[أحلام المصري]

يا صاحب القلب..
/
.
أظنها (بدون وعي) ستكون رسالة وداع...
وأخشى أن أبدا فأسترسل، ما يؤذي قلبي، ومشاعرك

هذا مساء حزين يا سيد القلب،
لا، ليس بسبب الغياب، ولا بسبب التجاهل الزائد عن المفترض بسبب حالتي التي لا يدركها سواك،
لا...
إنه الحزن الذي يخرج من أدراج الوقت كمارد خبأته السنوات في مصباح معتم وبارد، فيخرج متعافيا، وبكل ما فيه من نار.. يقسم على الانتقام!
يصفع قلبي صفعة حادة، فيرديه مكسور النبض، مبعثرا على أرصفة الوجع..
/
فجأة وبدون مقدمات..
وجدتني على مائدة الحزن طبقا شهيا، لن يبرحه حتى يأتي على آخر لقمة فيه..
كنت أظن أني تلك الفتاة المحاربة القادمة من زمن الأساطير، تقف بشجاعة على ركام الوقت، تشهر سيف جرأتها في وجه الأحزان بكامل صنوفها،
لكني اكتشفت فجأة أني أحمل سيفا خشبيا، وأقف على تلال من جماجمي المقطوعة في معارك سابقة..
كلها تشبهني، بل كلها أنا..
عاشقة الموت التي لا تشبع منه
لكني يا حبيبي ارى أن تكون موتتي اليوم هي الأخيرة..
فيا كم تعبت وتعب مني كل نفس في صدري!
/
/
ليس القرار سهلا، ولكن أنت تعلم جيدا كم حاولت وكم حاربت وكم احتملت!
فاتركني أموت في هدوء
.
.
لعينيك كل الحب والحلم لك وحدك
.
.