العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ۩ مـــداد ⋘

۩ مـــداد ⋘ مدوّنتك ...بعيدا عن الردود والتعقيبات (المشاركات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-2012, 10:31 PM رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

فرس برية



أحكم الأقفال ...حاصر المكان
لم يدرك بعد أن الأنوثة فرس برية
ترفض القيود مهما كانت ذهبية.....؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:32 PM رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

عقارب اليقظة

مالت الحروف نحو بعضها
كأنما كانت تتهيأ لعناق
دقت عقارب اليقظة
تباعدت الخطا قبل أن تستوي ركضا
وعلى الوجه ابتسامة فجر دائم






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:32 PM رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

الاصرار

إن نحن هرمنا ...فما شاخ الاصرار فينا
لن تركبوا صهو هذا الذي نود أن يكون مستقبلنا
فالجواد جامح ....والعنان رفيع......؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:33 PM رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

هدية

أهداني وهما كبيرا
أكبر من عمري
لم يكن على مقاسي
وحده الجرح يناسبني
مهما كان أكبر حجما
من جسدي






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:33 PM رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

المشاغب


يذكر أحمد أن فقيه القرية كان ينعته دوما بالمشاغب
فظنها سمة حسنة مادام الوقار لا ينجب الا كلاما طيبا
كبر أحمد ...أنجب أولادا ....
قرر أن يكونوا جميعهم مشاغبين ليبعد عنهم سوء الطالع.






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:34 PM رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

ليل لم تغب عنه الملائكة

تعيش في قبر واسع ...زينه عصر غامض..
تحب الحياة بكل أ نيابها الشرسة ...كل ليلة تغني لها بصمتها المذبوح ...أغاني كآبة...على ربابة وجع ممتد
تتمايل ...تتمايل ...تتمايل ...حول ضريح الوهم
خنجر الوقت يذبح كل لحظة فرحة ...وهي تحصي التوابيت...
ترش ماء الصبر ...على قلبها الأخضر
عندما يعسعس الليل ...تمزق أجزاءها ...تبعثرها في عراء التعاسة الفسيح...تعاود لملمتها ....تقول سلاما لكل شيء مضى... لكل شيء آت ....تصالح روحها ببعض أمنيات ...
تخرج من متاهات تضيق ...تضيق ...تستفيق على شدو حلم
استوطن مسافات الاياب


ما زالت تتنشق دخان الأسى ...تحاول جاهدة أن تستشف من بين حباته الرمادية
شيئا من الهواء النقي ...كي تستطيع التنفس ....كي تستطيع الاستمرار
هاهي كالعادة وحدها وسط الظلام ...تجتر الماضي لتستخلص بعض امنيات
تبعث فيها القوة لمواجهة غد قد يكون أكثر شراسة من الامس
طلع النهار ....نفس الرائحة الكريهة تملأ المكان ....لملمت بعضها ...حملت حقيبتها توجهت نحو الباب
مازال ثملا كعادته ...لحق بها وهو يتمايل ذات اليمين وذات الشمال ...تمسك بالحقيبة ...كي يمنعها من الخروج ....رائحة الخمر تمتزج بالأنفاس ....يتوسلها كي لا ترحل ...كي لا تتركه وحده ...هو لا شيء بدونها
ما كان هكذا بالليل ...كان الفارس الجسور المقدام ...بنظر الزجاجة التي ملأته أوهاما ...ومنحته قوة كي يعنفها ....يذلها ...ينتهك كرامتها ...ويدوس كبرياءها ...لم لا أليست المحبوسة المحكومة بالمؤبد لديه ؟

هو لايعلم شيئا عن الوجع الذي يعتصر دواخلها كلما نظرت اليه....
لا يعلم كم مرة قتل بداخلها ذاك الرجل الذي احبت ذات حلم بقوة وبجنون ...
بتصرفاته ...بضعفه ...باستسلامه لكأس أصبحت تستعبده ...
لم تأبه لتوسلاته ..فتحت الباب ...خرجت وهي كلها يقين بأنها لن تعود ....شريط الذكريات يلاحقها في كل مكان ..
كم أحبها ...لكنه كان حبا صامتا لا يتكلم الا بوحي من الخمرة ....
حبا غامضا لم تستطع عبر كل سنوات الارتباط فك لغزه ولا سبر أغواره ...حب يبعث الخوف لا الأمان ...غامض ...صامت ...مدمر
أمضت سنوات طويلة تحاول العبور الى داخله ..في كل مرة تجده يفرض حضر التجوال في عالمه
هكذا اكتشفت مدى غربتهما عن بعضهما ....
عيونه التي بلون الماء... والتي شدتها من اول لقاء ...اصبحت تبعث الخوف في كل أرجائها ....
صمته الكثير والوافر الذي اثار إعجابها ...أصبح مبعث قلق وأرق ...
كيف الرحيل ...وإلى أين ؟
جذورها ضاربة ....أغصانها فارعة ...؟
كيف تستأصلها ...كيف تقدها ...؟
هامت على وجهها في طرقات المدينة الصامتة ...بجدرانها الكئيبة ...بلغت حديقة قرب النهر ...=وادي ام الربيع =ألذي اصبحت جوانبه مرتعا للزبالة ...لا شيء هناك يوحي بأنها حديقة سوى لافتة علقت على الباب الحديدي الذي اهترأ معظمه ...كتب عليها =حافظوا على أزهار الحديقة =التفتت يمينا وشمالا تبحث عن الأزهار لتستنشق عطرها عله يبعث فيها شيئا من الحياة ..
جلست قرب النهر وهي تتساءل =ترى كم من إنسان جلس هنا قبلي يبث الوادي همه ...يشكيه ظلم الحياة والأقدار والناس ؟
كم من كلب تبول ؟كم من قطة فاجأها المخاض ؟وكم من انسان انتحر اختناقا بهذه المياه القادمة من النبع العالي الصافي الممتزجة هنا بمياه المجاري ؟
اسئلة كثير ة تبادرت الى ذهنها المشحون بالحسرة والألم على أجمل أيام العمر التي احترقت في انتظار قطار لا يصل أبدا في موعده ...بقيت هناك لساعات طويلة ...تحاول تحديد وجهتها كي ترحل الى الأبد ........!!!!!!
هنا سمعت أصوات صدفاتها ...ماما ...ماما ...ماما ...
قفزت كمن صعقه تيار كهربائي ...هرولت عائدة ........................؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:35 PM رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

قراصنة الحياة



من اعلى قمم الضياع ....نزلت الى الركن ..حيث الجهل يعزف ترنيمة الوجع ...ليرقص الجوع على خشبة القهر ....وقفت امام مراة مكسورة ...تحاول اصلاح ما افسده الزمن ...والليل والسهر
....تجملت ..تغنجت ....تلونت ....بين الجفون دمعة تقاوم الانهيار ....

ها هي ذي تمشي في دلع
تترنح ...تتمايل ...تنظر تارة الى الخلف....وتارة تطلق ضحكات مدوية ....عيناها لا تستقران ...صوت الكعب العالي ...ينادي ...جرس يعلن بدء الفضيحة ....
أتراها تبحث عن شيء ؟أم أن شيئا يبحث عنها؟
اقتربت من السور ...أو ربما هوالذي اقترب منها
فهي واياه صديقان حميمان منذ القدم ..حتى تحول ما بينهما إلى عشق وهيام .....
كل ليلة تبثه همها ..تشكيه ظروفها ....تبكيه احتراقها
تقدم كل لحظة أعذارها ..فيطأطيء هامته خجولا أو ربما متفهما كلامها ....ها هي ذي تنتظر انجلاء النهار لتبدأ رحلتها
تلف الدروب والأزقة بحثا عن قناصها
وقفت عند السور تطقطق علكتها ....في انتظار موعد خروج قراصنة الليل ..وتجار البشر ...
العيون تتفحصها ....الخطوات تدنو منها ....
بدأ الشفق الأحمر يسدل ستائره على الكون ليلبس الوجود لون الخطيئة ....وتكشف العيون عن ملامح الرذيلة
كل شيء هنا يعرفها العيون ..الدروب ..الأفواه.....الأرض ....والجدران ....جميعهم يشمون رائحتها من بعيد
فيفسحون الطريق
لوحت بالمنديل الشفاف الذي كان على ذراعيها
اقتربت الطريدة منها... هو رجل في ريعان الشيخوخة ..
ابتسامة ..فضحكة ...ف....
وعند السور الذي يشهد كل ليلة ثمن الصفقة تم الاتفاق
رافقته الى الدار
بيت صغير مغطى بشيء من القصدير وقطع من الكارتون
نور خافت ينبعث من الداخل ...هو نور فانوس من العقد القديم ...
عندما كان الانسان يتطور ببطء شديد ...
أدخلت الرجل بدفعة من يدها خشية تراجعه عنها
ربما لتثبت لنفسها أنه مازال في عيونها ما يستفز العشق
..ومازال في جسدها ما يحرك الرغبة في الأعماق
كانت ليلة ككل الليالي الماضيات... كلام...موسيقى...قهقهات ...رقص ....ضياع ....
ترقص ...تغني ...تشرب ...لقد أنهكها السهر ... والليل في آخره ...
ليس من حقها ان تجلس...أن ترتاح... فقد قبضت الثمن مقدما ...؟
كل شيء هنا يمتص حياتها الليل....الكأس...السيجارة والعيون ...
تغيرت ملامحها ...امتقع لونها ...صوت سعال الام في الغرفة المجاورة يلاحقها ...نظرات اخوتها الصغار من خلف الباب ترقبها .بدأت خيوط الفجر تظهر ...حين سقطت على الأرض مغما عليها
لم يقترب أحد منها ليسعفها ...ليعرف ما بها ...
تسلل كل من كان في الغرفة من خلف السور ..
لا أحد منهم يعرف حتى اسمها
ما همهم منها... فهي مجرد صورة من بين...الصور العديدة الملقاة في الشوارع ...فوق كل رصيف تدوسها الأقدام ..ولا تنتبه......؟
فجأة تعالت الصرخات في البيت الكئيب
ماتت... ماتت ...قبل اكتمال الليلة .....
ماتت قبل .....
وحده الجوع هنا يبكيها ....تغرق الدموع في تجاعيد الجهل المتوارث ....
لتنجب العبرات موتا جديدا .............






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:35 PM رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

شحنة احتياطية


في لحظة من احتدام الشهوات
مد يده يتحسس ملامحها
كانت هناك....في اول محطة
من رحلة استنفذته
فعاد يستجدي الحسرة لتمنحه شحنة احتياطية






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:36 PM رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

الرقص بين المرايا

باعت كل شيء في المزاد العلني
من اجل تأشيرة تنقلها الى البر الثاني
حيث الرقص بين المرايا مباح
حين اكتمل النصاب ...كانت قد بلغت عنق الزجاجة
فعادت تمتطي تابوتا مزركشا يليق بالمقام






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:37 PM رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

ضحكات هستيرية

ذبحها مرتين
في كل مرة يلملمها
يعاود ترميمها
يضحك ضحكات هستيرية
بعدما اغتالها للمرة الثالثة
أحضر أعز أصحابه
يحمل باقة زهر ذابلة
ليصالحه على رفاتها






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:37 PM رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

شهقة مكان ..............؟

ها قد جمعت حقائبي ،
وضعتها عند العتبة ، التي مالت حين
سمعت تنهداتي ..حين عرفت أني لن أكون هنا
بعد اليوم ، سوى ماض..سوى شهقة مكان.
ها هي الأشياء ، تتعلق بتلابيب حزني .
كلما اقتربت من الباب ، ابتعد أكثر .
صارت المسافة بيني وبين المجهول الذي ينتظرني،
أطول من المسافة بين الأرض والسماء.
أينك يا من كنت حبيبي ،
أين كلماتك ووعودك ؟
مازالت شجرة الصفصاف تحفظ حواراتنا وأحلامنا الطفولية،
التي عمرناها ذات وهم ، في الأعشاش العالية.
كم حضنت وجهي ، وحدقت في ملامحي ، وأنت تقول:
أنت فرسي البرية ، التي ترفض القيود ؛ مهما كانت ذهبية،
فلنتمرد على كل شيء:
التقاليد ، والأعراف ، والقوانين والضوابط.
كيف ألملمني اليوم ، وقد بعتني أجزاء في المزاد العلني ؟
فتحت كل الأبواب للريح ، تضرب قلاع الروح ،
تقتلع جذور البيت الدافيء ، الذي بنينا معا ، من عصارة الصبر والتعب ؟
كيف طاوعتك نفسك ، واستبدلت جلدك ، من أجل عيون صادفتها،على رصيف الضياع ، حين كنت عائدا إلى عشك المعتاد؟ وفجأة ..ضاع منك الطريق.
حتى شاربك الذي علاه الشيب ، تنكر لي.
كيف ألملمني ، وكل الأشياء هنا مني وإلي ؟

أعلم أن أول خطأ كان مني ، حين غذيت الطفل فيك،
من دمي ، فتكبر وتجبر ، وداسني كي يرضي غرور
الذكر فيه .. داسني بكل قسوة ، ولم يسمع صرختي العالية ، التي اخترقت الأفق ، وهي تستنجد بكل ما كان .

كيف كنت أراك ، وأحضنك وأهدهدك ، ولا أرى الغدر القابع
خلف الضحكات والابتسامات والمداعبات ؟
كنت أهوى تأمل عينيك ، وبالأعماق خوف كبير ، من أن يسرق الردى ، فرحتي الكبيرة بك على حين غرة.
لم أتصور أن الردى أنت ، وأنك بسيف اللامبالاة ، الذي شهرت في وجه حبي ، ستقتل كل شيء ، إلا غفراني لك ؟

كيف أتخلص منك ، من أشيائك ، من عطرك وأنفاسك ، التي تلاحقني؟
لابد أن أستجمع ما تبقي مني ؛ لأرحل عنك ، فما عاد في العمر متسع للهدر.
ثقيلة هذه الحقيبة ، وأثقل منها قدماي اللتان ترفضان حملي إلى الخارج .
الصمت يفترس الدفء الذي كان . كل شيء هنا اليوم يرتدي الحداد .
أنت وحدك المتجمل ، المعطر بالخديعة . تلمع الحذاء،
تستعد للقاء ، يختزلنا معا في ضحكة سخرية ، وأحمر شفاه يخفي ملامح أفعى ، تربصت بك مذ رأتنا معا ، يدا في يد ؛ نغزل الأماني لنصنع منهاخيمة على امتداد الحلم.
كم أود الآن ، في هذه اللحظة بالذات ، أن أفقد ذاكرتي المشحونة بك ،والتي كنت تقول عنها دائما : إنها تحفظ حتى التفاصيل الدقيقة !
أتراك تدرك اليوم أن هذا ما يعذبني ؟
كيف أخلصني منها ؛ لأبتعد عنك ؟
قبل أن يزمجر صمت غيابك بداخلي،
قبل أن تحصدنا عناكب الجدران .
ونحن معلقين كلوحات جامدة،
على واجهات المكان!

وحدها الكؤوس ، التي حضرت سهراتنا..
أيامنا وليالينا .ستبكي اغترابنا.
ووحدها الأوراق ، التي رافقتنا دائما ، ستحفظ الذكرى،
وان أسدل الستار ، على ما كنا وما كان !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:38 PM رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

معادلة الحارق والمحترق.........

كيف حدث واختلطت معالم الوهم ...بالتوهم ؟
غابت حدود الحق في رمال الحقيقة ؟
كيف تهت بين أقدام وأحجام
بين معادلة الحارق والمحترق ؟
هل كنت ذلك الجناح الذي تراقص حول النار
فاحترق دون سابق إنذار ؟
هكذا يبدو ...فالنور ساحر
وبعض الجنون جذاب
والفراش مسحور ...منجذب دائما
إلى النور والنار
في البداية ...كان مجرد انعطاف ...
أو ربما ميل نحو السقوط
مجرد ارتياح ...أو استشعار طمأنينة وأمان
كبر الارتياح ليتحول الى صوت ...ونغم يلازم الخاطر
حروف متناسفة على وجه الزجاج اللامع
وكان الحديث كل ليلة يطول أكثر ...يحلو أكثر
لتحترق الأيام أكثر ...وأكثر
يطول ما كان يجب أن يختصر
يبقى موصولا ما كان يجب أن يقطع
لتحملنا أنغام الأثير نحو عالم مجهول الملامح ...غريب الأطوار ...
يشكلنا من كل لحظة وفق هواه لنصبح كائنات مزاجية ..
...تلتقط الأنفاس والخواطر عن بعد.
يكبر السؤال ...ينجب علامات تعجب واستفهام
تحمل على عاتقها ألف ابتسامة ...ودمعات ...
تتحول كل ليلة الى سبحة عليها نقرأ تراتيل الغفران ...
عل العمر يطول حتىتتساقط علامات الترقيم ....
ويصبح المحال فردوسا بعدما كان جحيم .
عيون حادقة تشيع كل فجر بريق التوجس والمغامرة المكبلة
الى كرسي بارد ...يسقي الموت ببطء شديد.
قذفة الحرف من جوف الاحتراق تجعل الانهزام يبتسم في الأغوار
يتكشف الشوق دون سابق إعلام ...يلقي التحية ...
يضرب موعدا لاحتراق قادم ...
هاهي في الليل البهيم ...تردد خواطر النهار ...تحاول ترتيب ارتباكها ...
تصحيح ما أخطاته في الليلة الماضية من حركات وهمهمات ...
ووضع نقاط على حروف كانت قد اسقطتها بالامس ... سهوا...أوربما عمدا ....
هو ليس بعيدا يلملم ما سقط منها ...بعدما ركل النقاط ...ومسح بعض الاضطراب .
لحظة كانت تتدرب على رسم الابتسامة الذباحة ...وقراءة قصيدة حب قضت أياما وليال في نظمها ومراجعتها ...
في غفلة منها ...طلب موعدا ...لارتباكة جديدة
لم تمانع ...فقد اصبح الارتباك يستهويها ...واحمرار الوجنتين يغويها .
لا يمكنها أن تنكر ذلك ..وقد ضبطها اكثر من مرة ...تسترق النظر
إلى أجندة حياته ...بعدما تسللت برفق الى عالم احلامه.
يتحرك خاطر ملحاح ...بينهما ...كأنه مغناطيس ...يختزل المسافات
يشرق بطعم الكبريت الصاعد ...يغرق في دخان الابجدية الخفيف
فيرتقيان التواءاته نحو عنان السماء ...يسبحان في الأعالي على سجادة
حلم جامح ...وهما ينظران إلى ما حولهما من عالم ما دون الاحتراق والدخان .
أي مدى يمكنه احتواء هذا الفرح ...؟
أين يجد له مستقرا ؟
انها في حاجة إلى التغيير ...إلى التحليق
الى حديث صادق شفاف خارج الوحدة ..
ودقات الزمن المخنوق ...وبعيدا عن رقابة الساعة ...وتدفق العيون .
انها منتهى أمنية لديها ...وبداية حلم لديه ...
الحوارات تجوب الساحات كظلال تائهة ...تحاول أن تعبر الممرات
قبل جفاف الرمق الاخير .
مازالا يسترقان الحياة في زمن مفلس عند منعطف مجرة ...تذوب فيها
الأماني في عمق الوسادة ....عندما تحتدم الانفاس في خصام الافق .
رنة تعيدها الى ما كان ...تستفيق ..تنتفض ...
من يسرق منها الأفكار المبهمة ساعة اغماءة ...
لتستريح من هذا الطواف القار ...؟
تجوب اطراف الزمن ....وهي تغني بلسان الكآبة موالها الحزين ...
وحده يطرب لغنائها ...ووحده يقاسمها المرآة ...وتلك الأماني التي تهاوت
دون ضجيج ...لتستقر في حنجرة الصمت ...وتدخل طبيعة الاشياء ..
ويبقى الوقت شاغرا في انتظار روح لا تعرف سوى كتف الحرف سكنا ..
وطريقا لا ينتهي ابدا ليبدأ ....






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:39 PM رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

نطفة ....فعلقة ....ففضيحة




أناالآن في غرفة قاتمة ..صامتة ، أمعن النظر في الظلام ، أحاول استدراجه ليبادلني الحوار ؛ عله يخفف شيئا مما بي ، أو يجد معي حلا ، لكل التساؤلات التي أثقلت رأسي ، منذ نعومتي.أتقلب على أشواك التفاصيل الدقيقة ، عابرا دهاليز تنفتح على أنفاق .. أضيع فيها كلما حاولت تحديد وجهتي وانتمائي .
أجاهد ذاكرتي ..منذ متى وأنا هنا . ربما مذ فتحت عيني على هذا العالم المترامي في قسوته،الشرس في احتوائه ،الظالم في أحكامه .

لم أشعر يوما بانتماء حقيقي إليه ، ولا شعرت بأن هناك ما يربطني به ..
منذ متى وأنا هنا . منذ تلك الفجيعة ؟لا بل قبلها حين كنت نطفة في رحم أعياه الانتفاض ؛ كي يلفظني ،لكن الأقدار شاءت أن أستمر وأنمو ؛لأصيرنطفة...فعلقة ، فجنينا ،ففضيحة
.كانت غربتي كبيرة ، مذ خرجت إلى هذا العالم.
أذكر أني كنت أستجدي الرحمة والرأفة والحنان ، بأنين وصرخات متتالية ؛ كي ألقى شيئا من الاهتمام ،وأستمد بعضا من القوة .. جرعة حليب كانت تكفي، كي أغلق فمي ، أنزوي كأي شيء لا حاجة للآخرين به ، وبوجوده.مرت الأيام متشابهة ، بعد رحيل البطن التي حملت كتلة الحزن، التي حلت ؛ كي تزيد من كآبة وعبوس الكون.
أتنقل من يد إلى يد : منها التي تحنو ، ومنها التي كانت تزجرني ؛ كأنما تحملني ذنب مجيئي ، إلى هذا العالم ، وأنا ضيف غير مرغوب به..كان بكائي موالا لا ينتهي ؛ مما جعل حتى القلوب الرؤوفة تمل وجودي ، وتفكر في التخلص مني ، وهي تصرخ : اسكت ...اخرس ايها اللقيط .لقب سمعته مذ وعيت الحياة ، لكني لم أستوعب معناه ، إلا بعد ما بلغ الجرح مداه ،وأنا بين أحضان امرأة ، كانت تقول أنها خالتي .

حضرت سيدة سمينة ، أنيقة، متبرجة ، بنظارات كبيرة سوداء . دار بينها وبين الخالة حوار طويل، في النهاية قالت الخالة:هذه أمك الجديدة ...يجب أن تذهب معها.
أخبروني من قبل ،حين كنت أبحث عنها بدموعي ، أن أمي سافرت بعدما وضعتني ، في رحلة طويلة الى الله ،ولن تعود:كيف عادت ...؟

هل كانت معتقلة ، ثم أطلقت السماء سراحها ؛ لتحررني أيضا من براثن القسوة ؟رغم صغري إلا أني فهمت شيئا ، من حوار العيون الذي دار في حضرتي . القسوة تجعلك تكبر بسرعة ؛ لتنفذ الأوامر قبل أن تعاقب . أدركت أنه علي أن أرحل من هنا ، مع هذه السيدة الغريبة ، التي كانت توزع الابتسامات ، في كل الجهات.تمنيت من كل أعماقي أن تكون أمي ؛ علها تغذي ، ولو قليلا من الجوع المزمن بأعماقي ، للحب والحنان.
لكني لم أرتح لنظراتها ، وابتساماتها .. وحركاتها.ركبت السيارة إلى جانبها . كانت تنظر إليّ وتبتسم . شعرت للحظات بالأمان والطمانينة . لم أرفع بصري عنها.كنت أود لو اعتقلت تلك النظرات والابتسامات ؛ كي لا يفارقني الشعورالجميل الذي انتابني تلك اللحظة.
وصلنا البيت الكبير ، المحاط بحديقة جميلة . لحظات من الفرحة النادرة ،حلقت فيها الابتسامات عاليا ؛ حين أخذتني السيدة زينب بين أحضانها ، تداعب الحزن الذي نما بداخلي.كنت أسترجع ملامح الأطفال ، شغبهم ، دلعهم ؛ كما بدأت أتخلص من الصمت والانزواء ، وسط اللعب ،التي حركت فيّ حب الحياة ، وحب الاستطلاع.كبرتُ ، كبرتْ اللعب ، شاخت ، فقدت جمالها ، تقلصت الابتسامة؛حين ذكرتني السيدة زينب ، التي رفضت منذ البداية أن أناديها ماما ، وانتهت إلي زجري وضربي ، على أي تصرف يصدر عني .

استرجعت لقبي : اللقيط ...الغبي المنبوذ.استعاد الخوف مكانه بين ضلوعي ، استوطن الرعب أرجائي . عدت أبحث في الظلمات عن صديقي القديم ، نديمي الذي كان دائما يجالسني ويحاورني ، عدت إلى الصمت والانزواء،في الركن البعيد ، من الصالةالفخمة ، كان مكاني ، في انتظار الأوامر التي لا تنتهي ؛ لأن البيت لا يخلولليلة من الضيوف، الذين يحضرون للعب القمار ، والشرب ، وتعاطي كل ألوان الرذيلة.بلغت العاشرة من عمري ، تعرفت على كل الزوار والضيوف ، كما خبرت الطريق؛لاقتناء كل ما تحتاجه السيدة ، من أكل ، وشرب ، وخمر ، وحشيش ...و...و.... ، كما كنت ألهث ، لنداء من تأخرت عن الموعد ؛ لأن هناك من ينتظرها.فكرت مرارًا في الهروب ؛ كي أنأى عن هذه الوساخة ، لكن بدا أني نتاجها ،لذلك صعب علي التخلص منها ، كما صعب تلمس طريق العودة إلى خالتي ، التي رمتني بكل بساطة ، كأي شيء انتهت صلاحيته.
استخدمتني السيدة شغالا ، وطباخا ، بستانيا ،وقوادا ، ولمّا أتجاوز الرابعة عشر من عمري.لم ألج روضا ولا حضانة ولا مدرسة ، ولا تلقيت تربية غير ما شربتني السيدة زينب من ذل وهوان ؛ سيتناسل ويتكاثر مع الأيام.كنت كلما جن الليل ، وأطبقت الغربة أتساءل : أين أمي ..؟

أين أبي ؟

أين أهلي ؟

وتبقى الأسئلة دائما معلقة بلا جواب.
لم أستشعر يوما رابطا نحو إنسان أو مكان . كل الوجوه والملامح ، كانت ترمقني بنفس النظرة ...وأنا صغير : كانت شفقة . حين كبرت صارت : اشمئزازا .ما ذنبي ؟ أنا لم أختر أمي ولا أبي ، ولا حددت تاريخ وصولي إلى هذا العالم ، ولا رافقت السيدة زينب باختياري !كنت تجاوزت الخامسة عشرة من عمري ، حين حضر رجل غريب إلى الدار . لم أره من قبل . استقبله الجميع بالبشاشة والترحاب الكبير ، خصوصا السيدة ،التي كانت فرحة زيادة عما تعودت منها . جلس الرجل ، أطلق نجم الجهل والخوف والغموض حوله .. بعدما أكل وشرب ، نادتني السيدة مبتسمة على غيرعادتها، وهي تتغنج:اسمع يا خالد هذا الرجل مهم جدا ، وكبير جدا ، وكريم جدا ،يمكن أن يسهل لنا أمورا كثيرة ، ويغدقنا بالهدايا إن نحن أرضيناه . لم أفهم كلامها وتلميحاتها.دنت مني أكثر ، ضمتني إليها ،وهي تنقر أذني:اسمع يا ابني يا خالد ، أريدك أن تستحم ، وتغير ثيابك ؛ لتكون أبهى من القمر !مازلت لم أفهم شيئا . عادة كان اهتمامها بالفتيات اللواتي تصطادهن من المدينة ، ومن المناسبات كالأعراس والحفلات،تستدرجهن إلى البيت ، تغريهن ببعض الملابس والحلي المزيفة ؛ فيرقص الفقروالحرمان فرحا ، وهو لايدري أنه في طريقه إلى مذبحة الكرامة والكبرياء وعزةالنفس.رفعت عينيّ نحوها في دهشةواستغراب.أدركتْ أني لم أفهم بعدُ مرادها ، فحّتْ بكل وقاحة :هو يريدك أنت ، وسيدفع لك قدر ما تريد وتطلب ، وكلما احتجت شيئا ، سيلبي ، المهم أن ترضيه.لذعتني حرارة غريبة سرت في أوصالي ، نار تتسلقني ، دمي يختنق في عروقي . تصبب العرق من كلي.انسحبت من أمامها ، وأنا لا أصدق ما سمعت.أكانت تتكلم بجدية ...؟

أكانت تقصد فعلا ، ما فهمت بعد عناء طويل ؟انزويت في غرفة صغيرة حقيرة بالحديقة ؛ حيث البقايا ، وأنا سواء . لم تترك لي فرصة استجماع ما تبعثرمني ، ولا التقاط أنفاسي ، بلها لحقت بي ، وهي تلوح بالنقود ، بحنكة قوادة :خذ ياخالد . كل هذا لك . وإن أرضيته ؛ سيعطيك أكثر وأكثر.كنت دائما أرى شابا واثنين بين الضيوف ، لكني لم أفهم يوما، أن هذا كان المبتغى من وجودهم ، لم تكن أعمارهم تتجاوز السادسة عشر ، وكنت أظن ، أنهم حين يختلون بالرجال في غرفهم ، إنما كان من أجل خدمتهم ، إحضار ما يحتاجون من طعام ، وصب ما يطلبون من خمر.اليوم فقط فهمت . اليوم فقط كرهت العالم ، بقدر ما كرهني ..حقدت على البشر ، بقدر ما اشمأزوا مني.
واليوم فقط قررت أن أختار دربي ، لوحدي ، ودون أن أستشير أحدا ، أو يتدخل في اختياري.صرخة منها أعادتني إلى مكاني:
ماذا تنتظر يا خالد ..أرى أنك لم تستعد بعد ؟لا أعرف ماذا دهاني ، كأن شخصا آخر تلبسني .أهمهم :حاضر .. سأجهز في الحال ، سأفعل كل ما يريد ويطلب ، سأجعله يعشقك ، ويعشق الدار ، ولن يبرحها أبدا .
نظرت إليّ باندهاش ؛ فلم يسبق أن كلمتها بهذه اللهجة.
خيم الليل : موسيقى .. رقص .. غناء .. خمر ..و..و...
هم الرجل بالوقوف .. أومأت لي بعينيها ؛ كي أرافقه.
ابتسمت لها ، اتجهت نحو المطبخ ، حملت بعض الفاكهة وقنينة ماء ، دخلت الغرفة .. كان الضيف هناك ، راح يتحرش بي ،وأنا أصب له الكاس تلوالأخرى ، تمدد على السرير ، ويداه تطلبني . لم يخجل من طفولتي ، ولا من شيبه ، ولا من أولاده الذين كان قبل قليل يتباهى بنجاحهم.
صببت كأسا أخرى ، وهو يستدعيني بيديه وعينيه وشفتيه. شعرت بشيء يصعد إلىرأسي ، أخرجت السكين من سروالي،طعنته في بطنه..في صدره..في كل جزءمن جسده . لم يصرخ .. كانت فقط أنات وآهات ، لم تبلغ البهو الكبير.طعنته مرات أخرى ، كنت أريد أن أقتص للطفولة التي اغتصبها الزمان ، وهذاالوحش ، وكل أمثاله.ناديت بتماسك أحسد عليه : سيدتي ...سيدتي ...لا أدري مابه.هرعت إليه ..ما إن دخلت الغرفة ، حتى انهالتْ عليها الطعنات،بنفس القوة والشراسة.تهالكت على الأرض ، أحاصر بنظراتي الجثتين ، والدماء التي لونت السجاد .أخرجت النقود التي سلمتني ، رميتها على وجهها الذي لم يشعرني يوما بالطمانينة ، ولا الأمان ولا الإنسانية.تناولت الهاتف من جيبها ، اتصلت بالشرطة.
أنا اليوم بين أربعة جدران ، بين رفاق الحزن والغربة والألم ، في بيت يطلقون عليه : إعادة التاهيل ...أو دار الإصلاح..أعمارنا لاتتجاوز الثامنة عشر،على جبين كل واحد منا قصة ، كتبها القدر عند الولادة، أو ربما قبلا ..ها نحن نحاول التكيّف مع القسوة ، علّنا نستطيع يوما الاندماج في الغابة !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:39 PM رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

جاذبية الهم

تتساقط الأوراق
واحدة تلو الأخرى
تنظر إلى الريح
وهي تطّاير
ما تبقى منها
على الملامح ابتسامة حزن
ودمعة رضا
هناك في البعيد ...البعيد
موسيقى ....تدحرج النهارات
على بساط القهقهة
تقدمت بخطا مترددة
واحدة إلى الأمام
عشرة إلى الخلف
والعيون دائما مسمرة على الريح
في هوة سحيقة وجدت نفسها
مردومة مع سنوات من الصبر
في الأعلى ...عند فوهة الجب
عيون ترمقها تارة مشفقة
وأخرى ...شامتة مقهقهة
تذكرت أخوة يوسف حين ألقوه في اليم
كانت الذئاب أرحم ...وعواؤها أقرب إلى النفس
من تلك الموسيقى المنبعثة من كوة الخوف
مازالت تحاول تسلق التربة الهشة
لتخرج من هوة الاستسلام
تتفتت بين أصابعها
تجد نفسها بعد كل محاولة
عند نفس النقطة
هي وحزمة الخسائر وبعض الحجارة الصغيرة
لتقتل الوقت قبل أن يقتلها
جمعت بعضا منها وصارت تلعب وهي تدندن =
ماما يا ماما ....شو بحبك يا ماما
تدندن ...تدندن ...فجأة وجدت نفسها تصرخ
بأعلى وجعها ....=أين أنتم ....؟
هل خلا العالم منكم ....؟
لحظتها استفاقت ...وجدت نفسها تحضن وسادة
على الخد دمعة ...على الثغر ابتسامة
هل كانت تحلم ؟
مازالت الطفلة هنا عند النافذة
تلاحق خيوط الشمس ...تحاول الامساك بها
لترتقيها نحو السماء ...
جاذبية الأرض أقوى ...جاذبية الهم أقوى
زحمة الظلام أبقى ...لن تستأنف السير
نحو البحر ....ولن تترقب الفجر كل ليلة
كما تعودت دائما أن تفعل
برق الوعي يمزق كل لحظات الحلكة المهيمنة
أتعبها الوقوف بين النور والظلمة
بين الحياة والموت ...
تمالكت نفسها ...فتحت عينيها
عزمت طرد الحلم وبعض الجاذبية لتهتدي نحو الطريق
بعد طول تيه بين البحر والشمس






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:40 PM رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

بين الجليد والرماد


صرخت في صمت .
اختنق الصوتُ بين الجليد والرماد .
فيما العيونُ الآبقة ، تحفرُ الحلمَ بالنشيج ،
ويدٌ على معبرِ الخوف ،
تحاولُ إغلاقَ المدار ..
لكن الطريقَ استدار ،
اقتنصَ المتاهاتِ ،
وجملَ الليل التي احتلتْ ،
مسافاتِ العطش !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:41 PM رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

مقبرة المفردات الغامقة

كانت والصمت نديمين ، في شرفة مطفأة ،
امتد خواؤها نحو مساحات ، ثكلت أفراحها المنسية ،
حتى صارت مقبرة للمفردات الغامقة .

ما أثقل الأبجدية من أقفال الممنوع واللامباح !
بنظرات ثاقبة كانت ترمق الشارع الطويل ،
حيث البوح الجميل أصبح مشاعا ،
وهديل الأنفاس طريدة ، يلاحقها الشيب والشباب.

نسيت لفترة طويلة أنها أنثى ،
وأن بريق عيونها ، مازال يستثير الطريق ،
وأعمدة النور المصلوبة عند النواصي.
إلى أن رفع بصره نحوها ؛
كمن يستغيث بالظلام ، في عتمة النهار .
تصفد تحت صمت الدرب منتظرا ،
وهي المشدوهة من حركاته المرتبكة ،
لم تفهم بعد أنها المراد ،
حتى أومأت من خلال الريح ابتسامة ،
كبرت في اختلاج الرجفة الأولى ، وهمهمات المساء.

تذكرت بعد عناء أنها أنثى ،
وأن جدائلها مازالت ، تهفهف مع الريح ،
ترسم في اللاوعي ملامح غجرية ،
توقد شهوة تائه يبحث عن مأوى .
وكان اللقاء الأول .
نظرات تعانقت في ساحة الحي الكئيب ،
تحتسي برد الخريف ،
وعويل الريح القادم من أزمنة ألف ليلة وليلة .
خرجت الملامح من قتامتها ،
بعدما لونها الغزل ، وشارات الاحتراق الوهمية .
وصدقت الحكاية ، عبرت المفازة ،
أرخت للمدى غنجها وكل الدلال.
تحلقت بيده عند الظلمة المركونة ، في الزقاق القريب .
امتد الهدير إلى شغاف القلب .
سارا معا ممتشقين رهافة الإحساس ،
وما كان نائما من غرائز وحشية ،
في استسلام غريب ، لم تعهده في نفسها .
شربت خمر مداعباته ،
لسعه نبيذ أنوثة عطشى ،
امتلأت مراتع قلبه ، وما أوتي من فحولة .
لم تعد تميز الصواب من الخطأ ،
وظنت أن أفيافها كلها انبثقت ،
سلسبيل حب وعشق وهيام .
كانت لحظة كطلقة الرمح ،
منحت كل ما اختزنت من أنوثة ،
لرماد الكلام ، وما انطفأ من نيران ، في عيونه الغريبة ،
تحت قمر تناثر أشلاء .
كأنما أحس الفضيحة ،
اشتم رائحة الغدر من بعيد.
قبل قليل كان يتحدث عن الشيخ والقبيلة ، وحفل القران .
الآن وقد تبعثرت الضفائر ،
وسال لعاب العنوسة عند أقدامه ؛
صارت المهرة صهوة للمدى والردى وأصفاد العشيرة ،
التي بدأت تصطك في ساحة الحي ؛
حيث تركت شالها ،
وما كانت تملك من عفاف.

هي الآن كتلة مهربة ، من متاع مرحلة قديمة ،
وجه امراة منذور للعراء ،
وملامح الهزيمة الهاجعة في شهوة الضياع .

كل ليلة تعود إلى مسرح الفضيحة ،
مثخنة بالمكان وما كان ،
وبالشبق المصادر ،
عند أول لقاء ،
وأول رشفة ارتواء






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:41 PM رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

على حد سيف

نامت على حد سيف بتار
فإذا هي نصفان
أكلت الغربان النصف الأيسر
فبدأت تقايض المحال
بما بقي من الأيمن في سوق العبث
إلا أن صوت الديك ما فتيء يعلن انتهاء المزاد.






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:43 PM رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

حملة تطهير


اهتزت جنبات الحي ؛ استعدادا لهجرة نحو التطهير .
تردد الخوف ، ارتبك الخجل ؛
فيما الخبث واثق الخطى ، والخطاب
شحذ الهمم ؛ لترشيد البقايا ،
وإعادة نفس الإنتاج !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:43 PM رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

كيخوت ........

: ما رأيك لو نستطلع طوالع الانكسار ؛
علنا نعثر على بذور الهزيمة ،
فنستأصلها ، قبلما تنبت للكراسي براعم ،
يطلع الوحي من مأدبة اللئام ،
ويعلو الصدأ أعمدة العصيان ؟
انتبه إلي ظله المنهك على الجدار
دنا منه : أقلت شيئا ؟
همهم في ارتباك
امتطى قصبة واتجه نحو الميدان
حيث نضجت الجلود في انتظار من يسلخها






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:44 PM رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

شفق فاتر


حلق الوجع طويلا خلف حرف شفيف
حين انهكه الطيران مال على شفق فاتر
ظنا منه أن صهوة الافق قد تستجيب للتعب
وأن المدى سيفرد أجنحته ليحضن ابتسامة معلقة في الفضاء
لكن انتظاره باء بالفشل ليتلاشى الأمل الجنيني
في هبة ريح شرقية






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:45 PM رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

في الليالي الخلفية


الأربعيني ذو الغمازات اللافتة ، يوزع النظرات المسبلة ،
على ضفاف المراهقات ، يستدرج البراءة ؛ لتزرع بذور الحياة
في حقوله التي أنهكها الجفاف ، لينبت المحال فراشة في المدى الممتلئ باليباس .
التقاها في الليالي الخلفية ؛ حيث الشمس تحتضر ، بين أكف المستقبل .
يداعب أحمر الشفاه تجاعيد السنين ، في الساحات المفتوحة على كل الجهات .
قال وهو في أقصى درجات ثمالته =أحبك حلوتي ، مذ غرقت نظرتي ،
في عينيك النجلاوين . مذ أسرني قدك المياس .
دارت بفعل العطر المدوخ . تسامقت الأحلام جدلا .
حين اختلى بها على شرفة الهذيان ،
بعثر تربة البراءة ، مزق دثار العفة ، هتك الأغاني وعطر المسافات
الفاصلة ، بين الأربعين والعشرين .
حين أيقظ الشجن أحشاءها النائمة .
ترنحت سنابل الدموع بين ذراعي الشهوة القاتلة ،
عيون الحرمان تتسلق تمثال الرغبة كل ليلة .
يمتزج اللعاب بالعرق ، يسيل الدم على سجادة الاحتراق .
حين شقشق الوعي ، أدركت أنها سلمته كل ما كان في عهدتها من نقاء ،:
من صفاء ، من أنوثة .
وبعدما أشبع الأربعيني غرور فحولته ، صار يرسم بالسوط خرائط على جسدها الغض ،
وفي الأحشاء نطفة ، تستصرخ الكون : أن يرحمها من قسوة ما كان ، وما سيكون .
مرت قوافل الرماد ، على جسدها الغض ، الذي انحنى قبل الأوان ، تحت وطأة الزمن .
قسوة النظرة ، تلك الحسرة التي التهمت أشرق ما فيها ؛
لتجد نفسها كل ليلة في ركن الانزواء . بين أحضانها كائن ، لا يملك من أمرها ،
سوى البكاء حرقة عليهما معا .
تقلصت الأربعين على جسر العشرين ، تبرعمت من جديد ؛ لتثير عشق البراءة
في كل مكان .
كانت الخمر تقوي نزعة العبث ، في صدر الكبت ،
حتى ذات عربدة ، وجد نفسه في هوة الموت . حين أطلق المقود ليحضن جسدا ، لم يينع بعد كعادته ،؛
فانفلتت العجلات ؛ لينتهي في قعر النهر ، وفي الحضن جريمته!
طرقات قوية جعلتها تسقط رأسها من النافذة ليدوي الخبر في الشارع الطويل الخالي =
مات ....مات ...في حادث سيارة ....زغرودة انفلتت من دمها دون شعور ...بعدها ...
دوت صرختها بين أنياب سوط ، نقش رسوماته على الوجه و الجسد ، بينما البطن تعلو و تنبعج ، من قسو ة الجلد و سطوة الدماء المتفجرة . تئن البراءة في جوف صرختها ..بلا توقف !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:45 PM رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

حين يقلق الشعر

سألني من أنت ؟
قلت =أنا أنت ....أنا كل هؤلاء الذين
يقلمون أظافر العناد ؛ ليخمشوا وجه الاعتياد ،
يفتحوا بوابات الارتباك ..
نحو غد أكثر وثوقا ، بما أقلق الشعر،
وقض مضجع الكراسي .
بسرعة البرق تغير لونه .
تحول من المداعبة إلى الخنق ، لبس ثوب الغالب ؛
ليجعلني المغلوب ..
على طول وادي الدموع !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:46 PM رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

دائرة مغلقة


مازلت في دائرتي المغلقة ...
تتنازعني الافكار المبهمة
تحلق بي تارة في فضاءات الحلم
وتهوي بي تارات في غياهب الظلام
تقف الفواصل في طريقي
تعرقل علامات الاستفهام سير الخطوات
تحول نقط الاسترسال
دون الصبر ...والاستمرار
عبثا احاول صد الابواب
في وجه هذه الريح
التي تعبث بكل الحاضر والماضي
عبثا احاول تجاهل مخاض هذا الحمل الكاذب
الذي لم يسفر عن بسمة ..او فرحة
فأقظم أظافري ...التهم ابتسامتي
ابتلع بمرة دموعي
أجتر ذيول خيبتي ...
سلاسل هزائمي الثقيلة
أتوجه نحو ذاك الصبح المعتم الحزين
أسأله =ترى أين نورك ؟
أين نسيمك ...وتغاريد طيورك؟
يجيبني =
إنه الجرح ذاته مازال يؤلمني ...
يؤرق مضجعي
ولا يمكنني الهروب منه
ما دمت أحمله بداخلي
انها الحقيقة المرة ذاتها ...
لكنها ملفوفة في سلوفان الوهم
تعصف رياح هوجاء بما تبقى مني
انزوي ...لأخفي دموع خيبتي الكبيرة
بمن حولي ...خيبة تعادل حاجتي الماسة
لوجودهم معي
يكبر الجرح بداخلي ...يحتل كل مساحات عمري
لا أرغب الان في شيء ..
غير قليل من الهدوء ...وشيء من السكينة
كي اتمدد ملء موتي ...وأنا مطمئنة الى انه رغم شراستي
لم أفترس أحدا ...غير بعض أجزائي
أريد ان أتمدد على فراش موتي ...أحتضر وحدي ...
أرحل وحدي ...أتمنى الا يبقى لهدوئي أو ثورتي
لهمسي أو صمتي ...أي أثر ...
أرغب كثيرا أن تشيعني كلماتي ...التي ستظل
يتيمة بعدي
وأرغب أن تزحف خلف نعشي
جموع خسائري ...هزائمي ...لحظات ضعفي
وصدقي ...معلنة ثورة البياض على السواد
ومعلنة رفضي ...رغم موتي ...
لاحكام هذا الزمن المرتجلة ............................؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:47 PM رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

ضريح الوهم


تعيش في قبر واسع ...زينه عصر غامض
تحب الحياة بكل انيابها الشرسة
كل ليلة تغني لها بصمتها المذبوح أغاني كآبة
على ربابة وجع ممتد
تتمايل ...تتمايل ...تتمايل حول ضريح الوهم

خنجر الوقت يذبح كل لحظة فرحة
وهي تحصي التوابيت ...ترش ماء الصبر على قلبها الاخضر
عندما يعسعس الليل ...تمزق أجزاءها ..تبعثرها
في عراء التعاسة الفسيح ...تعاود لملمتها
تقول سلاما ...لكل شيء مضى ..لكل شيء آت
تصالح روحها ...ببعض أمنيات
تخرج من متاهات ...تضيق ...تضيق
تستفيق على شدو حلم ...استوطن مسافات الاياب

من أين لها أن تدخل فردوس الحلم
لتغسل وجه الليل من ندوب الصمت ؟
كيف لها ان تمسك طائر الفنيق
لتسكنه قصر الشوق
قبل ان تدخل الريح قباب الهوى ؟
الساعة الان عشق ....وعذابان
وفي الوجع متسع لمجرى النزيف ومنفى لحلم الامس

حين تحجب الرؤيا تولد فيها جمرة تطلع
من جحيم النار....... توقظ الانواء في صدر الذهاب
بينما يعود الصوت والصخب الى ذاكرة الاشياء
تدور حول نفسها ....تصير مفردة تنوء بظلها
على رصيف الحكاية ....ترسم نهاية الاسطورة
وخاتمة الحكايات المشبعة بالتعب ...






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 10:47 PM رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


مالكة حبرشيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قال الراوي

قصة بلا بداية ولا نهاية


ثمل الصمت ...سكر الانتظار..
أمسك اليأس القلم...يكتب دون استئذان..
اعترافات الحلم الجميل ...الذي عاش دوما في طيات الواقع المرير...من دواليب الوهم الطويل ...أخرج القاضي كل الادلة التي تدين صديق العمر الحزين ...صمت رهيب خيم على غرفة الواقع حين صرخ =لا لوم لا عتاب ...الغدر عملة هذا الزمان ...الخداع مبدأه ...
تعلقت عيون الدهشة في الهواء ...تساقطت دموع اليأس في حوض الفراغ المميت ....؟
من خلف قضبان الذكريات انطلقت الاعترافات التي طالما ظلت محبوسة في يم الصمت ...على امل الحصول على البراءة ..او على الاقل استأناف الحكم ....الى اجل غير مسمى =

كنت دائما والبحر...نلتقي عند سفح الشمس المتوارية..
نتحدث طويلا ...بكل الابجديات...المعلومة والمجهولة...الممكنة والمستحيلة...
كان دائما يسأل ...وكنت دائما اجيب..
فاكتشفت عند نهايات العمر ...
أنه كان القاضي ...وكنت المتهم
عن الوجود سألني ...
قلت =فردوس قطوفها دانية
عن العالم سألني
قلت=براح ...مادام امتداده بين ذراعيك...
عن الخداع سألني ...
قلت= لا وجود له...مادام الحوار صمتا...الحروف عبرات
...النقاط دم...من عصارة قلوبنا المتشابكة شرايينها...الممتزجة نبضاتها...المتوحدة آمالها...الممعنةآلامها...
طال الحوار...تعددت علامات الاستفهام..
كنت أرد بسرعة كي لا يمل الانتظار ...
فيفكر في الرحيل عن شطآني ...وتحترق من الألم اوطاني...
حين سألته ...غاب صوته وصمته...
ولللسكوت المقصود ...سمعت دويا يصم الأذان ...وموتا يسري بين الضلوع....؟
رحل البحر دون سابق انذار...أو حتى كلمة اعتذار...
ما عاد للغجرية هدير تفك لغزة...ولا مديلفح الصخور المنتظرة...ولا جزر يوقد حب الحياة....؟

مر عام أيها البحر ...ولتعداد اللحظات في توقيت الألم...حساب آخر وعد آخر....؟
ها هي ذي خيمة الحلم التي نسجت من أوردتي...قد اقتلع إعصارك أوتادها...مزقت رياحك جوانبها...تلاعبت بكل مكنوناتها...و أنت واقف هناك ...على أنقاض الماضي والحاضر وكل المستقبل....تنظر الي وقد أصبحت نقطة سوداء ..في عراء غدرك الشاسع.....,؟
من أعماق بقاياي...تهتز لماذا صارخة مزمجرة....
تجر خلفها ألف سؤال..تتصدر القائمة=
كيف استطعت النسيان...؟
ترزح كيف بكل ثقلها على صدري....تخنق أنفاسي ..كأنها متآمرة معك ضدي...
مر عام....والانتظار يليه انتظار...دوامة من الدوران
في حلقة الفراغ القاتل...
أصبح الأمل يأسا حصينا يمنع تسرب هواء الحياة
الى جسمي العليل...والبحر دائما لا يرق ولا يلين....عندها أدركت أن الحلم كذب...
والإحساس الجميل هراء...وأنني كنت ساذجة
بما يكفي كي أشعر ذات وهم بالسعادة...

أشبع البحر غرور استكبارة....روى ظمأ سخريته..أنانية وجوده ...اصفرت الأشجار ...ذبلت الأزهار
في عز الربيع...والخريف واقف هناك ...يستشهد الأيام والعيون والأقدار ...بأن لا ذنب له في احتراق الازهار الجميلة....قبل نهاية الاسطورة...إنما هي فصول الحزن...أحرقت ربيع العمر....عند بداية فرحة العمر....؟

ترحل الشمس قبل المغيب ...حزنا على رحيل البحرالحبيب...
فوق قبره
لم تنبت زهرة بنفسجية...كما تنبأت دوما تلك الغجرية ...بل بنفسجة رمادية بلون الألم ....تحكي للمارة خرافة الوهم الطويل حين كانت الكلمات بلسما ...العيون مأوى ..الحركات والنظرات والهمساتابجدية تواصل.....وذروة الجنون
ذرعا واقيا من عذاب الزمان......؟
مر العام تلو العام ... كل يوم أزور القبر ...أجد الشاهد قدانحنىدون باقي الشواهد الأخرى...أعاود تعديله يعاود الإنحناء....رغم كل ابتهالاتي الممتدة من المهد الى داخل التابوت....
أسأل الصمت المحيط بي=
أتراه ينحني اعتذارا او جبنا ...؟
أم تراه ينحني يأسا وندما...؟






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط