خربشات..

[محمد الصالح الجزائري]

الخربشة الأولى..
هناك أحاسيس أكبر وأفكار أوسع من بعض القلوب وكثير من العقول.. أن تختصر مسافات عمرك، وتختزل أوقات حياتك، وتستجمع شتات أفراح مرّت، وفتات رعشة الإحساس بأنك أحببت ذات مرة.. كل هذا أكبر وأوسع من قلبك وعقلك... وتلتفتُ إلى وراء وأنت في حاضرمجهول الأبعاد .. تحاول الرجوع إلى لحظة جميلة عبرت.. وتسحبها من سجل الماضي محافظة على عبقها، طرية طازجة، كما وُجدت أول ما وُجدت.. وعبثا تحاول.. وبخيبة كبيرة تعود إلى حاضرك،يصفعك الواقع.. الواقع الجلاد ، الواقع السّجّان.. يُعبّئ صدرك أوجاعا مضت ، وأوجاعا تعيشها ، ومخاوف آتية .. هاجس الآتي أكبر من ماضيك .. أكبر من حاضرك .. تلك دوامة أخرى ، وذلك كابوس آخر.. وتلك هي الحياة.. نجهلها..ولا يعرفها منا أحد.. الذاهبون.. من ودّعونا ذات حزن هم وحدهم أدركوا قسوتها ، لينها ، أفراحها ،أتراحها.. ولكنهم نسوا أن يتركوا لنا وصيتهم.. فابحث في داخلك عن أقرب معنى لحياة مضت، عن أقرب وصف لحياة تعيشها، عن أقرب لون لحياة قد تأتي لتجدك قد فارقتها إلى حياة أعمق وأعظم من أي حياة...

[خديجة قاسم]

خربشة جميلة تلامس النفس
يسعدني متابعة هذه الخربشات الأنيقة
دام العطاء ودمت بخير وعافية
تقديري

[محمد الصالح الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم

خربشة جميلة تلامس النفس
يسعدني متابعة هذه الخربشات الأنيقة
دام العطاء ودمت بخير وعافية
تقديري

أ.خديجة قاسم..مرور لطيف مشجّع على مواصلة خربشاتي ..شكرا لك..وعيد مبارك وسعيد..

[محمد الصالح الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الصالح

...

هذه أكبر من خربشات
إنها فلسفة حياة فيها حكمة بالغةـ وحروف ندية من عمق الوجدان

سنتابع معك ولا ريب

تقديري

الأستاذ مصطفى..شكرا لك على هذا الإطراء المشجع على مواصلة الخربشة..أعتزّ كثيرا بمتابعتك لكلّ ما أكنبه..مودتي العطرة..

[محمد الصالح الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غبريني عبد الوهاب

هذه ليست خربشات
بل حكمة و تجربة و قصيدة حية
تحياتي

الأديب الرائع عبد الوهاب..شكرا لك على المرور الجميل والكلمات المؤثّرة..محبّتي العميقة..

[محمد الصالح الجزائري]

الخربشة الثانية..
...بين الأصل و الواقع و المنطق ، وبين الماضي و الحاضر و المستقبل ، تباينٌ ومسافاتٌ طويلة ..طويلة.. والشعر هو الأقدر على تأصيل المنطق ، ومنطقة الواقع ، وإذابة الأبعاد لتصبح بُعدا واحدا ، حقيقة واحدة ،تُدرَك بالحسّ و الذوق.. والمعاناة.. ففي زمن لا يَعترف بالألوان.. ترحل الأشياء كلّ الأشياء .. فُرادى وجماعات.. تضيق اللغة .. تتلاشى الصوَر.. تتحجّر المعاني.. تتأكسد الكلمات.. ويُصبح كلّ ما يُكتب مجرّد خربشات .. محاولة يائسة للمّ الشتات.. لاسترجاع ما يتبقى من الذات.. فالحياة داخل القصيدة ، أو خارجها ، غيرالحياة التي يعرفها الآخرون..فأنتَ لاتكتب الشعر ..أنتَ تقرأه .. أنتَ لا تكتب الشعر.. إنه يكتبك لا كما يقرأه غيرك.. إنه منطق الحسّ .. وللشعر منطقه .. للشعر أصله.. وللشعر واقعه..فقصيدة نكتبها .. وقصيدة تكتبنا .. وقصيدة يكتبها غيرنا وهي قصيدتنا.. فكم من قصيدة تمنينا لو كنا نحن من كتبها ! لكنّ أجمل القصائد تلك التي لم نجرؤ على كتابتها ! وأروعها جميعا قد تكون لم تُكتبْ بعد!!

[خالد يوسف أبو طماعه]

هذه ابست خربشات
بل أكبر من البلاغة
سنتابع بكل ود
محبتي

[محمد الصالح الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

هذه ابست خربشات
بل أكبر من البلاغة
سنتابع بكل ود
محبتي

المتابع الحذق..الأديب الأريب الأستاذ خالد شكرا لك على المتابعة والمرور الرائعين..محبتي وتقديري..

[محمد الصالح الجزائري]

لمن فاته المرور...
الخربشة الأولى..
هناك أحاسيس أكبر وأفكار أوسع من بعض القلوب وكثير من العقول.. أن تختصر مسافات عمرك، وتختزل أوقات حياتك، وتستجمع شتات أفراح مرّت، وفتات رعشة الإحساس بأنك أحببت ذات مرة.. كل هذا أكبر وأوسع من قلبك وعقلك... وتلتفتُ إلى وراء وأنت في حاضرمجهول الأبعاد .. تحاول الرجوع إلى لحظة جميلة عبرت.. وتسحبها من سجل الماضي محافظة على عبقها، طرية طازجة، كما وُجدت أول ما وُجدت.. وعبثا تحاول.. وبخيبة كبيرة تعود إلى حاضرك،يصفعك الواقع.. الواقع الجلاد ، الواقع السّجّان.. يُعبّئ صدرك أوجاعا مضت ، وأوجاعا تعيشها ، ومخاوف آتية .. هاجس الآتي أكبر من ماضيك .. أكبر من حاضرك .. تلك دوامة أخرى ، وذلك كابوس آخر.. وتلك هي الحياة.. نجهلها..ولا يعرفها منا أحد.. الذاهبون.. من ودّعونا ذات حزن هم وحدهم أدركوا قسوتها ، لينها ، أفراحها ،أتراحها.. ولكنهم نسوا أن يتركوا لنا وصيتهم.. فابحث في داخلك عن أقرب معنى لحياة مضت، عن أقرب وصف لحياة تعيشها، عن أقرب لون لحياة قد تأتي لتجدك قد فارقتها إلى حياة أعمق وأعظم من أي حياة...
الخربشة الثانية..
...بين الأصل و الواقع و المنطق ، وبين الماضي و الحاضر و المستقبل ، تباينٌ ومسافاتٌ طويلة ..طويلة.. والشعر هو الأقدر على تأصيل المنطق ، ومنطقة الواقع ، وإذابة الأبعاد لتصبح بُعدا واحدا ، حقيقة واحدة ،تُدرَك بالحسّ و الذوق.. والمعاناة.. ففي زمن لا يَعترف بالألوان.. ترحل الأشياء كلّ الأشياء .. فُرادى وجماعات.. تضيق اللغة .. تتلاشى الصوَر.. تتحجّر المعاني.. تتأكسد الكلمات.. ويُصبح كلّ ما يُكتب مجرّد خربشات .. محاولة يائسة للمّ الشتات.. لاسترجاع ما يتبقى من الذات.. فالحياة داخل القصيدة ، أو خارجها ، غيرالحياة التي يعرفها الآخرون..فأنتَ لاتكتب الشعر ..أنتَ تقرأه .. أنتَ لا تكتب الشعر.. إنه يكتبك لا كما يقرأه غيرك.. إنه منطق الحسّ .. وللشعر منطقه .. للشعر أصله.. وللشعر واقعه..فقصيدة نكتبها .. وقصيدة تكتبنا .. وقصيدة يكتبها غيرنا وهي قصيدتنا.. فكم من قصيدة تمنينا لو كنا نحن من كتبها ! لكنّ أجمل القصائد تلك التي لم نجرؤ على كتابتها ! وأروعها جميعا قد تكون لم تُكتبْ بعد!!

[نوال البردويل]

فلسفة نقش نحت ما قرأت هنا وليس بخربشات
نتابع ما أنتج الفكر من صدق الإحساس
مبارك متصفحكم الجديد

[محمد الصالح الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

فلسفة نقش نحت ما قرأت هنا وليس بخربشات
نتابع ما أنتج الفكر من صدق الإحساس
مبارك متصفحكم الجديد

شكرا للمتتبّعة الراقية لما يُنشر في الفينيق من حروف..أختي الغالية الأستاذة نوال..شكرا لك مرة أخرى..