العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2021, 09:00 PM رقم المشاركة : 151
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة

الردّ هنا مرتبط بالسؤال السابق

لو تبيّن أن بابلو خطّط و استغلّ تشتّت ذهن أخيه و التهائه, أتساءل لماذا نعيب عليه ما اعتاد أخوه فعله لو
حصرنا الأمر كما تفضلت في سباق طفولي بين أخوة؟

و لو أن الأمر كان عفويا و هذا ما أرجحه, فتلك الابتسامة تلخص طبيعة علاقة بابلو بتوأمه الأصغر
و التي لا ينكرها الأخير و عبر عنها في أول مرة يسبقه فيها أخوه

يظل وضوح الصورة محكوم بتفاصيل أهمها ما ورد في سياق ردّي السابق..


تحياتي



أنا لا أعيب على بابلو ولا أنتقده لأنّه استغل فرصة لاحت له وسبق أخاه ، لأنّني أدرجتها تحت عنوان "مشاكسات طفوليّة" ، وهو نفس العنوان الّذي أدرجت تحته "عقدة السبق" عند الأخ الأصغر ، وحصرتها في أضيق نطاق حين قلت في مشاركة سابقة : "ما عدا ذلك فالوضع طبيعي"
فما رأيك ؟


كان لي تعليق في المشاركة رقم 90 ردّاً على مداخلة للأخ زياد أقول فيه بأنّني أعتقد أنّ الأخ الأصغر أصاب أخاه ونقل إليه عدوى "عقدة السبق" ، هل تتّفقين معي ؟
ولعلّي طرحت سؤالاً يتعلّق بنفس النقطة في ردّي على حضرتك في المشاركة رقم 180


تحيّاتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-07-2021, 11:17 PM رقم المشاركة : 152
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة

-كيف عرفت الأمّ أنّ الأخ الأصغر قد قرّر في سره بعد الحادثة ألا يصحّح لها خطأها وأنّه اختار أن يتركها مضّللة ؟

تعامله على أساس أنه بابلو و عدم تصحيحه للموقف الذي كان شاهدا عليه و وقعت فيه عندما نادت باسمه
كلها أمور تكشف نوايا الاخ الاصغر, هذا بالطبع مع اكتشافها بأن الذي توفي هو بابلو و ليس اخوه

-هل نحن أمام حالة تضليل ثنائيّة (مشتركة) ، أيّ أنّه عاش وهو يعتقد أنّه ضلّلها ، وهي عاشت وهي تحاول أن تقنعه بأنّه نجح في تضليلها ؟

لا أعتقد فالام مجبرة على الصمت و الانسياق في التوجه الذي اختاره ابنها و هي بذلك لا تضلله
و هذا ما عزز لدي فكرة العناية و المحبة التي كان يحظى بها الاخ الأصغر من طرف أمه و أخيه

- لماذا سبق بابلو أخاه بالرغم من اتفاقه مع أمّه بأن يسمح له أن يسبقه دائماً ، والّذي سألته في المشاركة السابقة لهذه المشاركة

هذه الفرضية التي بحثت فيها و لم انجح في اكتشافها و بقي لو تفضلت حضرتك و كل من تبنى الفكرة
أن تبينوا أين تكمن بالضبط ؟



شاعرنا القدير و المبدع الراقي أ.ياسر
كل الشكر قليل أمام التواصل القيم و الفرصة الرائعة التي منحتني إياها
حوار أعتز بها كثيرا و سعادتي به كبيرة
بالنسبة لسوق غزالة النص / و ما أجمله من تعبير / أمر تجاوزته بمراحل بمجرد
النقاش مع حضرتك

احترامي و تقديري الجم لك و لروحك الراقية

دمت بخير و صحة و سلام




قرأت كل ما تفضّلت به ، وأتّفق مع معظمه
وخطر لي خاطر بعد قراءة مشاركتك القيّمة الّتي أوحت لي بهذا الخاطر
وعليه أرجو ان تأذني لي أن أتجاوز الردّ بالتفصيل عليها وان نخطو خطوة كبيرة للأمام بفضل ما أوحت لي به مشاركتك الرائعة

اتّفقنا أن عقدة الأخ الأصغر هي "عقدة السبق" ، ولكن غاب عنّا البحث عن عقدة النصّ
السؤال هو
:
هل يمكن اعتبار مفردة "خطأها" في الجملة الآخير من النصّ هي عقدة النصّ

أيّ أنّه لم يكن هناك أيّ خطأ وانّ الأم وبمجرّد ما احتتضنت الجثّة اكتشفت أنّها جثّة بابلو
أي أنّ الأم كانت علي يقين بأنّ من توفي هو بابلو ، وأنّها عاشت بعد ذلك وهي تحرص على أن تعطي انطباعاً للأخ الأصغر بأنّها متيقنّة بأنّه هو من مات ، وتتعامل معه على انّه بابلو

أو بمعنى آخر أنّها كانت أذكى من من الأخ الأصغر الّذي ظنّ أنّه استطاع خداعها وتمكّن من إقناعها بأنّه بابلو

ولكن
ولكن

إلى ما قبل نصف ساعة تقريباً كنت منحازاً جدّاً لتاويلك ، وفرحت كثيراً أننّي وبوحي من حواري مع حضرتك وبما أوحت به مشاركتك القيّمة بالبحث عن عقدة النصّ "خطأها" ، فقمت بالإتصال بالأخ زياد أبشّره بأنّنا حللنا عقدت النصّ ووصلنا إلى تسوية منصفة للأم وغريزتها ، وللأخ الأصغر وأيضاً للنصّ ، ومرضية لمعظم القراءات
ورحنا نختبر النصّ تحت هذه الفرضيّة : وهي أنّ الأم كانت تعلم الحقيقة ، وتحت فرضيّة أنّه لم يكن هناك "خطأ" وأنّ الخطأ لم يكن موجوداً إلا في ذهن الأخ الأصغر (الراوي) حين ظنّ أنّه أذكر من امّه وممّن يقرأ هذا النص
ولكن
الأخ زياد هزمني وهزم افتراضي بسؤال كبير يتعلّق بالثمن الباهظ لهذا الإفتراض
ألا وهو : أنّ هذا التأويل قاس جدّاً على الأمّ ولا ينصفها
أذ كيف يعقل أنّ أمّاً يمكن ترضى بذلك ؟!
هل هناك أمّ ترضى أن توهم ابنها بأنّها تصدّق وهمه ، وهلى ترضى عليه أن يعيش بقيّة عمره متقمّصاً شخصيّة أخيه ؟! (وهذا الكلام حرفيّاً للأخ زياد)
وكي ننصف قلب الأمّ وعاطفتها تجاه ابنها ، ألم يكن الأجدى أن تواجه ابنها بالحقيقة وتحاول بالإستعانة بطبيب نفسي (على سبيل المثال) أن تخرجه من هذا الوهم وهذه المشكلة الكبيرة جدّاً الّتي يواجهها ؟

وللأمانة لم أستطع الدفاع عن تأويلك ، وعن وفرضّية ""الخطأ" ، ووجدتني متّفقاً معه فيما قاله


حتّى أنّني قلت له : يأ أخي لم تكن مضطّراً لأن تهزمني بالضربة القاضية ، فهناك ما يسمّى هزيمة بالنقاط ومعترف بها من قبل الإتحاد الدولي للملاكمة ، ولكنّه أبى هههه


فما رأي مبدعتنا وتعليقها على ماسبق ؟



أتمنّى صادقاً أن تساعديني في الخروج من هذا المأزق الكبير بتأويل ينصف الأمّ والأخ الأصغر
ويمكن اعتباره تسوية منطقيّة ومرضية للجميع



مع تقديري وشكري الجزيل لحضرتك ولمشاركاتك الرائعة
والحوار مع حضرتك مربح ومكسب



تحياتي واحترامي أختي الفاضلة إيمان سالم






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-07-2021, 01:12 AM رقم المشاركة : 153
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة التريكي مشاهدة المشاركة
القصة مشوقة وتغوص في تفاصيل نفسية شقيق توام يغار من شقيقه لاهتمام امه به اكثر منه او يتهيّأ له ذلك من اغليرة ربما حتى حدوث الماساة فيرسخ الألم فيه مى الحياة حتى يكتب هذه الاحاسيس والاحداث اتي تبدو عذبته قبل وبعد فراق أخيه
،قوة القصة في بنائها ونهايتها ترسخها في ذهن القارئ
ياسر أبو سويم اخزجي
شكرا على الترجمة أحسنت الاختيار




حيّ الله أستاذتنا الفاضلة نفيسة التريكي
أسفرت وأنورت والله


تشرّف المتصفّح وصاحبه بمرور أستاذتنا ومبدعتنا وقراءتها
وأشكر لك هذا الإشتباك الرائع مع النصّ


وتقبّلي فائق الإحترام والتقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-07-2021, 03:23 PM رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة

-كيف عرفت الأمّ أنّ الأخ الأصغر قد قرّر في سره بعد الحادثة ألا يصحّح لها خطأها وأنّه اختار أن يتركها مضّللة ؟

تعامله على أساس أنه بابلو و عدم تصحيحه للموقف الذي كان شاهدا عليه و وقعت فيه عندما نادت باسمه
كلها أمور تكشف نوايا الاخ الاصغر, هذا بالطبع مع اكتشافها بأن الذي توفي هو بابلو و ليس اخوه

-هل نحن أمام حالة تضليل ثنائيّة (مشتركة) ، أيّ أنّه عاش وهو يعتقد أنّه ضلّلها ، وهي عاشت وهي تحاول أن تقنعه بأنّه نجح في تضليلها ؟

لا أعتقد فالام مجبرة على الصمت و الانسياق في التوجه الذي اختاره ابنها و هي بذلك لا تضلله
و هذا ما عزز لدي فكرة العناية و المحبة التي كان يحظى بها الاخ الأصغر من طرف أمه و أخيه

- لماذا سبق بابلو أخاه بالرغم من اتفاقه مع أمّه بأن يسمح له أن يسبقه دائماً ، والّذي سألته في المشاركة السابقة لهذه المشاركة

هذه الفرضية التي بحثت فيها و لم انجح في اكتشافها و بقي لو تفضلت حضرتك و كل من تبنى الفكرة
أن تبينوا أين تكمن بالضبط ؟



شاعرنا القدير و المبدع الراقي أ.ياسر
كل الشكر قليل أمام التواصل القيم و الفرصة الرائعة التي منحتني إياها
حوار أعتز بها كثيرا و سعادتي به كبيرة
بالنسبة لسوق غزالة النص / و ما أجمله من تعبير / أمر تجاوزته بمراحل بمجرد
النقاش مع حضرتك

احترامي و تقديري الجم لك و لروحك الراقية

دمت بخير و صحة و سلام




حيّاك الله أختي الكريمة إيمان

المعذرة لأنّني لم أعلّق على مشاركتك بالتفصيل بالأمس لأنّه خطر لي خاطر بخصوص السطر الآخير في النص فخشيت ان أنساه ،وأحببت أن أعرضه عليك


إجابتك على السؤال الأوّل مقنعة ، ولكنّها تورّطنا في معضلة كبيرة وهي :
هل يمكن لأمّ راشدة محبّة لإبنها ان تجاريه في هذا الوهم الّذي قرّر أن يعيش به لبقيّة حياته ؟
وكما ذكرت على لسان الأخ زياد في مشاركتي السابقة

تعليقي على إجابتك للسؤال الثاني :
ما الّذي برأيك يمكن أن يجبر الأمّ الراشدة على الإنسياق في التوجّه الّذي اختاره ابنها الطفل الصغير ؟

بخصوص إجابتك على السؤال الثالث :
لا أعتقد أنّه كان هناك أيّ اتفاق بين الأمّ وبابلو على السماح للأخ الأصغر بسبقه
أمّا لمّاذا استغلّ بابلو فرصة انشغال أخيه والتهائه وسبقه ، أعتقد أنّها ردّة فعل طفل أراد ان يسبق أخاه الّذي كان حريصاً على ان يسبقه دائماً ، وأكثر من ذلك وكما قلت سابقاً أعتقد أنّ بابلو أصيب بعدوى "عقدة السبق" الذتي كانت لدى أخيه

ما رأيك ؟

وما رأيك فيما طرحته سابقاً حول عقدة النصّ "خطأها" ؟


ودائماً مع تقديري وشكري الجزيل لتفاعلك الرائع مع النصّ


تحيّاتي واحترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-07-2021, 03:48 PM رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)






هلمّوا يا أهل السرد والحكايا لنلقي القبض على ثعلب المعنى


هلمّوا يا قوم
لماذا لا "تهلمّوا" ؟!
هههه






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-07-2021, 03:54 PM رقم المشاركة : 156
معلومات العضو
رافت ابو زنيمة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
فائز بالمركز الثالث
مسابقة الخاطرة 2020
الأردن

الصورة الرمزية رافت ابو زنيمة

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رافت ابو زنيمة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

شكرا لكَ أستاذي ياسر على هذا الضوء
وشكرا للجميع على هذه الفائدة..
بعيداً عن معنى القصة وما أراد الكاتب
سؤالي للجميع عامة والى منظرِ ونقاد ال ق ق ج خاصة
هل نستطيع اعتبار هذه القصة ق ق ج ؟؟
واذا كان الجواب نعم هل نستطيع جعلها أساس ثابت
نكتبُ عليه القصة القصيرة جدا أم أن هناك مشكلة..
شكرا للجميع






أنا لا أكرهُ أحدًا ولا أحبّ أحدًا ..لكني احترم الجميع
كــــــــــــــــــــــان،،،!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 26-07-2021, 05:07 PM رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


زياد السعودي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

(المفضل لدى امي)






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-07-2021, 05:48 PM رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

عن تصنيف القصة
لا أعتبرها ق ق ج
بل أقصوصة
جميلة بتازم العقدة فيها وصولا لصدمة النهاية
التي لم تتوقف عند موت الشقيق
بل عند تقمصه شخصية متوفى

تحية للجميع






سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
قديم 26-07-2021, 06:51 PM رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


إيمان سالم غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)


حياكم الله أخي الكريم ياسر

بارك الله روحك السمحة و سعة صدرك للنقاش و تبادل الآراء مع الجميع دون استثناء

على اختلافها و تباينها..

أفتقد هذا التعاطي الذي لا يمكن إلا أن يتقدم بنا و يحقق لنا كل الخير

قرأت ردودك و قدرت عاليا كل ما جاء فيها و أحترم وجهة نظرك
بالنسبة للمثل الذي قدمته / حول أجنحة الدجاج/ أظن أنه بعيد نوعا ما عن الوضع الذي بين أيدينا
إشارتك حول خلو إنسان من العقد, اتفق معك أجزم بأن لا أحد على وجه البسيطة يخلو من العقد
و ما حساسية البطل المفرطة إلا حافز جعلني ألمس مساحة العقدة التي أشترك فيها معه
الحساسية المفرط و التي ظهرت هنا بشكل كريكاتوري حسب اعتقادي لتكون مادة جيدة للتحليل النفسي
لم أقصد التحامل عليه , لو لاحظت ذلك من جانبي ,
بابلو لا يخلو من العقد و لكن النص لم يمنحنا النص حيزا للنقاش حول ذلك

ربما نقطة الانطلاق التي تمسكت بها / حصر الأمر في سبق طفولي / و التي لا أذكر أننا
اتفقنا حولها, هي التي تحول دون تقبل مسألة عمق تبعات الحالة النفسية للبطل
من إنكار لهويته و وضع والدته في وضع محرج, ليس لها فيه أي خيار و ربما يكون تماهيها معه
انصياعا لنصائح الطبي النفسي بعد لجوئها إليه كما اقترحت حضرتك

بالنهاية محاولتي كانت مجرد اجتهاد, و أتمنى ألا يصح لاني بذلك سأكون قد
ساهمت في إطفاء شمعة التأويل .. ألا تتفق معي بأن محافظة النص على ثراء تأويلاته
أجمل بكثير

أجمل أصدق التحايا لك و لكل من أثرى هذا الحوار
للأسف لم ألتحق منذ البداية و في النهاية و حسب ما تفضلت
مشاركة سيادة العميد كانت محصورة في حوار مواز
كان الأمر سيكون أكثر ثراء بالنسبة لي
كمبتدئة و شغوفة بالنقاشات و تبادل الآرء

تحياتي و خالص الود و التقدير



بالمناسبة ما رأيك في الانقلاب ؟ هههه
عادي أتفهمك لو اخترت الاحتفاظ برأيك

سلام






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-07-2021, 07:23 PM رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد خالد النبالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

سلام الله
هذه القصة الرائعة والمكثفة للأديب رافاييل نوبوا
تثبت لنا بأنه لا معايير وضعت للقصة القصيرة جدا فالمهم الحبكة والصياغة والعمق والفكرة
فقد صنعت هذه القصة الدهشة .
وهنا فاصل مهم :

ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو
ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ،
خروج بابلو البكر ومبتسما وهو يحقق النصر جعله يخرج مسرعا مرحاً وهنا لغز آخر بأن النصر مع الإبتسامة افقده صوابه
وأما ( منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً ) فهذه تضحية كبرى يقدمها الصغير على حساب نفسه ولأمه
ولا بد بأنه نادم بأنه لم يقل الحقيقة وهي موت البكر .
من أجمل ما قرأت في القصة مثيرة للفكر والتاويل
احترامي









  رد مع اقتباس
/
قديم 26-07-2021, 10:18 PM رقم المشاركة : 161
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رافت ابو زنيمة مشاهدة المشاركة
شكرا لكَ أستاذي ياسر على هذا الضوء
وشكرا للجميع على هذه الفائدة..
بعيداً عن معنى القصة وما أراد الكاتب
سؤالي للجميع عامة والى منظرِ ونقاد ال ق ق ج خاصة
هل نستطيع اعتبار هذه القصة ق ق ج ؟؟
واذا كان الجواب نعم هل نستطيع جعلها أساس ثابت
نكتبُ عليه القصة القصيرة جدا أم أن هناك مشكلة..
شكرا للجميع



مرحبا ألف بأستاذنا الفاضل رأفت

وأنا شاكر لك هذا الحضور الجميل
وتمنّيت لو أنّك كتبت تأويلك الخاص لهذه القصّة

أمّا بالنسبة لسؤالك ، فأرجو ان تعذر أخيك لأنّي لست ملمّاً بشروط القصّة القصيرة والققج
ولكن لا باس أن أجتهد
نعم أعتقد أنّها ق ق ج
وأعتقد أيضاً أنّنا لا نستطيع أن نعتبرها أساس ثابت أو مسطرة نقيس بها الـ ق ق ج
لأسباب كثيرة ومنها : لا أحد يستطيع أن يجزم بأنّ هذه القصّة هي الأفضل ، ولا أعتقد أنّه من المنطقي أن نقيس نصّاً بنصّ
وسبب آخر : لا يوجد هناك نصوص أدبيّة كاملة بالمطلق ، فالنصّ الأدبيّ الكامل لم يكتب بعد وربّما لن يكتب
فما حاجة الكاتب لمواصلة الكتابة إن هو تمكّن من كتابة نصّ كامل !

صدّقني أخي رأفت بأنّني لا أعرف شروط كتابة ال ق ق ج أو الومضة أو الفارق بينهما
وكلّ ما أعرفه وأصدّقه كثيراً هو مقولة فولتير : "كلّ الأجناس الأدبيّة جيّدة عدا المملّ منها"

وإن جاز لهاوٍ متطفّل على الكتابة مثلي أن يقدم نصحاً ، فلا أقول إلا : اكتب وواصل الكتابة ولا تشغل نفسك كثيراً بتجنيس أو تصنيف النصّ أو بقياسه وعدّ وإحصاء كلماته ، ولكنّ حاول قدر المستطاع ألا تكتب كلاماً مملّاً كما قال فولتير ، ولا بأس أن تأخذ بنصائح وملاحظات من يقرأ ويعلّق على كتابتك إن رأيت أنّها منصفة وأمينة

اكتب وواصل الكتابة وحين تشعر أنّك أصبت معناك وقلت كلّ ما كنت تريد قوله توقّف
وبعدها لا بدّ من مراجعة ما كتبت
قال أرنست هيمنجواي في تعريفه لفعل الكتابة : "الكتابة هي أن تجلس إلى الآلة الكاتبة وتبدأ بالنزف" !

وكن على يقين بأنّك لن تتمكّن من كتابة نصّ ناجح بامتياز إن لم يكن في رصيدك الكثير الكثير من النصوص غير الجيدة (أو السيّئة إن جاز التعبير)

المعذرة على الإسهاب وأرجو أن أكون وفّقت في الإجابة على سؤالك


محبّتي للمعاني الأصيل






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-07-2021, 11:04 PM رقم المشاركة : 162
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
(المفضل لدى امي)


أعتقد أنّها عقدة ثانيّة لدى الأخ الأصغر
ورسّخت لديه عقدة السبق
أو لعلّي أستدرك وأقول أنّه يمكن اعتبارها وعقدة السبق عقدة واحدة
لأنّ عقدة السبق نتجت أو كانت ردّة فعل لأنّ أخاه سبقه وولد قبله
ولأنّه سبقه وولد قبله ، فقد أصبح المفضّل لدى أمّه لأنّه المولود البكر

أمّا إن كان أستاذنا أوردها للإشارة أنّها قد تكون عقدة النصّ أو مفتاحه الّذي يمكن به تأويل نهاية منطقيّة ومنصفة للقصّة ، فأعتقد أنّه يمكن بها الإجابة على سؤال (كإجابة محتملة) : لماذا لم يصلح خطأ أمّه بعد الحادثة ؟ ، بحيث يكون الجواب أنّه قرّر أن يعيش بإسم بابلو كي يكون مفضّلاً لدى أمّه بقية حياته ، وبرأيي أنّه ليس بحاجة لذلك لأنّه أصبح وحيدها بعد وفاة أخيه وليس هناك من يمكن أن ينافسه على قلبها
ولكنّني لم اجدها تساعد كثيراً في تفسير أو تبرير سبب انسياق الأمّ معه وإيهامه بأنّها تصدّق أنّه بابلو
وقد أكون مخطئاً



محبّتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2021, 01:06 AM رقم المشاركة : 163
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
(المفضل لدى امي)



كمحاولة ثانية للإشتباك مع ما تفضّل به حضرة العميد
بحثت في مواقع أسبانية تناولت هذه القصّة ، فوجدت تعليقاً أدهشني لقارئة إسمها "لارا" منشور عام 2003
تقول فيه (بما معناه)
:
الأمّ كانت تستطيع التمييز بين ولديها
وأن بابلو هو المفضّل لديها
ولكنّها لا تريد أن تصدّق أو تعترف بأنّ الموت أخذ منها الإبن المفضّل لديها "بابلو"

هل يعني هذا وبعد اتّفاقكم مع ما قالته "لارا" أنّه يجب علينا أن نعيد النظر في إجاباتنا على بعض الأسئلة حول أنّ الأمّ لم تكن تستطيع التمييز بين ولديها لتشابههما
وحول عدالتها وإنصافها بينهما في المعاملة ؟

وهل يعني هذا حلّاً لمعضلة النصّ ؟
أي أنّ الأخ الأصغر حين قرّر ألا يصلح لها خطأها ، فإنّه لم يكن لينجح في ذلك إلا بوجود رغبة حقيقيّة لدى الأمّ في عدم التصديق أو الإعتراف بأنّ ابنها المفضل قد توفي

وإذا اتّفقتم مع هذا الطرح ، فهل يعني هذا أنّ الأخ الأصغر وأمّه اختارا أن يعيشا بقيّة حياتهما في هذا الوهم ؟
أي أن الأخ الأصغر يعيش في وهم أنّه استطاع أن يقنع أمّه بأنه بابلو
والأمّ تعيش في وهم بأنّه فعلاً بابلو لأنّها لا تريد أن تصدّق أنّ بابلو قد مات ؟

هل يبدو هذا منطقياً ، وهل يحلّ عقدة النصّ ؟


ما رأيكم ؟



أرجو ألا تبخلوا علينا بإبداء آرائكم






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2021, 04:04 AM رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
نبيل النصر
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
يحمل ميدالية التميز 2012
رابطة الفينيق / القدس
فلسطين
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نبيل النصر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة





كمحاولة ثانية للإشتباك مع ما تفضّل به حضرة العميد
بحثت في مواقع أسبانية تناولت هذه القصّة ، فوجدت تعليقاً أدهشني لقارئة إسمها "لارا" منشور عام 2003
تقول فيه (بما معناه)
:
الأمّ كانت تستطيع التمييز بين ولديها
وأن بابلو هو المفضّل لديها
ولكنّها لا تريد أن تصدّق أو تعترف بأنّ الموت أخذ منها الإبن المفضّل لديها "بابلو"

هل يعني هذا وبعد اتّفاقكم مع ما قالته "لارا" أنّه يجب علينا أن نعيد النظر في إجاباتنا على بعض الأسئلة حول أنّ الأمّ لم تكن تستطيع التمييز بين ولديها لتشابههما
وحول عدالتها وإنصافها بينهما في المعاملة ؟

وهل يعني هذا حلّاً لمعضلة النصّ ؟
أي أنّ الأخ الأصغر حين قرّر ألا يصلح لها خطأها ، فإنّه لم يكن لينجح في ذلك إلا بوجود رغبة حقيقيّة لدى الأمّ في عدم التصديق أو الإعتراف بأنّ ابنها المفضل قد توفي

وإذا اتّفقتم مع هذا الطرح ، فهل يعني هذا أنّ الأخ الأصغر وأمّه اختارا أن يعيشا بقيّة حياتهما في هذا الوهم ؟
أي أن الأخ الأصغر يعيش في وهم أنّه استطاع أن يقنع أمّه بأنه بابلو
والأمّ تعيش في وهم بأنّه فعلاً بابلو لأنّها لا تريد أن تصدّق أنّ بابلو قد مات ؟

هل يبدو هذا منطقياً ، وهل يحلّ عقدة النصّ ؟


ما رأيكم ؟



أرجو ألا تبخلوا علينا بإبداء آرائكم

رأيي , أن العقدة تكمن فينا نحن الذين لا نريد أن نصدق ان الكاتب هو نفسه عقدة النص , فالكاتب اتى باحداث بعضها لا يمكن حدوثه والبعض الآخر هو ما يحدث فعلا , وإليكم الدليل من وجهة نظري كوني شخص متذوق للادب وقارئ قصة قديم مع جهلي بأصول النقد وادواته , وإنما عند قرائتي القصة ابحث فيها عن الحدث وشخوصه , وعن الفكرة فيها , وعن الهدف منها . ولا يعنيني أي أمر عدا ما ذكرتُ .
وإليكم رايي بالقصة بتجرد :
لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ، مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج ، وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات تنهمر عليه ، كانت تلك أطول سبع دقائق في حياتي والّتي حدّدت أنّه قد أصبح الأخ الأكبر (البكر) والمفضّل لدى أمّي
[/color][/size]
الحدث , الأم في حالة مخاض لتوأمين , خرج الاول إلى الدنيا وتبعه الثاني بعد 6 دقائق
هذا الحدث طبيعي جدا يحدث يوميا ولم يأتي الكاتب بجديد
الفكرة : يريد الكاتب ان يوصل إلى المتلقي بان المولود الأول سواء أتى منفردا أو أتى برفقة توأمه , يحظى بالحب والرعاية والتفضيل على غيره من الأشقاء .
وهذا أيضا أمر طبيعي , ولكن لا يحدث دائما وإن حدث فليس لدى الجميع فالمتعارف عليه أن الاخ الأكبر يعامل كولي عهد يتحمل المسئولية تجاه باقي الاسرة والذي يحظى بالحب الاكثر والدلال غالبا هو الإبن الاصغر .
ما الجديد بالامر !
االهدف : لا أدري سوى ما سأبينه لاحقا , وإذا كان هناك هدف يتوافق مع المنطق فليتفضل بتنويري
النص في هذه الفقرة يخالف طبيعة الأشياء , إذ كيف لجنين ان يسابق أخيه بالخروج بإرادته الحرة ورغبة منه بأن يسبق اخيه بالخروج وهو في حالة اللاوعي و الإرادة , فالإرادة لله الذي قدر له الخروج أولا . ثم كيف لجنين أن يفكر بحسنات خروج اخيه قبله ومدى المحبة والافضلية التي سيستأثر بها لدى والديه . كلام لا يطابق الواقع , والقصص إذا ابتعدت عن واقعنا كبشر فقدت الغرض منها واصبحت من قصص الخيال ,

منذ ذلك الحين كنت أحرص دائماً على أن أسبق أخي "بابلو" في الخروج من جميع الأماكن ، من الغرفة ، من المنزل ، من المدرسة ، من قدّاس الكنيسة ، وحتّى من السينما مع أنّ ذلك كان يكلّفني عدم مشاهدة نهاية الفيلم


التنافس بين الاخوة سلوك بشري فطري موروث , ولا أرى الكاتب قد اتى بجديد

ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ، فدهسته سيّارة ، وأذكر أنّ والدتي عندما سمعت صوت الضربة مرّت بجانبي مسرعة وركضت إلى خارج المنزل وكانت تصرخ وتصيح بإسمي وهي تمدّ ذراعيها نحو جثّة أخي.
منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً


الكاتب هنا أحدث الدهشة بكل جدارة وامتياز , وإليكم كيف
1 - أساء الكاتب إلى غريزة الامومة لدى النساء جميعا ,كون الام هي الكائن الوحيد القادر على تمييز أبنائها حتى التوائم منهم ( الأم لدى الإنسان أو لدى الحيوان ) لدرجة أنها تستطيع التعرف على الواحد منهم من خلال رائحة عرقه . فكيف يصورها الكاتب بانها خلطت بينه وبين اخيه التوأم ... , ولنا خير مثال سيدنا يعقوب الذي نعرف على يوسف من رائحة عرقه الملتصق بقميصه , وهو أب و فكيف الام ! , شئء غير منطقي
2 - كيف لم تتعرف الأم على ابنها البكر وهو ملقى على الارض وكيف توهمت أنه الإبن الاصغر , إن في هذا إقصاء واضح لغريزة الأمومة وطعنا في حالة الإدراك والقدرة على التمييز لديها .
3 - نصب من نفسه فارسا شجاعا عندما أنكر ذاته ولبس ذات أخيه تضحية منه لتبقى والدته على وهمها بأنه الميت وأخيه الحي , وهذه إهانة أخرى يقدمها الكاتب للأم بإقدامه على تضليلها حتى ولو كان ذلك بنية حسنة , فقد جعل من امه امراة فاقدة للإدراك وفاقدة للوعي والحس .

الخلاصة
بعد ان شرحت ما شرحت سواء اصبت ام اخطات يبقى ما ذكرته آنفا مجرد رأي أرد به عليك اخي ياسر , خالفني فيه من خالف أو اتفق معي من اتفق يبقى مجرد رأي محتمل الصحة .

في واقع الامر إذا صدق حدسي فأن فكرة وهدف القصة التي أراد لها الكاتب أن تصل للمتلقي ( في رأيي ) باسلوبه المعقول واللامعقول :
هي ان ليس لبني الإنسان اي يد في قدومه إلى هذه الدنيا ولا في خروجه منها , كون الأمر عائد إلى قدرة الله تعالى خالق الكون بما فيه من كائنات وعلينا أن نؤمن بحتمية القضاء والقدر , إذا كان هذا هدفه يكون بذلك قد توفق في الوصول إلى الغرض منها بجدارة باسلوب جديد يحسب له . مجرد رأي
واستنادا إلى ما تقدم من من طرحٍ لآراء الاخوة والأخوات , فإني أرى أن النص قد أثقل كاهله وتحمل ما لا يطاق حمله .... يستحق الرحمة .

بالصدفة قرأت في هذا الركن في متصفح السيدة فاطمة الزهراء هذه الققج
على هيئة رجل ،تقدم الموت نحو شاب ،يقتعد كرسيا على قارعة الطريق..جلس بجانبه،ثم ما لبث أن سأله:
-هل تخاف الموت؟
واثقا من نفسه ،أجاب الشاب:
-لا ،أبدا ،إن لم يمت المرء اليوم،قطعا سيموت غدا.
بهدوء أردف الموت:
-أنا الموت ..جئت لآخذك.
ارتعب الشاب ..انتفض هاربا..لم ينتبه إلى سيارة قادمة بسرعة مجنونة،فدهسته...

فور قرائتي لها تبادر لذهني القصة موضوع التفاعل ولدى مقارنتي هذه بتلك وجدت أن كلتيهما تشتركان بنفس الحدث ( الدهس بالسيارة ) , ونفس الفكرة التي تتمثل بأن الإنسان لا يملك قدره , ونفس الهدف في ان الإنسان يجب ان ياخذ العبرة وأن كل شيئ مرتبط بالقضاء والقدر وأن لا مفر منه .
القصتان متطابقتان مع بعض التعديل في طريقة السرد .
يجب أن لا نعطي الأمور أكبر من حجمها
اطلت عليكم
تصبحون على خير






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2021, 04:00 PM رقم المشاركة : 165
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
عن تصنيف القصة
لا أعتبرها ق ق ج
بل أقصوصة
جميلة بتازم العقدة فيها وصولا لصدمة النهاية
التي لم تتوقف عند موت الشقيق
بل عند تقمصه شخصية متوفى

تحية للجميع



حيّاك الله أختي الكريمة فاطمة

أمّا أنّا ولعدم معرفتي بالحدّ الفاصل بين الـ ق ق ج والأقصوصة
فأعتبرها ق ق ج

وللأمانة فقد وجدت خلال بحثي عمّا كتب حول هذه القصّة
فقد وجدت أنّها فازت بالجائزة الأولى من "دائرة فاروني للثقافة"
عن القصّة القصيرة في العام 2002
أمّا تصنيفها ، فهو وحسب ما قرأت :
Hyper-Short Story
أي أطول أو أكبر من ق ق ج إن جاز التعبير
وكما تفضّلت حضرتك في تصنيفها


ما رأيك وتعليقك على ما جاء في المشاركة رقم 196 ؟


تحيّاتي واحترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2021, 10:42 PM رقم المشاركة : 166
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة





حيّاك الله أختي الكريمة فاطمة

أمّا أنّا ولعدم معرفتي بالحدّ الفاصل بين الـ ق ق ج والأقصوصة
فأعتبرها ق ق ج

وللأمانة فقد وجدت خلال بحثي عمّا كتب حول هذه القصّة
فقد وجدت أنّها فازت بالجائزة الأولى من "دائرة فاروني للثقافة"
عن القصّة القصيرة في العام 2002
أمّا تصنيفها ، فهو وحسب ما قرأت :
Hyper-short story
أي أطول أو أكبر من ق ق ج إن جاز التعبير
وكما تفضّلت حضرتك في تصنيفها


ما رأيك وتعليقك على جاء في المشاركة رقم 196 ؟


تحيّاتي واحترامي
وحياك الله أخي الفاضل ياسر وشكرا لتواضعك

قد تعتيرها ق ق ج لأسلوبها الذي اعتمد على الإيحاء والتكثيف
ويعتبرها مثلي أقصوصة لأنها أكثر من مائة كلمة ولأنها قدمت القصة بأسلوب سردي مشوق صاعد متنامي الأحداث متعدد المشاهد... أيما قصة تتعدى المشهد الواحد أو تتجاوز عدد الكلمات تتعرض لجدلية التصنيف
حتى وإن حققت بعض المقومات الأخرى ل الققج


أما تعليقي عن المشاركة 196 أوافقها تماما

ليس لدي تواءم ولكن لكل من أبنائي شخصية خاصة تختلف عن الآخرين
أستطيع أن أفرق بينهم حتى بما يحبون أو يكرهون من طعام
ومن ردود أفعالهم تجاه المواقف
فلكل شخص ردة فعل تعرفها الأم مسبقا
لكل إنسان كاريزما معينة
قد يرى شخص غريب ابنيك المتقاربين في العمر ويقول لك هل هما توأمان إنهما متشابهان
تماما؟ فتضحك في قلبك لأنك ترى الاختلاف بينهما شاسعا وجدا


ممتنة لدعوتك وسرتني مشاركتك القراءة
تحيتي






سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2021, 10:57 PM رقم المشاركة : 167
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة

حياكم الله أخي الكريم ياسر

بارك الله روحك السمحة و سعة صدرك للنقاش و تبادل الآراء مع الجميع دون استثناء

على اختلافها و تباينها..

أفتقد هذا التعاطي الذي لا يمكن إلا أن يتقدم بنا و يحقق لنا كل الخير

قرأت ردودك و قدرت عاليا كل ما جاء فيها و أحترم وجهة نظرك
بالنسبة للمثل الذي قدمته / حول أجنحة الدجاج/ أظن أنه بعيد نوعا ما عن الوضع الذي بين أيدينا
إشارتك حول خلو إنسان من العقد, اتفق معك أجزم بأن لا أحد على وجه البسيطة يخلو من العقد
و ما حساسية البطل المفرطة إلا حافز جعلني ألمس مساحة العقدة التي أشترك فيها معه
الحساسية المفرط و التي ظهرت هنا بشكل كريكاتوري حسب اعتقادي لتكون مادة جيدة للتحليل النفسي
لم أقصد التحامل عليه , لو لاحظت ذلك من جانبي ,
بابلو لا يخلو من العقد و لكن النص لم يمنحنا النص حيزا للنقاش حول ذلك

ربما نقطة الانطلاق التي تمسكت بها / حصر الأمر في سبق طفولي / و التي لا أذكر أننا
اتفقنا حولها, هي التي تحول دون تقبل مسألة عمق تبعات الحالة النفسية للبطل
من إنكار لهويته و وضع والدته في وضع محرج, ليس لها فيه أي خيار و ربما يكون تماهيها معه
انصياعا لنصائح الطبي النفسي بعد لجوئها إليه كما اقترحت حضرتك

بالنهاية محاولتي كانت مجرد اجتهاد, و أتمنى ألا يصح لاني بذلك سأكون قد
ساهمت في إطفاء شمعة التأويل .. ألا تتفق معي بأن محافظة النص على ثراء تأويلاته
أجمل بكثير

أجمل أصدق التحايا لك و لكل من أثرى هذا الحوار
للأسف لم ألتحق منذ البداية و في النهاية و حسب ما تفضلت
مشاركة سيادة العميد كانت محصورة في حوار مواز
كان الأمر سيكون أكثر ثراء بالنسبة لي
كمبتدئة و شغوفة بالنقاشات و تبادل الآرء

تحياتي و خالص الود و التقدير



بالمناسبة ما رأيك في الانقلاب ؟ هههه
عادي أتفهمك لو اخترت الاحتفاظ برأيك

سلام




حيّ الله أختي الكريمة إيمان

بل الشكر والإمتنان لك ولكلّ الزميلات والزملاء لإثراء هذا النقاش
حيّاكم الله جميعاً

نعم لقد نجح الكاتب في تضخيم وإظهار عقدة السبق بشكل كاريكاتوري ممّا جعلها تحتلّ حيّزاً كبيراً في وعي القراءة
هل تعتقدين أنّه تعمّد ذلك لجعلها تطغى وتهمّش العقدة الثانية ألا وهي أفضليّة الأخ الأكبر بابلو عند أمّه ؟

وما يدريك أختي إيمان فلعلّ نقاشنا حول تأويل النهاية سينصف الأخ أصغر كثيراً ويجعلنا نقلّل من أهمية عقدة السبق وننقص من حجمها الكاريكاتوري الّذي أظهره الكاتب لنضعها في حجمها الطبيعي وفي سياق المشاكسكة الطفوليّة ، لأنّني لا زلت اعتقد أنّ الأخ الأصغر هو الضحيّة الوحيدة في هذا النصّ
ما رأيك ؟

ما رأيك وتعليقك على المشاركة رقم 196 ؟
هل تدعم تأويلك وتجعله أكثر منطقيّة وإنصافاً ؟

أعتقد أنّ النقاش لم ينته بعد والقصّة تحتمل الكثير من التقاش والحوار


يسعدني ويشرّفني دائماً مع أختي الفاضلة إيمان
تحيّاتي وتقدريري


بين قوسين
بالنسبة لرأيي في الإنقلاب
في الحقيقة لم أستطع لغاية الآن الحكم لا على الإنقلاب ولا على نوايا سيادة الرئيس
لأنّني لا أدري هل هو انقلاب على الثورة والدستور أم هو انقلاب على على الإنقلاب الناعم على الثورة والّذي حدث منذ اكثر من 8 سنوات وبشكل تدريجي ومدروس
أما النوايا فلن تكشف حقيقتها إلا الأفعال في المستقبل القريب
دعينا ننتظر ونرى
وحفظ الله تونس وأهلها من كلّ شرّ






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2021, 11:16 PM رقم المشاركة : 168
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
سلام الله
هذه القصة الرائعة والمكثفة للأديب رافاييل نوبوا
تثبت لنا بأنه لا معايير وضعت للقصة القصيرة جدا فالمهم الحبكة والصياغة والعمق والفكرة
فقد صنعت هذه القصة الدهشة .
وهنا فاصل مهم :

ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو
ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ،
خروج بابلو البكر ومبتسما وهو يحقق النصر جعله يخرج مسرعا مرحاً وهنا لغز آخر بأن النصر مع الإبتسامة افقده صوابه
وأما ( منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً ) فهذه تضحية كبرى يقدمها الصغير على حساب نفسه ولأمه
ولا بد بأنه نادم بأنه لم يقل الحقيقة وهي موت البكر .
من أجمل ما قرأت في القصة مثيرة للفكر والتاويل
احترامي




حيّاك الله أستاذنا الفاضل محمّد النبالي

أتّفق كثيراً مع حضرتك بخصوص الحبكة والصياغة وعمق الفكرة

وأتّفق معك بأنّ الأخ الأصغر قد تحمّل العبء الأكبر قبل وبعد الحادثة ، وأعتقد وبرأيي المتواضع أنّه ضحيّة هذا النصّ سواء بتحمل عقدة السبق الّتي لم يكن مختاراً في حملها وكذلك تحمّل تبعات قراره الشجاع في خاتمة النص


ما رأيك وتعليقك على المشاركة رقم 196 ؟


شكراً جزيلاً لتفاعلك الطيّب مع القصّة
تحيّاتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2021, 11:31 PM رقم المشاركة : 169
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل النصر مشاهدة المشاركة
رأيي , أن العقدة تكمن فينا نحن الذين لا نريد أن نصدق ان الكاتب هو نفسه عقدة النص , فالكاتب اتى باحداث بعضها لا يمكن حدوثه والبعض الآخر هو ما يحدث فعلا , وإليكم الدليل من وجهة نظري كوني شخص متذوق للادب وقارئ قصة قديم مع جهلي بأصول النقد وادواته , وإنما عند قرائتي القصة ابحث فيها عن الحدث وشخوصه , وعن الفكرة فيها , وعن الهدف منها . ولا يعنيني أي أمر عدا ما ذكرتُ .
وإليكم رايي بالقصة بتجرد :
لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ، مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج ، وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات تنهمر عليه ، كانت تلك أطول سبع دقائق في حياتي والّتي حدّدت أنّه قد أصبح الأخ الأكبر (البكر) والمفضّل لدى أمّي
[/color][/size]
الحدث , الأم في حالة مخاض لتوأمين , خرج الاول إلى الدنيا وتبعه الثاني بعد 6 دقائق
هذا الحدث طبيعي جدا يحدث يوميا ولم يأتي الكاتب بجديد
الفكرة : يريد الكاتب ان يوصل إلى المتلقي بان المولود الأول سواء أتى منفردا أو أتى برفقة توأمه , يحظى بالحب والرعاية والتفضيل على غيره من الأشقاء .
وهذا أيضا أمر طبيعي , ولكن لا يحدث دائما وإن حدث فليس لدى الجميع فالمتعارف عليه أن الاخ الأكبر يعامل كولي عهد يتحمل المسئولية تجاه باقي الاسرة والذي يحظى بالحب الاكثر والدلال غالبا هو الإبن الاصغر .
ما الجديد بالامر !
االهدف : لا أدري سوى ما سأبينه لاحقا , وإذا كان هناك هدف يتوافق مع المنطق فليتفضل بتنويري
النص في هذه الفقرة يخالف طبيعة الأشياء , إذ كيف لجنين ان يسابق أخيه بالخروج بإرادته الحرة ورغبة منه بأن يسبق اخيه بالخروج وهو في حالة اللاوعي و الإرادة , فالإرادة لله الذي قدر له الخروج أولا . ثم كيف لجنين أن يفكر بحسنات خروج اخيه قبله ومدى المحبة والافضلية التي سيستأثر بها لدى والديه . كلام لا يطابق الواقع , والقصص إذا ابتعدت عن واقعنا كبشر فقدت الغرض منها واصبحت من قصص الخيال ,

منذ ذلك الحين كنت أحرص دائماً على أن أسبق أخي "بابلو" في الخروج من جميع الأماكن ، من الغرفة ، من المنزل ، من المدرسة ، من قدّاس الكنيسة ، وحتّى من السينما مع أنّ ذلك كان يكلّفني عدم مشاهدة نهاية الفيلم


التنافس بين الاخوة سلوك بشري فطري موروث , ولا أرى الكاتب قد اتى بجديد

ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ، فدهسته سيّارة ، وأذكر أنّ والدتي عندما سمعت صوت الضربة مرّت بجانبي مسرعة وركضت إلى خارج المنزل وكانت تصرخ وتصيح بإسمي وهي تمدّ ذراعيها نحو جثّة أخي.
منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً


الكاتب هنا أحدث الدهشة بكل جدارة وامتياز , وإليكم كيف
1 - أساء الكاتب إلى غريزة الامومة لدى النساء جميعا ,كون الام هي الكائن الوحيد القادر على تمييز أبنائها حتى التوائم منهم ( الأم لدى الإنسان أو لدى الحيوان ) لدرجة أنها تستطيع التعرف على الواحد منهم من خلال رائحة عرقه . فكيف يصورها الكاتب بانها خلطت بينه وبين اخيه التوأم ... , ولنا خير مثال سيدنا يعقوب الذي نعرف على يوسف من رائحة عرقه الملتصق بقميصه , وهو أب و فكيف الام ! , شئء غير منطقي
2 - كيف لم تتعرف الأم على ابنها البكر وهو ملقى على الارض وكيف توهمت أنه الإبن الاصغر , إن في هذا إقصاء واضح لغريزة الأمومة وطعنا في حالة الإدراك والقدرة على التمييز لديها .
3 - نصب من نفسه فارسا شجاعا عندما أنكر ذاته ولبس ذات أخيه تضحية منه لتبقى والدته على وهمها بأنه الميت وأخيه الحي , وهذه إهانة أخرى يقدمها الكاتب للأم بإقدامه على تضليلها حتى ولو كان ذلك بنية حسنة , فقد جعل من امه امراة فاقدة للإدراك وفاقدة للوعي والحس .

الخلاصة
بعد ان شرحت ما شرحت سواء اصبت ام اخطات يبقى ما ذكرته آنفا مجرد رأي أرد به عليك اخي ياسر , خالفني فيه من خالف أو اتفق معي من اتفق يبقى مجرد رأي محتمل الصحة .

في واقع الامر إذا صدق حدسي فأن فكرة وهدف القصة التي أراد لها الكاتب أن تصل للمتلقي ( في رأيي ) باسلوبه المعقول واللامعقول :
هي ان ليس لبني الإنسان اي يد في قدومه إلى هذه الدنيا ولا في خروجه منها , كون الأمر عائد إلى قدرة الله تعالى خالق الكون بما فيه من كائنات وعلينا أن نؤمن بحتمية القضاء والقدر , إذا كان هذا هدفه يكون بذلك قد توفق في الوصول إلى الغرض منها بجدارة باسلوب جديد يحسب له . مجرد رأي
واستنادا إلى ما تقدم من من طرحٍ لآراء الاخوة والأخوات , فإني أرى أن النص قد أثقل كاهله وتحمل ما لا يطاق حمله .... يستحق الرحمة .

بالصدفة قرأت في هذا الركن في متصفح السيدة فاطمة الزهراء هذه الققج
على هيئة رجل ،تقدم الموت نحو شاب ،يقتعد كرسيا على قارعة الطريق..جلس بجانبه،ثم ما لبث أن سأله:
-هل تخاف الموت؟
واثقا من نفسه ،أجاب الشاب:
-لا ،أبدا ،إن لم يمت المرء اليوم،قطعا سيموت غدا.
بهدوء أردف الموت:
-أنا الموت ..جئت لآخذك.
ارتعب الشاب ..انتفض هاربا..لم ينتبه إلى سيارة قادمة بسرعة مجنونة،فدهسته...

فور قرائتي لها تبادر لذهني القصة موضوع التفاعل ولدى مقارنتي هذه بتلك وجدت أن كلتيهما تشتركان بنفس الحدث ( الدهس بالسيارة ) , ونفس الفكرة التي تتمثل بأن الإنسان لا يملك قدره , ونفس الهدف في ان الإنسان يجب ان ياخذ العبرة وأن كل شيئ مرتبط بالقضاء والقدر وأن لا مفر منه .
القصتان متطابقتان مع بعض التعديل في طريقة السرد .
يجب أن لا نعطي الأمور أكبر من حجمها
اطلت عليكم
تصبحون على خير



حيّاك الله أستاذنا الفاضل نبيل النصر

قرأت ما تفضّلت به في مشاركتك القيّمة ، وأعتقد أنّنا تحاورنا في معظمه في مشاركاتي 147 و 156
وأنا هنا وباختصار شديد أختلف كثيراً مع معظم ما تفضّلت به تقريباً

وقد كنت أتمنّى أن تكون أكثر مباشرة في الإشتباك والتفاعل مع مشاركتي رقم 196 والإجابة على أسئلتها بشكل مباشر لعلّنا وبمعاونة أخي نبيل نحلّ معضّلة النصّ

معضلتنا في النصّ ليست مع كاتب النصّ وفكره ، ولا في وفاة الأخ الأكبر ، بل في إيجاد تأويل منطقي ومنصف لمن بقي على قيد الحياة ، وأقصد الأمّ والأخ الأكبر

وتقديراً للوقت والجهد المبذولين من قبل أستاذنا الفاضل في مشاركته الكريمة ، فسأعود للردّ بشكل مفصّل على ما ورد فيها قريباً إن شاء الله


شكراً جزيلاً أخي وأستاذي الفاضل نبيل
وتقبّل فائق الإحترام والتقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-07-2021, 12:26 AM رقم المشاركة : 170
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
وحياك الله أخي الفاضل ياسر وشكرا لتواضعك

قد تعتيرها ق ق ج لأسلوبها الذي اعتمد على الإيحاء والتكثيف
ويعتبرها مثلي أقصوصة لأنها أكثر من مائة كلمة ولأنها قدمت القصة بأسلوب سردي مشوق صاعد متنامي الأحداث متعدد المشاهد... أيما قصة تتعدى المشهد الواحد أو تتجاوز عدد الكلمات تتعرض لجدلية التصنيف
حتى وإن حققت بعض المقومات الأخرى ل الققج


أما تعليقي عن المشاركة 196 أوافقها تماما

ليس لدي تواءم ولكن لكل من أبنائي شخصية خاصة تختلف عن الآخرين
أستطيع أن أفرق بينهم حتى بما يحبون أو يكرهون من طعام
ومن ردود أفعالهم تجاه المواقف
فلكل شخص ردة فعل تعرفها الأم مسبقا
لكل إنسان كاريزما معينة
قد يرى شخص غريب ابنيك المتقاربين في العمر ويقول لك هل هما توأمان إنهما متشابهان
تماما؟ فتضحك في قلبك لأنك ترى الاختلاف بينهما شاسعا وجدا


ممتنة لدعوتك وسرتني مشاركتك القراءة
تحيتي


حيّاك الله أختي الفاضلة فاطمة
وحفظ لك أبناءك وأقرّ عينك بهم ، وبلّغك فيهم كل خير إن شاء الله

ليس تواضعاً أختي فاطمة ، بل هي حقيقتي
أنا مجرّد هاوٍ للكتابة ومتطفّل عليها
وتخصّصي الأكاديمي ومجال عملي بعيدان كلّ البعد عن الأدب والكتابة
ما يعني أنّ عليكم أن تحذروا كثيراً ، وألا تصدّقوا كثيراً ممّا أقول من آراء حولها
فآرائي فيها تشبه كثيراً شهادة مربّي (مطيّرجي) الحمام الّتي لا يقبلها الكثير من القضاة الشرعيين هههه

شكراً جزيلاً لما تفضّلت به حول بعض شروط الققج
وإن كنت لا اتّفق حول قياسها بعدد الكلمات
فسواء كانت الكتابة نزفاً أم عزفاً ، فيجب على المتلقّي أو الناقد ألا يتورطا في قياسها بالمسطرة !
وهذه وجهة نظر شخصيّة


تقديري لتفاعلك الكريم مع مشاركتي ، ومع هذه القصّة


تحيّاتي واحترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-07-2021, 04:25 PM رقم المشاركة : 171
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل النصر مشاهدة المشاركة
رأيي , أن العقدة تكمن فينا نحن الذين لا نريد أن نصدق ان الكاتب هو نفسه عقدة النص , فالكاتب اتى باحداث بعضها لا يمكن حدوثه والبعض الآخر هو ما يحدث فعلا , وإليكم الدليل من وجهة نظري كوني شخص متذوق للادب وقارئ قصة قديم مع جهلي بأصول النقد وادواته , وإنما عند قرائتي القصة ابحث فيها عن الحدث وشخوصه , وعن الفكرة فيها , وعن الهدف منها . ولا يعنيني أي أمر عدا ما ذكرتُ



حيّاك الله أستاذنا الفاضل نبيل النصر
وأرجو أن تأذن لي بتقسيم الرد على مشاركتك على ثلاثة أو أربعة ردود لأنّني أفقد تركيزي في المشاركات الطويلة

أختلف مع حضرتك في كوننا نحن عقدة النصّ لأنّنا لا نريد أن نصدّق أنّ الكاتب هو عقدة النصّ ، وسؤالي هنا :
لو لم نقرأ (نحن الّذين لم نصدق ما قلت) النصّ فهل كان النصّ سيبقى بدون عقدة ؟
ولو قرأ غيرنا (وهو مثلنا لا يريد أن يصدّق) النصّ قبل قراءتنا له ، فهل سيجده بدون عقدة أمّ أنّه سيصبح هو أيضاً عقدة النصّ ؟
ولو افترضنا أنّنا وبتواضع وعي قراءاتنا قد أصبحنا عقدة لهذا النصّ بسبب عدم تصديقنا لما تفضّلت به وتسببنا بمشكلة ، فهل هذا ينطبق على كلّ النصوص الّتي نقرأها ؟
هل تعتبر أنّك كنت عقدة لهذا النصّ أسوة بنا ، أمّ أنّ الأمر لا ينطبق عليك كونك تصّدق أنّ الكاتب هو عقدة النصّ ؟


وأختلف معك أيضاً في قولك أنّ الكاتب هو عقدة النصّ
لسبب بسيط جدّاً وهو أنّني قرأت النصّ ولم أستطع أن أطلق حكماً بأنّ الكاتب هو عقدة النصّ
وسؤالي لحضرتك :
وجدت خلال بحثي منذ يومين قصّة ثانية لنفس الكاتب بعنوان "الحبّ القطبي"
فهل يمكنني أيضاً اعتباره هو عقدة هذه القصّة الجديدة ؟
وسؤال آخر :
كم عدد الأحكام الّتي يجب علينا إصدارها كقرّاء على جيمس جويس ، وجارسيا ماركيز ، ونجيب محفوظ
باعتبارهم كانوا عقداً لكلّ النصوص الّتي قاموا بكتابتها والتي لم نستطع تأويلها أو فهم مغزاها ؟



سؤالي الآخير : ما هو الشيء الّذي أتي به الكاتب وتراه مستحيل الحدوث ؟



تحيّاتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-07-2021, 05:03 PM رقم المشاركة : 172
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة




حيّاك الله أختي الفاضلة فاطمة
وحفظ لك أبناءك وأقرّ عينك بهم ، وبلّغك فيهم كل خير إن شاء الله

ليس تواضعاً أختي فاطمة ، بل هي حقيقتي
أنا مجرّد هاوٍ للكتابة ومتطفّل عليها
وتخصّصي الأكاديمي ومجال عملي بعيدان كلّ البعد عن الأدب والكتابة
ما يعني أنّ عليكم أن تحذروا كثيراً ، وألا تصدّقوا كثيراً ممّا أقول من آراء حولها
فآرائي فيها تشبه كثيراً شهادة مربّي (مطيّرجي) الحمام الّتي لا يقبلها الكثير من القضاة الشرعيين هههه

شكراً جزيلاً لما تفضّلت به حول بعض شروط الققج
وإن كنت لا اتّفق حول قياسها بعدد الكلمات
فسواء كانت الكتابة نزفاً أم عزفاً ، فيجب على المتلقّي أو الناقد ألا يتورطا في قياسها بالمسطرة !
وهذه وجهة نظر شخصيّة


تقديري لتفاعلك الكريم مع مشاركتي ، ومع هذه القصّة


تحيّاتي واحترامي

حياك الله من جديد، آمين، ممتنة لكرمك
سيدي، هل أخبرك أحد أن الدراسة الأكاديمية تصنع شاعر أو أديبا؟
إنها تصقل مهارات الشاعر والأديب والمفكر وتقوي لغته وتشد على معانيه
وقديما كان الشعراء والأدباء لا ينتمون لأكاديمية غير أكاديمية الحياة
والمجالس الشعبية والكتب المتوارثة
القراءة على وجه العموم تفتح آفاق الفكر والتأمل أمام الكاتب

وقراءة المناهج تحثه على معرفة أرقام المسطرة التي سيقيس بها إبداعه أولا قبل إبداع غيره
لإنه إن لم يكن ناقذا ذكيا حذقا لنفسه فسيتعثر أدبه

لكن، أنا أوافقك على أننا ينبغي أن لا نقيس بالملميتر!
يعني

إن تجاوزت القصة المائة كلمة بقليل تغفر لها مقوماتها الأخرى من قفلة وتكثيف وهكذا

لكن، ما رأيك إن تجاوزت إلى خمسمائة كلمة؟
سأضع كل مقوماتها أدراج الرياح وأقول إنها قصة قصيرة


فإذن كقارئة ثم كناقدة للنص أقبل تورطي في تصنيفه
لا للإنقاص من النص بل لإعطاء أحقية لفت النظر لبناء النص الأدبي
بما يتفق مع المعايير التي تعارف عليها الأدباء وعدم تجاوزها بإسراف
إلا باقتضاء الضرورة الأدبية
فإذا تجاوز النص الأدبي الخطوط عرضا وطولا
ومن أسفل ومن عل لاحظنا تشوه الشكل وخروج الصورة عن الإطار

لأنك شاعر تعرف أن المحدثين قفزوا على البحور لكنهم لم يتجاوزا التفعلية
فيما اضطروا لإضافة كلمة النثر للشعر الحر
في تناغمية تصنيفية للتجديد في الشعر

الشعر لا يقاس بالمسطرة... لأن المساطر تتجدد
وهذا لا يعني أن تقفز الكلمات بعيدا عن السطور
فتفقدها مسطرة العين التي تعرف الخط المستقيم من الخط المنكسر


شكرا للنقاش البناء
عوفيت






سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
قديم 28-07-2021, 11:46 PM رقم المشاركة : 173
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل النصر مشاهدة المشاركة
وإليكم رايي بالقصة بتجرد :
لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ، مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج ، وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات تنهمر عليه ، كانت تلك أطول سبع دقائق في حياتي والّتي حدّدت أنّه قد أصبح الأخ الأكبر (البكر) والمفضّل لدى أمّي
[/color][/size]
الحدث , الأم في حالة مخاض لتوأمين , خرج الاول إلى الدنيا وتبعه الثاني بعد 6 دقائق
هذا الحدث طبيعي جدا يحدث يوميا ولم يأتي الكاتب بجديد
الفكرة : يريد الكاتب ان يوصل إلى المتلقي بان المولود الأول سواء أتى منفردا أو أتى برفقة توأمه , يحظى بالحب والرعاية والتفضيل على غيره من الأشقاء .
وهذا أيضا أمر طبيعي , ولكن لا يحدث دائما وإن حدث فليس لدى الجميع فالمتعارف عليه أن الاخ الأكبر يعامل كولي عهد يتحمل المسئولية تجاه باقي الاسرة والذي يحظى بالحب الاكثر والدلال غالبا هو الإبن الاصغر .
ما الجديد بالامر !
االهدف : لا أدري سوى ما سأبينه لاحقا , وإذا كان هناك هدف يتوافق مع المنطق فليتفضل بتنويري
النص في هذه الفقرة يخالف طبيعة الأشياء , إذ كيف لجنين ان يسابق أخيه بالخروج بإرادته الحرة ورغبة منه بأن يسبق اخيه بالخروج وهو في حالة اللاوعي و الإرادة , فالإرادة لله الذي قدر له الخروج أولا . ثم كيف لجنين أن يفكر بحسنات خروج اخيه قبله ومدى المحبة والافضلية التي سيستأثر بها لدى والديه . كلام لا يطابق الواقع , والقصص إذا ابتعدت عن واقعنا كبشر فقدت الغرض منها واصبحت من قصص الخيال ,

منذ ذلك الحين كنت أحرص دائماً على أن أسبق أخي "بابلو" في الخروج من جميع الأماكن ، من الغرفة ، من المنزل ، من المدرسة ، من قدّاس الكنيسة ، وحتّى من السينما مع أنّ ذلك كان يكلّفني عدم مشاهدة نهاية الفيلم


التنافس بين الاخوة سلوك بشري فطري موروث , ولا أرى الكاتب قد اتى بجديد



تقول بما معناه أنّ ولادة توأم حدث طبيعي ويحدث كلّ يوم ، ولم يأت الكاتب بجديد

وأختلف معك هنا أيضاً فولادة توأم حدث غير طبيعي ولا يحدث كل يوم على مستوى هذه الأسرة الّتي كتب الكاتب حكايتها
نعم ولادة توأم على مستوى العالم يعتبر أمراً طبيعيّاً وأقل من عاديّ ولا يستحقّ الحديث عنه ، ولكنّ حين نتحدّث على مستوى أسرة فهذا أمر استثنائي وغير عادي

أمّا الجديد الّذي تطالب الكاتب أن يأتي به ، فلعلّ أخي نبيل يتّفق معي أنّه من غير المنطقي أن نطالب الكاتب أن يأتي بجديد في كلّ سطر يكتبه ، فنحن في حضرة السرد والكاتب كان يؤثّث النص بما يراه ضروريّاً للحدث والحبكة

أمّا مسألة معاملة الإبن البكر كوليّ للعهد ، فبرأيي المتواضع أنّ هذا المصطلح ليس عابراً لكلّ الثقافات والمجتمعات ، نعم يفرحون به كونه المولود الأوّل ، وقد يكون المفضّل لدى أبويه لنفس السبب فقط (وقد أكون مخطئاً)



تقول أن الجنين لا يستطيع أن يسبق أخاه التوأم ليخرج قبله من رحم أمّه وأنّ الله سبحانه هو من قدّر له الخروج أولاً بإرادته

ونعم بالله الّذي "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون"
أتّفق معك بالمطلق
ولعلّ هذا الإيمان بإرادة الله سبحانه في تسبيب الأسباب وجعل هذا الجنين هو الأقرب للخروج من رحم أمّه ، وهذا من ناحية علمية لا تتعارض مع الإيمان بقدرة الله ومشيئته

وقد يكون الكاتب لا ديني وعلماني ولا يؤمن إلا بالعلم
ثمّ لا اعتقد (وقد اكون مخطئاً) أنّ خروج التوأم دفعة واحدة من رحم الأمّ أمراً ممكناً ، فما اعرفه أنّ أحدهما يولد قبل الآخر


تقول : "ثم كيف لجنين أن يفكر بحسنات خروج اخيه قبله ومدى المحبة والافضلية التي سيستأثر بها لدى والديه . كلام لا يطابق الواقع , والقصص إذا ابتعدت عن واقعنا كبشر فقدت الغرض منها واصبحت من قصص الخيال "

أتّفق معك باستحالة أن يفعل الجنين الّذي لم يولد بعد ذلك
ولكن هذه القصّة تروى على لسان الأخ الأصغر (الراوي) والّتي من المفترض أنّه سرد تفاصيلها وهو كبير وبعد وقوع حادثة أخيه بوقت طويل ، ووصف الأحداث والتفاصيل كما تخيّلها



تحيّاتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-07-2021, 12:17 AM رقم المشاركة : 174
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل النصر مشاهدة المشاركة

الكاتب هنا أحدث الدهشة بكل جدارة وامتياز , وإليكم كيف
1 - أساء الكاتب إلى غريزة الامومة لدى النساء جميعا ,كون الام هي الكائن الوحيد القادر على تمييز أبنائها حتى التوائم منهم ( الأم لدى الإنسان أو لدى الحيوان ) لدرجة أنها تستطيع التعرف على الواحد منهم من خلال رائحة عرقه . فكيف يصورها الكاتب بانها خلطت بينه وبين اخيه التوأم ... , ولنا خير مثال سيدنا يعقوب الذي نعرف على يوسف من رائحة عرقه الملتصق بقميصه , وهو أب و فكيف الام ! , شئء غير منطقي
2 - كيف لم تتعرف الأم على ابنها البكر وهو ملقى على الارض وكيف توهمت أنه الإبن الاصغر , إن في هذا إقصاء واضح لغريزة الأمومة وطعنا في حالة الإدراك والقدرة على التمييز لديها .
3 - نصب من نفسه فارسا شجاعا عندما أنكر ذاته ولبس ذات أخيه تضحية منه لتبقى والدته على وهمها بأنه الميت وأخيه الحي , وهذه إهانة أخرى يقدمها الكاتب للأم بإقدامه على تضليلها حتى ولو كان ذلك بنية حسنة , فقد جعل من امه امراة فاقدة للإدراك وفاقدة للوعي والحس .



تقول متهكّماً أن الكاتب أحدث الدهشة وسردت ثلاث ملاحظات تشرح لنا كيف أحدث الدهشة
وأنا هنا لا أدافع عن الكاتب فهذه ليست وظيفتي ، ولكن وكوني صاحب المتصفّح لن أردّ على التهكّم ولكنّي سأدافع عن النصّ من داخله

1. هات دليلاً واحداً من النصّ يقول أنّ الأمّ لا تستطيع التمييز بين ولديها

2. هات دليلاً واحد من النصّ يقول أنّ الأم لم تتعرف على جثّة ابنها البكر ، فكلّ ما قاله النصّ أنّ الأمّ وبعد سماعها صوت الحادث وتحت وقع الصدمة صاحت بإسم ابنها الأصغر لأنّها افترضت أنّه هو الّذي تعرّض للحادث لأنّه كان دائماً يسبق أخيه في الخروج من المنزل ، وقد صاحت باسمه وهي تتجّه نحو الجثّة

3.هات لي أين وكيف أهان الكاتب الأمّ في النصّ ووصفها بأنها فاقدة للإدراك وللوعي والحس
كلّ ما قاله الراوي في ختام النصّ "أنّه لم يصحح لها خطأها إبداً" ، وهذه هي معضلة النصّ والتّي أعتقد أنّنا اقتربنا كثيراً من حلّها كما جاء في المشاركة رقم 196 والّتي كانت اشتباكاً مع الملاحظة الّتي تفضّل بها الأخ زياد ، وحبّذا لو تبدي رأيك وتعليقك بخصوصها




تحيّاتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-07-2021, 12:48 AM رقم المشاركة : 175
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل النصر مشاهدة المشاركة
الخلاصة
بعد ان شرحت ما شرحت سواء اصبت ام اخطات يبقى ما ذكرته آنفا مجرد رأي أرد به عليك اخي ياسر , خالفني فيه من خالف أو اتفق معي من اتفق يبقى مجرد رأي محتمل الصحة .

في واقع الامر إذا صدق حدسي فأن فكرة وهدف القصة التي أراد لها الكاتب أن تصل للمتلقي ( في رأيي ) باسلوبه المعقول واللامعقول :
هي ان ليس لبني الإنسان اي يد في قدومه إلى هذه الدنيا ولا في خروجه منها , كون الأمر عائد إلى قدرة الله تعالى خالق الكون بما فيه من كائنات وعلينا أن نؤمن بحتمية القضاء والقدر , إذا كان هذا هدفه يكون بذلك قد توفق في الوصول إلى الغرض منها بجدارة باسلوب جديد يحسب له . مجرد رأي
واستنادا إلى ما تقدم من من طرحٍ لآراء الاخوة والأخوات , فإني أرى أن النص قد أثقل كاهله وتحمل ما لا يطاق حمله .... يستحق الرحمة .

بالصدفة قرأت في هذا الركن في متصفح السيدة فاطمة الزهراء هذه الققج
على هيئة رجل ،تقدم الموت نحو شاب ،يقتعد كرسيا على قارعة الطريق..جلس بجانبه،ثم ما لبث أن سأله:
-هل تخاف الموت؟
واثقا من نفسه ،أجاب الشاب:
-لا ،أبدا ،إن لم يمت المرء اليوم،قطعا سيموت غدا.
بهدوء أردف الموت:
-أنا الموت ..جئت لآخذك.
ارتعب الشاب ..انتفض هاربا..لم ينتبه إلى سيارة قادمة بسرعة مجنونة،فدهسته...

فور قرائتي لها تبادر لذهني القصة موضوع التفاعل ولدى مقارنتي هذه بتلك وجدت أن كلتيهما تشتركان بنفس الحدث ( الدهس بالسيارة ) , ونفس الفكرة التي تتمثل بأن الإنسان لا يملك قدره , ونفس الهدف في ان الإنسان يجب ان ياخذ العبرة وأن كل شيئ مرتبط بالقضاء والقدر وأن لا مفر منه .
القصتان متطابقتان مع بعض التعديل في طريقة السرد .
يجب أن لا نعطي الأمور أكبر من حجمها
اطلت عليكم
تصبحون على خير



رأيك مقدّر ومحترم أخي نبيل بغضّ النظر عن اتّفاقي أو اختلافي معه
ومشاركتك إثراء للمتصفّح وانت دائماً على الرحب والسعة في كلّ متصفّحات أخيك


بخصوص حدسك وتخمينك لغايات النصّ وأهدافه ، وبالرغمّ من إيماني المطلق بالقضاء والقدر ، فإنّي لا أعتقد أنّ الكاتب أراد ذلك ، وأعتقد أنّنا استفضنا في النقاش حولها في مشاركاتي رقم 147 و 156


أعتقد أنّ النصّ متماسك جدّاً ويحتمل المزيد من الضغط عليه بالقراءة لاختباره وسبرغوره


بالنسبة للقصّة الّتي تفضّلت بنقلها ، فهي قصّة جميلة ، ولكنّني لا أعتقد أنّها تشبه هذه ، ولا أعتقد أن حادثة السيارة تجعلها تتقاطع مع هذه القصّة ، فحوادث السيّارات تحدث في الكثير من شوارع القصص

وهنا أسأل أخي نبيل سؤالاً على سبيل المزاح لا التهكّم
ألا تعتقد أنّ ما جعلك تصدّق أو تتخيل أنّ الموت يمكن أن يجلس بجانب إنسان ويتبادل معه أطراف الحديث كما حدث في القصّة الّتي نقلتها ، يجعلك تصدّق الكثير من الأمور الممكنة والواقعيّة الّتي تحدثت عنها قصّة "أخي" ؟!



شكراً جزيلاً أستاذنا الفاضل نبيل النصر لتفاعلك الطيّب مع النص ولمشاركتك الكريمة


تحيّاتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط