غُفرَانُكِ ....

[عادل ابراهيم حجاج]

غُفرَانُكِ ....

أدمعي نفدت على دفاترِ أشعاري
تهمسُ لها بأنَّ البُعدَ
أبكاني

جمعتُ الهمَّ بينَ الناسِ مناصفةً
وأضلعي تحطُّ أثقالاً
بأشجاني

حزينٌ كقوسٍ ادماه رمي سهمٌ
فشدي وثاقَ الدمعِ
بأجفاني

كم جوقةً غَنَّتْ من بعضِ ألحاني !!
فتابَ فيها العودُ من فرطِ
أحزاني

سلوتُكِ مرغماً وقلتُ أعذاري
فكيف أنتِ والأقدارُ
تتفقانِ ؟!

تستبيحين قتلى و مازلتُ مسلماً
أما حُرمَ هذا على
الإنسانِ ؟!

مخضبٌ بالدمِ يرجو وصالَه
تموتُ في أيكه خوالجُ
الوجدانِ

الوردُ يغفرُ للندى إن حَطَّهُ
والناسُ تغفرُ لغيمتينِ
تستقيانِ

يتوقُ إليكِ القلبُ فلتغفري
أما يغفرُ الذنوبَ عَليُّ
الشآنِ!!

أعيديني طفلاً إلى صدركِ مرةً
بعدَ الفطامِ لينتهي
حرماني