العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-2023, 09:40 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد داود العونه
عضو مجلس إدارة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية محمد داود العونه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد داود العونه غير متواجد حالياً


افتراضي ليلى و الفراشة!






ليلى و الفراشة!
.
.
في كل صباح مشرق تخرج ليلى إلى الغابة، حاملة سلة القش تقفز بين الزهور..: لالااا لالاااا لااااا أنا ليلى الصغيرة أحب قطف الورود، من تفضل أن آخذها معي لأضعها داخل مزهريتي الجميلة ؟ جلست ليلى في وسط الزهور تجمع أكبر الزهور حجما ً ، وأكثرها تفتحا ً، الزهور تحيطها من كل جانب ، فصغر حجمها يجعلها لا ترى وكأنها واحدة من تلك الزهور.
وفجأة.. !
سمعت صوتا عذبا يأتي بشكل متقطع.. رفعت رأسها باتجاه الصوت.. كانت فراشة جميلة جدا، متعددة الألوان جميلة لدرجة أن ليلى أفلتت سلة القش واتجهت بهدوء نحو الفراشة..، كانت الفراشة تقفز من وردة لأخرى غير منتبهة لوجود ليلى.. أخذت ليلى تراقب الفراشة مستمتعة بصوتها الساحر..، ودون أن تشعر عطست فجأة، نظرت الفراشة مفزوعة إلى الخلف مما أدى لأن تتعثر مؤذية جناحها.. سقطت الفراشة على الأرض متألمة ، اقتربت ليلى من الفراشة: لا تخافي يا صغيرتي ، سأحملك وآخذك إلى بيتي، وهناك سأهتم بك إلى أن يعود جناحك كما السابق، لا تخافي يا صغيرتي.. تناولت ليلى سلة القش ووضعت الفراشة بين الزهور مسرعة باتجاه البيت.. دخلت على غير عادتها : مرحبا أمي أشعر قليلا بالنعاس، معذرة فأنا سأذهب إلى الفراش..: لا عليك يا صغيرتي اذهبي وارتاحي قليلا ً.. ريثما أجهز العشاء.
: أين سوف أضعك !؟ هنا ، بالقرب من النافذة عند المزهرية.. من الآن فصاعدا سيكون هذا المكان هو بيتك..

ومع مرور الوقت نشأت صداقة حميمة ما بين ليلى والفراشة.. كانت ليلى تغفو عادة على حكايات الفراشة..
ومع كل صباح كانت الفراشة تتفقد جناحها، لكن الوقت لم يحن بعد..، شعرت ليلى باقتراب تماثل جناح الفراشة للشفاء، مما جعلها تقلق مغلقة النافذة والباب بإحكام ، معللة ذلك بأن الأجواء أصبحت باردة ! وفي أحد الصباحات استطاعت الفراشة أن تحلق في فراغ الغرفة..
: انظري يا عزيزتي ليلى أطير كما السابق!! ههههه، أخيرا عدت أستطيع التحليق، كم أنا سعيدة يا ليلى سعيدة.. ليلى!، ليلى!! جاء الوقت لأرحل، فقد اشتقت للخارج، أرجوك افتحي زجاج النافذة، ليلى، ليلى!!..: لن أتركك تغادرين ، فأنت صديقتي الوحيدة وفراشاتي التي أحببتها !
تعجبت الفراشة من رد و بكاء ليلى، وحزنت كثيرا ً على حالها..: لن أرحل يا صديقتي، لكن لا بد أن أغادر يوما من الأيام لكي أعود!، وظل الحال هكذا لبعض الوقت..
وفي إحدى المساءات غفت الفراشة مبكرا، تأكدت ليلى أن النافذة مغلقة كما باب الغرفة.. وغطت في نوم عميق بجانب صديقتها الفراشة..
أشرقت الشمس، دخلت أم ليلى إلى الغرفة، كانت الفراشة واقفة بجانب النافذة تراقب شروق الشمس، اختبأت الفراشة مسرعة.. اتجهت أم ليلى نحو النافذة قائلة: الغرفة تحتاج لتجديد الهواء، أخذت تفتح النافذة.. هنا استيقظت ليلى على صوت أمها وهي تفتح النافذة.. صرخت: اغلقي النافذة يا أمي!!، قفزت الفراشة مسرعة نحو شرفة النافذة، نظرت اتجاه ليلى وحلقت مع الشروق.. وليلى تصرخ: لا لا، انتظري.. لا تذهبي!!
: شكرا يا ليلى ،فأنا أحبك ِ كثيرا ً.. سأعود يا ليلى، سأعود.. سأ..
وقفت ليلة تراقب ابتعاد الفراشة وهي غارقة بالدموع مرددة: سأنتظرك يا صديقتي، سأنتظرك!
وظلت تراقب ابتعادها.. حتى تلاشت في الافق!
.
.
.
.









أحبّك..
كطفلٍ ساعة المطر!
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-08-2023, 02:33 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد صفوت الديب
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد صفوت الديب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحمد صفوت الديب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ليلى و الفراشة!

على أمل اللقاء دائماً

عزيزي/ محمد
قصة جميلة حالمة كالمدينة الحالمة

كل الود والتقدير وخالص الود






أَلَا الْطُفْ إِلِهِي بِنَا أَمِنُّوا عَلَى دَعَوَاتِــي الَّتِي أَطْلُــبُ...

فَهَذَا الَحَبِيبُ الأَحَبُّ لَكُمْ بِلاداً وَشَعْباً هُوَ المَغْرِبُ!

مَدِينَةُ القَـــاهِـــــرَة -الأَحَدُ المُوَافِق:..............
25 صَفَر 1445هـــــــــــ 10 سِبْتَمْبِر 2023م.

  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2023, 02:39 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد داود العونه
عضو مجلس إدارة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية محمد داود العونه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد داود العونه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ليلى و الفراشة!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد صفوت الديب مشاهدة المشاركة
على أمل اللقاء دائماً

عزيزي/ محمد
قصة جميلة حالمة كالمدينة الحالمة

كل الود والتقدير وخالص الود
بعد التحية الطيبة..
مرحبا بصديقي العزيز وشاعرنا القدير / أحمد الديب
شكرا كثيرا لأنك كنت هنا..
لك من القلب نبضة حمراء..
.
.
. كل التقدير والاحترام









أحبّك..
كطفلٍ ساعة المطر!
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-08-2023, 10:11 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فاتي الزروالي
فريق العمل
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
تحمل لقب عنقاء عام 2010
المغرب

الصورة الرمزية فاتي الزروالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاتي الزروالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ليلى و الفراشة!

ليلى والفراشة
بطلتان جميلتان رقيقتان لقصة تستحق أن تروى للأطفال
كما الكبار
لما بين سطورها من عبر وقيم أخلاقية
باتت نادرة بهذا العالم
ليلى والفراشة
قصة صداقة انبنت على الصدق والمساعدة
ليتحول الحب لسجن
فقد تعلقت ليلى بفراشتها وحرمتها من حريتها
لا لشيء فقط لما تحسه من عزلة ووحدة
بحيث كانت الفراشة أنيستها
في كل وقت وحين
ورغم تعلق الفراشة بها ...إلا أنها أحبت حريتها أكثر
وفضلت التحليق بعيدا حين سمحت الفرصة لذلك

الشاعر محمد داود العونه
شكرا لهذا النص الهادف الذي رسم القيم بجدارة
كل التقدير لكم ولروحكم باقات ورد
كل الود






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-09-2023, 11:21 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد داود العونه
عضو مجلس إدارة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية محمد داود العونه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد داود العونه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ليلى و الفراشة!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي مشاهدة المشاركة
ليلى والفراشة
بطلتان جميلتان رقيقتان لقصة تستحق أن تروى للأطفال
كما الكبار
لما بين سطورها من عبر وقيم أخلاقية
باتت نادرة بهذا العالم
ليلى والفراشة
قصة صداقة انبنت على الصدق والمساعدة
ليتحول الحب لسجن
فقد تعلقت ليلى بفراشتها وحرمتها من حريتها
لا لشيء فقط لما تحسه من عزلة ووحدة
بحيث كانت الفراشة أنيستها
في كل وقت وحين
ورغم تعلق الفراشة بها ...إلا أنها أحبت حريتها أكثر
وفضلت التحليق بعيدا حين سمحت الفرصة لذلك

الشاعر محمد داود العونه
شكرا لهذا النص الهادف الذي رسم القيم بجدارة
كل التقدير لكم ولروحكم باقات ورد
كل الود



بعد التحية الطيبة..
مرحبا شاعرتنا المتألقة / فاتي الزروالي
شكرا كثيرا على هذه القراءة الشاملة الرائعة التي جدا راقت لي..
أعتز بحضورك العميق دوما..
دمت بخير وبصحة وعافية..
.
. كل التقدير والاحترام









أحبّك..
كطفلٍ ساعة المطر!
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط