اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى كنعان
الأديب والقاص المبدع الاستاذ
عبدالرحيم التدلاوي
لا أدري لم قرأت في ومضتك هذه شيئا ما يخالف قراءات من سبقوني ... هكذا هو العمل الإبداعي يلامس كل القلوب بلغتها ويحمل معه ( حلقة ) ملآى بالمفاتيح تفتح ألف باب للتأويل ....
قلت : بنسائم حياة جديدة وأظن أن هذه الجملة تشي بحياة قبل هذه الحياة كانت خالية الوفاض من الأمل والتفاؤل فكأن البطل هنا يوحي بأنه تسلح بالتفاؤل والعزم على استنشاق الحياة رغم ما كان من منغصات اعترتها في زمن سابق .... ركبت الشجرة جناح غيمة لعلها شطحات الأماني ... قال الشاعر : وإن كانت النفوس عظام *** تعبت في مرادها الأجسام وهنا ركبت الشجرة جناح غيمة في محاولة منها للخروج من واقع مأزوم باحثة عن ما هو أفضل وأنقى ...
و سارت تحلم بتتويجها على مطلق الفراغ.. ولكن في هذه الجملة كانت الصدمة ... لا أدري إن كانت صدمة الشجرة في أحلامها التي تبنتها أم في الواقع الذي صادفته فتقلص الحلم إلى أن تـُتوج على مطلق الفراغ اللاشيء ثم إن إشارتكم للشخصية الرئيسية في النص بالشجرة فهذا وحده يوحي بالاستمرارية والعمق من خلال الجذور الضاربة في باطن الحقيقة الثابتة وهي الأرض التي تضمنا وعليها نحيا لكن بمعاناة وفراغات عاطفية أو قومية أو اجتماعية ... ***في تلك اللحظة، كانت النار تحلم بالرماد.. ..... لا أدري إن كانت لدلالة لفظة النار هنا أكثر من مضمون فلربما كانت النار هنا هي من حطب تلك الشجرة التي آلت إلى فراغ ... وربما أن حلم الشجرة يؤول إلى العدم كما يؤول الحطب إلى الرماد وتلك حقيقة ثابتة ........
هكذا قرأت النص ولا أدري أن كنت قد وفقت أم لا هو مجرد اجتهاد ذائقتي المتواضعة .....
نص جميل رائع من لدن أديب قدير
دمت بكل التألق والتوهج
مودتي والتقدير
فدوى كنعان
|
اختي الراقية، فدوى كنعان
اشكرك حار الشكر على قراءتك العميقة و القيمة، فعلا، انا جد سعيد بتفاعلك الذي اغنى نصيصي و منحه البهاء.
اصمت امام جمال ما سطره قلمك، و اقف وقفة احترام و تقدير لما منحتني اياه من اضاءة وارفة الجمال.
بوركت
مودتي