![]() |
|
![]() |
|
⊱ عناقيد من بوح الروح ⊰ للنصوص التعاقبية المتسلسلة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 76 | |||
|
![]()
وسحبت آخر خيوط ضوئك من سماء عمري
لتتلألأ بدرا ضمه القبر باشتياق العتمة إلى القمر .. انسلت روحك نشطت مثل نجمة من أفق لتضيء أفقا آخر .. انسلت برفق السابحات سبحا وظل قلبي بعدك تنازعه الروح نزعا كلما مر ذكرك ، كلما لاح طيفك ؛ فأغمض عيني أستحضر ضحكتك ثغرك الباسم نفثاتك تمسد بها على وجعي بآي كتاب الله .. فتستحيل ساحات الذكرى حقلا مشرقا بوجهك ، نديا بدمعي . ينبعث في دمائي عطرك أشتمه مع كل ضخة شوق يتشكل طيفك غمامة تحملني حيث المروج اليانعة من مساحة عمري تترقرق خضرتها ، تتباين بهجتها على سنا ضوئك المبارك .. ألا ليتني ذاك التراب الذي ضمك ألا ليتني استحلت ذرات تهال فوق قبرك .. ! اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته في العليين .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 77 | |||
|
![]()
الفقد روحان
واحدة تحت الثرى وأخرى تحتضن دمعها / جمرها كل ليلة وبناره تتلظى واحدة فُنيت وأخرى رغم اصطبارها بُليت .. .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 78 | |||
|
![]() . كفوفنا لم تُفطم بعد ، لازالت ترمم الشوق ونحن نحتضن دفتر آمالنا المُصفر ، نجلد به اللحظات الشائخة !.. والأيام لا تغفر الأوجاع ، برغم أنف الحزن .. هناك نصف ابتسامة ترينا معنى اللحظة في أن يموت المرء على سرير أبيض ناعم ، لكن الموت سواد قاتم لا يعرف درجات الألوان !.. أديبتنا القديرة / راحيل الرسائل الصادقة هنا لن تفقد عناوينها ، ولذات السبب سأتخذ من هذه الشرفة متكأ ، لربما أحظى بأشياء تحز أعناق الكلمات ،تتماوج تقتطعات من الشعور بشيء من المكنون ، الذي حبس وبه أمنية بطعم المدى . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 79 | |||
|
![]()
النبضات لآلئ دافئة بين صَدفَيْ قلبٍ
تتناثر ذات ذكرى أليمة فيغشى الروح برد الشتات ترتدي عراءها الموحش ، تشتعل النجمات في أعيننا وتفوح من مساءاتنا روائح الشجن ما أن تتدلى من شرفات الأمس رياحين ذكراهم و بنفسج وجدنا الحزين نلتف كاللبلاب على جذع الآهة نشهق حد النحيب ننصهر مع دمعة ننثر الروح حنطة لحمامات حزنٍ تسجع الألم نغما .. يضاء هدبُ العين ويظل القلب نديا يستحضر ملامح غروبهم يخفق كطائر نورس رسم في المدى ظله وراح يتبع الخطو نحو المغيب .. ونغيب في سُكْرة الفقد حتى شهقة النحيب ..! أخي المكرم الأستاذ الموقر/ منتصر عبد الله مرحبا بك دائما وأبدا وبجميل حرفك وبلاغة بيانك وببديع ما تكتب .. لك التقدير والاحترام وصادق الدعوات.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 80 | |||
|
![]()
الحزن أبو الشعر
والشعر ابنه البار يطعمه من بضعه و بعضه ليظل باقيا لا يفنى فبقاؤه من بقائه .. النفوس المرهفة التي أرادت أن تقيس عمق الحياة التقمها حوت الحزن ٫ فهي في بطنه تقتات من حوصلة الذاكرة كي تقاوم عبوس العتمة والوقت الضرير .. الحزن تجعيدة مزمنة في وجه الفرح المتصابي تكسبه الوقار .. قشعريرة البرد في الأوصال الدافئة تعيد توازنها واتزانها .. نظرة شاردة وسط القهقات .. بسمة باهتة غفت على شفاه لحظات لم تكتمل .. الحزن كهل بالعراء نادم الوحدة ، انعزل حتى تعلم أبجديات ما كان ليسمعها مع الضجيج .. الضجيج يلتهم النداءات القادمة من عمق الروح .. الحزن سماء انعقد فيه الدمع زمنا ٫ فانهمر مدرارا ليغسل كل مافي طريقه ويعيد رونقه ..! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 81 | |||
|
![]()
لا بأس
وإن رفرفت أجنحتهم نحو المغيب فمازال لأصواتهم نغم يرن صدىً مع الذكرى ولعذب كلامهم المحفوظ عن ظهر حب رتم الخرير يجري صافيا رقراقا جريان الدم في الوتين .. لشروقهم في الروح وجهة لا تعرف درب الغروب .. إن جف هطل العين فثمة غيمة في دواخلنا مازالت تهمي كلما عصفت بنا ريح طيبة تحمل ضوعهم .. ليلنا الضامر قد يسمن بطيف يدسه الليل في جيب الرؤى .. فلا نجوع في غيابهم نفتأ نهز بجذع الدعاء فيسَّاقط علينا رطب الصبر جنيا ، هذا الحنين كلما تضور قطفنا له من عناقيد الذاكرة .. يتغلغلنا حضورهم تظل تفاصيلهم الصغيرة تطل برأسها ؛فتنهمر غمام أعيننا تفرش لهم في مساحات أعمارنا دربا مخضرا بذكرهم يونق الريحان على مد الطريق إثر عبورهم .. ، يضج كل مافينا بعطرهم مع كل خفقة شوق .. نمتلئ بهم هذا الامتلاء يحرر نبضاتنا فتنطلق كأسراب النوارس تجوب المدى من شروقنا لمغيبهم .. وذاك العبور عبورهم يعزف على أوتار الروح فنستحيل قيثارة حزينة بيد عازف تشرب الشجن حتى ذبحة الوريد ..! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 82 | |||
|
![]()
ولأني حين أتوجع
تطير روحي وَلَهاّ واشتياقا إلى حيث الأزمنة البعيدة وهناك حيث صوتك يهدل في باحاتها العتيقة كسجع الحمام .. يخلع عني وجعي بتمتماته بنفثاته .. في قلبي الغض نصل الفقد مازال يُخرج الأنين من عمق تألمي .. أحن إليك كلما تلوتُ طفولتي .. وفي الليل كلما لفتني حرائر الوسن ، وخزني شوك الأرق إذ يمر طيفك فيرفرف خلفه قلبي المبلل بالحنين .. وأظل بالتسابيح أعلو وأرتقي حيث هالة نورك ،عالقة أنا على مشجب السهد منفية من وسائد النوم منذ احتل رحيلك عيني وسكنت بحة الفقد تراتيل ليلي .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 83 | |||
|
![]()
للشمس صور أخرى
ووجهات شروق سرمدي ضياؤها كأن أضم كَفَيَّ إلى قلبي بعد أن أودعت فيهما اسمك تمتمات دعاء ؛ فتشرق في روحي وتغمر جدبي كغيمة سخية الهطل نقي قطرها أوله كآخره .. يا بهجة كفرح طفولة لا ينضب يا رديف القلب بيد أني من أتبعك ولا تتبعني .. صوتك النور أمشي على همسه فألتقي بفؤادي ، لا تضل خطاي .. يا ظل الروح الوارف مهما ابتعدت .. ستظل أنت ، أنت من يكنس لظى الهجير من على أرصفتي ستظل أنت ، أنت من يرشها عطرا ويلقي عليها الفيء و يشرع مظلة الأمان ..! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 84 | |||
|
![]()
إني في النقطة ذاتها التي تركتني
أرصد النهارات الشاردة من موقعي وألوح لليالي القاسية .. تعبرني الأيام ولا أعبرها .. بعدك صرت أتهجى الحياة وحدي صرت أنام على ذراعي وأمسح دمعي بكفي أنفث على وجعي بريقي بعدك صرت أفقه الكثير وأفعل الكثير سوى العيش سوى الحياة .. ما أن تمد الشمس سناها نحو روحي يقضمه غيابك .. في غيهبي اعتنقت التأمل مذهبا وتخلى قاربي عن التجديف هاهو يتأرجح يود أن يبتلعه اليم بعيدا عن هذا الفراغ بعدك .. |
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|