|
⊱ أدب الرســالة ⊰ >>>> إنصافا للوطن ..خطاب أدبيّ أطْلقَ سراحَ الوطنِ في الضّاد ..رسالة تنصف الوطن |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-04-2021, 10:22 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
قال:وطني مخالبي!!
قال: وطني مخالبي
**أرسلّ اليهود إلى شارعنا خبيرهم ...وأخذَ يحدّق في الأطفال ...فيُفلتُ هذا ويقتلُ هذا ….قتَل كلّ طفل يشبه صلاح الدين ...وقتّل كلّ طفل يحمل كتابا ….قلتُ له : سننتظرُ عند غرَف الولادة أيها الأحمق …..مَن يغيظك ...و يقتلك …. . . ****كان ينام على الرصيف ..يضع يديه تحت رأسه ويلوي جذعه ..ليحصل على شيء من الدفء ..وجهه أسود شاحب كعود قُصِفَ من شجرة قبل أيّام وجفَّ منه الماء ………...ونام وهو يُنشد : بلاد العُرب أوطاني ...قلت له : ما رأيك ببلاد العُرب ...قال : تلك أوطان لا تطعم أحدا ..هي بساتين لصوص ...فلا يأكل أحد سواهم من الأوطان …………….....ولكني تذكرت وأنا أنظر الى وجهه الأسوَد ..رجلا وهو يموت ..قد صار وجهه أسودا ...وقد كان نضِراً من الأغنياء اللصوص….!! . . **الأمّة لا تموت إلى الأبد .....لأنها كلّ يوم تلد المواليد الجدد ....................لقد كان صلاح الدين يوما ما مولودا صغيرا ..لا يعرف شيئا ....ثم صار بعدما عرَف كلّ شيء جنديا في قضيّة المسلمين ...............فانتظر البطل القادم ...ربما يتربّى الآن في بيوت الظالمين ....كما تربّى موسى في بيت فرعون ....وكما تربّى يوسف في بيت العزيز ............وكما تربّى سلمان الفارسي في بيت أبيه ..سادن النار - معبودة فارس - .. لا تدري أين البطل ....هو الآن في بعض أفكاره ومعتقداته ....يشقّ له طريقا في الأفق المظلم المكتّظ ....المليء بالأشواك والأنذال والخائنين **رأيتهم يقلّبون جسدها بالبواريد ,,شهيدة تركتْ خلفها الدنيا بحالها ,,ونحن أكلنا وشربنا بَعدها من الحياة وها نحن ننتهي كما انتهت النعاج ………….أخذنا أعواما زيادة مضت مسرعة كالبرق ...وهي أخذتْ كلّ شيء ….لأنّ ما أخذناه هو ما يأخذُ الليل من البرق ...لحظة ضوء وننتهي الى الأبد ...وهي تمازجت بالاضواء الى الأبد ****قهروا الناس وهم أماناتهم ..وأكلوا قوْتهم وسرقوا طريقهم …..واليوم مات ...وفي ساعة من ساعات هذه الحياة سيموت كلّ ظالم ...واسمعوا صراخهم اليوم وهم يلقون الله ……!!….. . . . عبدالحليم الطيطي
|
||||
|
|
|