أزمــــة منتصف العــــلم

[بسباس عبدالرزاق]

أزمة منتصف العلم
أعرف
أنني لن أثير إعجاب اللجنة
التي تبحث عن مروحة تلطف أجواء التنافس
بين ظلال كسولة
فأنا أقل صبرا من الجمال الحديثة
التي قايضت أحلامها المضيئة
حتى لا تفقد موقعها في السراب

أعلم أنني لست أليفا
ككلاب جارتنا
التي تصطاد بها إعجاب رواد المقهى البطالين
أحسد كلابها لأنها لا تدفع فاتورة الغداء
وأحسد الخراف أيضا
التي لا تحتاج الوثائق لتثبت حقها في الطعام


أزور الجامعة مرة كل عام
فأقدر عدد السنين بين قميصي وجدرانها
وأرصد تلك الفجوة الحضارية
بين حذائي ولمعان نوافذها


يدهشني من يتحدث عن الرشاقة
دون أن يكون أقل من هيكل عظمي لفقمة
التي عجز مدرس العلوم شرح طريقة تحركها
ويعجبني حين يتحدث باسمنا بحرارة
ليشرح أسباب الكسل
ويبرر ذبحنا لنبهج الأطفال يوم العيد
يذكرني بحديث الراقصة عن الوقار
ويشجعني على تقبل نظرية التطور
فأنتقد طريقة معاملة القرود في السيرك


لا شيء سيبهرني غدا
فالانقلابات تنجح بالمؤامرات
لهذا لا أتابع الأخبار
التي تحاول إقناعي أنني ظل محظوظ
وأن علي نشر صورة المسؤول بين عمود وآخر
وأن أموت من شدة الفرح أو أكون يدا خارجية


لا أسمح لزغرودة محظوظ
أن تشغلني عن التفكير في مقدار السكر اللازم في قهوتي
لتحدي صداع فوضى التلاميذ


لست هادئا بما يكفي
لأفتعل الوقار أمام الجميلات
فأنا لا أمتلك مقومات اللهو مع الفراشات
ولا أتحمل مشقة المطاردة
ففي النهاية الفراشة دودة متحضرة.


أعرف أن كلامي ثقيل
لا يصلح للحمل في حقيبة يد أصلية
ولا يستعمل مكياجا يزين وجه فقمة
كي يرسم ضحكة مائلة
حين يشرح هيكلها سبب الإقصاء
ويبرر للأجير أن الحرب لم تنتهي
ويشجعني أن أعلن اعتزالي التدخين
وأن أشرح مساوئه للمراهقين


الغيوم التي لا تتخلص من ذاتها
تظل دخانا معلقا في أطراف السماء
والأرض التي لا تعاني من الجروح تظل قاحلة
والطريق الذي يتنازل عن أفكاره لا يختلف عن شريط لاصق يفصل بين بقعتين
منذ القدم والصيف يحاول إقناع الصنوبر بفضيلة السقوط
كذلك الأجير
ليس مجازا تخلى عن معانيه
هو نجمة تتحرق لتضيء
شمعة تخلت عن كيانها لتوضح تفاصيل الطريق
---
هدية وشكر للرائع الغائب محمد الخضور

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسباس عبدالرزاق

أزمة منتصف العلم
أعرف
أنني لن أثير إعجاب اللجنة
التي تبحث عن مروحة تلطف أجواء التنافس
بين ظلال كسولة
فأنا أقل صبرا من الجمال الحديثة
التي قايضت أحلامها المضيئة
حتى لا تفقد موقعها في السراب

أعلم أنني لست أليفا
ككلاب جارتنا
التي تصطاد بها إعجاب رواد المقهى البطالين
أحسد كلابها لأنها لا تدفع فاتورة الغداء
وأحسد الخراف أيضا
التي لا تحتاج الوثائق لتثبت حقها في الطعام


أزور الجامعة مرة كل عام
فأقدر عدد السنين بين قميصي وجدرانها
وأرصد تلك الفجوة الحضارية
بين حذائي ولمعان نوافذها


يدهشني من يتحدث عن الرشاقة
دون أن يكون أقل من هيكل عظمي لفقمة
التي عجز مدرس العلوم شرح طريقة تحركها
ويعجبني حين يتحدث باسمنا بحرارة
ليشرح أسباب الكسل
ويبرر ذبحنا لنبهج الأطفال يوم العيد
يذكرني بحديث الراقصة عن الوقار
ويشجعني على تقبل نظرية التطور
فأنتقد طريقة معاملة القرود في السيرك


لا شيء سيبهرني غدا
فالانقلابات تنجح بالمؤامرات
لهذا لا أتابع الأخبار
التي تحاول إقناعي أنني ظل محظوظ
وأن علي نشر صورة المسؤول بين عمود وآخر
وأن أموت من شدة الفرح أو أكون يدا خارجية


لا أسمح لزغرودة محظوظ
أن تشغلني عن التفكير في مقدار السكر اللازم في قهوتي
لتحدي صداع فوضى التلاميذ


لست هادئا بما يكفي
لأفتعل الوقار أمام الجميلات
فأنا لا أمتلك مقومات اللهو مع الفراشات
ولا أتحمل مشقة المطاردة
ففي النهاية الفراشة دودة متحضرة.


أعرف أن كلامي ثقيل
لا يصلح للحمل في حقيبة يد أصلية
ولا يستعمل مكياجا يزين وجه فقمة
كي يرسم ضحكة مائلة
حين يشرح هيكلها سبب الإقصاء
ويبرر للأجير أن الحرب لم تنتهي
ويشجعني أن أعلن اعتزالي التدخين
وأن أشرح مساوئه للمراهقين


الغيوم التي لا تتخلص من ذاتها
تظل دخانا معلقا في أطراف السماء
والأرض التي لا تعاني من الجروح تظل قاحلة
والطريق الذي يتنازل عن أفكاره لا يختلف عن شريط لاصق يفصل بين بقعتين
منذ القدم والصيف يحاول إقناع الصنوبر بفضيلة السقوط
كذلك الأجير
ليس مجازا تخلى عن معانيه
هو نجمة تتحرق لتضيء
شمعة تخلت عن كيانها لتوضح تفاصيل الطريق
---
هدية وشكر للرائع الغائب محمد الخضور

معلقة شعرية فخمة،
تليق بمبدع أنجبها وبمبدع آخر أهديت إليه استحقاقا....


المبدع الوارف أ/ بسباس عبد الرزاق
تحية تليق وتحية لشاعرنا القدير الخضور

نعلقها بكل فخر في سماء النثرية

[فاتي الزروالي]

نعم المهدى والمهدى إليهفي نثرية راقية
رسمت بريشة التألق
أجمل لوحة
في كل ركن تبزخ نجمة
لتتهادي كاملة
في رقصة ألق
الأستاذ بسباس عبد الرزاق
هنيئا لنا هذا النص البهي
وكل التقدير والشكر

[محمد داود العونه]

دخول سريع للقراءة والترحيب بعودة أستاذنا القدير / بسباس
ولي عودة إن شاء الله..
.
.
. مرحبا بحرفك العميق يا صديقي العزيز..
.
. محبتي وتقديري

[احمد داود الطريفي]

رسم بالحروف باقتدار وابداع
حروف ملهمة ومعاني مشرقة
دمت برقي وابداع شاعرنا الأشم

[محمد خالد النبالي]

الصور المتلاحقه التي تمنحنا الدهشة واطلاق سراح الخيال معها باللاشعور لنعيش معك تلك الحرائق بكل آلامها وآمالها
ابدعت شاعرنا