|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-11-2016, 12:22 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الأرجوحة
الطفلة الصغيرة تلهو و تمرح في الحديقة الأماميّة للبيت. تتأرجح حينا و تركض حينا آخر. تطارد الفراشات الملوّنة، بين الأشجار و النباتات المنتشرة هنا و هناك. الهدوء يخيّم على المكان. نسمات الربيع العليلة تنساب إلى الصدور فتنعشها و تحييها.
الطفلة جميلة، بريئة، وديعة. شعرها النّاعم الفاحم ينسدل على الكتفين و يحيط بالوجه الملائكيّ. عيناها بحيرتان تشعّان ألقا و صفاء. نبعان يفيضان أملا و براءة، هي سعيدة. تعيش في هذا الفردوس مع والديها. هي زهرة البيت و روحه. هي قلبه النّابض. قدومها أضفى عليه بهجة رغم الحرب الدّائرة في البلد منذ شهور. الغارات هدّت الأعصاب. و صوت القصف كدّر العيش و زرع الرّعب في القلوب. الحرب شرّ و نقمة. هي وبال على الإنسانية. جحيم يفتح أبوابه. فيحرق الأخضر و اليابس. سعير لا يبقى و لا يذر. يتلف الأشجار و الأطيار. و يدمّر القلوب و البيوت و يبيد البشر و الحجر. و اليوم، رغم المخاوف و المخاطر غادر الأب المنزل باكرا. و قصد عمله في المصنع المتاخم للمدينة. إنّه يعمل هناك منذ سنين. يكدح و يجدّ ليعيل عائلته الصّغيرة الحبيبة. بهذا العمل استطاع أن يضمن لها العيش الكريم و أن يحميها من الفقر و الجوع و الحرمان. عائلته كلّ عالمه. لكنّ الحرب نغّصت عليه متعة الحياة و جعلته شديد الانشغال و الحيرة، كثير التفكير في الآتي كيف عساه يكون. متى تضع هذه الحرب اللّعينة أوزارها؟ متى يعود المارد الجبّار إلى قمقمه ليعيش الناس في أمن و سلام؟ متى تنجلي الغيوم لتشرق شمس الأمل من جديد؟ متى تزول الأحقاد و الضغائن من القلوب ليسود الحب و الإخاء بين الجميع؟ متى؟ الأمّ منهمكة في ترتيب البيت. و الطفلة فراشة تحلّق حولها. ترفرف. تقفز هنا و هناك. تمرح. تزقزق. تغنّي للحياة. تبتسم للوجود. تحتضن دميتها. تناجيها. تناغيها. تضمّها إلى صدرها فيضا من الحبّ و الحنان. تسرّح شعرها. تشدّه. تطلقه. تلاعبها. هي أنيستها. معها تقضّي أغلب يومها. و اليوم هاهي كدبها تغدو و تروح حول أمها. ضحكتها تقرقر بهجة و صفاء، نبعا متدفّقا من السرور و الحبور، تنظر إليها الأمّ، تتأملها. فتزهر الحياة في عينيها و في قلبها و تينع و يفترّ ثغرها عن ابتسامة رضى و ارتياح. لقد ملأت هذه الصّغيرة قلبها و كيانها و حياتها أنسا و حبّا. و أنستها أيام يتم و عذاب عاشتها في طفولتها و شبابها بعد أن فقدت والديها ذات مساء خريفيّ حزين في حادث مرور مريع. و منذ ذلك الوقت استقرّ الأسى في أعماقها رفيقا دائما يأبى الرّحيل. و عاشت تتقاذفها بيوت الأقارب تطلب أنسا و لا أنس. تنشد استقرارا و لا استقرار. و كاد تيّار الحياة العاتي يجرفها لولا ظهور هذا الرّجل في حياتها. فكان بلسما شفى نفسها المكلومة و رمّم ذاتها المتصدّعة. و انسابت بها الأيّام سعيدة هانئة. نظراته الحانية أنستها عذابات الماضي. بسمته الوديعة نبراس أضاء دنياها، حنوّه دثار أبعد عنها صقيع الأيّام و اللّيالي. أقبلت الطفلة على أمّها و هي تقفز تطلب ماء، فسقتها. و ضمّتها إليها تمطرها قبلات و هي تحضن الوجه الصّغير النّضير بين كفّيها. و تربّت على الظّهر الغضّ و الكتفين الرّقيقين. عادت الصّغيرة إلى الحديقة و هي لا تدرك مخاطر الحرب و أهوالها. لا تعي شراسة الإنسان عندما يتحوّل إلى وحش ضار و تموت في أعماقه الرّحمة. عندما تنتفي كل القوانين و تتلاشى كلّ القيم. عندئذ لا يبقى إلاّ صوت الرّصاص يلعلع ليكتم الأنفاس و يمزّق الصّدور و يفجّر الرؤوس. جلست الطفلة على مقعد خشبيّ تحت ظلّ شجرة وارفة مزهرة تداعب دميتها الجميلة. تسرّح بصرها في المدى البعيد تتأمّل السّماء الصّافية. فجأة لمحت فراشة مزركشة. فوثبت تريد اللّحاق بها. جرت بين الأشجار ضاحكة، ملوّحة بيديها. شعرها يتناثر على كتفيها النّسيم يداعب وجهها في لطف و وداعة. تبعت الفراشة و هي تطير من زهرة ّإلى أخرى. تناهت إلى سمعها زقزقة العصافير لحنا عذبا يغنّي للحياة و يشدو للحبّ و الجمال. تمنّت للحظات لو كانت فراشة بهيّة تطير. تحلّق في الفضاء الرّحب. تخترق حدود الزّمان و المكان. تجتاز الجدران و الحواجز. تمرح بين الحقول الخضر. ترافق الشّمس في رحلتها من الشّروق إلى الغروب. تحتفل معها بولادة الزّهر و النبت. تعزف مع الطيور سنفونيّة الوجود. تنساب مع الجدول الرّقراق نبعا لجينا سلسبيلا ينفي العدم و ينشر الحياة أينما حلّ. تحطّ على فنن أخضر تشهد على عمق الأمومة و فرحة الحياة في عشّ صغير يضجّ حركة و صخبا آبت إليه الأمّ منذ حين تحمل قوت فراخها و تزقّهم واحدا واحدا. توقّفت البنيّة أمام حوض من الورود الفوّاحة. و راحت تستنشق أريجا يبهج القلب و يحيي النّفس. الزّهور ما أروعها! كم تحبّها، هي الجمال و السّحر و الرّقّة. هي أنفاس الحياة. مدّت يدها و راحت تلامس قطرات النّدى و تدغدغ أوراق الورد. فجأة مزّق السّكون صوت قويّ. ازداد اقترابا و شدّة. الأزيز يتواصل و صفارات الإنذار تدوّي معلنة بدء القصف. ذعرت الفتاة. و اهتزّت. الأصوات تتعالى و تدنو. تسمّرت المسكينة. تجمّدت من الخوف و الهلع. لم تقو على الحركة. القذائف تنهال في الشّوارع و المزارع و على البيوت. فتحرق و تدمّر. هبّت البلدة مذعورة تحاول النّجاة. لكن أين المفرّ؟ الموت يحاصر الجميع. القذائف فوقهم و اللّهب و الأنقاض أمامهم. الهلع استبدّ بالفتاة و بعثر تركيزها. فلم تعرف ماذا تفعل. تطلعت إلى السّماء تسائلها عن هذا الجحيم متى ينتهي، عن الشّر المتأصّل في ذات الإنسان متى ينجلي؟ في تلك اللّحظة هوت قذيفة فأصابت الجسم الصّغير. فطار في الهواء ثمّ سقط أشلاء، مضرّجا على أرض الحديقة. و سكن إلى الأبد. ماتت الطّفلة الفراشة. رحلت الطّفلة الزّهرة. و لم تبق في الحديقة إلّا أرجوحة تتحرّك جيئة و ذهابا، فارغة، خاوية، تسأل عن بنيّة وديعة كانت هنا منذ حين تمرح و تلهو و تقفز و قد تورّد خدّاها و لمعت عيناها. بدت كفراشة رقيقة تنبض حياة و حركة و بهجة. عن أنفاس اصطخبت ثمّ تلاشت في لجّة العدم، مخلّفة صمتا مريعا و فراغا موحشا. و هناك على العشب في أقصى الحديقة دمية ملطّخة بالدّماء تبحث عن صدر دافئ ليحتضنها، عن ذراعين حانيين ليداعباها، عن عينين حالمتين لترنوا إليها بحبّ و حنان، عن صوت رقيق ناعم ليناغيها و يناجيها، عن ثغر باسم ليهمس لها بكلمات الودّ و الحنان، عن قلب كبير مورق مزهر ليحتويها. دمية تسأل المدى عن الطّفلة الزّهرة، أين عساها تكون؟ أي عاصفة اقتلعتها؟ أي طوفان جرفها؟ أي غيمة حجبتها؟ أي لجّة ابتلعتها؟ أي صاعقة قصفتها؟ و غربت شمس ذلك اليوم الحزين و تسرّبت الظلمة إلى الأعماق، حالكة مخلفة جراحا دامية نازفة يصعب أن تندمل و ألاما يعسر أن تزول. |
|||
29-11-2016, 02:25 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: الدّميــة
سلام الله
وتحية ترقى لتليق بكم بكل الود نذكركم وأنفسنا بضرورة المباعدة بين عمليات النشر .. لاتاحة المجال لتنفس النصوص (3 أيام بين النص والذي يليه نشراً ) عذرا منكم تقديرنا والاحترام |
||||
07-12-2016, 02:49 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: الدّميــة
الاشياء الجميلة قصيرة العمر ! و السّعادة لا تدوم !
بقدر حالمية البداية و إيغالها في الوداعة و الأمن و البهاء , كانت النهايات صادمة قاسية . و لكن ما حيلتنا في واقع متعسّف يقصف الفرحة و يعدم سحر الحياة و رونقها . ؟ ! بوركت الرّاقية رشيدة و سلمت و ليدم لك متقن الوصف و مقتدر البيان . مودّتي و الأخوّة . |
|||
08-12-2016, 07:35 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: الدّميــة
قصة مؤثرة من واقعنا الموجع
متى تنتصر الإنسانية لترحم قلوبا ليس لها ذنب سوى أنها تنبض بالحياة وحب الحياة؟ سلم العطاء وطاب أختي رشيدة دمت بخير وفرح إن أذنت لي: اليوم هاهي كدبها تغدو و تروح حول أمها يبدو أن الألف سقطت منك سهوا أثناء الطباعة في :كدأبها شيء آخر: جاء في السطور الأخيرة : " و تطايرت ظفائرها فبدت كفراشة رقيقة تنبض حياة" بينما في سابق السرد كان شعرها مسدلا يداعبه النسيم.."شعرها يتناثر على كتفيها " الأمر إليك عزيزتي لقلبك الهناء |
||||
09-12-2016, 12:24 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: الدّميــة
تحياتي أخي محمود
سعيدة بأن نلتقي في رحاب المدينة الحالمة. مودّتي. |
|||
09-12-2016, 12:25 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: الدّميــة
أهلا بك أختي خديجة
جزيل الشكر لك على مرورك العطر. دام عزّك. |
|||
11-12-2016, 01:34 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: الدّميــة
ككل قصص الحرب نهايات مفجعة وأحداث
تمزق نياط القلب ألماً وحسرة استمتعت بقراءتي للقصة رغم ما حملت من أوجاع ومآسي من جراء الحرب كل التقدير أ. رشيدة أهلاً بكِ في فينيقك ونتمنى لكِ إقامة طيبة |
|||
11-12-2016, 10:16 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: الدّميــة
الأخت العزيزة نوال
الشكر الجزيل لك على المرور والترحيب و الشكر الجزيل أيضا لفضاء الفينيق الذي جمعنا رغم المسافات. بالتّوفيق للجميع إن شاء اللّه مودّتي .. |
|||
11-12-2016, 11:10 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: الدّميــة
تحيَّة تقدير وعِرفان أديبتنا الأستاذة رَشيدة على ما قَدَّمْتِهِ لَنا من قِصَّة جَسَّدَت واقِع الحياة المُر؛ أي اغْتيال طفولَة وشَعْب برصاصة أو قنبلة بِضغْطَةِ زِرّ. هذا هو الواقِع الأليم المَرير الذي آلَت إليه دُنيانا التي انْجَرَف البَعْض وراءها في سبيل تَحْقيق غايات مادِيَّة فانية. فكان الموت عِوَض الحياة والمَرَض عِوَض الشَّفاء والتَّجَبُّر عِوَض التَّواضُع.
ننحني إجلالاً لِما كَتبْتِهِ أديبتنا رَشيدة. تقديرنا واحْتِرامنا. |
|||
14-12-2016, 12:53 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: الدّميــة
الأخ يوسف
تحياتي و سلامي مرورك العطر شرّفني و كلماتك الرقيقة أسعدتني. بتفاعلكم نستمرّ. مودّتي. |
|||
02-01-2017, 05:19 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: الدّميــة
عميدنا الفاضل
شكري الجزيل على المرور والتوجيه نصيحتك وصلت وأفادت كل الود |
|||
02-01-2017, 08:35 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: الدّميــة
رائعة وعميقة
من بين أجمل ما قرأت هذا المساء تقديري بلا ضفاف
|
||||
02-01-2017, 09:01 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: الدّميــة
انت الأجمل الصديقة فاطمة
سعيدة بمرورك العطر تحياتي والمودة |
|||
02-01-2017, 09:16 PM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: الدّميــة
لغة متينة خالية من الشّوائب وأسلوب قصصيّ شيّق ينمّ على حرفية فائقة وامتلاك لميكنيزمات فنّ القصّة.
قرأتها بكثير من الإنتباه لدسامتها وتلاحق الأحداث فيها وتواترها .واتّصالها بواقع معيش لرشيدة كلّ التّقدير ولحرفها الوارف مزيد من التّألّق .
|
||||
02-01-2017, 11:44 PM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
رد: الدّميــة
الأخت الكريمة منوبية
سعيدة جدا بمرورك الأنيق وتفاعلك اللطيف مع نصي المتواضع الشكر الجزيل لك على الحضور الوارف مودتي.. والاحترام |
|||
03-01-2017, 10:18 AM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: الدّميــة
السلام عليكم
وجع طفل الحرب في قصة ذات نفس طويل من المدرسة الرومنسية التي تهتم بتفاصيل شخوص القصة و ماضيهم و حاضرهم. لغة عذبة تجيد ، صورت الحزن و الفرح ، الألم و اللذة . خالص التقدير. |
||||
03-01-2017, 11:03 AM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
رد: الدّميــة
الكريمة تسنيم
نعم هي الطفولة الضحية تدفع ثمن أخطاء الكبار دما ودموعا حين تتلطخ الطفولة ودماها بالدم حين تقصف البراعم وتهوي الورود حينئذ يكون الكون قد أعلن الحداد شكري الجزيل على الحضور سعدت أنك بالقرب تحياتي وكل عام ونحن هنا |
|||
05-01-2017, 11:01 AM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: الدّميــة
أهلا بالشاعر الكريم عوض
كلماتك الجميلة أكبر سند لي انتظر رأيك دوما يسعدني أن تكون بالقرب مودتي |
|||
29-01-2017, 12:39 AM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: الأرجوحة
الارجوحة أو الدمية قصة الطفولة تشقى
وتعاني من عسف الكبار و طغيانهم. تحرم من البراءة و اللهو و المرح و يزج بها في دوامة الحرب و العنف. فتدفع الثمن باهضا |
|||
12-02-2017, 02:15 PM | رقم المشاركة : 20 | ||||
|
رد: الأرجوحة
السلام عليكم ورحمة الله
ولسان حال النص يقول : قتلتم البراءة وحولتم الشعوب لمجرد دمى تارة تقتلوهم وتارة تنفوهم وتدمروا أحلامهم .. صراحة لم أرى الخيط الرومانسي بل رأيت خيطا واقعيا مؤلما يطغى عليه .. النص جميل ورائع مع تحياتي أ. رشيدة
|
||||
12-02-2017, 09:33 PM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
رد: الأرجوحة
شكرا للصديق أحمد على المرور اللطيف
كل الود |
|||
27-02-2017, 12:43 AM | رقم المشاركة : 22 | |||
|
رد: الأرجوحة
حين تتلاشى القيم و تختل المفاهيم
حين يطغى العسف و القهر حين تعربد الحرب و يلعلع الرصاص حين يسود الحقد و تستفحل البغضاء حينئذ تموت الطفولة و تقصف البراعم الفتية ولا تبقى إلا الأرجوحة تتحرك جيئة و ذهابا خاوية كئيبة. |
|||
28-02-2017, 08:32 AM | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
رد: الأرجوحة
نص جميل حمل مزج ما بين الفرح والوجع
رغم قسوة القفلة وفاجعيتها. أبضا أهتم وأبرز تفاصيل التفاصيل بإسلوب سلس ووصف دقيق ولغة قوية. القديرة رشيدة الفارسي تهتمين بقصص الواقع وتصويرنها على طريقتك بكل اقتدار فشكرا لك على هذا الامتاع والابداع دمتم ودام مدادكم احترامي وتقديري
|
||||
28-02-2017, 10:20 AM | رقم المشاركة : 24 | |||
|
رد: الأرجوحة
الصديق الوارف محمد البديوي
شكرا على الحضور الخصب و الكلمات اللطيفة. لقلبك البهجة والسلام. مودتي و تقديرى |
|||
28-02-2017, 03:38 PM | رقم المشاركة : 25 | |||||
|
رد: الأرجوحة
موجعة تلك النهاية ... ليس لنا الا ان ندعو ان تنتهي تلك الحروب
لتعود الاراجيح محملة من جديد ضحكات الصغار ... سلمت يمناك لرقي القصة ابدعت
|
|||||
|
|
|