|
⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰ عوالم مدهشة قد ندخلها من خلال رواية ، متتالية قصصية مسرحية او مقامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-10-2023, 01:49 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
،، السر! أحلام المصري ،،
ما سأكتبه في السطور التالية..
ليس قصةً و لا تأليفا و لا ابتداع لغةٍ..إنما بعضي ، حين كنت طفلة..!! / لله در الأيام الجميلة..و الأرواح التي طرزت بجمالها العمر القديم! ، ، محاولة لكتابة فصول في رواية أتمنى أن أكون على الدرب... ، حين نكتب الحقيقة، لسنا نؤلف! هنا تكمن مسألتي مع الحكاية رغم اللجوء إلى بعض الأشياء المجازية، وتغيير بعض الأحداث ،
|
||||
01-10-2023, 01:52 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: ،، السر! أحلام المصري ،،
مقدمة:
(بيت العيلة!) / . نحن جيلٌ تربى بشكلٍ مختلف..و نشأ بشكل مغاير لأجيال الحاضر..نحن جيلٌ لم يذع خبر ولادته على الـ social media بل هي القابلة من فعلت و بشرت العائلة جميعها..أو اختارت من ينوب عنها..فقد كانت مكرمة حينها.. نحن جيلٌ لم نقل (جدو) و لم نتجرأ على لفظ اسم الجد أبدا كما يفعل بعض الآباء حاليا في دفع أطفالهم بغرض الدلال أو التدليل لمناداة الجد باسمه..و الغريب أن الأجداد يقبلون.. جدي رحمه الله كنا جميعا نناديه : سِيدي ..بكسر السين و قد كانوا حقا أسيادا بما قدموا لنا..و أما الجدة فنداؤها (نينة)..و كم في النداء من ود و حنان.. نحن جيلٌ تربى في الطبيعة المفتوحة..و نعمنا جميعا بالطبيعة بتفاصيلها..مع اختلافها من مكان لآخر و من بلد لآخر..لكن الهواء كان واحدا متوحدا..و كان نظيفا، نقيا و هو الأهم! نحن جيلٌ رافق المطر بحرية، و لم تغلق أمهاتنا نوافذه على أرواحنا..رقصنا تحت المطر..و شربنا طهور مائه، و اغتسلنا ببرده، و انزلقنا في سرابه و كنا نستزيد..! نحن جيلٌ رافق صادق الفراشات، و راقب الزهور و هي تتنفس ،فيضوع عبيرها يملأ صدر المكان! نحن جيلٌ..و نحن جيلٌ....إلى ما لا نهاية من ميزاتٍ حصلنا عليها في طفولتنا..لا أحد ينكر! نحن جيلٌ نش في (بيت العيلة).. بيت العيلة..يعني البيت الكبير ، فيه الجد و الجدة..و الأبناء خمسةٌ أو أربعة (على أقل تقدير)..و زوجاتهم و أبناؤهم.. الجد هو الحالكم بأمره..ثم الجدة في عدم حضوره أو عندما يرحل..و من ثم الولاية للابن الأكبر..بعد إعلانه وليا لعرش الأسرة في حالة غياب الجدة ، بأي شكلٍ من أشكال الغياب... و في بيتنا.. عرفت الكثير و رأيت الكثير..و ربما حينها ،و مع تقدم العمر من الطفولة إلى الصبا و المراهقة، اعترضت على كثيرٍ من الأمور.. نعم..! اعترضت..فكانت لي -دون غيري- حرية النقاش و الجدال إن رغبت..!! الكثير من الأسرار..في بيت العيلة، و سلسة العلاقات الأسرية و الاجتماعية.. سأتوقف مع بعضها هنا.. فلا أصوم عن الكتابة..و لا أفطر!
|
||||
02-10-2023, 11:10 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: ،، السر! أحلام المصري ،،
.
السر! (الفصل الأول) عمتي و جدتي! . . بيت جدي.. بيت العيلة كان على مساحة واسعة من الأرض، يتكون من عدد كبير من الحجرات.. و طابق واحد.. و كان سطح البيت يستخدم لأغراض التخزين المختلفة ،و يصعدون إليه بسلم خشبي نقال.. و كان بجوار بيتنا الكبير بيت آخر صغير ، يتكون من حجرتين و حمام و مكان صغير لأعمال الطهي، و كان يبدو و كأنه استقطع من بيتنا الكبير و لكن كان مدخله من الجهة الأخرى.. فلا يتلاقى الداخل و الخارج من و إلى البيتين! في هذا البيت الصغير كانت تسكن عمتي.. و هي عمتي الكبرى و كانت تكبر أبي، و أبي هو أكبر الذكور لكنه كان الكبير بعد أبيه.. و أنا لم أرفل في نعمة وجود جدي إلا سنوات أربع من عمري.. لكني أذكره و أكر تفاصيل وجهه و كيف كان يبدو في آخر أيامه و كأنه قد عاش الكثير من المآسي لكن إباءه لم يكن يسمح للحزن بالظهور. بعد وفاة جدي ، كانت جدتي هي السيدة الأولى و يا لها من سيدة.. حاكمة بأمرها و كلمتها تسري على الجميع دون نقاش.. بالمناسبة.. كانت عمتي صاحبة القصة هي الأثيرة عند أبيها، ربما لأنها فتاة ..لكن ما عرفته أنه كان يحبها حبا جما و يدللها بشكل مفرط.. كان مستغربا في ذاك الوقت.. أسماها (السيدة) و كانت كنيتها بأم أبيها.. لكن حدث شيء غير كل هذه الأمور.. شيء لم يبح به أحد.. و لم يجرؤ أحد على مناقشته.. تفاصيل موت جدي.. لا أذكرها كثيرا.! لكني أذكر أن عمتي لم تكن في البلدة في ذاك الوقت و لم يخبروها إلا بعد أن عادت من سفرتها إلى مدينة مجاورة كانت تعيش ما بين بلدتي و تلك المدينة في محافظة أخرى.. و حين عادت و عرفت لم يسمح لها بالحضور إلى البيت الكبير..! . . تمر سنتان أو أكثر قليلا.. و خلال السنتين لم أر عمتي في بيتنا و لم أر جدتي تزورها و كانت أمي و زوجات أعمامي فقط يفعلن.. زوج عمتي كان رجلا طيبا جدا.. كان من دولة عربية أخرى و كان اسمه (بدر) و يكنى بدولته.. كان صيادا يعمل بالبحر.. لكني أذكر هيأته و ملامحه و الكثير من أفعاله التي كان يسعدنا بها.. فعم بدر كان صيادا يجوب البحر!، لكنه كان لا يرتدي إلا الجلباب الواسع و البنطال و كان دائما يضع عمامة بيضاء على رأسه.. لم أره بدونها قط إلا عندما كان يتوضأ.. أبي و عمومتي فلاحون.. و أخوالي صيادون.. و ما عهدت الصيادين بمثل هذا اللبس الذي لم يتنازل عنه عم بدر يوما.. . . . يتبع.. لضيق الوقت الآن . .
|
||||
03-10-2023, 12:09 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: ،، السر! أحلام المصري ،،
حقيقة طفولتي قد تختلف عن بيئة طفولتك، ربما لكوني أنتمي إلى جيل حديث نسبياً و نشأت في بيت يتكون من والدين و قليل من الإخوة؛ إلا أنني سأحاول متابعة الحلقات بشغف و أنت ترصدين محطات ذاكرتك كما تنقلينها إلىينا بعفوية الخبر الطفولي بعيدا عن منعرجات البلاغة و تموجات الفصاحة.
يبقى أن أشير إلى بعض الملاحظات الطفيفة : Social Media كما أنني سجلت استعمال (كان و صرفها) أزيد من ثلاثين مرة داخل الجزء الواحد! علماً بأن (بيت عيلة) كان و أخواتها بيت كبير و أفراده كثيرون، أمكنت الاستعانة بهم على انسبابية السرد في نقل الأحداث و رصدها. نتابع… م.ش. |
|||
03-10-2023, 12:17 AM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: ،، السر! أحلام المصري ،،
اقتباس:
يشبه بيت جدي (الذي في الحكاية)، ولكن للأخ الأكبر دوما هيبته، تماما كأبي (الذي في الحكاية)، وعن الحكاية أسعدني أن تبدو للقارئ حقيقية، أو تخصني.. فالأجواء حقا جميلة يتمنى كل منا لو كان هناك.. شكرا على الإشارة الحمراء مرور طيب وكريم كل التقدير
|
|||||
03-10-2023, 12:26 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: ،، السر! أحلام المصري ،،
كنت في السادسة أو أقل قليلا، فتاة واحدة بين أبناء عمومتي الكثيرين.. و أختي التي تليني تصغرني بأربعة أعوام، و أخي الأكبر تفصل بيني و بينه ست سنوات.. لذا كنت أبدو حينها كطفلة واحدة مدللة من الجميع..
المهم.. لا أذكر كيف تورطت في تلك الجلسات الطويلة التي جمعتني و كل أطفال العائلة عند عم بدر.. كانت أمهاتنا تسمح لنا بالذهاب إلى بيت عمتي الصغير ، و كنت أعتقد أنهن يفعلن هذا بدون علم جدتي.. المهم.. كان عم بدر يجمعنا حوله من بعد صلاة المغرب كل ليلة.. يظل يحكي لنا حكايات البحر و عروسته التي لا تكبر أبدا.. ويحكي لنا عن القمر و الموج و السفن التي تدخل إلى البحر و لا تعود.. عم بدر لم يكن مصريا كما أسلفت لكنه كان يتحدث العامية المصرية مثلنا تماما ، مع إضافة بعض المفردات من لهجته الخاصة أحيانا. ربما قدم لها تفسيرا لكننا لم نكن نهتم إلا بالحدوتة.. وتظل عمتي أثناء لمتنا حول زوجها.. تحضر الخبز البيتي طبعا و طبق الجبن و الكثير من الفول المعمول بالبيت و تنهمك في عمل السندويتشات لنا.. فتضع أمامنا صينية تسمى صينية العشاء رغم أننا كنا نأكل عليها الفطور و الغذاء كذلك.. المهم، كانت عمتي تضع الكثير من الطعام أمامنا و كنا نأكل دون النظر للأكل لأننا مأخوذون و مشدوهون بالحدوتة التي يرويها زوج عمتي.. وكنت في بعض الأحيان ألاحظ شرود عمتي و هي تعد لنا الطعام، فكان عم بدر إذا لاحظ ذلك.. يعلو بصوته في مواضع ما من الحكاية.. فتنتبه إليه فيتبادلان الابتسامات كأنها قُبل.. كان يظهر و كأنه يواسيها و يمسح عن جبينها عرق التعب.. و عن خدها دمعة قهر هو وحده يعرف سببها.. . . . يتبع . . لضيق النفَس.. . . .
|
||||
26-01-2024, 08:29 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: ،، السر! أحلام المصري ،،
عندما يكون صوت الحكاية بضمير المتكلم.. هل يعني ان الكاتب يقصد نفسه!!
هل هناك ما يُلزم بذلك؟؟ مجرد سوال طرأ...
|
||||
10-02-2024, 03:06 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: ،، السر! أحلام المصري ،،
اقتباس:
والبيت الكبير ذي المدخنة المدورة والفناء الواسع حيث كنا نفترش الأرض صيفا وحديث الأفاعي والعقارب يرعبنا يوميا وقد غادرت هذا البيت الكبير مع الوالدين واخوتي وانا أصغرهم في السادسة ..حقيقة وجدت متعة في متابعة ماقرأت لتشابه الظروف ثم مالضير ان كان صوت الحكاية بضمير المتكلم أو الغائب لاتبالي كثيرا لهذا الأمر ودعينا نعود معا لتأريخنا الثري بالبراءة
|
|||||
15-02-2024, 11:08 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: ،، السر! أحلام المصري ،،
اهلا أحلام
ما أحلاها تلك الأيام تابعت ما كتبت وبإذن الله سأواصل ما ستكتبين إن شاء الله أسلوب طريف يتصف بالبساطة والسهولة والحلاوة والتشويق لا يمل ابدا حتى مع التعب |
||||
|
|
|