أما بعد أو الليالي - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: الوطن ...أرقام! (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: وجبة (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: عبير (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: هل تحب الليل؟ (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: في منتصف الحب (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: وحيد بين عيدين - محمد البكري (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: عين الكاميرا (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: بأعلامنا التحفي (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: معايدة للجميع وغزة في الطليعة (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: بائسة (آخر رد :زياد السعودي)       :: إحداثيات* (آخر رد :زياد السعودي)       :: رثاء السيد عثمان فدعق:: شعر:: صبري الصبري (آخر رد :صبري الصبري)       :: بلا معنى / إيمان سالم (آخر رد :خديجة قاسم)       :: صرخة غزاويّ (آخر رد :خديجة قاسم)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-2021, 02:10 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي متواجد حالياً


افتراضي أما بعد

ولما اشتد الخطب وعلا الركب أتانا خادمنا الأرضى؛ وقد علمنا، من خلال جواسيسنا، أنه كان لا يغارد مكتبته العامرة بكتب التاريخ والجغرافيا إلا لماما، يقضي أغراضه الخاصة، ثم يعود سريعا إلى حيث تنتظره المكتبة بذراعيها الفاتنتين، كما أخبرت أنه كان لا يستريح إلا قليلاليعاود القراءة بحماس منقطع عن الدنيا وما يجري فيها، ولكثرة انغماسه في الكتب، رأى رأي اليقين وطنه غادة جميلة تتعقبها وحوش كاسرة تريد التهامها فتحركت فيه النخوة العربية، فأتانا راغبا في مقابلتنا فشرفناه بالمثول بين يدينا المباركتين، جثا على ركبتيه، قبل الأرض، وقدم لنا فروض الطاعة. ولما أذنا له بالقول التمس منا، نحن الحاكم بأمر الله، حصانا فأمرنا بإحضار رسامنا المدون لجليل أعمالنا وطيب أفعالنا، وزكي تصرفاتنا، وأمرناه بحصان واستعجلناه الأمر وتنفيد الإنجاز فكان ما طلبناه، قدمناه لفارسنا المخلص الذي سيواجه الأعداء بعزيمته التي لا تقهر وبقناته التي لا تلين، فيحمي بلادنا المباركة وحكمنا الفريد وسدتنا العالية، ويجعلنا ننصرف لتصريف شؤوننابعيدا عن صليل السيوف وسفك الدماء، ونحر الرقاب، فيكفينا ما نقوم بها داخليا لإسكات المشككين الضالين، كما يريحنا من حرب لا نريدها مع عدو لا يهتم سوى بهز ثقة الناس في حكمنا السديد ويشكك في شرعيتنا التي نستمدها من السماء. امتطى الفارس الحصان وهم بالانطلاق تحذوه رغبة دحر العدو وتكبيده خسائر تكون له درسا ثم توقف متذكرا أنه بحاجة الى السلاح، فقدم له رسامنا الأرضى ما أراده، وحثه على الشجاعة، انطلق صوب الوحوش وهو يرى الغادة بستانا جميلا يداس ورده وتنتهك حرمته فعدا بغضب مملوءا حمية ، في الأثناء، تساقطت أمطار غزيرة، فصنعت برك ماء، كبا الحصان ثم سقط وتحلل ، فصار طينا، سقط الفارس الأمين، والرجل المخلص من على الصهوة قبل أن يبدأ المعركة الحاسمة، في حفرة عميقة وتساقطت فوقه صخور ثقيلة كاتمة أنفاسه، كما لو كانت كتبه الكثيرة تجثم فوق صدره المكلوم.






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-05-2021, 01:56 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

افتراضي رد: أما بعد أو الليالي


كأنه استفاق من حلمه الغريب
حين سقطت فوق رأسه أكوام الكتب
في مكتبته التي لا يغادرها

يبدو أنه من كثرة ما قرأ نشأت علاقة توحد ب
ينه وبين ما الكتب وما يقرأ
فأصبح لوهلة - ربما تكررت من قبل -
ضمن أحداث كان يقرأها حينها

راقني هذا التمازج بين الواقع والحلم
حتى تكاد الأطر الفاصلة بينهما تذوب

لي وقفة فقط مع العنوان "أما بعد أو الليالي"
هل للقصة عنوانين يتم الاختيار بينهما ؟
الحق لم أفهمه لهذا توقفت للسؤال
إذا كان الكاتب يضع العنوان بين يدي القارئ ليختار
شخصياً أفضل عنوان "أما بعد"
بصيغته التي تمنح دلالة تاريخية عميقة
تتناسب وسير الأحداث (في زمن الحاكم بأمر الله)
كرمز لحقب تاريخية قديمة ليس أكثر

مبدعنا الراقي أ.عبد الرحيم التدلاوي
نصوصك دائما من النصوص التي استأنس بقراءتها
والنص الذي يحمل توقيعك أعرف أنه يجود بالكثير
تقبل تقديري الدائم لإبداعك المميز
عايده








روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-05-2021, 08:36 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي متواجد حالياً


افتراضي رد: أما بعد أو الليالي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة

كأنه استفاق من حلمه الغريب
حين سقطت فوق رأسه أكوام الكتب في مكتبته التي لا يغادرها
يبدو أنه من كثرة ما قرأ نشأت علاقة توحد بينه وبين ما الكتب وما يقرأ
فأصبح لوهلة - ربما تكررت من قبل - ضمن أحداث كان يقرأها حينها
راقني هذا التمازج بين الواقع والحلم حتى تكاد الأطر الفاصلة بينهما تذوب
لي وقفة فقط مع العنوان "أما بعد أو الليالي" هل للقصة عنوانين يتم الاختيار بينهما ؟
الحق لم أفهمه لهذا توقفت للسؤال
إذا كان الكاتب يضع العنوان بين يدي القارئ ليختار
شخصياً أفضل عنوان "أما بعد" بصيغته التي تمنح دلالة تاريخية عميقة
تتناسب وسير الأحداث (في زمن الحاكم بأمر الله) كرمز لحقب تاريخية قديمة ليس أكثر
مبدعنا الراقي أ.عبد الرحيم التدلاوي
نصوصك دائما من النصوص التي استأنس بقراءتها
والنص الذي يحمل توقيعك أعرف أنه يجود بالكثير
تقبل تقديري الدائم لإبداعك المميز
عايده
لم يخب ظني حين توقعت أنك أول من سيتفاعل إيجابيا مع نصي هذا.
أختي عايده، شرفتني بقراءة قصتي المتواضعة، ورفعت من شأنها بقراءتك النيرة.
أما عن العنوان، فهو، فعلا، كما ذكرت، كنت قررت الأول وإذا بالثاني يحضر ليشوش علي، بقيت حائرا في أيهما أختار، ثم قررت وضع القارئ أمام المشكل ليريحني.
لقد سعدت بحضورك العطر وبإشادتك المشجعة.
بوركت.
مودتي.






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط