عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2021, 10:45 AM رقم المشاركة : 772
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،،صباحـــــ هواك ــــــــــاتُ، // أحلام المصري

حبيبي ،

صباحك جمالٌ ينبعُ من عمق نهر عشقك الجاري بعمري منذ خلق الله الأكوان . .
صباحك هذا الألقُ المنهمرُ في عين الحياة الجاريةِ في قلب الأرضِ منذ أول شهقةِ حب على وجه الحياة . .
،
حبيبي ،
تعلم أني لم أنم كالعادة ، خاصةً في ليلةٍ فارقني فيها وجودك المادي ، رغم احتلال كلي بتواجدك الروحاني و الوجداني . . و أرجو ألا تلومَني ، لأن هذا خارجٌ عن سيطرتي ، و أنت تعلمُ جيدا !

،
حبيبي ،

كان لنا حديثٌ قبل سفرك ،
هل تذكره . . !
عن السؤالين اللذين سألتك إياهما ، ثم و بكل براعةٍ ، حوّلتَ المسألةَ نحوي . .
عموما ،
هاك إجابتي :
عن السؤال الأول ، نعم ، و ألف نعم . .
و الأسبابُ واضحة ، و البراهينُ جلية . . لا تحتاج إلى مزيد تدعيمٍ أو تأكيد . .!
و أما الثاني الذي حيرني ، أو هكذا بدا ،
فالإجابةُ أيضا : نعم !
لم . . !
لأننا بالفعل معا . .
انظر منذ متى يترددُ هذا السؤال . . !
و رغم أن إجابتي عليه _ في مرحلةٍ ما _ كانت دوما ( نعم سريعة ) ، و هذا طبيعي ، إلا أنني اليوم تأملت هذا النقاش الذي دار بيننا . .
و ببساطةٍ سمعتني أقول :
نحن معا ، و هذه أوضحُ صيغةٍ للإجابة: نعم !
طالما تذهب ، و أنتظرُك ، فتجيئ ، فالإجابةُ دوما : نعم !
أليس كذلك !
نعم ، أريد ما تريد ،
و نعم ، أحمل لك مثل ما تحمل لي . .
أغضب !
نعم . . و أحزن ، حين تتمكن مني الوحدة و أنا بين الناس ، فقط لأنك غائب !
و حين تتنازعني الغربة القاتلةُ و أنا في بيتي ، فقط لأنك غائب . . أحزن ، تتراقصُ أمامي أسئلةٌ مجنونة . . تراودني أفكارٌ عبثية . . لكن عندما يظهر وجهك المعلقُ على جدار قلبي . . ينبهني ،
عندما يشرقُ صوتُك من خلف غيماتِ القلق ، يطمئنني !
،
حبيبي ،

يحدث ما يحدث فقط لأني وحيدةٌ بدونك !
فلا تحزن من بعضِ جنوني . .
فأنت أعلم الناس به و بي . .
،
ها هي العصافير التي ترافقني صباحا و مساءا ، ترسل لك تحية الصباح ، عل جناح نسيمٍ ربيعي الخطى و القوام . .
ما زلتُ يا سيدَ القلب أعرفُ إليك طريقَ الغفران . .
ما زلت لم أضيّع خارطةَ بلاد السماح و السماحة . .
ما زلتُ أتقنُ فنَّ تطريز العذر لقلبك . .
لذا ،
نعم ، و ألف نعم . .
أحبك !
،
،
سيد الصباح و كل المواقيت . .
أعلم أنك تقرؤني الآن ،
و أعلم أنك تقرأ ما كنت تتوقعُ مني ، و لا أقول ما كنت تتمنى ، فأنت وحدك تقرأ خطواتي جيدا قبل بدء المشوار !
،
لعينيك أكتب ،
و لقلبك أرسل . .
كل الحب مع هذا الصباح المشرق ،
أنا الآن أفضل ، و أنت تعلم . .
و حتى تعود ، لك كلي مخلصةً لهواك !
صباحك حبٌّ لا يليقُ إلا بك .
صباحك قلبي ، و صباحي أنت و أكتفي !
.
.
في ساعته و تاريخه . .
بخاتم هواك الملكي .






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/