|
⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-06-2007, 03:34 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الإنسان والعصفور
الإنسان والعصفور
للإنسان دائما ملاذ يأوي إليه، كما للعصفور عشا يحتضنه وينام فيه، والوطن للإنسان هو كالعش للعصفور. وهذا العصفور يحرص أن يصنع عشه بعيدا عن متناول الفضوليين والأعداء والغرباء لذلك يختار المناطق العالية والبعيدة عن الأخطار كي يستطيع أكمال دورة الحياة ووضع بيوضه وحضنها ريثما تخرج إلى الحياة طيور جديدة، والكائن البسيط هذا يعرف كيف يدبّر أموره ويجسد عظمة الخالق بهذا المخلوق الذي لا نوليه أية أهمية، ولو قال أي مِنا للآخر لا تفتهم حتى مثل هذا العصفور لاعتبر هذه أهانة له وإنقاصا من قدره ومرتبته، لكن يا ترى هل نتصرف بحكمة هذا العصفور؟ فالإنسان بكل ما زيّنه الله من قوة وعقل وحكمة وأخلاق ومزايا لم تتوفر في غيره من الخلائق، وحباه الله فوق كل ذلك بإرساله العديد من الرسالات السماوية له ممثلة بأنبياء كرام شرحوا ونقلوا ما يريده الله للإنسان من سبلٍ للحق والأمانة والطاعة وحب الخالق والعيش الكريم واحترام الآخر ... حتى لم يترك جانبا من جوانب الحياة إلا وشرحها ووضّحها الأنبياء للبشر بغية أن نتوصل إلى مجتمع آمن تسوده مباديء الدين والعقل التي تأمرنا بالمعروف وتنهينا عن المنكر. ومن مباديء المعروف التضحية واحترام الآخر وكل ما يعود له وصونها والمحافضة عليها، وعلى الجيرة الحسنة ومساعدة المحتاج وتقديم العون وأغاثة المنكوبين ورفع الحيف والظلم وأحقاق الحق والعدالة وتطبيق شريعة الله. وهذه كلها إن طبقها الإنسان بالإظافة لما جاء في شريعة الله بالكتب السماوية لحصّن نفسه تماما كما ذكرنا من فعلٍ للعصافير البسيطة، ولتوصلنا إلى حديقة غناء لا نسمع فيها سوى أصوات زقزقة العصافير وهلاهل البشر والسعي نحو الخير والابتعاد عن المنكر الذي هو الشر بعينه، ولتحققت عدالة السماء على الأرض وفرحت ملائكة السماء من عليائها بفعل الخير هذا، لكن أين نحن من كل هذا؟ فالإنسان لا يكتفي بما قسمه الله له ولا يؤمن بالرزق المقسوم للجميع مع كل الأسف بحيث يحاول دائما أن يأخذ رزق غيره بشتى الوسائل حتى إن كان بالظلم والقوة وصولا إلى القتل وإرهاب الآخر، ويجري أحيانا جري الوحوش وهو يتناسى أن غير رزقه لن ينال ... والعصفور الذي يحب عشه ويعمل على الحفاظ عليه، نحن نعمل على العكس منه بخراب بلدنا الذي هو عشنا وتأخره لأننا نسينا الخالق ونسينا المباديء والتعاليم السمحاء وابتعدنا عما مسطر لنا في كتاب الله وسيطر علينا الشر، ونسمع آبائنا يقولون عن الشر إذا دام دمّر. لذلك نتضرع إلى الله أن يصون أهلنا وبلدنا ويأخذ بيد أهله الصامدين والصابرين والمجروحين إلى سبيل الخير والصلاح وإن غدٍ لناظره لقريب. عبدالله النوفلي |
|||
09-06-2007, 08:34 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
أخي عبد الله
لنتّفق أولاً أن الإنسان طمّاع بطبعه ولا يملأ عينيه إلا التراب مقارنتك للانسان بالعصفور والتشابه من نواحٍ عدّة جعلنا نفكّر ملياً: ما الذي يدفع الأنسان للركض ركض الوحوش خلف مطامعه؟ متناسياً مبادئه وأخلاقه؟ لعل العصفور لنا عبرة ولعل العصفور يبقى عصفور والإنسان يبقى إنسان فــ لله في خلقه شؤون شكراً لك أديبنا عبد الله لما امتعتنا به من فكر واثراء دمت بخير |
||||
09-06-2007, 10:57 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
[align=center]الحقيقة عزيزتنا سلام
لجأت لهذه الصورة من التعبير كي أثير فضول القاريء للغور ومعرفة سبب التشبيه بكل تأكيد يبقى كل كما هو لكن الإنسان يتعالى بطبعه ويمقت تشبيهه بما هو أقل منه شأنا لكن بنتيجة المقارنة أحيانا وبصورة مجردة يكون هذا المخلوق البسيط أكثر وعيا، أقله من زاوية ضيقة جدا شكرا لك لمداخلتك[/align] |
|||
25-06-2007, 01:22 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
صديقي الوفي النوفلي
مقالة رائعة ومشاعر انسانية طيبة وكلمات رقيقة عطرت فيها صباحاتي الحزينة التي لازالت تتلهف لسماع زقزقة عصافير الوطن وصوت فيروز ورائحة طعم الشاي المهيل.. لك مني احر تحية واطيب امنية اخوك صباح الزبيدي بلغراد
|
||||
25-06-2007, 10:43 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=center]أشكرك يا عزيزي صباح وصباحات الوطن صباحات مهمة لكن ما نحن عليه أنسانا لحظات الهدوء لكي ننتبه لصوت البلبل وهو يغرد أو صوت هديل الحمام، أو أن نلاحظ عصفورا وهو يبني عشه قشة فوق قشة وهكذا نحن بالحقيقة نعيش في ظل متاهات لا نهاية لها نأمل ان نصل إلى نهاية هذه المتاهة ولا نتأخر بذلك، تقديري[/align] |
|||
|
|
|