۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - سقيت الحب ..
الموضوع: سقيت الحب ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-2020, 02:22 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد ذيب سليمان
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان

افتراضي سقيت الحب ..

معرضة لقصيدة " سئمت الحب " للشاعر عبد القادر ذياب



سُــقيت الحب

ســرابا كان مشــواري وكنـت
ببحـــر تلــك ســاريتي تركــت

وفارقها الشــراع على احتفـال
وبـــاعد بيننــا مــوج وصمـت

وكان الـحــب عنوانــا لـــدربي
فضلَ الـدرب عن قـدمي وتهت

سُــقيت الحـب كأســا تلو كاس
وفارقني الحبيب وما غرســـت

وكان الـعمــر في كفيَّ خمــــرا
وبعد الوصل من هجـر شـربت

وصوت الحب صداحـا فأمسـى
يُبــــاعـد خطـــوهُ أنـى دنـــوت

فيــا ســحر اللقـاء أراك طيفــا
يـدغـــدغ خافقـي أنـى وصلـت

فحلِّـقْ في مـــداراتي غمــــاما
وذكِّـــرْ بالـــذي يومــــا بنيــت

حصونا في الغرام ملكن شــأوا
وألحانـــــا بهــــا زمنــاً ثملــت

فهل يــا شــيب تحتفل القوافي
بــأيـــــام بهـــا عشـــقا قُتلــت

أم ان العمــــر أدركــه قنــــوط
وســرب الحب غــادرني فمـتُّ

تمهــل يـــا فـــؤاد فتلـــك ليلى
وذاك الـــدرب ذوّبنــي فـــذبت

جنـــاح البدر في يدهـا خمــار
ومبسـمها العقيق وقـد لمسـت

فهــــات العمـــر نبـــدؤه مرارا
على شـفتين مجنونــا عُرفــت

وهـات الليل يجمعنــا نجومـــا
علـى كتفـيَّ قــد مـالت فملــت

وغسَّـلنا الضيـاء حديث نجوى
فهـل ثمـلا تراني أم صحــوت؟


الوافر




القصيدة المعارضة للشاعر عبد القادر ذياب


سّئِمْتُ الْحُبْ

ولـولا البسمـة الخجلـى عُشقـتُ
فهل ترضيـنَ أسـري إن أسـرتُ

تغنّـى الشعـرُ بالشـعـراءِ دهــراً
ومــا ذكــرَ الـهــوى إلا ذكـــرتُ

شربـتُ مـن العيـونِ بـلا رقـيـبٍ
ومــات القـلـبُ محـزونـآ فـمــتُّ

فهـل تبكيـنَ مثلـي عـن حيـاتـي
ومـــن ألـعـوبـةِ الأيــــام كــنــتُ

فـلـولا الآهــة الـحـيـرى تـغـنِّـي
ولــولا الهمـسـةُ الثَكـلـى ثُكِـلْـتُ

فإن فاضتْ دموعي هل تراني ؟
سئـمـتُ الـحـب ياقـلـبـي فـثـبـتُ

شربتُ الحب والأهـداب سكـرى
فـمــا عـــا تـبـتـهـا إلا سَــكِــرْتُ

سـهــام الـعـيـنِ تَقْـذِفُـنِـي بِـنُـبْـلٍ
ومــا أَسْطِـيـعُ دفـعـآ بــل قُتِـلْـتُ

فـيــا أيــــامُ لا تـبـكــي حـيـاتــي
ويـــا دهـــري بـآثـامـي فُـنِـيــتُ

فـــلا الآلام قـــد ردَّتْ جـمـاحـي
ومـا غَنَّـى الهـوى حتـى ثَمِـلْـتُ

فَسَلْ عَنِّـي كُـؤُوس الحب ليـلا
وَسَلْ عَنِّي القوافي إِنْ صَحَـوْتُ



شعر : عبدالقادر دياب / أبو جواد






  رد مع اقتباس
/