عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2021, 12:52 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، فراشاتٌ تزين زهوري ! // أحلام المصري ،،

،، دخــــان ! // أحلام المصري ،،
...
..
.



للقصيدة مواقيتٌ تضبطها تفاصيلك الحاضرة،
في تقويم غيابك الكامل !
عقاربُ الغيابِ،
ما تزالُ تلسعني، فأنزفُ استعاراتٍ صريحةً،
أتنهدُ مجازاتٍ مرسلةً نحو الأفقِ المكدسِ بدخانِ المعاني،
و الاحتمالات !

........

نال نص (دخان) حضورا فارقا من الشاعر الراقي أ/ ياسر أبو سويلم الحرزني
في هذا الرد الفارق في تفاصيل القراءة، و تروية المعاني كما يجب،
فشكرا له على الوقت و كرم القراءة .





(واو) ، أو كما يقال في تونس : (تهبّل)

.
.

أحسب أنّ هذا النص ما هو إلا قصيدة تتحدّث عن قصيدة
نسخت بهذا السطر سطراً يقول :
أحسب أنّ هذا النص (القصيدة الّتي تتحدّث عن قصيدة) بلا خاصرة
ولأنّ "ال" التعريف لم تعجبني كثيراً ، وأحسست أنّها تعطي نملة القراءة متسّعاً في الهامش لتمارس أشغالها المعهودة ومراوحتها في نقل حبّة قمحه من خانة النصّ النثريّ إلى خانة القصيدة
فأحببت أن أشاغبها وأحتال على لا وعيها (كما أفعل دائماً مع أخوتي معشر النمل) بإضافة "ألف" إلى "ال" التعريف لأجعل هذا الكلام حصراً على القصيدة والشعر
نعم
لا أحسب هذا النصّ إلا قصيدة تتحدث عن قصيدة
وأحسب أنّها كلّها شعر
ولا أحسب أنّ لها خاصرة
خاصرة !
نعم خاصرة
فقد بحثت (كما أفعل دائماً مع أيّ نصّ) عن خاصرة رخوة كي أدخل منها عساكر ومشاة نمل قراءتي ليقوموا بواجبهم المعهود والمتمثّل في محاولة هدم النصّ من الداخل
فإن أفلحوا ، فإنّي أتوقف عن القراءة ، وأصرف النظر عن مواصلة الإشتباك مع النص وكتابة مشاركة أو تعليق عليه
ولكنّ مشاة القراءة لم يفلحوا في هدم هذا النصّ ، لأنّني وبكلّ بساطة لم أجد لهم خاصرة رخوة لأدخلهم منها

جميل هذا الحكي ، ورائعة هي هذي القصيدة
وأنا
حين أقرأ نصّ ولا يعجبني أستطيع دائماً أن اتملّص وأسرد الكثير من الأسباب
أمّا حين يعجبني نص قرأته ، فللأسف فإنّني لا أستطيع أن أذكر سبباً واحداً لذلك
وأكتفي دائماً بأنّ هذا النص أعجبني وكفى
لا لشيء سوى أنّني عييّ أمام الجمال ، ولا استطيع ان أشرحه أو أشرّحه
ولن أفعل
فجمال الإستعارت الصريحة الّتي نُزفت ، والّتي خانت عهود الإستعارت وانضوت تحت لواء حزب الكلام الصريح
لا تشرح
وجمال التفاصيل الحاضرة الّتي "تتّك" كعقارب الساعة لتضبط مواقيت القصيدة
لا تشرح
وجمال غرائبيّة عقارب الغياب الّتي امتشقت إبرها ونازلت عقارب الساعة وناجزتها عن الغياب
لا تشرح
وجمال التنهد بمجازات مرسلة
لا تشرح
وجمال الأفق المكدّس بدخان المعاني والإحتمالات
لا يشرح

فمن يستطيع أن يشرح أفقاً مكدّساً بدخان المعاني ؟!
أنا لا أستطيع
ومن يستطيع ان يشرح دهشة الشعر الجميل ؟!
أنا لا أستطيع

خطرت ببالي وأنا أكتب هذا التعليق المتواضع على النصّ الرائع مقولة للفيلسوف اليوناني بلوتارخ تقول :
"الرسم (أو الرسمة) هو شعر صامت ، والشعر هو رسمّة تتحدّث"
ولعلّي أقول متكّئاً على ما قال :
نعم
هذا النصّ يحكي الشعر بلغة الصمت ، وهذا الشعر رسمة تثرثر بالكثير الكثير من الجمال والدهشة



وأرجو المعذرة إن لم تواكب قراءتي المتواضعة روعة هذه الكتابة

(همسة : أحسب أن "تلدغني" أجمل من "تلسعني"
وقد أكون مخطئاً (وهذا الأرجح))


تحيّاتي واحترامي
لأختي الفاضلة وأستاذتنا المبدعة أحلام المصري






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/