قصيد بذراع مقطوعة / جمال الجلاصي

[جمال الجلاصي]

الرجاء حذف الموضوع

[أحلام المصري]

مرحبا بعودة الشاعر القدير جمال الجلاصي


ونص فاره، يعد القراءة بكثير من الثمار الغنية بالمعنى

تثبيت ترحيبي بالشاعر القدير


ولي عودة

كامل الامتنان

[جمال الجلاصي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري

مرحبا بعودة الشاعر القدير جمال الجلاصي


ونص فاره، يعد القراءة بكثير من الثمار الغنية بالمعنى

تثبيت ترحيبي بالشاعر القدير


ولي عودة

كامل الامتنان

شكرا لكرم روحك
أخيتي

[فاتي الزروالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الجلاصي

قصيد بذراع مقطوعة

في الطريق نحو سعادتها، ستهجرني حبيبتي،
بلطف وكياسة، ولكن بتصميم...
بينما أشرع بتضميد جراح قلبي، تتحدّث هي مع رفيقاتها، حول عاداتي السيئة:
(رغبتي الدائمة في تقبيلها، تسريح شعرها، وشرب بقايا قهوتها...)
تقول وهي تكشف أصابع قدميها: "كانت يده ترتعش وهو يطليها بالأحمر القاني، وكانت أنفاسه تحرق بشرتي الطرية..."
وبينما تنام يداي كعقربي ساعة كفّتا عن الدوران، تمسك حبيبتي أحمر الشفاه القاني، كمن يمسك بندقية لتعيد تثبيت اللون على شفتيها، من أجل موعدها القادم...
أحبّك قلبي، في ما تبقى من آثار شفتيك على شفة الفنجان، أحبّك في رائحة الكلام تبذره شفاهك في الهواء فتنسكب الأمطار، والسنابل الخضراء تنمو، وتخرج الأغاني من ينابيعها، وتشيرين للأنهار أن تتبعك، فتعطش الضفاف، وأظل مشدوها في الربيع يشير بأنّك ضحكته، أحبّك قلبي نشيطة مثل شجرة لبلاب تتسلّقين شرايينه، وكان سعيدا كبذرة رأت النور بعد قرون من الظلام...
هذا الجسد الذي كانت أصابعك تشكّل تفاصيله، كانت مهمّته في الحياة أن تبذر في حقل جسدك حوضا من النعناع..
أعُدّ المسامير التي خلفتها في عظامي: كلّ تلك الابتسامات، كل تلك الكلمات الرقيقة، والهمسات، والقبلات... في كل مكان من ذاكرتي طمرت كلمة أو موّالا أو قطعة حلوى، مثلما تطمر الجيوش المهزومة ألغاما في الحقول... وكلما تعثّرت بأحد مساميرها انفجرت كمنجات نائحة، ونايات تعوي كجراء خلّفتها أمّها تحت شجرة جرداء...
كان يمكن أن تكوني سندريلا، لو لم تهربي من الحفلة الراقصة، مخلّفة مئات المسامير، وأطنانا من الغبار على شجرة قلبي...
كان يمكن أن تكوني الغصن اليانع الذي يرتاح عليه عصفور قلبي، لكنّك اخترت أن تكون السهم في صدر ذلك العصفور...
كان يمكن أن تكوني وشوشة الموجة للضفة، لعبة الجريان في مياه نهري الوحيد، لكنّ اخترت أن تكوني الزّيد...
وحين يخرج قلبي إلى الشارع يتوسّل نظرة شفقة، تسدّ ثقوب المسامير، وهو يئن، هل رأيتم قلبا بهذا اليتم؟ هل رأيتم في طريقكم حطبة يابسة تحلم أن تزهر وأن تثمر، ذاك قلبي...
علمني هجرها أن أبكي ليلا، فتبدو دمعتي لامعة كنجمة، تقود المواويل الحزينة إلى جهتي، وتضيء طريق العصافير في إلى البيت...
علّمني هجرها أن أكتب قصائد بكلمات معطوبة، فلا تبتئسوا إذا قرأتم قصيدتي بعين واحدة، أو احتضنكم بيتٌ بيد لا ذراع لها...

قصيد يروي قصة عشق فريدة
قصة بيت ووطن
حيث القلب يطوي مساميرا أثقلت كيانه
مابين ماض جميل
وحاضر يكشف ألف سؤال وسؤال
اختفت الابتسامات
لتترك المجال فقط للمواويل الحزينة
هكذا وبدون مقدمات
يصبح البيت الذي أوى السعادة
كسيحا بلاذراع

الأستاذ الراقي جمال الجلاصي

موحى مرحى بعودتك لربوع الفينيق بيتك
ومرحى مرحى بحرفك البهي
الذي جاء بنص متفرد جميل
من حيث الهيكل المنساب كنهر جار لا ينقطع
هكذا كانت الأفكار فيه متتالية
بكلمات لا تحب التنافر
منسجمة لغرض رسم خد تصاعدي للفكرة
والقفلة جاءت رائعة

أسجل اعجابي بهذا النص الجميل
وأهديه خمس نجمات
تقديري لك اديبنا
وكل الود

[زياد السعودي]

وها هو الجمال
يستحوذ على الجمال كله
ويضخه في نصه المبهر
اشتقنا كثيرا لتلك الحالة التي تحقنوها في شرايين الحكي

همس أخوي :
كعقربي ساعة كفّتا عن الدوران / كَفّا عن الدوران لان مثنى العقرب عقربين مذكر
كانت مهمّته في الحياة أن تبذر / أن يبذرَ الضمير في مهمته يعود على الجسد وهو مذكر
لكنّك اخترتِ أن تكون السهم / أن تكوني السهم

قبل وبعد
وافر الجمال للجمال

[ابراهيم شحدة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الجلاصي

قصيد بذراع مقطوعة

في الطريق نحو سعادتها، ستهجرني حبيبتي،
بلطف وكياسة، ولكن بتصميم...
بينما أشرع بتضميد جراح قلبي، تتحدّث هي مع رفيقاتها، حول عاداتي السيئة:
(رغبتي الدائمة في تقبيلها، تسريح شعرها، وشرب بقايا قهوتها...)
تقول وهي تكشف أصابع قدميها: "كانت يده ترتعش وهو يطليها بالأحمر القاني، وكانت أنفاسه تحرق بشرتي الطرية..."
وبينما تنام يداي كعقربي ساعة كفّتا عن الدوران، تمسك حبيبتي أحمر الشفاه القاني، كمن يمسك بندقية لتعيد تثبيت اللون على شفتيها، من أجل موعدها القادم...
أحبّك قلبي، في ما تبقى من آثار شفتيك على شفة الفنجان، أحبّك في رائحة الكلام تبذره شفاهك في الهواء فتنسكب الأمطار، والسنابل الخضراء تنمو، وتخرج الأغاني من ينابيعها، وتشيرين للأنهار أن تتبعك، فتعطش الضفاف، وأظل مشدوها في الربيع يشير بأنّك ضحكته، أحبّك قلبي نشيطة مثل شجرة لبلاب تتسلّقين شرايينه، وكان سعيدا كبذرة رأت النور بعد قرون من الظلام...
هذا الجسد الذي كانت أصابعك تشكّل تفاصيله، كانت مهمّته في الحياة أن تبذر في حقل جسدك حوضا من النعناع..
أعُدّ المسامير التي خلفتها في عظامي: كلّ تلك الابتسامات، كل تلك الكلمات الرقيقة، والهمسات، والقبلات... في كل مكان من ذاكرتي طمرت كلمة أو موّالا أو قطعة حلوى، مثلما تطمر الجيوش المهزومة ألغاما في الحقول... وكلما تعثّرت بأحد مساميرها انفجرت كمنجات نائحة، ونايات تعوي كجراء خلّفتها أمّها تحت شجرة جرداء...
كان يمكن أن تكوني سندريلا، لو لم تهربي من الحفلة الراقصة، مخلّفة مئات المسامير، وأطنانا من الغبار على شجرة قلبي...
كان يمكن أن تكوني الغصن اليانع الذي يرتاح عليه عصفور قلبي، لكنّك اخترت أن تكون السهم في صدر ذلك العصفور...
كان يمكن أن تكوني وشوشة الموجة للضفة، لعبة الجريان في مياه نهري الوحيد، لكنّ اخترت أن تكوني الزّيد...
وحين يخرج قلبي إلى الشارع يتوسّل نظرة شفقة، تسدّ ثقوب المسامير، وهو يئن، هل رأيتم قلبا بهذا اليتم؟ هل رأيتم في طريقكم حطبة يابسة تحلم أن تزهر وأن تثمر، ذاك قلبي...
علمني هجرها أن أبكي ليلا، فتبدو دمعتي لامعة كنجمة، تقود المواويل الحزينة إلى جهتي، وتضيء طريق العصافير في إلى البيت...
علّمني هجرها أن أكتب قصائد بكلمات معطوبة، فلا تبتئسوا إذا قرأتم قصيدتي بعين واحدة، أو احتضنكم بيتٌ بيد لا ذراع لها...

جميل وممتع هذا النص .. والاجمل هو ان نلتقي اخي الكريم جمال الجلاصي عند تجربة سردية مهمة غارقة في الشعرية والشعر .. فاهلا بك وسهلا من جديد ..
محبتي لك ونقديري الكبير

[رافت ابو زنيمة]

نص جميل ورائع جداً
أستاذي الفاضل جمال
دمتم وهذا الإبداع الأنيق
دم جميلًا كما أنت دائمًا
احترامي وتقديري

[جمال الجلاصي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي

قصيد يروي قصة عشق فريدة
قصة بيت ووطن
حيث القلب يطوي مساميرا أثقلت كيانه
مابين ماض جميل
وحاضر يكشف ألف سؤال وسؤال
اختفت الابتسامات
لتترك المجال فقط للمواويل الحزينة
هكذا وبدون مقدمات
يصبح البيت الذي أوى السعادة
كسيحا بلاذراع

الأستاذ الراقي جمال الجلاصي

موحى مرحى بعودتك لربوع الفينيق بيتك
ومرحى مرحى بحرفك البهي
الذي جاء بنص متفرد جميل
من حيث الهيكل المنساب كنهر جار لا ينقطع
هكذا كانت الأفكار فيه متتالية
بكلمات لا تحب التنافر
منسجمة لغرض رسم خد تصاعدي للفكرة
والقفلة جاءت رائعة

أسجل اعجابي بهذا النص الجميل
وأهديه خمس نجمات
تقديري لك اديبنا
وكل الود

كلمات الشكر لن تفيك حقك فاتن العزيزة

أمواج محبتي

[جمال الجلاصي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

وها هو الجمال
يستحوذ على الجمال كله
ويضخه في نصه المبهر
اشتقنا كثيرا لتلك الحالة التي تحقنوها في شرايين الحكي

همس أخوي :
كعقربي ساعة كفّتا عن الدوران / كَفّا عن الدوران لان مثنى العقرب عقربين مذكر
كانت مهمّته في الحياة أن تبذر / أن يبذرَ الضمير في مهمته يعود على الجسد وهو مذكر
لكنّك اخترتِ أن تكون السهم / أن تكوني السهم

قبل وبعد
وافر الجمال للجمال

كل الشكر والمحبة عميدنا الجليل،

وبارك في دقتك، شكرا لأنك المرشد وما

محبات

[جمال الجلاصي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

وها هو الجمال
يستحوذ على الجمال كله
ويضخه في نصه المبهر
اشتقنا كثيرا لتلك الحالة التي تحقنوها في شرايين الحكي

همس أخوي :
كعقربي ساعة كفّتا عن الدوران / كَفّا عن الدوران لان مثنى العقرب عقربين مذكر
كانت مهمّته في الحياة أن تبذر / أن يبذرَ الضمير في مهمته يعود على الجسد وهو مذكر
لكنّك اخترتِ أن تكون السهم / أن تكوني السهم

قبل وبعد
وافر الجمال للجمال

لا حرمنا الله ملاحظاتك وتصويباتك يا عميدنا العزيز
محبات