|
۵ وَمْضَــــــةٌ حِكـــائِيّةٌ ۵ حين يتخلخل ذهنك ..ويدهشك مسك الختام .. فاستمتع بآفاق التأويل المفتوحة لومضة حكائيّة (الحمصي) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-04-2024, 12:59 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
اللّوحة
رسم الفنّان في شبابه لوحة لامرأة تتزيّنُ في غرفتها على ضوء شمعة. ظلَّ يصرّح حتّى تقدّم به العمر بأنّها اللوحة الوحيدة التي رسمها. ولمّا سُئل عن الجسور والمساجد والمدن والصحاري والأطفال والشّيوخ والملامح التي رسمها بعد ذلك. أجاب: كانت جميعها مُحاولات لإطالة عمر الشّمعة.
|
|||
02-04-2024, 01:37 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: اللّوحة
اقتباس:
والشمعة شمعتان، والمرأة واحدة تستحق إطالة النظر إليها. ما أعذب هذا النص! |
||||
02-04-2024, 02:35 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: اللّوحة
تسلم صديقي العزيز
إنه ذوقك الرفيع ووجدانك الفني الشّفيف. |
|||
02-04-2024, 02:41 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: اللّوحة
اقتباس:
مساء الخير .. حكاية ساحرة ، قرأتها كما يلي .. في شبابه ، رسم الفنان لوحة لامرأة تتزين في غرفتها على ضوء شمعة. كبر الفنان بعد ذلك كثيرا ، وما زال يؤكد بأنّها اللوحة الوحيدة التي رسمها . وحين سُئل عن المدن والوجوه الكثيرة التي رسم بعدها ، قال : كانت جميعها مُحاولات لإطالة عمر الشّمعة . * هذه من ابدع ما قرأت في فن الحكي .. قصيرة ومثيرة ومركبة تركيبا حسنا .. فالشكر لك اخي محمد على منحنا كل هذه المتعة |
||||
02-04-2024, 05:04 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: اللّوحة
طاب مساؤك أخي ابراهيم شحدة.
سررت حقا بحضورك البهيّ، أغترف من عمق القراءة ولا غنى لي دون شك عن التوجيه والرأي. ودي وخالص تقديري. |
|||
02-04-2024, 05:11 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: اللّوحة
لوحة يطيب الوقوف عندها و استخراج
مكامن الجمال فيها مرور أولي للترحيب بك الأستاذ الفاضل محمد فطومي مع التثبيت احتفاءً بالنص و عمق المشهد تحياتي و تقديري |
||||
02-04-2024, 06:51 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: اللّوحة
اقتباس:
يضيء المكان بحلولك الوارف |
||||
02-04-2024, 08:54 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: اللّوحة
اقتباس:
بعد التحية الطيبة.. بداية نرحب بالقاص والأديب المبدع / محمد فطومي ققج خاطفة، مدهشة التكوين والمعنى.. وكانت القفلة بارعة.. لو سمح لي أستاذي لدي إقتراح متواضع ..كان بإمكان قديرنا تقليمها أكثر مع بقاء الإطار ودون الإخلال بالمشهد.. لتصبح هكذا : (في ريعان شبابه رسم لوحة لامرأة تتزيّنُ في غرفتها على ضوء شمعة. ولما تقدّم به العمر.. سُئل عن الجسور والمساجد والمدن والصحاري والأطفال والشّيوخ والملامح التي رسمها بعد ذلك. أجاب: كانت جميعها لوحات / محاولات لإطالة عمر الشّمعة.) . . . وتبقى وجهة نظر متواضعة مني تحتمل الخطأ والصواب.. حكاية تستحق التثبيت بجدارة.. . . كل الاحترام والتقدير وأهلا وسهلا بريشتك بالفينيق.. . .
|
|||||
02-04-2024, 11:56 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: اللّوحة
اللوحة
كاني بها بمثابة تخليد للحظة فارقة أفلتت من غياهب النسيان و غُيّبت عن دفاتر الملل .. لحظة حملها الرّسام كوشم لا سبيل لمحوه و ختم يوقّع به على لوحاته .. بالرغم من أنه رسم عديد الأماكن و المعالم و مختلف الملامح.. و لكن اللوحة الوحيدة التي رسمته هـو، هي لوحة " المرأة التي تتزين في غرفتها على ضوء شمعة " ربما لأنها رسمت طريق مستقبله، حدّدت مسار حياته، و كانت نقطة انطلاقه نحو النجاح و الشهرة.. بالنسبة له ستظلّ كفة الشمعة ذات الإضاءة البسيطة و المحدودة هي الرّاجحة على كفة كل ما لحقها من رسومات " اللوحة" في حياة هذا الرّسام هي أكثر من مجرّد رسم جميل و متقن لريشة فنان محترف و إنما تتعداها لشيء أعمق و أكثر ارتباطا بمرحلة من مراحل حياته و تذكره بقرار مازال يؤثر به و يتحمّل تبعاته .. نصّ مميّز يجسّد مشهدا معبّرا زاخرا بمشاعر إنسانية عميقة.. أجدّد التحية و التّرحيب بك أستاذي الكريم تحياتي و كل التقدير |
||||
03-04-2024, 12:28 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: اللّوحة
سلاما أخي محمد داود العونه
بكل سرور ومحبة أقتبس من وجهة نظركم ما يزيد من متانة النص، والحق أنّ الكاتب يظلُّ أبدا في حاجة إلى عين الصّقر كما يُقال ومُخطئ كل كاتب يعتقد أنّه صاحب الرّؤية الأفضل لنصه لأسباب عديدة منها نظرته العاطفية لمنجزه وهذا طبيعي ومفهوم تماما مرة أخرى سررتُ كثيرا بما قطفتُه من مداخلتكم القيمة. مودتي وتقديري وشكرا على حفاوة الترحيب. |
|||
03-04-2024, 12:41 AM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: اللّوحة
نعم أستاذة إيمان،
كفيتِ ووفّيتِ التأمّل في اللوحة يختار المرء الفنّ أو الفكر منذ اللحظة التي يقرر فيها الاصطفاف مع الذين أشفقوا على الإنسان. والواحد منّا يرسم أحلامه يافعا وما تبقّى من عمر يمضيه في إكسابها مع شاء من الأجساد، لهذا الجانب أضفتُ رغبة كلّ منّا في السكن داخل اللحظة الأكثر دفئا وأمنا في حياته. مرة أخرى شكرا على حفاوة الترحيب والاهتمام. |
|||
03-04-2024, 01:45 AM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
رد: اللّوحة
اقتباس:
هذا مرور أولي للترحيب بالأديب القدير أ/ محمد فطومي وبأول ثماره في أقسام السرد في الأكاديمية لي عودة لتناول اللوحة بما يليق بها نبارك لكم قديرنا انضمامك إلى فريق عمل الأكاديمية كل الامتنان والتقدير
|
|||||
03-04-2024, 01:55 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: اللّوحة
لن أقول سوى أني منذ زمن ... لم أر مثل هذا الحكي الساحر
لكم التقدير والنجوم
|
||||
03-04-2024, 02:38 PM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: اللّوحة
اقتباس:
شكرا جزبلا على قبولك الحسن أستاذي الفاضل محمد فطومي و على الردّ المحمل ببهاء العمق و رقيّه عدت شاكرة و لإضافة إشارة احتفظت بها و ترددت أن أدرجها في مداخلتي الأولى و لكن وجدت أخيرا أن في إثراء النقاش فائدة وإن لم أصب في قولي بالنسبة لشخصية الأنثى هنا توحي للوهلة الأولى بأنها المرأة/الحبيبة و لكن شيء ما لم أنجح في تحديده أوحى لي بأنها الأمّ و كلما أعدت القراءة ازداد هذا الشعور قوة بداخلي .. و تبقى الأنثى هنا و بمعنييها قد تجلت في صورة فارقة في هذه اللوحة الرائعة تحياتي وكل الاحترام |
|||||
05-04-2024, 08:33 PM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: اللّوحة
اقتباس:
رّبما لاحظتِ كيف أنَّ ألفة تغمرنا فنضحي عائلة كبيرة واحدة. دمت بكل الودّ وشكرا لك مرة أخرى على حفاوة الترحيب وعلى سخاء روحك. |
||||
05-04-2024, 08:35 PM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: اللّوحة
اقتباس:
شرف وشهادة تملؤني اعتزازا أن يكون النص قد لاقى استحسانك. ودي وتقديري . |
||||
05-04-2024, 08:55 PM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: اللّوحة
اقتباس:
الأمّ لا تتكرّر وفيما تفشلُ استعادتها بعد فوات الأوان قد ينجح استبقاؤها بشتى السبل حتى اليائسة منها. وإن كانت محاولة التخليد هنا موجهة للزمن المفعم بالدفء. مؤكد أنّنا لا نحب فراق الآونة الآمنة لذلك فإنّ حدسك الذي نحا بك لتفكّري في الأمّ في محلّه، فالشاب يرسم طفولته والكهل يُحافظ عليها. سررت بحضورك سيدتي. |
||||
06-04-2024, 01:42 AM | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
رد: اللّوحة
اقتباس:
فما دامت تتزيّنُ في غرفتها على ضوء شمعة، فمن الصعب على القارئ إدراك العلاقة الموجودة بينه وبين هذه المرأة؟ فالإشارة الوحيدة هي أنها كانت تتزين في غرفتها،أهي زوجته؟ تكريما لها بهذه اللوحة الفريدة. -على ضوء شمعة/ اختار الكاتب ضوء الشمعة، بدل أن يقول "على ضوء مصباح الغرفة. فماذا يعني بهذه الدلالة الغائبة، والرمزية العميقة لضوء الشمعة في الحضارة القديمة والجديدة. فالشموع كانت توجد في المعابد والكنائس، والمساجد، وغالبا ما كانت ترمز إلى الحياة. ــ ظلَّ يصرّح حتّى تقدّم به العمر بأنّها اللوحة الوحيدة التي رسمها./ وما دام الفنان يصرح متأخرا بأنّها اللوحة الوحيدة التي رسمها. فلماذا أخفى ذلك عن الناس وعن أصدقائه الفنانين وغيرهم. أعتقد أن هذا الرجل الذي سماه السارد بالفنان، رسم لوحة حياته الزوجية الخاصة، فاللوحة التي اعتمدها هي لوحة تشهد على العلاقة المتينة التي تربطه ــ ربما ــ بزوجته الوحيدة، والتي استغرقت هذه الحياة الزوجية زمنا طويلا إلى أن تقدم به العمر. فكأنه يُشِيد بلوحة هذه العشرة الطيبة التي عاشها مع زوجته كرمزية ودلالة على حياة نقية وثقة خالصة. والتي كانت تتميز بالهدوء والتفاهم والانسجام. حياة مختزلة في شمعة مضيئة تخلق نوعا من الرومانسية كعامل لزرع نوع من الثقة والتآلف بين المحبين. بالإضافة إلى ما ترمز له الشمعة أنها تساعد على أداء الصلوات والمناسك الدينية. من خلال هذا التحليل والتأويل المحتمل لرمزية ضوء الشمعة، يمكن أن نجزم أن لوحة المرأة التي رسمها الفنان الشاب ما هي إلا زوجته، أو هي لامرأة مشهورة في التاريخ العالمي . فالكاتب لم يشرح ولم يضف شيئا يوضح علاقة الفنان الشاب بهذه اللوحة/ المرأة، بل ترك ذلك لشغب القارئ وتجهيز آليات الفهم والبحث عن الدلالات المنسجمة مع لوحة المرأة الوحيدة التي رسمها الفنان في شبابه.. ــ ولمّا سُئل عن الجسور والمساجد والمدن والصحاري والأطفال والشّيوخ والملامح التي رسمها بعد ذلك. أجاب: كانت جميعها مُحاولات لإطالة عمر الشّمعة. قبل أن يدخل القارئ إلى إشكالية مساءلة الفنان عن أشياء تتعلق بالحياة الطبيعية والاجتماعية، وعن مدى اهتمامه بمواضع أخرى في لوحاته. هنا تبدأ قصة أخرى تتعلق حول ما راكمه الفنان من لوحات أخرى مع تقدم عمره. فكان الخبر مفاجئا للقارئ لأنه اقتنع بأن هذا الفنان رسم لوحة واحدة في حياته/لوحة المرأة/. سؤال كان محفزا للسائل والقارئ معا. سؤال مباغت كشف حياة أخرى للفنان طيلة عمره. فكان جوابه مختلفا عن الإجابة المحتملة ب "نعم/ أو"لا" مما جعل القارئ مستغربا من جواب يحمل في طياته معان ودلالات لا تتعلق بمسار الفنان الفني ، وإنما جاء جوابه صادما كنهاية لقصة اللوحة. /كانت جميعها مُحاولات لإطالة عمر الشّمعة". كانت جميعها مُحاولات/ فكلمة /محاولات/ تدل على أن الفنان كانت له محاولات في شأن لوحات طبيعية واجتماعية وحضارية كخربشات ينتزعها من وقته وحياته، لوحات لم ترْق إلى لوحة تلك "المرأة" التي تميزت عن باقي اللوحات التي رسمها فيما بعد. فالفنان لم يكن حاسما في توجهه، هل كان ناجحا في محاولاته؟ أم كان فاشلا في ذلك؟ هل كان عاجزا عن فعل ذلك ، أم كان غير مهتم بما فيه الكفاية؟ أم كان حريصا على تعديل وترميم لوحة المرأة حتى تستمر حياتهما طبيعية، وأحسن مما كانت عليه في الشباب(لإطالة عمر الشّمعة) فالبطل كان ثابتا على الوفاء دون أن يغير وجهته إلى مواضع أخرى. لذلك كان حريصا على إطالة حياة الشمعة الأولى التي جمعته بتلك المرأة. فهل كان جوابه مقنعا للقارئ؟ هل يجد القارئ تبريرا لقوله، بعدما شغلته اللوحة الأولى والوحيدة التي أتقنها بعناية كأنها جزء لا تتجزأ من حياته؟ بحجة أن لوحات الطبيعة وغيرها موجودة في الواقع ولا حاجة لنقلها، نقل قد يخل بجمالها. هكذا قرأت هذه القصة المشاكسة على مستوى المعاني والدلالات الطافحة برموز مكثفة بين السطور. فمن الصعب على كل قارئ أن يطلع على الفجوات الغامضة والغائبة تحت طيات اللغة والتعبير الراقي. فقراءتي ليست نهائية لهذه القصة، وأتمنى أن لا أكون خادشا لجمال مضمونها،لأنني لم أصل بعد إلى عدة معان خفية ودلالات تحتاج إلى تأويلات مختلفة ومتباينة... جميل ما كتبت أيها المبدع المتألق محمد فطومي تقبل خربشاتي وتحياتي . |
||||
06-04-2024, 01:47 PM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: اللّوحة
كانت مداخلتك سيدي الفرحان بوعزة شبيهة بهذه اللوحة الفريدة إذ لم أشأ وأنا الكاتب البسيط
(ناهيك عن الفنان) أن أغادر أسطرك والحق أني تمنيتُ لو كانت لي آليات هذا الفنان لأطيل عمر القراءة. لا أفيك حقك من الثناء والشكر على ما خصصت للنص من وقت واهتمام، كما أنّي مدين لك بمتعة النقد الرصين والمتعمّق والجاد الذي في الواقع أضفى طرافة على الدلالة وأحاطها بهالة من الفضول. كم نحنُ في حاجة إلى مثل ما تقدّمه أستاذي. وتبقى الأسئلة... دمتَ عزيزا أخي الكريم. |
|||
|
|
|