العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2017, 03:21 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه





دق جرس الهاتف فازدادت معه دقات قلبه، اقترب من السماعة بيد مرتجفة وقلب ملأه الخوف.

أمسك بعصاه التي أكلتها السنون، تحسسها بأطراف أصابعه التي أصابها الوهن منذ زمن وهمس إليها:

هل ثمة فرق بيني وبينك أيتها العجوز الشمطاء، هل يمكنك الرد على أسئلتي الحمقاء؟ أعلم أنك لا تستطيعين

الجواب على تفاهات عجوز أكل الدهر منه ثم قذفه خارج الذاكرة في هذا الزمن المنسي.

يتمشى ما بين أربعة جدران عله يجد ضالة ذاكرة هربت منه وجنحت إلى شواطئ النسيان، هل من الممكن

أن يكون الإنسان غبياً حدّ عدم التمييز ما بين الحمار والتيس؟

اقترب من الساعة، تأملها بكل ما أوتيَ من انتباه، تمتم وهو يشير إلى عقاربها:

لماذا أسموها بهذا الاسم؟ وأين وجه الشبه بين العقرب والساعة؟ لماذا لم يكن اسمك سلحفاة بدلا من عقرب؟

هل يوجد شبه بين الاسمين؟ لا أدري لماذا هذا الاسم بالذات؟ كثير من الأسماء لا تشبهنا، نحن لا نشبه

أسماءنا في كثير من الأحيان.

اقترب أكثر، هز عصاه كأنما يوقظها من غفوتها، مسح عليها ثم رفعها عالياً وطفق ضرباً بالساعة حتى

تساقطت متناثرة، صرخ من أعماقه لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب، ظل يكررها حتى أفاق

فإذا به في المشفى والشرطة تحيط به من كل جانب وهم يهزونه صارخين:

ما هو الدافع الذي جعلك تقتل زوجتك؟

جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-08-2017, 05:00 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ثريا نبوي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
مصر
افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة




دق جرس الهاتف فازدادت معه دقات قلبه، اقترب من السماعة بيد مرتجفة وقلب ملأه الخوف.

أمسك بعصاه التي أكلتها السنون، تحسسها بأطراف أصابعه التي أصابها الوهن منذ زمن وهمس إليها:

هل ثمة فرق بيني وبينك أيتها العجوز الشمطاء، هل يمكنك الرد على أسئلتي الحمقاء؟ أعلم أنك لا تستطيعين

الجواب على تفاهات عجوز أكل الدهر منه ثم قذفه خارج الذاكرة في هذا الزمن المنسي.

يتمشى ما بين أربعة جدران عله يجد ضالة ذاكرة هربت منه وجنحت إلى شواطئ النسيان، هل من الممكن

أن يكون الإنسان غبياً إلى حد حتى عدم التمييز ما بين الحمار والتيس؟

اقترب من الساعة، تأملها بكل ما أوتيَ من انتباه، تمتم وهو يشير إلى عقاربها:

لماذا أسموها بهذا الاسم؟ وأين وجه الشبه بين العقرب والساعة؟ لماذا لم يكن اسمك سلحفاة بدلا من عقرب؟

هل يوجد شبه بين الاسمين؟ لا أدري لماذا هذا الاسم بالذات؟ كثير من الأسماء لا تشبه بعضها، نحن لا نشبه

أسماءنا في كثير من الأحيان.

اقترب أكثر، هز عصاه كأنما يوقظها من غفوتها، مسح عليها ثم رفعها عالياً وطفق ضرباً بالساعة حتى

تساقطت متناثرة، صرخ من أعماقه لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب، ظل يكررها حتى أفاق على نفسه في

المشفى والشرطة تحيط به من كل جانب وهم يهزونه صارخين:

ما هو الدافع الذي جعلك تقتل زوجتك؟

جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.
ياااااااااااااااااا الله
للهِ دَرُّ المِدادِ الإبداعيّ هُنا؛ وقد بَدَا هادئًا قارئًا للوحةِ الزمنِ
ومَن صاروا خارجَ حدودِ الزمن؛ ذِكرى مَنسيةً
بَل فقدوا ذاكرتَهم هُم أيضًا وهُنا بدأتْ:
إرهاصاتُ النهايةِ المُفاجِئة أو مُفاجأةُ النهاية.
ثمّ اصطخبَ موجُ المِدادِ فجأةً ليُريَنا آخرَ الهدوء
مُمتِعةٌ راااااائعةُ السَّردِ والبِناءِ والإنهاء
سرَّني أنني أولُ مَن صافحَ جمالَها
مودَّتي والياسَمين
:
وقفاتٌ لُغويّةٌ صغيرةٌ هُنا:
*هل من الممكن أن يكون الإنسان غبياً (إلى حد حتى عدم التمييز) ما بين الحمار والتيس؟
قرأتُها: حَدَّ عدمِ التمييزِ
*كثير من الأسماء (لا تشبه بعضها)، نحن لا نشبه أسماءنا في كثير من الأحيان.
قرأتُها: لا تُشبِهُنا... أو: لا تُشبِهُ حامليها
*ظل يكررها حتى (أفاق على نفسه) في المشفى
قرأتُها: حتى أفاقَ فإذا بِهِ في المَشفى، أو: لِيجِدَ نفسَهُ في....
والأمرُ إليكَ أديبَنا الرائع






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-08-2017, 05:09 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي مشاهدة المشاركة
ياااااااااااااااااا الله
للهِ دَرُّ المِدادِ الإبداعيّ هُنا؛ وقد بَدَا هادئًا قارئًا للوحةِ الزمن
ومن صاروا خارجَ حدودِ الزمن؛ ذِكرى مَنسيةً
ثمّ اصخبَ موجُ المِدادِ فجأةً ليُريَنا آخرَ الهدوء
مُمتِعةٌ راااااائعةُ السَّردِ والبِناءِ والإنهاء
سرَّني أنني أولُ مَن صافحَ جمالَها
مودَّتي والياسَمين
:
وقفاتٌ صغيرةٌ هُنا:
*هل من الممكن أن يكون الإنسان غبياً (إلى حد حتى عدم التمييز) ما بين الحمار والتيس؟
قرأتُها: حَدَّ عدمِ التمييزِ
*كثير من الأسماء (لا تشبه بعضها)، نحن لا نشبه أسماءنا في كثير من الأحيان.
قرأتُها: لا تُشبِهُنا... أو: لا تُشبِهُ حامليها
*ظل يكررها حتى (أفاق على نفسه) في المشفى
قرأتُها: حتى أفاقَ فإذا بِهِ في المَشفى، أو: لِيجِدَ نفسَهُ في....
والأمرُ إليكَ أديبَنا الرائع


أهلا أستناذتي الرائعة ثريا نبوي
تعجبني القراءة عندما تكون عميقة
ويعجبني النقد والإرشاد السوي السليم
قراءة جميلة ومرور عبق بديع
الملاحظة الأولى في .. حتى .. لا أعلم
صدقا من أين أتت
بالنسبة لبقية الملاحظات فأشكرك عليها
وستكون في اهتمامي
القصة أختي المكرمة تختلف عن الشعر
في كتابتها وسردها وحبكتها ونهايتها
وأحترم وجهة نظرك وسررت جدا بحضورك الجميل
شكرا للشافية وعدم المجاملة وجرأة الرأي
تحيتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-08-2017, 05:20 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ثريا نبوي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
مصر
افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة


أهلا أستناذتي الرائعة ثريا نبوي
تعجبني القراءة عندما تكون عميقة
ويعجبني النقد والإرشاد السوي السليم
قرءة جميلة ومرور عبق بديع
الملاحظة الأولى في .. حتى .. لا أعلم
صدقا من أين أتت
بالنسبة لبقية الملاحظات فأشكرك عليها
وستكون في اهتمامي وفيها ما هو صحيح
القصة أختي المكرمة تختلف عن الشعر
في كتابتها وسردها وحبكتها ونهايتها
وأحترم وجهة نظرك وسررت جدا بحضورك الجميل
شكرا للشفافية وعدم المجاملة وجرأة الرأي
تحيتي
حيَّاكَ اللهُ أديبَنا المُبدِع.. وهل قُلتُ إلا إنها:
(مُمتِعةٌ راااااائعةُ السَّردِ والبِناءِ والإنهاء )
هي حقيقةٌ وليست جُرأةً فيما عدا الملاحظاتِ اللغوية
فإن كانت الوقفاتُ اللغويةُ مما يُضايقُكَ فلا أعودُ لِمثلِها إن شاء الله
وأدري أن القصة غيرُ الشعرِ في البِناءِ وإن كان هناك نوعٌ من الشعرِ
يُسمّى (الهايكو) يُسرَد أو يُبنى بطريقةِ المُفاجآت كالقصص
وكم يكونُ جميلًا
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-08-2017, 05:27 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي مشاهدة المشاركة
حيَّاكَ اللهُ أديبَنا المُبدِع.. وهل قُلتُ إلا إنها:
(مُمتِعةٌ راااااائعةُ السَّردِ والبِناءِ والإنهاء )
هي حقيقةٌ وليست جُرأةً فيما عدا الملاحظاتِ اللغوية
فإن كانت الوقفاتُ اللغويةُ مما يُضايقُكَ فلا أعودُ لِمثلِها إن شاء الله
وأدري أن القصة غيرُ الشعرِ في البِناءِ وإن كان هناك نوعٌ من الشعرِ
يُسمّى (الهايكو) يُسرَد أو يُبنى بطريقةِ المُفاجآت كالقصص
وكم يكونُ جميلًا
تحياتي

إن كنت سأتضايق من رأيي الأعضاء
فلن أكتب أي حرف هنا
حاش لله أن أكون كذلك ومن لا يريد الفائدة
بل أرحب به وبسرور أيضا
بل أقول لك عمقي مشرط النقد في كل نصوصي
فوالله كتابة بدون نقد وملاحظات لن تكون ناضجة
فبها نستفيد وتكتمل النصوص بجمالها
لك كامل الحرية المطلقة
كوني بخير






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-08-2017, 05:43 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ثريا نبوي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
مصر
افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
إن كنت سأتضايق من رأي الأعضاء
فلن أكتب أي حرف هنا
حاش لله أن أكون كذلك ومن لا يريد الفائدة
بل أرحب به وبسرور أيضا
بل أقول لك عمّقي مشرط النقد في كل نصوصي
فوالله كتابة بدون نقد وملاحظات لن تكون ناضجة
فبها نستفيد وتكتمل النصوص بجمالها
لك كامل الحرية المطلقة
كوني بخير
شُكرًا على فروسيّةٍ بِلا حدود
وإنْ هي إلا رتوشٌ صغيرةٌ ليكتمِلَ ويظهرَ جمالُ الصورة
ومعًا نستفيد






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-08-2017, 05:55 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي مشاهدة المشاركة
شُكرًا على فروسيّةٍ بِلا حدود
وإنْ هي إلا رتوشٌ صغيرةٌ ليكتمِلَ ويظهرَ جمالُ الصورة
ومعًا نستفيد
بل في رأيكم وجاهة وكثير جمال

سمعا وطاعة للتوجيه الصحيح

وما نزال نتعلم في مدرسة نحت الكلمة

شكرا لك أستاذتي على كثير كرمك

أصابت الثريا وأخطأ خالد

تقديري الجم






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2017, 05:35 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي العجوز ... خالد يوسف أبو طماعه

العجوز


كان الشرود والتوتر يسيطران على وجوده، يفكر كثيرا بمآل حاله، كيف يلفظه زرعه بعد أن
مشط ممتلكاته، فعادت عائلته كيوم تزوج، هو وهي، مع ثقل خمسين عاما من الكد والتعب،
يذرع الغرفة جيئة وذهابا، يبذر سؤالا في الذهاب ويحصده استفهاما في الجيئة، تعبت المرأة
الوفية من حركته المكوكية وتعبها، فاستلقت قريبا عله يوقظها عند الحاجة، وراحت في
نوم عميق، كانت عصاه في يده عندما رن جرس الهاتف فجأة، فوقعت واضطرب وازدادت
ضربات قلبه، اقترب من السماعة بيد مرتجفة وقلب ملأه الخوف، رفعها وفي أقل من دقيقة
طرقها في مكانها، كان ذلك ابنه يطالبه بتسجيل البيت باسمه، كيف يتخلى عن حصنه الأخير
قبل الممات.

عاد لحركته المكوكية يفتش في حقيبة أيامه عما يدفع عنه أفكار السخط، التصقت عينه
بالساعة، توقف وشد على عصاه التي أكلتها السنون، تحسسها بأطراف أصابعه التي أصابها
الوهن منذ زمن وهمس إليها:

هل ثمة فرق بيني وبينك أيتها العجوز الشمطاء، هل يمكنك الرد على أسئلتي الحمقاء؟ أعلم
أنك لا تستطيعين الجواب على تفاهات عجوز أكل الدهر منه ثم قذفه خارج الذاكرة في هذا الزمن المنسي.
عاد للمشي ما بين أربعة جدران عله يجد ذاكرة هربت منه وجنحت إلى شواطئ النسيان، هل
من الممكن أن يكون الإنسان غبياً حدّ عدم التمييز ما بين الحمار والتيس؟

اقترب من الساعة، تأملها بكل ما أوتيَ من انتباه، تمتم وهو يشير إلى عقاربها:

يا ملتهمة الصحة والسعادة، أنت سبب كل المصائب، لولاك لبقيت شابا فتيا يحرك الجبال من
أساسها، ولكن لماذا أسموك بهذا الاسم؟ وأين وجه الشبه بينك والعقرب؟ لماذا لم يكن اسمه
سلحفاة بدلا من عقرب؟ هل يوجد شبه بين الإسمين؟

لا أدري لماذا هذا الاسم بالذات؟ كثير من الأسماء لا تشبهنا، نحن لا نشبه أسماءنا في كثير
من الأحيان.

اقترب أكثر، هز عصاه كأنما يوقظها من غفوتها، مسح عليها ثم رفعها عالياً وطفق ضرباً
بالساعة حتى تساقطت متناثرة، صرخ من أعماقه لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب، ظل
يكررها حتى أفاق فإذا به في المشفى والشرطة تحيط به من كل جانب وهم يهزونه صارخين:

ما هو الدافع الذي جعلك تقتل زوجتك؟ جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.



خالد يوسف أبو طماعه






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2017, 05:42 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

أعتذر من كل من مر بالنص
ووضع بصمة من قبل
أعدت تنسيقها وإضافات عليها
عسى أن أجد العذر عندكم أيها الأحبة
أعتذر من روح الأخت ثريا نبوي
وروح الأخ الحبيب صلاح أبو شادي
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-08-2017, 03:25 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح ابو شادي مشاهدة المشاركة
ما أصعب أن يزرع الانسان ويشقى
ثم يجد زرعه بورا
هل سنة الحياة تقضي أن يتنكر من
أفنى عمره في تربيتهم ليضمن لهم حياة كريمة
أن يجد منهم نكران الجميل
يتمنى الأب دائماً أن يحفظ لله أبناءه
ويتمنى بعض الأبناء العاقين أن يموت
والدهم حتى يتنعموا بما سيرثوه
غصة في الحق أذهبت اللب والادراك
والنتيجة فقدان العقل ورحيل رفيقة الدرب
قصة تصاعدت فيها الأحداث
وكانت القفلة تتناسب مع احداثها
للقراءة في مضامين نصوصك متعة
لك كل التقدير أخي الأديب خالد


قراءة جد.جميلة وعميقة

تغرف بخبرة في الغوص والعمق

شكرا لا تكفي لهذا المرور العطر

كن بالقرب دائما

محبتي لأخي الحبيب صلاح أبو شادي






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-08-2017, 07:13 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

قصة مترابطة الأطراف من البداية وحتى القفلة المدهشة
وغير المتوقعة والتي خطط لها الكاتب منذ البداية حين جعل الزوجة قريبة
جدا من مكان االحدث لتكون نهايتها في نفس المكان وعلى
يد الزوج/ البطل دون قصد نتيجة لفقدانه الوعي حين
سمع ما سمع في المكالمة ولتحدث المفاجأة
جميلة في تناولها وعرضها لمشكلة اجتماعية يعاني
منها الكثير من الآباء وهي قضية العقوق والتي ذكرت في عدة مواضع
في القرآن الكريم
قال تعالى: (وقضَى ربكَ أَلا تعبدوا إلا إِياهُ وبالوالدين إِحسانا)
نسأل الله الهداية لنا ولأبنائنا- اللهم آمين
أسلوب قصصي مدهش كما عودتنا
كل التقدير أ. خالد
وتحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-08-2017, 09:35 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ثريا نبوي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
مصر
افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
أعتذر من كل من مر بالنص
ووضع بصمة من قبل
أعدت تنسيقها وإضافات عليها
عسى أن أجد العذر عندكم أيها الأحبة
أعتذر من روح الأخت ثريا نبوي
وروح الأخ الحبيب صلاح أبو شادي
تحياتي
لا عليكَ أديبَنا القديرَ فقد صارتْ أجملَ:
بإدخالِ خلفيةِ الصراعِ النفسي الذي غدَا مُزدَوجًا:
تقدُّمِ العمرِ الذي جاء برمزيةٍ مُدهشةٍ في الاعتراضِ على تسمية (عقارِبِ الزمن)
وعقوقِ الأبناءِ في وقتٍ يحتاجُ فيه الآباءُ إلى الحنانِ وبعضٍ من ردِّ الجميل
أمّا القفلةُ المُفاجأة؛ وفنُّ الإفصاحِ عنها؛ فقد أكَّدَا:
أن المُقدماتِ المنطقية؛ تُفضي إلى نتائجَ منطقيةٍ؛ حتى وإنْ بَدَتْ
مُجافيةً للمنطقِ؛ آنَ تعتنِقُ الجنون
راااااااائعةٌ عبقرية






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-08-2017, 08:03 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
قصة مترابطة الأطراف من البداية وحتى القفلة المدهشة
وغير المتوقعة والتي خطط لها الكاتب منذ البداية حين جعل الزوجة قريبة
جدا من مكان االحدث لتكون نهايتها في نفس المكان وعلى
يد الزوج/ البطل دون قصد نتيجة لفقدانه الوعي حين
سمع ما سمع في المكالمة ولتحدث المفاجأة
جميلة في تناولها وعرضها لمشكلة اجتماعية يعاني
منها الكثير من الآباء وهي قضية العقوق والتي ذكرت في عدة مواضع
في القرآن الكريم
قال تعالى: (وقضَى ربكَ أَلا تعبدوا إلا إِياهُ وبالوالدين إِحسانا)
نسأل الله الهداية لنا ولأبنائنا- اللهم آمين
أسلوب قصصي مدهش كما عودتنا
كل التقدير أ. خالد
وتحياتي


قراءة عميقة ومفصلة لكل جزئيات النص

أتت نوال على مفاصل النص وأثرت كثيرا

إثراء أنتم وأكثر

تقديري الجم






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-08-2017, 12:00 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
رشيدة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق/ تونس
تونس

الصورة الرمزية رشيدة الفارسي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

رشيدة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

نص ممتع اختزل قضايا اجتماعية هامة
تخص الأسرة و العلاقات بين الآباء و الأبناء.
و مدى استفحال الأنانية و الجشع
و الأثر المدمر لذلك على النفس و السلوك.
العجوز فقد العقل و استوت عنده الأضداد في
لحظة يأس وإحباط. فكانت الجريمة من حيث
لا يدري.
جميل ما كتبت وهادف.
تحياتي سيدي.






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-08-2017, 01:01 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي مشاهدة المشاركة
لا عليكَ أديبَنا القديرَ فقد صارتْ أجملَ:
بإدخالِ خلفيةِ الصراعِ النفسي الذي غدَا مُزدَوجًا:
تقدُّمِ العمرِ الذي جاء برمزيةٍ مُدهشةٍ في الاعتراضِ على تسمية (عقارِبِ الزمن)
وعقوقِ الأبناءِ في وقتٍ يحتاجُ فيه الآباءُ إلى الحنانِ وبعضٍ من ردِّ الجميل
أمّا القفلةُ المُفاجأة؛ وفنُّ الإفصاحِ عنها؛ فقد أكَّدَا:
أن المُقدماتِ المنطقية؛ تُفضي إلى نتائجَ منطقيةٍ؛ حتى وإنْ بَدَتْ
مُجافيةً للمنطقِ؛ آنَ تعتنِقُ الجنون
راااااااائعةٌ عبقرية
قراءة جميلة للنص
وإطراء هو وسام من قديرة مثلك
مروركم الرائع والبديع
لك باقات من النرجس






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-08-2017, 12:13 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
عبدالحليم الطيطي
عضو أكاديمة الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع شعراء الرسالة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية عبدالحليم الطيطي

افتراضي رد: العجوز ... خالد يوسف أبو طماعه

وطفق ضرباً
بالساعة حتى تساقطت متناثرة، صرخ من أعماقه لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب، ظل
يكررها حتى أفاق فإذا به في المشفى والشرطة تحيط به من كل جانب وهم يهزونه صارخين:

ما هو الدافع الذي جعلك تقتل زوجتك؟ جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.






يا الله ،، جميلة جميلة ،،يريد أن يقتل الشيخوخة وما فيها من عجز وضعف ،،وأوّل من قتل ضعف زوجته ،،فلماذا يبكي فليكمل القتل لكلّ ضَعْف ،،ما أسوأ حياة الضعفاء القابعين في الظلم والحاجة وما أسوأ الأقوياء الظالمين مانعي الخير لهؤلاء الضعفاء الذين لا يموتون !!

الف سلام يا استاذ/ خالد والمحبة






عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن
..مدونتي https://www.blogger.com/blog/posts/6277957284888514056
..في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه
  رد مع اقتباس
/
قديم 26-08-2017, 03:12 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

قراءة اولية ولي عودة
فمثل هذه النصوص تحتاج للمكوث فيها
تحياتي للأخ خالد مع مودتي وفائق تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2017, 02:59 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيدة الفارسي مشاهدة المشاركة
نص ممتع اختزل قضايا اجتماعية هامة
تخص الأسرة و العلاقات بين الآباء و الأبناء.
و مدى استفحال الأنانية و الجشع
و الأثر المدمر لذلك على النفس و السلوك.
العجوز فقد العقل و استوت عنده الأضداد في
لحظة يأس وإحباط. فكانت الجريمة من حيث
لا يدري.
جميل ما كتبت وهادف.
تحياتي سيدي.

أهلا أستاذتي رشيدة
قراءة جميلة وواعية وعميقة
مرور جميل كنسيم صباح ندي
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-09-2017, 05:10 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحليم الطيطي مشاهدة المشاركة
وطفق ضرباً
بالساعة حتى تساقطت متناثرة، صرخ من أعماقه لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب، ظل
يكررها حتى أفاق فإذا به في المشفى والشرطة تحيط به من كل جانب وهم يهزونه صارخين:

ما هو الدافع الذي جعلك تقتل زوجتك؟ جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.






يا الله ،، جميلة جميلة ،،يريد أن يقتل الشيخوخة وما فيها من عجز وضعف ،،وأوّل من قتل ضعف زوجته ،،فلماذا يبكي فليكمل القتل لكلّ ضَعْف ،،ما أسوأ حياة الضعفاء القابعين في الظلم والحاجة وما أسوأ الأقوياء الظالمين مانعي الخير لهؤلاء الضعفاء الذين لا يموتون !!

الف سلام يا استاذ/ خالد والمحبة

مرور كرائحة العنبر
قراءة جميلة وعميقة
شكرا لبهاء الحضور
محبتي أخي عبد الحليم






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-09-2017, 03:36 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
قراءة اولية ولي عودة
فمثل هذه النصوص تحتاج للمكوث فيها
تحياتي للأخ خالد مع مودتي وفائق تقديري

يشرفني ويسعدني حضورك دائما
بانظارك يا حبيب
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-09-2017, 11:56 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

قصة استلت من الواقع خيط رفيع ليبني الأخ خالد قصته
بحرفية جميلة ..هي من القصص المجتمعية التي تسلط الضوء
على الأرهصات المجتمعية وما يتبعه من تأثير نفسي
(سايكلوجي)على السلوك ...
منذ البداية اعطى النص مبررات النهاية ..ولكنها بحرفية الكاتب
جعلها مفاجأة وخاتمة للنص ...
مهما كانت نزاهة البشر فالمصالح تلعب دورها ..اعرف شخصا كتب
بيته لأبنه الوحيد وبالتالي قضى عمره عند ابنته الميسورة الحال
وهذا من شهامة زوجها ..
الفراغ الذي يحدث بعد صخب الحياة والخلوة القسرية
تفرز وضع اجتماعي وحالة نفسية صعبة قد لا يتحملها الكثيرون
العوق ..صفة مذمومة اشار لها الله في كتابه الكريم
ولكن هذا حال الدنيا في مجتمع تحول من مجتمع روحاني لمادي
تفاصيل القصة كانت تؤشر براعة الأديب المقتدر الأخ خالد في توصيل فكرته
واستعمل خبرته في حبك القصة خدمة لهدفها النبيل ..
يبقى الأدب الملتزم مرآة للواقع
تحياتي للأخ خالد مع مودتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-10-2017, 09:46 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
قصة استلت من الواقع خيط رفيع ليبني الأخ خالد قصته
بحرفية جميلة ..هي من القصص المجتمعية التي تسلط الضوء
على الأرهصات المجتمعية وما يتبعه من تأثير نفسي
(سايكلوجي)على السلوك ...
منذ البداية اعطى النص مبررات النهاية ..ولكنها بحرفية الكاتب
جعلها مفاجأة وخاتمة للنص ...
مهما كانت نزاهة البشر فالمصالح تلعب دورها ..اعرف شخصا كتب
بيته لأبنه الوحيد وبالتالي قضى عمره عند ابنته الميسورة الحال
وهذا من شهامة زوجها ..
الفراغ الذي يحدث بعد صخب الحياة والخلوة القسرية
تفرز وضع اجتماعي وحالة نفسية صعبة قد لا يتحملها الكثيرون
العوق ..صفة مذمومة اشار لها الله في كتابه الكريم
ولكن هذا حال الدنيا في مجتمع تحول من مجتمع روحاني لمادي
تفاصيل القصة كانت تؤشر براعة الأديب المقتدر الأخ خالد في توصيل فكرته
واستعمل خبرته في حبك القصة خدمة لهدفها النبيل ..
يبقى الأدب الملتزم مرآة للواقع
تحياتي للأخ خالد مع مودتي وتقديري


قراءة في الصميم
كفيت ووفيت
تحليل وعمق في سبر أغوار النصوص
شكرا للمواكبة الجميلة
محبتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-01-2018, 03:45 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح ابو شادي مشاهدة المشاركة
هذا ما تفعله الأيام فينا حين نكبر
تجبّ نشاطاتنا السالفة وأعمالنا
وذاكرتنا الخضراء
وتفعل مع الوحدة ذاكرة يأكلها النسيان
فلا نعرف السنة ولا الشهور ولا الأيام
وقد يصيبنا الخرف
قرأت قصة جميلة استوفت كل الشروط
من كاتب مرموق
تصاعد الحدث فيها إلى ذروته
لتنتهي بقفلة جعلت خاتمتها متقنة
أخي الفاضل الأديب خالد
دمت راقي الفكر والوجدان

مرور جميل وثري جدا
تغوص في العمق وتستخرج
المضمون من بين ثنايا الكلمات
أحب وجودك في نصوصي وتناولك
لها بطريقة رائعة وقراءة فريدة
شكرا للحضور الحاتمي الكبير
محبتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-01-2018, 09:45 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

تمر بالإنسان لحظات من اليأس تفقده وعيه
وإحساسه بمن حوله حتى أقرب الناس
ما فعله العجوز كان ردة فعل لما وصله خلال المكالمة
ولكن من يقتنع ببراءته !
سرد جميل لقصة تحدث في الواقع نتيجة للضغوطات التي
تواجه كبار السن من الأبناء أحياناً وأحياناً أخرى من المحيطين
دمت والإبداع والتألق أ. خالد
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-01-2018, 05:30 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
منجية مرابط
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية منجية مرابط

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

سردية موفقة اعتمدت على تقنية استغفال القارىء في شباك الإرباك وجمالياته،
أظن إضافة " ظل لِـ / يتمشّى" في استهلالية المشهد الثاني للنص
ضرورية للتوكيد على مدى توهان الشخصية وتذبذبها.
أحببت النص رغم وجعه، ووجدت فيه بعضاً من روح
قصتي سن الرماد.
سلمتم.






أتعبتني العصافير المنهمرة من عيني ..
كلّما حلمت بالقمح،تقتسم حلمي بمناقيرها وتغني ..
الحلم وليمة الفقراء !
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط