ارجو ايداع الجزء الثاني من مدونتي النثرية....وألف شكر للعميد العزيز - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ 📜 ▆ 📜 دار العنقاء 📜 ▆ 📜 ▂ > 🔰 طلبات اعضاء التجمع>>>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-2021, 12:32 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالحليم الطيطي
عضو أكاديمة الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع شعراء الرسالة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية عبدالحليم الطيطي

Lightbulb ارجو ايداع الجزء الثاني من مدونتي النثرية....وألف شكر للعميد العزيز

ارجو من العميد جالعزيز توثيق - الجزء الثاني من مدونتي النثرية.... - وألف شكر وسلام



**193*****
**********......................لا أحد ينسى ،،
1*** لا أحد ينسى ،،،ولكنْ كما يعتاد القعيد مقعده الذميم،،،ما دامت الحياة ،،،سيدوم معها هذا الخوف وهذا الموت وما تشعرين ،،،واللقاء والحياة هناك في الجنة ،،،، وحتى متى ...!! ..نقدر على الحُزن !!......في النهاية بهجتنا قليلة وأيامنا قصيرة ،،،،،،،،،ولكنّ المؤمن وحده له عمر آخر ،،الصادق والصابر،،في كلّ خطاب........وكأنه يخاطب نفسه .......حياة الناس ،، حياتنا ،، ويجب أن نكون أوفياء مخلصين ،،


2........... ،،،،والعلم نور هذا العالم ،،كيف يحبّون اطفاءه !!ولولا العلم لبقينا في الغابات ،،ولولا العلم الالهي ،،كيف يخلق الله هذا العالم وكيف يعيده،،،،،،،،،،،!،،
الكلمات هي البداية ،،،دائما ،،يا صديق ،،.....الضياء مع الكلمات ،،،ومن كان معها كان في الضيا ء،، والخير في كمالنا ،،،ولا أُحبّ أن تيأس أقلامنا،،،
،،،وهل يبدأ عمل بدون كلمات وأفكار ،،،،، وهي رحلة طويلة وصعبة ،،أن نرتقي فكرا واحساسا واخلاقا ،،،بل انّ ذلك غاية ديننا وأقلامنا

3............ ....ولكنّ سلمان الفارسي ،،،لم يرضَ بإرث الدين وبحث حتى رضي عقله
من لا يفكّر بمصير وجوده ،، هو الذي يرضى أن يرِث الدين إرثاً ،، ومن يهمّه بصدق أن يعلم مصيره وأين تذهب به طريقه ،، فعليه أن يؤمن بعقله ،،ويتأكد أنّ تصوّره لوجوده ونهايته ،،تصوُّر سليم
ولا يصير الدين غاليا ،،كما كان عند بلال بن رباح ،،وهو ينادي تحت الصخرة - أحد ،، أحد - الاّ بعد أن يؤمن به العقل..............

4.......... الصلاة تعني أنني ربّانيا لا أفعل ما أُريد بل مايرد الله ،،الصلاة ،،يعني أنني أُعظّم الله
،،الصلاة تعني أنني أنتظر حياة أخرى ،،،لا يعتريها النقص ولا الموت ،،،وأنّ هذه الدنيا ليست نهايتي

5...........بل نتكلّم يا هالة مادمنا نملك الحقيقة ،،،،كما يتكلمون وهم جاهلون ،،،،،،،،،،ونحن أولى أن نحرص على الحقيقة ،،،،،،،كما يحرصون على الباطل ............ونظلّ في هذا النقاش حتى نموت ....ونلقاه داعين له مع الداعين ،،،،،،،،،، ونلقى هناك اؤلئك النفر الذين أعجبونا هنا في الأرض ،،،،يا أديبة ،،،،هم الأهل والأهل ان لم يعجبوك ليسوا أهلا ،،،

الكاتب / عبدالحليم الطيطي







**************194
مع المروءة لا دونها

بل العَرَب العرب فقط مَن هزَمَنا ،لأنّ اسرائيل لا تعيش إلاّ مع العروبة البائسة هذه، لا تستمرّ اسرائيل بين عروبة شابّة تفهم المروءة !!وتُطيع ديْنَها،، لقد أفاق خالد بن الوليد من سكرات موته وهو يسمع كلمات – الله أكبر – أوّل الأذان وأخذ ينادي على خادمه كي يعطيه سيفه ويأتيه بحصانه الأشقر ،الذي مات قبله بعد أن قاتَلَ معه مئة معركة لم يُهزم في واحدة منها، وخادمه يطلب منه الهدوء وهو مُشتعل ،أحرق الأذان قلبه المُجاهد صار يدعو على الجبناء يقول : فلا نامت أعين الجبناء فقد أصابتنا دعوة خالد !!


وأنت أيّها المُشْتَدُّ على نفسه ،،تكاد تقضِم شَفَتَك مِن شدَّة الغضب ،يا عنترة المقهور من سفَهِ قومه ومن ضِعَةِ شيبون واستهتاره،،! قد أيْقَظَتْ مروءَتُك غيْظَك واشتدَدْتَ أيُّها الوليد الحُرّ ،، حتى صِرْتَ سيِّدا ،،وشيبون ما زال يحلبُ النوق ،،وضائعا معها في الصحراء،،وأنت يا صاحب المروءة ،،سيِّدا صِرْتَ من سادات عَبْس وأنت أنت كنْتَ مع شيبون ،،ذاك العبد !!

وإنّ بَطلا من بني دوس يفهم المروءة وقد كبر جُرحه وصار كالغدّة منتفخا،،حين يَلقى خيمةً لزانية سَلوليّة ،،وهو مسافرٌ في الصحراء الضائعة ،يرفضها وهو أحوج ما يكون للراحة فيها ،ويضرب فرسه بقوّة ويقول : غُدّة كغدّة البعير وموتٌ في خِدر سلوليّة واللهِ لا يكون !! فتطير به فرسه وتَسقُط فوق الحجارة ويموت

مع المروءة وليس دونها مثلما نموت !!

أيّها الساري في الصحراء الشاسعة لِمَ لا تشرب ودونك الماء !! وكيف رأيتَ العَكَر في ليْلِك المُظلم !!
والميِّت لا محالة،، أَيهمُّه العَكَر ! مأ أكبر ! ،،الموت أم ماء معكَّر ! يا لصفاء نفسك وزُلالها الجميل ونبْع مروءتك الذي يأبى العَكَر ونحن لا نرَى عَكَرا في شيء !! نُصافح عدوّا نحارب صديقاً

نحن عبيد مأمورون ! والعَبْد لا يُؤتَمن على المروءة!

كانوا طِوالاً ووجوههم كالشمس وكان اليهود ينحنون لسيِّد الأوس وهم ينتظرون قوله فيهم " يُقتَل الرِجال وتُسبَى النساء والأطفال " وينتهي اليهود بكلمة حُرٍَ واحدة !!

واليوم هُم مَن يتكلّمون ونحن مَن نسمع ونُطيع وما ضَرَّهم هو حَرام !!

والأَعداد ماهي الأعداد !!
اُريد حُرّاً واحدا يمشي بقامة طويلة عند النجوم
يختال بعزِّه القديم
ولا أُريد ملايين العَرب !






الكاتب / عبدالحليم الطيطي


http://abdelhalimaltiti.blogspot.com...blog-post.html



.....محبة وطن ............!!195******

***************1 غُرفة الولادة ،،هي التي تقرّر مصير القدس ،،! وليس ترامب وسفارته


*****وما علاقة ترامب بالقدس ،،ولْتَجِىءْ سفارته الى القدس ،،من يقول كلمته هنا هو نحن ،،قبل مجيءالسفارة وبعد مجيئها ،، الغَرب هم الذين جاؤوا بإسرائيل وهم من ينصرونها ،،ومجلس الأمن هو صنيعتهم ،،يقول ما يقولون ،،ليس مستقلاً ،،ولا يحلّ قضية ،،وهؤلاء سَفَلة يعيشون عل مآسينا وأحزاننا ،،أبادوا الهنود الحمر المسلمين وأبادونا في الأندلس ،،وامتلأت الهند وأفريقيا والشرق بالفقراء والموتى وامتلأنا بالتفرّق والخيبات والحروب ،،بسبب هؤلاء المتطفلين على الشعوب ومصّاصي دمائهم ،،انظروا كيف اجتمعوا في اسبوعين ومعهم دول العرب لإسقاط صدام حسين ،،وكيف يتسلّون بدماء السوريين وأحزانهم وشّتاتهم منذ أعوام ،،ويتسلّون بشتاتنا وموتنا وذلّنا منذ دهر نحن أهل القدس ،،من يقول كلمته ،،نحن ،،القدس محتلّة وقرارات الأمم المتحدة محتلّة وكلّ فلسطين مثل القدس مقدسة ،،ولن تعود القدس إلاّ بعودة فلسطين ،،ليس ترامب من يقرر بل غرفة الولادة ،،أقصِد ،،حين يولَد صلاح الدين ،،صدّقوني ،أنّ الأُمّة كلّها تجلس قرب باب غرفة الولادة ،،تستحثُّ بَطَلاَ ،،لتحمِّل عليه همومها وأحمالها ،،منذ قرن .ويولد البطل وتولَد الأُمّة البَطَلَة ..من أؤلئك المُحِبّون والأمهات المرابطات عند بوابة الأقصى - مُلئنَ عزّا وايمانا وحبّا لله




2********من هذا الموت ،، تقوم الحياة ،،لأنّه إنما نبحث عنها ـــ

وماذا نقول لدلال المغربية ،،كانت في طريقها الى عرسها ،،فقالت : قضيتي الأهم ،،وتضمّخت محترقة بنار القنابل ،، بدل تضمّخها بعطور عرسها ،، دلال ،،هي القربان ،،حُرَقتْ في نار محبّتها لوطنها وقومها ،،وراح قومها تركوا نيران دلال وصفّقوا للهيكل ،،لعلّ دلال ندمت ،،ووبَّخَت مروءة نفسها ،،وروعة صِدْقها ،،من اؤلئك الأبطال ،أريد آلافاً كثيرة ،،ليصير النصر قريبا ،،وهاهو النصر يمشي في الطريق ،،يجمع جنوده من الفتيان المؤمنين الصادقين




3********يريد أن يبني بيتا في رام الله..بعد أن أنهى خدمته هنا في الأردن ..قلت له : لن تستريح وأنت تمشي مع عدوّك في شارع واحد ،،إمّا أن تظلّ نفسك مستَفزَّة ثائرة..أو تهجع كالأموات ..بالخنوع ،،وذهب وبنى بيتا ..ولم يسكن بيته سوى شهرين ،،د،!!حتى التقتْ نفسه المُسْتَفَزَّة ،،اوّل معاركها ،،ومات
قال:،،و فلسطين أرض عِراك للشجعان ،،لايميل فيها إلى الدِعَة إلاّ متخاذل يخون نفسه،،فخيَّرْتُ صاحبي،،واختار العِراك في وطنه ،،لا سلامته،،وكلّنا يحبّ هذا،،والحُرّ إذا حنَّ الى وطنه فالطريق اليها ساحة قتال ..تلك محبّة الوطن ..أو تَكْرهُنا الأرضُ التي نعيش عليها





***4***يقول : ما أجمل الثورات الناجحة ،،!قلت: وأين النجاح.. !لا أرى إلاّ خرابا ودمارا ،،وأطفالا في دمائهم بدل أحضان بيوتهم ،،،،وخَلَفا أسوأ من السَلَف..!!وقُوىً مدَمَّرة مجتمِعةً كارهة وعجزنا في كلّ مكان ..لكي تظلّ المأساة بلا نهاية ،،! وتراكم انكسارٍ لليهوديّ ،،كأسيرٍ صِرتم مُقيَّدٍ مُحَطَّم ،،،لن يفعَل لنفسه شيئاً،،بل آسِرُه هو الذي يفعل به وله ما يشاء ..فالأسير جَسَدٌ لمشيئة آسره ..! كما خطّط اليهود لكم ..!

أوطاننا كما انتُزعَت منّا ،،تُنتَزع منهم ونزغرد لكلّ نقطة دم جرَتْ على ثراها ..ولا تذهب نقطة دم واحدة على ثراها ،،فهي عند الله قبل أن تقع على الأرض ،،،،



الكاتب / عبدالحليم الطيطي
http://abdelhalimaltiti.blogspot.com...blog-post.html




****196
,,,,,,,,,,,,,,,,*
كما خَرَجَتْ دعاء ............!

1.......رأيتُ دمعةً نسيها في عينيه وقال : إنّنا نهرب من الحزْن ،،لو نظرْتَ من النافذة ورأيْتَ الموت قادم إليك ،،تشيح بوجهك إلى دنياك التي أحببتها ،، لو مزّقوا قلبَك وهم يخرجون مِن أعشاش روحك ،،كما خرَجَتْ -دُعاء- وتضيع عيناك في السماء ،،تودُّ لو تعرفُ عيناك طريقها إلى وجهك لتعود إليه ...........لتعود لك الحياة !!

كم نحن مصمّمون على الحياة ،، أَنظرُ إلى شجرٍ يتقطّع وعيناي عليه ،،عادت البراعم إليه .....ففرحْتُ دائما لعودة الحياة
....!!!

**********انا وقطرة الماء


وقفت في الليل في الشارع الخالي الممتد ..........احسّ بوجودي بتركيز وكثافة كما فعلت

بالأمس........سعيدا اتبين نفسي من اختلافها عن الأشياء حولي ..........وشعرت بحاجة لأنادي او اصرخ

او اقول شيئا ...زيادة في تأكيد وجودي ...........فجأة ....تذكرت نقطة ماء كانت بجانبي بالأمس لها بريق

جميل على بعض زجاج الشارع .............................................لم اجدها


بهتّ.............فرّت عيني الى السماء ........................حيث تبخرت ........ومضيت انظر الى

السماء بحزن وعطف شديد ...........اتبين مكان نفسي ..............................حيث يمضي الميّتون ..!!


*******3
******هنا وُلِدْنا ،،تعالَ معي نمشي طريقنا الذاهبة إلى الموت ،،!! هل تستمتع بما فيها من جَمالٍ وزهور ،، أم تُفكَّر معي في الموت القادم ،،في نهاية الطريق .....!!



*****4
..رآه ينظر حوله في الليل حزينا،،وقال : هناك قمر ونجوم ونسائم .............فأين الذين كانوا معنا ،،، يسمرون .................!


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://web.facebook.com/abdelhalim....92059507672737
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...14056#allposts


****197****يلائمنا الحزن ****
**********1*****..................... ،،مَرَّ عن بيت ٍ،، ساكن لا صوت َ فيه ،،،،، و تذكّر ما كان فيه من أصواتٍ سعيدة ،،،وتعجَّب من اختلاف أحوالنا في هذه الحياة ،وقال : أين أهلك وصوتهم السعيد ،، أصابوا من الحياة وقتا ،،قصيرا بالنسبة للموت الطويل ،،تشبه أيّها البيت زهرة حمراء رأيتها ،،ناضرة في أول يومها ،،،وأصابها في المساء الموت ،،،ولكنّها قالت - وهي تموت – أَنّها ستعود في ربيع اخر ،،ونامت في التراب وهي تحلم بالبعث الجديد ،،،سنذوق الحياة مرّة أخرى ،، لو رجونا الله......وأطعناه،،،، فقد اختلط في الحياة الموت ،، ،،يحرقنا قيظها ،،ونتسابق فيها على شيءٍ من ظلِّها ،،،اجمل علاقة ،، علاقة روحٍ ضائعة في هذه الأرض ،،،لا تقدر على العيش إلاّ بمساعدة خالقها ،،فتقول : يا الله ،،وضالّة تريد الهُدى : فتقول يا الله ،،ونفْس وفيّة تشتاق لخالقها وجنّته،،فتقول : يا الله ،،
https://www.blogger.com/blogger.g…

3،،،،،،،،،،،،،،لقد صَفَت نفسك ،،،صفاء جميلا ،،فنحن مَن كنّا نعكّرها ،،،بضجيج شهواتنا فيها ،،،فتهبط معنا اذا هبطنا وترتفع معنا ونحن نعانق السماء التي نفكّر فيها ،،،،إذا خفنا الموت .....!! وأنا قد رافقتني صورة موتي منذ بدأت ،،،ولذلك احتقرت شهواتي وكلّ هذه الدنيا القصيرة ،،،،فقصرها لو تدري ،،،،،،،،،،،،،،،،جعل الطفل الذي ولد اليوم ،، يقف في طابور الموت خلف الذي ينازع سكرات الموت هذه اللحظة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فهي جدّا قصيرة ....لأنّي غير متحقق من استمراري ،، غدا .....فأين هي !!

ليس هناك حيّ الاّ الله ،،،،،،،،،،،،،،،ومَن تعلّق به ،،تعلّق بالحياة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،وهو الوحيد القادر أن يهب الحياة ،،،فكيف تكون حيّا بدونه ،، في الأرض أو في السماء ............فجده في كتبه وفي قلبك السليم ،، وكن معه.........!!





الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://web.facebook.com/abdelhalim....92059507672737
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...14056#allposts


198***وأنا في مكّة....
.
في ذلك اليوم ،،سارت مراكبنا إلى مكّة ،،!،أحسسْتُ كأني ذاهبٌ إلى حيث ينظر الله برحمةٍ كبيرة ،،وأنا أَحثُّ نفسي أُريد أن أندسَّ في تلك البقعة ،،آخذُ مكاناً فيها ،،،يصيبني نَظَرُهُ ،،وأينما ينظر تحلُّ رحمته ،،وهو لم ينسَ شيئاً خَلَقَه ،،مِن نظَرِه ،،ولكنّي أريد نظَرَه الذي في وديان مكّة ،،حيث نادى للإسلام نبيّاه العظيمان ....
.
،،هكذا كنتُ أشعر ،،وحين صرْتُ في المدينة المنورة ،،لم تفارقني صوَرُهم ،،-محمدٌ (ص) وصحبه - هم معي في عيوني في داخلي ،،أنا فيهم ،،أقف ذاهلاً على باب المسجد والناس يرتطمون بي وأنا معهم - بالأحلام -أُزاحمهم على باب المسجد كأنّي ذاهب معهم إلى الصلاة ،،عشْتُ بينهم حلماً ساعة ......
.
،،أنظرُ إلى أماكن عيونهم في الجبال بعد أن مُحيَتْ خطواتهم على الأرض ،،أحسسْتُ الحياة كما تحسّها قلوبهم التي تطهّرَتْ وتلألأتْ ،،!، حاولَ ذلك بصعوبة ،،قلبي القادم من هذا الزمان الكاذب البغيض !!
.
،،وأنا في صحرائهم الموغلة في الحَرّ والسعة والقسوة ،،عرفْتُ أنَّ ذلك العربيّ ،،ما جاء هنا إلاّ لِتعدَّه الصحراء لأمرٍ جَلَل ،، فَهْم هذا الدين والإخلاص له وحفظه ونشره ،، في هذه الصحراء لا وجود للدنيا وتعظُم الأشعار والأفكار ،،ويَتَجَنَّد للمعتَقَدات المقاتلون المخلصون ،،
.
،،وفي وادي مكّة المُقفر إلاّ من صورة ابراهيم(ص) ،،وهو ينادي للإسلام ،،ويبني البيت ويريد ذبح ولده ،،ويطيع كلّ أمر ،،،!!،،و يفعل كلّ شيءٍ لله بعد خروجه من النار ،،ذلك الموحِّد والمخلص والمُحِبّ العظيم
.
،،وإلاّ من صورة (محمد ص)المُهاجر وصحبه من بين وديانها ،، الخارجين لتوِّهم ،، ليعلِّموا الإسلام -رسالة الحق والخير ،،مِن دار الأرقم بن أبي الأرقم : تلك الدار التي لابدّ منها في كلِّ حيٍّ ،،يتخرّج منها الأحرار والمعَلِّمون ،، يعلِّمون هذه الدنيا ،كيف تكون الحياة الصحيحة ،،وكيف يعيش العقل داخل الحقّ لا خارجه ،،، وكيف تطيع هذه النفس خالقها كي لا تَضِلّ ،،،،!!،،وأنّ حياةً عُظمى في الأرض وفي السماء ،، ستكون للمؤمنين


.


،،ولو رأيتني والقمر الأحدب المضيء ،،في طريق العودة ،،يأبى إلاّ أن يشيّعني حتى بوّابة الخروج من جزيرة العرب ،،أشعر كأنما أغادر مكان ولادتي ،فنحن نولد بولادة الأمّة ونموت بموتها .......
.
،،ونولد يوم نعرف الله ونموت يوم ننساه ،،لأنّ الله هو الحق وهو من يعلّمنا الحق ،،،
،،أَنظرُ إلى القمر الأحدب ،، أغبطه وهو عائد إلى مكّة المضيئة ،،وأنا قادم على العالَم الأحمر الدامي ،،أتعجّبُ كيف يعيش الناس في بحر الدماء وهواء الأكاذيب ،،،وأودِّع القمر الأحدب المضيء وألقى أحزاني !!


.
.
,
,
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل




***199**عُروبةٌ بلا اسلام ،،مُمزقة

،،، أنا مع الذين يربطون العروبة بالإسلام ،، اسلام القانون والناس ونظام الحكم ،،،كلّها معا ،،،وليس بانفصام نظام الحكم وسياسة الدولة عن اسلام الناس والشارع ،،فيُسلم الشارع وتتولّى الدولة الغرب الكافر ،،ولا بانفصام الناس بين التزام الإسلام ،،والتزام حياة المُترفين وعادات معيشتهم ،،الفاجرة

.............وعروبة بدون اسلام كما في بلاد العروبة اليوم ،،هاهم يحذفون ماتبقّى من الدين ،،مِن كُتب المدارس في الجزائر ،،،،،فقالوا : أجهزوا عليها " بسم الله الرحمن الرحيم " وقالوا : هي ماتزال بوّابة الدين وأوّله ،،،فأغلِقوا الباب لا يدخل الى الإسلام أحَد ،،،،وفيها اسم الله وصفته ،،،قالوا : نخاف أن يسأل الأطفال من هو الله ،،،،!! ونخاف أن يطيعوه أو يعبدوه مرّة أخرى ،،إذا عرَفوا أنّه خالقهم،!،كما عبدوه أّوّل مرّة ،،،،،،وقالوا : نريد أن يعلو هُبَل مرّة أخرى ،،وما في شريعة هُبَل من الظلم والظلام ،،،،!! وقالو ا : نريد أن نحمي حريّة العبادة ،،كي يتسنى لنا السجود لأكابِرنا ولليشطان ،،،،
وقالوا : نريد أن نحمي الإباحيّة ،،نُغرقهم في جنّة الدنيا كي لا ينتظروا جنّة الآخرة ،، وهم مقيّدون بمثالية الإنسان ،،،

،،سيعودون تابعين وأذيالاً كما المناذرة ،،كانت ذيل الفرس وكما الغساسنة كانت ذيل الروم،،لأنّ المُنقسمين ،،لابدَّ وأنْ يتقوّوا بقويّ ،،،والإسلام فقط من يوحدّهم ،،فيغنيهم عن التبعية ،،بقوة اتصالهم بخالقهم ،، وقوة الوحدة

............والربيع العربي ،،لا أصدّقه ،،،!!! هو أخراج أجنبيّ كان العرب فيه ممثلين وفاشلين أيضا ،،،وانقلب عليهم السحر في مصر وفي ليبيا وفي اليمن وفي سوريا ،،،وفي العراق ،،،ومُزِّقوا كلّ ممَزَّق ،،،،هناك قيادات منتفعة غير مخلصة أو غير مؤهلة تأخذ الأموال وتجنِد العِطاش للحريّة والإسلام ،،،،وشركات بيع الأسلحة شرقية وغربية متنافسة ،،تعطي الجميع بسخاء ،،،فيُدَمَّر الناس ولا غالب ولا مغلوب ،،،،بل دمار فقط ،،والإخراج يهوديّ ،،لينسى الناس القضية الفلسطينيّة ،،،وقد حصل هذا ،،،ولتحلَّ الملّة الشيعية الوثنية مكان ملّة السنة التي تقوم على التوحيد والجهاد ،،،وإن لم يحصل هذا تماما إلى الأن - والله يحفظ دينه -،،فقد استفاد الشيعة كثيرا في دعوتهم في الخارج وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان ،،وفي العراق بنوا دولتهم الشيعية كما ايران ،،إلاّ الإسم مازال مدنيا ،،،، ،،،

وإذا غَلَب الإسلام في مكان مثل ليبيا وأفغانستان ،،،انقسم وتنازع أهله ،،لأنّه أيضا مِلل وطوائف ولا يخلو من طالبي سُلْطة وتابعين للأجنبيّ غير مخلصين للإسلام ،،،،،وإذا غلَبَ خيار الحُكم المدني بالقوة والغدر كما في مصر وسوريا،،، عاد الحاكم إلى الدكتاتور الساكن فيه ،،ليظلّ في الحكم ،،فهو يقبل الحكم المدني شرط أن يظلّ هو في السلطة ،،ولا يؤمن بالسلطة المدنية ،،الموجودة في الأمم المتحضرة ،،التي تخدم الإنسان وتحفظ حقوقه ،،،بل يؤمن بقداسة نفسه ،، والقانون يخدمه


،،،،،،،،،،مسافة بعيدة بيننا وبين حياة الإنسان الإسلامية الراقية أو أيّ حياة راقية موجودة في عقل متحضّر يتفهم حقّ الجميع بهذه الحياة ،،،هي حياة قصيرة ،،مثل حلم جميل ،،جعلوها بحقارتهم كابوسا مخيفا ،،وخيام متشردين تعصف فيها الثلوج ويعوي فيها الجوع والخوف والذل ،،،

[/FONT][/SIZE]
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
http://abdelhalimaltiti.blogspot.com...blog-post.html[/COLOR]




*******200****** المروءة حزمَتْ أمتعتها

1***ما أحسن فهمك لهذه الحياة ،،،والمتشرد لو اهتمّ بالحياة وحلُم بالغِنى ،،لحقّق شيئا ما ،،،فلا بدَّ من تحقيق شيءٍ ما من الأحلام ،،،لا ينتهي حلْم بكامله ،،،وهؤلاء الأنيقون ،،قومٌ على سطح البحر ،،لم يَرَوا مِن البحر شيئا ،،،فقدَّسوا المادّة ..........والمال ،، يُغني الشكل ولا يُعوِّض عن ضحالة العقل وجَفاف القلب .....

2*** المروءة حزمَتْ أمتعتها وانتهت ،،،،،وأنا أضربُ الأمثلة ،، أتلذّذ بذكرياتها مع تلك النفوس العالية التي حقّقت كمالا بشريا ،،،، وسيكون ابنك شهما ،،،- الولد حلم ابيه ،،،،والبطل حلم أمته


3***،من كان فيه عقل وصدق ،،لا تَخَفْ عليه ولا تَخَفْ منه .وهو دليل الصلاح. لا يصنع الصالحين إلاّ خيط مع الله - الإيمان - صدقني ،، ،،يشُقُّنا النور حين نعرف الله...وربما الصلاة والدّيْن ،،، يغلب اليوم أن تكون ستارة للمجرمين ،،،حتى صرنا ننسب للجريمة ،،المُتّقين،، لا يزال الأخدود منذ كان ،،،يُلقى فيه المسلمون ،،لأنَّ حربهم مع الشيطان ،،لا تنتهي،، طوبى للغرباء !!


4***،،،عادٌ تعود بأفكارها وعقلها ،،، كما الشِعر يعود في نفوس مرهفة تُدهشها الحياة ،،،ويصعقها الإنسان البليد .....فيقوم الشاعر المُشْتَدُ كما تقوم عاد ،،،،،،،ينْشُدُ الطريقة المُثلى ،،ونَنْشُدها ،، ،،حقا ،،تكبر الآلا م ،،،،،وربما يعجز الشِعر عن التعبير عنها ،،،،،إلاّ اشارة ،،وهذا لا يعني عجز الشعر ،،،الشعر ليس خطبة تُفَصِّل ،، هو تلميح جميل في عبارة رائعة ،،وواجهة المجنمع...يميلون عادة لمصالحهم ،،وبعد قليل يعادون قضايا الأُمّة ،،هم أكبرمن يعتمد عليهم الأعداء ....


5***قال: كم أُحسّ بغيظٍ مما يفعلون ، لهم صورتان ،، ما أقبحها حين يستغنون وما أجمل صورتهم وهم يريدون خيرك ،،أُفاجَاْ بغدرهم بنكرانهم ،،وهم من قبْل قطعة منك تمشي معك ،،فأريد عقابهم فأتذكر أنّ الخير لله ،،فأرضى بغدرهم،،وأتذكر أنّ الناس مكافأتهم قليلة ولا يستطيعون مكافأتي ،،إلاّ الله ،فأُسامح ،،ولولا رجوعنا لله ،،لقتلنا الناس من أجل سيئة واحدة ،،فله فضل غير أفضاله ،، أننا نسامح لأجله ونتزكّى لأجله ،،،،نتزيّن لدخول الجنّة


6******** حين يعْجَز الأب ،، يبحث الإبن عن المارد في نفسه ،،فيقوم يصارع للبقاء ،،والمُدلَّل يطعمه أبوه ،،،ولا يَلقَى قوَّته ،ولكن أرجو وأنت تصارع أن تظلَّ صالحا وتؤمن بالبقاء جميلا نافعا ،،،ولا تصير متوحشا ،،تريد موت العالَم لتبقى أنت !!

الكاتب / عبدالحليم الطيطي





http://abdelhalimaltiti.blogspot.com...g-post_17.html



201***********يحييك كزهرة بريّة

1***************قال وهو حزين : لا أريد اليقظة في هذه الحياة وقد تحطّمت أحلامي ،،أريد الغياب بطريقة ما ،،فما بقي لي فيها شيء...!! قلت : بقيَتْ الحياة العظيمة كلّها وذهبَتْ احلامك الصغيرة ،،فلن تحلُم إلاّ لمالٍ أوجاه ،،،،وهما سيموتان معك بعد أيامٍ قليلة ،،ولكنّ الحياة التي تراها مغلّفةٌ ،،لا تُرى عظمتها وعظمة خالقها إلاّ بالتفكير ،،،أغلق عينيك وعِشْ بعقلك فيما حولك ،،،اهرب من نفسك التي تُسرع نازلة إلى الهاوية السحيقة ،، واتصلْ بالخلود مع خالقك ،،،يحييك ويميتك كزهرة بريّة ،،ولأنها مطيعة ،،إذا أماتها في الخريف يعيدها في الربيع ،،فهي خالدة لأنها معه ،،،،،،،،،،







**2**..أحدهم يحتجّ على تطبيقات المسلمين السيئة للإسلام،،فيغْضَبُ على الإسلام -..ويتهيّأ للموت، قلتُ له :
قد أشهدت الناس ،،وحرّضْت على الكفر،،و إنك تحتجّ على تطبيقٍ سيّء للدين ،،، فأنت مؤمن بعدالته وعظمة شريعته ومؤمن،، بخالقه أنا مثلك أحتجّ على التطبيق السيْ للإسلام في كلّ مكان ،،لكن ما لهذا وخروجك من رحمة الله .....!! ،،واحتجاجك إنما... هو على فئة من المسلمين ،،كيف تعلن خروجك وأنت مؤمن بالله وبالإسلام - أنّه دين من عنده - ،،،تخالف نفسك وعقيدتها ،،تعبد الله على حرف !! فإن أغضبك الناس تحارب الله ودينه ،،وتدمّر نفسك وتجعلها مع الهالكين الذين تحتجّ عليهم وتكرههم،،،أين العدالة يا من تبحث عنها ،،

،،بل تناقش الناس في أخطائهم وتكون مع جيش الخير ،،إلى أن تموت ،،،ويحسِبك الله من الداعين له ،،،،هو ما نقدر عليه ،،وهي أيام قليلة وتنتهي،،وتبدأ الحقيقة الدائمة ،،في جنّة أو جحيم ..... أتمنى لك العافية والعودة معنا في طريقنا الذاهبة إلى نعيم الله المُنتظَر ،،
.....وماذا ،،كفرٌ وانتحار ،،!..ثم أين !! ،،إذا لم تصبر على أحزان زائلة ،،فهل تصبر على الجحيم ،،،الذي لا يزول ،،،إذا مَتَّ الليلة تبيت فيه ،،!! لقد عرف عقلك ،،أنّ قلم حبر لا يصير بدون صانع ،،،! فهل نحن وما ترى ،،من دون خالق ....ومن يؤمن به يؤمن بما أخبر عنه ،،!!... ،،اذهب إلى الجبل وكن وحدك ،،لتكون صادقا وفكّر بإخلاص ،،ربما اطّلاع الناس عليك أغراك بالمزيد من الأخطاء ،،،،،".



الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...osts/postNum=0




******202والله ينتظرنا أجمعين،،،،،،،،،،،،،،،

1*******ينامون !! وهل ميّت ينام ،،،،هؤلاءظالمون والظالم ليس له قلب يا عوسجة ،، وعيون المظلومين لا تنام ،،،لخوفها ،،، واذا نامت سكنت في سلام الله ،،،،يملؤون الأرض ،،ظالم ومظلومون ،،،،،،،،،،،،،،،والله ينتظرنا أجمعين !!نحمل معنا في أيدينا ،، صور أفعالنا في الأرض ،،!!


2********** اذا قبلت نفسك شيئا من الفساد ،،قبلته كلّه ،،هو استعداد فيها للشر ،،وثغرة عليك ان تغلقها ،،،،قبل أن تفسد نفسك كلّها ،،،كما تعمل السوسة في عود يانع



3*********
من يعتني بالموضوعية ،، يعتني بالحقيقة ،،،،وفي الغرب لا يريدون غيرها ،،،وهي خَدَمَتْهم ورفَعَتْهم .......وتثقل الموضوعية على نفوس ضعيفة مليئة بأحمالها من الحسد والكراهية ......والأنانية...................... فضاعت طريقنا فلا نصل لشيء أبدا ..!



4*****وأموات بعد وقت قصير،،،هم لحظة زمان ،،،عمر الانسان لايزيد عن عمر زهرة بريّة ،،تعارك الثلوج فوق جبل


5*********
*******....بعد جريمتنا الأولى ،،يفيق المجرم الساكن فينا ،،وبعد كلّ جريمة ،،،يقوى ويشتدّ ،،،وننسى بعد حين براءتنا ،،.فعُدْ الى شيخ روحك بسرعة أذا أذنبت ،والى طريقك المثلى الى السماء ،،واذا كثرت ،، ذنوبك ...ولم تعُد بسرعة ،،،ضيّعت تلك الطريق.....ولن ترى السماء ابدا




الكاتب / عبدالحليم الطيطي



******204*******فاقبلوا الحياة ،،كيفما كانت
1......
***************... وعسى الأمنيات أن تتحقق....و ما أجمل حلمك ،، لو حلمت للناس كلّهم وليس لنفسك،،،ولكن كم بقي ممن يحلمون لغيرهم!!, ,,أحسّ بانحسار الماء والمروءة..،،و دنيانا متعثرة بنا ،،وعثرتنا الأخيرة ،،هي الموت ،،،،فاقبلوا الحياة كيفما كانت ،،فوقتها قصير
و نفسك مليئة بشجاها ،،(الوجوديّ) ،،،لأنها مرهفة شديدة الفهم ،،فتصطدم بالموت والحزن الذي يختلط بالحياة الجميلة ،،،الشباب وزهوه الذي يتحوّل إلى اليباس ،،أمام أعيننا ،،،،،فتصير إلى الشَجى ،،كالعنادل ،،أصواتها جميلة ولكنّها حزينة ،،،،لذلك نحن لا نذكُر إلاّ حياة طفولتنا قبل أن نسمع بالموت ،، ولا نذكر شيئا بعدها،، ،هي ذكرياتنا من الحياة الجميلة التي سنغادرها رغما و تكوينا الشمس ،،،وتخنقنا قبورنا ،،ثم نذهب راجفين مرتعدين الى حسابنا


2.. ولا أُحبّ أن تيأس أقلامنا.. ،،،،والعلم نورُ هذا العالم ،،كيف يحبّون اطفاءه !!ولولا العلم لصِرْنا مملكة حيوانات ،،ولولا العلم الالهي ،،كيف يخلق الله هذا العالم وكيف يعيده،،،،!،، حقا ....الضياء مع الكلمات ،،،ومن كان معها كان في الضيا ء ،، ،،،


3***** والخيرُ في كمالِنا،،و فقط يُقتًلُ الحُبّ سَهواً ،،،ثم نلحقه حتى في قبره،،،، المحبة ،،،قوة الحياة ،،،،وجمالها


4***ينامون !! وهل ميّت ينام ،،،،هؤلاءظالمون والظالم ليس له قلب يا عوسجة ،، وعيون المظلومين لا تنام ،،،لخوفها ،،، واذا نامت سكنت في سلام الله ،،،،يملؤون الأرض ،،ظالم ومظلومون ،،،،،،،،،،،،،،،والله ينتظرنا أجمعين !!نحمل معنا في أيدينا ،، صور أفعالنا في الأرض ،،!!
ونلقى هناك اؤلئك النفر الذين أعجبونا هنا في الأرض ،،،،يا أديبة ،،،،هم الأهل والأهل ان لم يعجبوك ليسوا أهلا ،،،


**5... من يعتني بالموضوعية ،، يعتني بالحقيقة ،،،،وفي الغرب لا يريدون غيرها ،،،وهي خدمتهم ورفعتهم .......وتثقل الموضوعية على نفوس ضعيفة مليئة بأحمالها من الحسد والكراهية ......والأنانية...................... فضاعت طريقنا فلا نصل لشيء أبدا ..!



الكاتب / عبدالحليم الطيطي











**********205****لم يَرْضَ بإرث الدِيْن


1****....ولكنّ سلمان الفارسي ،،،لم يرضَ بإرث الدين وبحث حتى رضي عقله ،،، مَن لا يفكّر بمصير وجوده ،، هو الذي يرضى أن يرِث الدين إرثاً ،، ومن يهمّه بصدق أن يعلم مصيره وأين تذهب به طريقه ،، فعليه أن يؤمن بعقله ،،ويتأكد أنّ تصوّره لوجوده ونهايته ،،تصوُّر سليما ولا يصير الدين غاليا ،،كما كان عند بلال بن رباح ،،وهو ينادي تحت الصخرة - أحد ،، أحد - الاّ بعد أن يؤمن به العقل..............

2*** الكلمات هي البداية في دِيننا،،وهل يبدأ عمل بدون أفكار ،، وكلمات حقّ
لا تعرِفُ النُقصان......وهذا هو المهم أن تحتوي تلك الكلمات كلّ الحقّ ،،يبقى التطبيق الصادق ...لنستمتع بثمار تلك الشريعة ،،،،،الحقوق والأمن والعدالة والغِنى

3***الصلاة تعني أنني ربّانيا لا أفعل ما أُريد بل مايريد الله ،،،،...الصلاة ،،يعني أنني أُعظّم الله
،،الصلاة تعني أنني أنتظر حياة أخرى ،،،لا يعتريها النقص ولا الموت ،،،وأنّ هذه الدنيا ليست نهايتي

***4...إاذا قبلت نفسك شيئا من الفساد ،،قبلته كلّه ،،هو استعداد فيها للشر ،،وثغرة عليك أن تغلقها ،،،،قبل أن تفسد نفسك كلّها ،،،كما تعمل السوسة في عود يانع

******5.. بل نتكلّم يا هالة مادمنا نملك الحقيقة ،،،،كما يتكلمون وهم جاهلون ،،،،،،،،،،ونحن أولى أن نحرص على الحقيقة ،،،،،،،كما يحرصون على الباطل ............ونظلّ في هذا النقاش حتى نموت ....ونلقاه داعين له مع الداعين ،،،،،،،،،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي





**206.............عمر زهرة بريّة ،،،،،،،،،،،

1*********** ما اجمل قلبك ايّها الرجل ،،،وما أعظم ما فعلت ،،!!لقد استخرجت ابتسامته من قلبه المتفحّم باليأس والألم
قال : الاسلام اكبر نعمة ,,,لأنه طريقنا الى الله .. أهديته معروفي فأنا تقدمْتُ في طريقي مترا ..وتخيّل أن تجد طريقك الصحيحة في صحراء وضَياع ....بينما الناس تائهون ،،وتنادي عليهم هلموا اليّ هنا الطريق .............وهم لايجيبون ،،وتفرح لمن يجيب ويحزنك من لا يجيب.. لأنّ اكبر نعمة هي الهُدى ،، أنك في الطريق الصحيح ،،و مهما تعبت ،،فأنت تتعب للوصول ،،والضالّ لا يصل لشيء ،،وبعد انقضاء العمر ،،يفهم أنّه كان ضالّا ،،ويطلب العودة والسير من جديد ،،ولن يعودوا،، هُمْ أموات بعد وقت قصير،،،هم لحظة زمان ،،،عمر الانسان لايزيد عن عمر زهرة بريّة ،،تعارك الثلوج فوق جبل
https://www.blogger.com/blogger.g…


2*******أتكلّم الكلمات ،،،أفرح ،، كما تفرح لشعلة عود الثقاب الجميلة ،،،،،،،،،،،،،،،فأنا أكره الظلام ..فيقول لي أحدهم ،،،،،،،: " ولكن انظر الى الليل العميق كالبحر المحيط ،،خلفك .....!! فنظرت فهالني عمق الليل ،،،،،،،،،فأطفئت شمعتي !! فقال ،،،بل أشعلها ،، فلعلّها تتعاضد مع صويحباتها ،،،،،،فنضيء!!،،،،،،،،،،،،،فلست وحدك من تحبّ النور ،،،، فنحن لا نعيش بدونه !!


3*****
قال ابني :ما اجمل حديثك عن التمرد....انه القوّة المضادة... والحياة مع الطاعة المطلقة.....
كالمياه الآسنة...لأنها لاتجري ولا تتغير ........انا أُطيعك....يعني أنَّني أُكرّرك....أتبع الخطى ليس لي خطوة على الارض......فأنا غير موجود ......وأنت الموجود..



:...سأذهب إلى الصحراء......تلك الارض البكر...بعيدة عن .....حياة الناس ...



..ليس فيها أثَرٌ أتبَعه....أكون حُرّاً مطلقاً ..وليداً حُرّاً....وتمحو الريح أثري



.....لكي أتجدّد....دائما



....أرأ يت كم نُظلَم ...ونحن هنا.....في زقاقنا المُعتاد الضيّق العفن



قلت:.ولكن ،،يجب أنْ يجني الناس خيرك ،،ليحسِب الله لك ..ولايُعْرَف خيرك ....!! إلاّ في حياتك مع الناس ..واتبع الحقَّ منّي ومن الناس ،، تكن حقا ،،،،،،،وحياتك حقّة ،،،وليس في الصحراء حقٌّ تتبعه ،،،!! فلن تكون لحياتك حقيقة ،،،،إلاّ بالناس

4*******....بعد جريمتنا الأولى ،،،،يفيق المجرم الساكن فينا ،،،وبعد كلّ جريمة ،،،يقوى ويشتدّ ،،،وننسى بعد حين براءتنا ....فعد الى شيخ روحك بسرعة أذا أذنبت ،والى طريقك المثلى الى السماء ،،،،،،واذا كثرت ،،، ذنوبك ...ولم تعد بسرعة ،،،ضيّعت تلك الطريق.....ولن ترى السماء ابدا

الكاتب/ عبدالحليم الطيطي



****207**** كنتُ مفعما مثلك بالحياة
1*******أراك فأتذكّر حين كنتُ مفعما مثلك بالحياة ...وممتلئا بالأضواء ...............واليوم حين أقول كم بقي لي : يقولون :::يوم أو يومان أو ثلاثة أيام ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،! وكلّ ما يعِدونني به قليل ! أرأيت كيف تذهب أيامنا بسرعة وذاك البريق المشعّ ،،،في عيوننا في أول العمر،، حين كنّا نفكّر بالحياة ،،مستبعدين الموت.............. ،يخفت شيء منه في كلّ يوم يمرّ ،،وبعد عمر الخمسين نفكّر بالموت فجأة ،، فتغرق وجوهنا في ظلامه ،،،بعد سنين البهجة الأولى القليلة ....... قد أخفتك ..!! فصدقي أنّ كلّ شيء رآه وجهك المبتهج وهو يمرّ بهذه الحياة ،،سيذهب .........وسيذهب وجهك المبتهج ..!!


2**** الأصالة ،،،،،خيمة واتصال بالأرض ،،ينحني على زهرة بريّة ،،،بحبّ ولطف ،،،،،يتعلّق بالسماء ....ونظَرٌ الى نجمةٍ فتدمع عيناه ،،كمسافر يرقب الطريق ويحنّ للخلود ..............وإذا رأى ميّتا ذاهبا الى قبره ،،يمدّ يديه الراعشتين ،،،مُشفقا من طريق تذهب بالحياة
3*** من تلتقي بهم في الجنة ،، هم شعبك الحقيقيون .لأنك وهم خالدون ..وربما أهلك هنا،، لاترى منهم أحدا ،،،،،،،،،يحيا معك في خلودك،،،،فاذا ادّعيت محبّتهم ،، فليصلّوا ويسجدوا معك ،،،،هنا في الارض ,,,,,,,,,,
وأجمل صلاة....أن أصلّيها في الليل .. الموت...نصف يومنا ونصف وجهنا ،،،،ونصف ما ترى عيوننا ،،،،،،الموت نصف حقيقتنا،،،،،.

.والموت تحتي والخوف جنبي ،،،،والله في عقلي ..........فيسجد كلّ شيء معي،،،

4***
،،،،- قفلنا راجعين الى الموت - الذي كنّا فيه وغادرنا المدينة ،،،ومقاعدنا فيها وغُرفنا الجميلة التي امتلأ سقفها بنظراتنا ،،،،،ترسم الحياة وتداعب الأحلام ،،،،،ذاهبين الى الموت،، كغريب يحتفل بأوبته السعيدة ،،،،أو يرثي لأوبته الحزينة!!

******5.......... الفقير يأوي الى روحه ،،،وقد أوجعه جوع جسده ،،ويصنع الأحلام وقد قسا واقعه ،،وينظر الى السماء وقد لفظته الأرض ،،،ويحبّ الله وقد صار الى عطفه،،،،،،،،،،،، ما اجملك ايّها الفقير،،،،،،،،،،،،،ولولا قبح الأغنياء ،،،ما ذقت الفقر،،فاذهب الى الحلم ،،وعش ........!!.......فالاحلام تسعدك دون أن تؤذي أحدا أو تلوّث نفسك ........!!

الكاتب / عبدالحليم الطيطي


***208****** فتأتي وشعرك أشيب

1**قال له : أنت صديقي ،،وكلّ الذين ينبعون من ذاتهم الصادقة أفكارهم الجميلة ويمتلئون بشعورهم الفيّاض لكلّ حقيقة ،،و يتعانقون مع هذا العالم كلّ لحظة كأنهم يرونه لأوّل مرّة ولا يقتلهم الإعتياد ،،،،ويحلمون للكلمات أن تنطلق وأسرارها و عِظات الخير فيها،،وتهدّ كلّ قضبان سجنها وسجّانيها.......فالعمر قصير ولا نزال نُخَبِّىء بعضَه ،،إذا سُجنَتْ أفكارنا ،،،!!
،،إعرف نفسك حقا فيعر فك الناس حقا ،،،،وحين تكون مرآة وضمير الناس ،،،فأنت منهم وهم منك ،،تُريهم آلامهم وأفراحهم وعزهم وذلّهم ،،وحقا ،،ترفعنا الكلمات وتسقطنا وتفعل الأفاعيل كلّها يا صديق




2*** ،،،،،،،،،،مسافة بعيدة بيننا وبين أيّ حياة راقية موجودة في عقل متحضّر يتفهم حقّ الجميع بهذه الحياة ،،،هي حياة قصيرة ،،مثل حلم جميل ،،جعلوها كابوسا مخيفا ،،وخيام متشردين تعصف فيها الثلوج ويعوي فيها الجوع والخوف والذل ،،،

3******هناك جنّة ،، تنتظر أكرم الناس الذين مرّوا من هذه الدنيا وهم في طريقهم الى الله ،،،،لم يخدشوا زهرة ولم يرَ العالم منهم سوى خيرهم .. لأنهم عرفوا انّ الطريق ذاهبة الى الله ،، وأموات بعد وقت قصير،،،هم لحظة زمان ،،،عمر الانسان لايزيد عن عمر زهرة بريّة ،،تعارك الثلوج فوق جبل،،فاستحوا منه وحافظوا على نظافة طريقهم

***4***شكا من أحدهم ،،قال : أحتار فيه ،،لماذا يفعل كذا وكذا،،،قلت: وأنا أتعجّب منك ،،!! ألا تدري أنّ لكلٍّ طريقة ،،،إننا ثقافة وعقيدة وفهم ٌ ،،وإنّنا مواصفات ،،،،كالأبنية لا تتشابه ،،،،وعندما أقابل إنسانا في قطار مثلاً ،،،يجلس بجانبي ،،،!! أتهيّأ ،،أستعدُّ ،،أمتلىء فضولا ،،،،،،ماهو ،،هل هو رقيق أم غليظ ،،ذكيّ أم بليد ،،قارىء مثقف أم جاهل بغيض كالأغنام مثلاً ،،،،،،،،،،،،وأُقبل عليه متكلّماً ،،كأنما أُمسك مَحارة ،،أقلّبها ،،هل أجد فيها لؤلؤة أم ،،،فارغة كريهة منتنة ،،،فإذا تكلّم عرفته ،،كلامنا أبوابنا إلى أعماق نفوسنا ،،،وانظر فرحتي به ،،إذا كان جميلا عليما ،،له حلم وغاية وليس كالخشبة وسط البحر ،،،لا طريق له !!


5*********
***قال : " أين تذهب فتأتي وشعرك أشيب ووجهك مجعّد ،،،!! ،،،،،،،،،،،وحين تذهبون في الطريق هكذا ،،أين تذهب نضارة وجوهكم وشعركم الجميل الأسوَد !! ..........قال : نذهب جهة القبر ،،في هذا الطريق ،،كلّنا ...!! ويحرق شَعرنا هَبْوٌ يخرج من قبورنا ،،،ونتجعّد من الحُزن كلّما اقتربنا ،،،،أيها الشابّ النَضِر البعيد عن قبرك ،،،،ماتزال !! ،،وكيف يكون العيش ،، ونحن نموت ... كيف يكون سيرنا في طريق ،،قالوا لنا : إنّ حفرة فيه ستبتلعك ،،،والطريق تمشي رُغما عنك ،،،،،!!اليها !!
،،،،سنعيش ونفعل مابوسعنا ،،،لأنفسنا وللحياة ،،،،ولكن صوتنا سيكون كصوت العنادل ،،،جميل وحزين ،،،!!

الكاتب / عبدالحليم الطيطي


===================================================================

جمع فقط من هنا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،******209.........أين الأحلام

***1/ أين الأحلام ،،!قال: ظننتها وأنا صغير ملعبي وسوقي ،،آخذ من الحياة ما أريد ،،وحين كبرْتُ وجاء دَوري لأعيشْ ،،دخلْتُ السوق اشتدَّ الزحام ،،وبدل أن أبحث فيه عمّا أريد ،،فقط صرْتُ أتمنى أن أجد طريقا لأخرج منه ،،،مثل قَصْعة طعام واحدة يأكل منا ألف رَجُل ،،!! ما يكون منها نصيبك !!ونظرْتُ الى فتيان متحمّسين كما كنتُ أنا ،،،فضحكْتُ وحزنْت ....!!قلت : حتى لو أصبْتَ من القَصعة فإنّك ،،ستموت ،،،،،،هي ليست وطناً ،،هي طريق ،،وإذا لم تعرف إلى أين هي ذاهبة ،،فأنت ضالٌّ ....قليل الحَظ ،،واجتهادك الضالّ لا قيمة له


2............ قال : أريد مالا كثيرا ،،قلت : تحتاج عمرا طويلا ،،جسمنا من التراب ولا يطول بقاؤه لتحقيق أمَلِك ،،فحين تملك ماتريد ،،دائما تموت ..وما ملّكْت يبقى للناس ..وقال : أريد عِلْماً كثيرا ،،قلْت: وحين تعلَم بعض العلم ،،وتأخذ من هذا البحر قطرة ،،يكون تراب جسمك قد تشقّق وذبُل ،،،وماتت خلاياه ،،وتموت ويبقى علمك للناس ،، أحلامنا بعيدة وموت جسمنا قريب ،، الحياة لله ،، والطريق اليه طريق اليها،، وأمّا حياتنا هنا ،،فيرثُها الناس،،،،،يقولون لك : هات ماعلِمْتَ نناقشه وما ملّكْتَ نستثمره،،،واذهب أنت وحدك ،،،يناقشك الله فيما يريد أيضا ........فالإنسان يعيش بالعقل الموروث وعمله،، يراجعهما دائما ،،



3,,, ***يريد أن يقتل الشيخوخة وما فيها من عجز وضعف ،، الموت الذي بداخله ،،أحبّ أن يلقيه عن كاهله ،،ثمّ فزع إلى الحياة - يحاول أن يعود مرّة أخرى -
،،فلماذا يبكي فليكمل القتل لكلّ ضَعْف ،،ما أسوأ حياة الضعفاء القابعين في الظلم والحاجة وما أسوأ الأقوياء الظالمين مانعي الخير لهؤلاء الضعفاء الذين لا يموتون !


4....
********وعجزلسانك بلاغة ايضا ،،،ايتها الأديبة ....فما أعجزك الاّ عِظَم الخطر في حياة الانسان ،،،عَظِم الأنانية في جانب الغنيّ ،،،وعظَم الألم في عالم الفقير المليء بالبرد والظلام ...........وحين ترين غنيّا ينعطف على فقير يمسح قلبه بيديه اللطيفتين وشيء من ماله ،،،الكريم ..تبتسمين ،،وتقولين في نفسك ،،- حياة الانسان على الأرض بخير "......

الكاتب / عبدالحليم الطيطي




210""""يعادي نفسه@

1*** أتذكر حالنا " فأتعجب ! ،،لماذا الحقد على الاسلام ،،،يهذّب النفس ،، يعطي الحقوق ،، يأمر بالعدل والاحسان !! ،،،،،،،،،،يقيّد الشهوات من أجل تنظيمها ،،،ويُعبد الاله الحقّ من دون شركاء ولا مساعدين ولا وسطاء ولا أبناء !!!!،،فهو يمثّل الخير كلّه ،،،،ولذلك يعاديه الشر كلّه ....! فمن يعادي الخير هو عدو نفسه !!


**2******الله يقيم العدل والحق وما يحبّ من الأمر ،،لا ينتظر استدعاء ،،،تنتظر السنين لإجابته ،،،ولكننا لانقدر على رقابة العمل الالهي ،،،،وأمّا دعاؤك فهو عبادة ،،وتعجّل رحمته


3***********الاسلام اكبر نعمة ,,,لأنه طريقنا الصحيحة ....تخيّل أن تجد طريقك الصحيحة في صحراء وضَياع ....بينما الناس تائهون ،،وتنادي عليهم هلموا اليّ هنا الطريق ...وهم لايجيبون ،،وتفرح لمن يجيب ويحزنك من لا يجيب ....


***4..... ومومس لا تستحقّ أن تتنفس الهواء ،،،تصوّر نفسها وهي تبول فوق الكعبة ،،،وخارج من ملهى الرذالة لايستحق الماء الذي صُنع منه خمره ،،،،يسخر ممن سجد لله بسببه نصف هذا العالم ،،!!

وأنا أتأمل كم فقدنا من وزننا !!.وصرنا غثاء ....!!تذكرت رسالة هارون الرشيد الى ملك الروم ،،" من هارون امير الاسلام العظيم الى .....نكفور – كلب الروم ...أمّا بعد !! ،،،الجواب ما ترى ،،لا ما تسمع .....!!""".....ونكفور بعد الرسالة بدل أن يرسل جيوشا يرسل كلّ جواهر روما ليترضّى ذالك المسلم الغاضب !!!!
**5.... لا تنسين شيئا ....والأندلس لا تُنسى ..هي بعض هزائمنا ودائما يهزمنا بعض الصِغار ،،قائد المركب الذي يدير دفته ،،هو الذي يذهب بنا الى احلامه العليا ،،أو يغرقنا في البحر لأنه صغير لا يحلم ،،وفارغ من المروءة ،، لا يُعَزّ بجنبه أحد

الكاتب / عبدالحليم الطيطي



*********211............ فالاحلام تسعدك

1"""" ما اجملك ايّها الفقير،،،،،ولولا قبح الأغنياء ،،،ما ذقت الفقر،،فاذهب الى الحلم ،،وعش ........!! فالاحلام تسعدك دون أن تؤذي أحدا أو تلوّث نفسك ........!!

2"""""اخبرهم الله بما سيخلق وصفته ،،وأنه مخلوق قادر على الشر والخير ،،،يهديه الى كلّ منهما عقله ،،ارادته ،،وعقله منقاد لمعرفته أو شهواته،،،وللحقّ قوة كبيرة ،،،،لذلك فالعلماء ومن يعرفون الحق ّمسلمون ،،،والعقل والقلب السليم ،،،حياة رغيدة،،والقلب الذي يسكنه الله ،،،وقد تطهّر بكلّ تفكير فيه ،،وبكلّ خوف منه ،،،وبكلّ حبّ له،،،يسكن الجنّة

"""3""" وكلّ أحلامنا كذب ،،،-لا قيمة لها ونحن أموات -.....ويُغرقها الزمان بعدَنا كما تُلقي زهرة جميلة على موجة بحر ،،،،يحدّها الضَياع ،،من كلّ مكان ،، وأمضي إلى السماء واحدا مطرودا ،،،ولو قبل الله توبتنا اليوم ،، ما تبنا غدا .. وهناك في الآثام ما يغرينا ..فنحن انما نتوب بنضال أنفسنا لنتّقيه ،،

4،،،،،،،، الغرباء ،،هم الذين يقيمون العدل والحقّ إذا تعثّر ،، وغيرهم...لا يُقيم بل يدمّر....وإنّ إنساناً ،،يتمتّع بجمال نفسه..ثم لايجد جمالا...فيما حوله.....هو غريب..وحين لانقدر على الفعل الصحيح ونحن نتمناّه ...فنحن غرباء... وأحيانا لانُزيل ضررا الاّ بضرر ،،،!!

5**** هؤلاء ،،يعرفون الحقّ ولا يتبعونه ،،،ربما الإسلام قيّدهم قليلا ،،وعقَل الوحش الذي فيهم لأنّ الحقّ لا يخلو من التزام وبعض قيود ،،وهم لا يضحّون بالإباحية والإنفلات ،،،الإسلام حق ولكن يمنعهم من الربا والزنا والإحتكار والرشوة والسرقة والظلم والنفاق والكذب و،،،وهي قيود تجعل الحياة مكبّلة بالجمال ،،،إذا أردْتَ أن تصدِّق ،،،تخيَّل حياة يملؤها الزنا ،،أبناء بلا بيوت ولا آباء وأمهات ،،،وتخيّل عالَما لايعمل فيه الناس بل يسرقون ما عملْتَ ويرابون حتى يستعبدوك وتخيَّل أنْ يعمّ الظلم والكذب و......،،هذا هو الإسلام مانع الشرّ كلّه،،يقيّدك من أجل خير المجتمع ،،،،!
الكاتب / عبدالحليم الطيطي


212*****مع أديب .... ....

*********1....... ربما هكذا أشعارنا دائما ،،تأتي من الرياح ،،،وتأخذها الرياح ،،
جميلة ،،،والصورة تلهث بكلمات متقطعة ،،،نتلقّى ايحاءاتها ،،،مثلما يعجبك الرذاذ ،،،ولا يعطون كلّ الكأس ،


2،،،،.حين يتحوّل الأديب الى حاسد وناقم ،،ومزوِّر وكاذب ...هنا خرجنا من شرنقتنا الجميلة ،،فلا نستطيع الكتابة والوصاية على العدل والقيَم ،،،،،،،،

3،،،،،،،،،******تكلّمتَ ككلّ الكتابة والأدب بالأمر المثالي ،
****والمثالية هي كراهية النقص والتشويه ،،،،،،ولكنّا أقلّ من كتابتنا ،،نحن في كتابتنا نتكلّم عن أحلامنا وأقصى ما نُحِبّ...ولا نصِفُ أنفسنا وطريقتها في الواقع ،، نحن نحلم والفُرسان من يحيون الأمّة ،،،ولا فرسان ..لا أدري ،ذهبوا ،جفّوا ،حزنوا حتى ماتوا ،،،انغلبوا للأنذال والساقطين ،،قال :تلك هزيمتان ما أنا إلاّ شقيٌّ تضاعفت آلامه

4،،،،،،،،،،،،،،،،،،ولماذا تصطحب من مات شعوره ،،، كيف يلتقي مدبر عن الحياة مع مقبل عليها ،،،،بكلّ بهجته ..أنت تعيش حول نفسك أكثر مما تعيش فيها ويُسعدك ما حولها أكثر مما تُسعدك..فإذا أُرغمت على صُحبة ميِّت فلتناضل كما يناضل عصفور ليكسر قفصه البغيض ،،،وينطلق الى فضائه العرِم الجميل

5**،،قد أجلستني في مجالسك الجميلة التي اتقنت نسيجها ،،بخيالٍ بديع ،، لكن كيف انتهى بك الأمر ،،،إلى رؤية العالّم على شكل امرأة ،،،،وعقلك الخلاّق هذا ،،أحقّ بالإهتمام ،،حتى لو تعثّر الف مرّة،،هو زينة الحياة ،،وعليه أن يستمرّ في طريقه الخلّاقة،،وإلاّ صرنا مملكة حيوانات

6***،،فمن لا يرسم دمعة ،،،ليس رسّاما ،،،،هي خبزنا وذرّات قلوبنا ،،

الكاتب / عبدالحليم الطيطي






*******213،،،،،،،إذا أحببْتَ أسيرة
1،،،،،،، إذا أحببْتَ أسيرة ،، فامزِجْ حبُّك بالنذالة ،،إذا تركتها أسيرة ،،أو فليختلطْ بدمك تُرابها ،،،إنْ كُنتَ حُرّاً

2******* صدقت ،،ونحن لا نفكّر بأنفسنا كأُمّة ومجتمعات يجب أن تنجح ،،بل نفكّر بأنفسنا كأفراد تحقّق المكاسب ،،كالذئاب،،،،،،فالقضيّة التي تهمّك ،،هي التي تستهلك طاقاتك ،،ونحن لا تُستَهلَك طاقاتنا ،،للأُمّة بل لأنفسنا ،،،،ولو نجحَتْ أمّتنا ،،لنجح كلّ واحد فينا ،،أكثر مما يعمل لنفسه ألف سنة

3***،،،،،....العَرب إمّا لاجئين أو في البحار التي تلي اوروبا ،،أو في سجون الفقر والذل والظلم،، كالكسيح ينظر الى قمّة جبل وعيناه دامعتان،،،تهفو نفسه اليها ..فيزداد احساسه بكساحه كلّ يوم ،، تأتين بهم ،،تصوّرينهم ،،!!،،تكشفين سوأة الحضارة ،،،لو كنّا متحضرين ما كانوا بائسين ......... هناك من يبالي بأمرهم غيرنا ،،سيشكرون بؤسهم بعد ان يلتقوا بربّهم ويصيبوا من رحمته،،في يوم قريب،،
كم نصفق ،،،للبطل دائما ،،وقد تعبت أعيننا وهي ترقب الطريق ،،،ولا ترى بطلا يزيل عنهم الظلم ......فالقلب الصادق ،،،هو سيرتهم الحقّة ،،هؤلاء المُعذَّبون ،،،حياتهم جمرة نار لا يطفئها الا الموت في أرض الظلم والعنصريات ،، أكبر جهالات الانسان ،،،وأكبر جرائمه ،،لا يصبر الله كثيرا على الظالمين ،،،فما بالك لوشكر الناس للظالم ظلمه وقبلوا به ..! لذلك ضرب تلك البلاد ،،ليتعلّموا قيمة الحياة العادلة المستقيمة

4**************في دول العرب يسود الخوف من المسؤول ،،فيتعلمون النفاق ويذهب احترام الناس لأنفسهم ويذهب احساسهم بالأمان ويتدربون على -الواسطة – ولهذا يمتلئون بالقلق والخوف ،،لأنّ أمرهم متعلق بإرادة شخص ،،لا تدري ماهي طريقته ،،وأفكاره ،،ويصير احساسهم بالناس احساس تنافِس كريه ،،،،وهناك عند المتحضرين يسود القانون ،،وفي أُناسٍ يؤمنون بالله يسود الخوف من الله ،،........ومع الله السلام ،،ثم مع القانون العادل ،،،،،،،وإذا وجدْتَ في بلاد العرب المسؤول العادل ،،فهو نافذتك الوحيدة على العدالة وبستانها الجميل
.........نحمي أنفسنا بالفكر الجماعي ،،،،نحتاج مبدأ نتفق عليه كلّنا وندعو اليه ،،،وليس في حضارتنا كلها ،،،شيْ اتفق عليه العرب يوما ما ،،إلاّ الإسلام ،،،وكان ذلك اتفاقا على الايمان بالله ثم طاعته ،،،،ويفكّر الناس تفكيرا جماعيا بسبب خوف يشمل الجميع ،،في الحرب مثلا ،،،،فيتحدون ضد الخطر ،،،،،،واليوم وجب اتفاقهم على سيادة القانون ،،وإلاّ هلكّت حقوقهم ....
هنا نشعر بالأسى على انفسنا ،،وقلّة حظّنا وقد غادرتنا الحياة الصحيحة ،،الكآبة ،،هي التي تنتابنا يا صديق ،،هي محصول فشلنا واضطراب أمرنا في هذه الأمّة البائسة


5***
*****ذكّرتني أخيرا ،،بالإنسان ،،هنا تشعر بما يُسمّى - الأخوّة الإنسانية - ....حين لا يظلّ منك أو منه ،،إلاّ الفضيلة ،،،،ومحبّتها الغامرة ،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي






*********214.........فأنت كذّابٌ وعبد
1**** من يحمد اللّه هو بألف خير ،،لأنه لم يخسر الذي يعطي كلّ شيء ،،،و إذا فكّرت بما يريد الناس ،،تصير عبدا كاذبا لهم وأغلب مابيننا وبين الناس الكذب ،،فأنت كذّاب وعبد ،،ما العبد إلاّ ذاك الذي يحفظ إرادة سيّده وينسى إرادته ،،وليس بيننا وبين الله إلاّ الصدق ،،وأنت حرّ لا سُلطة لشيء عليك وأنت تعبد من يستحق العبادة


2*** تتفاجأ بأخيك ،،فكأنّك لا تعرفه لو امتلكته حاجته ،،أو ضعُف أمام قوَّة ،،،،ونحن وهذه الحالات لا نعرف أنفسنا ،،فأنت تكون نفسك وأنت تقودها بطريقتك ومعتقداتك التي تؤمن بها ،،وفي حالات خضوعك تلك ما أنت إلاّ أسير بلا إرادة،،ويجب أن لا تغضب على غاضب ،،فهو قد فقد قياد نفسه

3"""""،،العرب لا يقرؤون ،،ويشعرون أنّ العلم والأدب ،،للمتقدِّمين الذين يصنعون ،،،وهم متفرجون على المتحضرين الموجودين على المسرح ،،،،لقد فقدوا الثقة بأنفسهم ،،لأن دولهم افقرتهم وأضاعت حقوقهم بسبب ضياع العدالة فيها ،، فقدوا الثقة بدولهم ،،فشعروا بالعّوّز والضياع ،صاروا لا يهتمون إلاّ بما يبقيهم أحياء فقط ،،،ويضحكون من كلّ دعوة للعلم

**4،،،الحياة كالبحر ،،،ترى ما فوقه بعينك ،،،ولا ترى ما في أعماقها الاّ بعقلك
وكذلك تعرف الإسلام ،،هو القاضي الذي سيحاكمك ،،حين نلتقي بالله - إن كان هو شريعتك أم لا- ،،،، لأنّ كلّ ما فيه مِن فيض الحقيقة،،،ولا يُعرَف إلاّ بالصدق ،،،،فالصادق مع نفسه وقلبه وعقله ،،لا ينْكر ما في كتابه..............الإسلام ديْن الصادقين ،،وهذا العالَم حوله ،،كاذب ،،ولا يُقاس الإسلام على تطبيقاته الخاطئة ،،،،ما أجمله كان من حق ،،،وما أجمل إشراقه الرائع على الحياة ،،،


******5،،،
****************يقولون للعالِم : استرحْ ،،لا تتكلّم ،،دعْكَ من هذا العَناء ..................!!!!...وإذا سكت العالِم ،،اُطفىء السِراج وعَمَّ الظلام ،،وماذا نفعل في حياتنا !! ،،أم نُشْبه الحجارة ،،،!!بل تؤدّي أمانة الحق ،،،وهي الدفاع عنه حتى الموت ،،،،،،وأمانة الخير وهي الدعوة اليه حتى الموت ،،وكلاهما في الإسلام والإسلام فيهما ،،،،ولأنهم يُعلّمون ،،وهم غبر متعلمين ،،فماذا يُعطون !!،،لا يعرف قيمة العلم إلاّ مّن عَرَف خيرَه ومَن ذاق طعمه الأسر ،،،فيتمنى لو ذاق طعمه كلّ الناس وتَمَتَّعوا بخيره ،،،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

***215........أتنسى طريقك !!
1************لاأدري ،،أراه يستنشق الهواء في الصباح الباكر ويضحك إلى الزهور ،،،فأتذكر موته ،،وقبره ،،اينما تذهب عيني أرى صورة الحياة البهيجة ...ومعها صورة نهايتها ،،،وأسمع صوت سعادتهم في بيوتهم ،،،وأذكر صمتهم في قبورهم ،،،وانكماش وجوههم التي كانت زاهية جميلة ،،،، دمّر الموت سعادتي ،،قال: عشْ وانْسَ الموت.........!!قلت : أتنسى طريقك !! ...........منذ عرفت أنّي ميّت ،،،،،،،،،والموت يرافق كل شيء ،،لذلك أنا لطيف مع كلّ شيء حيّ ،،مع وجهي وصاحبي والشجر والجبل ،،والناس أجمعين ،،هؤلاء الناس تلّفهم أجساد تهترِىء كلّ ساعة ،،وتنهار فجأة ،،،وتطير أرواحهم إلى السماء ............كلّ حين ،،وفي السماء ينبتون في اجساد لا تهترىْ ولا تموت ،،بعضهم في جحيم وبعضهم في نعيم ................


2***************اين هي سنين العمر...........لولا الذاكرة ما كان العمر سوى لحظة ،،والذاكرة تنتخب لحظة وترمي السنين

3******يريد أن يقتل الشيخوخة وما فيها من عجز وضعف ،، الموت الذي بداخله ،،أحبّ أن يلقيه عن كاهله ،،ثمّ فزع إلى الحياة - يحاول أن يعود مرّة أخرى -
،،فلماذا يبكي فليكمل القتل لكلّ ضَعْف ،،ما أسوأ حياة الضعفاء القابعين في الظلم والحاجة وما أسوأ الأقوياء الظالمين مانعي الخير لهؤلاء الضعفاء الذين لا يموتون !!


4****
قصة الحزن والألم ،،قصة الورقة البيضاء في عاصفة ما تشتهي أنفسنا ،،ونحن نفرّ إلى السماء والأرض تشدّنا بكلِّ قوة ،،،نتمزّق ،،وكلّما رأت أعيننا السماء يمزّقنا الألم ،،،،،،إلى أن نشعر بتلك الراحة بعد أن يسترجع الألم براءتنا والدمع طُهرُنا ،،،،،نقول : لنا عودة ،، لن تُغلق السماء في وجهنا ،،


5***
******ويرشونها بعشرة ملايين ولا تقبل ،،،،،تراهم ،، تحسبهم أناسا عاديين ،،وفي قلوبهم الله ،،،لاتعرف بوجوده في قلوبهم ،،إلاّ بالإختبار وبعيونهم التي تدمع إذا فكَّروا بالإثم وهي تنظر إلى السماء ،،تتذكّر من فيها ،،المهم هو القلب حقاً وما فيه ،،فلن يخسر أبدا من اختار الله ،، فكلّ شيء بيده ،،،وهو سيعطي كلّ شيء لك ولأمثالك من الربّانيين

الكاتب / عبدالحليم الطيطي




216******ذكرى غالية**************
1****ذكرى غالية ،،، وتأتي ونحن عِطاشٌ للبطولة ،،فننظر إلى الشهيد المشنوق / عمر المختار ،،بشهوة كبيرة ،،نتأمّلُ جسده المتأرجح الطاعن في السنّ ،،ونتخيَّل مقامه في تلك المغارة التي كانت غار عبادة ،،فأكبر عابد هو من قدَّم لله نفسه وعمره وروحه ،،وقَبْلُ ،،قد علّم الناس ،،فما استبقى شيئا ،، قد أعطى لله كلّ سيء ،،،وتعلّمني حياته وشيخوخته: أنّ الشريف لا يعدم وسيلة للعطاء ،،هذا الشيخ لا أملّ من النظر إليه وهو مشنوق ،،نتأمّل إنحناءة رأسه ونتعجّب ،، كيف حناه الموت ،،

2*** فلسطين أرض عِراك للشجعان ،،ولاميل فيها إلى الدِعة إلاّ مع التخاذل وخيانة النفس،،فخيّرْتُ صاحبي،،واختار العِراك في وطنه ،،،،لا سلامته ،،،الدولة تتماهى مع الرعيّة ،،،،وعلى دين الرعيّة ،،تصير شجاعة اذا كانوا شجعانا،،ولاتكريس للهزيمة ،،إذا انهزموا هم ،،عليَّ أنا أن أنتصر ،،،،،،،،،،،،الحياة أمانة الحيّ والنصر أمانة الأبطال ،، والأقصى هو الميزان ،،،سيظلُّ يميْز الأحرار ،،،الحُرُّ يُعْرَفُ بمحبّته له ،،وخائن الأقصى لا يطيق الكلام عنه ،،كما يضيق الخفّاش بالنور ،،،خائنه يريد زواله ،،،لأنّ ثمن محبّة الأقصى تحريره ،،وهو لا يطيق ذلك ،، هؤلاء ،،جيش التحرير القادم ،،المرابطون حول الأقصى ..أرأيت لم يغادروه حتى أدّوا الصلاة !!...أحباؤه ،،يصلّون لله ويحررونه لله ،،لا يقدرون على عصيانه،، عيونهم على السماء وليست على الأرض ،،ولأنّ الله هو الذي يقود جيوشهم .......فلا يكذب فيهم أحد ...ولا يخون .......ولا ينهزمون ولا يُهزمون لأنّ الله لا يُهزم ،،،،،هؤلاء فقط من يخيف أعداءنا ويزيلهم !!





3**** الأردن وطني ،،فلسطين المُحَرَرة وطني ،،،،أينما رفعوا الأذان وأقاموا الصلاة هو وطني ،،،،وطني الإسلام ،،،وأرضه وأهله وكتبه ،،،،،،،
،، الكلام كبير وليس معارك كبيرة ،،،والخذلان اكبر من كلّ معاركنا ،،،،كأّنه بئر فيه نزول ،،،سلامي الى روحٍ مشتدّة ،،،بما يسكنها من صدقها ،،وحماستها



4***كم أتعجَّب من الشهيد ،،،يموت يدافع عن كلمات ،،!! هي كلمات يؤمن أنها صحيحة ،،أنها حقّ ،،،يحبّها يحبُّ نشرها ،،يحبّ أن يستظلّ العالم بظلّها ،،،،تهزّه ،،يعيش في هوائها تقوده وتقود أولاده ،،في طريقٍ ،، هواؤُها قادمٌ من الجَنّة،، ويدفَع عنها ،،،الجيوش والخصوم ،،،،،،ويموت وهو راضٍ ،،أنّ لحياته معنىً كان بهذه الكلمات ،،- الإسلام –



5***لهم الله ،،والأمّة ليست لهم وليست لأَحَد ،،،لأنها غير موجودة ،،،أسلَم الناس في بورما،،وتُرِكوا بلا ناصر من القوم ،،مثل طفل يولَد بلا أبٍ يرعاه ،،،وهم اليوم ،،إمّا أن يقيموا على عذابهم كي يحتفظوا بدينهم ،،تأكلهم النار كأصحاب الأخدود ،،يحتفظون بحياة أرواحهم وتموت الحياة خارجهم في الحريق والعذاب،،أو يترُكوا دينهم ،،فيُعَذّبوا في جهنم بعد حين بدل عذابهم في بورما ،،،،" كم عاد الإسلام غريبا كما بدأ " ...
6****الفلسطينيّ ،، إنسان خّلق في ساحة معركة ،،قدرُه الكفاحُ والقتال ،،وُلِد في خيمة تعصف فيها الريح ولا نار فيها لدفء أو لطبخ ،، عينُه والعراء المديد ،،ينظرإلى خيالات الحياة ،،التي يسمع عنها ...ويرى والده يمسك بحبل الخيمة يحمل سلاحه ،،وينظر إلى شيء ما ،،وينتظر خطرا ما ،،والناس يولدون في بيوتهم الجميلة ،، يخططون لأحلامهم الكثيرة ،، فانت تغبط في ساحات المعارك أبطالها ،وترقب بسهولة جبناءها وأوغادها ،،،،،،فاغبطْ من لم يهربْ من ساحة معركته ،،،واكرهْ كلّ فلسطينيّ وكلّ عربيِّ،،،أراد الحياة لنفسه ولم يُرِدْها لبلاده
وهذا ،،كيف يقول : " اتركوا الأقصى لليهود،، كيف وهو عالِمٌ يتكلّم برأي الدين ،،أهو لا يفهم دينه ،،أم أنّه غير مخلص له ،، أم أنّ خوفه من الله قليل ..،،،،،لقد تعودنا على تنازلات السياسة ولكنّ العلماء لا ،،إنّهم القوم الذين يجعلون الأمر مقدّسا أو لا ،،،،،،،ولكن الناس يفهمون أنّ الأقصى لا يُلقى ،،ويُلقى هؤلاء على الأرض ويمرّوون عليهم ،،،،،،،،،،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي








217******،،،مَن يمنع كلِمة!! *****
1***** كلّ ذلك ،،اسمه الكلمة !! ،،،مَن يمنع كلِمة!! ولك سمْع وثقافة وعقل خاصّ بك ،،،العدل كلّه ،،أن تكون الكلمة حرّة والعقل الذي يسمع ،،حُرّا ،،والقهر لا يحلّ مشكلة ،، ،،بل التصويب والتعليم ،،،،الى آخر الحياة


2****الشعراء لايعُدُّون زمانا ،،هم قطعة من زمن الناس ،،وهم مرآته .........فإذا كان زمن الشاعر عربيا ،،شَقِيَ به وجهه وشاخ ،،وإذا عاش الشاعر في بلاد السعداء سَعِدَ وجهه وشَبَّ وأضاء ،،،ولكنّنا دائما نهرب الى بحر،،،،أو جبل أو نصرخ هنا وهنا ،،،،،في الأشعار ،،،،،كي نطرد صُوَر زماننا ،،،،،،ونتوازن ونَرضى ،،

3**هذا نحن! أمّا هناك فهم يقرؤون ، والدليل ،،،انظر مكانهم في الأعلى ،،ويعينك الله وأنت تسترق النظر إلينا في القاع ! ،،والاهتمام بتصحيح فهمنا وثقافتنا المبنيّة كلّها أو جلّها على الدين ،،،ليس تضييعا للوقت والجهد ..بل دفعة قوية في الطريق إلى ما تريد وما نريد ،،


4******.....ولا ذنب للشتاء أو للصيف ،،،،نحن فسائل ..تزرعنا المعرفة ،،،المعرفة خزانة من الكتب ،،فإذا أخطأ العقل فهمها ،،،عقّتْ نفسُنا وضلَّتْ طريقُنا ،،،،،،،،،،،وإذا فهِمْنا الحقَّ الذي فيها ،،صرنا بالحقِّ عامِلين ،،،،،فإبنُك عقّتْ معرفته ثم عقَّك ......وضاع خيره في نفسه أصلا ،،ثمّ فيك وفي كلِّ شيء


5***لماذا خيال ،،هو نقاشٌ حضاريٌ مستمرٌ هذا (الفيسبوك) ،،أنت هنا تناقش كلّ شيء ،،إذا أردْتِ ،،وتستدعي من تشاء وتتكلّم معه ،،والأديب والأريب لهما هنا ملتقىً مع أهل الكلام ودارسيه ،،هو اتصال عظيم إذا شئت وهو ساحة خصام وتباغض إذا شئْتَ ،،،،،،،،مثل حياتنا ،،هي خيرٌ أو شرّ كما نشاء ....مَنْ يعمل في حياتك وفي (الفيسبوك) وفي نفسك وفي الاخرين ،،،،هو عقلك ، فهمُك ، ثقافتك ،،،،فكُن ما تشاء ،، والله يرانا ويسمعنا........!


6*********إذا تركْتَ الساحة لنقيضك في افكارك ،،فأنت ذاهب باتجاه الموت ،،،لأننا موجودون في أفكارنا واعتقادنا ،،إلاّ أن تؤمن ايمانا فأفكاره،،،فتتّبعه،،ولا تتعصّب لأخطائك

7********* قصائدنا الأولى ،، أحلامنا الأولى ...........هنّ وهجُنا ،،،الذي ما انفكّ يخبو ،،حتى الموت !! أشعارنا وشعاراتنا الأولى ،،مركبنا العنيد في وجه البحر العاتي،،وعاد سريعا يأوي الى الشاطىء المربوط.........بعد أن جعّد العمر القصير وجه بحاّره ،،............هنّ عزم الحياة ،،،الذي انبلج فينا ،،،فزَهَوْنا ،،،قليلا وانثنتْ طريقنا القصيرة راجعة بنا الى ،،،،الموت ...مثل كلّ الألعاب الجميلة ،كنّا ناسف ونحن أطفال لمدّتها القصيرة ...........

الكاتب / عبدالحليم الطيطي




*****218**** حديث العلمانية وحُنين
****أشكر اهتمامك بالنقاش عامّة ،،وأنّك تعي أنّ النقاش هو الذي يستخرج كلّ أفكارنا ويُجلّي عواطفنا ،،ويُصحِّح أخطاء معلوماتنا ومعتقداتنا ،،،وربما تختبىء في عقلنا أفكار ،،سنين طويلة ،نظنّ أنها صائبة ،وبالنقاش مع أحدهم يتبيّن أنها خاطئة وأنّها كانت مختبئة بكلّ أنتانها داخل ثوبنا الأبيض ،،،،،-فالأفكار الخاطئة لها أنتان - ويجب تنقية عقلنا دائما منها ،، بالتفكير الصادق مع أنفسنا والنقاش الصادق مع الآخرين ،، فالحياة رحلة عقلنا ،،وسنجني ثما ر ما عرف عقلنا وندفع ثمن ما أخطأ

،،والتاريخ عمل العظماء وكل شيء في ارادة الله الحاوية ،،،والتاريخ حياةالعظماء ،،الشخصية ،،كما أنّ عمرك هو أحداث حياتك،،العظماء مشغولون بغيرهم ،،يعملون للناس ،،وغيرهم مشغول بأنفسم ،، النبيّ مشغول
بإخراج المؤمنين بالإله الحق من البحر ،،وإنقاذهم من فرعون ذلك الإله الكاذب ،،
قرارات العظماء حروف تاريخ ، تتأثّر حياة الناس بهم- صفّين ،،وانظر ،،لو سامح عليّ معاوية ،،لما وقعت صُنعت بعدها الشيعة واشتدت ،،والخوارج ،،ولو لم يهتم المأمون لأفكار المعتزلة لما كبروا- دُعاة العقل والتفكير في الشريعة ورفض الإكتفاء بالنقل متأثرين بفلاسفة اليونان- ،،وقد ترجم المأمون كتبهم ،،ولما نشأ الصراع بين السُنّة والمعتزلة وانظر أثر فِرَق الشيعة والخوارج والمعتزلة،،في تاريخ الإسلام.......!!



قال: أنّ العلمانية ليست كفرا ...وأقول :أنّ المسلم حين يلتزم بدينه ( أقصد إذا أصبح دينك هو منهاجك و شريعتك) ،،،ستحاصرك الآية " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " ...وما جاهدْنا العالَم إلاّ ليُتَّبع هذا الإسلام ويحِلَّ محلّ جميع القوانين والشرائع ،،،،،،،ومن الإيمان ،، أن تعتقد هذا اعتقادا ،،وإلاّ فكيف تُقنع نفسك بصحّة الجهاد والفتوحات !!،،تلك الفتوحات ما كانت إلا ليُعْبَد الله وحْده ويصير الإسلام شريعة الناس وقانونهم الوحيد ،،،وبعد اسلامك ،، أنت لسْتَ حُرّا ً،،،بل مقيَّدٌ بالاسلام وحده ،،،وأمّا الآية " لا إكراه في الدين "،،فهي قبل أن تُسلم ...فبعد الفتوحات نعرض الإسلام على الناس ولا نجبرهم عليه ،،
وأنت عانيْت من سوء التطبيق ،،،وسوء الفهم للإسلام ،،كما الشيعة والخوارج وأتباع الفلاسفة المتصوفة ،،وأنت وأنا ملتزمون بالفهم والتطبيق السليم ،،فقط
قال:" مؤمن بكلّ ما تقول ، ولكن الظرف الموضوعي يجبرنا على العلمانية ، كلهم يكفّرون بعض ويسفكون دم بعض ، وبالتالي فتجنيب الامة ويلات الدمار وويلات القتل يكون اولوية قصوى ،،قلت،، هذا ،،من باب تحصيل أكبر المصالح للمسلمين ،،في حال استحالة الحكم الإسلامي ،،أو في حالة التطبيق الخاطىء المدَمَر للمسلمين ومصالحهم ،،،كما تجاربهم اليوم غير الناجحة....وبهذا الفهم قام حزب اردوغان ومرسي،،وحصّل أردوغان مصالح للمسلمين ،،وهو ماضٍ بنجاح ،،وأسقط اليهود مرسي ،،خوفا على مستقبلهم ،،وهم جنب دولة تعتنق الحلم الإسلامي

قال:"بالضبط . وفي الظرف الراهن محاولة تطبيق الدين ستجر علينا الويلات ، ليس عيبا في الدين ،بل عيبا في فهم التيارات المختلفة للدين .
اردوغان علماني ، ومرسي رضي بالعلمانية ، والنهضة في تونس بعد مؤتمرها الاخير صارت علمانية .

كما قلت " وفي الظرف الراهن محاولة تطبيق الدين ستجر علينا الويلات ، "....ولهذا السبب فقط ،،- الضرورات تبيح المحظورات - وليس ايمانا باستبدال العلمانية بالاسلام..............فالمهم الإيمان والمعتَقد ،،وإن اضطرِرنا للمُخالَفات ،،في التطبيق..احيانا


قال:ما هؤلاء الصحابة هربوا يوم حنين !!
قلت:،،أغلب الذين ذهبوا الى حنين للقتال ،، ممّن أسلم بعد الفتح وهم المؤلفة قلوبهم ،،لم يثبت الإسلام في قلوبهم ،،،،بعد ،،،وهم الذين طلبوا - ذات انواط - وليس قدامى المسلمين،،وقد وصل أغلبهم الى مكة فرارا ،،بعد أن تفاجؤوا بسهام اهل الطائف في وادي حنين ،،،،

،،الصحابة درجات ،،،وهؤلاء غلبَهم الجهل بالإسلام ،،،وقرب عهدهم بالأصنام ،،،،،،فعملّهم النبي تعليما هادئا ،،،كما يفعل في كلّ مرّة ،،وأعادهم إلى التوحيد

،،. المفاجأة من العدو تجعل الناس بلا ايمان أول لحظة ،،،ويقوى تصرّف الفطرة ،،للبقاء .فهربوا إلاّ النبيّ ..لأنّ الله لا يسمح أن يرى الناسُ نبيّه هاربا ،،.ثمّ بدأ فعْل الايمان ،،،وآبوا وعادوا – في حُنيْن -،،،كلّ حسب ايمانه وخوفه من الله ،،،ومسلمو الفتح هم الذين وصلوا مكة،،وعادوا بعد ذلك ،،وليس هذا عيبا فيهم ،،،...فطبيعة الأمور أن يبدأ المسلم بايمان قليل ،،،،،ثم مع الصحبة العظيمة للإسلام والإله العظيم ،،،،يزداد ايمانه ،،،،،،،،،،،فأبوسفيان مثلا اعتقد بانتهاء سحر الإسلام،،وانظر بعد رحلته الجميلة في الإسلام بعد خمس سنوات،،،وقد ازداد ت معرفته لخالقه وأمن بمصيره المحتوم اليه ،،،فرح لقلع عينه في اليرموك ،،،صار مؤمنا حقا ،،يحبّ أن يضحي بعينه لله ،،،،،،،،،،ومن المؤكد أنّ رحلة مسلمي الفتح تشبه رحلة أبي سفيان ،،إلى الله

وهم ،،جنود غزوة تبوك ،،،و ماتخلَّف عن تبوك إلاّ منافق .........وجيش تبوك ،،قد فتح الدنيا للإسلام وكانوا جنود الإسلام ومعلِّميه وبعض الأنبياء لم يسلم معهم سوى واحد ،،،

الكاتب / عبدالحليم الطيطي




***219.... إذا انحجب عنها الله
1**،، وأنت صدَقْت ،،،تجاربنا وحالَة عقلنا،،تتحكّم في فهمنا للأشياء ،،،،،،،تميل إلى المحبةّ ،، إذا زكَتْ النفوس وصَفَتْ ،،،ولم تجد مانعا من غِلٍّ ،،أو شاغلاً من طمَع ،،وتميل إلى القتل ،،!! إذا انحجب عنها الله ،،وغلبتها حاجاتها ،،،،،ولكن كلّ شيء في عالمنا لا ينبىء إلاّ عن مزيْد ظلام ،،أنت نقطة ضوء ،،،ويجب أن نحمي كل ضوء من العاصفة ونحوطها بأيدينا ،،،لأنّك ممّن يحبّون الإنسان ،،،ويفعلون له الخير ،،كأنّه أخٌ ............وتشفق على آلامه وموته ،،،،،،،،،،،

2*****ضُرب المثل بصبر أيوب وحمده،،وليس ببلواه ،،،وإن كانت بلواه هي أكبر بلوى ،،،أرجو لك من مرضك تطهيرا وأجرا ،،،ونراك في الجنّة بإذن الله ،،،كما تحبّ ،، بقَدَمٍ قويّة وبلا أمراض " لهم ما يشاؤون فيها ،، ولدينا مزيد "...الجَنّة قريبة من أهلها ،،،فإذا أغمضنا أعيننا للموت ،،فتحناها في الجَنّة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،برحمة الله "قال :ماظنّكم بربّ العالمين "....هوالله عند ظنّك ،،،معتقدك ،، هو معرفتك له،،وتزداد كلّ يوم بطول الصحبة والتفكير بصاحبك وخالق وجهك الذي في السماء ،، وماتموت عليه من معرفته ،،تلقاه بها ......ولأنّ الله خيرٌ من كلّ ظَن ...ليس لك إلاّ الإحسان حتى آخر الإحسان


3********************يجيب على الهاتف فرِحاً أنّه وصَل "،،وإذا عادوا الى البيت ،،ينظر فرحا أنّهم عادوا ،،وإذا شفي ابنه من مرضه ،، نظر الى السماء حامدا شاكرا لله،،هناك طائر حُرّ يرقب سلامة الحياة ،،،يصدح كلّ صباح ،،وصوته محمَّل بالأمانات ،،،،يرسلها – دعاء حبيبا لكلّ حيّ-،،،،،،،أَسمَعُهُ وأُحبُّ حزن نفسه ،،،وشجاها ...وهو يطمئن على حياة ناقصة مليئة بالخوف،،،لا يصدّق أصحابها استمرارها،،،،،، كلّ لحظة من لحظاتها ،،،!!!! ...وإذا سمع ذلك الطائر بانتهاء الحياة في نفس ٍ حيّة ،،كانت هنا ،،، يشير لها وهي ذاهبة الى السماء ،،ويرجو لها رحمة الله


4******كلّنا مجرمون لأنّنا لا نخلو من إثم ،،لكن بعضنا ،،يندم ويطلب الغفران ،،وهذا كأنما حاكَم نفسه والناس يحاكمون من اكتشفوا جريمته ،،المهمّ والخطير ،،ذلك المجرم الذي لم يكتشف أحد خطيئته ولا هو حاكَم نفسه ،، فيبقى على جريمته ،،إلى أن ،،، يذوق عذاب الله ،،بقدر ما أذاق الناس من عذابه وإفساده


5******وتسعين إالى العِلم ،،ما نحن إلاّ ومضة بين الحروف ،،،أو يجب أن نكون هكذا ،،لو أومَضَتْ حروفنا ،،،! أبقى الله شموعك متقدة ،،العالِم أُمّة لأنّ الله يضيء لهم به ،،
وتعبدين الله ،، ودربنا الى السماء ،، ،،،وهو صعود مرهق وطويل ،،ونحن لا نجزي الله ،،بعبادتنا ،،بل نجزي أنفسنا ،،نحن ندخل الجنة وهو غنيّ كريم ،

الكاتب / عبدالحليم الطيطي



220******هم لا يزولون ،،،،!

1******* ولكن هل نجرؤ على ذكر اسمائهم ...!! هم دائما في الأعلى ،،ولذلك لا يزولون ،،لا يقاضيهم أحد ....و أمّةٌ مسلوبة الإرادة ،،تطيعهم في كلّ أمر
،،أرأيت ما سرّ قوّة الغرب .....!!يزيلون الفاسد ونحن لا نزيلهم لا تنقُصنا الجرأة ،،،إنما القانون العادل هو الذي يحميهم ،،ونحن ،،أسيادُنا فوق القانون ،،،- مايريدون من بطش أو ظلم ..هو القانون ............


2****** ،،،أنت لا تفصل بين العربيّ والإسلام ،،، ،،،كطالبٍ عربيٍ تربّى في بيوت المسلمين ،،ثمّ نسي اسلامه (التزامه) ،،وهو يدرس في أوروبا ،،صار اوروبياً،،،نحن أوعية أفكارنا ،،،،،،وعبيدها ،، العربي موجود ،،،إذا كان مغلَّفاً بغلاف الإسلام العظيم


3***********،،وصدقت ،،هو أعظم مُحِب ،،،الشهيد يعطي لما يحبّ نفسه كلّها ،،ولكن ،،كم آسف إن أعطاها لغير الله ،،،،،يضحكون عليه كلّهم لا يعطونه شيئا ،،إلاّ الله يعطيه كلّ شيء كما أعطاه الشهيد كلّ شيء،،،فتأكّد ، قبل أن تموت أنّك مِتَّ وأنت تفكِّر في الله ،، كم أنتظر الوليد الحُرّ ،،،في كلّ أرض ،،فهو الفاعل العامل بعد حين ،،،،لا تدري ما سيكون فعله ......... يولد البطل ولا تدري ماذا يولد معه ،،هو عهد جديد دائما وزمن جديد ،،،،وثقافة جديدة ،، ،، وخير كثير


4**** أهلها المسلمون ،،،أهل فلسطين جميع المسلمين ....وتكون القضيّة كبيرة كلّما كثر أهلها وكبرت مساحة قتالها ،،لا صلاحية لأحد أن يتصرف بها عن المسلمين ،،إلاّ المُخلص لها الذي يريد الجهاد فيها لله فقط....
في أمر القدس ،،،كلّنا نصير شرفاء ،،،ونتسابق اليها ،،،فهي منيرة وغالية ،،،وتُشَدُّ أرواحنا الى السماء التي تعلوها ،،،لأنّها طريق الشهداء.................ولقد كُتب في القدس من الأشعار والخُطَب ،،ما لم يُكتَب في شيء في هذه الحياة ،،،ومع ذلك هي ما تزال محتلّة ،،،،،القدس تحتاح لفارس لا يبتسم أبدا يستحي أن يبتسم والقدس محتلّة .،،،ولا ينزل عن جواده حربا طويلة ،،،،ولا يسكن قصور السلاطين............وصاحباه فسطاطه ومصلّاه يَلقَى عليه الله كلّ يوم...فيأمره ويرشده ويتقوّى به ،،.هكذا فقط تُفتَح القدس !!


5******الغنيّ لا يحب الوحدة مع الفقير ،،،وبعض العرب غنيّ وبعضهم فقير ،، والمبادىء والطرق شتّى حسب المحتلّ ،، بعضنا على الطريقة الفرنسية وبعضنا روسيّ والاخر امريكي ،،،،الهوى ،،،والإسلام الذي جمع الناس سابقا ،، صار محظورات ..........وأخيرا ،،أمر الوحدة مرفوض لدى اسرائيل ....!!ومُحتلَّتُها - أمريكا -......وما أطال عمر هذه الأفكار ،،،إلاّ قربها من عاطفة العربيّ ،، المؤمن بالقوّة والغِنى .........وستظلُّ الوحدة أفكارا ،،تنتظر من يحررها من سجونها ،،،ويجعلها عاملة في الحياة ،،،كما حُرَر الإسلام وصار دولة ،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي






221************رأيت انصهارا في عينيه.........

1**
***وأنا مع بلادي وأُنشد - آمنتُ بالشعب المضيّع والكبّل - وأحنُّ إلى توتة بلادي وأنظر كلّ حين إلى قريتنا على الخريطة الجميلة .......ومفتاح دارنا التي زالت من الأرض ولم تزُل من ذاكرة الأهل ،،.........وأنقل ثقافتي هذه كالتُركة إلى إبني .................لهذا فالحقّ يكبر معنا ويكثر ...............ولن يضيع.....وسيدوس ألأبطال ،،،من أضاعوا هذا الحق أوقاتا قليلة


2***أتحسب أنه إذا أسلم ،،يسلموا ،،،،!! تلك الأمّة لا تعبد رئيسها ،،ورئيسها الدستور والقانون،و حال بغداد ،،، قد تغيّر كثيرا أيها الأديب ،،،فنحن نتغيّر إذا تغيّر الرئيس !! ليس لنا قانون كالأمم ،،نحن راع وغنم ،،كم تعرف أمّتك " ...وتراقب تطوّر عقلها إلى الأسفل ،،....!!وأين هموم الأمّة القديمة ،،!! قد انتهت حين صاروا صغارا ،،، أعظم القضايا تموت في عقل الصغير


3*** رأيت إنصهارا في وجه طفل أسود مقموع في بلدانٍ ،،اجتمع فيها عليه ،،قاتلان كبيران،،،،-الجوع والظلم،،،،،،رأيت انفجارا في عينيه،،،،،رأيت تعجُباً لهذا الخلل الكبير في الحياة،،،،،رأيتُ كأنَّ حياته في فم كلب - يعضّها - وهويخرجها من فمه ،،،،بكلّ اشمئزازه وقوّته ،،،وهكذا يجب أن يُقاوَم كلّ خلل


**4.... ألا يخافون من المعلّم ،،،- في دول القمع الفكريّ - وهو أقوى المرَشَّحين لخصومتهم مع الصحفيّ....! ولكنّه يخاف من قمعهم الشديد عليه دائما ،،فلا يصلُح للخصومة ،،،،،،،،!


5****ولماذا نكذب ،، !! كيف نقرأ قراءة خاطئة ،،على أناس غافلين ،،ويقبلون كلّ ما نقول ،،ببراءة الخِراف ،،ونحن نقبَل لأنفسنا صورة الذئاب



6**،، ،،هؤلاء الذين يموتون ويحزنون ...في ساحات معاركهم...هم الذين سيستمتعون غذا بالنصر ،،لأنهم هم الذين يدفعون ثمنه العظيم .

الكاتب / عبدالحليم الطيطي






************222...كلام جميل

***1,,, **،،الحريّة نافذة سجين ،،،فانظري ما أغلاها

2** قال : أنت متدفق كالنهر ،، مليء بالحلم ،،،تحبّ الحياة وتفرح للذّاتها ،،،،،وقويّ جسمك وعقلك عبقريّ...ردّ عليه ..: ولكنني سجين .......!

3**وقال له : سأجعلك غنيّا قادرا قاهرا ،،،،،،،وعندك الدنيا ،،،كلّها ،،،ولكن :::في أيّ لحظة ،،سأخرجك منها !!
قال ،،: فأنا لست فيها وهي ليست معي !! العاقل ميّت والأحمق حيّ فرِحٌ سعيد

4*****هم كذلك ،، - يريدون يوما واحدا للحب - ! لا يستطيعون أكثر ،،،،والحب صمغ حياتنا ،،.. ،، فجعلوا للمحبّة يوما،،وبعْدُ كيف نعيش ! ... والمحبة رابطنا بهذا العالم ،،،تناثرت بدونه الحياة ،،،،،،،!

5**،،،،ما أنت بكلّ كذبك ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الاّ هذه الجثّة !!!!

6***أنا أعلم أنّ النقد هو أحسن معلّم ،،،،ولا أحد يستطيع رفض المعلِّم ،،فيرفض العلم.....إلاّ إذا
كان هذا المعلِّم مكروها .......

7***أجملها ....لو أصلّيها في الليل ...والموت تحتي والحوت جنبي ،،،،والله في عقلي ..........فيسجد كلّ شيء معي

8***الموت...نصف يومنا ونصف وجهنا ،،،،ونصف ما ترى عيوننا ،،،،،،الموت نصف حقيقتنا،،،،،.

9***يريدون من الطمع الحياة ،،،،فيقتلهم ،،!

10*********دائما الهارب ،،،مهزوم

11****........سوف يحنّ لأحبابه ،،،ولن يجد أحدا ينتظره ،،،،الحياة لا تقف لأحد ،،ونحنُّ للحياة أكثر من حنيننا للأحباب !!

12***،،وهذه القهوة تختلف باختلافنا ،،،هي ما يغلِّف حواسَّنا ....لن يجد فيها في حبسه،، إلاّ ذلك الطعم ،،،،أقصد طعم حبسه ..........!!وأنا أحبّها ،،تحفّها الرياح والعواصف ،،،،كما أحسّ في قلبي



13****وأحلم كما تحلمين،، للكلمات أن تنطلق وأسرارُها و أحلامُها ،،وتهدّ كلّ قضبان سجنها وسجّانيها...........فالعمر قصير ولا نزال نُخَبِّىء بعضه!!

14****،،ما أصعب أن تكون عند نفسك غير ما عند الناس ،،،،،،،،إعرف نفسك حقا فيعر فك الناس حقا ،،!!

15****............الله يرحم ،،،،،إن لم تكن رحمة ،،فلا بدّ - لكي تستمرّ الحياة - من الرحمة .............فوق هذه الأرض المليئة بذريّة القاتل قابيل .....


16سينقسم الناس الى مؤمن وكافر ،،،أو أَنهم انقسموا ............فلا شيء تحرص عليه اليوم أكبر من حرصك على ايمانك ،،،هو مستقبلك فلا تضيِّع مستقبلك ،،في الجَنّة ،،!!



الكاتب / عبدالحليم الطيطي




******223********نعتذر لأخطاء العمر.....
1****** بعد الستّين ،،نعتذر لكلّ أخطاء العمر ...ولو كنّا ندري أننا ذاهبون الى الموت ،،،،لما أخطأنا أصلا ،،،نحن دائما نتفاجأ بتغيّر الحياة ،،،،فنغيِّر ثقافتنا وفهمنا ،،،،،نحن نقرؤها كطلاّب عِلم ونعيش بما نفهم ،،




2****ولماذا نكذب ،، !! كيف نقرأ قراءة خاطئة ،،على أناس غافلين ،،ويقبلون كلّ ما نقول ،،ببراءة الخِراف ،،ونحن نقبَل لأنفسنا صورة الذئاب


3***ربما لا نصبر على الاعتدال ،،حقا ............إن كنّا صادقين ،،ما الإعتدال إلاّ محاولة للنجاة ..بأنفسنا وأنفس الناس ،،،شرط نجاح دعوتنا ،،،،،،،،،،،،،،،وحين نفشل ننفجر ،،نريد فرض طريقتنا .. لأن حياة الصادق مرهونة بالنجاح ،،،،!!.........ولكنّي أقول : ليس أصلح لما تدعو من الفهم والتصديق


4*******من لا يفكّر بمصير وجوده ،، هو الذي يرضى أن يَرِث الدين إرثاً ،، ومن يهمّه بصدق أن يعلَم مصيره وأين تذهب به طريقه ،، فعليه أن يؤمن بعقله ،،ويتأكد أنّ تصوّره لوجوده ونهايته ،،تصوُّر سليم
ولا يصير الدين غاليا ،،كما كان عند بلال بن رباح ،،وهو ينادي تحت الصخرة - أحد ،، أحد - الاّ بعد أن يؤمن به العقل


5***الآيات موجودة...أنا وأنت والسماء والجبل ،وماالملحد الاّ أعمى ،،والمُبصر فينا يشرح للأعمى ما يرى ....!! فيتعجّب الأعمى مما يرى المُبصر ..!! فيصدّقه ويثق بعقله ويؤمن إيمانه ..!! وعمى الملحد ،،أنّ الآية قد انحجبَتْ عن عقله الصغير الذي انشغل بأشياء صغيرة ،،،كما يقول يوم القيامة نادما متالما " بل لم نكن ندعوا من قبْلُ شيئا ،،



***6......قال : لو لم يخلقك عليم قدير ،، لجعل يدك اليمنى مترين ،،، ،، لولا علمه وقدرته لترك بَولَك فيك ،، لقد فعَلتْ قدرتُه الشمس والقمر وعينك ،،،ولم تنسَ شيئا ،،لو نَسي شيئا واحدا ،،، وهو يركّبك خليّة خليّة ،، لانفرط خَلْقُك ،،فلمْ تُخلَقْ من دونه ،،ولن تعيشَ من دونه إلاّ عيشا مشوَّها وأنت بعيد عن حقيقتك.....فلن تفكَّر من دون إرشاده إلاّ بعقلٍ ضالّ ،،،،،،،،

الكاتب / عبدالحليم الطيطي



224************* هو ازدحام الموت


1****هو ازدحام الموت ،،،،،ولكن للأسف لا نراه ،،إلاّ من اجتاز في طريق الحكمة شوطا ،،،ولا نعرف الحكمة إلا بعد أن ندَع الدنيا ....فالدنيا هاهنا والحكمة هاهنا ،،،،وأستغربُ بعد أن رأينا موت غيرنا،،كيف يعيش الناس وهم يتقدّمون إليه


2******كانت غربة مكان ،،نغلبُها بتعوّدنا ،،سهلة يسيرة .....وصِرنا في غربة الرفض لكلّ مانراه ،،،غربة الكراهية للقوم ،،غربة يشعر بها الكريم ،،حين يُرغَم على البُخل ،،ويشعر بها العظيم وهو يجتمع بالسفيه ،،،والجميل جين يرى القُبح


3**اذا كثر من يُرشدك الى الطريق ،،،اختلفَتْ الطريق


4**قد عرفْتِ أنّ الحياة هناك ،،لا يُمسك أحد هنا ما يحبّه ،،وما أمسكه وهو حيّ يفلته وهو ميّت ،،!! فحياتنا مغلّفةٌ بالموت


5**قال :لماذا نُطيع الله ونقدسه !!............قلت : نعبد الله - طاعةً- كي لا نطيع غيره فيأمرُنا بشرّ ،،،ولا نملِك العصيان ،،،،ونعبده - تقديساً ،،كي لا نقدّس غيره ،،،ممن لا يستحقّ ،،،ويخذلنا ..................وتقديس من لا يستحقّ ،، ذُلّ كبير


**6**تُحسّين بالشهيد ،، هو أنبل أنسان ،،وهو نور نفسه وحارس أجمل ثقافاتنا ،،،،،،وهو أمين مقدّساتنا وحقوقنا،،لا بدّ من الشهداء ،، لابدّ من الحكماء ،،،،لابدّ من دار الأرقم بن أبي الأرقم ،،،مَسكناً للثائرين المُصلِحين في كلّ حيّ


***7،،،*لا أحبّك ولا أكرهك ،، يعني غير موجود.....ولا يتمّ وجود الشيء الاّ إذا أحسّه القلب ،،بمحبّة أو كراهية



8**وكيف يكون العيش ،، ونحن نموت ... كيف يكون سيْرُنا في طريق ،،قالوا لنا : إنّ حفرةً فيه ستبتلعك ،،،والطريق تمشي رُغما عنك ،،،،،!!اليها !!،،قال:سنعيش ونفعل مابوسعنا ،،،لأنفسنا وللحياة ،،،،ولكن صوتنا سيكون ،،،جميلا وحزينا ،،،،،كصوت العنادِل،،،،،،،،،،!!


الكاتب / عبدالحليم الطيطي






225********** عرفْتُ أنّ المجرم هالِك ......!
1****قالوا : مات ،، أخيرا مات...كم أفسد وآذى .....قلتُ : وأين سيذهب !! ،،أينما ذهب بين الجبال وفوق البحار ،،،،سيلاقي الله ،،في نقطة من الزمان ،،والزمان قصير ،،وفي قطعة من الأرض ،،والأرض صغيرة من بعض كونه ،،، سيلاقي الله .....!!
لن تذهب جريمة واحدة فوق الأرض ،،،،بدون حساب ...من يوم سمّى نفسه العدْل ،، عرفْتُ أنّ المجرم هالِك ......!


2*****ولو وجَد الإنصاف ،، في بلدٍ يحكمها قانون ،،،لايعلو عليه أحد ،،ولا يشيخ القانون فيها ويضعُف،، ،،لِمَ يبحث عن العدل ،،،،،،،،،،،،،،،! يقيم العدل قاضٍ في بلاد المُنصفين ،، وفي بلاد الظالمين ،،يبحث عن العدل الثائرون ،،!

3**إذا خاننا النبيّ أو المعلّم والحكيم أو أخطأ ،،أخطأتْ الحياة ..وذلك قدَر قليلي الحظ ،،لذلك،، يقلّ الثناء مهما بلغ ،،!! ،،ومحمد(ص )أكبر من كلام ..!! حتى لوكان شعرا جميلا ،وفي غيره ليس أحد أكبر من الشعر الجميل ..!! ودائما نبالغ في غيره حتى لو قُلنا جملة واحدة ...!!


**4*****المؤمن برأيه يقاتل حتى يظهر الحقّ ،،،الحقّ هو الثمين الغالي،،وليس أنا


5** قال: أكتبٌ النقاط بين الجمل ،، منذ تلك الغُرفة وذلك الشمع ،،،الأصفر الضئيل ،،الذي لم يكن قادرا على شَقّ ذلك الليل المدلهمّ ،،وكأنّ تلك النقاط بين الجمل عصاً أتوكأ عليها أتلهّى بها وأنا أستحضر الأفكار ،،،،،،الشاعر مرآة كلّ شيء ،،يختم ويُصنِّف ..ويقيّم الحياة ويصحّحها ....لوكان صادقا ،،ومخلصاً للحقيقة.. ..



6،،،ونقمة الحياة ،،أن تعتقد القداسة في معلّم جاهل ،،،،،فيسود الجهل ،،ونعمة الحياة أن تعتقد العلم في معلّم عالم ،،،فيسود العلم ،وأكبر الخسارة ،، أن تعتقد الجهل في معلّم عالم .....فيضيع العلم ،،المعلّم روح المجتمع وكتابه ،،،،و يرحم الله الناس إذا أراد ،،بالمعلّمين العالمين الصادقين



***7...قالوا : ما طريقتك ! في الحياة ....قلت: كيف يُحسُّ مَن خَرِج من قبره ،،للتو ،،قالوا له: طُفْ قليلا ،،وبعد حين نُعيدك ،، وطفْتُ ،،رأيتُ الجريمة تحيا معنا وتبيت فينا ،،والحسد يقتل كلّ محبة ٍ ،،ويشعل نار أنانيّتنا وكراهيتنا ،،،،فنصير مجرد وحوش






8**لابد من الوعي ،،،،حتى لوكان بلا ضرورة - من شدة يأسِنا -،،،ولكنّه رأسمال المستقبل ،،،،وحصان الرهان،،،،،ولا بد للمعرفة من طريق تمشي فيه بين الناس ،،لمن شاء أن يكرم نفسه وينقذها بالحقيقة ،،،،فحياةٌ من دون حقيقة ،،،هي كذبة كبيرة ،،،،،،وقبر آخر

الكاتب / عبدالحليم الطيطي

226******هذا ممرُّها الجميل


1*********..نظر إلى غُرفته وبيته بحزن ،،،،ولمس وجه ابنه النائم ،،،،،واستغرق ناظرا في شارع بيته ،،،يحصي "كم مرّة مشى فيه" ،،،وقال :يجب أن نقول لكلّ شيء أحببناه معتذرين،،جملة لطالما ظلّت عالقة في ذهني "يهزمنا الوقت ....وكلّ حياتنا الغالية نحياها في وِعاء الوقت القصير ،،،،تشبه فِرارا من المقبرة ،،،والمقبرة تمشي معنا ،،،أليس في صدرنا ذلك القلب الذي يتوقف ،،والخليّة التي تهرم ،،،،فالموت معك ولا تهرب منه إلاّ للحياة الخالدة مع الله
2**يعيش الناس في ظلّ بعضهم ،،يتلوّنون بلون الأكثريه وهم على دين الأكثرية ،،،يستأنسون ،، يعتقدون أنّ الأكثرية أكثر صوابا ،،،.....إلاّ أهل الصدق والعقل ،، يصمّمون على التأكّد من الحقّ..ويبدّلون الأخطاء ...يجدّدون حياة الناس كلّما تاه وضاع بينهم ........الصواب


3**..مثالية رائعة ،، ،،،،!!..أين الذي بدون سيئات ونقص ،،،وأين المَسرّة التي تأخذك خارج الزمن......! وسنحيا ونصرخ مع كلّ هبوط ،،،ونحلم بالكمال ونأسف لكلّ نقص......فسكّان الحياة يُرغَمون على الشَرّ ،،ويحبّون الخير...مادامت الحياة ،،،،،،،،،،،،، إنّ ربطا يجري - وسببه ايمانك - بين محاولة الخلاص ومحاربة الشرور واحساسنا بالله ،،وأعرِفُ أن ارتباطنا بالله هو ما يحرّكنا نحو نقائنا ونقاء كلّ شيء

4**..لقد فاجأْتَ وأحسسْتُ باقتراب أحدٍ منّي ،،،واختراقه لجدران حبسي السميكة ،،التي أنتظِرُ الفرار منها الى السماء إلى النور و المُطلَق ذاك ،،،،،
فَتَحْتُم نافذة إلى المدرسة حيث كنْتُ ،،إلى بعض حياتنا ،،،هذا ممرّها الجميل وهذه مقاعدها ،،والقلب مليء بالصور والوجوه الجميلة ،،كم سعدْتُ برؤيتها ،،،،،سلامي إلى الذين مازالوا في المدرسة،،يؤدّون واجبهم ،،وهم يمشون فيها يصنعون مشروعهم المثاليّ للإنسان ...........مَن لا يعمل له عقلُه ،، لا تعمل حياته ،، العقل آلة الحياة ......والحلم حافُزه ...!!

.. 5***سأله : كم مدّة الصحبة ،،،أجاب : يظلّ صاحبه حتى يحسده ،،فيصير كارها ويقوم عليه ..........ويظلّ صاحبا حتى ييأس من خيره فينكره ويقوم عنه ،،،وإذا جمعهما الله ،، أحبّا لله ......ظَلاّ لا يفترقان ،،، فالله لا يُغادره أحد !

6***قال لابنه :حافظ على صلاتك لأننا نموت فجأة ،، ولو طال عمرنا فهو قصير ،،واختر رفيقة عمرك مهذبة ومثقفة ،، ،،ستَلِد مسلما عاملاً لديْنه ،،،واعمل لدينك ولا تنسهْ ،،فعامِلٌ لله خيرٌ من كلّ العابدين ...
..فالحياة العظيمة بذْل ونفع ،،يبقى لله في الناس ،،بعدما نموت ،،،،وكما تعلم ،،فنحن نموت بسرعة ،،فلنعمل كثيرا في وقتنا القصير

7*******قلبُنا عقلُنا ،،هو الثائر ،،أو الجبان .........إننا نعبّر عنهما ..وإنْ كانا خاويَين ..!!فكيف نعبّر عنهما بالكلمات الناريّة !! ...........فيضطرّون للحفظ ربما ..!!والتقليد..هؤلاء الكاذبون..مَن يرفعون الشِعارات الكاذبة التي لا يفهمها قلبهم ......ويكشفهم صوتهم الكاذب ...

الكاتب / عبدالحليم الطيطي



****227*******،،وهو يعرف قيمة كلمته


1**المثقف أمين ،، يريد الحقيقة ،،والمتعصب ضحل ،،قليل المعرفة ،،غير قادر على التفكير العميق ،،كغريق متعلق بالقش ،،،،، كان يقول أحدهم :سأُريك اليوم أنّك واهمٌ بكلّ معتقدك ،،أقول : فأنت رحمة ،،أرسلها الله ،،تخرجني من أخطائي ،،إذا فعلت...........!

2***..........هي مشكلة حقا ،، الأديب الحقيقي ،،،لايسرق حرف أحد ،،لأنّ لديه كلمة خاصّة به يريد أن يقولها ،،وهو يعرف قيمة كلمته ،،فيحترمها ويحترم نفسه .......
وهؤلاء ليس لديهم ما يقولون ،،،فيسرقون الأديب ،،،ويغتا لونه ،،لأنهم لا يفهمون كلمته ،،،فيقولون مالم يقُلْ ،،،وإذا صار إلى قاضٍ ،،! ما يقول !وهو كاذب !

3*****هو مخاض الشِعر ،،وأُفق الأديب المتلبّد...وبعد عِراكه الكريم ،،تنبلج كلماته الجميلة ،،كالضوء تضيء للمارّة ،،،،الطريق



.!! طالب علم وتُلقى الكتب في الزبالة والناس يضحكون .. ،،موسم تكريم اسم الله وتكريم العلم ...**4
.!! ولا يخلو كتاب من اسم الله الكريم ..........!!...وهو إعلان المخبوء في نفسك يا وارث ثقافتنا من احترام العلم ...والقِيَم.............لماذا يقيئون ما دَرَسوا ،،،ويُلقون كلّ شيء جميل في الزبالة
.... نحن ربّيناهم أن يحرصوا على العناية بالمصالح والمنافع،،،دون ربطها بالقِيَم .....العُليا................!!والطالب لا يدري أنّ القِيَم هي زينة المجتمع عامّة ..وحافظة حقوقه....

5******* اتمنى التوفيق لكلّ..بانٍ فاعلٍ عاملٍ ،،،،،،،يشارك بذرّة من كلمة...لأنّ الكلمة ،،هي مَن بنى عالم الإنسان المختلف عن باقي المخلوقات ،،،،ومازالت الكلمة تعمل ،،،اإلى يوم موت الإنسان ،،لأنّ المعرفة بحر آخره عند الله ................ولأنّ جارنا على الأرض ،،ذلك الإنسان الآخر الجاهل الهادم ،،،،،،


6*************،،،،،إنها حكاية !! .....الإحباط،،في بلاد العروبة !!..وبدل أن يقراويعرف ،،فهو يموت أو يُسجَن .وبدل أن يكافح لأحلامه ....يضيع عمره فقط ليحلّ مشاكله مع السادة ،،،،،،،،،ليأكلَ فقط

الكاتب / عبدالحليم الطيطي





********............أمّة انهزمت في كلّ معركة


**
1**أسرى يقاتلون بالجوع ،،!! مَن ينصرهم ............أمّة انهزمت في كلّ معركة ،، وشعوب لا تكاد تهمس بحقّ ،،،، والأسير لا يجد عونا ،، البطل لا يجد سلاحا ،، المتكلّم يراجع كلامه ألف مرّة ،،،وهو ينظر حوله ،،وربما انصرفوا عن الكلمة ،،وانصرفت قلوبنا ،،،عن الله وعن الحق ،، دائما يعود البطل فينا الى الموت الآتي ،،أو الى الذلّ القديم .........!!،والموت أجمل ،،،،،
2***نحن نضحّي من أجل أن نبني ما نحلم به ،،،،ولذلك كبُرَت الحياة ،،فبعد امتلائه بالصدق والحَماسة... مات.....ثم..أضاء أكثر من الضوء ،،فهؤلاء بعد موتهم يُضيؤون ،،،تكون قد امتلأت معرفتهم ،،وماتوا لِما أحبّوا واعتقدوا ،، وهم أقوى من الحديد ،،ولكنّهم والحديد ،،،في سجون العرب ،،
3******** والأحرار يكملون بعضهم ،،،ويقوّون بعضهم ،،ويطيلون أزمان بعضهم.... .... هم..فَرادى دربهم موحش ،،،لأنك أنت الرائد لنفسك ،،فيه...والآخرون تابعون..... يصفّقون بلا عقل ،،إلاّ وليدا حُرّا ،.. هوالقائد.....،،لا يفعل هذا....إلاّ بعد أن ،،تمرّ الحياة من عقله فيؤمن ثم يفعل ،،،
اكتب في بحث / قوقل ثم انقر
مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية



**4** يريد أن يبني بيتا في رام الله ...بعد أن أنهى خدمته هنا في الأردن ..........قلت له : لن تستريح وأنت تمشي مع عدوّك في شارع واحد ،،إمّا أن تظلّ نفسك مستَفزَّة ثائرة.....أو تهجع كالأموات ....بالخنوع ،،وذهب وبنى بيتا،،ولم يسكن بيته سوى شهرين ،،،!!حتى التقتْ نفسه المُسْتَفَزَّة ،،اوّل معاركها ،،،ومات
ففلسطين أرض عِراك للشجعان ،،ولامَيل فيها إلى الدِعة إلاّ مع التخاذل وخيانة النفس،،،، فإذا حنَّ اليها فالطريق اليها ساحة قتال فخيّرْتُ صاحبي،،واختار العِراك في وطنه ،لا سلامته،وكلّنا يحبّ هذا الشرف،،،



5**تمتلىء شوارع العرب اليوم بالثقافة ،،،والوعي للحقوق ، لو يدرون ......وهم يتفرجون كلّ حين على بلاد المستمتعين بسيادة القانون في غرب الأرض.......،،..!!فلماذا هذا الإصرار على حكم المسؤول و تنحية القانون وعدم مراقبة تطبيقه ،،بالمؤسسات ،،واستعماله كما يشاؤون ،،واختراق الحقوق بالواسطة القاتلة ....فالواسطة هذه تعطي الحياة لبضعهم وتنزعها من الآخرين ،،،،،،،،،،،فبعض المجتمع حيُّ والآخر ميّت مقهور ..!!



6****يقول : ما أجمل الثورات الناجحة ،،،!!!قلت: وأين النجاح.... !!،،،،لا أرى إلاّ خرابا ودمارا ،،،،وأطفالا في دمائهم بدل أحضان بيوتهم ،،،وخلَفا أسوأ من السَلَف.....!!وتوازنا في القُوى في كلّ مكان مدَمَّر ....لكي تظلّ المأساة بلا نهاية ،،،!! وتراكم مديونيّات العرب في البنك الدوليّ اليهوديّ ،،كأسيرٍ صِرتم مُقيَّدٍ مُحَطَّم ،،،لن يفعَل لنفسه شيئاً،،بل آسِرُه هو الذي يفعل به وله ما يشاء .......فالأسير جَسَدٌ لمشيئة آسره .....!! كما خطط اليهود لكم ........


الكاتب / عبدالحليم الطيطي




*******229*** وأُحبّ أن أسمع ضحكته أمام البحر

**1**
****........قلت له: وقد فرح لولادة طفله :"عُمْر بهجتنا قصير ،،كلحظة برق،،،،،،،كلّنا ،،،سنرمي ما أخذتْ أيدينا وصوَر محبّينا ونترك كلّ شيء ونغادرطرُقا مشيْنا فيها،، ،،،،ونذهب وَحْدنا .... ما سيذكر الناس سوى الأبطال ،،،،وكلّ من زاد في الحياة ذرة خير ،،،هو بطل ،،،،،،،،،

2*****
*********الإنسان عندي ،،
،، رفيق يسافر معي ،، أستمتع بمحبته ،،،أستمتع بصفته الجميلة ،بمروءته بكرم نفسه وشجاعتها
..أستمتع بصدقه،،فعقلُه اذا تعلّم الكذب ،،لا يُصيب حقّا أبدا ،،ونفسه إذا تعلّمت الكذب ،،لا تصيب سعادة أبدا
،،تلك محبتي للإنسان ،،مايَفهم ما يَعلم ما يُعطي ،،
،وأُحبّ أن أسمع ضحكته أمام البحر ،، قبل أن يموت ...................!!
......أحبّ حلمَه إذا حلم ،،فإذا استغرق في حلمه ،،أُناديه ،،أقول : استيقظ ،فالطريق طويلة إلى الله،،وربما يُفاجئنا القبر ،،،،،،،،،أيها الأخ !!
...هو صاحبي لا أخونه ولآ أريد أن أن أراه فقيرا أو مظلوما أو حزينا ........ وأحبّ أن أهديه ويهديني ،،إالى النور
،،،،،،،هو أخي بدونه أنا وحدي ....! وما أشقانا بوحدتنا ،،،ولأنّه معي وأنا معه ،،فليكن طيّبا قدر ما يستطيع

**4......ورغم الحزن الذي وصفْتِ ، فأنت تخرجين إلى الشوارع تنظرين إلى الحياة في كلّ شيء ،،فنحن نستمتع بالحياة ،،الخالدة حولنا وفوقنا ،، ،فأنت تعلمين أنّ الحياة في أنفسنا ميّتة لا محالة ،،فلا فرق كبير بين احزاننا وأفراحنا ما دمنا ميّتين .........وسنظلّ ندافع عنها هذه الحياة القليلة فينا،،ونكافح في الله للوصول الى الخلود الآتي ....بعد الموت



5**********لك ما تشاء ......من القفص !!والقفص لو كان حدّه السما ء ....هو قفص ....لذلك روحنا تشتاق لتمزّق هذا القفص وانطلاقها منه ......إلى مطلق السماء عند خالقها،،،كقطرة ماء عادت إلى بحرها الجميل ،،،،،،،،،،،،،،

6******************ما أقسى غياب الذين تحبّهم ،،،،،،،،،،،،،،وتروح وتجيء بذكْرِهم وصورهم .................وهم في قبورهم لا يخرجون ....!!
7**************،،أ وطان غنيّة ،،،،،لا تعطيك شيئا .......وأوطان فقيرة يديرها العدل والإخلاص...تعطيك كلّ حاجتك ..



الكاتب / عبدالحليم الطيطي



*******230******** بالأمس ،، فهمْتُ شيئا

1**** بالأمس ،، فهمْتُ شيئا : لقد دعوْتُ الله كثيرا في أشياء تدهمني ،،ولا أدري لماذا حسِبْتُ أن أقوم والصباحَ معي الفرج ،،فلم يحدث هذا فغُممْت ،،،، جلسْتُ مع الفجر وهُديت ،،قلت : فإذا أجاب الله كلّ شيء ،،فما الصبر وما العبادة وما العمل ،،وأنا بعد أن أدعو يفعل الله مايشاء ،،المهم أنّك دعوْتَ وعبَدْت ،،،لم ينتصر المسلمون في – أُحُد – وقد دعوا نحن نريد شيئا والله يريد شيئا آخر ،،،،قُلْت : فُإذا أجاب الله كلّ دعاء ،،،فماذا نعمل نحن !! وما صبْرنا وكيف نُمتَحَن .. نحن راجون ولسنا آمرين !!..قلت : الخسارة أن لا تخسر الله ،،،وتمضي هكذا بدونه في هذه الحياة ...أنت في أكبر نعمة وأنت معه ،،فعنده كلّ شيء يعطيك مايشاء ويمنعك مما يشاء ،،فلتكن مشيئته ،،ولتكن طاعتك كي لا تكبر مصيبتك بضياع دينك ،،الذي هو طريقك الى حياتك الثانية القادمة بعد الموت


2**هي ماتبقّى من الدين ،،حذَفوها مِن كُتب العرب ،،،،،فقالوا : أجهزوا عليها " بسم الله الرحمن الرحيم " وقالوا : هي ماتزال بوّابة الدين وأوّله ،،،فأغلِقوا الباب لا يدخل الى الإسلام أحَد ،،،،وفيها اسم الله وصفته ،،،قالوا : نخاف أن يسأل الأطفال من هو الله ،،،،!! ونخاف أن يطيعوه أو يعبدوه مرّة أخرى ،،إذا عرَفوا أنّه خالقهم،!،فيعبدوه كما عبدوه أّوّل مرّة ،،،،،،وقالوا : نريد أن يعلو هُبَل مرّة أخرى ،،وما في شريعة هُبَل من الظلم والظلام ،،،،!! وقالو ا : نريد أن نحمي حريّة العبادة ،،كي يتسنى لنا السجود لأكابِرنا ولليشطان ،،،،
وقالوا : نريد أن نحمي الإباحيّة ،،نُغرقهم في جنّة الدنيا كي لا ينتظروا جنّة الآخرة ،، وهم مقيّدون بمثالية الإنسان !!


3***إذا غشّك أو غدر بك أو سرقك وأنت غافل ،،يقول لك : افعل ماتشاء " القانون لا يحمي المغفّلين " !! ،،،قلتُ : فمن تحمي قوانين الأرض هذه !! ،،،هي تحمي الأقوياء واللصوص والغادرين ،،!! لأنهم هم الذين يكتبون القانون ،،وشريعة – حمورابي – هي التي تَحِلُّ فوراً ،،إذا تعطَّلَتْ شريعة الله .................وأمّا في السماء غدا بعد يومين ،،ستلتقي أيّها الغادر بقانونٍ يحمي المغفّلين ،،، وستعلم هناك أنّك أنت المغفَّل كنت ،،،لأنّك نسيت عودتنا هذه إلى الله الذي لا يقبل غدراً



***4.... نخبّىء عيوبنا ،،،بيننا وبين الله فقط ،،فلا نكشفها للناس فنزيد عارا،،،فإمّا أن نصارع فننتصر على أنفسنا ونُزيل تشويهنا برجوع و ثبات ،،على الحق والايمان ،،وهما أكبر ما عرفنا ،
وإمّا أن نعيش مشوهين ونموت في عارنا ،،،،فلا ينظر الينا الله ،، فحكمتنا هي التي بداخلنا ،،،وتكون بأحسن حالها ونحن شيوخ ،،قد تجعدت وجوهنا !...........الصادق ،، موجودٌ ،،لأنّه يمشي في طريقٍ ويفعل شيئا،،والكاذب لايرى ،،فهو لا يمشي في طريق ،، لو غاب الصدق نعيش في الكذب ،،،والكذب غير موجود ،،ونور الله لا يُطفأ لمن يريد،،،ولكن يريد الله أن يرى عمل اهله ،،،ويقيم الحجّة على أعدائه


5******** لا أحلام قبل الحقوق ،،،،! وحقوقنا مع قائد صالح ،،وماذا في الخلف ،! ولوظهر الخير في الخلف والصِغار ،، لا يُرى .......هو في الرأس ،،،كلّ الخير أو كلّ الشر ،،،كلّما ازددْتَ علوّا ،،يرعبك السقوط أكثر ......وتزيد الأعين من التمعّن فيك ،،ومراقبتك أكثر ،،لأنّك وأنت في الرأس ،،يدفع الناس ثمن أخطائك ،،،ويجنون ثمار صوابك......... ،،،،وعندما ساوم اليهود السلطان الشريف / عبدالحميد ،،يريدون شراء فلسطين بالذهب ،،وكانت خزينة السلطان المؤمن فارغة ،،،ومحتاجة لكلّ دينار ..قال لهم تلك الكلمات التي خلّدته إلى الأبد : "..تموت الحُرَّة ولا تأكلْ بثدييها ..وقال لهم " ..فلسطين ليست لي ،،أريد موافقة كلّ مسلم فوق هذه الأرض " ولو كان فاسدا لباع واشترى بالمقدسات والحقوق


الكاتب / عبدالحليم الطيطي



*********** نحن المحتلون وليست فلسطين المحتلة

1********&&&&وماذا يحمل العرب !!..يحملون قتيلا بين ايديهم ،،هو تاريخهم ،،نحن المحتلون وليست فلسطين المحتلة ،،وكلّ ما في فلسطين أسير ،،والذين دخلوها مُحرِّرين صاروا أسرى ،،،،القويّ يُعطي ويمنع ،،والضعيف لا يُأخذ شيئا ،،لأنه لايملك شيئا ،،قضيّتنا القوة ،،بعد العودة الى الإسلام واسقلال دول العروبة البائسة ،،،وإذا وفينا يفي الله،،،وإذا تحرّرنا تُحرَر فلسطين ،، القدس لا يقرّر قرارها إلاّ الله الذي شاء تكريمها ،،وكلّ حُرٍّ يجب أن يعتذر للقدس ،،الحُرّ فينا يشعر بالموت ،،وشيخ يذكر قريته ويبكي بقطرات دمع ساخنة ،،يشعر بالموت أيضا ،،،،،،من هذا الموت ،، تقوم الحياة ،،لأنّه إنما نبحث عنها ....،،



وماذا نقول لدلال المغربية ،،كانت في طريقها الى عرسها ،،فقالت : قضيتي الأهم ،،وتضمخت محترقة بنار القنابل ،،، بدل تضمخها بعطور عرسها ،،،



كان صلاح الدين يولد في نواحي الموصل ،،وفلسطين تبتسم رغم الجوع الذي يملؤنا والموت المُحدِّق فينا ،،،،،فهم يأتون ،،،يولدون يريدون الحياة والنور ،،ولا ينالون سوى بعض حياتنا المُلقاة بين أقدام الجُند والظالمين ،،



هو هذا الفتى المُعَصَّب العينين المصنوع من الرجولة ،،والرجولة ،،شجاعة شَهْمٍ وحِمْلُ مروءة ،،،،،ولُزوم مبادىء ،، ،،تحيط به كتيبة جنود ،،،أريد منه آلافاً كثيرة ،،،،ليصير النصر قريبا ،، يمشي في الطريق ،،،يجمع جنوده من الفتيان المؤمنين




*****2

كم أحببنا القدس،،،ومع ذلك هي ما تزال محتلّة ،،القدس تحتاح لفارس لا يبتسم أبدا ،،ولا ينزل عن جواده حربا طويلة،،ولا يسكن قصور السلاطين ،،مؤمن لا ينسى صلاته ،،لا يضحك إلاّ بعد أن يخطب خطبة الفتح ،،يستحي أن يبتسم والقدس محتلّة ..
والمقاتل مع ذلك القائد ،، إنسان خّلق في ساحة معركة ،،قدرُه الكفاحُ والقتال مؤمن يريد أن يُرضي الله ،،وُلِد في خيمة تعصف فيها الريح ولا نار فيها لدفء أو لطبخ ،، عينُه والعراء المديد ،،والناس يولدون في بيوتهم الجميلة ،، يخططون لأحلامهم الكثيرة ،، ستغبط في ساحات المعارك أبطالها ،وترقب بسهولة جبناءها وأوغادها ،،،،فاغبطْ من لم يهربْ من ساحة معركته ،،،واكرهْ كلّ فلسطينيّ وكلّ عربيِّ،،،أراد الحياة لنفسه ولم يُرِدْها لبلاده ولدِيْنه..!!
،،وأهل فلسطين جميع المسلمين ..وتكون القضيّة كبيرة كلّما كثر أهلها وكبرت مساحة قتالها ،،فلسطين وقف كلّها ،،،لا صلاحية لأحد أن يتصرف بها عن المسلمين ،،إلاّ المُحِبّ لها والمُخلص لدينه في أمّة تعوّدت على الخذلان ...والذاكرة مليئة.. تخلينا عن واجبنا في كلّ لحظة عشناها ...فنحن سرقْنا عمرَنا من موتنا الواجب علينا في كلّ لحظات عمرنا ..وما زلنا سارقين ...نسر ق العمر ولا نؤدي الواجب
https://www.blogger.com/blogger.g…

الكاتب / عبدالحليم الطيطي











****233*** وأحسن دعوة ،،أن تُرينا قبورَنا
1****ينادي بالحرية وهو يحبس عصفورا ،،،،،كيف تحب الحرية ولا تعطيها لغيرك ،،،،،،،،!!اذا استطعت

2************الأغنياء لهم أجنحة ،، لا تهمّهم الحرب ،، وإذا الحياة اشتعَلَتْ ،، تقذفهم النار ،،ويصلاها الفقير .......منّا ومنهم ........لأن الفقير بلا حذائين،، ثقيلٌ لا يغادر مكان موته ..ولا مكان حُزنه ...لأنّ كلّ مكان يُعاديه ،،،

3**** ما أشدّ اختلافنا ،،،،وما أكثر أشكالنا ،،،،قد كنّا في جَمال الشباب ونرتدي أحسن الثياب !1.. ،،وكنّا نركب العربات الفاخرة ونزهو بعلوِّ وظيفتنا ،،،!! واختلَفَتْ شيخوختنا ،،!! وأحسن دعوة ،،أن تُرينا قبورَنا لنَرى أحوالنا فيها !!............
4*** وهو يقف على قبر ابنه ،،قال صابرا:"الى رحمة الله ولله الأمر" ،،،،،قلت: ،،هذا من الذين عرفوا دروبها ،،،واجتازوا مسالكها الوعرة ،،ووصلوا بسلام ،، من غير ندم ولا ألم ،،،،الى خالقهم .. هذه الوجوه الجميلة والعقول العارفة ،، لا تبقى في الأرض كثيرا... ،،قل لابنك : "أنت لستَ بعيدا ،،الأصحاب هنا بَعْدَ ثنيّة ،،،بعد دقيقة !! جسومُنا كبيوتنا ،،تتداعى ونخرج منها ،،،في يوم ما ،،،،مابيننا وبينهم إلاّ أن نموت ،،،،،،،،والموت قريب ،،!،،،وربحت الفضيلة

5******** لو لقيتَ نفسك ،، لن تكتب شعرا....، وأنت تبحث عنها ستقول الكثير ،،عن الحقيقة ،،فستبقى ضائعة ...لأنّ الحقيقة ....عند الله فقط،،ونحن نعيش بما نفهم منها ،،ونَصيبُ الصادقين منها كثير ،،،ستجد نفسك بعد الموت ،،إذا و ضعها الله ،،في النعيم ،،،لأننا في الخلود لا يشغلنا التفكير ،،،،،،،بل الحمد والشكر

**6... و لماذا ،،يكثر الخلاف مع أصحاب المعروف !!،،ربما لأننا نضيق بفضلهم ،،،يحاصرنا معروفهم ونريد تكسير طوق مَنّهِم ،،،،وليس جميعهم يمُنّون ،،منهم مَن يُعطيك وينساك ،،لأنّه يفكّر بخالقٍ يستحقّ أن نُحسّن لرضاه ...............ومكافأته عظيمة ليست كمكافأة الناس ...وهو لا ينسى بذلّك له ،،والناس ينسون

7***** وأمّا مخالطة الأنام ،،،،فإن لم يخالطهم العارفون الصادقون الحريصون على حياتهم الصحيحة ،،،،فمن يفعل ،،،!!! نتركها للجاهل هذه الحياة ،،،!!! يدمّرها ،،ونترك الجاهل يخالط الناس ،،فيشيع جهله ،،،وعِلْمُك صحيح وضميرك يَقِظٌ،،،،،،فنعم المعلِّم فلا تعتزل ،،، شرط أن تكون متفهمّما غير متعصّب .............والمتعصّب يصنع أشدّ العداوات ،،والرأي اقتناع لا حيلة لنا في تغييره ،، إلاّ نقاشا واقتناعا ،،،،،،،،،،،،،،،،

الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...osts/postNum=0









****
******234******** ماء عكِرٌ يسيل بينكم

1****** كم اتعجّب من المنافق ،، يشكر هنا ويمدَح هنا ،،،،يُذيبك ويصهرك مدحا ،،فإذا نال حاجته ،،يُنكرك وينسى وجهك ،،لأنّه بعدَك قد انشغل بملامح وجه اخر ،، يدور حوله ،، يخترقه ،،يسكن فيه ،،فكأنّه هو ،، يحتلّه !!والحُرُّ لا يشكر مَن لا يُشكَر ولا يمدح مَن لا يُمدَح ،، الحُرُ له وجه واحد ،، لا يسكن إلاّ نفسَه ،، يحاورها بصدق ،، وإذا التقى غيره ،،يحاورهم بصدق ،،،الحُرّ صادق صالح ،،ويُصلح عيبه وعيوب الناس ... والمنافق كاذب يعيش بوجوهه الكثيرة ،،لا تعرفه ولا يعرف نفسه ،،ويُزَيِّن عيوب الناس ،،ويُغذّيها ،،فيساعد على السوء ،،،،،،،،هو ماء عكِرٌ يسيل بينكم ،، يلوِّث حياتكم ،،،،،،،، !!



1********ليلُك الذي وصفْتَ ،،جميل ،،والليل مختلف ،،في هذه الأرض ..وأشكاله كثيرة ،،وليل الفقراء ومنكوبي الحروب ، يشبه القبر ،،،ولكلٍّ منّا ليلَهُ أيها الصاحب،،والشِعر ليل نفوسنا وكهفها !! ،،وأفكاره تناقش الأمّة ونقوصها وهمومها ،،حتّى تصلحها ،،،!!

،،،لا يوجد كاتب قال كلّ كلمته ،،لأنها مع الحياة تستمرّ ،، تلهمها الحياة ،،ومَن يكتب الكلمة هو عقل الكلمة وقلبها ،،وضميرها

2****الأبطال ،، هم الذين يُحدِثون الطفرة ،،ذلك التغيّر المفاجىء في الأحداث ...والحياة وها نحن ننتظر ،،،على أبواب غرف الولادة ،،،،،،ذلك الامل ،،،!!

3****والباطل والشرّ ،،،،مألوفان !!! لأنهما مستمران ،، وجَمَال الإنسان ،،غريبّ ،،تحتاج أن تحقّق فيه ،،،من أين يأتى ،،ربما هو يقرأ قرآنا في الفجر !! .....فظلّ مع الله ،،!! فصار جميلا ،،و ربما هو يقول أو يكتب كلاما صادقا ،، فصار جميلا ...........!!أو ،،،ربما هو يحبُّ الإنسان ..ويشفق عليه ...في زمن قتله وذلّه وموته.!!!،،،غادرته أنانيّته ،،فصار جميلا

4******رغم أنّ الدّيْن المعاملة ،،،،،،ينسون المعاملة الحسنة ،،وهي أجمل ما في حياة الناس ،،ولا يذكرون إلاّ شكل العبادة !!وما يريد الله لنا إلاّ جمال حياتنا وصوابها ،،،،

مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...14056#allposts

الكاتب / عبدالحليم الطيطي










*************235*********،،سنفارقه ،،مهما أحببناه ،،،
1*** تقولين له :"أنت سر سعادتي وكل حياتي "،،،،،لا تقولي هذا إلاّ لله ،،،،،صدقيني ،،أخاف عليك من خذلان الإنسان ،، والله لا يخذل مَن أحَبَّه ،،ومحبّة كبيرة كهذه ،،لا يكافئك عليها بَشَر ،، إلاّ الله،...إذا غَنيَ الناس ،، قَسُوا وكَرِهوا ...والفقر رفيق ورحيم وكثير دِفء وحُب ،،حياتي ،،هي حياتي الطويلة المديدة التي لا تنتهي ،هي عند الله ،،،بعد الموت ،، يرثها صالحون ،،لصلاحهم بسبب الإلتزام وكان خُلُقُهم القرآن وليس بسبب الهويّة الإسلامية
،،نحن هنا مسافرون لم نصل إلى ديارنا ،،بَعْد ،،وكلّ من نلتقيه هنا ،،سنفارقه ،،مهما أحببناه ،،،


2***اين هذا منّا – فرّ ليعيش في غابة ،،صادق ،،،والوجه الصادق هو الغريب ،،،وتعوَّدَ الناس على ما يكذبون ،،،،،،العار أن تكون ذئبا غادرا ،،،ووجهك بشريٌّ ،،،مثل وجوه الأنبياء ،،، وصم نفسه ،،،ليخلص من صُحبتنا ،،،،،صُحبة العار أفضل !!،،من صحبة الأشرار،،،،،،فرَّ من الضوء والحياة ،،،،لآأدري ربما انسحب من حياتنا ،،طحَنَه وجهها الآخر ،،الذي لا يراه إلاّ من اصطدم بخبايا نفوسنا الشِرّيرة ،،،،فلنا نفوسٌ إذا أنشبت مخالبها ،،،تُرعِب أناسنا المُرهفين ،،وربما هو كان من الرِقاق المرهفين ،،ثم اختبأ هروباً من الأنسان الشرّير الذي يسكن فينا ونحن على كراسي الحُكم أوالشهوة أوفي اعماق الخوف ،،،والكراهية
الزواج إن لم يكن حُبّاً ،،،فهو سجنٌ وحصار لحريّتنا ،،،و إن لم يكن فيه إدراك لأهمية الأخلاق بين أعضاء الأسرة فهو بيئة انحطاط مُتوارَثة ،،وهو فوضى كبيرة إن لم تُدْرَك أهمية التنشئة وأهميّة أنّ ابنك هو وارث عقل وخُلُق ومبادئ ،،،،وأنَّ الأُسْرة خليّة يفسدها المجتمع الفاسد أو أنت الفاسد ،،، و يصلحها المجتمع الصالح أو أنت الصالح ،،،،،ومجتمعنا اليوم عالميا ،،قد حضرَتْ الينا الدنيا وألقَتْ ما عندها بقنوات الاتصال ،،،


3***لطالما أنتقدتُ أباً ،،يعطي ابنه كلّ شيء ...ولا يقول له : صَلِّ ....يفرَح لنجاحه في الدنيا ..وابنه بعد زمن قصير ،،نعيشه ،،سيدخل النار ....ماأعجب هذه الأبوّة



4***مادمنا مختارين بينهما ،،ومادامت عقولنا تعمل بالعلم الذي يختلف حظّنا فيه ،،فستختلف معرفتنا وقوّتنا وإيماننا،،،وسنفعلهما ،،الخير والشر ،،،،،،،،والدنيا رحلة عقلنا ،،وهو - عقلنا - يصنع مصيرنا القادم في السماء ..


5** صور النبت والندى وما ترى ،،أخرجها الله من ذاته .............ونحن مارقون في متحف خلقه ،،نعجب نُدهش ،،ثم نلفظ اسمه مستريحين من عناء الدهشة ،، أنا وأنت صور والفاعل هو الله ...هل شعرت بارتعاش نفسك .........وانت تسمع في الصباح الباكر......... ـالاية الكريمةـ(إن الله فالق الحب والنوى))........
الكاتب / عبدالحليم الطيطي















********238 وأنت وحدك أمام جدول ماء


1***قال له : لو كانت الجنّة مليون عام فقط ،،،،هل نحتفل بها هذا الإحتفال....!! قال: لا ...فأنا إذا علمتُ أنني سأموت ،،،،أموت ،، أُقضّي وقتي قبل الموت وأنا أفكّر بالموت .....لا فرق بين المليون والمئة عام .......والإحتفال الحقّ هو بالحياة التي لا تموت ،،،،


2*******ما الأوطان إلاّ أماناتنا ،،،هي ما نعْمَل ،،هي فكرُنا وثقافتُنا .....ولو كانت مُستَلَبَة الإرادة ،،،يسود فيها ثقافة وعَمَل مَن استلبها ......والشعب فيها إمّا مُقاوِم وإمّا مُسْتَلَب


3***وأنت بهذا العطش الذي وصفْتَ،،تتعلّم وأنت صائم ،،طاعة الله ومحبّته ،،، ،، جميل ،،تقول لنفسك : لِمَ أعطش !!!...ألا أشرب !!.......فتنظر إلى السماء تتذَكر من تطيعه وتحبّه ..........وهكذا تزداد ايمانا وتفرح باقترابك من الله بدل فرحك بالماء والطعام ،،،تقول : أُضيُّع نفسي ولا أُضيّع الله ......والجنّة القادمة هي للذين ..يكون الله اكبر من حياتهم


4****** تستغرب أنّ كلّ شيء بيد المسؤول عند العرب !!،، ويجب أن تكون متيقنا ،،،أن لاشيء يحدث عندنا ،،،من أنفسنا !! نحن العرب محتلّون من مسؤولينا،،!!...........وعند الغرب لاشيء بيد مسؤولهم ،،،إلاّ مراقبة القانون وتنفيذه ،،حتّى على أنفس مسؤوليهم ،،،كيف وصَلَت حضارتهم إلى هذا ...!! لا أدري ،،إلاّ ما اتّفقوا عليه من اجتماعٍ على حقوق الإنسان وسيادة القانون ،،،بعد انصهارهم في نار حربهم الثانية والأولى ،،،وكرههم جميع انواع الموت ،،وخاصّة الموت الذي تشعر به وأنت حيّ ،، حين تعيش بلا قانون - مَحميٍّ من الهيمنة والإغتيال والإختراق - !!،،، يحميك ،، وهُم اصدقاء حضارتهم ،،وأعداء حضارتنا ،،والمؤمن بالحضارة يحترم ما خطّ قلم الإنسان ويناقشه ،،و هُم أصدقاء المادّة ،،،يبعثرون أمَمَا ًمن أجل نفطهم أو ذهبهم كما بعثرونا ،،يؤمنون بالأنانية والمصالح ،،التي تحتاجها حياتهم ،،لا بالعدالة والقيم التي تحتاجها حياة الناس



5**********،،،،يقول : الإيمان مريح والشكّ أكثر راحةَ ،،،!!
،،،الأكثر راحة أن لا نخسر الحقيقة ،،وأنْ نتّصل بها ،، أن نأوي إلى الظلام ،،والنور في تلك الجهة لا ندري عنه ،،وكم ستحزن حين تدري أنّه ما كان بينك وبينه إلاّ تلك الثنيّة ....!
التخلّي عن عقلنا إعدام لنا ،،بل ان حياتنا هي في خدمة ما أقنع عقلنا ...وتغيّير الخاطىء فيه ....ونقيم على ما فيه من حقيقة....كم نحتاج في هذه الحياة أن نفهم ...قبل أن يُخسِرَنا الجهلُ.....!



6********* ﺃﺟﻤﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻼﻡ..........أنّه ميزان حقّ ،،،أعود إليه دائما ...........بثقة ،،لأنّ كاتبه هو الله ،،الذي ،، عرفْتُه بقلبي وبعقلي وبالإسلام ،،و سعدْتُ بمعيّته

الكاتب / عبدالحليم الطيطي









&&نتابع *******************

239***************فإن أخطأتَ فأنت في الأوهام ،،،

*1****************".......".....ولو اتّبع الحقّ أهواءهم ،،لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ........."،
،،إذا غاب الحقّ فكلّ شيء باطل ،،،والباطل كذبٌ ،،ولا وجود للكذب ،،خَلَق الله بعلمه وقدرته ورحمته العالَم ،،والعِلْم حق وقدرته حقٌ ورحمته ،،،وسيحاسب بالعدل وليس بالظلم لأنّ الظلم باطل ،،،لا يعطي الناس ما يستحقّون ،،
،،الحقّ يعني أن لا شيء في عَمِل الله عَبَثٌ ،،،بلا فائدة ،،،،،،،،،،،،،، فهل تكون حياة الإنسان بدون الله ،،،وعنايته وقانونه كذلك ،،،،حقّة وليست كاذبة واهمة عبثيّة ،،،هل يقدر الإنسان على تطبيق العدل وحده !! ،،هل يقدر على الفَهم وحده ،،وأنَّ ما يفهم هو حقٌ أكيد ،، لا أوهام فيه ،
،،نحن نعيش حقيقةً بما نُحَصِّل من الحقّ بحظِّنا ونصيبنا منه ،،،،فلتَفْهم أَنَّ لحظة التفكير والفَهم هي لحظة مقدسة ،،،إنْ أصبْتَ ،،عشْتَ بالحقِّ ومعه وإنْ أخطأتَ ،،،فأنت في الباطل والأوهام ،،،،،،،،،،،ومَن يُخطىء يُعاقَب ،،ولا تَنال من طريقك إلاّ ما يرى بَصَرُك ،،،فانظرْ جيدا ليتّسع أفقك ،،،وتعيش حياة غنيّة لها بعد الموت امتدادٌ ووجودٌ خالدٌ عظيم
" الله " هي اجمل كلمة ،،،،،هي حياة هذا العالَم في الأرض والسماء ،،،مَن اتصل بها اتصل بالحياتَين ،،ومَن ضيّعها ،،ضاع عن الحياتَين

2****نحن أمّة ،،،،تفرّقت عن دينها ،،،،فتعددت أهدافها ،،وصارت أمماً ضعيفة ،،،المؤمنون موجودون ،،كلٌّ يقوده دِيْنُه ويقودُ ديْنَه ،،ولكن بلا أُمّة واحدة فذهبتْ الطريق التي تؤدّي لشيءٍ ،،نحن أفْراد مسلمون ولسنا أُمّة مسلمة ،،،ولذلك حين أسمع صُراخا في غُرَف الولادة ،،أقفُ أحتار هل هو ذلك الجامع ،،أم هو صعلوك آخر من صعاليكها ،،قتيل آخر بائس آخر ،،منصهرٌ آخر ،،،!!هل هو تلك الأمّة ،،،فالواحد حين يجمع أُمّة ،،يكون هو الأمّة ،،،لأّنّ الأمّة إنما تنفذ ارادتة ،،،إذا آمنت بها ،،،وإذا أنفذتها مأمورة بلا ايمان ،،،لا تخلص ولا تصدق ،،،فلا تصل لشيء ،،،،"إنّ ابراهيم كان أُمّة ،،قانتا لله "...لإبراهيم دعوة واحدة ،،،ولذلك اتبعته أمةٌ ،،،مؤمنة مثله ،،فوصل بها الى اخر الزمان ،،،لم تمت الأمة ولكن ابراهيم ذهب ،،،،،،،،إنهم يقتلون كلّ أمين على هذه الأمّة ،،،منذ مئة وخمسين عاما!!


3*******هل هو مولد شخص !! ،،بل مولد كلّ مخلوق اتّصل بخالقه اتصال توحيد جميل حقّ ،،،هو مولد الايمان الصافي بدون عكَر الشرك ،،وظُلمه ،،وهو مولد المسلمين على وجه الأرض إلى آخر الحياه ،،،!! يوم عظيم ،،لو لم يأتِ هذا اليوم هل نفهم أنا وأنت هذا الفهم عن الله خالقنا ،،وهل عرفْتَ عمر وخالد وهل كانوا هؤلاء العظام كلّهم ،،لولا الإسلام ،،،عظمة محمد (ص) أنّ عمره المبارك فعل أفعالاً وصَنَع اُمّةً وغيّر العقل البشريّ من كلّ الباطل الى كلّ الحق ،،،وجاء بقانون العدل الذي يحلم به الإنسان ،،إنّك تحبّ شيئا فتتأكد ،،هل اتّفق حبّك هذا مع اسلامك ،،،فهو ميزانُك وإلاّ فعقلُك فيه معلّمون كُثُر وقلبُك أضاع طريقه الحبيبة التي توصله لخالقه بسلام ...وانظر كم مات ليتَمّ هذا النور وكم سراج عالِمٍ أُضيْ ،،،،ليشرح الإسلام ،،،،،،وهم اليوم مجتمعون لإطفائه ،،كما اجتمعوا منذ أضاء ،،،،،،،،،،،،،،،ويزداد إشعاعا

الكاتب / عبدالحليم الطيطي


240********نُحبَس في قارورة طين ،،،
******1**************تراهم وهم في بهجة حياتهم كالأقمار ،،،وتُفاجأ بصوَرهم قبل موتهم ،،قد بدؤوا يموتون منذ وُلِدوا ،،وينكمش ترابهم ،،،وكانوا سعيدين بلحظة وجودهم ،،لا يرقبون انكماش خلاياهم وموتها ،،كما أنّك لا تلحَظ مَشْيَ الشمس في الأفق ،،فإذا تحقّقوا من الموت ،،صرخوا مذعورين ،،كيف يموت مَن ذاق طعم الحياة !! ،،قال لهم رجلٌ مؤمن وحكيم:قد متّم يوم مات أول انسان ،، أنتم نُسَخٌ منه ،،فكيف جهلتم مصيركم ،،ولكنّ الحكيم يعرف بقيّة حياته ،،ممّا يحدث لكم ،،،
،،،كما تحبس نورا في قارورة طين ،،فيرى نورَك العالَمُ إذا كنت من طين شفيف ومُعتماً تكون في طينٍ غليظ ،،،فإذا تشقّق طينُك اخر العمر وانهار ،،خرج نورك وعاد الى ذلك النور ،،،،والنور لم يمُتْ والطين ميِّتٌ أصلاً ،،كانت فيه صورة عملِك ،،فالذي عاد الى الله هو صورة عملُك ،،وليس طينُك،،وجعل الله صورة عملك – وهي أنت - خالدة في الجنّة ،،،أو جعلها في النار،،،،،،،

*****3***يدخلون إلى بيوتٍ ،،قصورٍ ،،تتعجّب من جمالها ، فتشعر بحزن على أصحابها ،،!!....إنّهم يمرّون بها مرورا ،، أليسوا خارجين منها يوماً ما ،،،فكلّ شيءٍ تخرج منه أو تتركه ،،هو ليس لك ،،وهو لأناسٍ كثيرٍ غيرك ،،
كما ترى أشياء جميلة وأنت تعبر في طريق ،،هي ليست لك ،،،ومن يفهم أنْ لا شيء له يشعر بذلك الحزن ،،، على الأشيا ء التي يملك ثمنها و لا يملك البقاء معها ،،تذكّره بأنّه عابر لا يقف أبدا ،،،،إلاّ ميِّتاً ..................
قال: كيف أحتمل الدخول في قبر مع الطين والتراب والبَرْد ،،! وأخرُجُ مِن قصري ،،،،قلت: بل أنت مِلْك من خلَقَك ،،فهو يُعِدُّك لأيّ سَفَرٍ تسافره قبل أن تسافر ،،فكيف أعدَّك للحياة في بطن أُمّك ،،ولا تعود اليوم الى بطن أمّك ،،!
فالمسافر يفهم طريقه ،،واليوم بيْتُ حياتك في خلاياك التي تهرم لتموت بعد وقت ،،وهذا سَفَرُك ،،وغدا في الحياة العليا سيكون بيت حياتك في خلاياك الي لا تهرم ،،،لتخلُد بلا موت ،،،،،،،،،في نعيم أو جحيم ،،،،،،،،،،،،،

الكاتب / عبدالحليم الطيطي







***241***وما بقي لي على الأرض ،، قليل

****1*********هُمِمْتُ ،،وصِرْتُ ،،أحسِبُ واشتدَّ أمري ،،فتذكرتُ أنّي أغرقُ بكلّ هذا الهمّ و ما بقي لي على الأرض ،، قليل ،،، فضحكْتُ ،،أنّنا كَمَنْ يبني بيتاً يحتاج أعواما وموتُه غداً ،،إنَنا نفعل على الأرض أفعالا لا يقدر عليها إلاّ الخالدون ،،،ولولا توهّم الخلود ما فعلوا شيئا ،،،فالميّت لا يفعل !،،ولا يُهَمّ ولا يُغَمّ ،،،فما فَرَّج عنّي قبل حين ،،،إلاّ تذكُّر موتي ،،
وأخبرني أُناسٌ بما فعلوا وبما نجحوا ،،،،فقرَّب اليهم ملاكٌ من السماء إناءً، دلقوا فيه كلّ ما فعلوا قبل أن يخرجوا من هذه الأرض ،،،،فعامت المقابر بذكريات عزائمهم ،،والسماء التي ذهبوا اليها ،،لم يبنوا فيها بيتا واحدا ،،،ودخلوا الأبَد بلا بيوت ،،،
وقد غنّوا ورقَصوا في طائرة تطير في السحاب ،،وكلّهم يحمل كتاب أحلامه ،،،ينظر فيه ويبتسم له ،،،والطائرة لا تطير إلى الأبد ،،،إنّها من التراب ،،،،!!


****2*******قال – وهو يمشي ينظر إلى ظلّه على الأرض - :في يومٍ ما أنا سأموت ،،فمي هذا ضيفٌ على وجهي ،،وعيناي وعقلي وكلّ أعضاء جسمي ،،إنها تساعد روحي لتعْرِف ،،فهي أسيرة روحي ،،وإذا لم تعرف الروح شيئا ،،فالروح اسيرة ،،تُدفَن في أجسامنا ،،وتعيش جسومنا في جوعٍها وشبَعٍها المستمرّ إلى انقضاء زمانها على هذه الأرض ،،وقال: ،، كيف افرح ! و في لحظة واحدة قد أموت ،،وقد يموت ابني ،،وقد أمرض وقَدْ ،،،وقد ،،،،فالعافية هي تلك اللحظة التي أسلَم فيها ،،،وفي لحظة السلامة ترعبني اللحظة القادمة المليئة بما أخاف وأحذَر ،،،،ويأتي أحدهم يقول : هذا قصري هذا مجدي ،،،،وخلايا يديه تهرب منه كلّ حين ،،،وطريق عمره يزول وينكمش ،،وحين ينكمش الطريق ،،ينظر للخلف لا يرى شيئاً ،،،،،،!!
..........قال: ،، ما خُلقنا إلاّ لنعرف الله ،،،،ونمضي اليه ،،،ومن لم يعرفه ،،،بعد انتهاء الطريق لا يلتقي بشيء ،،،،لأنّ عقله لم يلتقِ بالوحيد الموجود حقاً ،،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي




242****،،،يقولون في يوم الأرض : ،،أنتم متخاذلون يا أهل فلسطين
قلت:أولاً،،،......" انظري حالنا وحال العرب "........
،،في حركات التحرر الأهم هو القيادة ،، واليوم نحن بلا قيادة ،،،بل قيادة انقلبت على نفسها وأطاعت عدوها
الثائر يجب أن يعمل في مجموعات ،،،، قيادته تحميه وتحمي أسرته ،،،،،،فالجوع قضية أخرى والأهل خلفي قضية،،فلا بدّ من التنظيم................................................
،، لقد أنجزتْ مقاومتنا انجازا عظيما ،،،،رغم أنها خارج أرضها ،،فكثر أعداؤها ،،،،وحين يختلف حال الأمّة - هذا في الحياة وهذا ينام في الموت -،،،فهذه الأمّة ليسوا إخوة ،،،،،،فإذا غاب الإسلام - معلّم الأخوّة - ،،انفرطت الأخوّة
،،،،،،فكُسرت البندقية كسرا موجعا ،،،،إلاّ من بعض القُوى المُحاصرة و الأعمال الفردية التي يدفع ثمنها الأهل ورزقهم والبيوت المهدومة ،،،،

،،،،: والقضية الفلسطينية عربية اسلامية ،،،،إن لم تكن كذلك ويعيننا العربُ ،،،لا ننجح ،،،فكيف إذا كان العرب بهذه الحالة من الذِّلّة والفرقة والتبعية ،،و الغرق في الحروب الإستعمارية الثانية،،
،،،، ،،،لقد غابت قضيتنا ،،،،في هذا الصراع الإستعماري ،،،،الذي أشعله اليهود ،،،،،وغابت قضيتنا في فوضى هذا الصراع ،،،،،،ولن نعرف طريقنا إلاّ بعد انتهاء هذا الصراع وانكشاف الطريق ،،،وهو لن ينتهي وحده ،،،لأن من يقوده لا يريد ذلك والطوائف حججهم وآلتهم ،،،،
ثانيا:"إنّ الحبّ صحيح أكيد "،،،،،،،،،،،،، صدقيني ،،أنني أحدِّق ملياً في ترابها الذي نامت فيه عظامٌ خرجنا منها ،،أتأكّد أنّها من التراب ،،وأتساءل عن اختلاف سمائها ،،أشعر أنّ هذه الأرض هي أجمل أرض ،،وأنّ هذه السماء هي أجمل سماء ،،وأشعر أنّ هؤلاء الخارجين بأحمال الألم هذه ،،هم أشقى الناس
... ربما أنا متشائم هذا اليوم ،،،فالثوار أطاعوا عدوهم ،،وقدّموا ما تبقى من الثائرين للمقصلة ،،،والعروبة البائسة تفرش السجاد الأحمر للسادة اليهود ،،،والدماء والمأساة تملآن المكان ،،،،،،،،،،،،ولكن أملي بالحلم ،،،،فكلّ حالم يركض إلى حلمه ،،ويصرخ فيه كرعد يلحق الغيوم ،،،،،،،،،،،وكبرق يضيء ظلام الطريق

ثالثا:,,, ونعود دائما أسوأ ممّا كنّا ،،قُتلنا وطُردنا من فلسطين وبعد رحلة كفاح مريرة عدنا نصالح عدوّنا ،،ونرجو رضاه ،،وبعد مقتلة الربيع العربيّ ...
عادوا أسوأ حالاً،،إنها لعنة البترول ومال العرب يتكالبون لأخذه ولعنة اسرائيل يأتون لفرض أمنها ،،ويخافون عودة الإسلام للفتح القديم
أذكر أبطالا حاولوا تصحيح الطريق ،، ،،،،ورأيت صبيّا يشبه عنترة ،،ينظر إلى خريطة فلسطين ويشير بأصبعه إلى القدس ،،لا أدري ماذا يقول ،،،!!!.هو بطل ينتظره زمانه ،،.منهم من يأتي من عَلٍ ومنهم من يأتي من أسفل الطريق ..و،،أبطال أشعلوا النار فأضاءت ما حولها..
وفي الأفق هذا الغارق في الظلام
،،تلتمع أسرجةٌ الأبطال وتقترب شموعهم ،،نريد أمّة منهم،،،،وقد لا يكفون ،،إننا سفينة محطمة في قاع المحيط..سيأتون من الشقاء والحاجة اليهم ومن كتب التاريخ ومن قرآن الإسلام ،،وإذا جاؤوا ونحن في قبورنا ،،،ستفرح القبور ،،،!!


..رابعا:........هذه حضارة اسرائيل ،،لا تعترف بقيم الروح ومُثلها ،،،لا تريد من ايمان الإنسان الصعود به الى السماء واقترابه من الله ،،لاتريد الصهيونية التي تدير هذا العالم وتنشر حضارة الجسد وتصفّق للشهوة ،،،لا تريد قيم الفداء ،،، أن تسود فلا يَفدي الإنسان دِيْنا ولا وطنا ولا قيَماً ،، تريد الإنسان صخرة لا يشعر بشيء ،، ويزدري قيم الحريّة والمُثُل ،،،والإيمان ،،،وهكذا تعيش دولتهم في أكوام من أجساد العرب الميّتة ،،بالإنحطاط ،،وتعيش دولتهم في عقر دار العرب المُفلسة بديونها وفقرها وتعيش دولتهم مع عجز العروبة البائسة وسط تحالفات الصهيونية وسيطرتها الكبيرة على الدِوَل ،،،التي تبدّل الصهيونيّة رؤساءها كلّ عِدَّةٍ من السنين ،، ولا يصير رئيسا لبلده إلاّ من يطيعهم ،،،وهم اليوم كثروا بمن يحكمون ،،،وهم يحكمون العالَم

،،خامسا:،،،،....وهؤلاء الشهداء ما انقطعوا ،،ماذا يحصل للأرض إذا انقطع عنها المطر ...!!،،هم المسؤولون عن استمرار الخير ،،فنحن كلّما نسينا ذكّرونا ،،ولقد كِدنا نصدّق - لسطوة عدوّنا على هذه العروبة البائسة - أنّ فلسطين أرضهم والقدس كذلك ،،ولكثرة ما أطعناهم صار رفضنا لشيء أمرا مضحكا ،،،،ونسمع عن حربٍ يخوضها شهيدٌ واحد ،،،بدل الأمّة فنصحو ونتذكّر هويّتنا وحقّنا ،،،ووطننا ،،!!والله سيفعل ما يحبّ لهذا الحقّ وهذا الدِيْن وهذه الأرض ،،،،

الكاتب / عبدالحليم الطيطي



*** 243 ،،،إنهم ينتهون في لحظة ،،،


1***،،..إنّهم ينتهون في لحظة ،وكأنّك ما عرفتهم ،،تعرفهم سنين وتحبّهم سنين ،،وتعطيهم سنين ،،وتُسيْء اساءة واحدة ،،فيندلقون كالبحر عليك ،،!!فكيف تدوم صُحبة وأخوّةٌ ونحن كاذبون،،!وإن كان صاحبُك نفسُك فقط ،،!! فما هُم الناس !!أهُم من تتسلّق عليهم وتشقّ بالكذب عليهم طريقك ،،،،،!



...لقد وقفْتُ على قبرٍ في مغارة في الجبل ،،وحيدا قد ظهَرَتْ بعضُ عظامه ،،،ونظرتُ اليه وأحسسْتُ كأنما يكلّمني ،،قال: " قد ملكْتُ الدنيا وهذا العالم كان عبدي ،،لأنّه كان يطيعني ولا يطيع الله ،،ويدّعي محبّتي ولا يحبّ الله ،،لأنّهم يأخذون منّي ويستَطْوِلون الوقت إذا طلبوا من الله ،،،وأهملوني يوم أمتنعَتْ عطايا يدِي ولساني وقلبي ،،،،!!



......مَدَدْتُ يدي إلى عظامه ،،تفتَتَتْ على اصبعي ،،،فضحكْتُ وقُلْتُ: لقد كنتَ نارا واُطفِئَتْ نارُك ،،،وما بقي إلاّ رمادك ،،ويجتمع الناس في بَرْدِهم على النار ويغادرون إذا صارتْ رمادا ،،،،أيّها الأخ !!






****2******أتأمّل " ومنهم من يعبد الله على حرف "،،،ومن يعبد الله على حرف ،،لا يعبد الله إنما يعبد حاجته ،،فإذا قضاها له الله عَبَد وإلاّ ،،،،لا يعبد ،،،فهو يريد أن يفوز هنا ولا يريد الفوز الأخير ،،بل العبادة هي الغاية ،، وما يجتاحنا من حاجاتنا هي حواجز في الطريق الى الله ،،إذا توقفت عندها حتّى تُقضى ولم تُقضَ ،،،لن تواصل الطريق ،،،بل إنْ تُقْضَ – ولا يقضيها إلاّ الله – فإياه تشكر وبالشكر تعبُده ،،وإن لم تُقْضَ فتصبر على ما عنده من قَدَر ،،،وبالصبر يُعْبَد ،،ولا تتوقف عند حاجتك بل تواصل الطريق اليه ،،،فهو غايتك وليست حاجتك هي الغاية ،،،هو الهَدَف ويجب أن تجعل كلّ ما يُلاقيك عبادة ،،،،إذا فهمْتَ أنّه اختبار منه ،،،فتُري الله منك ما يُحِبُّ ،،،كما يُري الطالب المجتهد معلّمَه ما يحب ،،،،فلو لم يُقْضَ في هذا العمر أيّ حاجة ،،،فهو زائل بكلّ بضاعته ،،ويكفي أن تصلّي وتُسلِم ،،،وهذا كلّ عمَلِك ،،،لتحيا حقّا في حياة حقّة بعد لحظة العمر القصيرة ،،،واطلب ممّن تحبّ الصلاة فقط لتلتقي به في الحياة العليا،،،وإن مات من الجوع هنا،،،فلا ضير فقد اختصر الطريق الى الحياة ............
..........لقد كنّا في رحلة قبل وقت ،، و انقسمنا فريقين لنصل الى الشلالات الجميلة ،،،،!! فمِنّا من عَبَر اليها الجبال ،،،وهي طريق صعبة مختَصرة ومنّا من مشى اليها الطريق السهلة الطويلة ،،فوصلنا قبلهم ،،لا يهمّنا التعب ،،،،،،فنظرنا اليها وزال تعبنا ،،،وحسدونا أننا رأيناها قبلهم ،،ولاموا أنفسهم على الوقت الذي ضاع في طريقهم ،، فالوقت في أرض الشقاء ليس نعمة ،،والوقت الذي ذهب في طريقهم ،، نحن أخذناه للشلّالات الجميلة ،،،،، ،،



الكاتب / عبدالحليم الطيطي



244****أين أولئك الشباب !!

******1**** والمسؤولون عن الخير لا يتكلّمون ،،،هم مخلصون وصادقون ،،يُعجبنا عطاءهم ونصحو من غفلة أنانيّتنا ،،لا يقول أحدهم أنا أفعلُ وأفعلُ ،،،فلا يُدهِشُ الناس المُحتاجة البائسة اليوم إلاّ الفِعك ،،،فِعْل المسؤولين فاتحي أبواب العَدالة المُغْلَقة وأبواب الإزدهار ليعيش الناس بخير أوطانهم ،،وأفعال الكِرام من الشهداء طالبي الحقّ ومن الكِرام مُخرِجي خيرهم أو عِلْمهم للناس ،،



يُعْجب الناس ،،كُلُّ مَن يفتح باباً للخير حقا ،،،،لأنّهم محتاجون معوزون وضالّتهم جسم الخير وليس الحديث عنه ،،،فهم أكثر من يُحسن الحديث عنه ،،لشدّة غيابه عنهم




***2***أين الأصحاب ،،ما نسي أحدهم أخلاقه يوما وإن اختلفوا ،،كما لا ينسى الواحد ثوبه وهو ستره وجماله ،،كانوا أوعية أفكارهم ،،وكانت حياتهم رحلة عقلهم ،،لو بقيتم تملؤون الشوارع ،،لتغيّر الأمر أيّها الأصحاب ،،،ولكنّ بعضكم صار في التراب ،،أ تخيّله يقرأ في كتاب وهو في التراب ،،والآخر كأنّي أراه غريبا في ظلام غرفته ممّا صارت اليه أحوال عروبته البائسة ،،لا أمل لي أن أراكم هنا بعد اليوم ،،فالمسافة بعُدَت بنا عن النصر وعن الأماني وطريقنا عن الفضائل شطَّت،،أتمنى أن أراكم بعد حين ،،نكمل حديثنا في الجنّة ،،، أيها الأصحاب ،،دون أن يزعجنا فجر


أين أؤلئك الشباب وتفاعلهم مع أمّتهم ،،و الكتابٍ يمشي معهم أينما حلّوا ،،بعضهم يقرأ في كتاب " رجال حول الرسول - والآخر يدعو لكتاب "مئة من عظماء أمّة الإسلام ،،غيروا مجرى التاريخ " ،،وكلّ يحمل كتابا ،،أين أؤلئك الفِتْيَة ،،أين الأصحاب المعتزّين بشخصيّتهم الخاصّة بهم ،،يمضي الليل ويطلع الفجر يتناقشون بحرارة ،،كأنما يحيط أحدهم الموت يحمي معتَقَده ،،ويطلع الفجر ويضحكون ،،من الدنيا التي نسوها ونسيتهم ،،،،وامتلأت شوارع الدنيا بعدهم ،،بأصحاب - الموبايلات - ،،يمشون غارقين في عقلٍ تافهٍ شملهم كأنّهم شخصٌ واحد نسي الرجولة والأحلام والفضيلة ،،،،
إنّ ذلك النت ،،حطّم الثقافة والرجولة ،،لأنّهم وضعوا المراهق مع امرأة في غرفة واحدة ومع حشيشه ومخدره وسجائره ،،مع صِوَرعَوَزِه وضعفه وحاجته وبطالته ،،،وندعوه ليقرأ الكتب ،،!!فلا يستطيع ،،والمراهق هو الكثير والمهمّ في الشارع ،،قد ضاع وضيّع الكتاب ،،وكلّ قضاياه التي تحتاجه،،،،،!!




3****انظروا ،،،،شنق شاعر حُرّ ،،نهشته نفسه الحرّة ولشدّة اختناقه ،،ينعي أمّته ،،،،ويعدّد أخطاءها لتصحو ............مليءٌ بحبّها ،،والغيرة عليها ،،،،،،،،،،،،،،وانظروا ،،،،حين تصير القصيدة مهمّة وخطيرة ،،،والكلام مقدسا ،،،،،،،،،،،،،،وانظروا الأمّة حين تمتلىْ بالعجز ،،والنقص والهزائم ،،،،كيف تتخبّط ،،،،،،،،فما يضير لو تكلّم المتكلّمون وعدّدوا الأخطاء ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكيف نصحّح إنْ لم نعدّد الأخطاء ،،،،ثمّ نخجل ونشعر بالمسؤولية اتجاهها ،،ونبدأ العودة للحياة الصحيحة ،،،أمّة تشنق الكلمة ،،،،كيف تعيش وتعلو ،،،،،وتنتصر ،،،،،،،بلا معلّمين،،صادقين عارفين



الكاتب / عبدالحليم الطيطي



***245*****هل تسمعك ،، مَقبَرة ،،

1*****،،هل تسمعك ،، مَقبَرة ،،أمّةٌ أمواتٌ ،،،اين تنادي ،،،،يمزّقون القميص عن صدر أختٍ غاضبة ثائرة كالعاصفة في مظاهرة عظيمة ،،ولم نَرَ بين الأحياء معتصم ،،غير ذاك المعتصم ،،،هل تُدفَن شهامة أمّة في قبر رجل واحد ،،،



......،،العرب مُقعَدون ،، ليس لهم أرجل ،،،فيمشون ،،يتلقّون كلّ النكبات الآتية من كلّ الجهات ،،وما أسرعنا في نصب الخيام ،،،،،التي تهجر الأوطان



......ولكنّ غزّة تنعطف بالمسير نحو النصر ،، تثير الغبار الراكد ،،...تأتي اليقظة بعد انتهاء هذا المخاض ،،،الذي نعيش،،،وأمّة كثيرة تصحو،، وستعود الجداول الى ينابيعها الصافية ،،بعد ضلالها وعذابها في صحراء الأمريكان واليهود،،



نحن أمّة واحدة ،،،تمشي كالجداول المتفرقة ،،،،تبحث في الأرض عن ملتقى ،،، يعيننا المفكرون والشهداء والمخلصون
.....نحيّيكم ، في غزة،،،و كلّ الطيور الأبابيل التي ترمي كلّ ظالم ،، الأبطال زهورٌ بشريّة ،،،وقناديل ليْل ،،وأحبابٌ أصحابٌ في الأرض والسماء ،،،،،لأنهم هم الذين يُعطون والآخرون يأخذون ،،
............





**2************** ويُستهان بما كان مقدسا ،،وانهار بناء مجتمعنا بعد اختلاط قِيمِنا بما استوردناه من عشيرة الأجنبيّ ،،هي أزمة ثقافة ،،المجتمع يهوي الى الحضيض بكلّ فئاته ،،المثقّف أنانيّ منافق وصوليٌ لا يهتم الاّ بمصالحه ،، المعلّم يُضرَب والطبيب ،، والجاهل كان حييّاً مؤدباً ،،يعتقد أنّ العالِم مقدسٌ والعلم نور ،،صار العوامّ همجيين يحطّمون كلّ المحظورات ،،وصار اسم هذا المجتمع ،،، مجتمع المصالح ،،لايهمّ الناس سوى تدبير أمرهم ،،لأنهم فقدوا الثقة بمن يدير معاشهم من الناس ،،ويئسوا من العدل وخافوا على الحقوق
،،وبيت الزواج ليس حُبّاً ،،،هو سجنٌ وحصارٌ وموتٌ بالخوف على أهله ،،من الموت لاستحواذ الغيلان على الرزق والحقوق ،،،و ليس فيه إدراك لأهمية الأخلاق فهو بيئة انحطاط مُتوارَثة ،،و هو أغنى الشارع بفوضى الأخلاق ولا نفهم أنّ ابنك هو وارث عقلك وخُلُقك ومبادئك ،،،،وأنَّ الأُسْرة خليّة يفسدها فسادُك و المجتمع فاسدٌ بك وأنت فاسد به ،،، والصالح هو الأمل الوحيد،،،،،في مجتمعنا العالميٌّ ،،الذي حضرَتْ الدنيا اليه ،،،وألقَتْ ثقافاتها فيه





عبدالحليم الطيطي









**246****حزنٌ وجوديٌّ

1******حزن وجوديّ ،،،يسكننا ونحن نمرّ كلّ يوم عن قبورنا ،،،ويلعب أولادنا جنبها ويمرّون عنها إذا راحوا إلى مدارسهم ،،،هو حزن لا يمنع عمَلاً ولا يرفض مَسرّة ،،بل يجعلك تنتبه لكلّ عملٍ ،، ولكلّ مسرّة ،، و العمل نعمله لغيرنا - ابننا الآتي - وليس لنا....، والمسرّة يشوبها الحزن ،،لأننا مسافرون ،فنصير كالعنادك ،،صوتها حزين ولكنه جميل ،،،،،.وحروفنا تصير رقيقة ،،لأنها حروف مسافر ،،وكلّ ما فينا رقيق مادمنا سنموت

**2*****،،أسمَعُ عمّن فكّر للإنسان لحياته ،،يعجبني كلامه ولكن ْ دائما ،،ينقصهم الإيمان !!،،أحدهم تكلّم عن الفضيلة والثاني أرشدهم الى السعادة والآخر مجّد العمل ،،وكلّه جميل ،،ولكن لا يكملون الكلام !! ،،،وبقيّة رحلة هذا الإنسان ،،أليستْ هي حياته أيضا ،،ألحياة ليست الدنيا فقط ،،!!فالدنيا لحظة لأنها يوم مكَرَر ،،يجب أن تكملو ا الحديث ،،ولا تختصروه ،،ينقصه الإيمان ،،،الإيمان ما يجعل الفائدة كاملة ،،،قولوا لهم ،،وعليك وأنت تعيش صالحا أن تكون مؤمنا ،،،لكي يعطيك الله باقي حصّتك من الحياة


،،وقولوا : أننا حين نكون مع الله نكون مع الخير الذي لنا والذي للناس ولكلّ شيء وحين نبتعد عنه نتوحّش ،،ويغيب عنّا السلام ويأكل بعضنا بعضا ،،،،،،


،،،فلا أدري ،،أراهم اليوم ويموتون غدا ،،،كأنهم زوال وظلّ ،،ولا يجعل لحياتنا الزائلة هذه معنى ،،إلاّ حياة أخرى خالدة ،،،فيصير لنا معنى إذا كنّا ذاهبين اليها ،،كسجين ينظر الى النافذة ينتظر الخلاص،،،،فإذا أعلموه أنّه باقٍ ،،هل تكون لحياته قيمة........!!


***3****من يشعر بجوعهم هو أكبررحيم ،،،وصدقيني ،،أنّ الله أرحم بهم ،،ولكنّ الدنيا عند الله قليلة ،،ومّن لم يُرحَم هنا يُرحَم في مكانٍ آخر من مُلْك الله الواسع ،،،،،،،،،،وأنت لا تدرين ،،ربما عَذّب الظالم وأنت لا تَرَيْن ،،،وربما أسعَد الفقير وأنت لا ترَيْن

4***ما اجمل الفهم وهذا التسامي ،،،،،ولقد سلكْتِ طريقا الى الله،،لا يسلكه إلاّ ألأغراب أهل المعرفة والصدق ،،ولذلك تراهم في الدنيا ،،يرتعشون بشوقهم وبخوفهم من السقوط ،،،فهم دُعاة استقامة ،،ومُحبّو خيرٍ ،،،وينتظرون وصولهم بفارغ الصبر ،،،إلى واحة الخلود عند النور والسلام

عبدالحليم الطيطي







****247****يعينها في الصباح أحد الناس






*
1** ،،،الناس التي لحاجتها تلجأ إلى الله ،،في الليل ،،يعينها في الصباح أحد الناس ،،يقولون : هذا معين من عند الله ،،،ينظرون اليه نظرهم الى قِدّيس ،،يقيم العدل الغائب في الأرض ،،،أو يعطيهم من مالٍ ،، خزَنَه السارقون لهُم وحدهم ،،أو يتوسّط لهم لعمَلٍ ووظيفة ٍ ،،،قد احتكرَتْ ،،لأهل الجاه ،،وصارت كالأحلام ،،،،،،،
قال :،، قد صَعُبَ الأمر وأنا أرى زحمةً على الحياة ،،يصير فيها الإنسان ذليلا ،،يرجو أهل القوّة ،،لاأدري ما شرعيّة الدولة التي لا تُطعم أبناءها ،،،وإذا غلّبَت الضُعفاء الفوضى والمظالم ،،،لا تُنْصِفُ ضِعافَها
ما أقسى حياة يديرها أناسٌ لا يفكّرون إلاّ بأنفسم ،،،فأين يذهب الباقون ،،الآخرون ،،الموجودون في البرّد والظلام ،،،



*2**أنا طيّب "...هذا من أجلي أنا وليس من أجل الناس ،،،أنا أحبّ هذه الصورة ،،،ولا نطلب من الطيبين ،،،أن ينغلبوا للأشرار ،،،بل يجب أن يقوُوا عليهم ،،،فلا يسودُوا ،،،الطيّب الحقّ ،،هو الذي يريد للعالم أن يكون طيبا ،،،ولذلك فهو في دعوة مستمرّة ويقاتل من أجل دعوته ،،،....



3***كن وحدك ،، لتعرف ،،،،،ولا تذهب بعيدا ،،لتعود الى الناس وتخبرهم ما عرفت ،،،،،فالمعرفة تُقتَل إذا انحبست فينا ،،،،،المعرفة عظيمة بقدر نفعها ،،،،،،،،،ونفع الإنسان هو الشيء العظيم ،،،،،وإلاّ فنحن وحوش،،




4***لم تلد أمّ ابناً يوما ،،،إلاّ وحلمت له أعظم الأحلام ،،،حتى أمهات الصعاليك ،، بحلمها ذاك وبرحمتها التي أودعها الله فيها،،بقيَتْ الحياة واستمرّت ،،كما قدّر الله،،، فكلّ أمّ جميلة ،،،والعيد لمعنى الأم



5******إن لم تكن عبدا لله أنت وقَلَمُك ،،،،فأنت عبد لشيء ما ،،،لابدّ من العبودية ،،،لأنّك محتاجٌ أبدا وعاجز دائما وجاهلٌ لشيء ما والجهل معه الخوف ،،،،فأنت عَبْد القوّة ،،والقوة مع الله الذي يعلّمك ويعينك ويحميك ،،،،



الكاتب / عبدالحليم الطيطي



****248****رسائل سريعة 1


***1*******النكران ،،طريقة الإنسان القديمة ،،،من يُنكر خالقه ينكر كلّ معروف ،،أقلّ منه ،،الطبيعة الطيّبة الموروثة ،،تكره الجحود وتنعطف للشكر والعِرفان ،،وإلاّ فالثقافة السليمة التي تربط سلوكنا بالحساب والجزاء هي التي تجعلنا مؤمنين بالأخلاق والشكر لله وللناس ،،،

**2***وهنا المٌنافسة ،،الضدان رغم أنهما يتباعدان فهما يتجاذبان ،،فهما يقاومان الإنجذاب ذاك ،،،أو يأوي أحدهما للآخر ويصيرا واحدا ،،،


**3**حقا نحن نجفّ ،،،أشعر بهذا ،،فأول رؤية وعناقٍ للبحر يكون كبيرا وبَعْدُ نألفه ،،ولا نعود نفكّر فيه ،،إلاّ قليلا

***4***هي تبادليّة ،،تأثرنا بالآخرين ،،لأنّ الفُضول يغري الطرفين بالبحث في الآخر ،،وكلاهما يأخذ ما أمكَن إلاّ المقدّس عند الطرفين ،

****5*****الصداقة إذا خلت من المحبة ،،كذبة كبرى ،، وكلّ اتصال انسانيّ كذلك

***6**وهذا مصير الغادر ،،الغدر ،،تغدر به نقطة سُمّه

**7**،،ولكنْ إذا غابت الأمّ...!! نرجو الله جاثين على الرُكب ،،أن تعود ،،نحن نحبّ بقدر العطاء


**8**هناك ما تقوله النفوس المرهفة ،،تجمع الشِعر مما ترى كلّ يوم ومما تفهم ،،،هي تعصر من العُمر وما فيه ،،وتُخرج الحكمة والشِعر ،، شهيّا

9**،،، ما يموت ،،هو ممّا لا يسكن الذاكرة ،،وكلّ جمال نراه ،،يسكن الذاكرة

**10****الذاكرة ،،أحسن مجالس الأحباب والأصحاب ،،،وإذا خرجوا من الحلم ورأيتهم ،،تحبّ لو يعودوا في الذاكرة ،،خوفا من خِصام يؤذي صورهم الجميلة،،،،،،


عبدالحليم الطيطي


****249****رسائل سريعة ...2...

**1**قال: والمعرفة ،،أين !! ,,يأخذون كلّ شيء ،، ولا يقتربون من تلك الكومة ،،،وذلك المُبحر في البحر تسرقه الأضواء ،،يقولون : هو ضالّ ،،،فإذا وصل القبر وصل الى الحياة !،،،وهم في هرجهم يأتيهم الموت ،،فينتهون معه إلى الأبد ،،،لأنّ هذه الحياة يلزمها المعرفة أكثر من المال وكلّ أشيائها ،،هي عقلٌ ولغز ،،ما ينفع المال في الألغاز ،، وكيف تنشغل بالمال ولم تحلّ اللغز بعد ،،!! ،،،فإذا عرفتها ووجدت طريقك ،،سوف يختلف ما يُفرحك ،،ستفرح وأنت تقترب من الأوطان كمسافر مشتاق لمن خَلَقَه ، -إنّ قلم حبر لا يكون وحده - ،،،،ستفرح باقتراب الأرض وأنت في هذا البحر العرم ،،،،،ومثل المسافر ،،تتخفّف من كلّ أحمالك ،،،،،إن استطعت !!
قالوا له : فإنّ لك مالا وداراً ،،!! قال : المهم أن لا يَأسر عقلي شيء ،،يشغله عن طريقي ،،!!


***2**في وسط هذا الموت ،، نحبّ الحياة القادمة في السماء.......،،مثل غِرّيد نشيط في أنفاق الفحم الكئيبة.......يبحث عن ثغرة الضوء الجميل ،،ليطير منها ويمتزج بالفضاء العرم والنور ........لسنا ذاهبين لشيء في هذا الفحم مهما اشتدّ طيراننا ،،إلاّ إلى نافذة نور ،،، ،،، نحن أموات والحياة هناك بَعد النافذة ،،في السماء


***3** الألم بحر ،،،يقف الكلام عند البحر،، ونبكي ،،وإذا مات قلب الإنسان وصار بلا حُزن وبلا فَرح ،،يصير هو قبرنا نحن ،،فسوف يموت من يعيش مع الأموات ،،الحَيّ بلحمه بلا قلب يفكّر ،،يموت سريعا ،،والحيّ بروحه وبقلبه المُفكّر ،،يظلّ طويلا ،،لأنّه يتّصل بتفكيره بحياة كلّ شيء

***4******هم الصيادون ،، يعيشون للمكسب ،،،،!! ومكسب الدنيا حقير،،،،مثل لحظات الحلم الجميل ،،،،،ولكن لا يتحقّق منه الا القليل ،،،،وما نحققه ،،،تتركه أيدينا قبل أن نموت

5**لاتستطيع أن تتجاهل ما يحزنك،،،،هل تتجاهل حائطا في الطريق ،،

6***اذا أحببتَ شيئا وخِفْتَ عليه ،،يصير الحبّ عاصفا ،،،،،،،،،تلك محبّة مَن يخرجون منّا ،،ومحبة ما أخذناه بتعبنا وشقائنا

الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?bl...allpostsمدونتي




***250***فاجعل لك خُلودا

*1**قال ،،سأموت ،،قلت :،،أيّ عُمر بَعده الموتٌ هو عُمرٌ قليل ،،،فاجعل لك خلودا ،،،وأنت تعلم طريقه ،،كُن عند الله ،،،،،فهو لايموت !
..
**2**اكتبوا ،، وكل يوم من عمركم هو صفحة من كتاب ،،،يذهب الى الله !!
..
*3**نريد نُسَخا من أنفسنا القديمة التي بدأنا بها الحياة،،،،قبل الإصطدام بهذا العالَم الصعب،، لأنها فترة الحلم والقوة ورؤية الحياة الأولى ،،فكنا نفكّر بما حولنا ،،واليوم كلّنا مشغول بنفسه لينقذها ،،،إلاّ مَن يتقوى بالله ،،فهو يَقوَى لنفسه ولغيره ،،، حياتنا ،،،طريقها صعب و ذاهبة الى الموت ،،،،ونضحك ونحن في الطريق !َ،،نُصيبُ شيئا من السعادة قبل الموت !! ما أعجَبَ هذا !!...أودعْ حياتك الله،،فأنت لا تقدر أن تُسعد نفسك ،،ولا تقدر أن تعيش وحدك ،، فأنت كما تعلم ،،تناديه في كلّ أمر ،، !
..
***4***** الديْن ،،،إحساس برقابة الله ،،تؤدّي إلى الإستقامة والمثاليّة

تعيش وحدك ،، فأنت كما تعلم ،،تناديه في كلّ أمر ،، !



*5**كان القوة في في حماية الحق،،،، وكان مِثا ل العدل الناصع في ذاكرتك ،،ولذلك لم تنسّ عمر ،،وأنتم أحببتم كلّ أمثلة العدل والقِيَم

***6**سمعْتُ أحدهم يقول لله : لاأحبُّ يا ربُّ أن أذهب اليهم وأنت موجود ،،لأنّ النائم عند عزِّك وغِناك ،،لا يحبّ أن يحتاجهم ،، وهُم وكلّ شيء لك ،،فأنا لا أعرف إلاّ أنت ،،، وأنت تجعل من تشاء جندياً يُنفِذُ أمرَك ،،،،،،،،،،،،
قُلْتُ: فهذا لجأ إلى الله لأنّه يعبده ،،والله يطيع مَن أطاعه ،،وذاك انحنى لأحدهم لحاجته ،،فربما أعانه لمصلحته ،،وربما مرَّ عنه أو مَرّ عليه ،،والله يبتلينا جميعا في هذه الأرض ،،يَرى ما نعمل ،،فكيف يجزينا أو يجازينا بلا اختبار ،،وفي الإختبار العادل لا يتدخّل المُخْتَبِر ،،،،،،فماذا فعل من لا يعرف الله ولا يعرف أحد الغيلان ،،،!!!قلت : ألله للجميع ،لأنه خالقهم

الكاتب / عبدالحليم الطيطي




****251***أناسٌ جنب البحر



*****1***أناس جنب البحر ،،علموا بانقلاب البحر يوماً عليهم ،،فنظَرْنا جميعا إلى الأفق ننتظر الأمر المُريع بخوف ورعب ،،،،ومع تأخر الوعد ،،،نسينا ،،! و كذّب الأمر بعضُهم وقال آخرون : انما ذلك الموعد حلم حلمناه ...
،،وعادوا يلعبون ويتشاجرون ويبنون جنب الأمواج بيوتهم !!،،ولكنهم ينظرون الى البحر كلّ حين خائفين ،،فقد استقرّ فيهم نداء الموت ،،منهم مَن يسمعه بوضوح فيأبى اللعب ويذهب عند الشاطىء ينظر في الأفق ويجثو يسأل الله لنفسه السلام ،،ومنهم من مَلَك الشُغْل سمعه فلا يعقِل شيئا ،،ومنهم مَن يعمل ولكنّ عينه على البحر ،،فهو يسمع الحقيقة ويرثي لما يكتبونه على الرمل تمحوه الأمواج !!وفي الأفق يشدّ سمعه صوتٌ عميق يقول : "،،كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين " ........


**2**وأنت صدقت ،،، لأنك تحبّ ما يفهم عقلك ،،،وتصير جنديا لما تؤمن به حين تتأكّد منه ،،،،


**3**هذه حياة العقلاء ،،يحبّونها عادلة ويفهمون أنّها لي ولك ،،،والحمقى يكّرهونها ،،يفهمون أنّ الحياة لهم وحدهم ،،،ولا تصير الحياة جميلة إلاّ أن تكون للجميع ،،ومع الجميع ،،،ولكي تكون كذلك ،،يلزمها المعلّم المُطاع ،،،كما أطاع الناس معلّمي الإسلام والقِيَم دائما ،،،



**4**فكيف نعيش إذاً ،،إذا لم نعش بعفويتنا ،،،عدا ذلك نحن كاذبون ،،أو خاضعون ،،إذا عشنا كما يريدون



**5** ،،،ولأنّ كلاً يعطي بكرمه ،،،فالله يعطيك العطاء كلّه ،،والكِرام يعطون بعضه



6***الحقّ بصير جميل وثمين ،،فُز به بكلّ ذهبك ،،والباطل مشوَّه ،،،اعمى ، أحزنُ على أهله في واديه المظلم ،،،ولا خير بدون بصيرة صادقة ،،



7**ليت الناس يقدرون على تلك المثالية الرائعة ،،،المثالية بناء عالٍ شاهق يشدّ بصرنا جماله ،،لأنّ أرجلنا الضعيفة لا تطيق صعوده



8**فعل الخير متعة لأنه يريك جمال نفسك ،،ويريك فيمن أعطيته رفعة نفسك ،،ثم إذا كنت مؤمنا ،،تنظر الى السماء ،،ليعطيك الله الجائزة ،،،لأنك تعلم أن الله يحب ذلك



الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...14056#allposts




**252***سيعود في حفيد من أحفاده


**1**هذا الذي يمشي في ساحة الأفصي ،،،سيعود في حفيد من أحفاده ،،،الأحفاد لا ينسون الرسائل !! الكتوبة في قدميه وفي عينيه ،،أوطاننا تمشي فينا ،، وتبيت معنا في الأحلام ،،نحن لا نستطيع أن ننتمي للعَالَم كلّه ،،إنّك إذا سكنْتَ جزيرة ،،تختار منها مغارة وما حولها ،،وتذهب وتؤوب اليها ،،،والجزيرة خالية لك وحدك ،،،فإذا جاء من يأخذها معك ،،تقاتل من أجلها ولك الجزيرة كلّها ،،!! إنّه كبرياء المالِك ،،يشعر بواجب الحماية لملكه ،،وإن لم يفعل ،،يشعر بضياع ذاته ،،لأنه لا يعود يحترمها ،، ومَن يملك الحقّ يملك أعظم قوة ويملك اعظم الناس ،،،وأصدقهم ومَن يمشي معه الباطل يمشي معه كلّ شَرّ ،،،الحق قويَ وهو الذي يقوينا ،،،والباطل ضعيف يكاد ينكسر !!،،،وحده .....


*2**ما أكبر حِمْل قلبك ،،،كيف يطيق ذلك !! ،،،هذا قوْل نازح عن الأوطان ،، لا يجري بلا دموع ،،أتمنى لك كلّ أماني العودة الى وطنك وسعادتك ،، لقد أغنتك المعاناة يا شاعرة ،،وأغنتنا ،،في هذه البلاد المذبوحة ،،نجد شعرا كثيرا وربما لا نجد شيئا غيره ،

**3****هناك عرَب لأيّ شيء ينتمون والإسلام ليس ميزانا لهم ،،،ولا هدفا يدعون له ،،،،أويحبّونه ،،،هي الأمّة الجديدة ،،،والثقافة الجديدة ،،حيث يعادي الإنسان نفسه ويحبّ جلاّده لشدّة ذلّه ،، لقد يئسنا منهم ،،،يأسا كبيرا ،،،،بلادٌ لا يصلُح فيها شيء ،،ووطننا الآتي ،، هو ديْننا و العِلم والمعرفة القيّمة ،،،حيث تُعرَف قيمة الإنسان ،،،بعد أن عانينا من ضياعنا الكبير


*4**حرب جميلة ،،!! تلك الحرب التي تُخاض من أجل السلام ،،،وما خاض المسلمون حروب الفتح وسالت الدماء إلاّ من أجل أن يحيا الناس بسلام جنب الله ،،،،،،ومع قانونه العادل





**5** أنت إنما تحبّ قومَك ،،،والحُرّ فينا عربيّ ،،،والجاهل فينا انقساميّ ،،لا يعشق القوّة ،،ولا ينتمي لسجلّ تاريخه العظيم ،،،سلامي اليكم ايها الفاهمين الأحرار ،،،إن تجعل للأمّة هدفا واحدا ،،، تتوحّد الأمّة أيّها العروبيّ،،،،لم يتوحّد العرب أبدا قبل الدعوة الإسلامية ولم تتوحد بعد ها ،،!




الكاتب / عبدالحليم الطيطي











***253***ستشعّ في الظلام وتضحك





1**لا نطيق الكمال ،،إلا تعثراً ،،،،والكامل هو مَن يحاول ،،،ويُصرّ على التمام ،،،إلى آخر عمره ،،نحن أرواح تعيش في جَبْلة غَضَب وشهوات ،،،أنّا تصفو ،،،وتتلألأ ،،إلاّ في لحظاتها الجميلة مع خالقها ،،،،،

**2**قالت أريد قلبا أكلّمه ،،قلت :**ذلك قلب يشبه قلبك وأحلامه تشبه أحلامك ،،وهمومه صنو همومك ،،،وإلا تنفصل الطريق ،،أو ذلك قلب الفيلسوف ،،يفكّر معك في كلّ شيء ،،لأنّ الحياة حوله مغلفة في كلّ شيء ،،أو ذلك قلب المسلم يميل الى المعروف ،،كما علّمه الله


*3***********اضحك ،،فمن سلمت ْ نفسه من اوساخها ،،،ستشع في الظلام وتضحك ،،لأنها لا تخاف على مصيرها وهي تسير في طريقها الى الله ،،،،

**4**،،،أناسٌ يمرّون قارئين مفكرين ،،،عاملين نافعين ،،،،هم رسالة ،،عمرهم رسالة تحتوي شيئا يريدون قوله ،،،،،،ويمضي العمر ولا يقولونه ،،


**5**الحقّ لا ينسى ،،،فإذا نسينا الحقّ فماذا نحن ،،!! كلّ شيء غير الحقّ باطل ،،!من يرى الحق ويعرف الباطل ،،،لاعذر له أن يكون مَلَكا



**6**الحريّة حلم فقط ،،،،متى ستعرف هذا ،،أيها الوليد الحُر ،،،،والوليد الحُرّ هو الذي يحبّ الحريّة فقط ،، لأننا المقيدون أبدا،،نعشق الطائر الحرّ ،،،،ويعجبنا طيرانه الجميل



**7**،،،،قال له " صارت الحياة خلفنا " قال: تفاءلْ،، قال : التفاؤل لا يصنع عمرا ،، انما فيك احساس مقبل على الحياة أول العمر وبي إحساس ذاهب الى الموت آخر الطريق قال: فاسعد بما بقي من زمنك ،،،قال ،،: سأحاول ،،لا بدّ من هذا ،،،، ،،نحن أموات نحلم بالحياة ،،كما يحلم العطشان بالماء النمير ،،

**8** من يعرفك وبعد ذلك يمشي معك في نفس الطريق ،،سعيدا بك ،،هو رفيقك


9****القلب لا يتعرف إلاّ على ما يخرج من القلب ،،ولا ينفع شيء ولا الصراخ ،،إذا ابتعدت القلوب

الكاتب / عبدالحليم الطيطي



***254***ميزاني :أنا مُسْلِم


***1*** كلّنا نخاف الله ولكن بمقدار مختلف ،،،ولا يكون الخوف تامّا ،،،لأنّ الخوف التامّ يعطّل احساسك بذاتك ،،ولا تحسّ إلاّ بمن تخافه ،،،ولو لم نخَفْ إلاّ الله ،،،نصير ربّانيين لا نُخطىءُ أبدا ،،والله جعل الطريق اليه ،،عقلنا وهو مراتب وعلْمْنا وهو مراتب بيننا ،،فاختلف ايماننا وخوفنا منه ،،وأخذ كلّ منّا نصيبه من الخير والشر ،،،حسب اقترابنا من الله ،،، كلّ ذلك لتكون الجنة من رحمة الله وعمل يدك ،،والعذاب من عدله وعمل يدك ،،


**2**لذلك فنحن نحتاج - الميزان - ،،ميزاني " أنا مسلم " على هذا أقيسُ ،،أرى ،،أسمعُ ،،ثم أحكم ُ...الخير عندي هو ما علّمني الإسلام والشرّ عندي ،،ما نهاني الإسلام ،،،والإسلام أعرفُه من بين الفرق الخاطئة كما تعرف الأبيَض من بين الألوان كلّها ،،،وأنت يجب أن تتعلّم ذلك الإسلام ،،تتلقّفه من نبيّه قبل أن يمرّ بعقول المُحرّفين ،،الذين يحرّفون معناه ،،وليس كلماته
*3** الشهداء سادَة،هم الذين يذهبون الى نهر الحياة ،يفتحون مجراه إذا سدّه الظالمون ،فيجرفهم السيل المنفلت ويكمل الماء مسيره بهدوء الى الآخرين يسقيهم ويُحييهم ،،هم الذين يقفون أمام السدود في الطريق المستقيمة ،حتى يزيلوها ، ولا يدورون حول العوائق ،ومَن دار حول العوائق فقد قبِل باعوجاج الطريق




**4** ،اكتبوا ،، وكل يوم من عمركم هي صفحة من كتاب ،،،الصالحون كانوا هنا حقا ،،لأنهم فعلوا شيئا حقا ،،والدليل ظلّهم الباقي ،،،ومن ليس له ظلّ وذكرى ،،،ليس موجودا،،كانوا معنا في قطارنا وذَهَبوا !!وكُلٌّ ينزل في قبره القادم ،






**5*******الطفولة ترى الحياة الجميلة ،، ،،يلتقطون بأعينهم الطاهرة الغنيّة ،،أغنى مشاهدها ،،قبل أن تتّسخ مشاهدها بأنانيتنا وتقسيماتنا الغبيّة ،،يرَوْن الأسوّد والأبيَض يقولون : " إنسان"..لا يسألون عن الأمكنة ،،والإنتماءات ،،فقط يطلبون منه الكلام ،،ونستمرُّ في النقاش .....!!!


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

**255**هل القدس غدا ،،عاصمتهم

الأحفاد لا ينسون الرسائل،،،


***غدا تصير القدس عاصمة اسرائيل ،،!! أنظُرُ إلى ملايين العرب المصطفين بأدب خلف ترامب ،،ورؤوسهم مثنية ،،هابطة ،،ليس فيهم معتصم واحد،، والقدس عروس مسبية ،،!
..
وصورة قريتنا في فلسطين ، كأنها كانت من الماء ،تبخّرتْ ومن فيها ! ولولا الظُلم ،،لظلّتْ على الأرض ،ومررنا بوارثيها مثل كلّ القُرى في الأرض،،
..
،،نلقاكم في الجنة ،أيها الآباء حيث يسكن المطرودون المقهورون ،،
..
مَن أعطى ذرّة من الحق ،،يُعطي الحقّ كلّه ،،،لأنه تجاوز عقدة الإثم ،،،وعقدة المروءة ،،!
..
.. هؤلاء يأخذون منّا كلّ شيء ،،،وأخذوا الصوت من حناجرنا الذي يطلب حقا او عدلا
وفي ساحة الأقصى قطعان ، ذئاب يهزّون رؤوسهم ،، تنتظر الفرسان القادمين من هذا الليل ،،وبأيديهم المشاعل ،,وفي صوتهم التكبير
..
،،هذا الذي يمشي في ساحة الأفصي ،،سيعود في حفيد من أحفاده ،،الأحفاد لا ينسون الرسائل !! الكتوبة في قدميه وفي عينيه ،،أوطاننا تمشي فينا ،، وتبيت معنا في الأحلام ،،نحن لا نستطيع أن ننتمي للعَالَم كلّه ،،إنّك إذا سكنْتَ جزيرة ،،تختار منها مغارة وما حولها ،،وتذهب وتؤوب اليها ،،والجزيرة خالية لك وحدك ،،فإذا جاء من يأخذها معك ،،تقاتل من أجلها ولك الجزيرة كلّها ،،!! إنّه كبرياء المالِك ،،يشعر بواجب الحماية لملكه ،،وإن لم يفعل ،،يشعر بضياعٍ في ذاته ،،لأنه لا يعود يحترمها ،، ومَن يملك الحقّ يملك أعظم قوة ويملك اعظم الناس ،،وأصدقهم ومَن يمشي معه الباطل يمشي معه كلّ شَرّ ،،الحق قويَ وهو الذي يقوّينا ،،والباطل ضعيف يكاد ينكسر !!،،،وحده


عبدالحليم الطيطي






-عضو التجمّع العربي للأدب والإبداعhttps://web.facebook.com/abdelhalim....92059507672737
http://abdelhalimaltiti.blogspot.com/مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية

في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه[/FONT][/COLOR][/SIZE]









***256**** هي فرحة الناس بقربهم من الله


1******بعد الخمسين نمتلىء بالصدق والحكمة ،،،والأوبة والتوبة ،،ونحاول تسوية الحساب وتنظيف ما علق فينا من آثار طريقنا ،،،قبل الوصول إلى ذلك النور العظيم ،،،
..
في أوّل العمر كنّا لا نرى إلاّ بريق الأرض ،،وشغلتنا بعمرٍ قصير ،،فلم نهتمّ للذنوب تجري معنا وتبيت فينا ،،،لا أدري اليوم بعد أن غرقت وجوهنا بدموعنا ونحن نرقب اقتراب السماء منّا ،،كيف كنّا ننام مع الذنوب ،،،كي يرتاح أحدنا وشوكُهُ في قلبه ،،،وكيف كنّا نفرح لشيء من الدنيا ،،وثمنه ذنوبنا ،،،قتْلٌ و ظُلْمٌ و أذىً...كم نستغرب الذنب ونحن ذاهبون إلى السماء ،،،لأنَّ فيها الحِساب !!وفيها ذلك الطهر والنور،،
يجب أن نراجع ونراقب أنفسنا ،،ونغلّفها بالتوبة كلّ ساعة ،،كي نكون في لحظتنا الأخيرة مستعدّين لسفرنا الأخير ،،،


فقط ****2***هناك من يفهم أنّ الإسلام بعض شعائر وبعض التزام - مايلزم لدخول الجنة - ،،! ولكن الإسلام يكون عظيما إذا كان فيك كأنّه مسؤول منك !! وعليك أنت تبليغه إلى العَالَم ،،،لأنّك تعتقد أنّه الحق ،،والساكت عن الحق شيطان .....
،،لقد عرف هذا الفرق بين المسلمين أبو سفيان ،،فبَعْد أُحد ،،،نادى أحد الكفّار : لقد انتهى الإسلام ،،!! فردّ أبوسفيان : لا ينتهي الإسلام وفيهم أحد ثلاثة ،،،وصار ينادي في المسلمين أفيكم محمد ،،،أفيكم ابن أبي قحافة ،،أفيكم ابن الخطاب - يسأل هل قُتلوا أم لا - ،،،،،فهو يعرف أنّ الإسلام لا ينتهي إذا كان هَمّاً ومسؤولية نؤدّيها للحق كما هو عند الثلاثة ،،،فيجب أن تشعر أنّ الإسلام ،،ليس لك وحدك ،،بل هو للناس أجمعين لأنّه حقّ ،،وأنّك مسلم وداعٍ وليس مسلما


**3***يبتهجون إذا أقبل رمضان ! ،،هي فرحة الناس بقربهم من الله ،،وإحساسهم جنبَه بالسلام ،،،وقد رأوا الجحيم فوق هذه الأرض ،،بعد خروجهم من الجنة ،،!رأَوْا كيف يَشقوْن من أجل لقمتهم ،،ورأوا كيف تشقيهم أحزان نفوسهم وأمراض جسومهم ،،ويعيشون بقلقهم ينتظرون موتهم ،،كلّ لحظة من حياتهم ...
.
..رأوا كيف يشقى الإنسان بالإنسان ،،بظلمه وأذاه ،،صاروا يخافون بعضهم ،،فإذا عَرَف أنّه مِن المؤمنين ،،اطمأنّ قليلا ،،لأنّ المؤمن يطيع الله فيعلّمه الله الإستقامة ويمنع شرّه ،،،نسأل عن القاضي ،،أمؤمنٌ هو ! نسأل عن المعلّم ،،أمؤمنٌ هوَ .....
! والمسؤول والجار والإبن والصاحب والأخ،،،،أمؤمنٌ هو ! ،،،فإذا عرَفنا أنّه من المؤمنين ،،نطمئنّ ونشعر معه بالسلام ،،فكلّ من يقترب من الله هو أمين على الحياة والناس،،،لذلك ،،هُم يبتهجون لأوبة كلّ شيء إلى الله في رمضان،، فهو موسم السلام قربَه ،،والأمان ،،فانظر لو كان الناس كلّهم مسلمين يعيشون قرب الله ،،طيلة العمر،،،،،!!!!




***4***أنا أفهم أنّ العروبة والوطنية إنما هما عاطفتا حُبّ للقوم والمكان ،، نعترف بوجودهما على أن لا تتناقضا مع الإسلام ،،هما ليستا شرائع تحلّ محلّ الإسلام ،،على أن يكون الحُبّ الأكبر للإسلام ،،،ويذوب ماعداه فيه ،،،وتذوب كلّ ثقافة فيه أيضا ،،كما ذَوّبَ أبو ذر ثقافة العصبيات عندما تذكّر إسلامه وقد عيّر بلالا بسواده ،،فوضع وجهه على الأرض وطلب من بلال أن يدوس وجهه ،،عقابا له إذ نسيَ نصوص إسلامه ،،ولكن بلالا الذي يذكر نصوص إسلامه دائما ،،قال له : لا أدوس وجها يسجد لله !!
..
يجب أن نخلص للإسلام كما كان يخلص بنو دوس و عبسٍ للقبيلة ،،كانوا خاضعين لسنن الحياة القبلية ،،،لكي تستمرّ الحياة ،،لقد ساهمت عصبياتهم في بقاء القبيلة ،،فكلٌّ لا يعرف معنىً لغير حياة القبيلة ،،فأعطاها الفرد كلّ طاقته،، هوصراع بقاء لتستمرّ حياة الجَماعة ،،والفرد فيهم قدّس المروءة والكرم والشجاعة ،،فلكي تبقى الحياة في صحراء قاسية ،،تحتاج كرم الناس وشجاعتهم ومروءتهم
..
ولكي نعود من هذا الضَياع عن أنفسنا ،،يجب أن يخلص الفَرد للحياة الإسلامية ،،،فتعود الأمّة كقطعة واحدة وتستمرّ حياة النصر والعلم و الفضيلة ،،فالإسلام دين الفضيلة والمِثال الإنسانيّ




الكاتب / عبدالحليم الطيطي




***257***لم تطعمها وتبكي !!



1******ترى طفلة بائسة ،،لم تطعمها وتبكي !..فأنت تبكي أنَّ هذا النقصان والحرمان موجود في الحياة ،،وصاحبُك الذي أطعمها ولم يبْكِ ومضى .!إنما فكّر في تلك الطفلة فقط ..فأنت أكبر حزنا كالمفكرين،،ولكنّ الطفلة تحتاج ذلك الرحيم ،،أكثر منك

**2** دعوة جميلة أن ننسى الموت ،،،،ولكن لا نستطيع نسيانه ،،،وصدقني من يذكر الموت يذكر الحياة !!

**3** إذا تراكم الجليد في الصدر لا نشعر بشيء ،،لا بالشقاء ولا بالسعادة ،، ،،،أن نحسّ بالحزن خير من تبلّد إحساسنا

**4**ستلقى أيها الحيويّ في الحياة ،،، كلّ مافيها ،،،،،وفيها كلّ ما يؤلمك ،،،والحيويّ لا ينام خالي الوفاض ،،لأنه يفكّر بغيره كما يفكر بنفسه،،،والإبتسامة قوة ،،إذا لمَعَت على وجهك رغم حزنك في الظلام





**5**الأنانيّة تجتاحنا وسيّان القريب والبعيد ،،والقريب أكثر سوءاً ،،الأنانيون مشابهون للمَوتى – لأنّهم يمنعون سيل الحياة ويحوّلون طريقه إليهم دائما ،،لا نكاد نصدّق إلاّ رحمة الله ،،و الذين يعاركون الحياة ،،أكثر استدعاءً للمصالح ،، من الذين قطَعوا الطريق ،،وهُم اليوم يستريحون قبل الموت على حافّة قبورهم ،،يقولون : لو كنّا غير ذلك ما دام كلّ ذلك المَسير سينتهي ،،يا ليتنا كنّا طيّبين ،،! ولو مات الأنانيون ستنتشر الحياة في كلّ مكان



*6*****قال: قد شبعْتُ ومللت من طعامها وشرابها وكلّ ما فيها ،،أريد شيئا اخر ،،قلت : صدقت نريد نعمة خالدة لا يرقبها الموت ،،،فنحن نحبّ النعمة ومعها السلامة والسكينة ،،إذا أردت أن تستمتع بمزيد من طعامك ومالك وما فيها ،،،فانتظر السماء وأنت تمشي هنا ،،يهون ما فينا مِن مُصاب ،،،ويجمُل ما فينا من جَمال ،،، فكّر في نهاية أمرنا ،،تصير الدنيا رحلة مسافر ،،وليست غاية ،،فإذا صارت غاية ،،تتعذّب بنقصها والموت الذي يسكنها ،،
..
اجعلها طريقا ولا تفكّر إلاّ في غايتك الكبرى التي في السماء ،،تصير نفسك حالمة جميلة فترى كلّ الطريق جميلة ،،،وتفكّر بديارك الخالدة ،،،كلما مررْت بخير،، تقول :هذا الخير لكي أصِل ،، أو مررْتَ بشرّها ،،تقول : هذا الشرّ ليس باقٍ ،،،ويجب أن تتزيّن بلحظتك الأخيرة بكلّ خيرك وايمان نفسك ،،أو تقذفك أحمال شرّك وشِرْكِك في النار
..



الكاتب / عبدالحليم الطيطي


https://www.blogger.com/blogger.g…






***258***إذا كان الحقّ نوراً ...

**1**قلت له لماذا ترحل ،،!قال: لقد يئسنا منهم ،،يأسا كبيرا ،،بلاد لا يصلُح فيها شيء وأَرحلُ حيث تُعرَف قيمة الإنسان ،،ومعرفة الإنسان القيّمة هي وطننا الآتي ،،فبالمعرفة الحَقّة والإيمان نبني لنا وطنا جديدا حقّاً



**2** هؤلاء يأخذون منّا كلّ شيء ،،القادر ،، لا يسكتُ عن ظلم ،،لا نسكتُ عنه إلاّ قهرا ،،ويصير سكوتنا ألَمَاً وعذابا ،،،فنحن أمّة تتعذّب ،،

**3*****إذا كان الحقّ نورا ،،فكيف تقبل أن لا يتمَّ النور ،،،يجب أن يَقرأ الناس كتاب الإسلام ،،الحقّ مِن حقّ كُلّ حَيٍّ فوق هذه الأرض ،،وإلاّ فالموت والحياة سيّان !!


**4**،،،كلّ شيء يفهمه العقل ليس غيباً ،،،أنا حقيقة موجودة بالنسبة للحواس ،،والله حقيقة موجودة بالنسبة للعقل ،،،،ومعرفة العقل أعظم من معرفة الحواس ،،،لأنها مبنية على الإستنتاج ،،،فقلم حبر كما قلت لك ،،،لا يمكن أن يكون وحده !

**5**كُلٌّ داع ٍ حسب علمه وظرفه ،،،المهم أن ينتشر هذا الفهم - أنّ الإسلام للجميع لأنّه الحقّ الباقي اليوم - وأحسن الدعوة وصْل الناس بالله ،،،وهذا يحتاج فكرا لا فقها وأنت صاحب تفكير ،،


**6**يُروننا صورة نبيّنا بأسوأ المناظر ،،وزانياتهم يضعن أوراق القرآن في أحقر الأمكنة ،،ويقولون حريّة تعبير ،،! وإذا أساء جاهلُنا - وعالِمُنا لا يُسيء ،،!- ،، يقولون : أنتم صعاليك الأرض ومُتَخلفوها ،،ويُحرَقُ مَن يحمِل قرآناً في بورما مع عَجَل الكاوتشوك ،،ويُضرب حتى الموت في الصين الشيوعية ..! و في بلاد العرب يفضّلون حفْر رؤوسهم على السجود لغير الله
..هُم الغرباء ،،كأنهم في زمن بلال ،،كلّهم ينيرهم الحق ،،والأزمان لا تفعل ،،بل الإيمان ما يفعل ،،
..الحقّ هو ضالّة الإنسان الثمينة ،،مَن وجَدَه يقبض عليه في قلبه ،،كما قَبَضَ عليه سحَرَة فرعون وفَرحوا به ،، ،،فتصير الدنيا قليلة لا تساوي لحظة حُبّ لله ،،،!
..
غرباء ،، لأنّ الكافر يريد أن يتحرَّر من قيود الله ،،لاتزْنِ لا تسرق لا تغدر ،،!ولا يريد اتصالاً بخالقٍ يردعه عن الرذيلة !
..
غرباء ،، يصرخون في كلّ مكان ،،أنا مسلم أريد لحياتكم النور والفضيلة !وكُلّ العَالَم يحملون لنا السِياط ،،ومِن الله النور ،،فمَن يمنعه .....!!
..


الكاتب/ عبدالحليم الطيطي




**259** ربما ينقلب غدا الى المقبرة ،،أو تنقلب أنت !!


***1*****،،ندفن بعضنا ونعود من المقابر الى الشوارع ،، ونحن نعلم أنّنا عائدون عودة أخيرة إليها،،نحن في إجازة لا ندري كم هي ،،نمشي هنا وهنا وعيننا على طريق المقبرة ،،وحين نمشي في طريقها أحياء ،،تضحك علينا تلك الطريق مِن قِلَّة وقتنا ،،وهي ترى تلك الأقدام التي تمشي في الشوارع ولا تدري ربما تتوقف وتنقلب فجأة ،،أمواتا تُساق اليها
..
،،فإذا رأيتَ مَن يبتسم لك في الشوارع فابتسم له ،،فلا تدري ربما ينقلب غدا الى المقبرة ،،أو تنقلب أنت !!،،وإذا نظرْتَ الى السماء ،،فإنما تنظر أنت إلى وطنك الآتي ،،وليكن جنّة لا جحيما ،،فأنت أنت مَن تبني بيتك فيه ،،لبنة لبنة ،،وهو ما عمِلْتَ في كلّ أيامك،،

**2****،،ما هذه الغِربان ،،،إلاّ قاتلتنا انما هي أحزان تُبعَث ،،والمركبة تسير ،،،بِنا رُغما عنّا،، الواقع والماضي شجرة حياتنا ،،وأجتثاث الشجرة يعني موتنا ،،لن يؤلمك الموت أكثر من هذا الشقاء!!،، قال : من أين تأتي بكلّ هذا الحُزن قلت : والسفيه الضَحْل يضحك لكلّ شيء ،،، حتى لموته

***3**** خذ ما تبقّى لك من الحياة ،،، ،،وإن كانت مُرّة فهي لحظة ،،ألا تصبر على لحظة ،،ألا تحبّ لحظة مسكينة زائلة ،،وإن لم يتبقَّ،، فلنا طريق إلى الله تلفّه أشواقنا ،، بعد الموت ،،،والشجاعة أولى بنا دائما ،،لأن الإيمان يقودنا ،فالمؤمن لا يخاف طريق الموت ،،ولا يكره طريق الحياة ،،لأنه في الطريقين مع الله



**4***إنَّ النفس تحفظ طريق العودة للإثم ،،ولا تنساه !! ،،فيجب أن نلجأ إلى الله ،،فهناك جنب الله ،،لا يطالك السوء ،،
قرب الله فقط،،لأنّك معه لا تشعر حتى بالشقاء ،،وهو السلام الآتي في طريقنا المقبلة ،،،الغارقة في الضباب ،،،ولأنّك في إرادة من يقدر ويرحم ويستطيع ،،ولا يخذلك


5***يُجمَع من التراب ،،يصوّره الله ،،يجعل له عينين وشكلاً جميلا ،،رأيته يعيش معنا ويمشي بيننا ،،ومات وراقبنا ذوبانه وعودته الى التراب الذي جُمَع منه !!هذا العمر لا يكفي المفكِّر ،،يستَهلَك عمرنا لمعاشنا ونأخذ من وقت التفكير لمعاشنا أيضا ،،،،ونذوي قبل أن نعرف ،،،،!!


الكاتب / عبدالحليم الطيطي




***260**** الموجود مَن حقّقَ المعنى


**1*** مَن حقّقَ المعنى وليس المال،! هو الذي حقّق وجوده



تلك المساكن التي تسكنها ،،أنت فيها عابر سبيل ،! ستخرج من بابها الآخر بعد حين...!وهذا المال الكثير قد قام به معاشك فقط ،،والباقي زيادة !..فقد قام معاش الفقير بأقلّ منه - أكَلَ وشربَ مِثلَك - ،،وما تَعذَّبَ بالحرص عليه وما شغله المال عن النّظَر في الحياة حوله .!
..
،،ووظيفتك العالية ،،تُسرع اليك في أوّل العمر وتتلقّفها ايدي القادمين إلى الحياة آخر عمرك القصير ،!وكلّ ما ُتمسِك بيِدك ستتْرُكه ،،قبل أن تموت
..
قد عاشتْ وماتتْ نفوسٌ مؤمنة وهي في طريقها إلى الله بكلّ عزمها ،،! وقد قُتِلَتْ نفوسٌ مضحية فيما آمنت به من خير،،وانصهرَتْ نفوس مفكِّرة وهي تكتب سطرا جديدا في دفاتر المعرفة،!
و الموجودون حقاَ هم العائدون الى الجنة ،،
..
تلك نفوسٌ حقّقَت معناها.،وأنت موجود بقدر ما اعطيْت وحقّقْتَ المعنى...
..

..
..


**2*****أنت حالة ذهنيّة ،،لو سألتَ اثنَيْن يمشيان في شارع مزدحم " بم تفكّر "، لقال أحدهما : أفكّر : كيف انبثق هؤلاء الناس ،،ولقال الآخر : أفكّر كيف أصبح صاحبي غنيّا ..!..وملايين من الناس هو اختلاف وعقول كثيرة ،،ولكنّ التفكير المُصيب ،،يجعل الجميع قريبين من الحقيقة ،،
فسوف ترى الحياة سراباً إذا لم تفكّر بالله وهو يخلقها ،،فانتباه نفسك للسبب هو التفكير المُصيب ،،أو تضلّ إلى الأبد ! ...ونحن بلا معنى إذا لم تؤمن أنّ لنا يوما يُعاد فيه الصالحون إلى الجنّة التي خَرَجوا منها ،،،،ويُقاد فيه الظالمون إلى النار التي أحْرَقوا بها هذا العالَم ...!فتفكير مصيب أن تفكّر بعلّة وجودنا
..
..




*3*،،،فإذا قال لك أحد اللصٌوص :إنني دفنت مالا في ذلك المكان ،،اذهب فخذه ،،: هل تذهب ،،أتأخذ مالا مسروقا ،،وهو على سارقه حرام!! وأنت لست خالدا فوق هذه الأرض ،،وبعد وقت قصير سوف تموت وسوف تلاقي الله وحد ك،، وهو أمرَنا بالإستقامة ،،وهناك إذا رضي عنك سوف تبدأ حياتك بلا نهاية ،،
،،أنت مؤمن والمؤمن لا يفعل شيئا بدون موافقة الله ،،و ينتظرنا ،، الموت ،، ذلك الظلّ الذي يتبعنا ،،ثم نغيب فيه ولا نعرف بعده أحدا إلاّ الله.!!ولا تفتح بعده عينك إلاّ في الجنة أو في النار ،،


*4**أحسنت اليقظة ،،وكنتِ في يقظة دائما واليقظة مدارج،،وأحسنت التفكير لأنّك مفكرة بالصدق دائما ،،،
النقاء ومحبة الله ،،ذلك أعلى ما يمكن أن نعيشه ،،ورأس المدرَج الذي يبحث عنه اهل المعرفة ،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي الأدبية



**261** إلاّ مَن آمنوا ايمانك ،،فهُم أحبابك الحقيقيون


**1**هي أرواح قوية لا تنهار ،، تلك التي تبتسم للحياة حولها ولا تحمّلها أوزار تعبها ،،،ورغم تعبها ترى في الحياة المُغرّدة حولها ما يستحق الإنتباه ،،،،،،،ابقَ هكذا ،،لا أظنّ أن يطول اختبار الله لك ،،إن كنت ضعيفا فالله لا يضيّع ايمانك،،أو زِد من صبرك وارتَقِ إلى الأعلى ،،ويأتي الموت ،،و نغيب ولا نعرف بعده حتى أولادنا ،، إلاّ الله.!!،،يتغيّر الحُبّ والهمّ والأمل ،،ولا تفتح بعده عينك إلاّ في الجنة أو في النار ،،ولا يعود اليك من أحباب الأرض في الجنة إلاّ مَن آمنوا ايمانك ،،فهُم أحبابك الحقيقيون


**2****الفيلسوف ،،هو الذي يفكّر بالحياة قبل أن يحياها ،،فتنتهي الحياة وهو يفكّر فيها ،،قال : أقف أمام البحر أرى الحياة كلّها ،، لأنّه سعادتي كلّها ،،وأنا خارج حدود حياة الإنسان التي تُعاش تقليدا دون تفكير ،،يعيشون في سجن العادة و الأعمال ،،ويفرحون بأوسمتهم الرفيعة ومثل الضباب الذي يتجمّع على رؤوس الجبال ،، يزول إذا طلعَتْ عليه الشمس ،،ينتهون يذوون وتُنسى أوسمتهم وعاداتهم في آخر العمر ،، تُشفق عليهم وهم ينظرون في الأفق يذكرون ما مضى منهم وانداس تحت عجَلَة الحياة الهائلة ،،التي تتبَع كلّ أثرٍ للحياة فتزيله ،، وبعدما اغادر البحر مضطرا أختنق لأنني ذاهب للعيش مضطرا معهم ،،فأعود الي البحر بالحلم ،،وأحب أن أسمع صوته بدون النوارس التي تشاركني محبته تقليدا،،،هو البحر مركبي الذي يُخرجني من هذه الزقاق العفنة ،،أو أنظُرُ الى السماء أعود من حيث بدأتُ قطرة أنزلها الله في الأرض ،، ، فكرهَتْ أوساخ الأرض وأشفقَتْ على طُهرها ،، ومازالتْ تنظر بكلّ حنينها الى السماء لتعود ،،ولمّا تَعثدْ،،


**3****نحن نتكلّم بالمثاليّ وربما لا نقدر عليه ،،ونُحبُّ من يقدر عليه ،، وبنصيبنا منه تكون درجة علوّنا ،،ونكتب في لحظة انفعال ،،ما يعجبنا ،،ونعود بعدها لحالنا من الإنشغال والرداءة ،، المِثال في العاصفة ،،تتناوشه أيدينا ومنّا مَن لا يَطاله ولا يراه لشدّة ما شغلته الدنيا وأعمته أغبرتها

4***المهم هو العقل وما فيه من مُعْتَقَد ،، يدير المال والحياة ،، ،،ليس المال نفسه هو المهم ،،فالمال وكلّ شيء بيد الأحمق الفارغ ،،مصيبة ودمار

5**صدقيني ،،نحن أكبر ما نكون ،،في أول العمر وقد كنّا نفكّر بأقصى قوّتنا وكانت أحلامنا واسعة وشجاعتنا عظيمة،،،،وصِرْنا أضيق مانكون في آخر العمر ،،مملوئين بالجبن والحرص وضيق الأمل والتفكير ،،فقد كنّا نفكّر بكلّ شيء ونحن في الشباب ،، وصرنا لا نفكّر إلاّ بأنفسنا ،،ونحن عجائز ،،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي



262****أرقب الموت في كلّ منظر

**1**أرقب الموت في كلّ منظر ،،أضَع يدي الجافّة المتجعّدة جنب يد الطفل الصغير ،فأرى كم تشبه يدي أيدي الجثث المحنطة ،، وكنتُ أراها في المقعد الخلفي في السيارة ( ابنتي سارة )،،وها أنا أنظر ولا أراها ،،هي عروس في يومها الأول ،،،،تلك صورة كانت موجودة ،، ،،والماضي موت ،،ورحمنا الله بذاكرة تحفظ صُوَر اليوم ،،قبل أن نجتازه وينتهي إلى الأبد ،،
يخرجون من أسرَّة نومهم ،،واحدا بعد الآخر ،،ويتركون موائد إفطارهم ،،،فتلك الصُوَر ،،ماضٍ ،،والماضي موتٌ ،،إلاّ من ذاكرةٍ مُحبَّة وفيّة تُعيد لهم الحياة ،،
..
الموت يشبه دائرة ظِلّ تقتحم ساحة النور التي نعيش فيها ،،وما يدخل في الظلّ يموت ،لأنّك لا ترى مَن كان فيه ،،،! ،،وبعد حين يشمل الظلّ كل طريقتا ،،،ولا يرانا أحدٌ ،،،
..
ولكن صورَتها مع زوجها اللطيف،،هي صورة حياة جديدة مليئة بالنور والسلام لأنهما مؤمنان ،،فالمؤمنون لا يعيشون إلاّ قريبا من الله،،ففي نفس لحظة الموتٍ تبدأ حياة جديدة ،،،كما تُخرِج جذوع الأشجار الجافّة براعماً جديدة ،،،فلا تموت حياة يبرؤها الله ،،،بل نحن مَن نموت ،،،ويعود إلى الحياة مَن يُعيده الله


2**لن يخلو من الفساد ،،هذا المجتع ،،الناس هنا لا ينظرون الى السماء!

أ ***3***أتريد الإنتحار بسبب خصوماتك مع البشر ،،أنت تُنهي ما لم تبدأه !! الحياة لله وليست لك ،،،أنظر ما أجرأك وأنت تُنهي ما بدأه الله وأراده !!!!هل تقدر على خُصومة الله وأنت اليوم تُضعفك خصومة البشر بل ،،تُميتك !!




***4****خليفة الدنيا ويقول لزوجه : يا ابنة الملوك ،أعندك درهم نشتري عنباً ! ما لي أراني أشتهيه !..وهو الذي أغني الفقراء وملأ أمعاءهم الجافّة بالعنب !
..
أنا الذي أتعجّب ، فلمْ يبلغ علوّ الروح هذا المبلَغ ! إلاّ بالقرب من الله ،،وأوّل ما تعرّف عمربن عبدالعزيز إلى الله واقترب منه ،اشتعل ضوؤه وأنار ،،وهؤلاء الذين يعرفون الله يصيرون فورا مسافرين اليه !،،ألا يستحقّ السفر اليه وترك كلّ شيء دونه ! ،،
..
صار مسافرا وعينُه على طريق عودته ،،لِداره الأخيرة ،،فَعَلَتْ نفسه فلم يُشغله ما يأكلون وما يبنون ،،وهو يتطلّع إلى ما هو أكبر ويشعر بما هو أجمل ،،،وهو يشعر بلذّة خِطابه الطويل مع الله ،،
..
وكالمسافر لا يحبّ أن تُثقله الأحمَال ،،وكالطائر المُشتاق ظلّ طائرا حتى كلَّ جناحه ،،واستحقَّ أن تتلو عليه الملائكة وهو يموت "،،إنّ المُتَّقين في جَنَاتٍ ونَهَر ،،في مقعد صدق عند مليكٍ مُقتَدِر


***5*****هم لا ينتهون عن الرذيلة ،،،،ومع الرذيلة دائما قتيل أو مظلوم سيأتي ،،،،أو مطحون حزين ،،،،،آلامنا في ذيول شهواتنا ،،فإذا انتبه الضمير للذين يخسرون بسببنا ،،،تحكّمنا في أنفسنا وإلاّ فسنمتلىء باللقطاء الذين نلقيهم على طريق الأحزان.....


الكاتب / عبدالحليم الطيطي





*****263***مقيمون ومسافرون


**1****نحن هنا مُقيمون ومسافرون ،، مسافرون رَأَوْا طريقهم منقطعة قصيرة ،،فتعلّقوا بالمعرفة وقَهَروا الشهوات حتى عَرَفوا الله ،،ومعرفة لا توصِل إلى الله ،، معرفة حزينة ،،مثل مركب لا توصلك الشاطىء ،،تجعلك وسط البحر !!
..
،،وهؤلاء خيْر مَن عَمِل إذا عَملوا ،، لأنّ الله علّمهم أن يعملوا لغيرهم كما عملوا لأنفسهم ،،تُنبئُك عنهم أعمالهم ،، لا يغادرون الدنيا إلا بعد أن يتركوا بَصمَتَهم ،،مَن عَلْمٍ وخير ،،قبل أن تحُطُّ رَحالهم عند معلِّمهه وخالقهم ،،وهناك يبدؤون ،،ويصيرون مقيمين !
..
والآخرون وهُم المقيمون هنا كالوحوش ،،لأنهم يأكلون و يعملون لأنفسهم ،،تطول في أعينهم الحياة وهي لحظة موت قصيرة ،،ليس لهم روح شفيفة تنتظر الجوائز بعد الموت ،ويزول ما يأكلون مع بطونهم التي تزول في التراب وينتهون ،،،



**2**** تعجّبْتُ من اثنين ،،! الأول :وأنا أَنظُرُ إليه في قاعة المحكمة ،،يُحاور القاضي ويستدعي كلّ ما لديه من بلاغة وشواهد ليحصل على العدالة ،،!وقد كان قبل حين حاكماً ،، هو الذي يعطي العدالة ،،! لقد تمنّى اليوم لو أنّه وهبَها للجميع بعد أن عرّف كم هي غالية ،، وأَنّنا سنهلك ،،إذا عدَل فينا الله قبل أن نعدل ،ولو أنّه حفِظ حقوق الناس من الغيلان لأنّ الحقوق غالية أيضا،،،!
..
وتعجبّت من شخص في النزاع ،،يقول : ها أنا في حضرة الله ،،! ولو عشْتُ قبل اليوم ألف سنة ما انتبهْتُ لهذا ،،ولكنّي اليوم أراه ،،! من يُعيد لي يوما واحدا من الحياة ،،كي أنقذ نفسي من هذا الجحيم الذي يدنو منّي،،!
..
والعُمْر نافذةٌ تمرّ أنا وأنت عنها بسرعة ،،ويأتي غيرنا ،،منها ننظرإلى العالَم ونمضي إلى حيث يضعنا الله ،،وقد انتبهوا لما رَأوا في الدنيا ولم ينتبهوا لمن أعطاها ،،ونحن لا نفعل في أقدارها شيئا ، فنؤخّر الموت ،،إنَّ أسير الله هو أعظم حَيّ,,

..





**3*** ،،عقلٌ لم يعرف قبل الموت أنّه سيموت ،،رغم أنّه قد دفَن أحبّ الناس اليه ،،بيديه ! هو عقْلٌ غادر
وإذا عرَفوا الموت ،،فمعرفتُهم في الصناديق المقفلة ،،لا تُغني أرواحهم وهم ذاهبون إلى خالقهم ، ،
..
،،هُمْ لا ينتفعون إلاّ بالمعرفة التي تغني أيّامهم القليلة بالمال والجاه ،،ويتركون كلّ شيء في الطريق ويذهبون ،،كالمسافر الذي انفق كلّ مالديه قبل الوصول إلى مدينته التي سيحيا فيها،،!
..
كذّابون ،،تراهم اينما تكون ،،هذا يتكلّم عن الأوطان وهو سارق ،،وذاك يتكلّم عن الخشوع في الصلاة ويثقِل قلبَه القلق على اسهمه في البنوك ،،وهذا تُعجبه مكارم الأخلاق ،،وهو غادر لا يتّسع لغير نفسه ،،!وأغنياء،،يشترون جبالا من الطعام ،،ولا يُلقون ما يزيد في أمعاء الفقراء الذين لا يأكلون إلاّ قليلا
..
هناك صادقون،،ولكن لا يتكلّمون ،هم خفيّون يراقبون أنفسهم أن تضِلَّ ،،ولا تعرفهم إلاّ حين يعملون ما يستطيعون ،،! أو يُقتَلون فيما يؤمنون


..
..


الكاتب / عبدالحليم الطيطي





***264***كان العيد على مقربة منّا

1****كان العيدُ على مقربة منّا ،،وسط الأسواق ،،والبهجة في أصوات الأطفال ومزاميرهم ،،وكنّا طفلين خارج البلدة ،نرقب العيد من بعيد ،،لنراه كلّه ،،!مبتهجين ،،نخشى على العيد الذي في أنفسنا ،لو اختلطنا بأسواق العيد ،،!!العيد في داخلنا،،المهمّ فَرَح هذه النفس ،،حتى بالبْرد،،العيد هو كلّ لحظات أفراحنا

كنّا نمشي بين الأشجار نرقب الشمس ،،نشفق كلّما دنَتْ من الغياب ،،على انتهاء العيد !!..ربما نحن نرقب انتهاء أيّامنا كلّما غابت الشمس ،،فيختلط فينا حزن النهاية وبهجة الحياة،، كالعنادل اختلط الحزن في صوتها مع الفَرَح،،
..
أكذَبُ عبارة سمعتُها من مُتَباهٍ ،،حين يقول : هذا لي ،،!!كالصغير الذي يفرح لأشيائه التافهة ،،!!وليس لك شيء ،،والذي لك اليوم ستتركه وتمضي إلى المقبرة ،،كم هي كبيرة خسارتهم ،،يوم موتهم ،،!ولكنّ الحكيم لا يخسر شيئا ،،لأنّه يفهم منذ وُلِدَ ،،أنْ لا شيءَ له ,,,!،،إلاّ ما كان بينه وبين الله ،،، !يصعد به من الأرض إلى السماء ،،التي لا يموت فيها أحد ،،،
..



*2**أنت تأتي إلى الموجود ،، في مكان بعينه،،واضحا وتعرف اوصاف نفسه،،،،ودعك ممّن تجده في أمكنة كثيرة ،،تزدحم على وجهه الأقنعة ..!!
..
3**، ...نحن نبحث عن حياة ضاعت في بلادنا ،،أو أنفسنا ،،نأتي الى البحر ،، فأيَ شيء جنب البحر يكون جميلا ،،، ،،وما أجمل ذلك القنديل ،الذي يتمازج فينا ،،حتى يُخرج طلاسمنا كلاماً وحكمة ،،،فلن تضيع الحياة مرتين ،روح غائمة صِرنا،،، تُلهَم في وهج الظهيرة !
..
4**لأنها تفهم قيمة الحياة ،،بكت عليها ،،وسيكون الموت في ركاب من يسرقون الحياة ،،الحياة لا تَحفظ إلاّ بصمة أحبّائها،،وفاسد واحد يؤذي الحياة ،،لاجئاً كان أو بثوب وزير ،،كلّ ما تعطيه للناس،،تحصل عليه ،،بطريقة ما !!أو غداً في السماء
..
**5**،،هم الأغراب مَن طهّروا أجسادهم من كلّ حرام وعقولهم من كلّ باطل ،،وأرواحهم من صلاة ليست لله ،،،
..
**6**الأفكار إرث لا يموت ،،،لأنها طريق تزدحم بالمؤمنين المخلصين
..

الكاتب / عبدالحليم الطيطي




**265**عصفور في كهوف الفحم


1****،،أحلامنا تشبه احلام عصفور محبوس في كهوف الفحم ،،عروبتنا بائسة ولكننا نحبّها ،،فلا يُنكر الإنسان نفسه ،،!،،الأُمّة الجديدة التي ننتظرها ،،بعيدة في البحر ،،ومركبها تعصف به الريح ،،،ونحن على الشاطىء نرقب غرَقنا،،
..
وأُحيّي عودة العروبة اليك وعودتك اليها وهي فينا ..وكادوا ينجحون ،،بالإغواء ،،لقد كدنا نصدّ ق أنّ العُروبة ليست منّا ولسنا منها ،،،لأنّ هزيمتنا كانت قاسية ،،والمهزوم الذي ترك الساحة ويريد السلام ،،يُعطي كلّ شيء لعدوّه..!
..
وأنا مع كلّ الصادقين الأحرار،،ألذين لا يقبلون العيش في ماء راكد آسٍ ،،وباضطرابهم المقدَّس،،يُزيلون كُلّ أوساخ الحياة ،،
،،
السلام لا يكون إلا مع العدالة والحقوق والرِضا،،وربما بالغضَب نصنع ذلك السلام،،!

2**لا أشبع من نظري إلى هذه الشجاعة ،،هو من أبناء زبيبة - تلك التي أنجبت عنترة - هكذا كان المقاتل لفلسطين ،،انظروا اليه وتحوم فوق رأسه وحوله قنابل ،،نحن نستمتع بما في داخل الإنسان من علوّ،،نقرأ ما يحوم في قلبه من أحلام وقصائد ،، يحاول أن يعبّر عنها طيلة حياته ،،ليَلْقى صورته التي يحسّها في أعماقه ،،ويقول هذا انا ! ،،انظروا فرحة الإنسان وهو يلقى نفسه التي يرضى عنها ،،! وانظروا غضَبَ كلّ شيء وإنسان يَلقى نفساً ،،،تملأ الدنيا تشويها ،،
..
،،،،،،،،هؤلاء الأبطال ،، أسدَلوا عليهم الستار ،،،!!لأنّ مشروع الأمّة القادم ،،،طاعةٌ لا تلائم الأبطال ......!!

3****عام جديد في عمر الإسلام ،،بدأ بمُخْلِص واحد وكثر المخلصون الصادقون ،،ليفيض هذا الخير ،، بالصادقين لا بالسنين ،،كانوا قِلّة أوفياء ازداد بهم الإسلام ونحن كثيرون قَلَّ بنا الإسلام ،،
،،
هل فينا فَرَس عُقبة ،خلَّفَتْ البَرَّ وراءها مُسلماً يُقيم الصلاة ،،!وتغوص فرَسُه في البحر ليقيم البحرأيضاً الصلاة ،،،،هل فينا ابن حنبل يُجلَد سَبْع سنين كلَّ يوم ولا يغيًّر في معنى الإسلام حرفا ً،،ليزداد الإسلام الناصع كما بدأ ،!!هل فينا البراء يُلقي نفسه على جيش الكاذبين في اليمامة ،،ليبقى الإسلام الصادق في الأرض ويزداد ،،! هل مشى بين بلَدين طالبُ عِلم كما مَشى البخاري ،،ليزداد الإسلام نورا وبهاء …

،،!!كانوا قِلَّة ودفعت الصين لهم جِزية ،، تقرَّبوا إلى الله بالعَدالة والإخاء والبذْل ،،ألإله واحد والأمّة واحدة والرزق واحد ،،ألقوا كُتب الجهل وبدّلوا بالظالمين العادلين ،،والأمناء باللصوص ،،،وعاش الناس بخير الله وخير دينه السنين ،،واليوم نحن كاذبون خائرون ،،أتعبونا بذلّهم وفقرهم وظُلمهم وجهلهم،،ازدَدْنا ولم يزدَدْ بنا الإسلام أيّ خير ,,!
،،
،،
الكاتب /عبدالحليم الطيطي


266****الحُرّ ،، مَن لايحتاج شيئا


**1**قال:...كان قلبي غنياً،،كنت أَنظُرُ إلى فقيرٍ فأنقبض حُزناً عليه وأُغادره كأنما خرجْتُ من نفَقٍ مظلمٍ ،،وأنظُرُ إلى زهرة ،،فأحسّها وأسعدُ بها ،،وكنتُ أُحبّ الطيور التي تطير في رياح عاصفة ،،
..
واليوم ،،مَرّتْ بنا الدنيا محكومين لها ،،نصحو ، نفعل أفعالنا في الصَحْو وفي الليل لنا أفعال ليلية ،، واختنقَ فينا ذلك الذي كان يرقُب بسعادة كلّ شيء ،، ويفكّر في الحياة فَرِحاً بها كأنما يراها لأول مرّة ،،!
..
وفي يوم ما ،تقِف عَجَلة الحياة ،،تطرحنا في التراب وتمضي بغيرنا ،،!يبدؤون مثلنا فرحين بكلّ شيء فخورين بما يعملون ،،ثمّ قبل موتهم يموت فيهم لشدّة شغلهم بمعاشهم ذلك الإحساس السعيد بالحياة ،،فإذاجاء الموت يكون عاديّاً مقبولا في إحساسهم الذي مات آخر العمر ،،!
..
قد كُنّا فيها جوعاً يأكلُ وتعباً يرتاح وحاجات تُقضى ،،،،مأسورين في حَبسها العظيم ،،والحريّة أن لا تحتاج شيئاً ..كي لا تُؤسَر له.!!!!،،ويوم نموت نكسر حبسنا ،،كطائرً يحطّم قفصه ويمضي سعيدا إلى الله ،،حيث لا يحتاج شيئا ،،!!!،،الحُرّ هو الذي لا يقضي حاجته إلاّ الله ..........


2******* - الأضداد تشبه بعضها في السراب-،،وقادمٌ أنت في طريقك الطويلة على كثير سَراب ،،
..ما يسُرُّك هو ما يُحزنك !فحين ينتهي بعد حين طابور من الأيام وتنتهي أنت،،يذهب ما يسُرُّك ،،فَتَحزَن ،،وما يُحزنك فيها سيسّرك ،،انتهاؤه ،،َِ
..
..وما تَرى يزول وما يزول يشبه بعضه ،، فكُلُّ ما يزول ،،سَرابٌ ،،فقَصْرٌ يزول يشبه عَريشاً مُهتَرِئا،، وهُما ينتظران الزوال !! ومَجيدٌ يزول يشبه فقيرا يحلُم بالزوال - لشدّة بؤسه - ،،،طالما سيزولان ...!
..
..قُلْتُ له : الله فقط ،،لا يزول فاعْرِفْه وحده ،،وإذا عَرَفْتَ غيرَه ،،بعد حين يموت،،فهو سراب ، هل تُمسك السراب ،،فكلّ ماتَرى خلا الله ،،حُطامٌ يشبه بعضَه!! وميّتُه يشبه حَيََّه طالما الحيُّ يزول ،،
..
،،فاذهب في يومك ،،،ولا تُخطِىء خَطأً واحدا ،إن استطعْت ،،لأنَّ ما يبقى اثنان ،، الله ،،وما تفعل ،،،!
..
..
أنا أكْتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية / بحث قوقل
..
..الكاتب / عبدالحليم الطيطي
أنا أكْتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية / بحث قوقل



**267***أنا أصنّفك من المثاليين
1***أابقَ مثاليا ،، ولو سلبوك ،،المثالية جَمالٌ والجمال لله ،،،،،،أنا أصنّفك من المثاليين ،وأنت تكره أن يكون المال سيّدا أو الجاه ،،بل الأسياد هم الرائعون المثاليون ،،الذين يحبّون كلّ قيمة حقيقية لها اتصال بما يحبّ الله ،،والأغنياء وهم يمشون في الشوارع لا يعطون الناس شيئا ،،وأهل الجاه لا يُعينون إلاّ أن تعينهم أو تصفّق لهم ،،،،بل يغلب على هؤلاء الأنانيّة وأخْذ ما بأيدي الضعفاء ،،،وما اصطفّ الضعفاء على طابور الفقر والحاجة،،،سنينا لو كان الأغنياء والأقوياء عادلين ،،! وما نُهِبَتْ خزائن الحياة لو كان الأقوياء شُرفاء قانعين ،،وما انغلب الضعيف إلاّ لأنّ الأقوياء غَلبُوا على قانون العدالة ،،،فصار القانون كأنما خُلِقَ للضعيف - لقتله لا لإحيائه -.
..فلا تحبّ أن تكون منهم ،،،أتحبّ أن تكون غولاً ،،،،وغدا عند الله ،،هل يدخل غولٌ الجنّة ...!!بل يدخلها مع الضعيف العادل قويٌ عادل ،،،،العدالة والمثالية ،،والصلاة هم الذين يدخلون الجنّة ء،،يدخلها من كانوا هنا مع الله وليس مع أنفسهم ...الشرّيرة !أقوياء أغنياء كنّا أم فقراء


2**لا يحّررنا من افكارنا إلاّ أفكار أخرى ،،لا بدّ لنا من أفكار ،،هي طرقنا التي نمشي فيها ،،أيمشي أحدٌ بدون طريق ! ،،،ولكن نرجو أن لا ندَع حقيقة ،،،!مقابل باطل ،،
والأحلام نستبدلها استبدالاً ،، فكيف نعيش بلا أحلام ،،هي حياتنا الخاصّة ،، داخل حياتنا الكبرى بين الناس ،،وتحت السماء ،،وأحلامنا وأفكارنا ،،بناء ثقافتنا التي تتأثّر وتتغيّر



**3****بعد أن بنى قصره الكبير وجمَع مالا ،،وقف على بابه وقال: عرفْتُ ما أنا هنا ،،ولكنْ ،،ما مصيري ! ما سأكون بعد الموت
..
المصير،،ماذا تكون بَعْد الموت القادم ،،.أن تكون حيّا في الجنة ،،مع الخالدين
.وللجنّة طريقٌ يجب أن تسلكها ،،تلك طريقٌ فيها الله ،،وإذا مشَيْتَ فيها يعلّمك الله و هو معك فيها ،،فامتلِىءْ بكلامه وسلامه ،،ثمّ فِضْ على مَن حولك كماء الجدول أينما يذهب يسقي أرضاً،،
..
فالله للجميع وليس لك وحدك ،،الإسلام دعوة ،،ولا تصير حياتك مع الله إلاّ إذا جعَلْتَ المعروف من أجله ،،
..
وإذا صار الإسلام ميزانك الذي يزن المعروف والحق،،فقد حلَّتْ فيك أرادة الله بدل إرادتك ،،،ومَن أضاع الله أضاع تلك الطريق ،،
..
..لحظة ليست مع الله ،،ألقِها في القِمامة ،،فكلّ ما خلاه كاذب وكلّ مَا تَرى يزول ،،،،! وطريقٌ خادعة منقطعةٌ بَعد حين ،، !!،،هي طريق الأموات الذين لا يعودون للسماء .........!!
..
,,
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية / بحث قوقل

..


الكاتب / عبدالحليم الطيطي




***268***فلا تتوقف الدنيا عند يوم من أيامك



1****وأنت في قطار ،،هل تطلب أن يتوقَّف عند كُلّ منظرٍ جميل ،،!..فلا تتوقف الدنيا عند يوم من أيامك ،،هي ماضية ،،وما أحبَبْتَ منها تجعله في الذاكرة ،،ولهذا فحديثنا عن الماضي حزين وجميل.....لأننا موجودون في رزنامة ،،كلّ يوم تنتهي ،،وتبدأ من جديد !....يرهقنا ابتداؤنا وانتهاؤنا كلّ يوم !
..
الحياة صُوَر ،،تغشاها بعصف قلبك ،،وكهف تكشفه بنور عقلك ،،فتعرِفها وتعرف دربك،،وتموت في دربك ! ...دربٌ واحدة موصلة نفسك للحياة ،،كم هي غالية وثمينة ،،،وألف درب ، سراب ٌ خاطئة ،،كم نُشفق على سالكها
..
ذلك البيت المقفل ،،أتذكّره آهلا مليئا ،،أصواتهم السعيدة في ذاكرة بعض أهله ،،الذين تفرقوا في الأرض ،،وبدؤوا في بيوت جديدة ،،،وصاحب البيت ،،مضى إلى مصيره ،،أهوَ صار إلى السماء ،،أم ضلّ في التراب والعذاب ،،،.
**،وواحدٌ فقط من لا يخاف النهاية ،،ذلك الذي صالح الله هنا في الأرض ،،،.
..


2****لكُلٍّ مِنّا حُفرة ،،في مكانٍ ما في الطريق ،،ونحن لا نقِفُ ونسيرُ رُغماً عنّا إليها ..!وأنا أرى الحُفَر ولا أدري أيُّها حفرتي ،،!
..
ونعيشُ ونعمَلُ والنكران ،،يسري في عروقنا ،،،ويمشي معنا وينام،، وأَروح وأجيء وأنا بي الحُفَر ا!،،هل أنساها ، فأعيشُ واهماً وأموت فجأة ولم أستعدّ للموت ،،أم أفكّرُ فيها فأعيشُ كمن ينظرُ من قبره إلى مَن يمشون في الطريق
نبدأ الحياة نمشي كجدول ماء نميرٍ ،، أعجبتنا الحياة وأدهشتنا ،،نتلألأ بين هبْوِ يخرج من القبور حتى نجِفَّ،، وفي آخر الطريق لا يظلّ في جدولنا إلاّ قاعه التراب ،،!، فنصل بحرنا الحبيب و نتصل بالحياة ،، نبدأ فيه من جديد ،،
..
نبدأ ممتلئين ،،وذاهبون إلى النقصان والإنتهاء ،،وما أخذْتَ من جواهر الطريق ،،تتركها لمن يأتي خلفك ،،وأنت تمضي إلى الموت ،،وبعد الموت لا تقول لشيْ كان لك ،، هذا لي ..!،،
..
حياتُك ومصيرك،، هي فيما تُريد ،،وفيما تعتقد ،،وفيما تحبّ ،،وفيما تنفَع ،، تلك اسئلة عمرك ، ويجب أن تجيب عليها بصدق لتعرف نفسك ،،ومصيرك أيضا ،



***3**** يجب أن تقيُّد نفسك بالقيود ،،لكي تصير حُرّاً ،،!
..
..فالحرّ يعيش بكلّ صدقه بطريقة واحدة ،،والصدق قَيْدٌ ،،لأنّ الكاذب هو الذي يقول ما يشاء،،ويجب أن يكون الحُرّ مُصيبا دائما ،،وهذا يقيّدك بالحقّ اينما كان..! فنحن نفعل خارج الحقّ ما نشاء ،،!
..
الحُر هو مَن يُحرِّرُ نفسه من عِقاب الله والناس فلا تُخزيه رذيلة ،،فيعيش طاهرا لا يقبل الإتّساخ ،،لا يعلم شَرَف نفسِه إلاّ الله ،،
..
والحُرّ له وطنٌ ،،يدفع عنه الأذى ووطنه يحمي حياته من النقصان ،،فلا تُختَرَقُ حريّتنا إلاّ إذا اختُرِقَتْ حريّة الأوطان ،،وكلّ ما أعيش به سويّا كريما هو وطن ،،ألله وطن ومُعتقدي وحقّي وطن،،والأرض ومَن معي عليها من الناس ،،وطن ،،والعدل وطن ،،،!
تقوم به المحبَّة وتزدهر الحياة ،،
..
ولكي لا يتساوى في حياتك الحقّ والباطل ولكي لا تمشي بك طريقك إلاّ إلى خير ،،ولكي تصير إلى بستانك في الجنة ،،، فانظر كلّ تلك القيود والأحمال ،، واحملها ،،تكن ذلك الوليد الحُر ....!!
..
..
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية / بحث قوقل

..الكاتب / عبدالحليم الطيطي
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية / بحث قوقل
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...osts/postNum=0



**269**المهمّ المخلصون وليس الفلسطينيين،،،،،،


***1*يجب أن يكون المُخلِص المسلم والعربيَ ،،حريصا على فلسطين أكثر من الفلسطينيّ الذي يخون أمّته ،،وأكثرمن الليبيّ الذي يخون ،،المُخلص لدينه وأمّته هو الوصيّ الشرعيّ على أمّة لا تكاد تقوم ،
..
،،وما تلك المقولة - لن أكون فلسطينيا أكثر من الفلسطينيّ نفسه - إلاّ دعوة عنصرية وتخاذل وتفتيت للأخْوَة ،، و معناها " إذا خان الفلسطينيّ القدس ،، فخونوها "،، فمن يعلّمنا المبادىء ،، أهو الفلسطينيّ ،،!
..
...بل المبادىء في ديننا ،،وفي مروءتنا ،،وفي ضمائرنا ،،،والفلسطينيّ يخطِىء ويُصيب ويَقوى ويضعف ،،وهو اليوم يترنّح تحت ثِقَل مؤامرة عظيمة ،،،فلا نسمح بتدميره ،،كما لا نسمح بتمرير تلك المؤامرة ،
..
،،فالأُخوّة قوّة ،،والحقّ الذي يضيّعه الخائن أو الضعيف ،، يسترجعه الأمين والقويّ كما استرجع يوسف بن تاشفين - خليفة المسلمين في المغرب - ما ضَيَّعه ملوك الطوائف المتخاذلين في الأندلس،، ما أمره بذلك الواجب إلاّ الله ودينه ،،فالأمّة العظيمة يُقوّي بعضها بعضا ،،كما يفعل البنيان المرصوص............
..





***.2**تلك الأمَم عرَفَت طريقها ،،ونحن لم نؤمن بَعْدُ ،، أنّ مصلحتنا جميعا في نجاح الأمّة ،،والأمّة لا تنجح بلا نظام وقانون وقِيَم وإخلاص لكلّ ذلك ،،،،فتبدأ الطريق
..
اينما وضعونا في خرائط سايكس بيكو ،سنعَذَّب،،

..أزمتنا بسبب هيمنتهم علينا ،،فحرية الدولة الغِنى والإستغناء ،،،وهي إن تَحرَّرت تُحرر شعبها ،،ولذلك نحن كما ترون من سوء الحال ،،،..
..
.وأزمتنا حضارية ،، فالعقل العربيّ واحد ،وظروف احتلالنا واحدة ،وخيارنا الذي نتصارع فيه هو ،العودة للمدَنِيّة أو الإسلام وأيّهما :الشيعي الذي يُعبَد فيه عليٌّ وأبناؤه !!أم السنّي الذي يُعبَدُ فيه الله وحده ،، إلى المعسكر الشرقي أم الغربي،، أم نكون معسكرا اسلاميا ثالثا ،،فإذا انفلت الناس تصارع هؤلاء المتصارعون ،،في أيّ بلد عربي،و جميع هذه القُوى متوازنة ،،فنجني الدَّمار..!!.. إلى أن ننصرَ الله فينصرنا ....

،،والدولة المدنية ،،غالبا مسؤولوها فاسدون ،،وأهلها إن لم يكونوا مثاليين ويفهمون قيمة القانون ،،لا يحسنون العيش فيها ،،وأنا إنما أريد من الإسلام تلك المثالية المحميّة بسبب الخوف من الله،،رغم أنّ التطبيقات أخيرا لم تكن كذلك ،،


،،*3******وإن لم يحررها جيلنا فجيلٌ آتٍ،،وننظر بعيوننا المشتاقة ،،هناك جيل قادم يأتي مع النهر ،،،ربما بعد حين تأتي سفينة الأبطال ،،والبطل يحارب كلّ باطل ،،أينما يراه ،،و أنا على ثقة أنّ الحقّ لا يغيب إلاّ قليلا و كلّ صراع سينتهي للحق لا عليه
..
مازال الحقّ يثير النفوس وهو أطول عُمرا في العقول ،،،سينتمي العربيّ لنفسه في النهاية ،،لأنّ السؤال عن نفسه سيؤرقه - مَن أنا - ...وسيُمحى من الوجود إن كان غير نفسه ،،،إن لم ننْتمِ لأنفسنا ونحن نعيش في أمّة مهزومة ،، نكون كعاملٍ لا يعمل في بيته ،،ويُشيد بيت غيره،، وإن لم نهاجر !..
..
،،ولكن أولاً ،،فلنخرج من غابة العروبة البائسة ..!!فهيمنة المسؤول الفاسد وليس القانون العادل الفاعل ,,,يعني " شريعة غاب "...فما شعوري وأنا أمشي في غابة،،كيف أحرّر فلسطين ولا أقدر أن أحرّر حياتي من جرائمهم ،،
..
الأعداء كثير والرصاصة طريقها طويلة ،،،،تنكسر قبل الوصول ،،ولكنّي أرقب وقتا للنصر ،،ربما لا يحضره أنا وأنت ،،ونحن الذين تمنيناه طول العمر ،،
..


..الكاتب / عبدالحليم الطيطي





**270**ففي الأعلى عواصف كثيرة

*1**وكن خالدا في السماء ،،بما عرفْتَ عن الله بعد أن كنت طارئا في الدنيا ،،تنتهي يوم موتك ،،! .،،أنت ما تعرف وتُحب ،،إذا كنتَ صادقا ،،،إذا أحبَبْتَ كُلّ حقيقة تصير فيها ،،ومن هنا تبدأ حكمتك وخلودك،،
..
*2*...ولأنّا لسنا من أهل الدنيا ،،نحن لصوص ،،نخرج من القبور ،،نجوس في بساتينها وبيوتها ،،نسرق ممّا يعجبنا منها ،،ونعود بسرعة للقبور ،،،ولكن لا ننسى أن نُعيد كلَّ شيء أخذناه قبل أن نموت .........بأمانة لا تَنسى شيئا .
..
*3*..صورة جميلة يا استاذة / نوار،،.نشبه حقا حبّات المطر ونحن نُصارع لِنقائنا وطُهرنا ،،وهي في طريقها المعتادة بين الأرض والسماء ،،،تتمرغ في التراب ،،وتعلو إلى السما وتصفو
..
4**مَن قَبِل واحدة منها - صفات الشرّ -،، قبلها كلّها ،، يميل الإنسان إلى الشرّ ويشتغلُ به،، بسبب فهمه الخاطىء،، أو يميل إلى الخير ويشتغل به كلّما اقترب من الحقّ
..

5** كن نافعا ،،،طالما تقدر على ذلك ،، ،،والناس إذا خذلوك ،،تجد فرحك بالله ،..." ما تفعله لنفسك يعيش مع نفسك ويموت معها ،،وما تعمله مع الناس الكِرام يعيش معهم ماداموا ،،،وما تفعله لله ،،لا ينساه الله فيظلّ خالدا ،،،وتعلّم الصبر ،، وإذا مَنعتَ الخير ،، فأنت تمنعه عن الله ،،،والله لا يحتاجه ،،بل تحتاجه أنت لتصل إلى الله .........


6** ،،،الأحلا م كثيرة ،،فما يضرّ الخيال أن يصنعها ،،في الخيال نَلقى من نريد وما نريد،،والواقع سباق وزحام كبير ،،ونتعَب ونخرج إلى الظِلّ ،، نصير متفرجين نكتب الأشعار ،،،، أتمنى لك تحقيق كلّ أحلامك ،،والجنّة أكبر أحلام الرائعين
وإذا كانت جنّتك محبّة الله ،،،وتشعرين بزوال عقلٍ ،،يحاول الإحاطة به ،،،فأنت في فَنَن المعرفة والإيمان،،،،،،وأرجو لك الصمود إلى يوم اللقاء ،،ففي الأعلى عواصفٌ كثيرة ،،،





...الكاتب / عبدالحليم الطيطي






***271*** فلِمَ يعجبك وخيرُه له ،،!
1****يحبُّ صاحبي غنياً ،،قد جمع الدنيا وجلس عليها ثم مرِضَ ومات ..! ،، وسألني: مَن يعجبك أنت ! قلت له : سمعْتُ مَن أعجبك يوم موته يقول : ،،لقد أخذْتُ وقتي لمالٍ تركته ومضيْت،،!ولم يبقَ وقتٌ لأدخل تلك الحياة التي لا تنتهي ،،! ودَخَلَها الفقير

وصاحبُك الغنيّ إنما أعطى نفسَه الكثير،، ما نالك منه شيء ،، فلِمَ يعجبُك وخيرُه له ،،!! إنما أعجبني الذين يقسمون مِن خيرهم للناس ،،هم الذين يستحقون المحبة يفكّرون بغيرهم ،،ولو بالقليل : ينسى أحدهم نفسه لحظةً ،،يفكِّر فيها بغيره ،،يعطي مالاً يعطي عِلماً أو معروفا ،،
..
صوَرالجهل والفقراء والقَتلى أكبر صفعة للإنسان وحضارته الكاذبة المتوحشة ،،تراها في كلّ مترٍ من هذه الأرض ،،وفي حياة الذئاب نظام تكافل ،،رحيم وفي دولنا المليئة بالباشوات الذئاب،،آلاف النُسَخ من هذا الشقاء
..


2** **وأنت على الشاطىء مع جَمْعٍ كثير ،،تتعرّف عليهم ويعجبك لقاءهم،،وتأتي المراكب تأخذهم إلى الجهة الأخرى في ظلام البحر،،وتحزن على فراقهم تشير إليهم بيدك،،وأنت تنتظر مثلهم ،،وماذا تستزيد،،لا تُنجيك زيادة الأيام من موت!
..
يأتي الصباح كلّ يوم وتأكل وتفعل أفعالك ،،وفجأة يأتي يوم الموت فتنقطع انقطاعا ،،كما تنتهي طريقٌ تمشي فيها فجأة ،،إلى فلاة بلا اتجاه ،،وتنتهي،،تصير بلا معنى ،،وجهٌا لا يتكلّم أو يرى أو يسمع ،،يضعونك مع التراب ولا تعترض ،،بعد أن كنتَ بليغا حكيما ،،تقاتل للحياة ،،تتحوّل إلى كتاب سيرة لا يقرؤه إلاّ الله ،،!
..
أينما تمشي في الشوارع ترى قبراً لإنسان كان معنا هنا ،، و نقطع كلّ يوم الي قبورنا شبرا و بعضنا يقطع ميلاً،،وكي ينتهي خوفك من الموت ،،يجب أن تعيش كما يحبّ الله لا كما تحبّ أنت ،،فيُخرِجُ كُلٌّ مِنّا خيره ليُرضيه ،،فيَعُمّ خيرنا ويخبو شرّنا ونأمن ،، نحن مخلوقات متوحشة لولاه لا نُخرِج الخير الذي فينا ،،حتى لأقرب الناس الينا !
..


3****،،فقلتُ له :اقرأْ تَغْنَ حياتك يزيد عمقك ،تزيد مساحتك ، فعقلك وعاء والمهمّ ما فيه من معرفة وعلم ،،هناك حياة غنيّة في عمق البحر لا يكفي عمرك للتفكير بما في شبرٍ منها ،،وإذا بقيْتَ على السطح فأنت تشبه كلّ شيْ لا يفكّر ،،
..
وإن لم أُعلمك وأنا مخلص لك وقادر على تعليمك الخير ،سيعلمك جاهلٌ من هذا الشارع ،،فهل أقبضُ عليك في حبس العلم ،،أعلّمك ثم أفلتك في الشارع الجاهل ،،أم أدعك تمشي في شوارعهم وأنا معك أصحّح أخطاءك ،،حتى تمتلىء وتصير حكيما ،،
قال: بل لا تعطّل حياتي ساعة واحدة في أيّ حبسٍ ،، وإذا شئتَ كن معي ،، كأنّك صوتٌ في داخلي ،،فالمعلّم باقٍ بقدر ما يبقى فينا من كلماته ،،،ولا يَبقى فينا إلاّ ما نصدّقه ونؤمن به ،،
..
فقُلْ حقاً لا يُنسى فالمعرفة الصحيحة ،،تطارد قلبك إذا كان صادقا ،،حتى تصير قانون حياتك ،،فليكن الإسلام حبس حياتك الجميل ،،لأنّه يقيّدك بكلّ حقّ ،،ومَن يعرِف الحقَّ إلاّ مَن أنزَلَ الإسلام ،،،،!
..
..
الكاتب / عبدالحليم الطيطي



272**فقل حقا لا يُنسى ...


1**من يعرف الله يستحي أن يرى جنبه شيئاً وهو يملأ عقله ،،،أو يمشي إلى غيره وهو يملأ مداه ،،،
..
2**كلّ عظيمٍ وهو يمشي في إحدى الطرقات مع أصحابه،، ينتظر هذا العالَم،،ما ذا يقول ،،! وماذا يفعل!!
..
3**لا أحد يعطي الحكيم شيئا ،،الحكمة ابتلاء ،،عِلْمٌ موجود في أعماقنا ،،ونخُرجه رغما عنّا ،،كما تأتي الشمس كلّ يوم لمطالع الشروق ،،وتُشرق رغماً عنها أيضا ،،لتضيء هذا العالَم !...وأهل الخير كالأشجار
..
4**طفلان جميلان كالهلال والزهرة ،،ولكنّ احدهما له صورتان ،،صورة لوجهه الجميل وصورة لنفسه المتفجرة كالنبع ،،ومن خَلا من الضياء المتفجّر،، فليس له صورتان ،،إلاّ صورة الأَدَم والطين ،،والذي يُضيؤنا تفكيرنا بالضوء ،،

5**وحتماً ستصل الى الله كُلُّ طريق صادقة،،وكلّ نفْس زكيّة تضيق بالنقصان،،

6**إذا خرجْتَ من الحقائق تخرج الى الانتهاء ،، فالباطل ليس موجودا هو ضَياع،،

7**ومَن ينشد الصدق لا يستريح إلاّ عنده فاعرفْ حقاً لا يُنسى،، فالمعرفة الصحيحة تطاردك إذا كنت صادقا ،،حتى تصير قانون حياتك ،،

8**قُلْ لي ماذا ترجو وتطلب ،،أعرِفُ حقيقتك وأحسن ما تطلب هو حَبلٌ يوصلك بالله ،،ذلك هو الإسلام،،

9**الإسلام يقيّدك بكلّ حقّ،،لأنّ الله فقط ،،مَن يعرف الحقَّ الكامل ،،وهو الذي أنزل الإسلام ،،فليكن الإسلام حَبس حياتك الجميل ،،

10** وكلّ نفس نقية لا ترتاح إلاّ عند الله مصدر النقاء،،لأنّنا نجد ضوءاً لأرواحنا ونستمتع بكماله ،، ونسكن إلى قوّته وتدبيره ،
..

11**نحن نعلم أن الموت قادم والجنة والنار قادمة رغما عنّا ،،ولو كرهنا الموت ،،فيجب أن تتاثّر حياتنا بما نؤمن به ،،فحياة المؤمن الإستقامة ،،وإذا أدرنا ظهورنا للحقائق ،، خسرْنا كثيرا


12**حزين وجميل كلامنا عن الماضي ،، .نحبّ البقاء ،،ولهذا نفكّر في الموت كثيرا ،،لأنه سيأخذ منا هذا العالمَ ،،فنحن موجودون في رزنامة ،،كلّ يوم تنتهي ،،وننتهي!،،كماءٍ تصيبه الشمس ،،فيذهب بعضه كل يومٍ في السماء،،الموت يشبه دائرة ظِلّ تقتحم ساحة النور التي نعيش فيها ،،وما يدخل في الظلّ يموت ،!،وبعد حين يشمل الظلّ كُلّ طريقنا ،،ولا يرانا أحدٌ،،وفي نفس لحظة الموتٍ تبدأ حياة جديدة ،،كما تُخرِج جذوع الأشجار الجافّة براعماً أخرى،،فلا تموت حياة يبرؤها الله ،، سيعود إلى الحياة مَن يُعيده الله





الكاتب / عبدالحليم الطيطي




273******زمن العُروبة البائسة


**كانوا إذا سألوني عن الأمنيات ،،وأنا آكُلُ مع أهلي ،،أَنظُرُ في الأفق هكذا ،،وأقول وأنسج ما أشاء ،،أفكّر فيما أكون وكيف أعيش هذه الحياة لمدّة ستّين عاما أو سبعين ،،كأنّ الحياة مُلكي وملعب لهوي ،، وحين صرت وحدي ،،نظرت حولي ،،وإذا المستقبَل كلَه هو وظيفة الطعام والشراب مع هذه العروبة البائسة ،، كم نشبهها وتشبهنا صور المكسورين،، نحسّ أننا نلتقي بأنفسنا ،،كلّما رأينا صورة شيءٍ مكسور ومحطَّم ..ومن يفهم أنَّ الحياة مازال فيها متَّسَع من الأمل فالله في قلبه
..
..وهو زمن انتحار الثقافة ،،هو زمن لا تدري ما لونه - لأنه بلا انتماء لشيء-،،لا أحدَ يحمل كتاباً،، فعُسْر الحياة ضَيَّق أرواحهم واختلطت من حولنا القيَم - فاليهود والعرب أحبّاء ،،!..والدين صار دعوى وليس دعوة ،،والقوانين لا تفكّر في الإنسان بل في المسؤول !..والمال طريقة الحياة وسُلّمها ،،يصعدون سُلّمَه ويتركون مصاعد العِلم والقِيَم والدّين الذاهبة في السماء

**نظرْتُ إلى قريتي المحتلَّة ،،اهلها في القبور والمهاجر ،،وأرواحهم تملأ المكان فيها طريق صخرية قد مسحتها خطواتهم عليها منذ آلاف السنين ،،في هوائها صورة ظُلم الإنسان للإنسان وقسوته ،،ما أكبر ألَم هؤلاء الذين خرجوا من هذه الجنّات ،،وكم ستكون فرحتهم بلقائها بعد النصر ،،
..
ولكنّ الخائن يخنق البطل ويسدّ عليه الطريق،،صراعنا الحقيقي مع الخائن الذي يُعين نفسه ولا يُعين أمّته ،،
..
إذا كانت قضايا الأمّة بيد أحد غير الشعب،،لا يحقِّق الشعب أمَلَه،،فهو من دفع فاتورة الخسارة والألم ،،وهو الذي يهمّه مصيره ،،و يؤمن بحقّه ،،والكفاح عمره طويل ،،طول الأجيال ،،تحرير الأوطان والإنسان من كلّ ظُلم أو نُقصان،،هو أكبر من أحلامنا لأنفسنا
..
**كلّ الذين لا يخضعون للقانون الحاكم،،هم وثنيون لأنّ المسؤول والقويّ بسببٍ من أسباب القوَّة ،،سيحكمان الضعيف بظلمٍ،، ويأخذان منه حظَّه من الحياة ،،لولا الله
..


.
**** ،، إذا انحبَسَ صوت ضميرنا بسبب خوفنا من الظالم،،فهذا اكبر مسخ لإنسانيتنا،،لأنّنا لن نُصلح حياتنا أبدا ووجهات النظر المتباعدة في أمّتنا لا تقترب،! ولكن الترحيب بالنقاش ،،يعني التفهّم ،،والتفهّم هو أقصى مايمكن من الإقتراب،،وهو يعني الإكتفاء بالكلام ،،لا حرب ولا خِصام،
..
الكاتب / عبدالحليم الطيطي








***274****وهو لا يدري أنها تعوم بنا بين الصخور



1**ونحن في سفينة ليس لها نوافذ تجري بنا ،، لن نعرف البحر ،، نوافذنا على الحياة عقلُنا ،،فلا يُعرَف الله إلاّ بعقلنا الصادق ،،الذي يحبّ الحقيقة ويريدها ....وبعضنا وهو يفتح نافذته على البحر ،،يظنُّ أأنَّ السفينة موطنه الآمن الأخير وأنّه انفصل عن البحر ،،،،،وهو لا يدري أنها تعوم بنا بين الصخور ،،،وستنكسر وتقذفنا إلى البحر ،،،،،،،،،الله الأوّل والآخر وهو الدرب والقَرار ،،،فادْعُه لكلّ أمر ،،
فكيف تكفيك ارادتك وهي لا تقدر إلاّ على شيء قليل ،،،،،،،،وهل يقول أحدنا لملِكٍ قادر : لا أريد عونك لي ،،!
….فأنا وأنت صوَر والفاعل هو الله ،،،فلو التقيْتَ أسدا في غابة ،،لا يفعلُ بأنيابه شيئا لك إلاّ بإذْنٍ من خالقه ،، كلّ ما ترى صورة ارادته ،،أمّا أنا وأنت من البشر ،،قد حرَّرَ ارادتنا اللهُ،، نفعل بها ما نشاء ،،ليحِقَّ علينا جزاء خيرِنا وشرّنا ،،


** ،،إننا نتغيّر كلّ لحظة بما يفهم عقلنا الذي يزداد فهما دائما،،نتشكّل كلّ لحظة بما نصيب من حقيقة ويبني عليها مثل ماء يسيل في خلاء لايتوقّف وينتظر انتهاءً إلى حَدٍّ ولا ينتهي ،،والحقيقة جبلٌ عالٍ لا يُطال آخره ،،والله الثابت وحده لأنه العِلم كلّه ،،فلا تُغيّره معرفة جديدة مثلنا ،،
..
***....االله" اسم لايحتاج كلاما قبله ولا بعده ،،هي تلك الحروف التي تملأ ذاكرتك ولا تتسع ،،فيبدأ عقلك بالحمد ،،وإذا ذكرته يصغر جنبه كلّ عظيم حتى يضمحلّ ,,,ولا يبقى غيره ،،وحُقَّ له أن لا يقبل شركاء ،،في عقلنا وحياتنا،،مع عظَمَته ونعمته
..
**،،ابحث عن نورك ،،لأنك ستحتاجه قريبا ،،فهناك طريق لا يمشي فيها معك أحدٌ وأنت ذاهب بعد الموت إلى الله ،،وإذا سكَن في قلبك نقاء وطُهر فأنت تملك الكثير ،، لأنّ الله لا يستمع إلاّ لهذا القلب
..





الكاتب / عبدالحليم الطيطي








275******المشكلة في العقل الكاذب وليس في الأدلّة


**1** **.. المشكلة في العقل الكاذب وليس في الأدلّة ،!،،إنّ قلماَ بيدك لايكون بلا صانع ،! ،،كم يعُزُّ عليَّ وأنا ميّت تحت التراب ،،أن لا أرى ما يبدع الله في هذا الكون ،،أن لا أرى ورقة تين أو عصفورا مغردا ،،، و قبَّرَةً تحبّ التراب ،،،يعزّ عليّ أن تذوب عيني في التراب ولا أرقب مطرا ينزله الله ،،وبذرةً تصير قطوفا وسنابل ،،كيف نذوي ولا نكون في الجبال والصحراء والبحار ،،،نرى ذلك المهرجان ،،،يا الله متى تُعيدنا بقلبٍ وأعين كي تُدهشنا عظمتك ،،ونَفرَح لأننا معك ولا ننفصل عن مشيئتك ،،،فنضيع في الظلام والأحزان ونحن لا نراك ،،



2** **.." هناك وأنت تستعدّ للقاء الله غداً إذا مِتُّ"،، كيف تكون !!،، فإذا حييْتَ ،،بنفس الخوف والحُبّ ذاك،،سَيُكْفَى هذا العَالَم كلَ شُرورك،،وتعيش صالحا ولا نحتاج لمحاكم الإنسان....
..
**نحن على شواطىء هذا الدين ،،ولن نأتي بجديد من الخير غيره,, الإيمان سلام النفس ورضاها ،،،لأنّ المؤمن يعيش جنب الله ،، مع الفضيلة ،،التي يحرسها الأيمان ،،ومع الإيمان الذي تزيد قيمته الفضيلة ،
..
**،،إنّك تُسرعين الخُطى إلى أقاصي المعرفة ،،هناك عند عتباتها الباردة ،،،وقليل من يصل هناك ،،،حيث يصير الإنسان عقلا منعزلا مطلقا ،،يطلب من الله مدَد العِلم والحماية
..
**،،ونحن ننظر إلى مهرجان الحياة من نافذة جسمنا بلا خروج منه،،،نمشي في طريق ذاهبة إلى الله ،،،وينظر الله إلى عقولنا - ما عرفَتْ في هذه الطريق -،،وعنده نحطّ الرحال ،،ونخرج من حبسنا الطينيّ إلى الحياة الخالدة نختلط فيها ،،بعد أن يَرحمُ الله مَن كان يمشي مثل الصاحب معه ،،،
..




**3***،،نحن في أعماقنا نتلألأ ،،أو نغرق في ظَلامنا،، !!هُم ليسوا مقتنعين بالكفر !!،،المقتنع ،،يشعر بالإطمئنان ويمضي بسلام لا يعارك أحدا ،،هناك شيئا يفعله هذا الدين ،،بهم ،،إنّهم يدفعون هجومه على عقولهم ،،وبتلك الصوِر من الإيذاء والسخرية من المؤمن يُيئسُون أنفسَهم من الإيمان ،،ويّحطّمون ما أشغل عقولهم ،،وأتعبَها ،،



الكاتب / عبدالحليم الطيطي









****276**** هل سمعت بمحكوم يحكم
1**لايحارب اليهود إلاّ الله والذين مع الله ،،وإذا رأيت كسيحا يقاتل مع المقاتلين كما رأيت في غزة ،،،،فاعلم أنّ النصر قادم ،،لأنّ الله لا يخذل من لا يخذله عجزُه
..
2**،،غزة ،، رأس جسد الأمّة المدفون ،،الباقي مايزال فوق التراب ،،إذا غرقتْ ،، غرقنا ،،صدقني ،،أنّ أهل غزّة سَيُسمعون الطُرش ،،،إنهم يحملون الطَبْل يوقظون كلّ شيء ميّت ،،،،فليطلقوا النار ،، فالله مع غزة ،،،وهي حاجز وضعه الله على طريق مشاريع الذلّ كلّها ،،
..
3**،،إذا كنّا نحن بخير تصير القدس بخير ،،القدس عِرضٌ ،،حال رجولتنا يدلّ عليها
نحن في وقت ذِّلّة ،،لا نحمي بيوتنا وأوطاننا ،،،ولا عوراتنا ،،،لأنّ الذي قَهَرَنا راجَعَنا في قِيَمنا وأحفظَنا درسَه ،،وتنوب اليوم عن كلّ الرجال ،،غزّة
..
4**بعض العرب يطلبون اليوم دولة بفوميتين في فلسطين !!!فلسطين حق وهويّة ،،،ليس الخلاف على عدد أعضاء البرلمان !!!! و ،،هل سمعْتَ بمحكوم ،،يحكم!!
..
5**،**يكون ثائرا من الثائرين ،،ويريد اليوم مُلكا ومالا ،،تتغيّر أحلامهم ،،وإنما كانوا يرون الكفاح مَجدا ،، ،فقط ،،ليتهم صاروا أباطرة أمينين ،،وليتهم صاروا قياصرة مخلصين ،،قضيتنا الإخلاص أينما نمشي في هذه الأمّة ،
،،
6**انتبهتُ لتعبير وجوههم الباكية ،،،وتألّمتُ معهم ،،قلتُ : كم يشبه المسلم غيره في الحزن وفي كلّ تعبير انسانيّ
..
7****بالخوف أسكتوهم وبالخوف ،،انحرف الناس حتى عن معتقداتهم ،،ارفعْ الخوف وانظر كم يصير الحقّ جليّا كالصبح في حياة الناس ،،ارفع الخوف نصير حقيقيين أحرارا لا نقول إلاّ حقا ولا نحبّ أو نريد إلاّ حقا ،،،
تخيّل شعبا منعوه أن يصون حقه ،،لا يحبّ كما يشاء ولا يقول ما يشاء ،،وحتى أنّه لا يعتقد ما يشاء ،،
هو أكبر اسْتعباد ،،ومّن فَعَلَ هذا بالناس قد مَنَع الحياة على الأرض،،و الحُرّالذي يقاوم الإستعباد ويعيش حُراً رغم الخوف ،،دائما يموت أو يُعَذّب ،،
..
..وبعدُت المسافة بيننا وبين فلسطين ،فهؤلاء انهزموا كمحاربين وذلّوا كمفاوضين ،،بل هم في طور الخائفين الخاضعين ،،

الكاتب / عبدالحليم الطيطي





***277** لأنّك ترى روحها القويّة وليس شكلها فقط


**1 ،،العفوية صادقة والصناعة كاذبة ،،والزهرة البريّة في الجبل تعارك الرياح هي أجمل الزهور ،،،لأنّك ترى روحها القويّة وليس شكلها فقط ،،،،،،،،،،،وترى عزم الرياح فيها إذا انكسرت ،،،ولكنّها تموت وهي تصارع ،،فيعجبك حتى موتها ...!!...

2** ** تحفّ بنا العواصف ونحن نذكر عهود الحياة الأولى ،، وهي أيام سعيدة قليلة قامت في ظلال الموت ،،كلّما زاد سرورنا بها تذكرنا الموت واضطربنا ،،نفكّر -أين نحن ذاهبون - كلّنا نموت أجزاءً مع من يموتون قبلنا ،،،لأننا نرى فيهم موتنا
..
،،الأصحاب الذين تلقاهم في الطريق كلّهم مسافرون ،،ولكلّ مسافر اتجاه ،،ثم يذهبون خلف ذاك البحر المظلم ،،الذي تنقلب فيه المراكب فجأة ،،!وينتهي كلّ هذا الضوء والنهار ،،

3**الأفكار والأحلام هي واقعنا وتُشير إلى حقيقتنا ،،والعالَم الصعب الذي حولنا ،،هو جبهة قتالنا الذي يجب أن نفهمه ،،لنحقّق أفكارنا وأحلامنا فيه ،،
والذين فشلوا ،،هم الذين كبُرتْ وسَمَتْ أحلامهم فلا تتحقّقُ بوسائل الواقع العاديّة ،،،الملوّثة ،،فتحوّل هؤلاء المثاليون إلى الجِهة الأخرى مُنعزلين مُعارضين ومُنتقدين ،،،وهم دائما يخسرون للّذين لا يفهمون الطهارة
،،هناك دائما أُناسٌ من أهل السماء يمشون معنا في الشوارع ،،يُصلحون أمرنا ويزهدون بما عندنا ،،،


4****الحياة شيء آخر ،،،"قد تمتلك كل شيء ولا تشعر بالحياة " ،،لا أدري هي فَهم وطريقة وأفكار تعيشها ،،،هي تفاعل نفس شفيفة بكلّ شيء حولها ،،،وخاصّة تفاعلها مع خالقها،،،ومن لم يتأكّد من سلامة الإتجاه وهو يمشي في طريقٍ إلى السماء ،،،،تضيع منه السماء !!





الكاتب / عبدالحليم الطيطي






**278**،لأنّ الدنيا في الحقيقة ساعة

1*****أستغرِبُ علاقة العالِم بالكلمة ،،إنّهم يضربوه ويقتلوه ولا يقول كلمة ليست حقا يفهمه ،،إنّه يرتعد وهو يتكلّم بها كصائغ الجواهر وهو يَلقى جوهرته في التراب ،،
..لأنّه يعلم أنّ الله هو الذي يُعطي العِلم ،،و هو الحقّ ويُحاسب عليه ،،وهو خليفته يكشف الظلام وينير للناس،،
،،والعالِم الذي لا يعرف الله يكَذَب ويُظلِم طريقه لأنّه بعد كذبته الأولى لن يُبنى على الكذب إلاّ جبال من الكذب ولا يُصيب حقيقة أبدا
،،الحقّ يُبنى على بعضه ولا يصير طريقا إلى الله وفيه كذبة واحدة ،،أو تنحرف الطريق كله إلى بيداء الشتات والضياع التي لا توصل لشيْ ،،
..وغيره من الناس يقول الأكاذيب أكثر مما يقول الحق ،،بل لا يفرِّق بينهما ،،فلو عاش الف عام هو في نقطة لا يغادرها إلى شيء ،، فالجاهل كسيحٌ لا يمشي ..........والسنين ليست عمرَنا بل عمرُنا العِلم

والعالِم حقٌ يتبعه الناس أو باطل يحسبونه حقا ،،فيضيّعهم ،،وإثمه كإثمهم جميعا،،فالله هو الحقّ وصَدَرَ عنه الحقّ و يُحاسب على الحق
،،وما أسهل أن يضرب الجاهلُ العالِم ،،إنّه يرى جسمه الذي يشبه جسمه ولا يرى تلك الأوراق والأضواء والحروف التي في عقله ،،لتنير لهذا الجاهل ،،هل يكسر أحدٌ مصباحه !!



2**صدقت ،، لأنّ الحقيقة أودعها الله فينا ايداعا ،، بالصدق تظلّ واضحة نقية ،،وتتراكم عليها الأقنعة حتى تختفي ،،،،ومّن ظلّ طفلا ،،لم يغادر صدقه ،،ظلّ حكيما ،،،النفاق مخلوق في قلب كلّ جبان ،،،وكاذب ،،وهم أعداء الصادق الحُرّ في كلّ زمان ،،،


**3*** ما الدنيا إلاّ ساعة ،،وأوشكت على الإنتهاء ،،علينا جميعا ،، حتى الطفل الذي وُلد اليوم ،،قد أوشك على الإنتهاء والموت ،،لأنّ الدنيا في الحقيقة ساعة ،،لنعرف فقط ،،ما نقدر عليه في مهرجان الله ،،العظيم ،،
..
وبقربه لا تعمل إلاّ خيرا ،،وبقربه إذا خسرت شيئا ،،تضيع أهميّته وأنت مع الأهمّ ،،فلك ولي في الله عزاء عن كلّ شيء،، من يشعر بقربه لا تهمُّه الأحزان ،، ولا موت الأموات ،،المهمّ أنّ الله هاهو معك لم يمت،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

**279**استمرّت طفولتهم لا يريدون شيئا



1**إنّ هذا الشخص الذي سيأخذك إلى الله وحده ،،موجود بداخلك ،،يمشي معك وينام ،،هو هاجسك الجميل الذي يحتلّ عقلك ،،، ما تحلمين به هو أكبر الأحلام ،،ولا نقفز اليه ،،،بل نحبو حبواً ،، فهو طريق الصاديقين رغما عنهم لأنها أكبر المعرفة ،،،،وأنت صادقة وتريدين الحياة عند الله بكلّ تفجّراتها وبلا خوف من الموت ،،


2**.... ما أوسع حياة الحرّ ،،لا يتسعها إلاّ الصدق،،!


3**غَفَرَ له الله ،،فصرخ فرِحَا بالمغفرة ،،،فما أغلاها ،،،،أغلى من أمّك وأبيك وكلّ شيء..!


4**يقول : الحياة جريمة ! ،،والله فقط ،،خالقها والمتصرف بها ،،،ثم قاضيها ....!!!! وهو لن يترك مظلمة ،،بلا تسوية ،،،،والأحرار يقومون بما يستطيعون ،،،هنا في الأرض ،،،لأنهم إنما يفهمون عن الله العدالة،،،،والحق... والإنسان هو الذي يُسيء فيها ويَظْلِم ،،وهو الذي ربما جعلها جريمة ،،!!،


5***لقيَه بعد سنين ولم يجد معه شيئا ،،قال له : فيم كنت ،،لا مال لك ! وأنا غنيت غنى كثيرا ،،،قال: قد انتبهتَ أنت إلى الدنيا فاشتغل عقلك للغِنى ،،والعقل آلة الحلم
،،وأنا انشغلت بنهايتي ،،ولم أهتمّ بالعمر القصير ،،فاشتغل عقلي - وهو آلة حلمي وهمّي - بطريقة أصل بها إلى الجنّة الخالدة ،،والعقل الذي يشتغل بالأمرين يُنقِص من كُلٍّ منهما شيئا ثم يأخذ من هذه لهذه ،،والذي يحبُّ الطريق إلى السماء ،،يكره التي تذهب إلى الأرض ،،،
وأُناس ملأ عقولهم الفضول ،،فلم يقدروا على عمل شيء ،،إلاّ التفكير في لغز الحياة والإنسان ،،استمرّت طفولتهم لا يريدون شيئا إلاّ السؤال والإجابة ،،وماتوا على أبواب المعرفة ،،يرحمهم الله ،،فكان العالِم والمفكّر ،،فإذا صدقوا وفهموا عرفوا الله ،،،
،،وأعداؤنا هم أناسٌ غلبتهم الشهوات ،،وهم الذين انغلبتْ عقولهم - آلة الناجحين - فصاروا جاهلين،،فعاشوا يقضمون أجسامنا وأموالنا قضماً ،،ويبدّدون نظامنا ،،ويخترقون شريعتنا ،،فدمَّرونا في الأرض ،،ودمَّروا أنفسهم في السماء ،،




الكاتب / عبدالحليم الطيطي



***280**
طريق طويلة جميل


وأنت في المشفى أو السجن ،،أو قاعة انتظار تقيّد جسمك ،،تتحرر الروح بكل أضوائها ومعرفتها ،،وإذا عاد
اليك جسمك تمشي به في الطريق ،،! تتذكّر أنما كنتَ حيّا بروح طليقة وقد حُبِسَتْ الآن في جسمك والطريق
وكلّ ما يطرأ على جسمك من مرض وشيخوخة ،،،تتأثّر به كما تتأثّر بكوخك الذي تسكنه فإذا انهدم ،،خرَجْتَ منه ،،،،! لاتموت إنما تخرج إلى بيت في السماء لا ينهدم ،،،وجسم لا يمرض ولا يموت


**كم أحبّ أن تضعني في وادٍ بين جبلين ،،وتمضي ،،وهو أحَبّ الأمكنة إليّ ،،فأنا هنا لا أرى إلاّ نفسي والجبَل ،،والجبل لا يكذب ! ،،ونفسي حين تكون وحدها لا تكذب ،،فلا أرى هنا إلاّحقاً ،،وفي كلّ مكان فيه الإنسان يبيع ويشتري ،،لا تكاد تُبصرالحقّ
...يريد أكلاً ،، شرابا ،،ثم يريد ،،يريد….! فأنت معهم إنما تزيد سجونك ،،احتلّك الجوع والعطش وكلما احتجت شيئا زدتَ سجونك سجنا آخر ،،
..في سوقٍ فيه يتنافسون ،،وفي طريق مليئة بالقبور يتسابقون،، أرجلهم تسبقهم اليها وهم ينظرون،،،!!متى ستتحرّر وتخرج من سجونك إلى الحياة ،،!!حيث لا تحتاج شيئا ،،فتصدق التفكير ،،لتصلَ الى الله وعنده تبدأ الحياه


4**،فالبَحر لا يحفظ إلاّ نفسه ويتحرّك كلّ شيء فيه ومنظره لا يتغيّر ،،كما يدهشك ثبات الحياة وتَغَيُّر كبير يجري في تفاصيلها ،،ونحن لا نلاحظ شيئا ،،،،ذاهبون إلى مصيرنا في تيّارٍ عظيم لا يوقفه أحد ،،،خاضعون وكل شيء للقاهر العظيم


5**طريق طويلة جميلة ،تحبّ أن تمشيها كلّها هذه الحياة ،ولكنك تمشي بعضها وتظلّ عينك على آخرها يوم الموت وبعض الناس طريقهم لا تنقطع ،،فآخر طريق المؤمن في السماء ،،وهناك يبدأ من جديد ،،،ولتمرّ الأيام ،،فالمؤمن ذاهب إلى الجنة,,يقيّد نفسه لله يفعل بها مايشاء ويأمرها بما يشاء ،،ويصبر حتى يَلقَى حياته ،،،والآخرون لا يصبِرون ،،يأخذون ما يجدون هنا وكلّ ما يشتهون دون أن يسألوا الله ،،،،وتنتهي أيّامهم وأيامنا بسرعة ،،،ونحن نستمرّ ونبقى وهم لا يبقون




الكاتب / عبدالحليم الطيطي






**281**
**281**،،ذهبَ العمر ولم تَرَه





1***الحياة هناك ،،وأنت وحدك في الخلاء ولا تظنّ أن تعود إلى حياة الناس التي تشغلك بزحامها الكبير ،،فحين تكون بين الناس لا تفكّر إلاّ بهِم ،،،وأنت وحدك تنشغل بالحياة حقا ،،ترى نفسك فتفكّر فيها - كيف جاءت - وتسمع اصوات الحياة حولك فترى جِِدَّة الحياة ،،كأنّك تراها لأوّل مرّة ،،فتتّصل بخالقها وتتلمّس آثاره ،،وتشعر بالسلام
،، أفسد تنافسُهم حياتهم ،،يفكّرون ببعضهم ونسوا طريقم ،،وهي تطوي بهم الزمان ،،تمشي بمن عليها إلى الموت ،،ولا نذكر أنفسنا وحياتنا إلاّ قريبا من الموت ،،و عملَنا الذي عملناه ونحن نتنافس مع الناس ،،ليس له علاقة بالحياة ومعتقداتنا ليس لها علاقة بالحقيقة ،،،فتأكّد دائما ،،أنْ ليس شيء يشغلك عن الطريق ،،مثل ضباب يأتي إلى عينيك فلا ترى شيئا !!وتحسَب أنّ الضباب والقتام هو الحياة الصحيحة ،،والحياة نور،،ذهَبَ العمر ولم ترَه !



**هذا العالَم لا يتّسع الحُرّ ،،ولو جعلوه قائدا،،لايتّسع شعبُه لأحلامه ،،لا يتّسعْه إلاّ قلبه - ينزف أشواقه -،،لأنه يريد هدم كلّ سجون الإنسان،،حتى جسمه الذي يسكن فيه!!
..
**من أحببناهم وشمَلَنا ظلُّهم ،،حين ينتهي ظلّهم نبكي عليهم،،ونجعلهم في ذاكرة الحب والوفاء،،ثم ننتظر لقاءهم في الجنة
..
**هناك أناس يعملون ويضحّون وأناس يتكلمون فقط ،،وأناس يحسبون المكاسب ،،وأناسٌ لا يدرون ماذا يجري ،،!،وتزدهر الحياة بقارئي الكتاب،،وتتجدَدُ بالأحرار المُغيّرين
..
**الفقراء ،،نبكي عليهم والله هو الذي يرحمُهم
..
**صدقتِ ،،وكلَما عرفتِ الله أكثر ،،صِرْتِ جَنْبَ الحياة فتَحيين أكثر
..
**هذا العصفور الذي يجُرّ أخاه الميّت إلى حافّة الطريق ،، وغُراب قابيل ،،،نتعلّم منهما الحياة الغنيّة الجميلة والوفاء والحب ،،فماذا تعلّمْنا مِن بعضنا ..!
..





الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...osts/postNum=0




***282**الحُبّ ترينه إذا نزل المطر



1**هل تحبّ أن تنظر إلى جميع الحديقة ،،أم تأتي إلى زهرة منها وتنحني عليها وتنسى مشهدها كلّها ،،فمن فكّر في شيء،، تموت بالنسبة إلى عقله الأشياء الأخرى ،،وأنا أحرِصُ على إنقاذ أكثر مشاهد الحياة وجعلها حيّة ،،،بالتفكير فيها …!!وأفكّر بالكلّ الذي خَلَق الأجزاء ،،ويحتويها،،فتحضر الأشياء الصغيرة أيضا ولا تغيب ..!
...وكلّ شيء خارج عقلي ،،هوَ ميّت ،،ويصير حيّا إذا فكّرتُ فيه ،،فاختر أعظم ما يمكن أن تفكّر فيه ليصير فيك ،،وأنت تكون معه ...!وتزيد الحياة بما يسع عقلك ،، وتكبر طاقتك لتطيق مساحة حياتك ،،


2**يقول الغربيون ،،" هذا الإسلام قادر على إضاءة الحياة " ….سمعْتُ ما قالوا ،،وذهبْتُ إلى السوق ،،ونظرْتُ إلى المسلمين ،،!!يتهارجون ويتشاتمون ،،ولو سألتهم عن الإسلام ،،يضحكون !! كم تكبر قيمة الأفكار في عقل ظمآن للحقيقة ،،وإذا زهدنا في الحقّ يكبر جوعنا فقط للطعام ! ,,, الإسلام والأفكار للعاقل المفكّر وهُمْ قليل ،،وجوعى الطعام هُمْ أيدي الحياة وأرجلُها ،،وهُمْ كثير ،، ،،إذا سمعوا بالجنّة صلّوا وصاموا كالآلة لمكسَبٍ آخر …!


4** **،،و محبّتنا الحقيقيَة ترينها في انحناءة أمّ على طفلها ،،وفي خيال أبٍ ينظر في السماء ببصره وهو يتخيّل سعادة ابنه بلُعبة سيشتريها له الآن ،،الحُبّ ترينه إذا نزل المطر ،،فتبحث عينك في السماء عمّن أنزله ..ولماذا أنزله ..!


4** أ كبر أعداء الإسلام ، ،،مَن أقنع الناس أنّ الدين رَجْعةٌ عن الزمان ،،لاتليق ،،وأنّه غير قادر على التلاؤم مع ما يريد الإنسان هذا اليوم ،،!،،بل الإنسان هذا اليوم هو الذي يجب أن يتلاءم مع ما يريد الله ..!ولا يفهم خطابي إلاّ مؤمن

5**انظروا اعداد الكُتُب ،،وأعداد الأديان وحجم الافكار واالكلام ،،،،!ونحن ربما في نهاية حياتنا على الأرض ،،،وقد كان الناس " أمّة واحدة " أوّل حياتهم على الأرض ،،بعقلهم البسيط الذي لم يسأل إلاّ عن الخالق ،،وصفته ومكانه …..ثم ازدحمت الكتب بالأفكار بعد الكفر ،،،لأنّك ستظلّ تكتب حتى تصل إلى الحقيقة ،،،فتُلقي القلَم !! ،،،،،،،وكيف يصل الى الحقيقة كافر قد أدار ظهره للحقيقة ،،،،! وجُنَّ جنونه في البيداء وهو ضائع ،،،!!ومن جعل الله خلفه ،،،،لا يصدق ما يَلقى ويَرى بعينيه،،لأنّه لم يفسّر وجود نفسه ,,بَعد


الكاتب / عبدالحليم الطيطي





**283**كمسافر يحبّ كل ما يراه


1**لا تكن امّعة ! ...تنتظر ما يفعل الناس فتفعل ،،! .والمُسلم مُبادر رائد هو الذي يبدأ ،،وهو الذي يقود لأنه يعرف الحقّ والحقوق ،،نتكلّم مع الجميع ،،،والفائدة لا تدري متى تكون ،،،الحوار في هذا العالَم لا يتوقف ،،،وإذا توقف تتحجّر معرفتنا ،،،،،،!الصالحون مرآة قومهم ،،يُرونهم عيوبهم ،،ولولا صلاحهم ما قبلوا تصحيحهم

2**الأمّ في بيتها هي صورة شتات العمل ،،،،وعقل توزّع في كلّ أمر ،،ونسي أمره ،وقلبٌ يزدحم بمن يحب ،،لا يرحم الأمَّ ويجزيها إلاّ الله


3**لو كنت كالمرآة إمّعة، ،فأنت لستَ موجودا ،تضحك لمن يضحك،وتغضبُ على من يغضب ،،ولكنّ الضمير وهو مرآة نفسك حين يرى عملَك السيّء يتشقّق فإذا نظرتَ اليه وهو متشقق ترى وجهك مشوها ،،!و تبدأ بترميم وجهك وتنظيف نفسك ،،ليعود ضميرك مرآة صافية ووجهك فيها جميلا ،،ولو رفض ضميرك من الناس ما يرفضه من نفسك ،،،كنت أنت مرآة الناس ليس إمّعة بل تنكسر في وجه الظالم والرديء


4**لو أدخلوك بستانا جميلا ،، على أن تخرج منه إذا نادوا عليك ،،،تنتبه لجمال البستان و أذُناك إلى صوت المنادي ،، كعَيْن مسافر تُحبّ ماتراه ،،وهي لا تملكُه

5**أين راحت تلك الأسئلة وأنا صغير ،، كنت أسأل نفسي عن هذه الحياة ،،،واليوم قد ذهب السؤال ، حياة العقل الجميلة التي تلد كلّ يوم سؤالا ،،وتجيبه في يوم آخر ،،جرفته حياة الناس ،،،التي تلد كل يوم انشغالا ويصير في آخر اليوم انشغالين ،،،ثم تغرق إلى يوم الموت ،،،! ذلك الموت الذي نسيته تماما ….!ومَن نسي الموت نسي الحياة الثانية


الكاتب / عبدالحليم الطيطي






**284**لا تمشون مترا واحدا في الجنة



1**هذا ولا شيء يبرر ضياع الحقوق ،،، تحوّل متر واحد عن الطريق ،،،،يضيّع كلّ الطريق ،،،،!!


2**أحبّ طائرا رغم الفضاء العرم والقتام ،،قد اهتدى إلى جهة الضوء ،،وأهل الصدق هُم مهتدون منذ وُلِدوا ،،لأنّ الصادق لا يبني على باطل ،،و لا يقبله أصلا ،،،فليس على الباطل دليل ...!
..
**فهناك ميزان دائما حين تكون مع العدل ،،ويجب أن لا يميل الميزان ،،فيقع بك وبالناس ،،إذا وقَع العدل ،،
والناس في الحقيقة أصداء أنفسهم ،،إلاّ الذين يهمّهم الله أكثر من أنفسهم ،،فيُرضون الله فيهم وفي الناس
..


4**الصالح لا ينعزل ،،،كالدواء لا يخاصم الجرح !


5**قلت له :والحياة بنقائها الشديد ،،هناك تُعاش جنب الله ويجب أن يُغسل في النقاء كلّ شيء معك ،،كما يعيش الطفل حياته الصحيحة جنب مَن يهذّبه
.. وأنتم بالمال المتّسخ والحياة المتّسخة ،،لا تمشون مترا واحدا في الجنة ،،والعمر هنا قليل ،،
..ماأنتم إلاّ في شهوة تزول و في طمع وأوهام تنقشع يوم موتكم القريب ،، ونحن بلا مال أو أوهام ،، فلا قدم لنا في الدنيا ،،ولكن في السماء المديدة
..


6**صدق ذلك الشعور الذي يشعر به الفقير دائما ،،أنّ الأغنياء خلْقٌ آخر في الأعالي ،،وأنّ الفقير لا يجوز له الإقتراب منهم...إلاّ المسلمين ،،قد جعلهم الله اخوة ،،فلا يجعلنا متساويين إلاّ الأخوّة ،،،،،،!





الكاتب / عبدالحليم الطيطي


**285**نستيقظ على نداءات الحياة



1**نستيقظ على نداءات الحياة ،، تنادينا صور نجاحنا و صور آمالنا،،ونذهب ونأتي في أحلامنا ،،،وكلّ هذا يحدث في لحظة الحياة ! ،،ففي لحظة واحدة تزول الحياة ،،أيضا !
..
كما تقلب الرياح أوراق شجر الحور،،وكما تنقلك سفينة في البحر بين الجُزُر ،،يتبدّل هذا العالّم الذي تراه ،،وتُنكر ما ألِفْتَه وتبدأ تتفحّص عالَمَك الجديد ،،
..
قد كنّا نضِرين في عمرنا الأوّل ،،واليوم نعيش في طبقة الحياة الثانية المليئة بالتجاعيد وقد ماتت نضارتنا ،،! ونقول دائما أنّنا أحياء ،،بل الحياة الأقوى تموت وتليها الحياة الأضعف والأوهَن ،،حتى تنتهي كلّ ذرّة من الحياة فينا ،،،
..
،،نحن ننبُتُ من موتنا ،،كالأوراق التي تنبتُ فوق جذوع الأشجار السُفلى التي ماتت ،،وفي العام القادم تلحق الأوراق الحياة أعلى الجذع الميّت ،،،
،،،أنا لا آخذ الحياة وأمضي ،، فتنتهي في الطريق !!،،بل أبقى جنب واهبها ،فلا تنقطع الحياة ولا تزول
..
..
..

2**قال الفقير :يؤلمني البرد والجوع ،،قلت: وللغنيّ آلامه ،،يحزن للخسارة ويخاف على ما أخذه ،،!وأهل الجاه يؤلمهم الذلّ ،!والنِعمة تأتي وتروح ،،فيفرحنا مجيئها ويحزننا ذهابها ،،،كلّنا أجمعين ،،،!وربما يزيل الله نعمه ليرسلها هناك كما يوزّع الرياح ،،ليتحقّق العدل ….وكلّ الأحياء سيؤلمهم الموت القادم ،،إننا نهوي إلى تلك الحفرة الهائلة العميقة من فوق جبل ،،ولا نستطيع الوقوف


3**قال : حين تعرفُ مقدار قوّته ،تستغرب أن يسمعك وأنت تدعوه ، فما انتبه اليك لولا رحمته ، لو كان الله قوّةً فقط من دون رحمة ، كيف يجيبنا !... فتحمد رحمته ،،
..ألا تستغرب أن ينتبه ملك من ملوك الأرض ،إلى صوت ضعيف بين آلاف الوجوه المتراكمة حوله ،أو إلى مريض في الليل بين آلاف من بيوت الفقراء الغارقة في الوحشة والظلام ،،
..وحين أسمَعُ بانعطاف أحد الأقوياء إليهم ،،يزداد أهل القوّة جلالا وبهاء في عيني ،، فهل ينتبه أهل القوّة لكلّ فقير وكلّ بائس ،،هل يحصونهم ! ..لذلك لا يفكّر الضعيف إلاّ بالله ،،لأنّه يعلم أنّ الكون مليءٌ بأمثاله ،،
..والله يعلم أنّ الأقوياء إنما أخذوا من الضعفاء قوتَهم وقوَّتهم ...وما ذاق الناس طعم العدالة إلاّ بالله


الكاتب / عبد الحليم الطيطي





286***ثلاثة آراء مهمّة




**1****المثقّف هو الخاسر في بلاده التي فشلتْ ثوراتها،،فهو الذي يحلم ،،والناس تتبع رؤيته ،،فهُو أوسع فكرا ،،وأدقُّ موقفا ،،و يعيش رأياً والتزاما أيضا،،ويفهم ويناقش من زاوية خاصّة به،،وربما تعذّبَ بموقفه ورأيه وربما مات له أيضا ! لذلك كم أرجو أن يكن المثقّف مُصيبا...!
...و في بلاد العروبة البائسة فشلوا،،وانقلبوا على الديمقراطية سلميا ،،وعسكريا ،،،،كلّ تلك الفوضى من أجل دحر المسلمين ،،فهي تدبير وليست أصيلة ،،
..،، ثورات مُقادة ومتعدّدة الأهداف - قيادتها مدعومة تريد السُلطة ،،وشعب بائس يُعين الثائرين يحلم بالخبز والحرية -
..،،وبعد أن تخسر البلاد اقتصادها الذي ازدهر شيئا ما أيام السلم ،،يأتي الثوار إلى بلا د زاد فقرها ،،،ليبدؤوا صراعا آخر على الحكم ،،في مجتمعنا المُرَكّب من المُسلم والعلماني والاخر الكثير المختلِف ،،وهذه فئات لا تتفق ،،إلاّ مُكرهة ،،وتنتظر الفرصة الأخرى ،،فقَتَلوا باقي الأمل وباقي الخبز وباقي الحرية ،،التي قد حلم بها المثقف ،، مقْتلةً أكبر ،،

و أزماننا لم تتغير إلى الإيمان بالعدالة والحقوق ،،فعقليّة الأنظمة والأحرار وعامة الشعب حبيسة قالب ،،فكأنّ دهورنا شهورا والعالَم حولنا يركض يسابق الزمان ،،



2** ما أعجبك من الغَرب - حضارتهم وعِلمهم -،،لم يحدث لأنهم مسيحيون أو يهود أو كفار ،،فالمسيحية كانت تطارد العلماء وقتلت ( جاليليو ) وما حدثت هذه النهضة أصلا إلاّ بعد فصل الدين عن الدولة في فرنسا ولحقتهم اوروبا ،،،ولا خلاف مع ديننا على أهمية العلم ،،،.........لكنّ الإنجاز العظيم الذي أنجزوه كان لأنهم هم وارثوا علم الإنسان ،،،،،،،،،فالعلم تراكميّ هرميّ ،،ما علِمَه انسان في تشاد ربما يبني عليه عالِم في روسيا في العام القادم ،،،ولا رجعة للخلف ،،،العلم بناء انسانيٌ - تتعلّم وتفهم وتزيد - وكان الأوروبيون آخر المتعلمين المبدعين طبعا ،،،وكنّا آخر الأساتذة لهم ..........
.........وأما فهْمهم الحضاري للحُكْم وايمانهم بحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية ،،فما كان بسبب اديانهم المحرّفة ،،وأديانهم غارقة في تقديس البشر وجعلهم آلهة ،،!،، - كي يتكلّم رهبانهم باسمهم فيصيروا آلهة بالنيابة عنهم - !،،،،،،،إنما بعد حربين داميتين اتفقوا على احترام حياة الإنسان وأسَّسوا لها المؤسّسات ..... ولكنّ ما حقّقوه يُغري أشواقنا للمثالية .



3**** كم أتفاجأ بالإنسان ! تلك البئر المقفلة ،،عليك أن تحذر إذا جئتَ لفتح بابها ،،قد تفتح الباب فتلدغك ثعابينها أو ترشقك أوساخها ،،،!وقد ينفحك عطرها!
،،هو عالَم مقفل وعندما تظنّ أنّك تعرفه ،،تُنكره ،! وإذا اطمأننْتَ اليه لحظة ،،يفجؤك غدره ،كرهه وزحامه في الطريق - يريد الطريق له -،،و هذا ما يعمل في الإنسان ويصنع شرّه فيصير كالوحش الضاحك!.......وقد تظنُّ به شَرّاً ،،فيفجؤك بخيرٍ كلّما اقترب قلبه من الله،،،
..
،،ولو سألتك ،،هل تعرف فلانا ،،! لا تجبْني حتى الموت ،،! فهو قد يكون شيئا آخر في كلّ وقت ….!
،،قد تنقلب الأخوّة والقِيَم ،،وتصير في لحظة بلا قيمة .. وقد كانت غالية قبل قليل
.والذي تُقرّبه وتعطيه يُنكرك،،والذي تُقصيه ربما أحبّك،،والذي يحبّك يريد أن تُنفذ إرادته ويستولي عليك ،،
..
..،ولكن لا تيأسوا من الإنسان ،،لقد رأيتُ بعضهم كالشموع ،،وأنا أَمشي في ليل حياتي ،،يؤنسون الطريق ..!اؤلئك هم الذين لا ينتظرون من الإنسان شيئا ،،ورغم سوئه يعطونه ،،،لأنهم يريدون من الله كلّ شيء ،،
..
..


الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...osts/postNum=0


..
..


***287***،ووجهك يستقبل أفق الطريق


1*****قلت له :مالك تغيّرت وصِرْتَ كأنَّ الحياة فرّتْ منك ،،ووجهك يستقبل أفق الطريق ،، كمركبة تذكّرَت جِهة سفرها،،
قال : غدا تنتهي هذه الحياة ،، ظِلالهم كانت تمشي في تراب ،،واليوم هم ظِلّ بلا تراب ،،كانوا هنا ،،مرّتْ صُوَرُهم في النهار وليل الموت لا نظهر فيه،،فإذا مَحاهم الإنسان من ذاكرته ،،انتهوا إلى الأبد ،،
.. والأيام تمشي بسرعة شديدة ،،تكاد تقذف المولود هذا اليوم في حفرة الموت ،فكأنّ عمرنا لحظة ،،لا أدري كيف نفعل بها كلّ هذه الأفاعيل ،وماذا يعيش من لا ينتظر حياة ثانية لا تُسرع به لموتٍ ولا لحزن!،
..
،، وكيف يدخل في صلاة ليعود الى الحياة وقد غرقَتْ روحه في طينه المتلبّد،، وإنما أرواحنا هي التي تصلي ،،،وتفهم النور وترى ظلّها فيه ،،،فتشعر بالحبور وهي تدخل محراب الله الذي يملأ الكون ،،،،فنتّسع في الحياة ونكبُر في النور ونفرح بالسلام قُرْبه ،،،وقد كنّا قبل الحياة قُربه ،،ضائعين في الفلوات ،،لا نكاد نعرف أنفسنا ،،فكيف نعرف بعضنا ..!



2**يقولون دائما : نريد أن نستريح ،،ولن يستريحوا ،،فهذه الحياة تناديهم بأصواتٍ من كلّ جهة ...صدّقني إنهم يعنون بالراحة الموت ،،فلا يمكن مع الحياة الصاخبة في نفوسنا أن نسكن ونرتاح ،،هناك شيء ما دائما ،،يدعوك يستفزّك ،،،هو نداء البقاء ،،ويشتدّ هذا النداء في النفوس العظيمة ويصير نداءً لخلود الذات ،،
..والمؤمنون يستغربون قِصَر طريقهم في بيداء الحياة ،التي لا تنتهي ،!،،فالحلم العظيم عندهم أن تنعم الروح بالبقاء والخلود بعد الموت ولا تسرّهم الحياة التي ينتظرها الموت ويحيطها ويرعب طريقها ،،
..
..والنفوس المفكّر ة ،، أشدّ قلقا لأنهم لا يرون الراحة إلاّ في الحقيقة ،،والحقيقة بحارٌ لا يمكن أن تعوم إلاّ في بعض مياهها ،،،ويُبرق كلّ البحر في عينيك ،،بإغراء شديد ..ثم يقذفك تيار من تيّاراته ،،من حيث جئتَ ،،،،نعود الى التراب ...كُلّنا فنستريح.....




3**** قال : كنت أمشي في طريق جميلة ،ومن فكّر أنّ الطريق ستنتهي ،، فقد فكّر بالموت ،،ومن لم يفكّر بالموت فقد حسَبَ نفسَه خالداً ،،وهو ليس كذلك ،،فهو في وهم وكذب ،ليس حقيقيا ،،،
..فإمّا أن تعيش حياة كاذبة ،،تَحسَب أنّ حياتك خالدة ،،فتنتهي هنا وتنقطع ،،بعد أن ضاعت حقائق حياتك ،،وإمّا أن تفكّر بالموت فيختلط بك الموت والحياة كمسافر لا يقف في طريقه عند شيء !حتى ينتهي الى الجنة ...




الكاتب / عبدالحليم الطيطي






288***أغنية الضمير ،،،

اغنية الضمير
**قال : ،، دعوني أشعُرُ بالشيء ثم أحياه،،دعوني أُحسّ بوطنيّتي مثلاً ثم أُمارسُ كفاحي أَنْقُلُ المثال إلى الأرض ،،أَفهم ديني ثمّ أصيرُ نموذجه الصادق
..إنّ ما نعرف ليس هو ما نستطيع،،ولهذا نصْفُ عيشنا أحلام ..حياتنا فكرة لا نقدِرُ على تحقيقها كلّها ،،ولكن دَعوني اُخلص لفكرتي ،،أكون وفيا وكونوا أوفياء ،،
..
..نقتُل الوحشَ في أعماقنا نقتل كلّ ما يخيفنا ،،ونصير كالأطيار في الخَلاء ،،حيث تتجلّى الحياة وتصدمنا بنفسها ونصدمها بنفسنا ،، أمّا في شارع الإنسان ،،فإنني أصطدم بشرٍّ عظيم على الأرض ،،ولا يكاد الإنسان يحمي نفسه من نفسه ،،
...أرى المثال هو الحقيقة حتى وإن لم يتحقّق في الأرض ،،وأرى الشرّ هو الخيال فوق الأرض وإن كان واقعا ،لأنّه لا يجب أن يكون ،،إنما نحيا الحقّ الذي يجب أن يكون .......لكي تكون حياتنا حقيقية ثمينة.......ولو بالحلم ،،
..
..
من كتاب آخر الحلم - دار البلسم ، الأردن/ عبدالحليم الطيطي


***2***
قال 1

،،،إنَ الحياة قوية ،، وتهبّ رياحها على الإنسان دائما ،،فتغيّرُ نفسَه وقلبه ،،بين عشيّة وضحاها ،،ولا يوجد من لا يُخطىء في حياة صاخبة ،،والقلب الحقيقيّ هو الذي ينثني إن أخطأ وتذبل عيناه وتسكن نفسه ،،إن هبّتْ عليه العواصف القوية
..إنّ فوقنا عَراء ،،كم ينكشف عن وحوش هائمة ،،إن أخطا الإنسان !،،وكم يتراءى الأفق منيرا دافئا للذين يصونون الحياة ،،
..إنّ أحلامي تُدميني هذه المَرّة بلقائها وكانت تدميني بفراقها ،،بعد أن انكشف هذا العراء أمام قلبي المُخطِىء،،أحسّ أنني أمام مجهول مظلم في عَراء باردٍ كثيف ،،لأنني اليوم أريد للإنسان ولا أريد لنفسي ،،،،،،،،
..اليوم نحارب جيش العَراء وأشباحه الباردة ،، ويهاجمنا شعور قويٌّ بالموت ،،اليوم نسعى في تلك اللحظة الفاصلة بين الموت والحياة ،،وكم نحمّل هذه اللحظة ما لا تستطيع ،،فلا نمشي إلاّ بخوف وهلَع

..
من كتاب أمام عرش الحياة ، دار الفرقان ، الأردن/ عبدالحليم الطيطي






**289 ألا تعرف كم بقي للزهرة من عُمر


*1*التقيا في آخر العمر ،،وأحصى أحدهما ما فعل وما جمَع وما لديه ،،قال الآخر : يكبر جمعُكم في نهاية العمر فتُحصون ما معكم دائما عند شفة القبر !،،،ولو لم يولد لك ولد ،،لأحزَنَك ما جمَعْتَ ،،لأنّ الناس سيأخذون ما معَك ،،،،،،،ألا تعرف كم بقي للزهرة من عُمر،، إذا نظَرْتَ إلى نضارتها ثم ذبولها ،،وذبول خلايا يديك ،، علامة موت قريب ،،،،لوعرَف أحدكم يوم موته منذ ولد ،،،لتوقّف في طريق الحياة وهي تقترب من الموت كل يوم ،،،ولضَحِك على نفسه وهو يَجمَع لحياةٍ تمُرّ من بين عينيه كالبرق الخاطف،،،ألا ترانا نفرح وتدمع أعيننا ونحن نشاهد قوس قزح،،ربما لأنّ الموت يختلط بحياتنا ،،فلا ننسى الحزن حين نفرح

،هل تراني موجودا وأنا أقف تحت الشمس وأرقب الظلّ الذي يزحف نحوي ،،إننّي أرقب موتي فكيف أجمَع لحياتي ،،لا يجمع للحياة إلاّ من نسي الموت ،،ومن يرقب الرحيل القادم الى الله سيخاف على مصيره من فتح فمه ومَشْي قدميه

2*** هناك قواعد وتفاصيل حضارية من أجل حياة أكثر رقيا ،،وفي تلك الحياة الغنية تزداد مسؤوليتك ويزداد الحساب على أخطائك ،،والعدالة أن لا تُحاسب على خياراتك إلاّ بقدر ما عندك من معلومات ،،وكثرة حظّنا من المعلومات ،،،،هذا اليوم ،هو بمقدور الجميع بعد اتصال هذا العالَم ببعضة ،،،،طبعا ،،لمن يقرأ فيزداد وعيه ،،نريد أن يتعرّف الناس إلى تفاصيل الحياة الراقية ،،،،،ونريد العدالة العامة،،،أن لا يحاسَب طالبٌ على معلومة لم يقرأها ،،


3**الصادق يصدّق الآخرين ،،كي لا يفقد ايمانه بالصدق ،،،،وهو أقدس ما لديه
،،جميل ،،،أن نرى كلّ تفاصيلنا حين نرى واحدا منّا يُراجعنا بكلّ تشويه فينا بلا خداع ،، واحد يرينا أنفسنا بصدق ،،كما تفعل المرآة ،،،،،،،،،،يجب أن نحبّ كلّ شيء يُعيدنا إلى حقيقتنا ،،،وينزع اقنعتنا ،،،والكذب لا يغني عن الصدق ،،والكاذب لا يخدم مشيئة الله
يجب أن نحقّق مواصفات الإنسان الذي نحترمه ونحبّه ،،فالمهمّ أوصافنا وطريقتنا وثقافتنا ،،،و أفضالنا!




4***حنينك يعني أنّ قلبك يعمل بكلّ طاقته ،،ليحقّق لك شعورا بالسعادة التي يفقدها من لم بتكيَّف فلم تسرّه الحياة الجديدة ،،.....ويجب أن تتكيَّف لأنّ الحياة أحبّ الينا من أيّ حبيب ،،،،،إلاّ أحبّائنا الذين سنحيا معهم في السماء




الكاتب / عبد الحليم الطيطي




290***** كمركب يوغل في البحر


1**قُلت:وأنت في آخر العمر ،كمركب يوغل في البحر ،،تقترب أكثر من الدوّامات القاتلة ،،قال:إنها موتة أعرف أنها قادمة منذ رأيتهم يدفنون بعضهم ،،فلتأتِ متى تشاء فالموت بالخوف ... هو موتَة ثانية
ولقد فرَغْتُ من كلّ أحمالي ،،وأُشفق عليكم وأنتم تحملون أحمالكم على ظهوركم ،،تصعدون بهم الجبل ،،أولادكم وأمراضكم وآلامكم ،،،،،،تمتلؤون بالخوف والقلق في زحام حياتكم ،،،وأنتم تقتلون بعضكم وتجوّعون بعضكم وتَعلون على بعضكم ،،،،،لأنّ الشرّ هو أصل حياتكم لأنكم به تدافعون عن أنفسكم ،،والخير أن تغلبوا أنانيّتكم وتُعطوا غيركم ،،كأنفسكم ،،لن تستريحوا في موتكم وأنتم قادمون من دولة الإنسان التي كرّسّت أنانيّتكم ووحشيّتكم،،
ولكنّ الله يساعد أهله الذين يعيشون بين الظالمين ،،ليتساوى الميزان ،،!
،،كم أشفق عليكم وأنتم في حُكْم الإنسان المتمرّد على الله وأنا أموت ،،وما أغرب أن يشفق الميّت على الأحياء

2**تقول أُمٌّ على قبر ابنها القتيل : حرصتُ عليه كلّ العمر ،،وصنته،،وفي لحظة واحدة يموت ،،!كيف طالوه من كلّ حِرصي وعنايتي ،،رصاصة شَرّ واحدة قَتَلَتْ كلّ خيري ! رصاصة لم ترني وأنا أتبعه في طريقه ،،وأشملُه بقلبي ،،،،لن يتحضّر الإنسان إلّا إذا تعهَّد أن لا يموت الإنسان بسبب الإنسان ….!


3**حين تصحو مروءتك،،وتداعب نفسك العليا ،،ستفعل مروءتك العجائب ،،يُلقي المسلمون القبض على ابي البختري وصاحبه ،،ويعفون عنه ليسلِمَهم صاحبه فلا يقبل ويقاتل مع صاحبه حتى الموت ،،،،وهو ينشد " لا يترك ابن حرّة زميله …." ….وهو مشرك لا ينتظر الجنّة ،،فما بالك بمروءة من ينتظر الجنّة ،،مثل النفر الذين آثروا بعضهم بالماء وهم على حافّة الموت ،،،،حتى ماتوا ولم يشربوا الماء ،،ويعلمون أنهم سيشربونه في الجنّة
..والمروءة تُخرج من نفسك كلّ قواها ،،،لغيرك ،،وهي حياة عظيمة ،،،،أن تكون لغيرك لا يعرفك إلاّ الله ،، بينما الناس انانيّون لا يعرفون غير أنفسهم ،،ولا يعرفهم أحد غير أنفسهم !

4****أتعجَّبُ كيف نسّجّتْ السنوات الكثيرة رجلا مثل عمر بن عبد العزيز ،،،نسيجا متقنا ليذيق الناس طعم العدالة الجميل عامين اثنين فقط ،، وكيف نُسج صلاح الدين ليذيق الناس طعم النصر ،،تخيّل أن يخلقك الله ويُعلّمك سنوات طويلة ،،من أجل أن تُعلّم الناس شيئا ،،أو تُذيقهم نعمة ،، أو ترفع عنهم ظُلما ،،،مثلما قال لموسى " ولتصنع على عيني " ...
..
،،،وتسأل بعضهم ما شأنك ! يقول : ها أنا أكوِّن نفسي وأبحث عنها ! ..ويقصدون جمع المال الذي يملأ المخازن ،،و التنافس في طابور الوظائف والمنافع وأكاذيب الجاه والإستكبار،،
...وإنما بحثنا عن ذاتنا يعني تفكيرنا المتّصل حتى نفهم وجودنا ونجد طريقة صحيحة لحياتنا وندعوا لها ،،ونؤمن بمعتقد ،،،يفسّر موتنا وحياتنا ويشرح حياتنا الصحيحة لموتٍ صحيح يعيدنا للحياة في السماء،،بعد أن خسرناها هنا
..
....................
.......................................................................................الكاتب / عبدالحليم الطيطي



**291**،، أنا كالأعمى الذي أبصّر فجأة

1** ..**قال له :،،كيف تتكلّم عن حياة نظيفة غير التي نعيشها ،، !...قال : أنا كالأعمى الذي أبصَر الحياة فجأة ،،فكأنّي أوّل مَن رآها ،،فرآها حقا ،،ولم يَرَها إرثا بعد أن مسّها الإنسان ،،لا أنقلُ ما رأى الناس واُعيد ما فَهِموا ،،بلا فهم ،!......فيصير الخطأ مع طول العهد صوابا ..!
..
..،،لسْتُ كمسافر لا يسأل أين يذهب ،،! ويمشي به قطاره ،،يحسَبُ القطار المسافر بيته ومسكنه الأخير ،،وهو في الطريق لم يصل الحياة بْعدُ ،،،
..
،،،، هل الطريق ما يشغل المسافر أم غاية المسير !...وتكبر همومهم في آخر العمر،،والخطأ يمشي معهم ويبيت ،ولو نظروا قليلا ،،ما بينهم وبين النهاية سوى شِبر ،،،
..
...وإذا جمَعْتَ في العاصفة ....فكلّ ما بيديك للعاصفة ،،!
....نحن اشرعة في ريح عاصف ،،،نتمزّق عن أنفسنا وعمّن نُؤويهم ،،
...،ويُؤوينا من لا تمزّقه الريح ولا الحوادث ولا يموت
..
..كيف يرى الحياة،، من ينتظر انقشاع الضباب ،،عن الشمس المشرقة والربيع والخلود ،،حين يأذن الله بعد حين ،،!
.

2**يتشبّثون بالحياة بقوّة ،،تنظر إلى فرحهم يطوف حولهم ،،وأغراضهم التي تعجبهم ،،فتشعر أنّها أغراض مسافر ،،فتتعجّب إذا كانت غالية الثمن ،،تقول : سيزداد حريق الموت بأغراضك الكثيرة ،،التي كانت تتوهّج بها حياتك أيضا ..


**الجمال في ذلك الشيء الذي لا ينتهي لا يُمَلّ،،، في نَظَرِك لعَمَل الله ،،زهره وشمسِه وخَلْقه،، فالعقل يجده فيما صنَع والقلب لا يسكن إلاّ اليه ،،لأن السلام جنبه ،،ولا نجد السلام جنب من يَفنى ويموت ،،،ويعجَز ويمرَض ويتغيّر كلّ يوم
والجمال في نظرك لأفقٍ لا ينتهي وبحر مازال يمتدّ في عينيك ،، وطبيعتنا الجميلة التي تتصل بخالقها فتخاف على نظافتها من الاتساخ ،،،،،،لو أُجلسك يومين مع غنيٍ لا يفهم النظافة ولا تتصل نفسه بالسماء ،،،،سترميه مع نقوده وتهرب منه





**،،الصدق هو تلك الحياة الحقيقية ،،،حين لا يمشي أحدنا في الشارع منافقا كأنه اثنين ،،يقول ما لا يفعل ،،،،،،أو حالماً لا يستطيع أن يكون كما يحب …ربما لانحقّقها حياة الصدق إلاّ في الجنة ،،،،،فلا يليق بنا قرب الله إلاّ الفضيلة



الكاتب / عبدالحليم الطيطي







****292***نسترق السمع لأصوات هذا الكون



1**كيف يكون يوم مولدنا عيدا،،وهو يوم ولادة ويوم موتٍ أيضاً ،،!نولَد اليوم ونموت غدا ! يحملون بأيديهم القويّة جنين الحياة الجميل وتهرم أيديهم وتقع الحياة من أيديهم بعد حين
..
..نولد ونمشي في الطُرقات فرحين بالحياة خائفين من البئر العميقة الموجودة في بعض الطريق !،،وتكبر أحلامنا وتمرّ جنازة جارنا ،،،من بابنا فنستحي ،،من أحلامنا ونحن مثله ميّتون
..
..الولادة ليست فرحة بوجودنا نحن ،،فنحن مثلما نولد نموت أيضا ،،! بل الولادة هي ما رأيْنا وما عرَفْنا ونحن نسترق السمع لأصوات هذا الكون الذي وُلد فينا ،،ثم يُقفِل الموت حواسّنا المتلصّصة عليه ،،
..
...كنّا نتسمّع أصوات الموجودات صوت الطيور والزهور والشمس تجري فيهم ،،وتهوي قلوبنا لنبض الحياة ونرجو الله الحياة مثلهم ،،وهرمَتْ اعيننا التي ترقب فِعْل الله ونامت في التراب ،،،تنتظر إذن الله بالعودة وتحلم بالحياة
..


2**....لا يريدون الموت ،،كمن يصعد نخلة طولها السماء ،،فيتشبّث لا يريد السقوط ،،هل ستطال الخلود! ،،أيدينا ضعيفة وتهرم سريعا ،،ستتعب وتسقط لا محالة ،،وإذا رأيت أحدا يموت فأنت مثله ستموت ،،الحياة على الأرض عمرها طويل ولست أنت ،،
..إذا كنت تحبّ الخلود فالذين يعيشون قرب الله ،،خالدون في مكان لا موت فيه ،،فأذا دخلت ذلك المكان فأنت أيضا لن تموت ،،
..ولكنّي أحزن على موت الذين كانوا يزيدون الحياة حولهم ألقَاً ،،ولا يعنيني موت أنانيٍّ لم يُرِد الألق إلاّ لنفسه



3**من لا يستقوي بالله ،،يستقوي بنفسه فيصير وحشا ،أو يستقوي بالناس فيصير منافقا ذليلا ،،،وكلا هما كسير،،لأنّ القوة الحقّة لله والأخرى واهمة ،،،،،من لا يشعر به في الصباح الباكر ،وهو يمخر عُباب الفجر ،،لن يعرف القوة ،،من لم يره حين يغشاه ضوء الصباح ،،لا يعرف الحياة ،،من لم يرَ قوّته وهو يرى آلام وأحزان الناس وأوجاع أعضائهم وانكسار الملوك والأقوياء ،،،،فما عرف معنى القوّة ،،بَعْد ،،،القوة لذلك الذي لا يضعف ولا يمرض ولا يحتاج ولا ينكسر ،،،ويفعل مايشاء .!...وإذا لم نعرف سبَبنا وسرّنا فنحن لسنا حقيقيين،،،فانت لست أنت وأنا لست أنا ونحن هكذا كقوانين بلا تفسير ،،،،،والله فقط ،،من يفسّرنا هو ما يربط الحروف فيصير لها معنى ،،وما يربط الخيوط،،فيصير لها فائدة وصورة ،،ومن دونه نحن حياة في الضباب والأكاذيب ،،وجوده حقيقة خالصة وبه صار العالَم هذا حقيقة وبإرادته تنتهي حقيقة كلّ شيء ،،إلاّ هو..لا تنتهي حقيقته..



الكاتب / عبدالحليم الطيطي






**293**وإذا ساد العدل ،،فكأنّ الناس كلّهم كنفسك


****بعد أن دخل إلى جزيرة مهجورة ،،فجأة رأى رجلا أشعث في ثياب رثّة ،،يمسك أوراقا ويكتب فيها وقف أمامه وقال : ما تفعل هنا وحدك ..!.قال: أكتُبُ أشعارا ،،أشرح فيها الحياة الآمنة السعيدة ،،أفهم الحقيقة ،،
….وإذا ساد العدل ،،فكأنّ الناس كلّهم كنفسك ! ،،لا يضرّون بعضهم كما لا يضرّ أحدٌ نفسه !!
..قال له متعجبا : ولكنّك وحدك ،، فلمن تكتب !..قال: بينهم يضيع الشِعر فأضيعُ ،،وهنا لايضيع الشعر وأنا أضيع ،،! فليبْقَ الشعر ،،عمر خيره طويل وعُمر خيري قليل !
..
..هنا مكتبي ،،لو كنت فيهم ما كتبْتُ،،هنا عزلتي من نفسي التي كانت تزاحم الناس في طريقهم فتنشغل عن الحق ،،هنا أقول ولا يقولون ..ولا شيء يرغمني على الكذب ! ،،،
قال: فما نفْع ذلك ولا يسمعك أحد !
..
قال: عالم الشاعر لا حدود له ،،فلا يتبعه أحد !فالناس مشغولون لا يتّسعون للأحلام ،،ولا نكتب نحن إلاّ أحلاما وحياة جديدة لم نعشْها بَعْد ،،،!،،ولكي نعيشها نُدخل الناس في بساتيننا الجميلة ،،بعض وقت يستريحون من شقائهم ،،بالحياة الذي يسبق شقاءهم بالموت ،، هُم في قارورة معاشهم يختنقون ،،،!
..،،،نحن أعمارنا كلمات نقولها ،،وأنتم في انشغالكم الطويل تسمعوننا مرّتين ،،،في أول أعماركم وأنتم سعيدون تسألون عن الحياة ،،،وتسمعوننا وأنتم في آخر الطريق قد أقبلتم على الموت ولا تصدّقون مذعورين تسألون ،،أين تذهب هذه الحياة …..
..
..ولا يفهم الحياة في البساتين الجميلة إلاّ إنسان لم تتعكّر نفسه بَعْد ،،ولا نعيش الحياة هذه التي نكتُبُ عنها إلاّ بنفوس تكره الزحام والصراع ،،ولا ينتهي الزحام إلا إذا أطعَم الله الناس ،،وسقاهم وبنى لهم بيوتا ...ولم تَبْق عند بعضهم حاجتهم ،،،فنحن نحلم بالجنّة ،،نكتب عنها قبل أن نراها ،،،وما أراد شاعر أو نبيٌّ أو أحدٌ ،،،إلاّ الجنّة


الكاتب / عبدالحليم الطيطي






**294**نرى الوجه ونتحاور مع روحه




1** ،، تخرج من مشفاك وقد ازددْتَ عاما ،،ربما،،ولا تمنع الموت،، وتمشي إلى بيتك وانت تفكّر بالموت أيضا ..........،،نحن جسومُ ثلجٍ تقترب من نار القبر ،فيزداد انصهارنا كلّ يوم ،،
..
,,,ننظر إلى أنفسنا في الصباح الباكر لتسألنا أنفسنا : من أنت !،،نراجع محفوظاتنا ،،،،أنا فلان ونمضي في الشارع نغيب في زحمة معلوماتنا ،،ونعود لننام ونحن نراجع ما فهمنا عن أنفسنا وعن الحياة ،،،ووارثُنا ينسخُنا ،،ويزيد عقلُه ويُنقِص ممّا علَّمناه ،،فثقافتُنا كالبحر العرم الذي لا يسكن أو يثبت ،،
..
..جسمٌ مليء بصوًر الماضي المتراكمة ،،كأنّ ذاكرتنا هي قبرُ حياتنا التي ذهبَتْ ،،ولكنّها قبرٌ يتألّم للماضي الميّت الذي يسكنها ،،
..
،،وما أسرع انتهاء الطريق ،،فنخلع كساءنا الذي سكَنّا فيه حيناً ،،ونعبُر السماء،،دربُنا إلى دارنا ،،ننظر في أمكنة حياتنا فلا نجد أتفسنا ،،لا أحد يمشي في تلك الدروب ،،،كلحظةِ نور أخفا ها عمقُ البحر ،،
..
،،وما أشقى الذين ،ماتوا وعُمر شرّهم طويل لم يمُتْ ،،،فيصير شرّهم أمامهم كالحائط،،لا يقدرون على لقاء الله ومن قفَز عن شرّه ومشى إلى الله مترا ،، يوصله الله اليه
..



**2** **..سنضحك على كلّ ما أهمّنا في يوم من الأيام ،،بعد أن نرى ما هو أعظم - الله وما عنده - ،، نحن نتغيّر بلحظة كأوراق شجر الحور،، نكون هنا في أحوالنا مع أهلنا وشوارعنا في النهار ،،ونصير إلى أحوال أخرى في قبورنا في الليل ،،
.
،،ستذكر كلّ ضِيقٍ في الدنيا وتضحك ،، بعد أن تعلم أنّ الله هو الذي يفعل أو لا يفعل ،،وأنّه دائما يريد خيرا لا تفهمه ،، وأكبر عمِلك أن لا تخسر الله ،،وستكون بخير كبير
.
... والأحسن من هذه الدنيا ،،إرضاء صاحب الدنيا ،،استمتع بقربك منه ،،ولا يقترب منه كثيرا إلاّ من يراه وينتظر لقاءه ،،
..و ما أسهل رؤيته ،،ولكنّهم هربوا منه لِما عرفوا من عظمته ،،كما تغمض عينيك إذا فَجَأْتهَا بنور عظيم ...
...الله أمامك ،،وفقط نتمنى رؤية مَنْ فعَل هذا ! ،،كما الصانع .. أعجبتك صنعته وتحبّ رؤية وجهه ،، !
.
،،وهذه الدنيا كجسم زهرة نراها ولايسعدنا منها إلاّ عطرها السماويّ،،وكما نرى أيّ وجه ولا نتحاور إلاّ مع روحه القادمة من السماء ،،نحن لا تسعدنا إلاّ السماء حيث نُقيم بلا موت مع النور والنظافة والسلام
..
..
....
..
3**..الأحرار يتكلمون جيدا عن الحرية ،، لأنهم يتكلّمون عن انفسهم الحرّة


الكاتب / عبدالحليم الطيطي





****295****يُنطقها الله بكلّ معلِّم



1**** ... أينما تمشي ما تَرى في الناس إلاّ التعليم ،،،ما الناس إلاّ أجسام ،،بكماء ،،يُنطقها الله بكلّ معلِّم ،،والصراع الوحيد في هذه الدنيا هو بين معلِّم خيرٍ ومعلِّم شَرٍّ ،،ما زالا يقتتلان في ميادين كثيرة منذ الأزَل..
.
والله أحسن معلّم ،،لا يعرف الحقّ مَن لا يعرفه ،،فكيف لا أرى أكبر علامة وأرى علامات صغيرة ..! ،،
..وما زال الله هو الذي يُصلح حياتنا وليس المصلحون ،، ..لأنّنا نرجو من الناس مَن يعرف منهم الله ،،ونيأس مِن خيرِ مَن لا يعرفه
.
،،هؤلاء الناس في الشواع ،،فريقان : منهم من هو متَّصلٌ بالله بخيط ،، فهو يريد ما يريد الله ،، ومنهم من هو حُرٌّ طليق ،،تعيث ارادته بالناس الخراب والفَساد كالكلاب الضالّة ،،!
.
عِشْ بكلّ خيرك ونفعك وقوّتك ،،لأنّ الله هو الذي يحبّ ذلك ،،نحن نَملُّ حتى من أنفسنا ،،لولا أنّنا نستعدّ للقاء الله ،،
.
.
.
.
.
2***قال: ،،كم أحبّ الفقراء ،،تلُفُّهم روح شفيفة ،،تعرف طريقها الى السماء ،،واختلطوا مع النور في قلوبهم ،،فَصَفَتْ أحاسيسهم ،، ولا يذهبون الى الله إلاّ وهُم منكسرون ،،
،
..قلت :،، أنهم سيُرحمون في يوم ما،،مَن يشعر بجوعهم هو أكبر رحيم ،،،و الله هو أكبر رحيم ،،ربما عَذّب الظالمَ وأنت لا تَرَى،،وربما أسعَد الفقيرَ وأنت لا تعلم،،،و الدنيا عند الله قليلة ،،ومّن لم يُرحَم هنا يُرحَم في مكانٍ ،،تكون حاجته فيه للرحمة أكبر ،،هناك في مكان ما من مُلْك الله ،،،
,
**،،كم نصير في الأحزان أخوة ،،فإذا أفرحتْنا الدنيا ،،انشغلنا بها ونسينا أخوّتنا .،، لقد صار جافٍ لا فضْلَ ولا عِطر ،،بعد أن غَنيَ وأثرى ،،لا نورَ له إذا نظرْتَ اليه،،يذهب العمر ،،لا تشعر به ولا يشعر بك ،، ولا يتّسع لغير نفسه ،،، حين تجفّ تلك العواطف الجميلة في قلوبنا نصير كالحجارة ،،
.



الكاتب / عبدالحليم الطيطي




296***لا تطول طريق تمشي...

1**لا نُعرَف إلاّ من قلوبنا ،،فيها ما نُحبُّ وما نكره …! وفيها فَرَحٌ في نور الله ،،أو حزنٌ مع صُراخ شهواتنا في الظلام ،،،

2*****والعدل بغية الله ،،،وسيُيَسِّر الله من يُقيمه دائما ،، إلى أن يُقيمه هو تامّا كاملا ،،،عنده في يوم العدل

3**يقول : هذا كبير سيموت بعد حين ،،وما بينهما إلاّ سنين ،،،،! لا تطول طريقٌ ،،هي تمشي فيك بلا وقوف !،،،إلى مكان الذين يموتون

4**قال جاهلٌ - لم يرَ الله -,, وهو يموت : ،،كلّ الصرخات لم تهزّ عتمتنا ،،ومِتنا لم نَرَ النور وما نزال عالقين ،،في الظلام!...

**5****الألم بقلب حيّ أجمل أجمل من الموت ،،،،بقلب لا يشعر


6**كُلّ من يسلبنا عفويتنا هو سجّان ،،ونحن أسيرون له ،،وهو يرغمنا على الكذب

7***قال :أعجب من انسان بصدّق أنه سيسكن القبر في يوم من الأيام ،،كيف يفرح بما عنده من نعَم الحياة ،،والدنيا تركض إلى الموت منذ بدأت في رحم الأم ،،،وكلّ يوم تطلع علينا فيه الشمس ،، يبدو القبر أكثر وضوحا جنبها ،،،،،،،،، نحن نرى موتنا ،، في العزاءات ،،وفي خطواتنا التي تمشي وتقطع الطريق نحو المقبرة ....وإذا بدأ النهار نفهم أنّ الليل قادم ،،،،،،،،،،ونُنكر أفراحنا،،،


8**لا جدال بين حق وباطل ،،إلا أن يصير كلاهما حقا أو كلاهما باطلا ،،،

9**صدق الثعلب ،،ويل الضعفاء من الأقوياء ،،،إذا لم يخافوا قويا فوقهم

10**،لا فرق بين شرف الوسيلة وشرف الغاية ،، النظيف لا يتَّسخ في مكانٍ ما



الكاتب / عبدالحليم الطيطي









297**رأيت نفسي وأهلي ،،وحياتنا الصعبة



**أحسن ما رأيت هذا الصباح ،،،رأيت نفسي وأهلي ،،وحياتنا الصعبة ،،ويشبه قتالنا لأوطاننا قتالنا من أجل أحلامنا ،،في زماننا الصعب ، ،،

... لا ضير كلّنا سنموت ،،،المؤمن الصابر المكافح وحده من يفوز،، تُخاطبنا اوطاننا بالدماء وحياتنا بالشقاء ،،نحن الذين نريد الرجوع والحياة ،،،وتتشابك الأيدي وتزدحم لتمنع رجوعنا والحياة

...وحقا اننا اخوة خارجها وداخلها ،،ماغاب عن ذاكرة الزينكو ،لم يغب عن ذاكرة التعب في كل مكان ،،

..كم أحترمُ الذي قال وقام ،، وحلم وصدَق واستشهد ،،وعاش معه الصدق حتى الموت

،،،،،وأنا أنظُرُ إلى قطار يمشي بسرعة ،،يسألني : أين وصل القطار ،،،قلتُ : هو عند الشجرة ! ،،قد تعدّى الشجرة !! .. هو عند الهضبة،،! ،، تعدّاها ،،،اين هو القطار !! ..

،،،يدور هرجهم في كلّ مكان ،،حولها ،،تتسمّع ضجيجهم ووقع أقدامهم وهي في قبرها ،،ولا غياب يؤلم كغياب الأحرار ،،،،أيتها الأسيرة

.،،هم في بلاد العروبة البائسة ،،،منذ كانت لم تتقدّم في خير ٍخطوة واحدة ،،لصوصها يزدادون وظُلاّمها وظَلامها،،وهؤلاء يحلمون حلما مستحيلا بالحريّة وسُلطة الحقوق ،،،،،،هذه الأمّة مرتع للّصوص والظَلام

...وديْن ،،لا يوجد من يحميه وأهله أوّل من يعاديه ! ،،هنّا على الناس ،،عرفوا ،،أنّ تلك النار المتّقدة فينا ،،قد أُطفِئتْ ،،،تلك النار التي تجعل الرجل رجلا ،،وإذا أُطفِئت ..نصير ،،!،،بلا رجولة ،،فلا تُرى الرجولة إلاّ في حمايتك ما تقدّس وما تملك ،،

يقولون : ما نفْع صراخكم ،،،،لا تصرخون ! ..نقول : نعبّر عن أنفسنا وما فيها من وجَع ،،يقولون : لا تزعجونا بخرير دمائكم ،،موتوا بصمت !

نقرأ في تاريخنا ،،نتأكَّد من معلوماتنا المحفوظة : أحقاً بَدّل التاريخ رجاله ،، لقد فتحنا شرقها وغربها ،،واليوم لا تحمينا بيوت الله !،،

...وهي لا تُحمى إلاّ بأحرار صادقين ،، كيف أحمي نفسي من عدو أتشبَّه به ....كلّ يوم أقول ما يقول هو موجود وأنا في ظلّه ،،غير موجود ....!

.وإذا قَتَلنا مجرما يسبّ محمدا ،،قالوا أنتم همجيون ! قلنا :نعم ،،وفلسطين يهودية ،،قلنا : نعم ،،والأبطال فيها ارهابيون ،،قلنا: نعم ،،ومتسرعون وغير ناضجين

،،ولكم حقوق أخرى كثيرة ...حقوق الأسياد على العبيد ......!فما زال الآباء في بيوتنا ،،يحرّمون الحوار مع أطفالهم ،،فبعُدت المسافة بينهم وبين حقوقهم واعتادوا الخنوع .

..،،هم في بلاد العروبة البائسة ،،،منذ كانت لم تتقدّم في خير ٍخطوة واحدة ،،،لصوصها يزدادون وظُلاّمها وظَلامها ،،،،،،وهؤلاء يحلمون حلما مستحيلا بالحريّة وسُلطة الحقوق ،،،،،،هذه الأمّة مرتع للّصوص والظَلام




الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?bl...14056#allposts






عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن
..مدونتي https://www.blogger.com/blog/posts/6277957284888514056
..في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط