.
.
لن تجف مناديل الحروف من أريجها ، فـ للراحلين حكايا مثل أيام المطر ،
حين يصبح لون الغياب حضور دائم ، نُدرك أن للبعد أوجه بعضها يساوي الحضور ..
وإن التدوين في بعض الحالات يكون هو البديل الأسوأ ، بقدر ما نتنفس به إلا أنه يؤبد اللحظة ،
فما أوسع الجُرح وما أضيق السطور ..!
وشهيتي مفتوحة للإستلذاذ بطعم البدايات ، وأقاوم كثيراً غاية التمنّي كيّ أنساهم ، ثُمّ أفشل كلما حاولت ،
وأشعر أنني فقدت حياة حين أتغافل عن ذكراهم ، وها أنا أكتب إليهم بنداء لا يعود إليّ بحضور !..