|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-05-2017, 02:03 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
على السريع
شلحت ثيابها بسرعة بعد أن صارا في الغرفة لوحدهما، وقد غلقت الأبواب من ورائها.
كانت الشمس تغمر الغرفة بأشعتها الدافئة، وكانت الأغنية الإباحية تزيد الطقس شهوانية. نظر إليها باندهاش ما فارقه مذ كان صبيا؛ كان يعبر عن دهشته كما عبر عنها حين كان طفلا صحبة أمه في حمام النساء بعينين تكادان تخرجان من محجريهما، لكنه ما لامس جسدا، لا من قبل ولا من بعد. رغب في الفرار فخاف أن تقد ملابسه من دبر، وتملأ الغرفة صياحا، فاحجم أمام هذا الجسد الممتلئ، يكاد نوره يخلب بصره، ما خطر بباله أنها عاهرة، فهو لا يعرف معنى العهر، كل النساء كأمه، طاهرات نقيات. تعرف عليها وهما في مقصورة القطار، كان اللقاء بالنظر، خفض بصره لما ركزت عينيها عليه تكاد تلتهمه؛ فهو كالشهدة العسلية، مازالت طرية لم تمسسها يد، عينها الخبيرة تدرك ذلك. الشاب العشريني، فادح الجمال، من عينيه يشع نور الطهارة، وخجله يفضح براءته، صارت خداه كتفاح الجنة مغريا بالقطف. أما سذاجته في حقل النساء فواضحة الارتباك. صحيح أنها أحست بغلمته، لكنها تدرك تماما أنه غر، وأنه لم يمسس امراة من قبل، وهي فرصتها لتستمتع به، فمثله لا يوجد في هذا العالم المدنس، إنه حالة شاذة في مجتمع مقلوب الموازين. فتحت معه الحديث وهي تتصنع الخفر، وبعد أن اطمأن إليها، وانتعشت روحه لها، تأكدت من وقوعه في فخها، سيكون وجبة جنسية شهية، لم يسبق لها أن تذوقتها مذ افتض بكارتها معلمها في الابتدائي، ثم ابن الجيران، وبعده لا تتذكر من توالى على جسدها التهاما. ستكون في هذا الحفل هي الفاعلة، هي الرتيلاء التي ستجعل ضحيتها يفيض متعة وموتا. كانت تريد أن تمتص رحيق عنفوانه، وتشرب من نبع طهارته كأنها ترغب في استعادة طهارتها المسلوبة. جذبته من كمه، وشرعت في نزع ملابسه كأنها تستعجل لحظة فض بكارته لتنال شرف السبق، بأعصاب متوترة، تعجبت من جسده الناصع البياض، لا تشوبه شائبة، ولا تعكر صفوه ولا شعرة واحدة. أما هو؛ فقد ظل جامدا لا يأتي بحركة، ولا تصدر منه نأمة، كأنه قد من صخر، لما أكملت مهمة تقشير ملابسه، طرحته على الفراش، ثم بدأت في نهشه بشفتيها المتعطشتين، لم يكن يتجاوب معها، فقد شلت المفاجأة إرادته، وسلبت فعله، فبقي سادرا في جموده إلى أن وقعت فوقه كحشرة جائعة تريد أن تمتص دمه، ندت عنه صرخة مكتومة، ثم قذف كان كشلال ملأ الغرفة، فأغرق كل رغبة. |
|||
19-05-2017, 04:05 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: على السريع
اقتباس:
شكرا لك على عروجك المنير، واهتمامك المشجع. مودتي |
||||
20-05-2017, 10:53 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: على السريع
اقتباس:
قديرنا المبدع عبد الرحيم التدلاوي
كما قال المدع زياد الشكري : قصة جريئة .. وجدا لكنه الواقع المرير الذي نتعثر به ونغض البصر عنه وهنا يأتي دور ــ الكاتب المبدع ــ ليفضح هذا الصمت الذي أغرق مراكبنا. كنت رائعا في التصوير ودقيقا في الوصف عبر سردية محبوكة بعناية المتمكن .. مدهش وبديع .. دمتم ودام مدادكم الجميل احترامي وتقديري
|
|||||
26-06-2017, 10:50 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: على السريع
سلام الله أستاذنا السيّد عبد الرَّحيم التَّدلاوي،
وشكراً لإلقائكَ الضَّوء على حالَة هي الإثم بعَينِهِ. فقد جَسَّدْتَ الشّر ناحِراً العِفَّة. لذلك، فللتَّرءبِية دور أساسي في إنشاء الفَرْد، صَبِيَّاً كان أم بِنتاً. إنّ الأمر مُلْقى على عاتِق اأهل في المرتَبَة الأولَى. لذلك يجب الحِرْص على تَرْبية الفتاة بالأخَص لِتكون مُربِية صالِحة. بوركت أسْتاذنا ودام عطاؤكَ الفريد. إحتِرامنا وتَقديرنا. |
|||
26-06-2017, 11:15 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: على السريع
إطلالة جريئة على قضية هامة في المجتمع:
العلاقات الحرة بين الجنسين. و مصير الفتاة بعد أن تتعرض الى كل أنواع الاستغلال و الانتهاك. ضاعت الفتاة إذن. و هاهي تقتنص هذا الفتى اليافع لتشبع منه رغبة جامحة و جوعا شديدا و تنتقم به و من خلاله من قهر المجتمع لها و لمثيلاتها. و لتغدو المرأة الضحية و الجلاد في نفس الوقت. تحياتي سيدي الكريم و مودتي. |
|||
27-06-2017, 07:28 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: على السريع
قصة جريئة كما قالو قبلي الزملاء
وهي تفضح الأدانة المجتمعية لفض كل بكارة غضة أمرأة أو رجل ..وهنا أجد رمزيتها وما تريد أن تقوله القصة أبعد من تسليط الضوء على الجنس والإنتقام المجتمعي من خلال المرأة لهذا الفتى لما عانته من ذات الحالة تسلط الضوء على الثقافة والتربية المجتمعية التي جعلت من الثقافة الإيجابية الغرازية خط أحمر في تناوله ..مما جعله غاطس ينخر من جسد الظاهر تحياتي للأخ عبد الرحيم ومبارك نصك الجميل |
||||
28-06-2017, 07:08 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: على السريع
اقتباس:
شكرا لك على متابعاتك الداعمة. يسرني أن تقرأ لي. مودتي |
||||
28-06-2017, 07:10 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: على السريع
اقتباس:
شكرا لك على تحليلك السديد. سعدت بتقبلك النص. بوركت. مودتي |
||||
28-06-2017, 07:11 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: على السريع
اقتباس:
شكرا لك على إطلالتك البهية، وتحليلك القيم. لابد من تربية الأجيال الصاعدة بهدف حمايتها من الانحلال. مودتي |
||||
28-06-2017, 07:13 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: على السريع
اقتباس:
شكرا لك على قراءتك النيرة. سعدت بتحليلك القيم. بوركت. مودتي. |
||||
28-06-2017, 07:15 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: على السريع
اقتباس:
لقد أغنيت النص بقراءتك السديدة. مودتي |
||||
|
|
|