رزان مكة

[حسين الأقرع]

رزان مكة
--------------
أَحْــتَــاجُ صَــــوْتَ الــرَّعْــدِ لِـلـتَّـصْفِيقِ
*** وَمَــهَـارَةَ الإِشْــهَـارِ وَالـتَّـسْـوِيقِ


وَأَسِـنَّةً فِـي الـصِّدْقِ تَـشْحَذُهَا الرُّؤَى
*** فِـــي الـعَـالَمِينَ بِـعَـنْبَرِ الـتَّـوْثِيقِ


لِأَقُـــــــول: رَوْحٌ لِــلــنَّـبـيِّ ورُوحُــــــهُ
*** مَـنْ فِي النِّسَاءِ كَزَهْرَةِ الصِّدِّيقِ؟


مَــنْ مِـثْـلُهَا فِــي الـدِّيـنِ وَالـدُّنْيَا مَـعاً
*** فِـي فِـقْهِهَا فِـي عِلْمِهَا المَوْثُوقِ


فِـــي كَــامِـلِ الأَوْزَانِ صُـغْـتُ كَـمَـالَهَا
*** مُـتَفَاعِلُنْ؛ كَـيْ تَسْتَبِينَ طَرِيقِي


هِــيَ صُـورَةٌ عَـنْ بَـعْلِهَا فِـي جِـنْسِهَا
*** وَأَمِـيـنَةٌ فِــي الـقَـوْلِ وَالـتَّـطْبِيقِ


هِـــيَ بِــنْـتُ أَوّل مَــنْ أَجَــابَ نِــدَاءَهُ
*** وَالـنَّـاسُ فِــي هَـرَجٍ بِـلَا تَـصْدِيقِ


هِــيَ أَعْـلَـمُ الـنِّـسْوَانِ بِـالتَّفْسِيرِ لِـلْ
*** قُــــرْآنِ وَالـتَّـرْتِـيـبِ وَالـتَّـنْـسِـيقِ


وَرَوَتْ حَـــدِيــثَ حَـبِـيـبِـهَـا وَعَـلِـيـمَـةٌ
*** بِـالـشِّـعْرِ وَالأَنْــسَـابِ بِـالـتَّدْقِيقِ


فَــهِـيَ الأَحَـــبُّ إِلَــيْـهِ بَــيْـنَ نِـسَـائِهِ
*** وَالـعَـدْلُ مِـنْـهُ؛ وَلَـيْـسَ لِـلتَّفْرِيقِ


جِـبْـرِيـلُ جَـــاءَ إِلَــى الـنَّـبِيِّ مُـبَـشِّراً
*** بِـحَـلِيلَةٍ فِــي مُـنْتَهَى الـتَّشْوِيقِ


كَــشَـفَ الـنَّـبِيُّ غِـطَـاءَ وَجْــهِ مَـلَاكِـهِ
*** فَــإِذَا بِـهَـا كَـالـبَدْرِ فِـي الـتَّنْمِيقِ


قُــلْ كَـيْـفَ يَـخْـتَارُ الـرَّحِيمُ لَـهُ أَذًى؟؟
*** أَتُـخِيطُ ذِكْـرَى الـحِفْظِ بِالتَّمْزِيقِ!؟


يَــــا مَــــارِد الإِبْــرِيـقِ فِـــي خَـلـواتـه
*** شَـرُّ الـهَوَى فِـي مُحْتَوَى الإِبْرِيقِ


عَـجَـبـاً لِــمَـنْ يَــرْمِـي الــرَّزَانَ بِـرِيـبَةٍ
*** حَـسَدا؛ً فَـلَا أَنْـفَالَ فِـي التَّلْفِيقِ


سَــأَذُودُ عَــنْ عِــرْضِ الـحَـصَانِ بِـقُـوَّةٍ
*** فِـي الـصَّمْتِ وَالـتَّلْمِيحِ وَالتَّعْلِيقِ


اللهُ بَــــرَّأَهَــــا فَـــكَـــيْــفَ لِـــعَــاقِــلٍ
*** يَـغْـتَابُهَا! عَـيْن الـلَّبِيبِ أَفِـيقِي...


حُــــبُّ الـنَّـبِـيِّ وَآلِـــهِ فَـــرْضٌ وَمَـــنْ
*** خَـــانَ الـمَـحَبَّةَ بَـشِّـرُوهُ بِـضِـيقِ


هِـــيَ أُمُّــنَـا هِـــيَ فَـخْـرُنَـا وَجَـمَـالُنَا
*** كُــنْ نَـاصِـراً يَـا عَـاشِقَ الـتَّوْفِيقِ


سَـــلْ كَــاتِـبَ الـتّـأْرِيخِ عَــنْ تَـارِيـخِهَا
*** أَمِـنَ الـهُدَى خَطُّ النَّدَى بِحَرِيقِ!؟


فَــهِـيَ الـنَّـقَـاوَةُ وَالـطَّـهَارَةُ وَالـرِّضَـى
*** وَهِـيَ الـرَّشَادُ وَمَـصْدَرُ الـتَّحْقِيقِ


وَالـوَحْـيُ يَـنْـزِلُ فِــي لِـحَـافِ مَـكَـانِهَا
*** وَزَمانِها؛ هَلْ مَنْ وَعَى مَنْطُوقِي؟


واســتَــنَّ كُــــلُّ نِــسَـائِـهِ بِـمَـقَـالِهَا:
*** فِـي آيَـةِ الـتَّخْيِيرِ: أَنْـتَ رَفِيقِي...


فِــي بَـيْـتِهَا فِــي يَـوْمِهَا فِـي حِـضْنِهَا
*** مَــاتَ الـهُـدَى وَالـحُبّ بِـالتَّطْوِيقِ


خَـــتَــمَ الإِلَـــــهُ كَـــلَامَــهُ بِـكَـلَامِـهَـا
*** وَالـرِّيقُ مِـنْهَا مَـسَّ مِـسْكَ الرِّيقِ


لَا حُـزْن يَـسْكُنُ بَـيْتَ عَـائِشَة الـنُّهَى
*** وَالـحِـكْمَةِ الـكُبْرَى وَصَـوْتِ ذلـيقِ


وَاللهُ كَـــرَّمَــهَــا بِـــقَــبْــرِ حَــبِــيـبِـهَـا
*** فِـي بَـيْتِهَا؛ وَالـقَبْرُ بَـعْضُ حُـقُوقِ


لَا شَــيْءَ أَوْثَــق مِــنْ حِـبَـالِ عُـلُومِهَا
*** أَحْـيَـتْ بِـعِلْمِ الـشَّرْعِ كُـلَّ غَـرِيقِ


رَضِـــيَ الإِلَــهُ عَــنِ الـمَـنَارَةِ وَالـتُّـقَى
*** وَسَـمَـا بِـمَنْ لِـلْحَقِّ مِـثْل الـزِّيقِ


وَكَـسَـا الَّــذِي قَــرَأَ الـقَـصِيدَةَ رَحْـمَـةً
*** تَـمْضِي إِلَـى الفِرْدَوْس بِالتَّحْلِيقِ

[محمد داود العونه]

بعد التحية الطيبة..
قصيد عذب يدخل إلى القلب من البيت الأول ..
.
. دام مدادك شاعرنا المتألق..
.
. دمت بخير دوما...
.محبتي واحترامي

[صبري الصبري]

ما شاء الله تبارك الله
حفظكم الله جزاكم الله خيرا وانت تمدح ام عبدالله عائشة بنت الصديق رضى الله عنهما
اراها قصيدة ترفع للتحليق والاشادة لها في اعلى متصفحنا
تحياتي ومحبتي

[احمد المعطي]

رضي الله عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق وأرضاها..لم أجد ما أضيف بعد هذا الإسهاب والتبجيل فلقد كفيت ووفَّيت بارك الله فيك أخي العزيز أ. حسين، ولكن ثمة ملاحظة أرجو أن تأخذها بعين اهتمامك وهي مفردة النسوان في هذا البيت:
هِيَ أَعْلَمُ النسوان بِالتَّفْسِيرِ لِلْـ \\ ــقُرْآنِ وَالتَّرْتِيبِ وَالتَّنْسـيقِ
لما للكلمة من مضمون سلبي في بعض المجتمعات لا يليق بمقام ام المؤمنين، مع انها سليمة لغوياً ولا غبار عليها،ماذا لو استبدلتها بمفردة الأمّات - جمع أم - ؟ مجرد رأي ليس إلا ..
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

[حسين الأقرع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه

بعد التحية الطيبة..
قصيد عذب يدخل إلى القلب من البيت الأول ..
.
. دام مدادك شاعرنا المتألق..
.
. دمت بخير دوما...
.محبتي واحترامي

حفظك الرحمن ووفقك في الدارين

[حسين الأقرع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبري الصبري

ما شاء الله تبارك الله
حفظكم الله جزاكم الله خيرا وانت تمدح ام عبدالله عائشة بنت الصديق رضى الله عنهما
اراها قصيدة ترفع للتحليق والاشادة لها في اعلى متصفحنا
تحياتي ومحبتي

آمين أجمعين
حفظك الرحمن ووفقك في الدارين

[حسين الأقرع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي

رضي الله عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق وأرضاها..لم أجد ما أضيف بعد هذا الإسهاب والتبجيل فلقد كفيت ووفَّيت بارك الله فيك أخي العزيز أ. حسين، ولكن ثمة ملاحظة أرجو أن تأخذها بعين اهتمامك وهي مفردة النسوان في هذا البيت:
هِيَ أَعْلَمُ النسوان بِالتَّفْسِيرِ لِلْـ \\ ــقُرْآنِ وَالتَّرْتِيبِ وَالتَّنْسـيقِ
لما للكلمة من مضمون سلبي في بعض المجتمعات لا يليق بمقام ام المؤمنين، مع انها سليمة لغوياً ولا غبار عليها،ماذا لو استبدلتها بمفردة الأمّات - جمع أم - ؟ مجرد رأي ليس إلا ..
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

حفظك الرحمن ووفقك في الدارين
أسعدني مرورك أيها البهي
ما يهم هو معناها الفصيح، ولو أخذنا بمعنى اللفظ في بعض المجتمعات لوجنا حرجا في كتابة كثير من الألفاظ ..
شكرا على مرور ك العطر .
بوركت

[خديجة قاسم]

رضي الله عنها وأرضاها
بوركت أ.حسين ودام العطاء
تقديري

[غلام الله بن صالح]

قصيدة رائعة
دام حرفك راقيا
مودتي وإعجابي

[زياد السعودي]

عزيزي المبدع
هل ستجد الوقت
لتشارك الزملاء الذين يتفاعلون مع نصوصكم
وتزور نصوصهم ؟
لك الاحترام

[أحلام المصري]

بوركت شاعرنا الكريم
دام الألق

احترامي

[محمد ذيب سليمان]

بوركت شاعرنا واخي الحبيب وهذا الفيض الرائع مما قدمت في انصاف حقها فيما كانت وقددمت
في حياة الرسول وبعده
شكرا كبيرة لهذالنسج المستحق
باركك الله

[زاهر حبيب]

رضي الله عنها وعنك أخي الشاعر المقدام

وافرية عذبة طغى فيها التقرير وكاد يهجرك فيها التصوير ولكن شفيعك هو هيبة المقام ورهبته في حضرة أم الكرام، ربيبة النور التي تحتار في وصفها الأقلام.

محباتي والسلام