عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2021, 06:21 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.عايده بدر متواجد حالياً


افتراضي قراءة المبدع القدير أحمد علي في قصيدة "لا ترقصي ....!"/ عايده بدر



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة

لا ترقصي .......!

لا

ت
ر
ق
ص
ي

فالرقص مجلبة لشياطين التمني
الريح بين قدميك تركل غبار اليأس
تفتحين النار بين ذراعين يحملان النداء
حول الخصر تتشابك ذنوب العشاق
تتأوه الجدران حين يدور شَعرك
يندلق على المقاعد لون عينيك

أ
ر
ق
ص


فأغلق أصوات الريح باتجاه صوتك
وأُسيِّر حلمًا
كل ما فيه كان ينتظرك
كل ما فيه كان يرقص
كل ما بعد الرقص.... فوضى
كل ما بعد الرقص يحوم هنااااكـ ....... حول النار


عايده بدر
4 اغسطس2017





مرحبا المبدعة الراقية د. عايده
أول ما جذب انتباهي بشكل كبير ،
هو جودة اخراج الصورة الشعرية ، فرغما عني اضطررت لتخيل الصورة بحركيتها وليلها ونارها
لا ترقصي وتقطيع حروفها أوحى بطول وقت المناقشة والحوار حول جدوى ذلك الرقص بعيدا عن معناه
المباشر .. فربما معناه هنا الفرح والسعادة لاقتراب موعد كسر قسوة الانتظار ..


تقولين :

فالرقص مجلبة لشياطين التمني
الريح بين قدميك تركل غبار اليأس
تفتحين النار بين ذراعين يحملان النداء
حول الخصر تتشابك ذنوب العشاق
تتأوه الجدران حين يدور شَعرك
يندلق على المقاعد لون عينيك

تأملت كم الحركية التي تضمنت هذه الفقرة الرائعة
كأننا أمام عرض بانورامي ، نجحت تقنية العرض فيه بشكل رائع ..
القدمين والريح وركل الغبار ، التشابك ودوران الشعر ، وسيطرة وانتشار لون العينين
كلها أفعال تميزت بالحركة لتتوافق مع وحدة الموضوع وتصب في خانة الـممنوع والمتاح
حيث بني الصراع الخفي في القصيدة والذي خلق - دراما - وحبكة قامت بدورها في ترسيخ الحالة الوجدانية
وتمثيلها بشكل سلس وموحي .. دراما انتظار اللقاء ..
هو البطل يقول لا ترقصي .. وهي البطلة تقول ارقص
وهو الحوار بين الطرفين .. مثل هو محاولة الاحجام
ومثلت هي محاولة الاقدام .. وبينهما كثير من الانسجام ..


تقولين :


فأغلق أصوات الريح باتجاه صوتك
وأُسيِّر حلمًا
كل ما فيه كان ينتظرك
كل ما فيه كان يرقص
كل ما بعد الرقص.... فوضى
كل ما بعد الرقص يحوم هنااااكـ ....... حول النار



مخرج ونتيجة ورد قالت له فيه الكثير ،
كأنها تقول هيا ارقص حول حلقة النار ، فوق رمال البحر ..
حافية القدمين هي ، وهو كذلك ..
حيث يلتف حولهما الأصداف والمرجان

ليشاهدوا هذا المشهد الليلي الذي تنيره جذوة النار ، مشهد رومانسي صرف ..
حيث تمتلك البطلة كل القوى الخارقة التي تمكنها من اغلاق عواء الريح وأن تسير كما الحلم نحوه
وكل التفاصيل كانت تنتظر قدومه ..
حيث فوضى خاصة تنتظر أمر الانتشار ..
وحيث تتمثل كل الأمنيات والمخططات كـ أطياف تدور حول حلقة النار ..
حول رقص العاشقين ..



شكرا للراقية د. عايده

مجرد محاولة ابحار في بعض جوانب النص الجميل ..










روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/