وجبة

[محمد فطومي]

ارتمى على صندوق الطّعام وحدّث نفسه بأنّه وأطفاله سيأكلون. أصابته رصاصة أولى فمشى مُحدّثا نفسه بأنّ أطفاله سيأكلون. تقدّم خطوات فتلقّى رصاصة ثانية أردته وجبة.

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فطومي

ارتمى على صندوق الطّعام وحدّث نفسه بأنّه وأطفاله سيأكلون. أصابته رصاصة أولى فمشى مُحدّثا نفسه بأنّ أطفاله سيأكلون. تقدّم خطوات فتلقّى رصاصة ثانية أردته وجبة.

هذه القصيصة تأخذني إلى نوع من الأفلام السينمائية التي تصور مشاهد نهاية العالم، كل من وجهة نظره وخلفيته وثقافته..
ورغم أني لا أحبذ تلك الأفلام إلا أني أشاهدها كباب لمعرفة ذاك الفكر وما خلفه من معتقدات..
وهذا لا يعني أني لم أحب النص، لكني اعتدت -عند القراءة- أن أكتب ما يتوارد إلى ذهني كما هو، فأنا أعتبر هذا نوعا من الأمانة بيني وبين المقروء ولحظة التفاعل..

المهم..
هذا النص يجيد كشف الجنس البشري ويجرده من ادعاءاته الكاذبة
البقاء هنا لمن؟!
هل للأقوى؟
للذي يملك الطعام؟
كل شيء ينفذ، فإذا كانت إنسانيتنا تعمل ببطارية منتهية الصلاحية (إلا من رحم ربي)، ما بال الطعام والوقود!!

العنوان: (وجبة)!
اختلف معنى المفردة في السطر الأول عنه في السطر الأخير
في السطر الأول:
مواطن مسكين، فقير معدم.. يبحث عن وجبة له ولأطفاله
في السطر الأخير:
أُردي قتيلا ليصبح هو نفسه وجبة!
ولكن السؤال:
لمن؟
ألكلاب حراسة يقتنيها مطلق الرصاص؟
أم لمطلق الرصاص نفسه الذي حولته البشاعة والإجرام إلى آكل لحوم بشرية!

ألم أخبرك أ/ فطومي عن استدعاء تلك المشاهد!

النص موجع، ومثير للأسئلة
وهذا من أسرار نجاح النصوص بالطبع

كل التقدير مع اعتذار على طريقة القراءة

[أحلام المصري]

نرفع النص، لمزيد من التناول


مع كامل التقدير

[محمد فطومي]

أومن أيضا أحلام أنّ ما يثيره النص من شجون وأفكار وحقول تأويل يصير أهم من النص نفسه بين يدي مبدعين ذواقين وذوي حساسية مرهفة إزاء بواكن المعاني.
أعدّ نفسي محظوظا بهذا التلقّي الجميل سيدتي.
أمّا عن النص فكما تفضّلت يظلّ السؤال نحن وجبة من؟
أحيانا يتحوّل الباحث عن وجبة لإسكات جوعه وجبة لمقاولي مقاطع الفيديو. أيّ زمن نحن فيه..
تحية طيبة تليق بك وعيدا مباركا لك ولأهلك.

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فطومي

أومن أيضا أحلام أنّ ما يثيره النص من شجون وأفكار وحقول تأويل يصير أهم من النص نفسه بين يدي مبدعين ذواقين وذوي حساسية مرهفة إزاء بواكن المعاني.
أعدّ نفسي محظوظا بهذا التلقّي الجميل سيدتي.
أمّا عن النص فكما تفضّلت يظلّ السؤال نحن وجبة من؟
أحيانا يتحوّل الباحث عن وجبة لإسكات جوعه وجبة لمقاولي مقاطع الفيديو. أيّ زمن نحن فيه..
تحية طيبة تليق بك وعيدا مباركا لك ولأهلك.

مرحبا مجددا أ/ فطومي

كان في إشارتك هنا باب وسيع آخر للوحشية والتجرد من الإنسانية الذي يتجلى لدى البعض..
بعض الموتورين الباحثين عن الشهرة ولو على حساب آخرين ضربهم العوز في مقتل

شكرا على الإضاءة

تقديري

[ناظم العربي]

كلما تقدم العالم خطوة في مجال التفنن في صناعة واقع آخر
كلما وجدنا أنه يستهوي الاطاحة بمن فيه بيسر ومتعة
وكما كان الجوع وسيلة قذرة حاول المعنيون الانتهاء منها في هذا الفضاء الرحب والحاضر القذر
عادت لتميتنا قهرا ونحن ننظر للشاشات وكيف تتساقط الوجبةالبخيلة من لدن أنفس شحيحة على رؤوس الجوعى لتفتك بهم أو لتكمل الرصاصة على حلم الجائع وصغاره وهو يمني نفسه ليعوضهم ...
هذا ماراودني من وجع وأنا أقرأ حرارة الرصاصة التي لم تمنعه من حلم قصير: بأولاده وهم يأكلون
أخي الكريم نص فاخر وقمة في الفن القصصي المباغت والجميل

[عبدالرحيم التدلاوي]

من فاعل إلى مفعول به.
هو القتل العمد، والتخريب المقصود، والإبادة الممنهجة.
تقديري

[فاتي الزروالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فطومي

ارتمى على صندوق الطّعام وحدّث نفسه بأنّه وأطفاله سيأكلون. أصابته رصاصة أولى فمشى مُحدّثا نفسه بأنّ أطفاله سيأكلون. تقدّم خطوات فتلقّى رصاصة ثانية أردته وجبة.

تصوير درامي في ومضة قصيرة
شملت الواقع بغزة
ومايطال الجياع بحثا عن القوت
الأستاذ محمد فطومي
كل التقدير لروحكم
مع كل الأمنيات بنصر قريب يارب
بغزة وفلسطين