[فاتي الزروالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى موطوال

أقرؤكِ حرفًا
يضجُّ بهوَس الود
في أرجاء القصيد
بوحًا عتيّ الجموح.
أنثى بلون البهاء
تختلي بالوجدان
تعبّدًا،
في نبوءة حبّ قديس .

أقرؤكِ
صدى بلاغةٍ
أبجديةَ شبق
عذابًا عذب الدهشة ،
نعومةَ شقاوة
قصيدةَ عشق مشتهاة ،
عبقَ انتظارٍ
يعزفُ شعرًا
ثملَ الشوق
عند فجر الجنوح .

أقرؤكِ
بين الحاء والباء
آياتِ غزل
تتلى
آناءَ بُعدِِ وأمل ،
تغريدةَ لهفة
ترتّبُ مِجاز الشغف ،
لوعةً تكسر
خجلَ الوقت
شقاوةَ الشوق
وعطشَ الاشتهاء .

أقرؤكِ
وشوشاتٍ
في عمق البهاء ،
شذرةَ مطر
مرمريةَ البوح
على وجه القلب .

أقرؤكِ بدواخلي
هيجانَ روح
تندلعُ بعطر الحب ،
اكتمالًا منصفًا
لقمر الوجد .

لستُ وحيدا
أقرأ
بتهجد جذوة العشق ،
إنكِ
البدءُ اللامنتهي
زخرفُ المعنى الهارب
من سراب العدم .
لكلَينا
هاتِه الخصوبة ،
سرٌّ بريء
يبتكر الحياة
في رحم
قصيدةٍ مسجاة .

قراءة من زخرف المعنى
انسابت من وجدان
لايتقن سوى التهجد في محراب العشق
كي تصبح لغة القصيد ترنيمة رقيقة
تبتكر الحياة وتنثر الفرح بين الأرجاء
فقط بحاء وباء
شاعرنا يحيى
كل التقدير والشكر لهذا النص الجميل
باقة ورد