العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-2023, 03:56 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي دُعاء (الجزء الثاني)

دُعــاء
(الجزء الثاني)
1
في فجر اليوم التالي حزم امتعته وودع زوجته التي لم تزل تعاني من آثار الولادة، طبع قبلة على جبينها وعلى جبين الطفلة دعاء كما أسموها، حاول أنْ لا يلتفت للوراء حتى لا يرى دموعها النازلة بصمت وعلى وجهها المتعب الذي بدت عليه علامات الخوف، هذا هو اليوم الثاني من ولادتها ولكنها كانت تعي أنْ على زوجها الالتحاق بوحدته العسكرية المنتدب لها حديثا وهو الذي تأخر يومًا واحدًا عن موعده، أنّها الحرب وقوانينها والتي تغيب عن بعضها الجوانب الإنسانية وتحجب مفرداتها بيانات المعارك، استقل سيارة أجرة إلى بغداد حيث مرآب النقل للمدن الجنوبية ومنه يستقل الحافلة لمدينة البصرة المتخامة للحدود الكويتية حيث وحدته العسكرية، كان المرآب يعج بالعسكريين وهم يرومون الِالتحاق إلى وحداتهم بعد انتهاء إجازتهم القصيرة، صوت الباعة يختلط مع أصوات توديع الأهل لأولادهم، رجل مسن يحتضن ولده بقوة، اِمرأة طاعنة في السن تحبس دمعتها وبجانبها شابة في مقتبل العمر تحمل في أحضانها طفلًا رضيعًا يودعنَّ شابًا بدت عليه الوسامة، وهو يهم بالصعود للحافلة وجد أمامه امرأة مسنّة قد احدودب ظهرها تساعدها فتاة في مقتبل العمر للصعود، تباطأ في الصعود لحين صعودهما وجلوسهما في المقاعد المخصصة لهما، صادف أنْ يكون مقعده المخصص له أمام مقاعدهم، بعد اكتمال نصاب الركاب تحركت الحافلة منطلقة صوب الجنوب، مع عبور الحافلة آخر نقطة تفتيش في بغداد استسلم البعض لإغفاءة والبعض الآخر ذهب في أحاديث جانبية، وهو ينظر من النافذة نحو الأفق البعيد ترافقه صورة عائلته وطفلته الحديثة الولادة شعر بيدين مرتجفتين تربت على كتفه، وما أنْ همّ بالاِلتفات وقبل أن يكملها قرّبت المرأة المسنة وجهها منه هامسة:
-هل تعرف كاظم؟؟
أصابته الحيرة وكان هذا السؤال المباغت جعله لا يعرف كيف يجيب هذه المرأة المسكينة؟، شعر من نبرة صوتها وقسمات وجهها مدى قسوة الوجع الذي تعانيه والذي لا يخلو من مسحة الطيبة التي طبعت جبين الأمهات العراقيات، وضع يده على كتفها وبلغة حرص على أن يدس فيها لغة الأمومة لطمأنتها بتلبية حاجتها
- من هو كاظم يا أمي
- ولدي... ولدي التحق قبل أيام معكم في الجيش
هنا تدخلت الفتاة المرافقة لها معتذرة منه وقد بدت على وجهها علامات الاِنكسار
- لا عليك سيدي، فهذه المرأة أمه وأنا زوجته، نحن ذاهبون للبحث عنه ولا نعرف عنه شيئًا سوى أنّه تمّ سوقه كجندي احتياط لأحدى الفرق العسكرية الموجودة داخل الكويت وكما قالوا لنا تسمى الفرقة (17).
شعر أنّ قلبه يكاد يخرج من بين أضلعه، هذه الزوايا المعتمة في زمن الحرب حين تتفاعل معها تلعن الحرب مهما كانت مسبباتها ودوافعها محقة كانت أم باطلة، استرسلت الفتاة بحديثها الموجع قائلة:
- هو الوحيد لأمه بعد استشهاد أخيه الأكبر في الحرب مع ايران ووفاة والده بعده حزنًا عليه وهو معيلنا الوحيد ونقتات على عمله اليومي، خفضت رأسها وتمتمت منكسرة بلغة شابها الحياء، لم يمض على زواجنا سوى بضعة أشهر، قاطعتها المرأة المسنة:
-لا نريد أن نثقل على الرجل
وعادت توجه الكلام إليه وكأنها على يقين أنّه يعرفه:
- أسمه كاظم، طويل القامة...
قاطعها وهو يحاول أن يكتم عنها الحزن الذي انتابه وحاول أن تكون إجابته لها تعطيها نوعًا من الاطمئنان، حينها تذكر والدته وهي تودعه وقد بللت دموعها وجنتيه فقال لها:
- أمي أعطني الاسم الكامل لولدك وأعدك أن أبذل كل ما بوسعي لأجده، صدقيني أعدك خيرًا ولكن لي طلب وهو أن تعودي أمي لأن البصرة منطقة حرب ومن الصعوبة أن تصلي إليه أو تجدي مكانًا للسكن المؤقت.
بدا على وجهها وكأنها لم تقتنع بحديثه معها من خلال نظرة العتب التي بدت على محياها وكأنها تلومه، شعر بنوع من الإحراج لإحساسه بتقاربها الروحي العفوي معه والذي يجسد فطرة الأم العراقية التي جُبلت عليها، وفي غمرة انفعاله قال لها:
- أمي أعطني عنوان نزلك في البصرة وأعدك أنّ ولدك سيكون عندك بعد وصولنا بأقل وقتاً ممكن.
انفرجت أساريرها ولمْ يشعر إلا بيدين صلبتين ليس تلك المرتجفتين تسحبانه بقوة لتطبع قبلة طويلة على جبينه وتمتمت بصوت متهدج :
- سنبقى في مرأب البصرة ونبيت فيه ..
وعادت الى كرسيها لتذهب في اغفاءة طويلة.
لا يدري كيف قطع لها هذا الوعد الذي قد لا يستطيع تحقيقه في ظل هذه الظروف المعقدة، فقد تم قصف بدالات الاتصالات الرئيسية في العاصمة مما جعل الاتصال بالهاتف الأرضي غير ممكن، حال وصوله اتصل بعامل البدالة وطلب منه الحصول على هاتف قريبه وصديقه آمر كتيبة دبابات تابعة لذات الفرقة، بدت الساعات ثقيلة عليه وقد جاوزت الساعة الواحدة ما بعد منتصف الليل، فجأة رن هاتفه فرفع السماعة على عجل وإذا بعامل البدالة يخبره أنّ المقدم فرج آمر الكتيبة على الخط، بعد التحية بينهما بادره مقدم فرج مستغربا اتصاله معه في هذا الوقت المتأخر والمأزوم عسكريًا: -ياه ..أخفتني يا رجل في هذه الساعة المتأخرة من الليل، أبا ماهر ما الخطب؟؟ -لا شيء حالة إنسانية واعتبرها خاصة لي لأنّي لمْ اشأ الاتصال بمقر الفرقة ومكالمة مقدم أنمار للظروف التي تعرفها.
بعد أن قص عليه باِختصار القصة ووعْده للمرأة المسنة أعطاه الاسم الكامل ورجاه البحث عنه في وحدات الفرقة ومنحه إجازة بأي وسيلة ممكنة.
2
الشيء الوحيد الذي ندم عليه كاظم هو زواجه من طيبة, فبقدر حبه لها كان يشعر بتأنيب ضمير لربطه مصير حبيبته بالمجهول في منطقة مشتعلة كلما انطفأت نارٌ اشتعلت أخرى وفي بلد يبدو أنّ حرائقه لن تطفأ, بعد أنْ تعاطف معه آمر وحدته حين عرف إنه الوحيد لعائلته ومتزوج حديثًا وضعه في الموقع الخلفي للوحدة مع القطعات الادارية, وهو في غمرة تأملاته سمع صوت عريف الفصيل يناديه: - كاظم ..استعد فقد جاءك السعد يا رجل
- خيرا إن شاء الله، ليس هناك أكثر سعادة من الموقع الخلفي لمنطقة قتال مشتعلة، وبلهجة ساخرة قال له العريف حسن: -يا رجل يبدو أنّك تملك (واسطة) لها تأثير كبير.. لقد مُنحت إجازة عشرة أيام وعجلة توصلك للبصرة وهناك من ينتظرك والعنوان مع سائق العجلة!! إنّه السعد يا كاظم.
أصابته الدهشة فهو لا يكاد يعرف إلا جاره بائع (البالة) وهي الملابس المستعملة والتي دائما ما يجود عليه ببعضٍ منها, أفاق من دهشته على صراخ العريف عليه
-هيا ارزم أغراضك واركب العجلة الواقفة أمام الخيمة ؛ هذا أمر آمر الفوج.

3

بعد وصوله للوحدة العسكرية في (الدريهمية) على أطراف مدينة الزبير كما مدون في العنوان الذي أعطي له وبعد قليلٍ من الانتظار في الاستعلامات شاهد رجلًا وقورًا بملابس مدنية يدخل عليهم وصوت جهوري فيه رقة لم يألفها في الأوامر العسكرية يناديه كأنه يعرفه حق المعرفة:
- هيا يا كاظم، تعال معي لنذهب لوالدتك وزوجتك فهما في المرآب ينتظرانك .
عقدت لسانه الدهشة, نظر إلى الرجل المدني وفي عينيه تساؤل لا يجروء البوح فيه, وقار الرجل واحترام من يحيط به جعله يكتم ما يدور من أسئلة في مخيلته.

وصلا لمرآب البصرة وقد علت شمس الضحى, جالا ببصرهما في انحاء المرآب ولم يرى أثرًا للمرأتين؛ فقد كان المرآب يعج بالمسافرين ذَهابًا وَإيابًا، تقدم منهما بائع الوجبات السريعة (الفلافل), بعد السلام عليهم بادرهم بالقول:
- يبدو أنكما تبحثان عن أحد ما، لعلي أستطيع مساعدتكما
-نبحث عن امرأتين احدهما مسنة والأخرى في مقتبل العمر وصلا عصر أمس
وقالا سنبيت في المرآب..هما ينتظراننا.
بسرعة دلت عن سرعة بديهية لهذا الرجل رغم أنه يعرف الجواب من خلال نظرته الثاقبة، سألهما:
- من منكما كاظم؟
- أنا وهذا...
قاطعه أبا ماهر
- لنذهب معه
في الطريق إلى حي (الحيانية) وهو الحي الذي يسكنه أبو جواد بائع (الفلافل) في المرآب قص عليهم كيف أستضاف المرأة المسنة ورفيقتها, عندما وجدهما تفترشان الأرض وتلتحفان بالعباءة في هذا البرد القارص، لم يجد أمامه إلا دعوتهما للمبيت في بيته ورغم ممانعة المرأة (أم كاظم) لكنه أقنعها أنه سيكون بديلًا عنها في حالة مجيء ولدها لذا لم يأخذ استراحته المعهودة ولم يغمض له جفن منذ الأمس وهو في انتظارهما.
لم يتحمل الموقف الإنساني بلقاء كاظم ووالدته وزوجته فخرج مسرعًا واضعًا منديله على عينيه حتى لا تفلت دمعة منها، كان يعلم في قرارة نفسه إنهما لن يسمحا له بالعودة للجيش مجددا، لم يثلم مبادئه العسكرية فهو يؤمن أنه طبق المباديء الإنسانية المشتركة أولًا والقانون الذي يعطي المعيل الوحيد لأهله الحق في العمل بالوحدات والمقرات العامة ولا يجوز نقله للوحدات المقاتلة والذي يخرقه البعض بالمغالاة بشعارات الوطنية المزيفة، قطعت سلسلة أفكاره حين وجد المرأة المسنة تجري خلفه مسرعة.
- ولدي...ليحفظك الله
حبس دمعته وهو يصعد لسيارته ثم يلتفت إليها قائًلا لها بصوت تكاد تخنقه العبرات التي كادت أن تفضح مدى ما كان فيه من انفعال إنساني
- والدتي دعواك لأنْ يعمّ السلام على الجميع.







  رد مع اقتباس
/
قديم 14-07-2023, 11:59 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبير هلال
عضو أكاديميّة الفينيق
الأميرة
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / القدس
فلسطين

الصورة الرمزية عبير هلال

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عبير هلال غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دُعاء (الجزء الثاني)

مؤثر للغاية ما قرأته هنا.. والجمال هو حين ذكرت لنا عدة مناطق في العراق ..

أسلوبك في السرد ماتع وجذاب يجعل القارىء لا يتوقف الا عند الانتهاء من القصة..

نعم هو الدعاء الذي اعاد كاظم لوالدته بوضعه هذا الرجل في طريقها..


همسة: جعلتني أشعر أنني في قلب الحدث..

كم أكره الحرب وويلاتها .. هذا الشاب مثلاً تم انقاذه ولكن كم خسر الوطن غيره .. الحرب لعنة تحل على البشرية

أتمنى من الله أن يعم السلام وترتاح القلوب..

دام ابداعك






https://www2.0zz0.com/2023/06/06/16/117851077.png
  رد مع اقتباس
/
قديم 15-07-2023, 01:21 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد داود العونه
عضو مجلس إدارة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية محمد داود العونه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد داود العونه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دُعاء (الجزء الثاني)

بعد التحية الطيبة..
قرأت الحكاية المؤلمة.. وأنا أقرأ خطر في بالي سؤال، كم عدد الحكايات المؤلمة التي ولدت من رحم الحرب؟!

.
.
.
شكرا كثيرا أديبنا فلقد رسمت لنا مشهدا من تلك المشاهد..
.
.
كل الاحترام والتقدير









أحبّك..
كطفلٍ ساعة المطر!
  رد مع اقتباس
/
قديم 15-07-2023, 01:50 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دُعاء (الجزء الثاني)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير هلال مشاهدة المشاركة
مؤثر للغاية ما قرأته هنا.. والجمال هو حين ذكرت لنا عدة مناطق في العراق ..

أسلوبك في السرد ماتع وجذاب يجعل القارىء لا يتوقف الا عند الانتهاء من القصة..

نعم هو الدعاء الذي اعاد كاظم لوالدته بوضعه هذا الرجل في طريقها..


همسة: جعلتني أشعر أنني في قلب الحدث..

كم أكره الحرب وويلاتها .. هذا الشاب مثلاً تم انقاذه ولكن كم خسر الوطن غيره .. الحرب لعنة تحل على البشرية

أتمنى من الله أن يعم السلام وترتاح القلوب..

دام ابداعك
شهادة أعتز بها وأتشرف من أديبة نكن لها كل الود والتقدير والاحترام
نعم...الحرب مهما كانت مبرراتها ملعونة والتفاصيل التي تحجب هي مؤثرة حقا
حاولت في النصين الجزء الأول والثاني توثيق الحالة الإنسانية بعيدا عن السياسة
شكري لكم وامتناني لمروركم العطر






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-07-2023, 09:24 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دُعاء (الجزء الثاني)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة
بعد التحية الطيبة..
قرأت الحكاية المؤلمة.. وأنا أقرأ خطر في بالي سؤال، كم عدد الحكايات المؤلمة التي ولدت من رحم الحرب؟!

.
.
.
شكرا كثيرا أديبنا فلقد رسمت لنا مشهدا من تلك المشاهد..
.
.
كل الاحترام والتقدير
كل التقدير والاحترام لجنابكم الكريم لهذا المرور العطر
تحياتي والياسمين






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-12-2023, 02:45 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: دُعاء (الجزء الثاني)

حكاية مؤلمة
بسردية أدبية رائعة

كل التقدير للأديب الةارف أ/ قصي المحمود

كل الاحترام






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط