الموضوع: البلدة القديمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-2012, 02:58 PM رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
نفيسة التريكي
عضو مجلس إدارة
عنقاء العام 2008
عضوة تجمع أدباء الرسالة
عضوة لجنة تحكيم مسابقة شعر الرسالة
عضو ة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية نفيسة التريكي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نفيسة التريكي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: البلدة القديمة

الباحثة والكاتبة الفلسطينية فاطمة القاسم : المرأة هي مكون رئيسي من مكونات النضال الفلسطيني
نشر بتأريخ 17/07/2012


حاورها لأصيلة : وفاء عياشي



فلسطينية هي تحمل العبق الفلسطيني ..ورائحة الصمود والتّحدي المتأصلة تحت ثوبها العريق ..قويّة الملامح ..جذابة الحديث…حنونة المعشر.. رقيقة المشاعر.. الأمومة تنبع من مبسمها ،ولمسات يديها وقبّلات توزعها على ابنائها..

مثقفة ..متعلمة. . مفكرة ..باحثة .. كاتبة .. مناضلة ..نموذج للمرأة الفلسطينية يحتذى بها . التقيت بها في بيتها الدافئ في رام الله ،استقبلتني في بسمتها التي ما زالت ترافقني حتى هذه الساعة. رأيت الدموع في عينيها.. حضنتني وكأنها تحضن يافا ..


أمسكتني من يدي وخرجت بي إلى الشرفة ،وقالت: انظري الى يافا إنها هناك على مد النظر ..هناك البحر الذي اشتاق أن يضمني …اشتريت هذا المنزل من أجل ان أراها كلَّ صباح وأشم رائحة بلادي التي لم أرها ..وأنتِ اتيت من الجليل يا ابنة الوطن الغالي . تأثرت كثيرا، وتأكدت أن الفلسطينية مهما أبعدت عن مسقط رأسها ،فيبقى عشقها الأول بالرغم من عدم رؤيتها له . وحمدت ربي إنني ما زلت أحيا في وطني، وأشم رائحة بلادي بالرغم من كونها تحت الاحتلال .

غاليتي فاطمة القاسم : جئتك محملة بالشوق والمحبة من فلسطين الى فلسطين المشطورة، لنلّحمها معا جسدا وروحا، ونحطم كل التضاريس بالفكر والكلمة ،ونبني جسورا من التواصل …..

مساء الخير…

يسر مجلة اصيلة الثقافية أن تستضيفك في محرابها الأدبي والثقافي وتنيري صفحاتها بحروف فكرك الراقي ..

1س- الدكتورة فاطمة القاسم بحروف من لألئ البحر من هي ،حدثينا عن مسيرة حياتك ؟



أنا فاطمة أحمد صالح قاسم , , قريتي الأصلية في فلسطين هي قرية العباسية نسبة إلى العباس عم الرسول , و كانت بلدتي الأصلية التي لم أرها , و القريبة من مدينة يافا , هي من أكبر القرى في السهل الساحلي الأوسط , و كان يوجد فيها مدرسة للبنات منذ بداية الأربعينات , هاجرت عائلتي في عام النكبة 1948 إلى مدينة إربد شمال الأردن , و هناك ولدت لأكون الابنة الثالثة في عائلة كبيرة مكونة من خمس بنات وستة اولاد , انتميت إلى فتح و عمري عشر سنوات تحت عنوان الأشبال و الزهرات , ثم بقيت في ظلال الثورة الفلسطينية حتى هذه اللحظة , و لي ابنتان رولا و ربى و لي ثلاثة أولاد هم محمد و ابراهيم و منذر , أحمل شهادة الماجستير و الدكتوراه من جامعة عين شمس في علم النفس الاجتماعي و السياسي , و تدرجت في العمل في منظمة التحرير و السلطة الوطنية الفلسطينية ,واخر مهام وصلت اليها مديرا عام في مكتب الرئيس المرحوم الخالد ياسر عرفات ،ومستشارا لشئون المرأة ، وعضوا في المجلس الاعلى للأمومة والطفولة.

2س- لقد خاضت الدكتورة فاطمة العراك السياسي ،كيف يكون دور المرأة بهذا الجانب من وجهة نظرك؟



في تجربة الثورة الفلسطينية , فإن المرأة في كل حالاتها هي مكون رئيسي من مكونات النضال الفلسطيني , فهي شريكة في الثورة كمقاتلة , و لقد خاضت المرأة كل أنواع العمل السياسي و العسكري ،والمرأة في تجربة الثورة الفلسطينية كانت شريكة , تحظى بكل الاحترام صعدت إلى كافة الإطارات القيادية في كافة الفصائل بدون استثناء خاضت تجربة الانتخابات و حققت حضورا في هذه الانتخابات سواء على صعيد المجلس التشريعي أو المجلس الوطني ” البرلمان الأم ” , و كذلك في انتخابات الحركة النقابية .

مع الأسف الشديد , حدث تراجع كبير في دور المرأة , التراجع ليس في الجهد الذي تعطيه , و لكن في حجم المكاسب التي تحصل عليها من وراء هذا الجهد , فعلى سبيل المثال فإن التجارب الانتخابية التي اديرت في الوطن العربي في السنوات الأخيرة , بما في ذلك في التجارب الانتخابية في ظل الربيع العربي الحالي , فإن المرأة كانت مشاركتها في الانتخابات أعلى نسبة من الرجل , و لكن النتائج التي حصلت عليها كانت هزيلة و صادمة , و هذا يعكس نوعا من الردة الثقافية والاجتماعية في بلادنا العربية رغم كثرة الادعاءات ، و إلا لماذا تذهب النساء في طوابير الانتخابات الطويلة بنسبة أعلى من نسبة مشاركة الرجل , و لكنهن يفشلن في انتخاب نساء و يعطين أصواتهن بفقدان إرادتهن للرجل الذي يشرع القوانين ضدهم.

3س- ما هي نظرة الرّجل للمرأة العاملة في المعترك السياسي ؟

في التجربة التي خضتها شخصيا و مع نماذج نسائية فلسطينية كثيرة , فإن النساء أجبرن الرجال على احترام وجودهن في العمل السياسي , بصفة أن هذا الوجود هو ضرورة لصالح القضية و لصالح المجتمع الفلسطيني نفسه , و أنا أعتقد أن المرأة يقع عليها الدور الاول في اثبات وجودها و جدّيتها , من خلال رفضها أن تكون مجرد ديكور لتزين المشهد , أو أن تكون حاضرة بلا فعالية , لا أعرف معاناة المرأة في المجتمعات العربية الأخرى , ربما لأننا نحن الشعب الفلسطيني منخرطين في مواجهة الاحتلال و النفي و التشريد و الغربة , ربما تكون المرأة حاضرة أكثر من زميلاتها في التجارب العربية الاخرى , و لكني أعتقد أن المرأة مازالت بحاجة إلى الإيمان بنفسها أكثر لكي تأخذ الدور الذي تستحقه كمشاركة حقيقية في صناعة المجتمع الذي تعيش فيه .

4س- كيف برأيك توفق المرأة بين عملها وبين الأسرة ؟

لا أعرف لماذا تطرح هذه القضية كما لو أنها إشكالية , اسألوا المرآة الريفية في القرية الصغيرة , ما هو حجم العمل التي تقوم به داخل البيت و خارج البيت في الحقل مع زوجها , و هو عمل غالبا ما يكون صعب , و لا تتوفر لها فيه كماليات الحياة , كيف تدير بيتها بأفضل الطرق و بأجمل الطرق ؟ أعتقد أن إشكالية العمل والبيت هي إشكالية مزيفة تماما إن أفضل الاولاد و أكثرهم نجاحا ربتهم نساء يعملن في الجامعات و يعملن في المستشفيات طبيبات مشهورات , و يعملن سفيرات فلماذا تطرح هذه القضية كأنها إشكالية ،و كأن الأمر الجمع بين عاملين متناقضين , لا الأمر ليس صحيحا , تستطيع المرأة أن تكون ممتازة في عملها الجامعي أو الحكومي بشكل عام أو في القطاع الخاص و تكون في نفس الوقت أما رائعة و صالحة تربي أولادها و ترعاهم و تغرس فيهم قيم العمل الجاد .



5س- الدكتورة فاطمة تكتب ، حدثيني عن هذا الجانب في حياتك؟

بالنسبة إلي الكتابة هي خلاصة ثقافتي ، ساعدتني كثيرا في عرض قناعاتي ، وجعلتني مساهمة في نشر الوعي في مجتمعي ، بالطريقة التي رايتها مناسبة ، فانا كاتبة ملتزمة ، اكتب المقال السياسي ، وكتبت عن المرأة والطفل ونشرت كتابتي بالكثير من المواقع الفلسطينية والعربية ، ولي بعض المحاولات في كتابة القصيدة لم تصل لدرجة الاحتراف .لي عدة ابحاث علمية ارجو ان تضيف للمكتبة العلمية ما هو جيد ومفيد.

6س- هل أثرت الكتابة تأثيرا ايجابيا واعطت شيئا لك ؟

بالتأكيد لان ما نكتبه هو ما نقتنع به ،وما تم تحصيله من اطلاعا تنا الثقافية والعلمية ، وكلما قدمت شيئا جديدا اثار جدلا يجعلني اشعر اني احتاج دائما لتطوير محصلتي الثقافية ولمزيد من الاطلاع لتطوير مشاركاتي مما يساعد في جاهزيتي لا كون افضل.

7س- هلا حدثتنا الدكتورة فاطمة عن ملتقى الاعلامين والمثقفين العرب

ماهية الملتقى؟

ملتقى الاعلاميين والمثقفين العرب

انطلقت فكرة الملتقى من خلال وسيلة التواصل الاجتماعي الفيس بوك عندما تعارف بعض الكتاب والادباء والمبدعين على بعضهم ،وجمعتهم ملاحظة قاسية تسيطر على الواقع العربي واقع المجتمعات العربية والمتمثلة بتراجع دور المثقف العربي خصوصا ،والمثقف الاسلامي بوجه عام في السنوات الاخيرة لصالح انظمة حكم ومؤسسات حزبية ومؤسسات ثقافية رسمية ليس لها من مبرر للبقاء والوجود سوى انها وضعت نفسها في خدمة الدول الكبرى وسياساتها واستراتيجياتها الغامضة ،التي تخدم مصالح تلك الدول على حساب مصالح مجتمعاتنا العربية والاسلامية

وقد قرر هؤلاء الكتاب والادباء والمبدعين ان يؤسسوا ملتقى لهم تتم مناقشة كل الامور عبره ،وان يجعلوا الحوار بينهم ومع مجتمعاتهم اكثر ثراء وتنوعا من خلال طرح هذه الهموم ، هموم الانسان في مجتمعاتنا العربية والاسلامية على صفحات الصحافة الالكترونية بحكم انها متاحة اكثر ،وواسعة الانتشار ،ولا تسيطر عليها الرقابة التقليدية للأنظمة الحاكمة.

سرعان ما توسعت هذه الفكرة التي انبثقت من رابطة ادباء الامة بحيث اصبحت تضم في صفوفها مئات من الكتاب والادباء والمبدعين الموجودين في معظم اقطار الوطن العربي ،في دول شمال افريقيا وفي مصر وفلسطين والاردن وسوريا ولبنان والعراق ودول الخليج العربي وبعض الدول الاسلامية وكان التركيز من قبل هؤلاء الاعضاء في الرابطة هو اعادة احياء دور المثقف العربي الذي اصبح تابعا للسياسيين حكاما واحزابا منطوية على نفسها من خلال ايمان هؤلاء الرجال والنساء بانه لا تغيير بدون ركيزة التعبير الاولى وهو المثقف ،لان المثقف الحر بحكم موهبته هو المبشر دائما بالتغيير ،واول خطوات التغيير ان يبدا هؤلاء المثقفين بأنفسهم ، بالعودة من الاستلاب الجاري على نطاق واسع منذ سنوات حيث المثقف اما ان ينال رضى الحاكمين ،وبالتالي يتم استيعابه ضد وظيفته الاساسية كمبشر بالتغيير او ينال سخط الحاكمين فيتم اخراجه من الصورة نهائيا اي حرمانه على القدرة من الفعل والتأثير .

وبسبب استلاب المثقف في هذين النموذجين جرى هذا التفسخ المريع في مجتمعاتنا العربية والاسلامية بحيث ان هذه المجتمعات تراجعت اولوياتها واستلبت قضاياها من بين ايديها كما تفعل بعض القوى الاقليمية بالقضية الفلسطينية والقضايا التي تخص تكوينات المجتمعات العربية والاسلامية على المستوى الطائفي والعرقي فتحولها الى عمليات تفكيك لهذه المجتمعات بدل ان تكون مصدر قوة لها ،مثل تفجير صراع السني الشيعي، وتحويل بعض الطوائف وكأنهم جاليات اجنبية .

تم تصعيد هذه الفكرة من قبل اقتراحات الاعضاء الى مستوى عقد مؤتمر اول لها كنوع من انواع التبشير والاتصال المباشر بين هؤلاء الكتاب والادباء والمبدعين انفسهم ودراسة الامكانات المتاحة امامهم وتقيمها وان يكون الحوار في مؤتمرهم الاول عبر اللقاء المباشر لأثراء هذا الحوار ولتطوير القضايا الهيكلية والادارية لهذه الرابطة.

وقع الخيار على ان يعقد المؤتمر الاول في فلسطين يحتل فيه المثقفون والمبدعون موقعا متميزا وحضورا لافتا ومؤثرا اذا ما عقدوا مؤتمرهم الاول في فلسطين حيث ان القضية الفلسطينية هي قضية عربية واسلامية، و هي تمثل جوهر الصراع الحضاري والتراثي لكينونة الامة العربية وحيث ان المثقف العربي في هذه الايام والتي تحدث فيها متغيرات جوهرية فإن المثقف العربي يتابع باهتمام وشغف مجريات الربيع العربي في تجاربه المتعددة والمختلفة احيانا ومركز الاهتمام الاول عند اغلب المثقفين بان يستثمر هذا الربيع العربي لصالح مشروع نهضوي شامل لدى الامة وان لا يقع هذا الربيع في قبضة المناورات الداخلية ،او في قبضة الردة الظلامية، او في قبضة الانتهازية السياسية .

اريد ان اقول في النهاية ان هذا النشاط فكرة ونشاط ليست صدفة او اتية من الفراغ ،بل هي جاءت من رحم الضرورة ومن صلب الاحتياجات الملحة للامة ذلك ان تراجع دور المثقف والمبدع في بلادنا انعكس بأبشع الاشكال السلبية على شعوبنا ،فكان الظلم ،وكان الفقر، وكان التجهيل ممثلا بأرقام الامية المحبطة وركود مناهج التعليم حتى على صعيد التعليم الجامعي ،وتهميش مساحة البحث العلمي ،وتصغير حقوق المرأة وجعلها شكلية فقط ،وافتعال ازمات الحياة اليومية مثل فرص العمل والبطالة والخبز ومياه الشرب النقية وخدمات الكهرباء ، بالإضافة الى افتعال النعرات العرقية والطائفية لتتحول مجتمعاتنا العربية والاسلامية الى كائنات تعيش يوما بيوم دون ان يكون لها طموح كبير على مستوى المستقبل .وكذلك فان العديد من المبدعين مغمورين بسب عدم توفر الامكانيات المادية لذلك فانه من اولويات الملتقى تبني نشر وتسليط الضوء اعمال اولئك المبدعين من خلال عرض اعمالهم اولا في صفحة الملتقى ثم تبني نشرة على مستوى الوطن العربي، وقد اعتمد الملتقى مبدئ العمل الجماعي وعدم التفرد ، لذلك سيتم هناك لقاءا دوريا على صفحات الملتقى تطرح فيه كل الرؤى حتى لو كانت متباينة من اجل الوصول الى قواسم مشتركة تأسس لوحدة ثقافية واعلامية عربيه تهدف الى خدمة ورعاية مصالح الجميع وستكون الاحقية للأكفاء والانشط والاكثر عطاء.

8س- هل تتوقعين استمرارية له بالمستوى الذي تحلمين؟

كما قلت لكِ، كانت فكرة الملتقى نتيجة لحوار طويل دام سنوات انتج فكرة اتفق عليها الجميع وهي خيار كل اعضاء الملتقى الذين عملوا بكل جهد لإنجاح فكرة الملتقى وقد اسهمت بالحديث عن ذلك وانا اجيب عن السؤال حول الملتقى.

Be Sociable, Share!
منقول
أعجبني هذا الحواروانا أطوف في رابطة أدباء الأمة قدم نموذجا لوعي امراة فلسطينية سخرت القلم للوطن فنقلته لكم واخترت له موقعه القدس






  رد مع اقتباس
/