العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰

⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰ عوالم مدهشة قد ندخلها من خلال رواية ، متتالية قصصية مسرحية او مقامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2023, 03:19 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نفيسة التريكي
عضو مجلس إدارة
عنقاء العام 2008
عضوة تجمع أدباء الرسالة
عضوة لجنة تحكيم مسابقة شعر الرسالة
عضو ة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية نفيسة التريكي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نفيسة التريكي متواجد حالياً


افتراضي ذكريات من خزامى

صباح النور للجميع

ذكريات من خزامى

،الان صعدت لفوضاي التي اختلقتها اختلاقا ههههه ويساعدني في ترتيبها البناء والنجار والحداد.....كاني اريد ان انشغل بشيء غير الكتابة ....ظننت الحكاية اسبوعا وتنتهي لكن يبدو انها ستمتد لشهر، ففيها ما هو اساسي لمزيد من الحماية وتحصين البيت
في عالم الغيلان وفيها ما هو من شهواتي لمزيد من الراحة .....
.انقم على نفسي احيانا واقول اما كان اجدر بي ان اسافر سفرة بعيدة جدا عوض هذا الصرف على الحجارة المتروكة بعدي.
اما كان اجدر بي ان اكتشف مزيدا من مناطق الارض اعمر بها ذاكرتي ومشاعري ووجداني حين يثقل تنقلي وتتباطا حركتي ويقل كلامي ويجف قلمي واتقوقع اكثر فاكثر . واحيانا اردد كلام ابي- رحمه الله -"الدار قبر الحياة "خاصة بعد نهاية الخدمة وتقدم السن فلا بد من التحضير للسكون والراحة والهدوء واركان تستقرب فيها الكتاب اكثر من اي شيء اخر وتتمتع فيها بالمذياع ليلا وتنام على الموسيقى او اصوات اعظم المرتلين .
في هذه الحالة لا بد من ايجاد اقصى ما يمكن من الراحة في البيت، فلم يعد ذاك البيت القديم المتوارث عن االاجدادملبيا لحاجيات العصر ... بل يصبح مجرد حكايا وذكريات وما حدثنا به الاب عن الجد ،
بيت توارثناه وفتحنا به ما يربو على12 ورشة بناء للتصليح والتصحيح والتغيير بما يناسب حياتنا المعاصرة ومتطلباتها فليس لنا نفس حاجيات الجدود ولا الاباء.... أنّ تطور الحياة يقتضي تغييرات اساسية في البناء وفي العقلية.فاين نحن من
..مطبخ الفحم والحمام البخاري القديم والفرن للخبز والحوض الخاص لصناعة الصابون في غرفة وراء المطبخ واسطبل للجمال والبغال والحمير والخيل....والبقر والخرفان...
لا اظننا سنحتاج اليوم لما يسمى ببراكة المعيز اي العنز او لسكنى العمال او الحارس اولمطمور لخزن القمح والشعير في الارض او لهري لخزنهما اتحت السقف في مخزن حيث اخفى ابي في زمانه في اكياس القمع والشعير سلاح الفلاقة اي المجاهدين ولا نحتاج اليوم لمخازن هرب اليها المجاهدون سرا وتخفيا من مستعمر يلحقهم في كل مكان، ولا نحتاج اليوم لبيت كبير على طراز معماري كما في بداية القرن العشرين كانذات يوم من الايام مشفى لجرحى الجزائر الشقيقة مساندة لشعب مقاتل ضحى بما يقارب مليون ونصف شهيد وشهيد ة
ولا ولا ولا....تغيرت الاوضاع مع الاجاتل وما كان بساتين في خزامى لكل انواع الاشجار واسوار التين البري ومزارع لدودة القز ذات الحرير الذي يصدر من سوسة للاسكندرية غاب اليوم تماما ولم يعد سوى تاريخ فالتحولات والتغييرات تجعل الازمنة متغيرة فيتراكم التاريخ بالقصص والاحداث والاثار ....
.ايه واحسرتاه على زمن الاخضرار والتين والزيتون والخروب والتوت والرمان والبرتقال، واحسرتاه على طاووس يتجلى
في البطحاء الكبرى على ايقاع الشعر الملحون يقودها شاعر فحل من كروسيا اسمه عبادة
واحسرتاه على ايام الاحتفالات بجز الصوف واغانيه ا" الكبش لدرع بو لحلوح امدلوح الدوح "
ذاك عهد حملته لنا ذاكرة الوالد والوالدة_ رحمهما الله _...فكنت ارى واتخيل واشتم كل تلك الحكايا وكم كم كم كنت احبها واعشقها
نعم اتحسر اني لم اعشذاك العصر لانه انقى واصفى واكثر فرحا واقرب للطبيعة والسكينة لكن لا نختار ميقات وجودنا ورحيلنا ...
هي هكذا الحياة مداولة.
اليوم تغير كل شيء واصبحت خزامى الشرقية والغربية احياء سكنية....
وهكذا هي الحياة متحركة ومتغيرة للافضل او للاسوا هي هكذا .احببنا ام كرهنا .
كم بكيت اشجارا قطعت كاطول شجرة سرو عظيمة ، بكيتها يوما كاملا كانها اهلي
كنت ابكيها واتحسر عليها واحن لها ،كانت الطول والخضار في الارض والسماء ورائحة منعشة مع قهوة الصباح.
كانت صديقتي،نعم بكيتها،وكم بكيت توتات كن، صديقاتي وحمالات لاسراري وافكاري ومربتات علي حين الشكوى بظلالها الوارفة لا ملها كنت اقضي تحتها يوما كاملا احدثها وتسمعني
،كم بكيت غاسولا كنت اراه يملا الارض فجرا كزمرد وانهض باكرا كي ارى اولى شعاع يشرق عليه...... مع الاسف وصلت انا وكل البساتين بدات تقتلع لتعوّضها الاحياء...
والان خزامى لم تعد خزامى التي كنا نهرع الى بيتنا الصفي فيها حيث النسائم غير الملوثة والنوم الهادى والزقزقات والفراشات بشتى الالوان والماء البارد من عمق الارض تحمله الدلاء فنغسل وجوهنا بصفاء المنابع الجوفية ....يالبعض ايام الطفولة واحسرتي عليها اضعت خزاماي
فلنقل كل شيء متغير للحاجة.والحاجة ام الاختراع.احيانا وقدلا الحاجة انانية جدا وسفاحة وتتحقق ولو على حساب الطبيعة ....
ولا اظن ان العالم كله يخلو اليوم من هذه الحكايات بين حاجة الانسان المعاصر والطبيعة

نفيسة التريكي
تونس@سوسة@خزامى
6@9@2023






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-09-2023, 01:12 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: ذكريات من خزامى

صباح الجمال،
الوارفة الماجدة نفسية التريكي

جميل جدا ومشحون بالشجن هذا الحديث،
هذه الذكريات التي تملأ روحك.. ما أبدع أسلوبك هنا..
أحببت بداية النص جدا، وهذا الجدل الذي ملأ نفسك حول جدوى إصلاح البيت..

شكرا لك على هذا الأدب الإنساني الراقي

صباحك خزامى وريحان






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 23-09-2023, 12:41 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ذكريات من خزامى

هذا نكأ للذكريات الجميلة رغم حزن المرء وتحسره على تلك الأيام
هو ذاك الزمن الجميل بكل ما فيه وكل ما يحمله من فقر وبؤس وعوَز
إلا أنه أنقى وأطهر من هذا الزمن البئيس الذي يقتل فيه الأخ أخاه
ويظلم فيه الإبن أباه وتصرخ فيه الأنثى بوجه أمها وماتت فيه كثير من المحبة
ذاك الزمن لن يتكرر لن يتكرر
بعيدا عن التصنيف قرأت هنا وجعا كتب بصدق مشاعر
تحية لمناضلة الخضراء نفسية التريكي
كل الاحترام والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 26-09-2023, 11:29 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نفيسة التريكي
عضو مجلس إدارة
عنقاء العام 2008
عضوة تجمع أدباء الرسالة
عضوة لجنة تحكيم مسابقة شعر الرسالة
عضو ة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية نفيسة التريكي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نفيسة التريكي متواجد حالياً


افتراضي رد: ذكريات من خزامى

صباح الجمال،
الوارفة الماجدة نفسية التريكي

جميل جدا ومشحون بالشجن هذا الحديث،
هذه الذكريات التي تملأ روحك.. ما أبدع أسلوبك هنا..
أحببت بداية النص جدا، وهذا الجدل الذي ملأ نفسك حول جدوى إصلاح البيت..

شكرا لك على هذا الأدب الإنساني الراقي

صباحك خزامى وريحان
احلام المصري
مرحى
نعم وتلك بيوتنا هي كالايام مداولة
شكرا على حضورك






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-09-2023, 12:05 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نفيسة التريكي
عضو مجلس إدارة
عنقاء العام 2008
عضوة تجمع أدباء الرسالة
عضوة لجنة تحكيم مسابقة شعر الرسالة
عضو ة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية نفيسة التريكي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نفيسة التريكي متواجد حالياً


افتراضي رد: ذكريات من خزامى

هذا نكأ للذكريات الجميلة رغم حزن المرء وتحسره على تلك الأيام
هو ذاك الزمن الجميل بكل ما فيه وكل ما يحمله من فقر وبؤس وعوَز
إلا أنه أنقى وأطهر من هذا الزمن البئيس الذي يقتل فيه الأخ أخاه
ويظلم فيه الإبن أباه وتصرخ فيه الأنثى بوجه أمها وماتت فيه كثير من المحبة
ذاك الزمن لن يتكرر لن يتكرر
بعيدا عن التصنيف قرأت هنا وجعا كتب بصدق مشاعر
تحية لمناضلة الخضراء نفسية التريكي
كل الاحترام والتقدير
خالد يوسف أبو طعامة
مرحى واحتراماتي
في كلماتك عبق وحنين لقيم عشناها ونراها تساّقط تترى مع الأسف






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط