|
⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-10-2007, 11:56 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
بلورات من الحكمة: 3. لؤاؤة اليقين
بلورات من الحكمة 3.لؤلؤة اليقين
فيصل عبد الوهاب ((اليقين سابقا كان الصمت سلاحي الأمضى ولم أدر أن الصمت خائن إلا حين اكتستني خيبة لا تؤمن بالصمت تسلقتها كالعادة ولمحت ـ كالعادة أيضا ـ إلهة تبكي سخطت على البحر لأنه أب عاق لم يعلمني تماما متى أصمت أو متى أثرثر لكن البحر كان يعد لي جنة دون أن أدري هكذا هم الآباء يمنحون دون حساب مهما فعلنا بهم كنت أتسكع في قاع البحر بعد خيبتي الأخيرة لا ألوي على شيء أراقب الأسماك الملونة دون متعة ... بل كنت أضحك منها في سري وهي تنظر إلي ببلاهة متعجبة من أنني لا أشبهها أيضا كنت أراقب المحارات التي تخفي لآلئها دون رغبة مني في اقتناص لؤلؤة جديدة لم أكن أتوقع أن تقتنصني لؤلؤة .. وأن تغرقني في جنتها حين أفقت من ذهولي سألتها : من أنتِ ؟ أجابتني : أنا لؤلؤة اليقين وقد حان دوري في الثرثرة لا تنتظرني كي أعود وإياك أن تجف قبل أن أصحو)) ((حسن الراعي)) تبدأ الرحلة لاقتناص لؤلؤة اليقين منذ الطفولة حيث الأسئلة بحر خضم وإبهام العالم ظلام دامس في عين الطفل الكبير. وما أن تبدأ غيوم الأسئلة بالانقشاع شيئا فشيئا بمساعدة الأهل والأقرباء(وربما تزداد المعميات من خلال الأجوبة الخاطئة) حتى تتكاثف أسئلة أخرى أشد ظلاما وقتامة من الأولى في مرحلة الصبا فتبدأ رحلة مضنية أخرى للبحث عن الأجوبة في بطون الكتب أو في عقول ذوي العلم والمعرفة من دائرة سلك التعليم أو دائرة ذوي العلم من الأقرباء والمعارف الذين لا يضنون بالأجوبة لأنهم يعرفونها ولكن لأنهم بكل بساطة لا يعرفون ، فتراهم إما أن تكون إجاباتهم في نطاق المعميات والألغاز أو يتدرعون بصمت مطبق.فالصبي عندما تتسع دائرة رؤياه يثير أسئلة تفوق ما لدى العارف منها ليس في الكم فحسب وإنما في النوع أيضا. أما الكتب فلا تشفي غليل الصبي المتحرق لمعرفة إجاباته من خلالها لان تلك الكتب قد وضعت أصلا لا للإجابة وإنما لإثارة أسئلة أشد إبهاما مما في عقل الصبي. وفي مرحلة النضج تكبر الأسئلة ولكن في الوقت نفسه تتعدد مقتربات الإجابة نتيجة لكثرة الغوص في المنابع والروافد المؤدية إلى المصب. ومع ذلك فان لؤلؤة اليقين تظل بعيدة المنال لان تلك الإجابات لا تشفي الغليل ولا تصل إلى صلب الحقيقة. فالأيديولوجيات رغم ما فيها من فكر منظم وعقل كبير فإنها تظل مقيدة بالحدود المرسومة لها سلفا مما يؤدي بالتالي إلى ما يسمى بالجمود العقائدي Dogmatism .ويتفرد الفكر الصوفي في هذا المجال فلا يستخدم الوسائل العقلية للوصول إلى الحقيقة بل يوظف القوى الروحية والطاقات الكامنة في النفس البشرية للوصول إلى ما يصبون إليه. ويتهمهم العقليون بالدخول في دائرة الوهم والإيهام. وأيا كانت الوسائل فهل يا ترى وصل أي منهم إلى المرحلة التي يمكنهم بها اقتناص لؤلؤة اليقين؟ لاشك أن المسألة تتعلق بالإيمان..وليس بالضرورة أن يكون الأيمان بالحقائق الكبرى بل يكفي أن يكون الإيمان بالطريقة أو المسار الذي يسلكه الباحث عن لؤلؤة اليقين. |
|||
19-10-2007, 06:22 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
ومع ذلك فان لؤلؤة اليقين تظل بعيدة المنال لان تلك الإجابات لا تشفي الغليل ولا تصل إلى صلب الحقيقة
أوافقك الرأي اخي حيث أن الانسان يمضي حياته باحثاً عن اليقين في قلب اللايقين ولا يصل الى صلب الحقيقة ابداً فأمور كثيرة هي نسبية ولا يمكن اعتمادها ضمن الحقيقة المطلقة أو ضمن اللايقين أخي هنيئاً لك هذا الفكر العميق وهنيئاً للقلم إذ يطاوعك ما زلنا نتابع كل ما تتحفنا به على امل التواصل دائما لك احترامي اختك سلام |
||||
19-10-2007, 09:14 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اثريت بحقيقة الحرف
وارسلت الكثير بالقليل رسم فنان سلمت فقيس جدارا يبلغك السلام |
||||
20-10-2007, 02:13 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
عن اليقين في قلب اللايقين ولا يصل الى صلب الحقيقة ابداً شكرا لك ايتها الاخت سلام الباسل على متابعتك وحضورك..دمت بخير |
||||
24-10-2007, 10:38 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
وسلمت انت اخي قيس مع محبتي وتقديري
|
|||
|
|
|