عطر أزرق

[محمد شهيد]

عطر أزرق

أخذني من يدي إلى مكان لم أكن أعرفه، وكنتُ مطيعة أسير وفق هواه إلى حيث ما أخذتني يداه.
هنالك، كانت حلقة كبيرة مليئة بزهور لم أشاهدها في حياتي و كان يضحك كطفل وعيناه مليئتان بالمحبة.
واصلنا سيرنا من مكان إلى آخر كلّه ورود وألوان و أشياء أخرى كثيرة لا أعرفها، وغير موجودة في عالمنا.

كنتُ أرتدي شيئا فضفاضا حريريا أزرقاً جذاباً، لوناً يشبه فخامة الهدوء
ربما عرفتُ الآن لماذا يسمونه لون الملوك، Bleu roi.
فجأة، شعرت أنه يقرّبني نحوه ثم يقبّلني قبلة طويلة هامسا :

- سيدتي، سيدتي! هل أعجبك العطر؟
عدتُ إلى وعيي وأنا أتنهد عند آخر قطرة :
- بكم سعره؟
- 330 دولار للقنينة
- باهض، لكن في سبيل الحلم رخيص!

منذ اليوم الذي اقتنيتُ فيه ذلك العطر الشرقي الملكي، ذي القنينة الزرقاء، وأنا أضعه على كل موضع من جسدي؛
فأغمض عيناي متأرجحة على أريكتي؛ ثم أنتظر :

هل سيعود يوماً؟

م.ش.

[أحلام المصري]

قرأت نصا مختلفا لاختلاف موضوعه
وبناؤه يجذب القارئ..
لكني توقفت عند العلاقة بين (البائع) والبطلة..
هنا.. سقط مني شيء،
سأبحث عنه وأعيد القراءة

كل التقدير

[ابراهيم شحدة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شهيد

عطر أزرق

أخذني من يدي إلى مكان لم أكن أعرفه، وكنتُ مطيعة أسير وفق هواه إلى حيث ما أخذتني يداه.
هنالك، كانت حلقة كبيرة مليئة بزهور لم أشاهدها في حياتي و كان يضحك كطفل وعيناه مليئتان بالمحبة.
واصلنا سيرنا من مكان إلى آخر كلّه ورود وألوان و أشياء أخرى كثيرة لا أعرفها، وغير موجودة في عالمنا.

كنتُ أرتدي شيئا فضفاضا حريريا أزرقاً جذاباً، لوناً يشبه فخامة الهدوء
ربما عرفتُ الآن لماذا يسمونه لون الملوك، bleu roi.
فجأة، شعرت أنه يقرّبني نحوه ثم يقبّلني قبلة طويلة هامسا :

- سيدتي، سيدتي! هل أعجبك العطر؟
عدتُ إلى وعيي وأنا أتنهد عند آخر قطرة :
- بكم سعره؟
- 330 دولار للقنينة
- باهض، لكن في سبيل الحلم رخيص!

منذ اليوم الذي اقتنيتُ فيه ذلك العطر الشرقي الملكي، ذي القنينة الزرقاء، وأنا أضعه على كل موضع من جسدي؛
فأغمض عيناي متأرجحة على أريكتي؛ ثم أنتظر :

هل سيعود يوماً؟

م.ش.

ذاكرة العطر تفتش عن الاحباب و تستدعيهم .. تاخذنا إلى عوالمهم الخفية البعيدة .. نتعطر بها وننتظر ، ثم ننتظر ونتعطر ...
محبتي للحبيب محمد مع وعد بالعودة

[محمد شهيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري

قرأت نصا مختلفا لاختلاف موضوعه
وبناؤه يجذب القارئ..
لكني توقفت عند العلاقة بين (البائع) والبطلة..
هنا.. سقط مني شيء،
سأبحث عنه وأعيد القراءة

كل التقدير

صباح العطر الخشبي الفواح،
أستاذة احلام، اشكرك على جميل حضورك الذي يسعدني في كل مرة.
بمجرد أن يخرج النص من ضيق العدم إلى فسحة النشر فإنه يصبح بالنسبة لي ملكية مشتركة بين المؤلف و المتلقي. بموجب هذا “العقد” كما يحلو تسميته عند المدارس النقدية، يصير لك كامل الحرية في التحكم بزمام القراءة و عنان التاويل كما تمليه عليك صلاحيات الملكية المشتركة. و تحت تأثير قطعة البومرنغ boomerang فإنني بدوري أستقبل ردك على النص بصفة قاريء و أستمتع و أستفيد.

إنها متعة لعبة الكتابة/القراءة.

كل الود، أستاذة أحلام

م.ش.

[محمد شهيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم شحدة

ذاكرة العطر تفتش عن الاحباب و تستدعيهم .. تاخذنا إلى عوالمهم الخفية البعيدة .. نتعطر بها وننتظر ، ثم ننتظر ونتعطر ...
محبتي للحبيب محمد مع وعد بالعودة

كنتَ في الموعد و التقطت المشهد فطرت و طرنا معك إلى تلك العوالم حيث تتعطل كل قوانين جاذبية الأرض لتسمو جاذبية العطر الفواح في سماوات يملؤها أريج الحلم المباح. إنها شاعرية أحلام اليقظة كما يسميها باشلار. و أنت عبق العطر شاعري المزاج.

الجميل المحب إبراهيم، دمت بالقرب كي يكتمل المشهد.

مودتي

م.ش.

[عبير هلال]

بقي لها العطر وغاب عنها الحبيب ،لكن كلها أمل في عودته اليها


حتى يكون هناك معها في عالم الرومانسية الجميل



وربما سيشتري لها عطرا فاخراً جديدا قبل ان ينضب سابقه


يا خوفي يكون هرب بسبب سعر العطر الغالي الذي اشتراه لها



دام ابداعك ودام عطر قلمك الزكي

[محمد شهيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير هلال

بقي لها العطر وغاب عنها الحبيب ،لكن كلها أمل في عودته اليها


حتى يكون هناك معها في عالم الرومانسية الجميل



وربما سيشتري لها عطرا فاخراً جديدا قبل ان ينضب سابقه


يا خوفي يكون هرب بسبب سعر العطر الغالي الذي اشتراه لها



دام ابداعك ودام عطر قلمك الزكي

الأستاذة عبير هلال، مرحبا بك في رحاب العطور كلها أزرقها و أنفسها

ممتن لك و سعيد بقراءة تعليقك الحميل

كل الود و الورد لشخصك الأجمل

كوني بخير

م.ش.

[محمد داود العونه]

بعد التحية الطيبة..
حكاية حالمة ورائعة تم نحتها بمهارة عالية..

.
. لي عودة إن شاء الله..
.
. اثبتها لتلقي المزيد من المداخلات..
.
. كل الحب والتقدير

[محمد شهيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه

بعد التحية الطيبة..
حكاية حالمة ورائعة تم نحتها بمهارة عالية..

.
. لي عودة إن شاء الله..
.
. اثبتها لتلقي المزيد من المداخلات..
.
. كل الحب والتقدير

كم جميل أن يلتقي النص بذائقتك، أخي الأجمل محمد.

دمت بكل الود و الحب

مودتي

م.ش.

[محمد داود العونه]

قرأت الحكاية عدة مرات..
للحق أعجبتني الحكاية وصياغتها الرائعة وقدرتها على خطف القارئ ليعيش تلك اللحظات مع البطلة وكأنها حقيقة.. الإخراج هنا كان بديعا وحرفيا..كما الشطر الأخير أو لنقل الحدث الأخير الذي شتت القارئ ما بين الحلم والواقع وفتح بوابة لنشارك البطلة خلوتها، خيالها.. أحلامها!

.
. ولكن كقارئ تمنيت أن مبدعنا محمد شهيد كتبها بصيغة( الآن)، باعتقادي المتواضع ستكون متوهجة أكثر.. وقد أكون مخطئا!

مثلا.. بعد اذن الأستاذ محمد

( .. أنا الآن في مكان لا أعرفه، مطيعة أسير وفق هواه إلى حيث ما أخذتني يداه.
هنا، حلقة كبيرة مليئة بزهور لم أشاهدها في حياتي، يضحك كطفل وعيناه مليئتان بالمحبة.
نسير معا من مكان إلى آخر كلّه ورود وألوان و أشياء أخرى كثيرة لا أعرفها، وغير موجودة في عالمنا..)

وتبقى وجهة نظر..
أرجو أن لا يكون حضوري مزعجا..
.
. كل التقدير والاحترام

[محمد شهيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه

قرأت الحكاية عدة مرات..
للحق أعجبتني الحكاية وصياغتها الرائعة وقدرتها على خطف القارئ ليعيش تلك اللحظات مع البطلة وكأنها حقيقة.. الإخراج هنا كان بديعا وحرفيا..كما الشطر الأخير أو لنقل الحدث الأخير الذي شتت القارئ ما بين الحلم والواقع وفتح بوابة لنشارك البطلة خلوتها، خيالها.. أحلامها!

.
. ولكن كقارئ تمنيت أن مبدعنا محمد شهيد كتبها بصيغة( الآن)، باعتقادي المتواضع ستكون متوهجة أكثر.. وقد أكون مخطئا!

مثلا.. بعد اذن الأستاذ محمد

( .. أنا الآن في مكان لا أعرفه، مطيعة أسير وفق هواه إلى حيث ما أخذتني يداه.
هنا، حلقة كبيرة مليئة بزهور لم أشاهدها في حياتي، يضحك كطفل وعيناه مليئتان بالمحبة.
نسير معا من مكان إلى آخر كلّه ورود وألوان و أشياء أخرى كثيرة لا أعرفها، وغير موجودة في عالمنا..)

وتبقى وجهة نظر..
أرجو أن لا يكون حضوري مزعجا..
.
. كل التقدير والاحترام

بل أعجبني اقتراحك جدا و راقني ذوقك القصصي في بناء الحبكة بما يترتب على استعمال أسلوب المخاطب في الزمن الآني من تقريب المشهد الدرامي للمتلقي.

لذا تجدني أخي محمد أتبنى فكرتك تلقائيا كما أتيتني بها في أدق تفاصيلها البنيوية.

ممتن لك و كل المحبة

مودتي

م.ش.

[محمد داود العونه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شهيد

بل أعجبني اقتراحك جدا و راقني ذوقك القصصي في بناء الحبكة بما يترتب على استعمال أسلوب المخاطب في الزمن الآني من تقريب المشهد الدرامي للمتلقي.

لذا تجدني أخي محمد أتبنى فكرتك تلقائيا كما أتيتني بها في أدق تفاصيلها البنيوية.

ممتن لك و كل المحبة

مودتي

م.ش.

بل أنا من يشكرك بداية على هذه الحكاية الحالمة وعلى رقيك في تقبل وجهات النظر..
منكم نتعلم مبدعنا..
والنصوص الرائعة تجبرنا دوما على الوقوف والتأمل.. كنصك الرائع..
.
.
. دمت متوهجا..
.
. محبتي لك

[محمد شهيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه

بل أنا من يشكرك بداية على هذه الحكاية الحالمة وعلى رقيك في تقبل وجهات النظر..
منكم نتعلم مبدعنا..
والنصوص الرائعة تجبرنا دوما على الوقوف والتأمل.. كنصك الرائع..
.
.
. دمت متوهجا..
.
. محبتي لك

و دمت، أخي محمد، للجمال أهلاً.

سعيد بالتحاور معك، و قلبل من نسعد بالتحاور معهم.

كن بخير

م.ش.