أُنْثَى بِرَائِحَةِ اَلنَّدَى !

[محمد داود العونه]

أُنْثَى بِرَائِحَةِ اَلنَّدَى !
.
.

[محمد داود العونه]

هو فصلك المفضل...
هو (أنت وأنا) وحكايا الليالي التي لا ينتهي دفؤها وابتساماتنا المبللة...
كمْ تمنيت أن يستمر الشتاء إلى ما لا نهاية...
كي أحتضنك ونفسي للأبد!
.
. كي أقولها لك..
بعدد حبات الندى !

[محمد داود العونه]

كمْ يشبهنا ذاك الموقد البارد!
حينما يشتعل فجأة فيحمر صدره دفئا، ساعة تحترق في جوفه كتل الحطب العشوائية وبعض أغصان وسيقان الأشجار المتيبسة... حينما يصبح رماد الوقت مسحوقا ناعما أبيض اللون... فيتلاشى مبتعدا مع أول هبة ريح.!
.
.

[محمد داود العونه]

لا تصمت...
كي لا أختنق،
فصوتك يشعرني بالأمان...
وبأني ما أزال أتنفس!
.
.

[محمد داود العونه]

لا تكن بخيلا وشاركني (أنت)!
حتى أملأ فراغ روحي ...
حتى يضيق جسدي بك وتصطدم أنفسنا...
فتحترق آخر مسافة صفرية بيننا!
.
.

[محمد داود العونه]

قال لي :
صمتك ..
هو إعجاز في البلاغة!
وصوتك المشبع بالأنوثة ..
جيتار صنعت أوتاره من خيوط الشموع!
.
.
.

[محمد داود العونه]

كلما ظننت بأني نسيتك...
انهمر المطر فجأة وأخذت حبات البرد تطرق نافذتي وصوت فيروز يعلو:
(ما قدرت نسيت )!
.
.

[فاتي الزروالي]

هنا حبر رقيق
يلون بروح العاشق
سيمات أنثى مغمورة بقطرات الندى

[فاتي الزروالي]

الأستاذ الراقي محمد داود العونه

مبارك علينا وعليكم هذا المتصفح الراقي
وكل التقدير والود

[محمد داود العونه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي

الأستاذ الراقي محمد داود العونه

مبارك علينا وعليكم هذا المتصفح الراقي
وكل التقدير والود

مرحبا بحضورك شاعرتنا الراقية / فاتي الزروالي
شكرا كثيرا..
.
. دمت بخير وسلامة..
..
.

[محمد داود العونه]

لا تضحك عليّ أو تندهش من تصرفاتي الحمقاء حينما يطول غيابك، فأنا مندهشة من نفسي أكثر منك!
فأنت من جعلني هكذا... وعليك أن تتحمل المسؤولية الكاملة بأني أحبك لهذه الدرجة الجنونية التي تشبهك!
.
.
.

[محمد داود العونه]

:_اممم ممم، امممممم آآآهه ، آ آآهه ...

ما زلت أذكر صوته جيدا، كان ليلتها يدندن مقطوعته المفضلة، كنت متكئة على كتفه أستمع لعزف أنامله وهو يحرك خصل شعري وكأنها أوتار، كنت أغفو سريعا، عميقا على ترانيم صوته وكأنني لم أغف من قبل... رحل هو فجأة... ومنذ يومها لم أذق طعم النوم إلا لبعض ساعات متقطعة!

[محمد داود العونه]

عشقتك وأنا في ريعان الشباب،
وأكثر بكثير في منتصف العمر،
وبعد مرور كل هذه السنين الطويلة..
أدركت أخيرا بأني ما كنت منذ البداية بحاجة للوقت
لكي أعشقك بلا نهاية ودونما توقف !.
.
.

.
.
.

[محمد داود العونه]

في هذا الصباح البارد جدا اشتقتك..
بارد لأنك لست معي ولكني
سأقطف لك لحظة حمراء وريحانة من تلك الرياحين التي تفضل عطرها...
سأضعها لك هنا على شرفة الوقت...
لعلك تأتي كما دوما... فجأة كعادتك!

[محمد داود العونه]

أحببتك بلا مكان..
ولكني مشيتُ في جميع الدروب وجلست ُعلى كل الارصفة!
أحببتك بلا زمان..
فاختنقت بحبال الفراغ!.

.
.

[محمد داود العونه]

مشيتُ نحوكَ..
فوجدتني قابعة عندك!
فهل أنت َ روحي؟
.
.

[محمد داود العونه]

قال لي : هاك هذه البذرة إزرعيها في تربة قلبك لعلها تصير شجرة..
قلت له باستغراب : وهل العشق بذرة؟
ضحك طويلا كعادته.. ثم أردف قائلا :
اذا، من أين جاءت هذه الثمرة؟

.
.
وها أنا الآن جالسة في ظل الشجرة، انتظره وفي يدي تلك الثمرة!

[محمد داود العونه]

في صندوق قلبك رتبت نفسي.. اقفلته جيدا
وألقيت بالمفتاح من نافذة النسيان!
.
.

[محمد داود العونه]

على صوت تغريد العصافير فتحت النافذة، كان الهواء باردا وبعض الغيوم العابرة تسير على عجالة وكأنها تسابق الوقت، هناك تسللت أنفاسك داخل صدري فشعرت بالقشعريرة وكأن يدك تسير فوق جسدي النحيل ببطء!
عانقني الآن فأنت لست بعيدا مسافة حلم فقط، مسافة حلم..
.
.
.

[محمد داود العونه]

_ هل تذكر ماذا يعني بالنسبة لي هذا الوقت من العام بالتحديد؟، أم أنك نسيت ذلك أيضا!
لا أعتقد بأنك تمتلك المقدرة على النسيان..
فهذا الوقت كأنا متجذرة في قلبك كما النرجس!
وللنرجس عطر ولون عصي على النسيان
.
.

[محمد داود العونه]

ما عدت قادرة على الكتمان ولا أستطيع الالتزام بالصمت أكثر ..
فكل شيء من حولي يدفعني نحوك،
يدفعني للصراخ والجنون!
فكل ذرة من جسدي تشتاقك!.
.
.
.

[محمد داود العونه]

لأجلك فقط أعدت ترتيب نفسي، بالقدر الذي يجعلني نسخة منك طبق الأصل...
أحاول أن أقلدك بكل شيء مشيتك، ضحكتك، جلوسك، حتى حركة يديك حينما تنفعل أو تتكلم، أحاول جاهدة أن أكونك كما أنت تماما بأدق التفاصيل...
تلك التفاصيل التي أعشقها لدرجة الجنون...
فأنا مجنونة مثلك تماما وقد أكون في لحظة تفوقت عليك كثيرا.

[محمد داود العونه]

منذ أن عرفتك أيقنت بأن لا شيء مستحيل..
وبأن القلوب العاشقة لا شيء يستطيع أن يقف في وجه امنياتها!
.
.

[محمد داود العونه]

الوقت الذي يمضي..
هو خسارة باهظة جدا، أعلم هذا جيدا
ولكني امرأة لا تراقب عقارب الساعة
فالوقت عندي مسألة أخرى..
فأنا أمرأة عشوائية لا أجيد ترتيب شؤون الزمن!
.
.
.

[محمد داود العونه]

قال لي ذات حلم لا تحزني يا صغيرتي فإن الأحلام لا تموت!
َو منذ يومها وفي كل ليلية أشعل شمعة حلم وأغفو على عطرها .
.
.
.

.