تواضع العظماء وعظمة المتواضعين

[حواس محمود]

تواضع العظماء وعظمة المتواضعين
حواس محمود
يحتاج الأديب أو الكاتب – وبخاصة الناشئ- إلى عدة نقاط لها علاقة بالجانب النظري والعملي –أيضا – ليتمكن من السير في رحلته الابداعية في صورة واثقة ومتميزة ، ولعلنا هنا نستطيع أن نشير إلى ثلاث نقاط رئيسية وهي : التواضع ، الجرأة ، تجاوز الكبار ، فيما يتعلق بالتواضع أعتقد أن التواضع سمة أساسية للصعود إلى موقع الكبار ، وبالتالي العظماء ، لأن التواضع يعني الشعور بعدم الاكتفاء والحاجة إلى نهل المزيد من المعارف والثقافات والآراء والحوارات ، من دون التفكير ولو للحظة بالوصول إلى سقف محدد هو سقف العظمة ، وبالتالي فهذا التواضع سبب رئيس للوصول إلى العظمة الحقيقية ، أوما يمكن تسمية الحالة ب" تواضع العظماء وعظمة المتواضعين " أي أن المتواضعين هم عظماء بتواضعهم هذا ، والغرور لن يؤدي إلا الى الهزال والشح والضحالة والتقزم والذوبان والتلاشي ، وبالنسبة للجرأة عند الكاتب ، الجرأة مع النفس والآخر ضرورية لأي كاتب إذ يتطلب منه المثول أمام القراء والنقاد وبحالته الواقعية أي كما هو من دون رتوش وماكياجات وبروزات فضفاضة، هي أمور شكلانية تتناقض مع الأعماق والجواهر ، هذه الجرأة هي جسر العبور إلى النجاح فكيف لكاتب يتهرب من مواجهة الجمهور عبر ندوة أو أمسية أو محاضرة أن يصبح عظيما ؟
إنَ الإبداع والعظمة يتطلبان قدرة عند الكاتب على المكاشفة والشفافية والمصارحة والاستماع للرأي الآخر ، للانطلاق من نواقص النفس الإبداعية نحو الصقل والتغيير والتطوير ، ويمكنني تسمية هذه الحالة ب" الجرأة الإبداعية "
وفيما يتعلق بالنقطة الثالثة والأخيرة فإنها ناحية هامة جدا لأي كاتب ناشئ وللأسف هنالك العديد من الكتاب الناشئين إما نتيجة لقصر نظرهم تجاه موهبتهم أو نتيجة لغيرة الأصدقاء وحسدهم – " زمار الحي لا يطرب " – فإنهم يضعون سقوفا عليا أمام ابداعاتهم ، وكثيرا ما يرد اسم كاتب مشهور أثناء إحدى النقاشات بين الكتاب فيبادر أحدهم للقول : أين أنت من فلان؟! أو يقول مبدع ناشئ كيف سأصل إلى مرتبة الكاتب الفلاني ؟ كل هذه الأمور حواجز نفسية تعيق العملية الإبداعية
إنَ سؤالا واحدا نطرحه على هؤلاء يفند آراءهم كلها والسؤال هو : هل عندما بدأ الكاتب المشهور –حاليا- حياته الإبداعية وهو كان مشهورا كما هو الحال الآن ؟ وهل هذا الكاتب كان يتوقع في زمانه أن يصل إلى موقع الشهرة الحالي ؟
أعتقد أن الأمور نسبية ومفتوحة لتأثير عوامل متعددة ذاتية وموضوعية ولا يوجد شيء مستحيل ، وعلى الكاتب الناشئ- وغير الناشئ- الا يضع سقوفا لمد يا ت إبداعه ، فالإبداع بحر كبير مليئ بالأسرار ، وأمواجه متلاطمة ، وشواطئه واسعة ، ولا يستطيع أحد أن يتحكم أويتصور أو يتوقع حدا لتموجاته وتقلباته وأنوائه

حواس محمود – سوريا – القامشلي ص ب 859 هاتف 0096352430578

[سيف الدين الخلوف]

تحية لجلال فكرك وسموه

وكثيرا ما ينحني الكثير عن هذا

الالق

ونجد اشخاصا هم عظماء لكن انفسهم

زكيه تزهد بما فيها

والعكس صحيح

فنجد ان صغارا لا يملكون الزهد

لكن انفسهم ترقى لان تكون

والكثير الكثير

شكرتك وشكر القلم

الذي يتوج صفحاتنا بالشهد

[حواس محمود]

الشكر الجزيللكما براء محمد والكاتب الذي سبقه بالرد
انا ممتن لكما كثيرا