قطفة من روايتي / اعتذار

[سكينة المرابط]

ينثني فرحي لـــثلاث عشر سنة حين أرضَعتْها أرضي كل أحلامها واحتلني اليوم ...غيابها عن مستقبل بدونها

هل سأستحمل العيش عشر سنوات كي تقبلَ الشرائع أنها لي أنا ...بل هي أنا لها

غضبٌُ يسكنُ دواخلي خامد صامت ..كلما تمايلت أغصان وجعي تأجّج وجعي وظل خامداً

ألمسُ شفتيَّ مغلفتين بجفاف وقسوة قيظ

إلى أين يهربُ بي العمـر ؟ألـمحطات لا تعنيني وقلقٍ لا يرضيني

ألم أكن قد اخترتُ الصمتَ أنيسي وطردتُ تفاصيلَ الحياة كي أعيش مع حلم مصطنع وقلب جريح وعمر كسيح

رضيتُ بيقيني نصيباً وقد تمزق مني الطموح واندثرت تباشيرُ جذعي وتيبست نخلةٌ رأيتها ذات رؤيا بدار خراب واغبّرتْ تجاعيدُ عوانس عجائز يصلينَ حالماتٍ لنصيب بالخلود

هلْ كنتُ شغوفة بهمة الأحرار ...أم أم كانت اللعبة ضمان استقراري في سلام

يعودُ بي موعد الالتحاق للعمل يتملكني المللُ لا جديدَ غير وجوه دبرتْ قضايا السفك والموت

الآن يحضرني صوته :

لو تظلينَ بالبيت كل شيئ يقدم إليك جاهزاً ...أعدكِ

الحمد لله لم أسمع رجاءه وتكبدتُ صروف عملي وظروف حياتي

خمس مئة رجل وامرأة ,,,كنتُ أنا

أحتل درجة الــخوف بينهم عزمتُ أن أتقوى فخلقتُ لنفسي عالمي يبعدني عن ضعف امرأة

حتى نسيتُ فعلا أني أمراة / أنثى

أهدهدُ داخلي طفلتي شغبي شغفي للحياة كتاباتي أقلامي ريشتي

سريري الذي تهرب إليه رجائي تقاتلني باللعب بالضحك بالشغب

منهوكة القوى يا أنت

تطمع أن تنام بجانبي

لم يعد الموعد يستبق تشوهات فكري ،بلْ صارت التشوهاتُ تتكالبُ عليه

آخذ حلمي البعيد إلى الناحية الأخرى من دماغي فأهرب به كيلا يتأثر بشقاء أنظمتي المبعثرة,,,تدخلُ رجائي إلى حضني تتلمسُ أصابعها الدقيقة ملامح وجهي وهي لا تكف عن أسئلة تفارقٌ بين سؤال وسؤال بطلب دون أن تنسى بأن تحكي عن صديقاتها :فلانة كانت ترتدي ذا وكذا وأحب أن أشتري مثلها ,,,ثم تعود للتذكر ما قالته صديقاتها الأخريات وماذا فعل الأستاذ وتعلق أحيانا بأن استاذة اللغة الفرنسية تأتي متأخرة دائما ,,,وتتغيب كثيراً

تدخل حضني أكثر : أمي لو تبادلنا أنت وأنا بالشعر ...وهي تدخل أصابعها بين خصلاته تحاول فك عقدة منه ,,,تجبرني أن أتأوه ، فتغير الحديث أمي لم لا ترتدين هذه الملابس مشيرة لأنواع لا تعرف مكانا غير الخزانة ,,,

أضطر لإطفاء النور والتزام الصمت لا أرد على حديثها

هاهي أصابعها تفتح جفني ,,,لو كان معنا أبي ,,,ماذا لو بقي معنا أخي ,,,؟

تتابع في هدأة الظلام لو كانا معنا ما بكيت يوما ,,,وما صرخت وما ,,,,

آخذ يديها بكلتا يدي أقبلهما وأطبع قبلاتي على وجهها ...أهدهد نومها الهارب كي تهدأ وتنام ,,,

طفلتي صغيرة , لكنها صديقتي الحميمة تحس أعماقي كما أحس أعماقها وهي تغالبُ نومها تضحكني كلماتها ,,,تْصْباحي على خير أماما بدلا من تصبحي على خير بحد لهجتنا المغربية

[فاطمة الزهراء العلوي]

ارحب بالسكينة في النفس الطويل والسرد الطويل
ساكون هنا مساء لاقرا هذه البداية التي تفتح شهية انتظاري لكل الرواية

مبروك سلفا
اعشق النفس الطويل

لي عودة يا السكينة الغالية

[فاطمة الزهراء العلوي]

سردية جميلة جدا
لم تخنك لغة السماء بل كانت حاضرة في بلاغة الصورة
تذكرت كثيرا من الاشياء
سألملمها في قراءة شاملة حين تنهي جميع الفصول بحول الله
موفقة يا السكينة
وكم في جوف السرد من حقائق

محبتي تغشاك حتى العيون عينيا

[سكينة المرابط]

زهراء الغالية شكرا لحضورك الدافيء
محبتي والتقدير
سكينة

[سكينة المرابط]

الأستاذ عدنان حماد شكراً لحضورك
تقديري والاحترام
سكينة

[سكينة المرابط]

طلتك الغالية والغالية زهراء
محبتي والتقدير
سكينة

[هاجر معتوق]

الحب كل الحب وجدته هنا

سطورك احساس وحروفك أنفاس

أسرني نزفك وأطربني عزفك

نبضات حروفك بعثرت مشاعري

لا وجود لحرفي على متصفح إبداعك

دام قلمك وصفاء قلبك

تقبل مروري الزهري

[سكينة المرابط]

هاجر أختي الراقية شرفني حضورك الكريم
محبتي وكل التقدير
سكينة

[فاطمة الزهراء العلوي]

لو تظلينَ بالبيت كل شيئ يقدم إليك جاهزاً ...أعدكِ
الحمد لله لم أسمع رجاءه وتكبدتُ صروف عملي وظروف حياتي
خمس مئة رجل وامرأة ,,,كنتُ أنا

البعض يعتقد بأن الحياة تتوقف على المأكل والمشرب
العمل حياة وطمأنينة نفس وبعيدا عن مادية الاشياء ، عمل المرأة هو حضورها هو son existence
نتابع هذا النزيف الروائي الجميل في حياكته
ولنا عودات
تحية للسكينة

[سكينة المرابط]

الزهرة الغالية ووحدك تنثرين عطر الأمل بدرب حرفي
محبتي