غيض من فيض فقيد الابداع "كريم النعمان" في ذمة الله في ذاكرة الفينيق/ زياد السعودي - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ✒ ✒ محابر خاصة ✒ ✒ > ۩ في ذمـة الله .. في ذاكرة الفينيق ⋘

۩ في ذمـة الله .. في ذاكرة الفينيق ⋘ رحمهم / رحمهن ..الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2022, 03:22 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي غيض من فيض فقيد الابداع "كريم النعمان" في ذمة الله في ذاكرة الفينيق/ زياد السعودي

المغفور له بإذن الله
الفينيق "كريم النعمان"





في ذمة الله ..
في ذاكرة الفينيق

غيض من منجز الراحل في أكاديمية الفينيق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وَدِّعْ خَــلاَقَــكَ
ــــــــــــــــــــــــــــ
وَدِّعْ خَــلاَقَــكَ إِنَّ الــنِّـفْـطَ قَـــدْ جَـبُـنَـا
وَذَرْ بِــبِــئْـرِكَ عَـــــارَاً يَــلْـعَـقُ الـعَـفَـنَـا
مَــاذَا دَهَـانَـا بِـهَـذَا الـنِّـفْطِ قَـدْ حُـرَقَتْ
مِـنْـهُ مَـلابِـسُنَا .. وَالـفَـضْلُ قَــدْ دُفِـنَـا
نَمْـشِيْ عَـرَايَا وَوَجْهِ الشَّمـسِ يَـبصُقُنَا
وَالسُّـوْءُ مِـنَّــــا يَـقُـودُ السُّوءَ مُـؤْتـَمَـنــا
كَأَنَّـنَـا مِنْ رُؤىْ إِبـلِـيسَ قــَدْ نُـفِـخَــــتْ
آحْـلامُـنَـا وَرَوَتْ إِنْسَـانَـنـَـا الـفِتـَـنـَــــا
مَــا عَــادَ نَـذْرَعُ مِنْ إِمـكـَانِـهِ طـَلـَبَــــاً
سِوَىْ شَـيَاطِـينَـهُ تـَجْـرِيْ بِـنَـا سُـنَـنَـــا
مَـــاذَا فَـعَـلْنَا بِـأَجْـدَاثِ الـرَّصِـيدِ وَمَــا
ذَا قَـدْ بَـنَىْ ؟ بَـشَرَاً ! عَقْلاً ! وَلا بَدَنَا
سَــالَــتْ دَمَــامَـاتُـهُ وَحْــشَــاً ضَـمَـانَـتُهُ
لَـــيْــلٌ يُـشَـتِّـتُـنَـا .. وَالــكُــرْهُ مَــزَّقَـنَـا
أَخْـلاقُـنَـا يَـبِـسَـتْ مِـــنْ زُوْرِ كـُــثْـرَتِــــهِ
وَالـسُّـوءُ سَــارَ بِـنَـا عَـجْـزَاً وَقَـدْ مَـجَنَا
النِّـفْـطُ كــَيْفٌ .. وَكـَمٌ .. لا رَشَــادَ لـَهُ
نَـحْنُ العِــيَـالُ فَـقَـدْ شِـئْـنَا بِهِ الـمِحَنـَا
نِـفْطٌ وَفَوْضَىْ . وَمَرْضَىْ . لا عَزَاءَ لَنَا
سـَــوْءَآتــُـنَـا لـَعَنـَتْ تـَارِيخَنــَــا عـَـلـَـنَا
فَلـتَخْرُجُوا مِنْ بُـنَـىْ التـَّارِيخِ مُـعْجَـزَةً
مِـنَ الـغَـبَاءِ لهَـا تـِمْـثـَالُ مَـنْ لــُـعِـنــَــا
يَا خَـولَـةً فِيْ قَـفَـا الـكـُثْبَانِ فَارْتَحِلِيْ
هـٰـذِيْ النٌُفُوسُ خَــرَابٌ ..لَا حَيَـاةَ هـُنَا
تـَـأبَـىْ الرِّمـَالُ وَعَـزَّ الـمَاءُ فِيْ فَـمـِهَـا
أَنْ تَـطـلـُبَ القَطْـرَ مِمَّنْ أَدْمَنَ الرَّسَنَــا
مَـــــــاْ كَـــفَّــنَــا عَــــمَـــهٌ إِلا وَجَـــلَّــلَــهُ
وَغَــــدٌ لِـسَـيِّـدِهِ وَغْـــدَاً قَــضَـىْ وَهَــنَـا
قَـــدْ كَـــانَ أَحْــرَىْ بِــهِ كِـنْـزَاً يُـحَـرِّرُنَا
يَـــاْ أُمَّـــةً صَـنَـعَـتْ مِــنْ نِـفْـطِهَا كَـفَـنَا
هَلْ سَالَ عَقلاً عَلىْ الإنسَانِ أَو ضَمِنَتْ
آبَـــارُهُ خُـلُـقَـاً .. فَــوقَ الـنُّـجُومِ سَـنَـا
هَـلْ مَـدَّ يَـومـَاً عَـلـَىْ الأَفَـاقِ شُـعْلـَتَــــهُ
لِـتَرْتَــوِيْ الأرْضُ مِـنْ أَحْـلَامِـنَا دَمَــــنَا
هَلْ كَـانَ مَجْـدَاً .. لِـكَأسِ النَّارِ تَشْـرَبُنَا
رُؤَىْ الضَّــلالاتِ غُــولاً بالأَذَىْ حـُـقِـنَــا
هَـلْ كَـانَ عَقْلاً.. بِأَنَّ الغَـــازَ أَشْـبَـعَـنَــا
هَـلْ كَـانَ عَــقـْـلاً بِـأَنَّــا زَادَنَــا ثـَـمَـنَــــا
لَــيــلٌ وَعَــاهِــرَةٌ .. وَالــنِّـفْـطُ فِـدْيَـتُـهَـا
وَالـخَـيـلُ وَالـلَّـيـلُ وَالـبَـيْدَاءُ قَــدْ وَسَـنَـا
هَــذِيْ چِنِـيْڤٌ لَهِِيبُ الـنِّفْطِ أَثــْمَـلـَهَــــا
پارِيْــسُ هَـذِيْ وَهَـذَا الـشَّيخُ قَـدْ رَهَـنَا
آبَــــــارَ خَــيــمَـتِـهِ مَـــجْـــدَاً لَــعَــوْرَتِــهِ
وَالــرَّمْــلُ فِــــيْ شَــبَـقٍ يَـقَـتـاتُهُ وَثَــنَـا
نِــفْــطٌ وَنَــفَّـاطُـهُ يَــقَـتَـاتُ مِــــنْ يَــدِنَـا
وَالـجَهْلُ أَقْـعَدَنَا .. وَالـعَقْلُ قَـدْ سُـجِنَا
كُــلُّ الـعَـوَاصِمِ فِــيْ الـدُّنْيَا بِـهِ لَـبِسَتْ
إِنْـسَـانَـهُ حَــرَمَـاً .. قُـدْسَـــاً وَمًُـتَّـزِنـَـــا
إِلا عَــوَاصِـمُـنَـا نَـــالَــتْ بِـــــهِ عِـــــوَزَاً
مَـــا قَــدْ عَـرَفْـنَا بِــهِ يَـومَـاً لَـنَـا وَطَـنَـاً
يَا نِفْطُ هـَاذِيْ الرُّؤُوسُ السُّمْجُ سَفَّهَهَا
عِشْـقُ الظَّـلامِ فَلا تَــرجُوْ بـِهَـا حَـسَنَـا
إِعْــــطِ الفـطِــينَ عَزِيــزَ النَّفْــسِ مِـهْنَتَـهُ
تَلــْـقَ الصَّبَــاحَ بَوجَـهِ النَّــارِ قَـدْ أَمِـنَــا
تَلْــقَ الحِـجَارَ عَلَىْ قَـيْظِ الهَجِـيرِ غَـدَتْ
مَبْـلُولـَـةً.. وَغَــدَتْ صَمَّـاؤُهَـــــا قـُطـُـنَـا
وَارْمِ الفـَـطِــيمَ حَـبِيسَ الـوَحْـلِ جَوْهَرَةً
تَلْــقَ الـزَّمَـانَ أَدَارَ الظَّــهْرَ وَالـمجَـنَــــا
مَــاذَاْ جَعَـلـنـَـاْ بِـمَــرْدُوْدِ الـمَبِـيْـعِ بِــــهِ
أَمْسَى الخَـرَاجُ بِجَـيْـبِ الـغَيرِ مُـرْتـَهَنَـا
قَصـْرَاً وَجِـسْرَاً وَإِسْمِـنْـتَـاً تُحِفْـنَ بِـــهِ
يَا نِـفْطَ إِنْسَانِنَا .. كـُنْ مَـرَّةً .. فَـطِـنَــا
يُـعْـطِيْ الــلَّـطِـيـْمُ كِـلَا خَـدَّيْـهِ لَاطِـمَـــهُ
يَا ضَوْءَ صَوْتِيْ فَنَمْ ! فَالنَّعْلُ قَدْ حَزُنَا
عـَزَّتُ عـُقـُــولٌ بِحَجــمِ الـمـَــاءِ صِحَّتُهَا
قَدْ كـَانَ أَحـرَىْ بِـهَـا أَنْ تَلمَسَ الرُّكُــنَـا
حَتـَّى الأََثـَـافِيْ شَـقَتْ مِـنْ زَيْفِ قَهْوَتِنَا
وَيَـلْـعَـنُ الـبُـنُّ فِـيهَـا الـهَيْــلَ وَالـلَّبَـنـَـا
فِيْ قِـصَّـةِ النِّـفْـطِ جُـرحٌ إِنْ أُزِيـحَ بِـــهُ
لَـفْـظٌ لَـقَـــــالَ بِأَنَّ الـنِّـفْـطَ .. إِبنُ زِنَـــا
فَـانْـزَحْ لِأَنـفِـكَ بَـاقِيْ الـقَارِ فِـيْ خَجَـلٍ
أُفٍّ لَــــــهُ وَثَـــنَـــاً .. أُفٍّ لـــــهُ وَلَـــنَــا


سراب
ــــــــــــــــــــــــــــــ

.. كَسَرَابٍ يَنْتَضِيْ مُقْلَتَيَّا
وَغُبَارٍ أَتْعَبَ الضَّوْءَ قَيَّا
رِدَّةُ العِمْلاقِ بَاتَتْ شَقَاءً
أَنْهَكَ الشَّمْسَ ادِّعَاءَاً شَقِيَّا
تَعِبَ العَرَّافُ يَنْضَحُ أَصْدَا
فَاً عَسَىْ نَجْمٌ سَجَىْ فِيْ الثُّرَيَّا
أَوْ سُهَيلٌ رُبَّمَا قَدْ أَتَاْنَا !..
أَدَبُ الإِشْفَاقِ يَبْدُوْ شَهِيَّا
مَا الَّذِي يَجْرِيْ هُنَا ؟.. لَسْتَ تَدْرِي !
يَاسَمِينٌ مُؤْتِمَاتٌ لَدَيَّا ؟!
.. يَحْتَوِيهَا إِثْمُنَا ! فَجَّرَ العِطْـ
ـرَ حِزَاْمَاً نَاْسِفَاً فِيْ يَدَيَّا
نَزْعَةُ التَّانِيبِ أَمْسَتْ سِيْاطَاً
تُوْرِثُ الصَّوْتَ شَظَىً جُدَرِيَّا
يَا شَمِيْمَاً مُسْفِرَاً عَنْ شَقِيٍّ
أَنْتَنَتْهُ جَعَة ٌ - باطِنِيَّاً
وَدَمَاراً يَشْرَبُ المَوْتَ حَفْلاً
وَخِتَاْمَاً مُرْعِبَاً كَارِثِيَّا
وَقِيَادَاتٍ رَأَتْنَا هُزَالاً
غَارِمِينَ اللَّاءَ وَالرَّفْضَ سِيَّا
فَطَغَىْ السَّوْطُ بِأَخْلاقِهِمْ فِيْـ
ـنَا هَوَانَاً جَائِعَاً تَرْبَوِيَّا
لَيْسَ عَقْلاً أَنْ تَرَىْ جَائِعَاً يَمْـ
ـنَحُ حُكَّامَاً حِجَىً نَوَوِيَّا
لَيْسَ عَقْلاً أنْ تَرَىْ النَّاسَ تَبْقَىْ
رَهْنَ إِبْدَاعِ الوَنَا . كَيْفَ ؟ هَيِّا !
آهِ يَا حُجَّاجَ ظَنِّيْ أُرَانِيْ
كَافِرَاً إِنْ كَانَ ظَنِّيْ رَشِيَّا
كَنَبَاتِ الرَّمْلِ جِسْرَاً عَلَىْ رِيـ
حٍ سَيَأتِيْ مِنْهَجَاً عَبَثِيَّا
لا رَشَدْتُ إِنْ رَشَيتُ يَرَاعِيْ
يَهَبُ العَاجِزَ بَرْقَاً نَقِيَّا
فَمِدَادِيْ أَبْجَدِيَّتُهُ أَخْـ
ـبَأْتُهَا لا يَنْتَهِيْ زُخْرُفِيَّا
يَنْسُجَ الرَّيحَ انْتِصَارَاً لِـمَلَّا
حٍ زَوَايَا كَيْ يُرَىْ بَوْصَلِيَّا
فَضَمَارُ الموْجِ لَيْسَ سَفِينَاً
أَوْ شِرَاعَاً نَزِقَاً عَنْتَرِيَّا
رَوْضَة ُ الصِّبْيَانِ لَيْسَتْ هَنَا !.. لا .
مَحْضُ عَقْلٍ قَدْ زَهَا فَرْقَدِيَّا
لا أُرِيْدُ المَاءَ إِنْ جَاءَنِيْ حَبـ
ـواً وَلَوْ أَقْضِيْ بِجَمْرٍ ثَوَيَّا
وَتَنَاسَانِيْ وُجُوْدُ كَيَانِيْ
كَانَ فِيْهِ يَسْكَرُ الصِّدْقُ ضَيَّا
يَا قُصُورَاً أَرْوَسَتْ عَنْ قِلاعٍ
لَا أَرَىْ فِيْهَا مِنَ الجُنْدِ حَيَّا
وَقُلُوبَاً أَرْعَدَتْ عَنْ بُرُوقٍ
لَمْ أَجِدْ فِيهَا مِنَ القَطْرِ شَيَّا
وَوُجُودِاً يَحْتَمِيْ تَحْتَ مَوْضُوْ
عٍ رَدِيْءٍ يَنْتَهِيْ عَدَمِيَّا
وَمَشِيئَاتٍٍ بَدَا السُّوْءُ فِيهَا
سَرَطَانَاً حَاذِقَاً نَسَفِيَّا
يَا ظُنُونِيْ البِيْضُ كُفِّيْ احْتِرَافَاً
لَمْ أَعُدْ أَسْعِى بِظَنِّيْ غَبِيَّا
مِنْ نَزِيْفِ الحَرْفِ حَوْلِيْ سِفَاحٌ
يَتَمَطَّىْ بَطَلاً مَسْرَحِيَّا
وَسِلاحِيْ لَمْ يَعُدْ مِنْ نُوَاحِيْ
غَيرُ سَيفٍ حَدُّهُ ( يَتَمَيَّا )
وَخُطُوْطِيْ وَارِمَاتٍ بِكَفِّيْ
إِخْطَبُوطَاً يَنْحُتُ الحُرْقَ فِيَّا
وَانْتِبَاهِيْ ذَهِلٌ فِيْ الـمَرَايَا
أَشْعَبَ الوَهْمُ بِهَا زِئْبَقِيَّا
لَمْ أَرَ فِيهِ وُجُوهَاً لـمَاسِيْ
أَوْ لِنَاسِي سِمَة ً أَوْ مُحَيَّا
لَيْسَ فِيْهِ غَيْرُ وَحْشٍ شَرَتْهُ
أَنْفُسٌ نَابَاً وَمَقْتَاً عَصِيَّا
مِنْ خَسَاسَاتٍ بَدتْ وَاعِظَاً يَسْـ
ـحَبُ صَوْتَاً سَاْحِرَاً ( مَكْبَثِيَّا )
مُوْقَداً فِيْ حَرَمِ النُّورِ كُهْنَاً
لِنُرَىْ فِيْ خِصْيَتيْهِ مَنِيَّا
إِنَّهُ الرَّفْضُ بِنَا طَوَّعَتْهُ
حُزْمَة ُ التَّسْوِيْفِ طَبْعَاً عَيْيَّا
مَنْ أَتَاْنَا مُعْجِزَاً فِيْ ضُحَاْنَا
فَازْدَهَانَا وَاقِعَاً مَنْطِقِيَّا
يَتَوَارَىْ تُهَمَاً وَتُجَاْهُ الضْـ
ضَـخمِ فِينَا أَبَدَا قَزَمِيَّا
كَانَ ضَيفِيْ طَائِفاً بِيْ شُرُوقَاً
فَإِذَا اللَّيلُ غَشَاْهُ رَزِيَّا
كَيفَ لِيْ أَلقَىْ بِأَرْضٍ حَمِيمَاً
وَإِذَا مُوْسَىْ غَدَا سَامِرِيَّا
أَينَ لِي أَُمْسِيْ هُنَا وَجَرَادٌ
يَتَمَادَىْ وَقِحَاً وَأَذِيَّا
يَنْثُلُ الظِّلَّ مُدَىً وَرِمَاحَاً
يَلْبَسُ العَجْزَ رُؤَىً عُنْجُهِيَّا
يَخْلُطُ الألوَاْنَ فِسْقَاً وَيعْطِيْ الْـ
َُمَسْخَ إمْكَانَاتَهُ عَبَثِيَّا
يَهَبُ السِّكِّينَ رِيْشَة َ فَنَّا
نٍ وَيَكْسِيْ العَنْكَبُوتَ حُلِيَّا
هَـٰذِهِ البُومَاتُ فِيْ غُرَفِ اللَّيـ
ـلِ تسَاقَتْ كَرْبَنَا مَجْدَلِيَّا
وَعَفِيفُ الخُبْزِ يَأتِيْ حَيِيَّاً
رَائِعَ الوَجْهِ وَضِيْئَاً رَضِيَّا
وَالخَفَافِيشُ زَهَتْ تَمْنَحُ الإِفْـ
ـكَ سُلُوْكَاً كَاسِحَاً تَتَرِيَّا
لَا نُبُوءآتٌ بَدَتْ فِيْ السَّحَابَا
تِ عِيُونَاً وَرَنا وَرَوِيَّا
أًوْ رِسَالاتٌ هَدَتْنَا سَمَاحَاً
أَوْ رَأَتْنَا أَسْوَيَاءَ مَلِيَّا
أَنِسَتْ نَفْسٌ لَهُ أَلْمَعِيٌّ
قَدْ أَتَىْ إِنْسَانُهُ نَبَوِيَّا
جَاءَ طَوَّافَاً بِصُبْحٍ نَدِيٍّ
يَمسَحُ الشَّرقَ رَوَاءَاً ثَرِيَّا
وَهَبَ الدُّنْيَا ضُحَاهَا زَكِيَّاً
فَارْتَوَتْهُ - وَالضُّحَىْ - عَرَبِيَّا
سُحُبِيٌّ أَخْضَرَ الرَّمْلَ ضَوْءَاً
وَلِوَاءَاً نَادِرَاً قُرْمُزِيَّا
نَازِعَ النَّفْسِ تُجَاهَ السَّمَاحَا
تِ بَشُوشَاً كَالصَّبَاحِ نَدِيَّا
رَائِعَاً فِيْ طَيِّهِ سَكَبَ الشَّمْـ
ـسَ انْتِفَاضَاً عَازِمَاً يَتَهَيَّا
أَتْرَعَ الخَيْمَة َ عَفْوَ النَّجِيبِ
مَاْ عَرَفْنَاهُ صَدَىً عَجْرَفِيَّا
وَمَجِيدَاً نَازِعَ النُّورِ فِينَا
بِوِشَاحِ الوَحْيِّ آتٍ نَجِيَّا
مُوْرِقَاً إِنْ جَاءَ قَطْرَاً وَصَخْرَاً
فِيْ الـمُلِمَّاتِ وَرَفْضَاً وَفِيَّا
وَاخْتِبَارَاتُ النَّوَايَا بِإِنْسَا
نِ احْتِمَالاتٍ أَتِىْ عَبْقَرِيَّا
شَرِبَ الصُّبْحَ شُرُوْقَاً وَظِلاً
كَيْفَ صِرْنَا مَدَرَاً وَطَمِيَّا
وَمِنَ الأَعْرَابِ فِينَا نِفَاقٌ
وَانبِطَاحٌ جَاءَنَا رَبَوِيَّا
وَتَرَكْنَاهُ قَفَانَا نَدِيَّاً
يَمْرُغُ الوَحْلُ وُجُوهَاً خُزِيَّا
كَمْ بَكَىْ مِحْرَابُنَا مِنْ سُدَانَا
نَفَثَ الوَقْتُ قَفَانَا سَخِيَّا
أَيُّ عَدْلٍ لَا يَفِيْهِ شُجَاعٌ
لا المحَارِيبُ لَقَتْهُ تَقِيَّا
كُلَّمَا أَُلْبِسِْتُ وَجْهِيْ نَهَارَاً
سَبَقَتْهُ تُهْمَة ٌ تَتَشَيَّا
وَدِمَاءٌ أَدْمَنَتْهَا بَعُوْضٌ
نَرْجَسِيَّاتِ الأَنَا - سُلْطَوِيَا
بُرْدَةُ الشَّرْقِ سَجَىْ العَقْلُ مَصْلُو
بَاً عَلَيْهَا بَطَلاً مَاسَدِيَّا
دَيْنَصُوْرَاً عَاجِزَ الحَجْمِ إِبْهَا
رَاً وَلَوْلا زَيْتُهُ - لا سَمِيَّا
فِيْ مُجُونِ الصَّمْتِ نَسْعَىْ لِنَعْلِ النْـ
ـنَـغْلِ وَجْهَاً مُطْرِقَاً أَشْعَبِيَّا
أَيُّ كَفٍّ تَمْنَحُ السَّيْفَ نَفْلاً
لِكَسِيحٍ لَمْ يَعُدْ أَمَوِيَّا
وَتَرَكْنَا القَينَ يَسْبُكُ قَيْدَاً
وَوَلِيَّاً جَاهِلاً عَسْكَرِيَّا
لَيْسَ مَا يَمْنَحُهُ الرَّكْبُ تَصْفِيـ
ـقَاً وَتَسْوِيقَاً لِنَوْعٍ .. ذَكِيَّا !
وَمَئَالِيْ الأَرْضِ تَرْفُضُهُ حَيْـ
ـضَتُهَا فَارْتَعَشَتْ تَتَقَيَّا
لَيْسَ مَجْدَاً لِجَنَاحٍ طَوَىْ الأَكْـ
ـنَانَ دَمْعَاً.. مُجْهَدَاً وَعَمِيَّا
إنَّمَا نَصْنَعُ طَاغِيَة ً مُحْـ
ـتَرِفَاً نَعْبُدُهُ نَرْجَسِيَّا
وَدَخَلْنَا نَفَقَاً وَصَدِئِنَا
وَتَهَرَّأْنَا نُكُوْصَاً عُرِيَّا
وَسَيَبْقِىْ حَجْمُنَا مَائِعَاً مَا
أَدْمَنَتْنَا النَّاسُ هُوْنَاً تَرَفِيَّاً
لَيْسَ فِيْ المنْشُورِ مَا يُوْهِبُ اللَّيـْ
ـلَ فُضُولاً - طَيْفَهُ القُزَحِيَّا
مِهْرَجَانُ الشَّمْسِ لَمْ يَهَبِ البَغْـ
ـيَ نَهَارَاً أَو أَتَاهُ بَغِيَّا
لَيْسَ مَا يَطْرَحُهُ السَّيفُ غِرَّاً
وَرِبَاطُ الخَيْلِ رَهْبَاً فَرِيَّا
أَيَّ شَيْءٍ مِنْ يَدَيْ مَاجِدٍ يَأ
تِيْ نَظِيفَاً تَرِفَاً بُنْيَوِيَّا
أَلفُ نَجْمٍ فِيْ يَدِيْ مُسْتَجِيْرٍ
لَنْ تَرَاهُ الأَرْضُ إِلاَّ عِصِيَّا
هَـٰذِهِ أَحْزَانُ سَيْفٍ غَرِيْبٍ
أَعْشَبَ الحُزْنُ بِهِ يَمَنِيَّا
حَرَمُ الأَبْطَالِ لَيْسَ مَزَارَاً
لِلُصُوصٍ تَلْبِسُ اللَّيلَ زِيَّا
فَزَكَاةُ الفَوزِ رُوحٌ أَوَتْهَا
نَفْخَةُ اللهِ شَذَىً سَرْمَدِيَّا
وَإِهَابُ النَّجْمِ لا يَرتَدِيهِ
غَيرُ مَنْ طَادَ وَزَارَ نَبِيَّا


فكرة
ـــــــــــ

" برأيي أيَّة فكرةٍ
" لا تحملُ انتزاعاً مبدِعاً من الحياة
" ولا تخرمُ النَّجَم ..
" أو تزرعُ وردةً فوق حدَّ السِّكين .
" هي فكرةٌ لن تقبلها الحياةُ ، والكونُ ، والناس .

" نعم
" اًوافقك .
" وهنا يظهر الإبداع في كل فرد
" في الخروج من الزمان والمكان بوردةٍ ، ورصاصةٍ ، ونجمةٍ .
" ومنهم من يخرج بِقَارٍ على يديه !.

" هَلْ تَعْرِف أَيْنَ سَتَصِل ؟
" كَاْنَ بِالإِمكَانِ أنْ تَعْرِفَ أَيْنَ سَتَصِل
" لَوْ فَرَدْتَ جِنَاْحَيك ..!
" وإذا انتَفضَتْ عَليْكَ الحياةُ بمأةِ سببٍ للبكاء
" لا تبتئسْ
" وانتفضْ عليها بألفِ ابتسامة !
" فقط ..
" صَفِّقْ بِجِنَاحَيْكَ ؛ حَتَّىْ تَعْرِفَ ذَلِكَ
" وَإِذَاْ سَقَطتَ
" سَتَسْقُطُ عَلَى ظَهْرِ نَجْمٍ
أَوْ عًنْدَ عَتَبَاتِ قَمَر ..!
" فَالحَياةُ
" يَا صَدِيْقِيْ
" لَيْسَتِ انْتِظارَاً حَتَّى تَنْقَشعَ العاَصِفَةُ !!
" هَلْ جَرَّبتَ الرَّقصَ تَـحْـتَ المَطَر ؟!

" فلديَّ رؤية !
" وبالتأكيد لكلٍّ منكم رؤية !..
" شيءٌ طبيعي ، وإنساني .
" إلا أنَّ المقيت أننا نفتقدُ الرَّويةَ ، والأناةَ
" وحُسْنُ فَنِّ الإصغاء ..
" ذلك هو المنهج الذي نفتقدهُ !
" وَلَنْ تعتمرَ الربيعَ كَفَّاكَ ما دامَ قلبُك
" فيه ِشيءٌ من بغضٍ ، وكُرْه !
" وَهَلْ ترجو قصيدةً مِنْ ضِريحٍ
" أو عافيةً مِن طَرِيحٍ
" أو سيفاً مِن كسيح !؟

" ... إِعْتِقَاْدِيْ أَنَّ أَيَّ فِعْلٍ إِذَاْ لَمْ يَتَجَاْوَزْ الْهَدَفَ الْمُحَدَّدَ لَهُ
" إِلَىْ الزِّيَاْدَةِ ؛ أَيْ إِلَىْ الْإَبْدَاْعِ وَالْإِبْتِكَاْرِ ؛ لِيَنُمَّ عِنْ عَقْلٍ عَبْقَرِيٍّ
" خَلَّاْقٍ ،
" مُبْدِعٍ ؛
" فَإِنَّهُ يَظَلُّ فِعْلَاً عَاْدِيَّاً .
" وَأَنَّهُ قَدْ يُخْفِقُ فِيْ تَحْقِيْقِ الْهَدَفِ الْمَرْسُوْمِ لَهُ ؛
" لَأَنَّهُ قَدِ افْتَقَدَ إِرْهَاْصَاْت ِالتَّحَدِّي الإِنْسَاْنِي العَبْقَرِي .

" ... إنَّهُ هوَ التَّفْكَيْرُ الَّذِيْ يَتَلَمَّسُ النَّاْسَ ،
" وَالأَرْضَ ،
" وَالْحَيَاْةَ ..
" وَيَنْهَجُ نَمَاْءَهُم ، وَأَشْوَاْقَهُم لِلْبَقَاْءِ الْأَخْضَرِ ، وَالْوَرِيْفِ ،
" وَيَمْنَحُ الدُّنْيَاْ زَغَاْرِيْدَ أَنَاْشِيْدِ الدَّيْمُوْمَةِ ؛
" يَرِثُهَاْ إِبْنٌ بِرٌ مِنْ أَبٍ مُحْسِنٍ ـ ذَلِكَ هُوَ التَّفْكِيْرُ الَّذِيْ تَتَأَلْمَسُ خِلَاْلَهُ الْحَيَاْةُ ،
" وَتَتَمًطَّىْ بِهِ الدُّنْيَا أُبَّهَةً ،
" وَكِبْرَاً،
" وَعُنْفُوَاْنَاً ،
" وَيَتَهَنْدَسُ النَّاْسُ مِنْهُ ، نَفُوْسَاً مُسْتَقِيْمَةً ،
" لَاْ اعْوِجَاْجَ فِيْهَاْ ، وَلَاْ الْتِوَآءَ .
" وَحَرِيٌّ بِالْإِنْسَاْنِ أَنْ يُؤَدِبَ إِنْسَاْنَهُ بِذَلِكَ التَّفْكِيْرِ ؛
" لِيَجِدَ إِنْسَاْنَهُ فِيْهِ .
" وَلَكِنْ ..
" هَلْ يَبْدُوْ أَنَّ مَاْ قُلْتُهُ قَدْ يَكُوْنَ زَلِقَاً !
" بَلْ وَيَحْتَاْجُ مَزِيْدَاً مِنْ التَّوْضِيْحِ ،
" وَتَفْسِيْرَاً أَكْثَرُ وُضُوْحَاً ،
" وَانْفِرَاْجَاً ،
" وابتِسَامَاً !
" نَعَمْ .
" رُبَّمَا ...
" ولكن هُوَ ذَاكَ ..
" انُّهُ الحق بداخِلنا .
" والحقُّ لهُ وَجْهٌ واحد ؛ فلا تَضَل ! "

إلى أَيْمُ الغالية
______



صَوْتُ النَّدَىْ فَوْقَ الْحَنِينِ المُجْرَسِ
حَيَّاْ بِقَلْبٍ تَحْتَ عَقْلٍ مُشْمِسِ
حَيَّاْ حَبِيْبِيْ
فِيْ عِيُوْنِكَ رَاْحَةٌ
وَضِيَآء وَجْهِكَ فَوْقَ نَهْدٍ هَاْمِسِ
وَخِيَاْمُ رَمْشِكَ تَحْتَبِيْ غَسَقَ الدُّجَىْ
فَيَذُوْبُ وِرْدَاً بُنَّ لَحْظٍٍ نَاْعِسِ
وَيَتِيْهُ وَرْدَاًً فِيْ شِفَاْهِكَ مِثْلَمَاْ
ذَاْبَ الضُّحَىْ ذَهَبَاًً بِخُضْرَةِ سُنْدُسِ
إِيْتِيْ لِنَبْضِيَ مَنْ مِيَاْهِكَ تَرْتَوِيْ
لَمْ يَبْقَ لِيْ إلَّا رِضَاْبُكَ أَحْتَسِيْ
كَمْ قَدْ شَرِبْتُ مِنَ الضِّيَآءِ وَرَاْقَ لِيْ
لَيْلٌ بِشَعْرِكَ تَحْتَ لَيْلٍ دَاْمِسِ
طَيَّبَتْ مِنَّاْ مُنَىْ الْعُشَّاْقِ طَيْبَةَ رَاْهِبٍ
كَمْ قَدْ تَصَوَّفَ !
فَانْعَسِيْ
قُمْ
سَمْ بِصَدْرِيْ واقْرَأيْ
نَبْضَاً تَنَزَّلَ وَحْيُّهُ آيَاً بِصْدِقٍ وَاْجِسْ ..
وَاسْمَعْ
لِأَقْرَأَ سُوْرَةً
مِنْ وَجْدِهِ المَشْبُوْبِ فَيْضَاً
زَاْنَهُ مِنْ هَاْجِسِيْ
مِنِّيْ الْهَوَاْجِسُ تَسْتَبِينُ مَلاْمِحِيْ
وَجْدَ الْمَسَاْفَةِ رِزْءَ لَيْلٍ عَاْبِسِ
قُمْ
ثَمْ بِقَلْبِيْ
وَاحْتَنِفْ فِيْهِ فَقَدْ ذَهَبَ العَذُوْلُ .
تَثَآءَبِيْ
أَوْ شَاْكِسِيْ
كَمْ شَاْقَهَاْ مِنَّاْ المَحَبَّةُ قُرْبَةً
كَمْ عُشْبَةٍ مَاْتَتْ ظِمَآءَاً فَاجْلِسِيْ
عِنْدَ الْهِضَاْبِ وَفِيْ الرُّبَىْ
عِنْدَ الغَزَاْلِ وَلِلضِّبَاْ
تَدْعُوْكِ : " كُوْنِيْ حَاْرِسِيْ "
فَلَقَدْ بَكَينَ وَمَزَّقَتْ أَجْفَاْنَهَاْ
حُزْنُ النَّبِيِّ
وَحُزْنُ يُتْمٍ مُقْعِسِ
كَمْ هَدَّهَاْ قِيْظُ الشُّمُوْشِ
وَظَلُّهَاْ أَنْتِ ! الدِّفَآءُ بِعِزِّ بَرْدٍ قَاْرِسِ
هَاْتِيْ النُّبَيْذَةَ
وَامْلَئيْ كَأسِيْ
وَكَأسَكِ بِالوَفَا
لُفِّيْ
وَحُفِّيْ
مَاْرِسِيْ
عِشْقَاً يَضُمُّ جَلالُهُ فَيْضَ التُّقَىْ
عَرْفَ اللِّقَاْ
عَرْفِيْ لِعَرْفِكَ سَأئِسِيْ
وَدَعِيْ الهَيَامَ يَسُوْقُنَاْ
شَآقَ الجَمِيْلَ لِقَآؤنَاْ
نَاْمِيْ بِرُوْحِيْ وَآنِسِيْ
هَيَّاْ احْتَسـيْنِيْ
أَحْتَسِيْكِ مُدَاْمَةً
عِقْدٌ هُنَاْ
قُرْطٌ هُنَاْ
هَاْ نكْتَسِيْ
حُلَلَ الْجَمَالِ قَصَاْئِدَاً وَقَلاْئِدَاًً
فِيْ مَعْبَدِ الْعُشَّاْقِ بَرْدَ مُغَلِّسِ
فَلَقَدْ طَغَىْ خَطَأُ الثَّقَاْفَةِ عِشْقَنَاْ
سَرَفَ الأَنَاْنِيَةِ الثَّرِيَّةِ .. نَرْجَسِيْ
شَهْرَاًً خُذِيْ .. أَنْتِ النَّضَاْلُ ثَقَاْفَةً
لا تُرْهَبِيْ .. هَاْتِيْ قَرَاْرَكِ .. أَسِّسِيْ
وَسَنَلْتَقِيْ
وَسَتَلْتَقِيْ مِنَّاْ القُلُوْبُ سَلَاْمَةً
لَحْنَ اللِّقَاْءِ .. فَنَاْفِسِيْ !
أَذَهَبْتَ عَنِّيْ تَبْتَغِيْ شُغْلاًً عَسَىْ
يُلْهِيْكَ قَلْبُكَ عَنْ فُؤآدِيْ المُؤْنِسِ
كَمْ قُلْتَ لِيْ أَنِّيْ هَوَاْكََ وَإِنَّهُ
كُلَّ الَّذِيْ أَبْقَاْهُ عُمْرِيْ فَأَنَسِ
مَنْ ذَاْ الَّذِيْ يُطْفِيْ حَرِيْقِيْ مَاؤهُ
مَنْ ذَاْ الَّذِيْ يَأتِيْ
فَيُزْهِرُ مَجْلِسِيْ
مَنْ ذَاْ الَّذِيْ يَسْرِيْ إِلَيَّ بِحُسْنِهِ
كَالْبَدْرِ ضَوَّا
وَالْجَوَاْرِيْ الكُنَّسِ
مَنْ الَّذِيْ تَبَكِيْ البِلادُ إِذَاْ غَدَىْ
أَوْ إِنْ بَدَىْ
تَبْدُوْ كَبَيْتِ الْمَقْدِسِ
أَفْدَيْتَ أَسْرِيَ مِنْ مَحَاْبِسَ خَطَّهَاْ
بِيَدِ الزَّمَاْنِ مَقَاْدِرٌ لَمْ تُؤْنِسِ
أعْطَيْتَنِيْ عُمْرِيْ الَّذِيْ مَاْقْدْ مَضَىْ
وَأَعَدْتِ لِيْ
سَيْفِيْ
وَصَهَوَةَ فَاْرِسِيْ
أَلْبَسْتَنِيْ وَجَهَ الصَّبَاْحِ صَحَاْئِفَاً
وَحَسَبْتنِيْ
مَلَكَاًً يَسِيْرُ وَيَمْتَسِيْ
وَكَسَيْتَنِيْ مِنْ كُلِّ لَيْلٍٍ سِحْرَهُ
فِيْ كُلِّ نَجْمٍٍ قَدْ خَلَعْتُ مَلاْبِسِيْ
حَسَنُ الْمَفَاْتِنِ ضَمَّنِيْ فِرْدَوْسُهُ
هَاْتِيْ النَّمَاْرِقَ وَالزَّرَاْبِيَ نَرْتَسِيْ
هَذَاْ حَبِيْبِيْ ظُلْمُهُ عَدْلٌ وَلَوْ
يَرْمِيْ عَلَيَّ جَهَنَّمَاًً لَمْ أيْأَسِ
كيْفَ الْعِتَاْبُ لَعَتْبِهِ
تَأْتِيْ الْعُتَيْبَةُ مَرْهَمَاً مِنْ وَجْهِهِ المُتَغَطْرِسِ
مُتَغْطْرِسَاْ
قَاْلُوْا بَلَىْ
إِنِّيْ أُحِبُّهُ هَكَذَاْ طُهْرَاً يُغْطْرِسُ مُؤْنِسِيْ
وَجْهَاً تَقَرْطَسَ مِنْ حَلاوَةِ طَبْعِهَا
عُرْسَاًً لِأَمْلَاكٍٍ وُتُحْفَةَ مُعْرِسِ
أَحْبَبْتُهُ وَطَرَحْتُ أَقْدَاْسِيَ لَهُ
لَوْ أَنْ تَدَاْنَىْ تَزْدَهِيْهِ نَفَاْئسِيْ
يَجْفُوْ
وَيَغْفُوْ
إِنْ صَحَى يَعْفُوْ
وَإِنْْ أَغْضَىْ تَبَسَّم
أَوْ نَسِيْ
فِيْهِ السَّمَاْحَةُ قَدْ فَشَتْ فِيْ طَبْعِهِ
خَيْرَاًً بِوَآدٍٍ مِثْلَ نَهْرٍٍ رَاْئِسِ
يَكْفِيْ لِعِزِّيْ أَنَّنِيْ مَاْقَدْ رَأْتْ
إِنْسَانُ عَيْنِيْ غَيْمَةًً لَنْ تَنْتَسِيْ
لَوْ شِئْتُ شَدْوَاً فِيْ حَبِيْبِيْ لَنْ أُرَىْ
إِلَّا سَجُوْدَاً عِنْدَ رِجْلَيْهِ أَسِيْ
لَنْ تَظْلِمِيْ
وَلَئِنْ ظَلَمْتِ سَأَرْتَضِيْ
وَأَقُوْلُ كُفِّيْ ألْسُنَ النَّاْسِِ
اخْرِسِيْ



هل لي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هَــلْ لِــي أَيـَـادٍ تَـمَـدُّ الـفَـجْرَ وَالـسَّـحَــرَا
لِلجْــمَــعَ الــطَّــلَّ والأَنــــْـــدَاءَ وَالــمَـطَــرا
وَأَسْكـُبَ الـشَّمسَ وَالأَضـْــواءَ فَـوقَ يَدِيْ
وَأزْرعَ الـــزَّهْــــرَ وَالأَورَاقَ وَالــشَّــجْــــرَا
فأَجْـتَـبِي الـصُّـبْحَ لِـيْ كَـأسَاً أَصُـبُّ بِـهِ
سِـرَّ الـهَوَىْ وَالـجَوَىْ بـالشَّوقِ قَـدْ خُمِرَا
وَأَجْـمَعَ الـعِطرَ مِـنْ صَدْرِ الهِضَابِ وَمِنْ
وَجْـــهِ الــتِّـلالِ أَضَـــمُّ الــكَـرمَ قَدْ سَكِرَا
وَأَنْـتَـقِي مِـنْ شَـوَاطِي الـيَمِّ لِـي صَـدَفَاً
كَــسَـاحِـرٍ ضَــمِـنَـتْ أَصْــدَافُـهُ الـبَـشَـرَا
أُلَـمـلِمُ الـقَـطرَ فَــوقَ الـفَـجْرِ مَـاسَ نَـدَىً
جَــدَاوِلاً مِــنْ صَــدَىْ الـعُـشَّاقِ مُـعْـتَمِرَا
عَــلَـىْ عُــرُوْشِ الـضِّـيَا نَـجـمٌ يُـوَادِدُنِـي
قِـيـثَارة ً عَـزَفَـتْ فِــيْ الــرُّوحِ لِــيْ وَتـَرَا
مَـا لِـيْ أَرَىْ بَـشَرَاً عَـنْ حَـقِّهِمْ خَـرِسُـــوا
لَـــمْ يَـبَـقَ فـيـهِم رِضَـــــــا إِلا وَقَــدْ قُـهِـرَا
مَـــا لِـلـسََّحَابَاتِ لا تَـأتِـيْ سِــوَى خَـلَـباً
وَالـغَـيثُ فِــيْ مَـتـنِهَا يَـأتِـي وَقَـدْ أُسِـرَا
مَـــا لِـلـغَـرَائِبِ فِـــيْ الـدُّنـيَا بـِنَـا لَـقِـيتْ
تَـنَـاقُـضَاتِ الـنُّـفُـوسِ الـغَـارِمَـاتِ تَــرَىْ ؟
وَقَــدْ لَـقَـىْ الــزُّورُ سُـوْقَـاً لا خَـسَـارَ بِـهِ
فِـيـنَـا عَــلـىْ مَـــدَدٍ لِـلـخُـسْرِ إِنْ خَـسِـرا
مَـــــا لِـلـحَـقَـائِـقِ لا يَــبــدُو لــهَــا أَلَــــقٌ
وَالــزَّيـفُ أَرْوِقَـــة ٌ وَالــكَـذْبُ قَـــدْ أَمَـــرَا
وَالـحَـقُّ فِــيْ خَـجَـلٍ يَـمشِيْ حِـذَا جُـدُرٍ
تَــلاقَـفَـتْـهُ يَـــــدٌ لَوْ أَنْ مَـــشَــى سَـحَــرَا
وَالـصِّـدْقُ فِـيْ عــوَزٍ لَوْ أَنْ أَتَــىْ فَـعَـلَى
خَـوفٍ كَـلِصٍّ مَـشىْ أَوْ أَنْ جَـثَى حَــذِرَا
مَــا لِـلـرَّشَادِ عَـلـىْ أَرضِــيْ كَـسَـدْنَ لـهُ
بَـضَـائـعٌ صَـفِـنْـتْ وَالـجَـهْـلُ قَـــدْ أُثِـــرَا
وَالــشَّــرُّ مَـمْـلَـكَـة ٌ وَالــخَـيـرُ حَـارِسُـهَـا
تَـنَـازَعَـتَـهَا زِنَــــىً نــاسٌ سَــــلَاةَ كِــــرَا
مَــا بَــالُ عَـيـنِكَ تَـشكُوْ الـكَلَّ والـضَّجْرَا
مَــــا زَالَ وَجْــهُــكَ بِــالإِشْـرَاقِ مُـقْـتَـدِرَا
مَـــا زِلـْتَ يَا وَطَـنِـي أُسْـطُـورَة ً صَمَدَتْ
مِـلْءَ السَّــمَاءِ لـهَـا الـتَّـارِيـخُ قَـدْ شَـكَـرا
أَحـلامُـنَـا نَـبَـتَـتْ فَــوقَ الـسِّيُـوفِ شَـهَـا
دَاتٍ بِــهَـا كـَتـَبَـتْ أَبنَـــاؤُهَــــا القَــــــدَرَا
صَــوْتُ الـرَّسُـولِ وَقَـدْ شَـقَّ الـسَّمَاء بِـنَا
مَـرَابِـعُ الـنََـجمِ خُـضْـنَاهَا غَــدَاةَ سَــرَى
يُـرْسِـي الـسَّـمَاحَة َ وَالأَخْـلاقَ فِـي دَأَبٍ
وَيَــــذْرَعُ الأَرضَ بـالإِحـسَـانِ مُـنـتَـصِرا
كُــنَّـا غُـــزَاة ً نَــصُـولُ الـلَّـيـلَ عَــنْ لُـقَـمٍ
فَـــأَطْــرَحَ الـــحُــبَّ وَالإِيــثَــارَ وَالأَثَــــرَا
أَشُــــمُّ عِـطْــــرَاً لـتَـــارِيـخِي إِذَا قـُـــرِئتْ
قَـصَـائـدُ الشَّـمْـسِ لِلصِّـدِّيـقِ أَو عـُمَـــرَا
إِذَا أَرَدْنَـــا .. فَــفِـي الأَفَـــاقِ مَـوعِـدُنـــا
نُـبَـاعِـدُ الـشَّـمْسَ مِــنْ أُفُــقٍ لَـنَـا وَطَــرَا
وَإِنْ رَجَــوْنَـا .. خِيـولُ الـلَّـيلِ نُـرْسِـلُهَا
نُـــنَــازِعُ الــنَّــجـمَ وَالأفــــلاكَ وَالـقَـمَــرَا
وَإِنْ غَـضـبْنَا .. فَـهَـذا الـسَّـيفُ مُـبتَسِمٌ
نــزَاحِــمُ الـمَــوتَ وَالإِقـــدَامَ وَالــخَـطَـرَا
وَإِنْ حَلِـمْنَا .. نُـمِـيطُ الـحَتْفَ عَـنْ أَمَــلٍ
وَنَــبْـسُـطُ الأَمَــــنَ والإِيــمَــانَ مُــزدَهِـرَا
وَإِنْ رَضِـينَا .. فَمَا فِيْ الأَرْضِ مَكرُمَــة ٌ
إِلا وَزِيـــدَ لــهَـا حُــسْـنُ الـوُجُـوهِ جَـرَىْ
وَإِنْ هَــزَأَنـَــا .. تَرَى الـلَّـأْوَآءَ مُــغْضِبَـة ً
كـَيفَ انْـتَـشَينَا وَعَـرْفُ الـمَـوْتِ قَدْ غَمَرَا
وَإِنْ بَـسَـمنَـا .. ضِـغَـاثُ الطَّــيرِ بَاسِمَة ٌ
وَإِنْ بَكـَينَـــا .. يَجِـيءُ الـدَّمـعُ مُـعْـتَــذِرَا
وَإِنْ عَـشِقْنَا .. يَـذُوبُ السَّيفُ مِـنْ مُـقَـلٍ
وَمِـــنْ دِمَـانَـا خِـضَـابٌ يَـنـتَوِي الـسَّـهَرَا
مَـــا هَـــَـزَّنـــَـاْ الــدَّهْـرُ إِلا زَادَنَـــا جــَلــَدَاً
فَــكَــمْ وَقَـفْـنَـا عَـمَـالِـيقَاً ... وَإِنْ كَـــــبَـرَا
نُـــرَاهِـــنُ الأَرضَ أِسْــعَــافـاً نُــزَلـزِلُـهَـــا
وَقَـــدْ رَكِــبـنَـا عَــنَـاءَ الـمَـجْـدِ مُـسـتَـعِرا
فَــمَـا رَجِـعْـنَـا عَــنِ الأبـطَـالِ رَدْعَ وَنَــىً
وَمَــــا عَــرَفـنَـا عــلَـى الأَفَـــاقِ مُـنْـتَـحِرَا
فَكـَمْ مَسَـحْـنَا جَـنَـاحَ الصَّقــرِ مِنْ دَمِنَــا
وَكـَمْ عَـقَــرْنَا بِبَـابِ الشَّـمْـسِ فَـرْحَ قِـرَىْ
إِمَّــا الـشَّهَادَة ُ فِـيْ خَـوْضِ الـكِرَامِ لـهَا
أَوِ الــحَــيَـاةُ عَـــلَــىْ عِـــــزِّ وَإِنْ قَـــتَـــرَا
لَـئِـنْ أُذِبْنـــَـــا .. رَأَيـتَ الـعِـــزَّ مُـؤْتَـمَـرَاً
قَــدْ خَــالَــطَ الــمَجْـدَ بِـالـتَّـارِيخَ مُــدَّثِـرَا
يَا حَابِسَ الضَّوْءِ لا تـَتْـعَـبْ فَمَا كـَفَـرَتْ
شَـمـسَـاً يَــــدٌ أَبَــدَاً أَوْ مُـنْـخُــلٌ كــَفَــــرَا
لـَتَـكـْفَهِرُّ الهُـدَىْ فِيْ الأَرضِ إِنْ نَـسِـيَـتْ
أَنَّا الأُوْلَىْ عَقَدُوا فِيْ الكـَونِ وَحْيَ حِرَا
لا تُصْبِحُوا غَرَضَاً .. كُوْنُوا الشُّرَاةَ فَقَدْ
حَــازَ الـدُّنَـىْ بَـطَـلٌ .. لِـلمَوتِ قَـدْ قَـــدَرَا
حُـرَّاً فَعِشْ .. أَوْ فَـمُـتْ حُـرَّاً فَـمَا بَقَـيَتْ
حَـضَــارَة ٌ بِـيَــدٍ وَالــرُّوحُ مَـــــا صَــــبَرَا
جِـئـنَا لِـنَـحيَا فَـمَـنْ فِيْ الأَرْضِ يُـرْهِبُنَا
الـطَّـيَِـبُوْنَ .. شَـرِبْـنَا الـمِـسْكَ وَالصَّـبِرَا


قراءة أولى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْـحَـقـيْقَـةُ كَـالـشَّمْـس !
أو هِيْ الـشَّمْـسُ ..
سَـتُـعْـمَـىْ لَـوْ طَـرَفْتَ إِلَـيْـهَـاْ ..

لَـاْ عَـلَـيْـكَ !
لَـاْ عَـلَـيْـكَ !
فَـقَـطْ ..
طَـأْطِئْ رَأْسَـكَ
وَاشْـرَبْ شَيْئَاً مِنْ ظِـلِّــكَ - إِنِ اسْـتَـطَعْتَ - عَلَّـكَ تَلْتَمِـسُ
شَٓيْـئَـاً مِنْ حَـقِيْـقـَتِـك .
رُبَّمَاْ تَعْرِفُ مَنْ أَنْتَ !


_
• كريم النعمان
مهندس معماري واستشاري .

وَطَنِيْ …
فِيْ فَرْحِهِ نَصْرُ اضْطِرَاْرِ
ظَلَمَتْهُ كِذْبَةٌ فِيْ الإِنْتِصَاْرِ

نَرْجَسِيٌّ
حِقْدُ أَبْنَاْءٍ
وَوَغْدٌ ..
أَحْرَقَتْهُ زِمْنَةً فِيْ حِقْدِ نَاْرِ

فَمَشَىْ الإثْمُ عَرِيْضَاً يَتَمَطَّىً
وَتَخَبَّىْ خَيْرُهَاْ فِيْهَاْ كَفَاْرِ

مَاْ تَغَنَّتْ فَرْحَةُ الإِغْفَاْءِ فِيْهِ
لَا .. !
وَلاْ شَمْسٌ تَرَاْءَتْ فِيْ نَهَاْرِ

مَوْطِنُ الأَحْزَاْنِ
وَالْوَهْمِ الْمرَوَّىْ
أَخْضَرَاً زَاْهٍ عَلَىْ قَيْءِ الدَّوَاْرِ

فِيْ رُبَاْهُ يَفْعَتِيْ ..
شَبَّتْ جِبَاْهَاً
تَرْبِطُ الشَّمْسَ وِسَاْمَاً بِإِزَاْرِيْ

تَخْرِمُ النَّجْمَ زِمَاْمَاً لِبَعِيْرِيْ
وَتَرُوْمُ الْبَدْرَ خُرْجَاً فِيْ حَمَاْرِيْ

وَتُخِيْطُ الرِّيْحَ عِقْدَاً فِيْ جَنَاْحِيْ
وَتَمَدُّ الْغَيْمَ جِسْرَاً فِيْ المدَاْرِ

هَلْ تَهَاْوَتْ عُطْيَةُ الإغْضَاْءِ مِنِّيْ
أَمْ تَدَاْنَتْ فِيْكَ نَعْلِيْ مِنْ قَرَاْرِيْ

وَطَنِيْ المَحْزًُوْنُ عُذْرَاً..
أَيْنَ لِيْ صِدْقَاً بِهِ أَغْشَىْ أَكَاْذِيْبَ الصَّغَاْرِ

وَطَنِيْ الْمحْزُونُ ..
كَمْ أَخْزَاْكَ مَنْ فِيْهِمْ عُرَىْ الْفِسْقِ الَّذِيْ يُبْكِيْ الصَّحَاْرِيْ

مَجْدُهُ نُوْرٌ جَلِيْلٌ
مُسْتَبْاْحٌ
مَنْ زُنَاْةٍ
أُلْبِسَتْ إِكْلِيْلَ غَاْرِ

يَاْ حَبِبْبِيْ
هَلْ لَنَاْ نَنْوِيْ التَّلاْقِيْ
أَنْتَ لِيْ أَهْلِيْ
وَإِيْنَاْسِيْ
وَدَاْرِيْ

كُلَّمْاْ زِدْنَاْ اقْتِرَاْبَاً
وَاقْتِدَاْرَاً
تَحْتَوِيْنَاْ رَغْبَةٌ فِيْ الإِخْتِبَاْرِ

مَوْطِنِيْ
يَاْ مُصْطَفَىْ الأَوْطَاْنِ عِنْدِي
وَحَبِيْبِيْ ..
مِنْ أَغْاْنِيْهِ دِثَاْرِيْ

يَاْ حَبِيْبِيْ
لَمْ أَعُدْ أَدْرِيْ أَفِيْ عَيْنَيْكَ أَطْوِيْ وَطَنِيْ .. ؟!
مَاْ عُدْتُ دَاْرِيْ !

إِنْ مَشَىْ قَلْبِيْ إِلَيْهِ لِلتَّلاْقِيْ
يَسْتَحِ الْفَرْحُ ..
فَيَأوِيْكَ اصْطِبَاْرِيْ

إِنَّنِيْ أَخْشَىْ عَلَيْنَاْ
تَحْتَوِيْنَاْ
قَفْرُ نَجْوَىْ ..
أَوْ دُمُوْعُ الْجُلَّنَاْرِ

فِيْ دَمِيْ
مِنْهُ تَمَشَّىْ نَاْرُ مَجْدٍ
مِنْ دِمَاْهُ
عَاْزِمَاً إِشْهَاْرَ نَاْرِيْ !

إِنَّهَاْ حُزْنُ صَلاْتِيْ
وَعَذَاْبَاْتُ انْتِمَاْئِيْ
وَخُلاْصَاْتُ اْخْتِيَاْرِيْ

إِنَّنِيْ مِنْهُ حَبِيْبِيْ
جِسْرُ نُوْرٍ
إَنْ بَدَىْ أَبْدُ
وَإِنْ أَجْلَىْ .. ضَرَاْرِيْ

يَاْ حَبِيْبِيْ لاْ تَلُمْنِيْ
إِنْ أَنَاْ صَمْتُ انْتِظَاْرِيْ
لَمْ يُثِرْ فِيْكَ انْفِجَاْرِيْ

كُلَّمَاْ سَاْلَتْ دُمُوْعٌٌ
حَسِبَوْهَاْ مِنْ أَنِيْنِيْ !
إِنَّهَاْ مَجْدُ انْتِحَاْرِيْ



__
الرمل .

يا صديقي ..
قلتُ لك مِرَارَاً ..
• لَيسَتْ هُناكَ علَى الأَرضِ خَطِيئة كَالجَهَل ..
عَدَا الخَوف .
وَمَا هُوَ الخَوفُ غَيرُ ظِلِّ الجَهْل !

• وَلَستُ مُؤمًنَاً أَلبَتَـةَ بَالحِكمةِ الإِعتِبَارِيَةِ الجَمْعِيَّـة لُِأمَّةٍ ، إِذا تَجَمَّعَتْ مِنَ الجَهَالـَةِ الفَردِيـَةِ الـمُترَاكُمةِ ، وَالـمُكَـوِّنـَةِ لِهٰذِهِ الحِكـمَة الجَمعِيـَّة لِـلأُمـَّة .

• ذٰلـُكَ مّا ُأسَمِّيْـهِ الجَهْلَ الـمَوسُوعِي لِـلأُمَّـة !
وّفِي أَيِّ لَحظةٍ تَعتقِدُ أَنَّ الثٌَّقَـافَـةَ ، وَالعِلْـمَ ، عَملَـِيةٌ شَاقَـةٌ ومُكَلـِّفَـةٌ ..
جَرِّبِ الجَهلَ إِذَنْ !

• الجَهلُ يَخلُـقُ وُحُوشَاً مِنَ الدِّيكَـتَاتُورِيات !
الجَهلُ آفَـةُ كُـلِّ سُقُوطٍ فِي حَضَارَةِ الأِنسَان .
وَهُوَ الظِّـلُّ الَّـذِي يَبحَـثُ فِيهِ الإِنسَانُ عِن مُعجَـزَاتِ السَّمّاءِ . بُدَعَـاءٍ مِنْ مِحْـرَاب !
لِـمَاذَا يَـمُوتُ الــنَّـاْسُ مِنَ الإيْدز ..
وَلا يَـمُوتُـون مِنَ الجَـهْل !
فَكَلاهُمَـا مِنْ أَنْـهِِجَةِ مُعَاقَـرَةٍ للرَّذِيـلة .

• مَـأسَاة ..
أَنْ يُـصبِح َالجَـهلُ فِي عَالَـمِنَا ، عَقلِـيَّـةً لَـهَا رَأسٌ ، وَخَيلٌ ، وَجُنُـودٌ ، وَسَيفٌ ، وَعَصَـا !
لَيسَ هُنَـاكَ رَأسَـاً لِتَحْلَقَهُ ؛
إِنَّـهُ كَالسَّـرَطَان .. يُسْتَـأصَل .

مُجَـرَّدُ فِكْرَةٍ .. يَا صَدِيقِي .
وَلَيْسَتْ وَعْظَـاً !


_
• كريم النعمان
مهندس معماري واستشاري .

هَــــذَاْ أَنَـــاْ
وَالـطَّـيْـرُ مِـــنْ أَعْـشَـاْشِـهِ
غَــنَّـىْ
وَطَـــاْرْ
وَالْــــوَرْدُ فِـــيْ أَكْـمَـاْمِـهَاْ
وَالــرَّنْـدُ يَـمْـتَـشِقُ الـنَّـهَـارْ
وَالـسَّـيْـفُ مِـقْـبَـضُهُ انْـتَـشَىْ
وَالْـكَـفُّ تَــزْرَعُ جُـلَّـنَارْ
وَبِــحَــدِّهِ نَــبَـتَـتْ أزَاْهِــيْــرُ الـشَّـهِـيْـدِ عَــلَــىْ الــمـدارْ
وَمَـشَـتْ مَـوَاْكِـبُنَاْ كَـمَاْ تَـمْشِي الأُسُـودُ إلَـى الـغِمَارْ

لَاْ
لَــنْ يَـعِـيْثَ بِـثَـوْرَتِي
حِـقْدُ الـرِّهَاْنِ عَـلَىْ الْـحِصَارْ
لَاْ
لَـــنْ نَــعُـوْدَ إلَـــى الْــوَرَاْ
سَـقَـطَ الْـمُـقاْمِرُ وَالْـقِـمَارْ
لَاْ
لَـــنْ أَمُـــوْتَ
وَإِنْ أَمُـــتْ
إِبْـنِـيْ سَـيُـدْفَنُ بِـالْـجِوَارْ
لَاْ
لَــــنْ نَــمُـوْتَ فَـشَـعْـبُنَاْ
ذَاْقَ الْـحَـيَـاْةَ وَلَـــنْ يُـــدَارْ
لَاْ
لِـلـرُّجُوْعِ إِلَــىْ الْـقُـبُوْرِ
فَـقَـدْ مَـضَىْ زَمَـنُ الإِسَـارْ
لَاْ
لِـلـرُّجُـوْعِ إِلَـــىْ الْـــوَرَاءِ
فَـقَـدْ بَــدَاْ ضَــوءُ الْـفَـنَارْ
لَاْ
لَنْ تَـعُـوْدَ سَـفِـيْنَتِيْ
فَـلَـقَدْ مَـضَـتْ سُـنَـنُ الْـكِـبَارْ
وَلَــقَـدْ طَــغَـىْ شَــوْقُ الْـمُـسَاْفِرِ دُوْنَــهُ فَـقْـدُ الـضَّـمَارْ
إِنْ شِـئْـتَ سَــلْ كَــمْ عَـاْشِـقٍ
شَـرِبَ الْـمَسَاْفَةَ والْـقِفَارْ
لَـقِيَ الْـحَبِيْبَ عَـلَىْ الضَّنَى
شَرِبَ الْعِيُوْنَ مَعَ الْخِمَارْ
لَاْ
لــــنْ نَــعُــوْدَ وَرَاءَنَـــاْ
إِنَّ الــشُّـرُوْقَ هُـــوَ الْـمَـسَـارْ
لَاْ
لَــــنْ نَــعُـوْدَ
وَصَـمَّـمَـتْ أقْــدَاْرُنَـا نَــفْـسَ الْـخـيَـارْ
لَاْ
لَـــــنْ نَـــعُــوْدَ
فَــإِنَّـنَـاْ فَــــوْقَ الْـمَـخَـاْفَـةِ وَالْــفِــرَارْ
رَكَـــعَ الــرَّصَـاْصُ أمَـاْمَـنَـاْ
عِـشْـقَـاً
وَحُــبَّـاً
وَاعْـتِـذَارْ
سَــاْحَـاْتُـنَـاْ …
بَـــــدَتِ الْــمَـدَاْفِـن لِـلـشَّـقِـيِّ أوِ انْــتِـحَـارْ

لَاْ
لَــنْ نَـعُـوْدَ
فَـقَـدْ قَـضَـى وَقْــتُ الْـعِـتَاْبِ أوِ الْـعِذَارْ
لَاْ
لَــنْ نَـعُـوْدَ
فَـهَـاْ هُــوَ الْـبَـدْرُ الْـجَـمِيْلُ قَـدِ اسْـتَدَارْ
لَاْ
لَــــــنْ نَـــعُـــوْدَ
فَــدَارُنَـاْ دَاْرٌ يَــطِــيْـبُ
وَأَيَّ دَارْ
لَاْ
لَـــنْ نَــعُـوْدَ إلَـــىْ الــظَّـلَاْمِ
فَـبَـيْـتُنَاْ شَرَفُ الـنًّـهَارْ
لَاْ
لَــــنْ نَــعُــوْدَ بِـيُـوْتَـنَـاْ
فَــلَـقَـدْ حَـسَـمْـنَاْ الإخْـتِـيَـارْ
لَاْ
لَــــنْ نَــعُــوْدَ
فَـقَـوْسُـنَاْ قَـــاْبَ الْـمَـقَـاْصِدَ وَالـعِـيَـارْ
وَسَــلِ الْـمَـحَاْجِرَ إنْ تَـشـأْ
عَــوْدَ الْـمَـعَاْمِيَ والـضِّـرَارْ

لَا
لَــنْ نَـحِيْدَ وَقَـدْ بَـدَا
نِـصْفُ الـطَّرِيْقِ عَـلَىْ انْـتِظَارْ
خَــاْطِـرْ فَــمَـاْ حَـــاْزَ الـمَـغَـاْزِيَ خَـاْئِـفٌ
وَدَعِ الْـحِـذَارْ
إِنَّ الًـمُـحَـاْذِرَ يَـبْـتَغِيْ نِـصْـفَ الْـجِـنَاْنِ وَنِـصْـفَ نَــارْ
(رِزْقُ السِّيُوْفِ عَلَىْ الشُّجَاْعِ وَمَاْ أَتَى)
مِنْ رُوْحِ فَارْ
وَحَـمَـاْئِلُ الـسَّـيْفِ الـشَّـرِيْفِ إِنِ انْـتَـضَتْ
لَاْ تُـسْتَثَارْ
لَاْ لَـــوْمَ
لَاْ عَـتْـبَـاً
عَــلَـىْ سَــيْـفِ الْـجِـيَاْعِ الْـمُـسْتَشَارْ
لَــنْ يَـسْـمَعَ الـطَّـاغِي إلَــىْ لُـغَـةِ الْـحَـلِيْمِ
أوِ الْـحِـوَارْ
لُــغَــةُ الــسِّـيُـوْفِ حَــــوَاْرُهُ
لُــغَـةُ الْـمَـفَـاْسِدِ والــدَّمَـارْ

لَاْ
لَــــنْ نَــعُـوْدَ
فَــهَـاذِهِ الـدُّنْـيَـاْ تَـــدُوْلُ مَـــعَ الْـكِـبَـارْ
إِنَّــــاْ الْــكِـبَـاْرُ
وَهَــاْمُـنَـاْ طَــــاْدَ الـشَّـدَاْئِـدَ كَـالْـكِـبَارْ
شَــعْــبُ الْـمَـآثِـرِ
وَالْـحَـضَـاْرَةِ
وَالـنَّـصِـيْرِ بِـــلَاْ غُــبَـارْ
وَقَــفَـتْ لَــنَـاْ الـدُّنْـيَـاْ
وَمِــنْ دَمِـنَـاْ بَـمِـعْصَمِهَاْ سِــوَارْ
وَتَـلَـمْلَمَتْ فِـيْـهَاْ الْـمُـنَى
وَالْـحُـزْنُ قَــدْ سَــدَلَ الـسِّـتَارْ
لَاْ
لَـــــنْ نَــعُــوْدَ
فَــإِنَّـنَـاْ إِمَّــــاْ نَــمُــوْتُ أَوِ انْــتِـصَـارْ
وَأمَـــانَــةُ الإنْــسَــانِ فِــــيْ تَــاْرِيْـخِـهِ ذِمَــمَــاً تُــــزَارْ
إِنَّ الْــمُـحَـاْذِرَ طَــبْـعُـهُ
نِــصْــفَ الْـمُـنَـاْفِـقِ إِنْ أَشَــــارْ
فَـبِـنَـرْجَـسَـيَّتِهِ ضَـــــوْى إنْــسَــاْنُـهُ وَهَــــوَىْ الْــقَــرَاْرْ
خَــاْطِـرْ
وَشَـــاْوِرْ
ثَــاْئِـرَاً نِـصْـفَـاً وَنِـصْـفَـاً يُـسْـتَشَارْ
وَاحْـــذَرْ
فَـقَـدْ رَسَــبَ الَّــذِيْ تَــرَكَ الْـمَـخَاْطِرَ لِـلْـحِذَارْ
قَــطَـفَ الـشَّـهِـيْدُ ثِــمَـاْرَهُ
لَاْ
لَـــنْ نَـخُـوْنَ لَــهُ الـثِّـمَارْ
فَــثِـمَـاْرُهُ لَــبِـسَـتْ أشِــعَّـتَـهُ ضُــحَــىً
شُــعَـلَاً
وَنَـــارْ
صَــاْنَ الـضِّـيَاءَ أَمَـاْنَـةً
صَــوْنَ الـلَّأَلِـيءِ فِـيْ الـمَحَارْ
فَــتَـفَـوَّقَ الــصَّـبْـرُ الْـجَـمِـيْـلُ
بِــثَـوْرَةً كَــسَـرَ الْـعِـثَـاْرْ
وَسَـــقَ الْـمَـجَـرَّةَ فِـــيْ الْــمَـدَى
وَتَـدَثَّـرَتْ مِـنْـهُ الْـوَقَـارْ
خَــصَـرَ الْـمَـسَـاْفَةَ
وَاسْــتَـوَىْ بَــعْـدَ الْـمَـشَـقَّةِ إِنْـفِـجَارْ

لَاْ بَـــأسَ
إِذْ رَكَــبَـتْ مَـمَـاْشِـيْنَاْ الـشَّـهَـاْدَةُ بِـاخْـتِـيَاْرْ
لَاْ
لَــسْــتُ أَنْــــوِيَ عِــيْـشَـةً
بَـقِـيَـتْ بِِــهُـوْنٍ وَاحْـتِـقَـارْ
(لَاْ تَـسْـقِـنِـيْ كَـــأْسَ الْـحَـيَـاْةِ بِــذِلَّـةٍ)
لُـقَـمَـاً
وَعَـــارْ
(بَـــلْ فَـاسْـقِـنِي بَـالْـعِـزِّ)
سُــمَّـاً قَـاْتِـلَاً
أوْ إِنْـتَـصَارْ
وِنِــهَـاْيَـةُ الْــلَّـيْـلِ الــطَّـوِيْـلِ
مَــشَـقَّـةً يَــأتِــيْ الـنَّـهَـارْ
لَاْ
لَـــنْ نَــعُـوْدَ فَـخَـطْـوُنَاْ
سَــاْرَتْ بِـإِثْـرِ الْـمَـجْدِ سَــارْ



_
مجزوء الكامل .

يَا صَدِيقِي ..
إِنَّ تَرْبِيَةَ الأبنَاءِ لَيْسَتْ فِيْ قَوْلَبتِهِمْ ضمنَ
أعْرَافٍ
وَتقَالِيدَ
وَعاَدَاتٍ ..
تَربِيَةُ الأَبنَاءِ أنْ يَخْلعَ الأَبَآءُ أغلِفتَهم - أَوَّلاً !

فَقْدَ وَهَبَنَاْ اللهُ فُسْتُقَةً ..
وَلَكِنَّهُ لا يَنْزلُ - سُبْحَانَُهُ - لِيَكْسِرَهَاْ لَنَا !
وَالعَاْطِفُةُ الدِّيْنِيةُ إِذَا لَمْ يُجِلِّـلهَا العَقْلُ ..
لا تُبْدِعُ أبَداً .. وتَظلُّ حبيسة المحاريب .

… فللتاريخ روايتان :
لا تكُنْ وَعَاءاً مستقبِلاً ..
كُنْ بَوْتَقَةً تَحتَها نارُ العَقلِ .
يبقَى فِيهَا الذَّهْبُ
وَيطِيرُ الدُّخَانُ ..

... إِعْتِقَاْدِيْ أَنَّ أَيَّ فِعْلٍ إِذَاْ لَمْ يَتَجَاْوَزْ الْهَدَفَ الْمُحَدَّدَ لَهُ
إِلَىْ الزِّيَاْدَةِ ؛ أَيْ إِلَىْ الْإَبْدَاْعِ وَالْإِبْتِكَاْرِ ؛ لِيَنُمَّ عِنْ عَقْلٍ عَبْقَرِيٍّ
خَلَّاْقٍ ،
مُبْدِعٍ ؛
فَإِنَّهُ يَظَلُّ فِعْلَاً عَاْدِيَّاً .
وَأَنَّهُ قَدْ يُخْفِقُ فِيْ تَحْقِيْقِ الْهَدَفِ الْمَرْسُوْمِ لَهُ ؛
لَأَنَّهُ قَدِ افْتَقَدَ إِرْهَاْصَاْت ِالتَّحَدِّي الإِنْسَاْنِي العَبْقَرِي .

يَا صديقي …
القصة قديمة
والمعركة التي دارت رحاها في التاريخ
منذ أمد بعيد
وإلى الآن
هي معركة أزلية بين السيف ، والقلم .
الله لم يقسم الا بالقلم ...
لا بالسيف !! ..

… وحِينَ تَرفعُ مُسَدَّسَـكَ فوقَ رأسِي
فَإِنَّ ذلـكَ يَعني حَالَةً خَطِيرةً :
أَنَّ رأسَكَ لا يَعْمل !
وآنَئذٍ
لا أَثِقُ إلا بإِثنَين :
الأوَّل : أَنَا بالطَّبع ..
والثَّاني : هو ليسَ أنتَ ..
بِكُلِّ تأكيد .
وإذا أردتَ الكلمةَ الأخيرةَ مني :
إعتَذر عن رفعِ مُسَدَّسِـك !
أو سأقفُ على الشاطئ
وسَتأتي الأمواجُ بِعَدَوِّي إلي ! "

فكرة
وليستْ وعظاً ..!





__
كريم النعمان .
مهندس معماري واستشاري .

" فِيْ بِلاْدِيْ

" يَاْ صَدِيْقِيْ يَسْتَوِيْ عَقْلٌ وَطَبْلُ

" يَاْ صَدِيْقِيْ

" نَحْنُ قَوْمٌ قَدْرُنَاْ ثَوْمٌ وَبَقْلُ

" إِنْ صَحَوْنَاْ صَاحَ فِينا

" هَمُّنَاْ

" كُرْهٌ

" وَقَتْلُ ..

" أَوْ غَفَوْنَاْ قَاْمَ فِيْنَاْ يَقْتَضِيْ تَيْسٌ وَبَغَلُ .

" فَاحرِقُوهَا

" وَاغْرِقُوهَا

" كُلُّنَاْ حِقْدٌ وَغلُّ

" لَنْ تُلاْقُواْ وَجْهَ صُبْحٍ

" غَيْرَ أَعْرَابٍ أُذَلَّواْ

" كُلَّمَاْ مَاْتَ هِرَقْلٌ

" قَاْمَ فِيْ الأَرْضِ هِرَقْلُ "

هَـزُلَتْ !..

فَـنَاْفَـقَ حَـنْظَلَـةْ

أَيْنَ الْـمَسِـيْرَةُ هَــرْوَلَــهْ ؟!

فَـالـطَّـيْرُ غَــنَّـىْ فَـرْحَـةً

وَالـصُّـبْحُ أَطْـلَـعَ أَوْلَــهْ

وَالـشَّمْسُ تَـضْحَكُ نَـشْوَةً

وَالْأُفْـقُ يَـبْدَأُ بَسْمَلَةْ

قَـــاْلَ :

الْـقِـيَـاْمَةُ أَقْـبَـلَـتْ

وَالْأَرْضُ دُكَّــتْ زَلْـــزَلَـةْ

دَعْـنِيْ أُفَـضْفِضُ يَاْ أَخِيْ

فَالنَّفْسُ بَاْتْتْ مُثْقَلَةْ

جَـهْـلٌ تَـوَثَّـنَ فَـازْدَهَـىْ

وَالْـعَـقْلُ يَسْدُنُ قَـاْتِـلَهْ

حَـتَّـىْ الْـحَـمِيْرُ تَـحَـكَّمْتْ

أَمَّــاْ الْـقُرُوْدُ مُـبَنْطَلَةْ

حَتَّىْ الْـبَغَاْلُ تَـكَرْفَتَتْ

حَتَّىْ الـشِّيُوْخُ مُسَرْوَلَةْ

وَالْأُمُّ أُجْـهِـضَ حَـمْـلُهَاْ

وَالـنَّـاْسُ بَـاْتَـتْ مُـذْهَلَةْ

وَالْـحُـبُّ أَمْـسَـىْ عَـاْهَـةً

والْـكُـرْهُ يَـرْكَبُ كَـاْهِلَـهْ

وَالْكِذْبُ نَاْمُوْسُ الْوَرَىْ

وَالصِّدْقُ أَفْضَعُ مُشْكِلَةْ

وَالـدِّيْـنُ أَضْـحَـىْ لِـحْـيَةً

أَوْ سُـبْـحَةً

أَوْ قُـنْـبُـلَةْ

وَالـنُّـوْرُ مَـيْـسَمُ تُـهْـمَةٍ

وَالرَّفْـضُ أَصْـبَحَ نَـاْفِلَةْ

لاْ لَـنْ تَـرَىْ

غَـيْرَ النِّـخَاْسَـةِ

وَالدَّنَاْسَـةِ

(دَيْوَلَةْ)

وَالــذُّلُّ أَصْـبَـحَ شِـيْـمَةً

وَالْـوَجْـهُ يِـشْـكُرُ تَـاْفِـلَهْ

وَالصِّدْقُ مَنْزُوْعُ الـمُنَىْ

يَـمْشِـيْ كَلِـصٍّ دَلْـدَلَـةْ

وَالـنَّــاْسُ أَمْـسَـــتْ رِدَّةً

فِـيْـــهَاْ سَــجَـاْحٌ دَاْئِــلَةْ

وَالـسَّـاْمِرِيُّ فَـقَـدْ دَنَـــىْ

مِنْ وَجْهِ مُـوْسَى قَبَّـلَهْ

هُــزِمَ الـرَّشَاْدُ

ومَـاْ بَـقِيْ غَـيْرُ الْـجَهَاْلَةِ مُـوْكَلَـةْ

الْــحُـبُّ يَـبْـقَـىْ أَخْـضَـرَاً …

إِصْبِرْ تَرَيَّثْ حَـنْـظَـلَةْ !

وَالـنَّـخْلُ يُـسْـكِرُ تَـمْـرُهُ

وَالـنَّـحْلُ يَرْجِعُ مِنْحَلَهْ

أُسْـكُتْ !

بَـغَيْتَ مُبَاْلِغَاً

فَالشُّهْدُ أَفْضَىْ حَنْظَلَةْ

مَــاْ قُـلْـتُ شَـيْـئَاً ..!

إِنَّـمَـاْ قَـلْبِيْ يُـجَاْمِلُ (زَنْـقَلَةْ)

حُكَّاْمُنَاْ شَـسْعُ الْعَنَاْ

وَالأَرْضُ صَـاْرَتْ مِبْوَلَةْ !

هَــذَاْ لِـحَفْـصَـةَ سَـاْئِـسٌ

عِـدْلَ الْحِمَاْرِ وَقِرْطَـلَةْ

مَاْ عَــاْدَ مِـنْ سِـيْـمَاْئِنَــاْ

غَـيْرُ الـمَهَاْنـةِ مَسْــأَلَةْ

فُـضِحَ النُّــفَـيْطُ

وَأُوِّلَـتْ فِــيْهِ الـنِّفَاْطَـةُ حَـرْمَلَـةْ

لاْ خَـــيْـرَ فِـــيْـنَاْ أَنْ نُــبَــرِّرَ لِـلْغَــبــَـاْءِ مَـهَــاْزِلَـهْ

النَّــاْسُ تَـمْشِيْ كَالسُّـكَـاْرَىْ

بِالنَّـتَـاِئِجِ جَـاْهِلَـةْ

الْأَرْضُ بِـيْـعَتْ كُـلُّـهَاْ

وَالْـعِـرْضُ وُضِّـفَ مِـنْفَـلَةْ

وَحَـبِـيْـبَتِيْ كَـاْنَـتْ هُـنَـاْ

وَالْـخِـيْلُ وَلَّـتْ رَاْحِلَـهْ

هَــاْذِيْ فِـلَـسْطِينٌ هُـنَـاْ

وَبِـغَـيْرِ قُـدْسِـيْ بَـاْطِـلَةْ

هَوِّنْ ..!

تَرَيَّثْ !..

' مَاْ بَقَىْ ؟! فَاْدْخُلْ لِجُحْرِكَ هَرْوَلَةْ ' !

لاْ مَجْـدَ لِيْ

إِنْ سَاْرَ مَجْدِيْ

عِـنْدَ مَنْ لَاْ مَجْدَ لَهْ

بُكَاءٌ عِنْدَ عِمَامَةِ الحَجَّاج
( سِيْمْفُونِيَّةِ عَبَدِالملكِ بنِ مَرْوَان )
_______

1
هَتَفَ الْفُؤَآدُ

وَمَاْ اسْتَكَاْنَ

أَوِ اسْتَقَرْ

قَدْ فَتَّ فِيْ رُوْحِيْ لِتَغْفُوَ

أَوْ تَقِرْ

عَاْدَ الوِقَاحُ إِلَىْ الْمَدِيْنَةِ يَاْ عُمَرْ

وَ تَرَبَّعُواْ سُرُرَ الْمُلُوْكِ

تَمَنْطَقُواْ سُبُحَ التُّقَاْةِ

وَ سُوِّدُوا الصُّبْحَ الْأَبَرْ

وَالشَّمْسُ فِيْ إِشْرَاقِهَا كُبِيَتْ

وَمَا فِيْ النَجْمٌ فَيْضٌ

مِنْ بَرِيقٍ قَدْ سَفَرْ

فَالرِّيْحُ عَاْتِيَةٌ

وَمَا فِيْ المَوْجِ عَطْفٌ

وَالْحَرِيْقُ عَلَىْ النَّخَيْلِ أَتَىْ الثَمَرْ

وَالدَّارُ رَاحَتْ

دَاْرُنَاْ … كَمْ ضَمَّنَا !

غُرَفٌ بَدْتْ مِنْ حُزْنِهَاْ يَبْكِيْ الْحَجَرْ

كُنَّاْ بِهَاْ نَلْقَىْ الصَّبَاحَ بِقَهْوَةٍ

وَ كُؤُوْسُهَاْ

مِنْ سُكَّرِ الصِّدْقِ اخْتَمَرْ

وَالرَّنْدُ مَا ثَجَّتْ

وَلا عِطْرُ الكَوَاذِيَ يِمَّمَتْ شَطْرَ الوُجُوهِ

وَرِيْفَهَا الرِّيحُ الأَبَرْ

وَشَقَاْئِقُ النُّعْماْنِ زَاوَرَ طِيْبُهُ

وَالْوَرْدُ فِيْ حَزَنٍ مِنَ القَيْظِ اسْمَهَرْ

وَالصَّفُّ

وَالْأَنْفَاْلُ

قَدْ ضَجَّتْ

فَلَاْ فِيْ الصَّفِّ قَدْ بَقِيَتْ وَلا عُشْرُ العُشُرْ

قُرْءَآنُنَا حَزَنَتْ بِنَا آيَاتُهُ

فَالآيُّ

أَلْغَامٌ

وَإِرْهَاْبٌ

وَشَرْ

حُُزْنُ النَّبِيِّ تَجَمَّعَتْ أَطْرَافُهُ

هَلْ ذَا صراطُ مُحَمَّدٍ خَيْرِ البَشَرْ

فَالْحَقْلُ تَقْصِفُهُ الجَرَادُ

وَصَرْصَرَتْ فَوْقَ النَّخِيْلِ

تَمَائِمُ البُومِ الأَشَرْ


2
فِيْ القلبِ مِئْـذَنَةٌ بِهَا حُزْنُ المَسَاجِدِ كُلهَا

فِيها المسَارِجُ أُطْفِئَتْ .

بَيْيِيْ اكْفَهَرْ

بَكِيَ الْهَزَاْرُ

وَشَجَّهُ مِنْ شَجْوِهِ

دَمْعٌ لَهُ عُصْفُورَةُ الوَآدِي مَطَرْ

وَالعُشُّ أَضْحَى مَصْيَفَاً

فِيهِ العَنَاكِبُ أُتْرِفَتْ

وَالعَنْدَلِيبُ تَكَسَّرَتْ أَلْحَانُهُ

وَتَرَاً

وَتَرْ



3
دَعْنِيْ لِأَبْكيَ عَلَّنِيْ

أنْ لَوْ بَكَيْتُ سَأنْتَظِرْ

عَلِّ المَدَامِعَ

وَالمَوَاجِعَ

كَالزَّنَابِقِ تُعْتَمَرْ

فَالجُرْحُ لَمْ يَشْفَ

وَلا شَوْقِي انْتَهَى

وَالقَلْبُ مَكْسُورٌ

وَكَسْرُهُ مَا جَبَرْ

مَاْ بِيْ عِتَاْبٌ أَوْ عَذَاْبٌ

بَلْ جَهَنَّمُ أَوْ سَقَرْ

ذَرْ عَنْكَ لَوْمِيَ

إِنَّهُ قَلْبُ المُعَاتِبِ يَصْطَلِيْ

وَلَقَدْ عُمِيْ .

فَدَعُواْ الْعِتَاْبَ لِمَنْ فَجَرْ

قَلْبِيْ

لَكَ الإِعْذَارُ يَا قَلْبِي مِنَ الحَجَّاجِ

يَبْطُشُ

أَوْ تَوَانَى

أَوْ عَذَرْ؟

إنَّ الْعِتَاْبَ لِمَنْ هَوَىْ

أَوْ مَنْ هَوَىْ .

مَاْ لِيْ بِكُمْ كَلَفٌ

وَلا بَقِيَ الأَثَرْ

قِلْبِيْ لَهُ حُسْنُ الكَلامِ مُؤَدَّبَاً

إِلَّاْ لِمَنْ أَعْطَىْ

فَأَحْسَنَ

أَوْ شَكَرْ

هَلْ فِيْ الْقِيَامَةِ حَوْلَنَا شكٌّ بَقَىْ

فَالشَّمْسُ قَدْ قُدَّتْ

وَقَدْ شُقَّ الْقَمَرْ

أُجْهِدْتُ فِيْكُمْ مَنْ غَضَاضَاتِي

وَأقْصَىْ طَاقَتِيْ

لَو أَنْ أَرَىْ مَنْ قَدْ كَبرْ

مَنْ هَيْثمٍ أَوْ أَيْهَمٍ

هَزَمَ الصَّغَائِرَ خَيْرُهُ

مُسْتَبْسِلَاً صَقَرَاً ظَفَرْ


4
فِيْ الشَّاْمِ خَمْسُ شَآمَةٍ

وَ الْقَاْدِمُ المَقْسُومُ يُلْزِمُ بِالْخَطَرْ

فِيْ المَسْجِدِ الْأمَوِيِّ مِحْرَاْبِي اشْتَكَىْ

تَبْكِي مَنَاْئِرُهُ الضُّحَىْ

وَ البَابُ فَرْ

وَ أَذَآنُهُ يَدْنُوْ عَلَىْ وَجَلٍ ـ كَلِصٍّ ـ

خَائِفٍ

عَاصٍ

مَشَىْ تَحْتَ السَّحَرْ

ضَاعَ الْمُؤَذِنُ

وَاخْتَفَىْ بْعَدَ الْإِمَاْمِ فَمَاْ بَدَوا

حَتَّى المُصَلِّيَّ مَا حَضَرْ

مُذ غَادَرَ الحَجَّاجُ بَلْدَتَنَاْ

بَدَتْ خَيْلُ الخَوَاْرِجِ

وَالبَوَارِجُ تَنْتَصِرْ

وَ عِمَاْمَةُ الحَجَّاْجِ مَاْ لُبِسَتْ

وَقَدْ يَبِسَتْ خِيُولُهُ

وَانْطَوتْ كُلُّ المَآثِرِ

والعِبَرْ

فَالْرُّوْمُ خَلْفِيْ تَسْتَبِيحُ ظُهُورَنَاْ

وَنَشِيْدُهُ (رُوْلََنْدُ) يُنْشَدُ فِيْ السَّحَرْ

فِيْ كَفِّ مَسْلَمةَ الحَبِيبَةِ دَمْعَةٌ

فِيْنَاْ تبدَّتْ رُوْحُها

عَجْزَاً

وَوَهْنَاً مَاْ فَتَرْ

هَذَاْ بُكَاْئِيَ مِنْ لَظَىً

جَمْراً

وَنَاْراً دَمْعُهَاْ

فَوْقَ المَصَاحِفِ وَالسِّيَرْ

دَارَ الزَّمَاْنُ حَمَاْقَة

وَالْعَقْلُ أَضْحَىْ عَاهَةً فِيمَنْ تَرَشَّدَ لِلْخَطَرْ

فَاذْرِفْ دُمُوعَكَ

واحْتَسِيْ

مَاْ عَاْدَ يُثْقِلُنِيْ البُكَاءُ

ومَاْ بَقَى فِيْ العَينِ ضَرْ


5
مِرْءَآتُهُ وَحْيٌ

وَفِيْ التَّجْرِيدِ وَجْهُ المُصْطَفَى يَبْكِيْ

فَوْقَ المَثَانِيَ والسُّوَرْ

دَارَ الزَّمَاْنَ حَمَاْقَةً

وَالْعَقْلُ أَضْحَىْ عَاهَةً فِيمَنْ تَرَشَّدَ لِلْخَطَرْ

فَاذْرِفْ دُمُوعَكَ

واحْتَسِيْ

مَاْ عَاْدَ يُثْقِلُنِيْ البُكَاءُ

ومَاْ بَقَى فِيْ العَينِ ضَرْ



6
أَمَّا العِرَاقُ فَهَالَنِي

تَارِيْخُهُ المَذْبُوحُ يَذْبَحُنِيْ

وَ يَغْدُرُ بِيْ النَّظرْ

رَاْحَ الْعِرَاْقُ..

وَرَاْحَتِ الأَشْوَاقُ فِيْ أَنْحَائِهِ

صُوَرَاً بَدَتْ غَيْرُ الصُّوَرْ

هَاْنَ الرَّشِيْدُ

وَعْرْشُهُ سَرَحَتْ حَوَالَيْهِ الْبَغَاْيَاْ

لا بَقَتْ نَفْسٌ لَكُمْ !

لَسْتُمْ بِشَرْ

وَتَتَدَلَّلَ التَّاْرِيْخُ مِلْءَ عِمَامَةِ المَنْصُورِ

مِنْ نَخْلِاتِ بَغْدَادٍ سَكَرْ

وَ الْيَوْمَ مِنْ سَوْءَآتِنَا حَجْمُ المَتَابَةِ يَنْكَفِيْ !

كَبُرَتْ مَسَافَاتُ الضَّرَرْ

وَ تَكَلْثَمَتْ مِنْ عُذْرِكِمْ فِيْ وَجْهِهَا نَجَسُ المَجَاْنَةُ

واسْتَوَى حُكْمُ القَدَرْ

بَغْدَاْدُ …

مَاْ عَاْدَتْ مُدَوَّرَةً

وَلا عَادَ الْهَوَىْ غَنَّى

وَلَاْ شَاْعَ الْخَبَرْ

زِرْيَاْبُ ضَيَّعَهُ النَّوَىْ

وَالعُوْدُ ضَيَّعَ لَحْنَهُ

وَتَرَاً يُفَتِّشُ عَنْ وَتَرْ

وَشُرِيْحُ قَدْ تَرَكَ القَضَاءَ

لِيَنْتَحِيْ

دُكَّانَةَ الوَرَّاقِ

فِيْ سُوقِ البَقَرْ

وَحَنِيْفَة النُّعْمَانُ

رُحِّلَ مِنْ مَدِيْنَتِنَاْ

كَخَتَّانٍ يُقَطِّعُهُ السَّفَرْ


7
سَدَرَتْ بِنَا أَيَّامُنَا

مَنْ لِلإِمَامَةِ !

هَلْ عَلِيٌ أَوْ مُعَاوِيَةُ انْتَصَرْ ؟

كُلُّ الوُجُوْهِ تَشَوَّهَتْ

وَتَشَاْبَهَت

لا طَلَّ وَجْهُ الفَارِسِ

البَطَلِ

الأَغَرْ

لَاْ الخَيْلُ ضَجَّتْ

لا

وَلا الحَدَّادُ أَشْعَلَ كِيْرَهُ

دنَّاً سقى

والجَمْرُ قَرْ

وَغْدٌ وَلِيُّ أُمُورِنَاْ

وَوَزِيرُهُ نَذَلٌ بَغَىْ

وَ رَدِيْفُهُ نَجِسٌ أَشِرْ

وَ النَّاْسُ جَوْعَىْ قَصْرِهِ

وَالْكَلْبُ أُتْخِمَ شِبْعَةً

وَالْخُبْزُ عَفَّنَ مِنْ بَطَرْ

وَالمَاْلُ تَسْرِقُهُ الْوُلَاْةُ

ومَا بَقَىْ

لِلْمُوْمِسَاتِ

وَقِيْمَةِ الطَّرْفِ الأَغَرْ


8
مِصْرٌ لَهَا سِفْرُ الهَوَىْ سَرَفَاً عَلَىْ

نَبَضِيْ

وَرْوْحِيْ نِيْلُهَا عِشْقَاً مَطَرْ

إِلَّاْ عِتَاْبَاً بَاْكِيَاً

وَقَذَىً

آذَىْ العُتَيْبَةَ

فِيْ فُؤآديَ وَالْبَصَرْ

كَافُوْرُهَا سَكَرَتْ ثَعَاْلِبُهُ

وَقَدْ أَفْضَىْ عَلَىْ كُلَّ العَنَاقَدِ

مِنْ وَطَرْ

هَذَا صَلَاْحُ الدِّيْنِ فِيْ دَاْرِ الْكَنِيْسِتَ قَدْ قَضَىْ

كُلَّ المَوَاْثِقِ إِذْ فَطَرْ

وَ الْغَيُّ فِيْنَاْ قَدْ مَحَىْ أثَرَ الْرَّسُوْلِ بِخِسَّةً

وَ العَهْدُ أُحْرِقَ يَاْ عُمَرْ

الرُّشْدُ أَعْمَلَ جَهْدَهُ فِيَناْ

يُسَافِرُ بَاْئِسَاً

يَبْكِيْ

وَيَذْهَبُ فِيْ سَقَرْ

وَ مَغُولُنَاْ مِنَّا بِدَاْخِلِنَاْ

وَهُوْلاْكُو

بَدَاْ قُطُزٌ يُبَاْدُلُهُ السَّكَرْ

مِنِّيْ وَلِلْفُسْطَاْطِ عَمْروً طِيْبُهَاْ

مِنَّيْ لَهُمْ

شُوْقُ النَّخِيْلَةِ لِلمَطَرْ

مَاْ عَاْدَهَاْ مِنْهَاْ

مَآذِنُهَاْ قَنَاْدِلُهَاْ تُضَوِّيْ شَوْقَنَاْ

آهَاًً سَكَرْ

إِلَّاْ كِلَاْبُ الحَيِّ تَنْشُدُ رُتْبَةً

هَجَّاْمَةً

وَرَجِيْمَةً فِيْمَنْ ظَهَرْ

يَرْنُو صَلاةً

أَوْ سَعَىْ يَسْرِيْ لِفْجَرِ تِلَاْوةٍ

مِمَّاْ تَيَسَّرَ مَنْ سُوَرْ


9
أَمَّاْ الْرِّبَاْطُ

فَمَاْ عَدَتْ خَيْلٌ فَتِيٌّ

غَاْدَرَتْ إِسْطَبْلَهَاْ كَرَّاً

وَفَرْ

هَاْ قَدْ هُوَ التَّاْرِيخُ أَعْرَضَ وَجْهَهُ

شَاْهَتْ مَلاْمِحُهُ

وأَتْعَبَهُ السَّهَرْ

تَعِبَتْ حَوَاْفِرُهُ مِنَ الْسَّفَهِ الغَبِيِّ لِرُشْدِنَاْ

أَفَمَا كَبُرْنَا

أَوْ كَبَرْ

هَذَاْ طَرِيْفٌ يُشْتَرَىْ

ذَاْ طَاْرِقٌ يَشْقَىْ

وَ عُقْبَةُ لَاْجِئَاً جُزُرَ الْقَمَرْ

وَ الدَّاْخِلُ

الأَحْقَاْدُ فِيْنَاْ أَحْرَقَتْهُ سُوْسُنَاْ

عَتَهَاًً وَكُفْرَاً يَنْتَحِرْ

أَمْسَىْ هِشَاْمٌ

قَصْرُهُ أَحْزَاْنُهُ

تَمْشِيْ بِهِ أَحْقَاْدُنَاْ ..

يَاْذَاْ القَدَرْ !


10
نِفْطٌ

وَ نَفَّاْطٌ

وَ مَنْفُوْطٌ نُفِطْنَاهُ فَلَاْ كُنَّاْ عَدَاْ أَنَّا غَجَرْ !

شَيْخٌ يُعَرْبُدُهُ هُنَاْ

مَرْدُوْدَهُ

عَوَرَاْتَه

تَاْرِيْخَهُ

لاْ لَاْ يَضُرْ !!

وَالنَّفْطُ شِرْكٌ إنْ بِدَاْ شَيْخٌ لَهُ

فَقَدَ البَصِيْرَةَ

وَالحَصَاْفَةَ

والبَصَرْ

النَّفْطُ أَضْحَىْ فَهْمُنَاْ عَقْلاًً وَمِعْيَاْرَاًً بِهِ

نَرَمِيْ السَّلامةَ بِالخَطَرْ

خَيْرَاْتُهُ أَمْسَتْ مَصَاْئِبُنَاْ بِهِ

كُتُبُ الرَّذِيْلَةِ

وَالقَذَاْرَةِ تُخْتَصَرْ

فِيْنَاْ

وَفِيْ صَدْرٍ شَمُوْعٍ

قَدْ غَدَاْ تَاْرُيْخُنَاْ هَاْنَتْ سَمَاْهُ

وَاحْتَضَرْ

مُتْنَاْ قُصُوْراً بَاْذِخَ الإِسْفَاْفِ

وَغْدَاً

سَاْقِطَاً

لاْ يَنْتِوِيْ إلا البَطَرْ

فَابْكُواْ عَلَىْ شَرَفِ الحَضَاْرِةِ فِيْكُمُوْ

فَالْفَضْلُ فِيْكُمْ

قَدْ خَسَرْ






• قراءة أولى .
بقية القصيدة تحت المراجعة .
كتَبَتْهَاْ في 1998 .
أية مراجعات مرحب بها .

وَذَاْ مُــوْسَـىْ مَــعَ الأَلــوَاْحِ رَاهُــواْ
وَذَا هَــــارُونُ مَـــا سَـلِـمَـتْ لِــحَـاهُ

فَــــلَاْ قَــبَــسٌ وَلَاْ أَفْــعَـىْ أَجَـــادَتْ
وَشَــاخَ الـبَـحْرُ مُـذْ سُـرِقَتْ عَـصَاهُ

فَــلــمْ يَــدْخَــلْ وَلَاْ الــفَـتْـوَىْ لِـــدَارٍ
بِـــأَرَضِ الـنُّـورِ أَوْ ضَـمَّـتْ صَــدَاهُ

يُــكَــبَّـلُـهُ صَــفِــيــرُ الــــــرُّوْحِ رِزْءَاً
وَيُـطْـفِـئُ نَـــارَهُ مَـــنْ قَـــدْ عَـصَـاهُ

وَبَاتَ الدَّرْبُ مِنْ ( جَشْوَىْ ) فِـرَاقَـاً
وَسَــادَ الـسَّـامِـرِيُّ غَـــدَاةَ تَــاهُـواْ

وَقِيْــلَ الــتِّـيْـهُ وَالـمـنْـفَـىْ خُــرُوجٌ
وَقَْـــدْ عَــبَـرُواْ وَمَـــاْ جَــفَّـتْ مِــيْـاهُ

فَـــلَاْ تَــبْـذُلْ عَــشَـاءَكَ فِــيْ سَـفِـيهٍ
وَلَاْ تَــمْــلَأْ كُــؤُوسَــكَ مِــنْ سُـــدَاهُ

وَهَلْ عِــيْسَــىْ تَــنَــقَّـبَـهُ صَــلِيــبٌ
أَوِ الإِنْـجِـيْـلُ قَــــدْ كَــتَـبَـتْ يَـــدَاهُ

فَـمَـاْ قَـتَـلُوا وَلا صَـلَبُوْا .. يَـقِيــنَاً
وَكَـــاْنَ الــوَهْـمُ مِـــنْ شَــبَـهٍ ثَــنَـاهُ

فَـنَـدُّوا فِـيْ الصَّلِيبِ نِفَاسَ طَـيفٍ
وَشَــاغَـلـهُـمْ إِمَــــامٌ مِـــنْ سَــمَــاهُ

يُــعَــمِّـدُ مِــــنْ إمَــامَــتِـهِ خِــطَـابَـاً
بِـــأَحْــمَــدَ أَنَّـــــهُ اللهُ اصْــطَــفَــاهُ

وَإِنَّـــــاْ رَافِـــعُــوكَ إِلـــىْ سَــمَـانَـاْ
وَنُــظْـهِـرُ أَحْـمَــدَاً يَـسْـمُـوْ حِـــرَاْهُ

يَضِيقُ الرَّمْلُ فِيْ غَلَسِ الصَّحَارَىْ
وَفِـــيْ سَــمِّ الـيَـقِـينِ بَـكَـىْ شَـقَـاهُ

بِــمَــكَّــة َ مِــــنْ وِلادَتِـــــهِ حَــنِــيـنٌ
وَكَــــمْ حَــــادٍ بَــنَــايٍ قَــــدْ حـــدَاهُ

وَكـَعْـبَتُهَـاْ تُـجَـادِلُ سـَـادِنِـيـهَـــــــا
بِــأَنَّ الشَّـمْـسَ قــــَدْ خَتَمَتْ قَـفَــاهُ

فَـــرَفْــرَتِ الـحـَـمَـائِـمُ شَــطْـــر وَادٍ
تُــحَــدِّثُ صَـخْـرَهَـا أَنْ قَـــدْ أَتَـــاهُ

عَــلَـىْ الــدُّنْـيَـاْ يُـعَـبْـقِرُهَا رَسُـــولٌ
تَـــذُرُّالـــكَــونَ آيــــــــَـاً مُــقــلَــتَــاهُ

فَــأوْرَقَـتِ الـعَـوَاسِـجُ عِـطْـرَ شَــرْقٍ
لِــيُــقَـرَأَ فِــــيْ مَــحَـارِيـبٍ شَــــذَاهُ

فَــمَــا طَــلَــعَ الـمـسَـاءُ بِـــرَوْعِ بِـــرِّ
عَــلَــىْ الإنــسَـانِ إِلاَّ مِـــنْ مَــسَــاهُ

وَمَــــا حَــمَــلَ الصَّـبَـاحُ بَـرَاحَـتِـيهِ
بِــشَــارَاتٍ عَــلَــىْ الــدُّنْـيَـا سِـــوَاهُ

وَمَـــا بَــسَّ الأَنِيسُ بَهَشِّ نَـجْـوَىْ
بِـــــهِ بَــــشَّ الــحَـدِيـثُ وَدَاهَ فَــــاهُ

عَـلَـىْ هُــدُبِ الـصَّـحَارَىْ مُـسْـتَكِّفَاً
نَـــهَــارَاً عَــلَّــهَـا تَــسْــمُـوْ ذُكَـــــاهُ

فَــقَـدْ عَــطَـفَ الــظَّـلامُ بِــكُّـلِّ دَرَبٍ
فَــلَــمْ تُــبْــقِ عَــلَـىْ مَـــاسٍ رَحَـــاهُ

وَيُــرْسِـلُ وَجْــهَـه ُ فِـــيْ كُــلِّ وَجْــهٍ
بِـــأَسْــئِــلَــةٍ .. لِــيْــرْهِــصَــه ُ الإِلٰهُ

يُـلَـمْـلِمُ فِـــيْ الـصَّـبَاحَاتِ اغْـتَـرَابَاً
وَ( يُـحْـرِيْ ) فِــيْ الـمَـسَاءآتِ رُؤآهُ

يَـمُـرُّ عَـلَـىْ الـحِـجَارِ جِــرَاحَ نَـجْـمٍ
وَيَـطْـرَحُ فِــيْ الـنُّجُومِ رُؤىْ حِـجَاهُ

تَــصَــاْحَـبَ حُــزْنُــهُ فِــيــهِ حَـنِـيـنَـاً
وَمَـــاءُ الـغَـيـمِ يُـحْـرَقُ مِــنْ ضَـنَـاهُ

فَـيَـرْحَـلُ فِــيْ قَــرَارِ الـنَّـفْسِ لُـقْـيَاْ
وَيَـنْـثُرُ فِــيْ الـصَّـدَىْ مَـاْ قَـدْ لَـقَاهُ

تُــعَــلِّــلُـهُ الــــشَّـــوَارِدُ مُــتْــهِــمَـاتٍ
وَقَــــدْ رَادَ الــمـخَـارَجَ مِـــنْ أَسَـــاهُ

وَيَـسْأَلُ .. ثُـمَّ يَـسَكُتُ .. ثُـمَّ يَغْفُوْ
وَإِنْ يَــــصْـــحُ يُــــشَـــرِّدْهُ بُـــكَـــاهُ

وَمِـنْـهُ فِــيْ الـخُـدُورِ أَمَــانُ شَــوْقٍ
يَــــرُشُّ الـلَّـيـلَ مِـــنْ ضَـوْءٍ سِــقَـاهُ

تُـــرَجِّــعُــهُ الـــمــرَايَــاتُ انْــتِــبَـاهَـاً
وَيَـــنْــدَهُ شَــجْــوُهَـا عِــشْــقَـاً ذَرَاهُ

وَتَـــأمَـــلُ أَنْ يُــحَــرِّرُهَــاْ عُـــيُـــونٌ
فِــــإِنَّ الــكُـحْـلَ مِــــرْوَدُهُ عِــضَــــاهُ

فَـأَزْهَـرَتِ الـمَـسَارِجُ فِــيْ الـنَّـوَادِيْ
تُــزَغْــرِدُ خَــاضِـبٌ تَــرْنُـوْ ضُــحَـاهُ

لَـــهُ الـصَّـحْـرَاءُ قَــدْ بَـشَّـتْ عُـيُـونَاً
وَيَــضْـحَـكُ رَمْـــلُـهَا مَـــاْ إِنْ يـَـــرَاهُ

عَـلَـىْ الأَكَــامِ ذِيْ الأَعْـشَـابُ تَـرْنُـوْ
عَــسَــاهَـا تَـلْـتَـقِـيـهِ .. أَوْ عَــسَـــاهُ

فَـــإِنْ مَـسَـحَـتْ مِــنْ الأَنْــــدَاءِ وِرْدَاً
تُــجَـمِّـعُـهُ لِــيُـنْـثَـرَ فِـــــيْ خُـــطَــاهُ

كَــفَــافُ الأَرْضِ يَـنْـتَـظِـرُ انْـتَـشَـاءً
بِـــكَــفِّــيــهِ مَـــــــدَاهُ إِنْ طَــــــــــوَاهُ

تَـعَـبْـقَرَتِ الـسَّـمَـاءُ تُـجَـاهَ ضَــخْـمٍ
فَــجَـاءَ الــوَحْـيُّ 'إِقْـــرَأْ' وَاجْـتَـبَاهُ

فَــأَخْـضَـرَ غَــــارَهُ بَــالـنُّـورِ حَــتَّـىْ
تَــقَــاْطَــرَ صَـــخْــرُهُ يَــحْــبُـوْ وَرَاهُ

وَبَـاسِـمَـة ٌ وُجُــــوهُ الــرَّمْـلِ حَــتَّـىْ
سَــرَابُ مَـقِـيْظِهَا خَـضُـرَتْ حَـصَاهُ

وَرَدَدَتِ الــــنَّــــوَادِيْ حَـــــــرْفَ طَٰهَ
وَأُشْــعِــلَـتِ الـــبَــوَادِيْ مِــــنْ وَرَاهُ

يُــحَــاوِرُهُ سُـــرَاةُ الــحَـرْفِ مُـلْـكَـاً
فَـــــلا شَـــمْــسٌ وَلا قَــمَــرٌ غَــــوَاهُ

وَأَبَــــــــرَأَ نَـــفْــسَــهُ أَلَّاْ يُــــرَائِـــيْ
وَفُـــوْقُ الـسَّـهْـمِ أَنْ يَـنْـهِـيْ مَـــدَاهُ

سُـعَـادَىْ الـوَاحَـةِ الـوُسْـنَىْ رِشَـاقٌ
وَذَاْ الــضَّـوءُ الـمـسَـبِّحُ مِـــنْ رَنَـــاهُ

فَـأَشْـرَقِـتِ الـسَّـمَـاحَة ُ فِـــيْ يَـدَيْـهِ
وَأُنْـضِـحَـتِ الـبَـشَاشَة ُ مِــنْ عُــرَاهُ

فَـأسْـرَيْـتُ الـقَـصِـيْدَ بَــأَلْـفِ بَـــاْبٍ
وَأعْــرَجْـتُ الــحُـرُوفَ عَــلَـىْ لِــقَـاهُ

فَـــــــلا حَـــــــرْفٌ وَإِلَّاْهُ تَـــنَــاهِــىْ
وَلا مَـــــــدْحٌ سَــيَــغْـلِـبُ مُــنْــتَـهَـاهُ

فَـكَيْفَ النَّاسُ ؟ أَيَّ النَّاسَ تَعْنِيْ ؟
فَـلَمْ يَـبْقَ - فَـدَيْتُكَ - مِـنْ نِسَـــاهُ ؟!

مَــلَأَنَــاْ الأُفْــــقَ دَمْــعَــاً مُـتْـعَـبَـاتٍ
وَفِــيْــنَـا الـــسُّــوْءُ جَــلَّـلَـنَـا عَــمَــاْهُ

أَبَـــا الـزَّهْـرَاءِ عَـفـوُكَ مَــا انْـتَـبَهْنَا
بِــــأَنَّ الــمـجْـدَ فِــــيْ يَــدِنَـا مَــتَـاهُ

وَمَـــا عِــطْـرُ الـضَّـمَـائِمِ سَـــادِرَاتٌ
وَلٰكِــــنْ رُوحَــنَــا خَــسِــرَتْ هُـــدَاهُ

فَــمَــا وَجَــــعَ الأمَــاجِـدَ عَــتْـبُ طَٰهَ
وَلٰكِــــــــنْ رِدَّة ً مِــــمَّـــنْ نَــــسَـــاهُ

فَـــإِنْ غَـنَّـيـتُ مَــا جَــدْوَىْ غِـنَـائِيْ
وَإِنْ أَبْـــــكِ فَــهَــلْ تَــنْــدَىْ جِــبَــاهُ



__
الوافر .

مَسَاؤُكَ أَسْرَارٌ هَوَاكَ يُعَذِّبُهْ ..
وَرَوحُكَ ظَمآنٌ وَقَطْرُكَ يُتْعِبُهْ

وَصَوتُكَ مَزْمُورٌ يُقَيِّدُهُ الصَّدَىْ
وَلَونُكَ إِشْفَاقُ الملامَةِ يُطْرِبُهْ

فَلا مِحْنَة َ التَّسْوِيفِ قَارَبَتِ النَّدَىْ
وَلا جَذْلَة َ التَّحرِيفِ بَاتَ يُغَرِّبُهْ

عَبَاءَةُ مُوْسِيقَى يُطَرِّزُهَا الأَذَىْ
وَفِيْ عِطْرِهَا التَّزيِيفُ دَامَ يُؤنِّبُهْ

تَطَيْبُ ضِفَافُ الشَّمْسِ فِيْ سَرَفِ المدَىْ
لِتْنَضَحَ إِكلِيْلاً حَمِيٌّ يُشَذِّبُهْ

تُحَاوِلُ عَنْوَانَ النِّضَالِ وَقَدْ بَدَاْ
إِسَارَاً وإِخْفَاقَاً ضَرِيرٌَ يُرَتِّبُهْ

فَقَافِلَة ُ العُمْيَانِ جَاحِظَة ُ الـمُدَىْ
وَوَجْهُكَ مَلطُومٌ وَنِصْفُكَ يَكْذِبُهْ

فَمَا رِحْلَة ُ الأَنفَاقِ سَيَّرَهَا السُّدَىْ
وَهُنَّ خَيَارَاتٌ يُعَوَّلُ مَذْهَبُهْ

حَسِبتَ بَأَعْرَافِ الضَّلالَةِ مُنْتَدَىْ
فَرُمْتَ رَهَانَ الزُّورِ ظِلَّكَ تشْرَبُهْ

وَأَرْهَقَ أَضْلاعَ المرَبَّعِ جَاهِلٌ
خُرُوجَاً عَلَىْ جِذْرٍ بِصِفْرٍ مُكَعَّبُهْ

أَبَيْتَ إِهَابَ الوَرْدِ وَالضَّوْءِ وَالنَّدَىْ
زَعَمْتَ بِأَنَّ الزِّهْدَ فِيكَ سَيَغْلِبُهْ

وَمَا مَجْدُهُ وَغْدٌ فَيُنْتِحَهُ القَذَىْ
وَمَا عِطْرُهُ لَيلٌ فُيُحْسَبُ مَكْسَبُهْ

وَرُوحٌ بِسِمْفُوْنِيَّةٍ طَرِبَتْ شَذَىْ
وَرِيحُ أَحَادِيثِ الموَدَّةِ مَلْعَبُهْ

فَيَا حِرْفَة َ المخْصِيِّ وُجْهَة ُمَنْ غَدَا
بِكَهَفِ غَيَابَاتٍ .. فَشَرْقُهُ مَغْرِبُهْ

فَمَا قصَّة ُ الأَبطَالِ مِنْ نُزَهِ الرَّدَىْ
سِوَى فَرْحَة ُ الأَوْطَانِ يُرْفَعُ مَوْكِبُهْ

رُوَاقُ بِلادِ الشَّمْسِ مَجْلِسُ مَنْ غَزَىْ
جَهَنَّمَ إِمْكَانَاً لِيُمْكَنَ مَطلَبُهْ

وَقُدْتَ رِيَاحَ الوَهْمِ جِيْفَة َ مُفْتَدَىْ
وَعُكَّازُهَا كِيْشُوْتَ سَيْفَاً تُجَرِّبُهْ

نُضِحْتَ بِأَشْوَاطِ المطَاحِنِ مَغْرَمَاً
وَمَأسَاتُهَا تَارِيْخُ مَنْ مَاتَ يَكْتُبُهْ

سَتُلْقَىْ بِأَركَانِ الضَّيَاعَةِ مُخْبَتَاً
وَيَرْفُضُكَ الإِنْسَانُ فِينَا نُؤَدِّبُهْ

وَيَبْقِىْ حَمِيُّ النَّفْسِ كِبْرَاً مُهَذَّبَاً
بِقَاْمَةِ عِمْلاقٍ .. وَنَجْمٌ يُخَضِّبُهُ

وَيَلْبَسُ وَجْهَ العَدْلِ مَجْدَاً وَمَحْرَمَاً
لِيَجْمَعَ ضَوْءَ السَّيفِ لِلْخَيْرِ يَسْكُبُهُ

وَرُوْحُ جَلالِ اللهِ مَاْ هُدَيَتْ إِلَىْ
سَوَاهُ نَبَيُّ القَلْبِ وَالنُّوْرُ مَشْرَبُهْ



__
الطويل .
قراءة أولى .

يَأْتِيْ سُؤَاْلِيْ مِثْلَ صِدْقِ الظَّمَاْ
مُصَمَّمَاً
أَوْ سَاْخِرَاً
مِنْ جُنُونْ

وَأَرْتَجِيْ مِنَ الجَوَاْبِ الْحِمَاْ
أَوْ أَخْتَفِيْ
عِندَ انْتِفَاءِ الظُّنُونْ

كَمْ حَاْوَلَتْ مِنِّيْ حُرُوْفِيْ
انْتِمَاْءَاً تَهْتَدِيْ جُزَاْفَهَا فِيْ الغُضُونْ

لاَ تَهْتَدِيْ
مِنِّيْ سِوَاهُ العَمَاْ
قَدْ شَقَّنِيْ
ظَلامُهُ فِيْ مُجُونْ

أَنْ تَنتَشِيْ مِنِّيْ
اخْضِرَاْرَاً
وَمَاْ
أَوْ أَحْتَوِيْهَا رِحْلَة ً مِنْ فُتُونْ

أَوْ أَرْتِقِيْ
فَوْقَ السَّمَاْءِ سَمَاْ
لَعَلَّنِيْ أَنْضُوْ إِهَابَ السُّجُونْ

أَنْ أَنْتَقِيْ
لِأُمَّتِيْ مَاْ جَمَاْ
مِنْ مَاْسِهَاْ
مَاْ يَسْـتَفِزُّ الرُّكُوْن

مِنْ مُشْرِقٍ
أَوْ مَاْجِدٍ
قَدْ شَمَاْ إِحْسَاْنُهُ
فَوْقَ انْتِفَاضِ المُزُونْ

مِنْ رَاْشِدِ الأَعْمَاقِ
فِيهِ نَمَاْ مِنْ رَفْضِهِ
يَنْمُوْ لَنَاْ كَالغُصُونْ

يَاْ وَاْعِظَاً عُكَّاْزُهُ
قَدْ دَمَىْ
فِيْ وَعْظِنَا
مُسْـتَنْهِضَاً لِلمُنُونْ

هَـٰـذِيْ قِيَادَاتٌ غَدَتْ كَالدُّمَى
وَنَاْسُهَاْ
قَدِ صُنْدِقَتْ بِالسُّكُونْ

مَنْ يَنْتَضَحْ مِنْ هَمِّهِ
إِنْ هَمَاْ مِنْ دَمْعِهِ
مَشَـاْنِقَاً فِيْ الجُفُونْ

أَوْ يَسْتَرِحْ مِنْ حُزْنِهِ
أَوْ رَمَىْ هُمُوْمَهُ
نَقُلْ لَهُ :
" يَاْ خَؤُونْ ! "

إِنْ يَنْتَفِضْ فِيْ رَفْضِهِ
أَوْ وَمَاْ
نَقُلْ لَهُ :
"( يَاْ أَيُّهَاْ الكَاْفِرُونْ ) " !

يَشُدُّنِيْ
تَاْرِيْخُنَا كُلَّمَاْ ضَمَمْتُهُ
يَضُمُّنِيْ الزَّيْزَفُونْ

يَمُجُّنِيْ فِيْ عِطْرِهِ ..
أَيْنَمَاْ شَمَمْتُهُ يَضُجُّ بِيْ بِالفُنُونْ

وَكُلَّمَاْ حَلَّـلْـتُهُ
إِرْتَمَىْ
عَلَىْ الضِّيَاءِ سَاْئِلاً :
" مَنْ تَكُونْ ؟ "

أَنَاْ ؟
أَمَاْ تَرَىْ سِمَاتِيْ !..
أَمَاْ يِرِنُّ فِيْ رُؤَاكَ سَقْطُ الشُّؤُونْ ؟!

أَمَاْ تَحُسُّ نَبضَتِيْ
مِنْ خَرَائِبِ الحِرَابِ دَمْعَتِيْ كَالمُتُونْ

مِنْ مُجْرَحَاْتِ النَّبْسِ
أَوْ مِنْ ضِمَاْدِاْتِ الدُّمُوعِ
ذَوَّبَتهَاْ العُيُونْ

فِيْ سَاْحَتِيْ لَمْ تَسْتَبِنْ مِنْ خَمَائِلِ النُّجُوْمِ
رَاْيَة ٌ لا تَخُونْ

عَلَىْ الحَنِِينِ مُطْرِقَاً
مِثلَمَاْ ثَلْجٌ عَلَىْ لِسَاْنِهِ
مِنْ كُمُونْ

فَيَنزَحُ الضَّوْءَ الَّذِيْ قَدْ صَمَاْ
مُضَـيَعَاً كَنُقطَةٍ تَحْتَ نُونْ

يَاْ وَاْعِظَاً مُعَرْبِدَاً !..
أَنْتَ مَاْ تُرِيْدُ ؟
دَعْ نِدَاكَ !..
لا يَفقَهُونْ

عُكَّاْزُنَا ! ..
لا .
لَنْ يُرَىْ ! ..
سِيَّمَا إِنَّاْ بِهِ
لَمْ نَعْتَرِفْ بِالدِّيُونْ

عَاْدَ الصَّدَىْ - لِصَوْتِنَاْ …
قَدْ كَمَىْ
نَحْنُ الَّذِيْ هُنَّاْ بِهِ كَالدُّهُونْ

يَاْ وَاْعِظَاً لِمَ العَصَاْ.. ؟!
فَـالحَمَاْ
قَدْ بَخَرَّتْ جُلُوْدَنَاْ
مِنْ قُرُونْ

تَعَفَّنَتْ أَصْوَاْتُنَا
يَاْ حِمَاْرَاً قَدْ أَتَىْ مُقَرْطَلاً بالعُفُونْ

أَلِـنْ عَصَاْكَ وَاسْتَسِـكْ ..
رُبَّمَاْ تَرَىْ لهَا
مَسَاْوِكَاً لِلسُّنُونْ

أَوْ اسْتَقِـلْ
كَمَاْ اسْتَقَـلْنَا زَمَاْنَ كُنْتَنَاْ كِذْبَاً
يَغُشُّ الشُّجُونْ

فَارْفَعْ قَـفَا ظَهْرِكَ .. !
وَانْثُلْ حَمَاْئِلَ السِّيُوْفِ ..
مُثْقَلاتٍ دُخُونْ !..

يَاْ أَزْمَةَ الصِّدْقِ بِنَا ..
مُعْدَمَاْتٌ هَٰذِهِ الجُعْلانُ
فَوْقَاً ..
وَدُونْ

أَلـَاْ تَرىْ ؟! ..
لَمْ أَنْتَبِهْ ؟
قُـلْ بِمَاْ ترَىْ عَلَىْ أُذْنِ المسَا
مِنْ لُّحُونْ

مَاْ لِيْ أَنَاْ ؟!
مَنْ أَنْتُمُوْ ؟!
حَيْنَمَا شـَمْسٌ ضَحَتْ
فَكُلُّنَاْ مُظْلِمونْ

يَاْ بَهْلَوَانَ السُّحْتِ
مَاْ مِنكُمَا ؟
فَحَفْلُنَا مُسْتَبْشِرٌ بِالصُّحُونْ !؟

فِيْ مِهْرَجَانٍ نَازِفٍ ...
إِنَّمَا خَاْزُوْقُنَاْ مِنْ خَدَرٍ
قَدْ يَهُونْ

يَا وَاعِظَاً
مُرْ مِنْ هُنَا قَبْلَمَا
تُعْدَىْ الخَذَا ..
فُكُلُّنَا ميِّتُونْ !

مَنْ يَشْتَرِيْ ؟!
سَنَرْتَضِيْ كَيْفَمَا بَيْعٌ أَتَىْ ..
فَهَلْ تُفُّكُّ الرُّهُونْ ؟





_
السريع .

فِيْ شَبَابِيْ
كانَتْ فِيْ جِوَارِنَا فَتَاةٌ جَمِيلَةٌ ؛ تُسَاعِدُ أُمَّهَا فِي الطَّحْن . وَكُنْتُ أَسَتَلُّ بُرَّاً مِنْ خُوَانِ وَالِدَتِيْ - عُذْرَاً وَحُجَّةً لِأَرَآهَا !
وَلَقَدْ أَحْبَبْتُ تِلكَ الطَّحَانَة حُبَّاً قَدْ طَحَنَنِيْ طَحْنَاً
وَلْمْ يُبْقِ مِنْ بُرِّيْ حَبَّةً ، أَوْ نخَالَة ، فِيْ قَلْبِيْ ، وَفِي خُوَانِ أُمَّيْ !





قَالَتْ لِيْ مَنْ ؟
قُلْتُ افْتَحِيْ
… فَالقَلبُ حَنْ !
مَا تَسْتَحِيْ !
خَلِّيْ المجَانَةَ يَا أَخَاً !
اللَّيْلُ كَرْبٌ قَدْ غَشَىْ عِنْدِيْ البَصِيرَةَ وَالفِطَنْ
قَالَتْ طَحِينُكَ عِنْدَنَا .
مُرْ فِيْ الصَّبَاحِ يَا فَتَىً
فَالبَابُ يُغْلِقُ مَغْرِبَاً .
أَدْرِيْ ..
وَلَكِنْ مُمْتَحَنْ !
هَذَا فُؤآدِيْ
فَارْحَمِيْ بُرَّاً بِلَيْلٍ مُسْتَخَنْ
وَالنَّفْسُ لَوْ رَاحَتْ بِهَا صُوَرُ المَفَاتِنِ تُرْتَهَنْ
وَالقَلْبُ إِنْ طَافَتْ بِهِ
طَحَّانَةٌ قَامَ انْطَحَنْ

في حفل تخرُّج الدفعة السابعة من كلية الطب في جامعة تعز - اليمن .
أرسلتْ ؛ وقُرأتْ نيابةً عن الشاعر .
_____



هَــاْ هُــمْ مُـنَـىْ الـغَدَوَاْتِ فِـيْكَ تَـسَــيَّدُوا
وَالــصُّــبْـحُ مِــــلْءَ أَكُــفِّـهِـمْ يَـتَـعَـسْـجَدُ

هَــــاْ هُــــمْ بَــنُــوْكَ وَبِـالـعُـلُومِ تَـيَـمَّـنُواْ
وَشِــمَـاْلـُهِـمْ فِــيْـهَـاْ الـشَّـمَـاْئـلُ تَــنْـهَـدُ

وَتَـنَـاْثَـرَتْ أَشْـوَاْقُـهُـمْ شَـــوْقَ الـصَّـدَىْ
رُوْحُ الأَمَـــاْجِـــدِ فِــيْــهِـمُـوْ أَوْ سَـــيِّـــدُ

فِــيْـهِـمْ غَــــدٌ مِــــنْ عِـــزَّهِ وَشْـمُ الـمُنَىْ
وَقَـــلائِـــدُ الــعُــلَـمَـاْءِ فِــيْــهِـمْ مَـــوْعِــدُ

هَـــاْ هُمْ بَــنُـوْكَ عَــلَـىْ الـمَـحَبَّةِ عَـهْـدُهُمْ
لَـــنْ يَـخْـذُلُـوْكَ سُـلُـوْكَـهُمَ مَــاْ عَـاْهُـدُوا

عَشِقُوْا الضَّحَىْ وَالشَّمْسُ فِيْ أَعْنَاْقِهِمْ
وَمَـــشَــاْرِقُ الأجْـــيَــاْلِ فِــيْــهِـمْ تُــوْلَــدُ

وَاخْـضـَـرَّتِ الـمِــرْءَآةُ حِـيـْنَ تـَـكـَحَّـلـُوا
مِـنْ صَـبْـرِهِـمْ فَـرَحَـاً .. وأَزْهَــرَ مِــرْوَدُ

قَـدْ أُلْبِـسُـوا فَـلَـكَ الـشَّمُوْسِ عُـقُوْدَهُـمْ
وَتَـلَـبَّـسُـواْ عِــطْــرَ الــنُّـجُـوْمِ وَعُــــوِّدُواْ

وَضَـعُـوْا عَـلَـىْ جُــرْحِ الـبِـلَادِ مَـرَاْهِـمَاً
عَــلْـمَـاً وَعْــقْــلاً مِــــنْ فُــؤَاْدِهِـمُـوْ يَـــدُ

بِــالْـعِـلْـمِ يُــبْــنَـىْ الـــمَــرَءُ لَاْ بِـدْعَــاْئِـهِ
قَــدْ قَــاْلَ 'إِقْــرَأْ' بَـالـعُقُوْلِ لِتُـرْشَـــــدُوا

لَـــنْ يَـرْهَـنُـوا الأَحْـــلاْمَ شِـقْـوَ مَـحَـجَّةٍ
أَمَـــــلُ الــمُـؤَمِّـلِ فِــيْ مَـحَـجَّـتِـهِ غَــــدُ

أَوْ يَـطْـرَحُـوَاْ الأَوْغَـــاْدَ مَـجْـدَ عُـلُـوْمِهِمْ
لَاْ مَــجْـدَ لِـــيْ إِنْ بَاتَ مَـجْـدَِيْ يُوْغَــدُ

فِيْ يَـوْمِهِمْ خَـرَجَتْ مَلـاْئِكـَـةُ السَّـمَــــا
ءِ وَصَـفَّـقَــتْ وَالـنُّــوْرُ مِـنهُــمْ يُـنْـــضـدُ

هَـتَفـَتْ مُـنَـىْ الـرُّعْيَـاْنِ عِـنْـدَ قـُدُوْمِـهـِمْ
وَالــشـَّاْةُ غـَنـَّتْ وَالـعِـيــــَـاْلُ تـَهَــــرَّدُوا

يَــاْ مَـاْجِـدَاً فَـارْحَـلْ عَـلَىْ خُـلُقِ الـنَّبِيِّ
مُـــرَاْهِـــنَــاً أَنَّ الــــخَــــلَاْقَ مُـــحَــمَّــدُ

وَلَهُمْ عََـلَىْ خَـــــطِّ السَّـــمَاْءِ مَجَـاْلِـسٌ
وَتـَوَشَّـــحُـواْ لـَوْنَ البِحَارِ وَقُـلــِّـــدُوا

مَـاْ أَجْـهَـدَتْـهُـمْ فِيْ الـوُصُـوْلِ مَـنَـاْهِجٌ
كـَمْ حَـاْوَرَتْـهُـمُ صَـعْـبُهَـاْ أْنْ يَــجْـهَـدُوا

أُشْـقَـوا فَأَشْـفَـقَ مِنْ جِـهَـاْدِهُمُو العَنَـاْ
حَمَلـُوْاْ الـسَّمـَاْحَ وَفِيْ الٓظَّلـَاْمِ تَـوَقَّـدُوا

صَـبَغُـواْ الـمَجَاْهِلَ مِـشْـعَـلـَاً لـَاْ يَـنْطَفِيْ
شَـغَـلـُواْ الـمَسـَـاْفَـةَ مُـنْـتَـاْهَهَـاْ سَـرْمـَدُ

رَقُّـــوا فَـأَوْرَقَ مِـنْ صَـهِـيْلِِ يَـــرَاعِـهِـمْ
نـَفَــسَُ الـمَجَـرَّةِ وَاجْـتَـبَــاْهُـمْ فَــرْقَـــدُ

مِـنْهُِمْ عَـلـَىْ وَجْـهِيْ مَـوَاْسِـمُ فـَرْحِـهِمْ
وَعـَلـَىْ عِـيُـوْنِـيَ مِـنْ مُـنَـاْهـُمُـوْ إِثـْـمِـدُ

مَــــــاْ فَــــــاْزَ بِــالــلَّــذَاتِ إلا بَـاْسِــــــلٌ
وَيَـــفُــوْزُ بِــالـحَـسَـرَاْتِ مَـــــنْ يَــتَــرَدَّدُ




__
الكامل .

لِلحَقِّ وَجْهٌ وَاحِدٌ ..
فَلا تَضَلَّنَّ عَنهُ .. تَضَل !






• كريم النعمان .
مهندس معماري واستشاري ..

سَـقَـطَ الـقِـنَاعُ فَـأَقْـنَعَتْ قَـلـبِيْ بِـسَـاعْ
أَنْــتَ الَّــذي مِــنْ مُـبـتَدَاهُ رَمَـىْ الـقِنَاعْ

أَجْــهَــزْتَ فِــــيْ إِخْــضَـاعِـهِ مُـتَـبَـسِّـمَاً
أَنْـتَ الَّـذِيْ فِـيْ الـبِدْءِ قَـدْ أَلْوَى الـذِّرَاعْ

وَرَفَــعْــتَ رَايَــــةَ رَاْمِــشِـيْـكَ مُــضَـارِيَـاً
وَهَـزَمْـتَـنِـيْ سِـلْـمَـاً بِـعَـيْـنيْكَ الــوِسَـاعْ

سَــقَــطَ الــقِـنَـاعُ فَـأُسْـقِـطَـتْ رَايَــاتُـنَـا
مَاْ قَاْوَمَتْ .. جَيْشِيْ وَحِصْنِيْ وَالـقِلـَاعْ

سَــلَّــمْـتُ رَايَـــاتِــيْ الَّــتِــيْ أَوْدَعْــتُـهَـا
تَــارِيْــخَ قَــلـبٍ مَا ازْتَضَيتُ بِأَنْ يُــبَــاعْ

مَـلَـكَتْ يَـمِـينُكَ فِــيْ الـهَوَىْ قَـلبِيْ فَـبِعْـ
ـهُ إِنْ تَـــشـــأْ أَوْ أَنْ تَُــخَــلِّـيَـهُ مَـــتَـــاعْ

إِنْ شِــئْــتَ مَـــاءً إِنَّــنِـيْ غَــيْـمٌ جَــثَـىْ
أَوْ جُــعْـتَ كُـلْـنِـيْ إِنَّـنِـيْ نَـخْـلٌ شِـبَـاعْ

أَوْ أَنْ بَـــــرَدْتَ فَـــــإِنَّ قَــلْـبِـيْ مَــوْقِــدٌ
أَوْ أَنْ لَـهَـبْـتَ فَــإِنَّ لِــيْ قَـلـباً شُـجَـاعْ

عَــلَّــمْـتِـنِـيْ فِـــقْـــهَ الــمَــحَـبَّـةِ بَـــــاذًلاً
وَرَمَـيـتَـنِـيْ أَلِــفَـاً وَهَـــاءً فَـــوْقَ قَـــاعْ

أرْوَيْــتَــنِـيْ لَــبَـنَـاً مُــصَـفَّـىْ خَــالِـصَـاً
أَسْـكَـرتَنِيْ عَـسَـلَاً تَـعَتَّقِ فِـيْ الـقِصَاعْ

وَأُحِــبُّــهَــا وَأُحِـــــبُّ قَــطَّـتَـهَـاْ الَّـــتــي
نَــامَـتْ عَــلَـىْ فَــخْـذٍ تَـغَـطَّـىْ بِـالـرِّقَاعْ

وَأُحِــبُّــهَـاْ وَتُــحِـبُّـنـيْ وَأُحِـــــبُّ حَــــبْـ
ـبَـتَهَـاْ الَّـتِيْ سَـكَـنَتْ تَـعَـارِيجَ الـنِّـخَاعْ

وَلَــهَــاْ قَــيَـامَـةُ رَوْنَــــقٍ مَـــاْ إِنْ بَـــدَتْ
سَـجَدَتْ بِـقَلبِيْ نَبْضُهُ .. قَالَتْ : يُـطَاعْ

يا صديقي ..
إِنَّ أَيَّ رَجُلٍ قَد يَكُونُ فنََانَاً
فِيْ أيِّ حِرْفَةٍ يَطْوِيْهَا -عَبْقَرِيَّاً- بَينَ أًصَابِعِهِ بِإِبدَاعٍ مُتناهٍ فِي الإِتْقَان
حَتَّىْ في الطَّبْخِ وَالأَكل ..
إِلا أَنَّ ذَاكَ الرَّجُلُ مُخْتَلِفٌ تَمَامَاً !
إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلُ يَمْتَهِنُ حِرْفَةَ الإِنْسَان .
مُبْدِعٌ حَقَّاً فِيْ احْتِرَافِ المَشيِّ إِلَىْ الشَّهَادَة ..
إِنَّهُ يَحْتَرِفُ الموْت !
وَهُوَ عَلَى وَشَكِ الإنْتِهَاءِ مِنَ تَزيِينِ لَوْحَتِهِ الأخِيرَة ..
فَقَط
إِنتَظَرْ
وَابتَسِمْ
وَامسَكْ نَفَسَك !

العَاْطِفُةُ الدِّيْنِيةُ إِذَا لَمْ يُجِلِّـلهَا التَّضْحِيَة ُ وَالعَقْلُ .. لا تُبْدِعُ أبَداً .. !

مُجَرَّدُ خَاطِرَةٍ وَلَيسَتْ مَوعِظَة .






• كريم النعمان
مهندس معماري واستشاري .

تَـعِـبَتْ مَـجَـادِيفِي وَأُرْهِــقَ مَـركَبِي
والشَّطُّ مَا ظَهَرَتْ مَلامِحُه ... غَبِــي

مَــا ضَــرَّ بِـيْ بَـحْرٌ وَمَـوجٌ يَـرتَمَي
مَـا ضَـرَّ بِيْ إِلا أخٌ ... مَا حَسَّ بِـيْ

جِـئْـتُ الـمعَـنَّىْ بِالهُمُومِ وَبِـالأَذَىْ
قــدْ كَـفَّـنِيْ دَمـعِي .. إِذَا لَمْ أَعْـتَـبِ

وَلَـقَـدْ كَـفَـانِيْ مِــنْ أَخِــيْ لَــوْ أَنَّـهُ
وَجَـــدَتْ حَـنَـانَـيـهِ عَــلَــيَّ كَــــالأََبِ

لا مَــا أُرِيــدُ عَـلَـىْ الـمَـحَبَّةِ مِـنْـهُمُو
شَـيـئاً فَـلِـيْ قَـلـبٌ دِمَــاهُ مِـنْ أَبِـيْ

إِنِّـــيْ سَـأَتـلُـو مِـــنْ فُـــؤَادِيْ آيَــة ً
قَــدْ شَـقَّـهَا شَـفَـقٌ بِـرْوَعَـةِ مَغْـرِبِيْ

تَـعِبَ الـمعَذِّلُ فِـيْ الأُخُوَةِ أَنْ يَـرَىْ
فَــوقَ الـحَـمِيمِ أَخَــاً لَــهُ إِنْ يَـطْـلُبِ

لا تَغضَبُوا .. تَعَبُ المُحَارِبِ شَقَّنِي
مَـــاذَا تَـبَـقَّـىْ مِـنـكُـمُو إِنْ يَغْـضَبِ

لا تَـعْـتَـبُوا.. إِنِّــيْ لأَرْجُــو مِــنْ إِلـٰ
ـهِـيْ مَـيْتَة ً.. مَـا ذَاقَـهَا إلا نَـبِـيْ

أَبَاْ يُوْسُفٍ
لَيْسَ يَجْدِيْ البُكَاءْ
فَمَاذَا بَقَىْ ؟! عُصْبَةٌ أشْقِيَاءْ

وَأَيَّامُنَا خُطْوَةٌ لِلْوَراءِ
وَأَحْلامُنَا قَبْضَة ٌ مِنْ هَبَاءْ

أضَاعُوا الضِّفَافَ الَّتِيْ صُنْتَهَا
وَخَانُوا الصَّحَابَة َ وَالأنْقِيَاءْ

وَلَيْتَ الَّذِيْ نِلْتَ قَدْ نَالَهُمْ
مِنْ المجْدِ وَالعِزِّ وَالكْبْرِيَاءْ

وَلَـٰكِنَّ نَفْسَاً أُعِدَّتْ بِهِمْ ..
وَسُرُّوا
وَسُرَّتْ
بِمَا فِيْ الإِنَاءْ !..

فَلَيسَ الرَّجَالُ سِوَىْ مَوْقِفٍ
وَلَوْ عَزَّتِ الأرْضُ بِالأَوْلِيَاءْ

وَمَنْ طَادَ بِالنَّفْسِ
جَوَّابَة ً
يُلاقِيْ نُجُومَاً
بِجَوفِ السَّمَاءْ

وَإِنْ لَمْ يُصِبْ نَجْمَةً
أَوْ كَبَاْ
سَيَكْبُوْ بِبَدْرٍ
شَرِيفِ الكِسَاءْ

وَمَا زَادَ مِنْ حِذْقِهِ للفَتَىْ
سِوَىْ صُحْبَةِ الثُّلَّةِ الأَوْفِيَاءْ

فَأَنَّىْ تَجِدْهُمْ
تجِدْ مَشْهَدَاً
مِنْ اللهِ يُرْخِيْ جَلالَ الرِّدَاءْ

وَمِنْ مَجْدِهِ إِمْرِؤٌ أَنْ يُرَىْ
وَحِيْدَاً وَقَدْ ضَاْعَتِ الأذْكِيَاءْ

وَإِنْ ضَاقَ قَلبِيْ
أَتَىْ مِنْ هُنَا
وَمِنْ بَينِ نَبْضِيْ سَعَىْ كَالضِّيَاءْ

وَإِنْ بَانَ ضَعْفِيْ
وَجَدَّ العَنَاءُ
تَرَاهُ الحَمِيمَ الكَرِيمَ العَطَاءْ

صَبُورَاً لِهَفْوِيْ
سَحَابَاً لِعَيبِيْ
دَلِيلا ً لِنُصِحِيْ بِهَمْسِ السَّنَاءْ

وَإِنْ هَمَّ هَمٌّ
تَرَاهُ مُجِيدَاً
ليُطْرِقَ هَمِّيْ بِوَجْهِ البَهَاءْ

وَإِنْ جَفَّ نَهْرِي تَرَامَىْ بِظَهْرِيْ
غُيُومَاً
وَسَيلا ً
بِنُبْلِ الوَفَاءْ

وَيَقْرَأُ عَينِيْ بِصْمْتٍ جَمِيلٍ
وَيَسْعَىْ بَكَفَّيهِ
زَادٌ
وَمَاءْ

صَحِيحُ الطِّبَاعِ
بِرُوحِ نَبِيٍّ
أَخُوْ كَلِّ ظَلٍّ مُجِيبِ الرَّجَاءْ

وَيُوحَشُ رُوْحِيْ
إذا غَابَ عَنِّيْ
وَإِنْ عَادَ بَشَّتْ دُمُوعُ اللِّقَاءْ

فَذَاكَ الصَّدِيقُ
الوَفِيُّ
النَّدَيُّ الَّذِيْ تَلْتَقِيهِ مُنَىْ الأنبِيَاءْ

إلى الموَاطن الشَّرِيف [ عبدربه ] .
_____________________




وَحْدُهُ يَسْعَىْ عَلَىْ جَمْرِ الموَاقِفْ
خَائفٌ ؟!
لا ..
هُوَ مَنْ تَخْشَىْ الرَّوَاجِفْ

خَائِفٌ ؟!
لا !
هَلْ يَبُزُّ الطَّوْدَ نَغْلٌ
كَيْفَ !؟
وَالَحَقُّ عَلَىْ عَيْنِيهِ وَاقِفْ

خَائِفٌ ؟!
لا !...
كَيْفَ يَخْشَىْ مَنْ بِكَتْفَيهِ تَطَرَّىْ ضَوْءُ أَيَاتِ المصَاحِفْ

وَطَنٌ يَبْعَثُ إِشْرَاقَاً وَفَجْرَاً بَينَ جَنْبَيهِ مِنَ الفِرْدَوسِْ وَاْرِفْ

وَحْدُهُ يَمْشِيْ وَأَحْقَادُ المنَايَا
مُشْرَعَاتٍ مِنْ حَوَالَيْهِ العَوَاصِفْ

خَائفٌ !؟
لا !..
وَمَتَىْ ؟
أَيْنَ تَرَاهُ لَنْ تَرَىْ إِلَّا شِهَابَاً مِنْ زَخَارِفْ

فِيْ هُدُوءِ اللَّيثِ يَمْضِيْ مُتَعَالٍ
وَكَبِيرٌ عَنْ دَنَاءَاتِ الزَّوَاحِفْ

رَائِعُ الطَّبْعِ أَلُوْفٌ
وَشَريفٌ
يَطْرَحُ الأَمْنَ بِعَيْنَيْ كُلَّ خَائِفْ

يَاسَمِين َ الرَّيحِ يُنْدِيْ كَلَّ مَنْ شَذَّ عَلَيْهِ يَاسَمِينَاً
لا قَذَائِفْ

لَيْسَ إِلاَّ وَاحِداً مِنَّا.
وَلَكِنْ
يَحْمِلُ الظَّنَّ حَكِيْمَاً
لَا يُجَازِفْ

يَغْرِفُ البَحْرَ بِرَاحَيهِ وَحِيدَاً
فَذَرُوْهُ ..
إِنَّهُ بِالبَحْرِ عَارِفْ

بَاذِخ ُ الحُزْنِ كَأَرْضِيْ ..
فَدَعُوهُ
يَمْنَحُ السَّيفَ صَنِيْعَاتِ الطَّوَارِفْ

حُزْنُهُ يَصْنَعُ مِنْهُ مَجْدَ أَرْضِيْ
فَاعْذُرُوهُ ..
إِنَّ حُزْنَ اللَّيثِ جَارِفْ

وَطَنِيْ جُرْحٌ بِوَجْهِ الشَّمْسِ يَغْفُو
هَلْ عُمِيتُمْ ؟!
إِنَّ وَجْهَ الشَّمْسِ نَازِفْ ..



_
• المواطن
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
مهندس معماري واستشاري .

1
طَيْرُ
لاْ تَبْكِ
وَيَكْفِيْ دَمْعَتِيْ
وَارْفَعْ جَنَاْحْ
لاْ تُسَاْوِيْهَاْ دُمُوْعِيْ أَلْفُ آهٍ وَجِرَاْحْ
مَاْ لَنَاْ نَبْكِيْ دُجَاْنَاْ
خَلِّنَاْ نَلْقَىْ الصَّبَاْحْ
لَمْ يَعُدْ مِنَّاْ لِقَلْبَيْنَاْ سِوَىْ لَطْمِ الْنِّيَاْحْ
خَلِّنَاْ نَمْشِيْ دُرُوْبَاً
لَا نَرَىْ فِيْهَاْ اجْتِيَاْحْ
خَلِّنَاْ نَضْوِيْ
وَدَعْنَاْ إِنْ تُعَاْنِقْنَاْ الرِّيَاْحْ
رُبَّمَاْ نَخْفِيْ دُمُوْعَاً
خَلْفَ عَيْنَينَاْ وِقَاْحْ
أَوْ فَدَعْنَاْ
يَاْحَبِيْبِيْ
نَحْتَسِيْ الْغُفْرَاْنَ آحْ
كَاْنَ حُبَّاً فِيْ دِمًاْنَاْ
بَينَ قَلْبَينَاْ اسْتَرَاْحْ
كَاْنَ عُصْفُوْرَاً بِنَبْضَيْنَاْ
مَسَاْءَاً
وَصَبَاْحْ
كَاْنَ مَاْسَاً مُحْتَوَاهُ
فَسَحَقْنَاهُ اكْتِسَاحْ
كَانَ شُهْدَاً وَنَبِيْذَاً
فَانْتَهَىْ مِلْحَاً وسَاحْ
كَاْنَ دِيْنَاً فِيْ فُؤَادَينَا ودُنْيَاْنَاْ
فَرَاْحْ ..



2
كَمْ شَقَاْنِيْ
مِنْ فُؤَآدِيْ نَبْضُهُ دَوْمَاً حَزِيْنْ
ذَاْكَ حَظِّيْ
يَاْ فُؤَآدِيْ
عُمْرُ حُزْنِيْ مِنْ سِنِينْ
طَيْرُ ..
هَلْ تَرْجوْ مُنَاْنَاْ
أَنْ يُشَاْفِيْهَاْ الأَنِيْنْ
كَمْ تَسَاْمَرْنَاْ
وكُنَّاْ نَرْتَوِيْ فِيْ كُلِّ حِيْنْ
مِنْ حَدِيْثٍ قَدْ نَعِمْنَاْهُ بِأَطْرَاْفِ الرَّنِينْ
ذَوَّبَ الأَشْوَاْقَ فِيْنَاْ
دَمْعَةً
أَوْ ضَاْحِكِينْ
وَالنَّدَىْ لَلطَّيْرِ أَهْدَىْ مَاْسهُ
قَطْراً ثَمِينْ
هَاْ هُنَاْ
كَمْ قَدْ تَغَنَّىْ مِثْلُنَاْ مِنْ عَاْشِقِينْ
عَاْشَهَاْ فِيْهَاْ سِوَاْنَاْ
وَانْتَهَينَاْ
ضَاْئِعَينْ ..



3
كَمْ تَغَنَّيْنَاْ بِشَوْقِ الْحُبِّ
أَحْلاْمَاً عِذَاْبْ
وَارْتَوَىْ مِنْهَاْ
ظِلاْلُ الفَجْرِ يَزْهُوْهَاْ ثِيَاْبْ
وَالنَّدَىْ
وَالطَّلُّ
وَالأَزْهَاْرُ
فِيْ ظِلِّ السَّحَاْبْ
تَغْرِفُ الأَضْوَاءَ مِنْ عَينَيْكَ
يَاْ أَحْلَىْ شَرَابْ
مَاْ بَقَىْ مِنْهُ لَدَيْنَاْ
غَيْرُ كَأسٍ
مِنْ سَرَاْبْ
غَيْرُ أَطْلاْلٍ لِذِكْرَاْنَاْ بِأَوْرَاْقِ الْعِتَاْبْ
أَوْ بَقَاْيَاْْهُ ..
دُمُوْعَاً
مِلْءَ عَيْنَينَاْ عِقَاْبْ
غَيْرُ كِبْرٍ
قَدْ نَحَرْنَاْ حُبَّنَاْ فِيْهِ عَذَاْبْ
إِنْ يَهُنْ فَيْنَاْ هَوَاْنَاْ
يَسْتَهِنْ فَيْنَاْ التُّرَابْ



4
طَيْرُ
قُلْ لِيْ مَاْ لِإِحْلاْمِيْ يُوَاْرِيْهَاْ الْحَرِيْقْ
كُلَّمَاْ سِرْتُ طَرِيْقَاً
يَنْتَهِيْ فِيْهِ الْبَرِيْقْ
كَمْ زَرَعْتُ مِنْ وُرُودِي أَلْفَ إِصْبَاحٍ صَدِيْقْ
تَنْتَهِيْ بِيْ فِيْ طَرِيْقِيْ
لَا شَذَاْهَاْ
أَوْ رَحِيقْ
خَلِّنِيْ أَمْشَيْ وَحِيْدَاً ..
فَكِلاْنَاْ فِيْ طَرِيْقْ



5
مَاْ اسْتَحَىْ مِنِّيْ عَذَاْبِيْ
فِيْ مَسَاْفَاْتِيْ
... غَرِيْبْ
كُلَّمَاْ وَاْرِيْتُ قَلْبِيْ مِنْ عَذَاْبٍ ..
لاْيَغِيْبْ
قَدْ رَحَلْتُ مَلْءَ عُمْرِيْ
وَكُؤُوْسِيْ مِنْ نَحِيْبْ
أَشْرَبُ الأَشْوَاْطَ حُزْنَاً وَسِنِيْنِيْ تَسْتَجِيبْ
يَحْتَوِيْنِيْ مِنْكَ حُرْقٌ
فَوْقً إحْرَاْقِ اللَّهِيبْ
طَيْرُ ..
لَاْ تَبْكِ
وَأَمِّلْ ..
تَحْتَوِيْنَاْ فِيْ المَغَيْبْ
شُرْفَةُ الاِصْبَاْحِ طِيْبَاً فَوْقَ جُرْحِيْ أَنْ يَطِيْبْ
فَرْحَةُ الإِشْرَاْقِ تَغْشَىْ
إِنْ ًبَدَاْ وَجْهُ الْحَبِيْبْ



6
جَاْءَ لِيْ عَيْدَاً تَمَطَّىْ مِنْ صَبَاْحَاْتٍ مَجِيْدْ
يَرْتَدِيْهِ أَلْفُ عِيْدٍ
مِنْ هَوَاْهُ أَلْفُ عِيْدْ
أَنْتَ آيَاتٌ تَجَلَّتْ مِنْ صَدَىْ عُمْقِيْ
نَشِيْدْ
أَنْتَ رُوْحِيْ
أَنْتَ عُمْرِيْ
أَنْتَ أَعْمَاْقُ الأَبِيْدْ
أّنْتَ حُزْنِيْ ..
حُزْنُ رُوْحِيْ
كُنَتَ عِنْدِيْ
أَوْ بِعِيْدْ
أَنْتَ رُوْحٌ
قَدْ طَوَىْ رُوُحِيْ ..
وَوَاْرَاْنِيْ سَعِيْدْ



7
كَاْنَتِ الأَمْلَاكُ مِنَّاْ قَاْبَ قَوْسَينِ وَأَدْنَى
فَاسْتَضَاْفَتْنَاْ
وَرَاْحَتْ تَسْكُبُ الأَيَاْتِ فَنَّاْ
وَاحْتُوِيَنَاْ فِيْ مَدَاْرٍ
يَمْتَطِيْ عَيْنَيْكَ أَمْنَاْ
وَذَرَتْنَاْ فِيْ حَنَاْيَاْ الْعُشْبِ
أفْرَاحَاً
وَمَغْنَىْ
طَرَحَتْنَاْ فِيْ عِيُوْنِ الغَيْبِ
إِحْسَانَاً
وَحُسْنَىْ
وَرَمَتْنَاْ فِيْ رِحَاْبِ الْغَيْمِ
قَطْرَاً
وَهَمَتْنَاْ
فَوْقَ أَزْهَاْرِ الْخُزَاْمَىْ
وَالسُّعَاْدْىْ يَتَسَنَّىْ
فَلِمَاْذَاْ ..
قَدْ تَرَكْنَاْهَاْ يَتَاْمَىْ يَوْمَ رُحْنَا



8
كَاْنَتِ السَّاْعَاْتُ تَسْرِيْ فَوْقَ أَنْفَاْسِ الهُيَاْمْ
نِِعَمَاً تَأتِيْ فَتُذْرِيْ
نَبْضَ قَلْبَيْنَاْ احْتَرَاْمْ
نَرْتَمِيْ فِيْهَاْ كَعُصْفُوْرَيْنِ
دَاْخاْ مِنْ صِيَاْمْ
أُلْبِسَتْ مِنْ شَيْعِ أَفْرَاْحِ الْهَدَاْيَاْ أَلْفُ عَاْمْ
كَمْ ضَحِكْنَاْ
كُلَّمَاْ جَاْءَتْ ذُكَاْءٌ بِابْتِسَاْمْ
فِإِذَاْ بِالْلَّيْلِ يَسْعَىْ
فَوْقَ جَفْنِيْهَاْ ازْدِحَاْمْ
وَتَهَاْدَتْ مِلْءَ جَفْنِيْنَاْ
أَحَاْدِيْثُ الْغَرَاْمْ
لَمْ نَعُدْ نَدْرِيْ
سُكَاْرَىْ مِنْ هَوَانَاْ..
أَوْ مُدَامْ
وَتَهَاْدَيْنَاْ ظَلاْمَ الْلَّيْلِ يَعْقِيْدَاً وِشَاْمْ
لَمْ نَنَمْ فِيْهَاْ
وَلَا السَّاْعَاْتُ يَرْضَين َ الْمنَاْمْ
فَلِمَاْذَاْ قَدْ تَرَكْنَاْهَاْ سَهَارَىْ
لا تَنَاْمْ
نَحْنُ يَاْطَيْرُ وَهَبْنَاْهَاْ مَوَاْقِيَتَاً رِئَاْمْ
وَاعْتَنَقْنَاهَا كَأَعْشَابٍ
تُغَنِّيْهَا الغَمَامْ
كَمْ قِيَامَاتٍ شَهِدْنَا
فَهَدَيْنَاهَا الوِئَامْ
كَاْنَ بِالإِمْكَاْنِ
أَنْ نُلْغِيْ مَلامَاتِ الخِصَامْ
لَيْسَ إلا
كِبْرُنا الجَامِحُ فِيْنَا كَالضرَام
فَاحْتَرَقْنَا ..
وَانْتَهَىْ الحُبُّ الَّذِيْ كَانَ السَّلامْ
فَانْتَهَيْنَا...
وَانْتَهَتْ أُسْطُورَةٌ
تُبْكِيْ الحَمَامْ !..

مَنْ هَاْ هُنَاْ ؟!
مَرَّتْ حِذَْاءَ المنْثَنَىْ !
هِنْدٌ !؟
بُثَيْنَةُ !
أَمْ سُعَادٌ !
أَمْ مُنَىْ !..

سَعْدٌ دَنَاْ
يَرْعَىْ الشِّيَاْهَ مُدَنْدِنَاْ
وَالنَّايُ
وَالعُصْفُوْرُ
وَالمَاءُ
انْثَنَىْ

فَاْضَ الضَّنَىْ
فَبَدَتْ كَيَانَاْتُ الكِنَايَةِ أَدْمُعَاً تُعْطِيْ الضَّرَاْرَةَ أَعْيُنَاْ

وَبَدَاْ الجَنَاْ ..
وَالمُجْتَنِىْ ..
فِيْهِ شَنَاءَاتُ التَّبَجُّحِ مُجْرِدَاتٍ أَلْسُنَاْ

وَكَأنَّنَاْ..
دُوْنَ الوَرَىْ اللهُ لَنَاْ
( دِيْ . إِنْ . يُنَاْ ) فَذَّاً يُمَيِّزُ عِرْقَنَاْ

أَوْ وَحْدُنَاْ ..
نَزَلَتْ بِنَاْ وَحْيُ الجَنَاْحَاتِ وَجِبْرِيْلٌ يُخَصْخِصُ دِيْنَنَاْ

يَنْطَاْدُنَاْ ..
غَاْزُ التَّفَرْدُسِ جُلَّنَارَاً ضَخَّمَتْهُ فِيْ الأَنَاْ سَوْءَاتُنَاْ

لا..
لا تَخَفْ..!
فَقَضَيَّةُ الإِسْفَاْفِ فِيْ تَاْرِيْخِنَاْ
يَحْتَاجُهَاْ مَنْ حُصِّنَاْ

وَوَرَاؤُنَاْ
أُحْدُوْثَةٌ تَرِفَتْ عَنَاْءَاتٍ وَتَبْصُقُ مَسْخَنَاْ
أَنْ نُلْعَنَاْ

وَأَمَاْمُنَاْ..
قَدْ قَيَّدَتْهُ مِنْ أَنَاْشِيْدِ الحَمَاْسَةِ
فِيْ سَرَابٍ مُدْمِنَاْ

إِنَّاْ وَرَاْئِيُّونَ ..
لا إِمْكَاْنَنَاْ نَدْرِيْ وَلا نَأتِيْ عَلَىْ مَاْ أَمْكَنَاْ

إِنَّاْ أَنَاْنِيُّونَ ..
قَدْرَ أَنُوفِنَاْ مِنَّاْ الرُّؤَىْ ..
لَمْ تَسْتَغِدْ أَطْفَاْلَنَاْ

إِنَّاْ بِدَاْئِيُّونَ ..
أَعْرَابٌ ..
مَنَاعَاتُ البَرَاعَةِ تَرْتَضِيْنَاْ مَوْطِنَاْ

مِنْ فُجْرِنَاْ ..
قَدْ فَجْرُنَاْ فَجَرَتْ قَنَاْعَتُهُ بِنَاْ
وَاسْتَنْكَفَتْ أَنْ تُسْجَنَاْ

فِيْنَاْ
.. وَهَلْ شَبَقُ الجِنَايَةِ
فِيْ الجِباْيَةِ بَرَّرَتْ تَفْوِيْضَهَاْ أَنْ تُرْهَنَاْ

هَلْ عِشْقُنَاْ
بَاتَ السُّقُوطُ تَحَنُّنَاْ ؟!
إِنَّ الهَزَائِمَ تَسْتَبِيحُ وُجُوْهَنَاْ

كَاْنَتْ هُنَا ..
كُلُّ احْتَمَالاتِ السَّنَاْ
إِنَّاْ ذِرَاعَاتُ التَّذَبْذُبِ ..
إِنَّنَاْ

كُلُّ البَشَاعَةِ
والتَّنَرْجُسِ
والأَنَاْ
كُلُّ النَّذَالةِ
فَوْقَ مَاْ قَدْ أَمْكَنَاْ ..

أَيُّ الكُنَىًْ..!؟
نَفَطٌ ..
وَنَفَّاطٌ ..
وَمَنْفِوْطٌ أَنَاْ .
إِيَّاكَ تَشْرَبُ نَفْطَنَاْ !..

أَيُّ الكُنَىًْ !..
.. وَيُشَتِّتُ المَنْشُوْرُ أَلْوَانَ الضَّنَىْ .
قَالَتْ : تَآمَرَ ضِدَّنَاْ ..!

أَيُّ الكَفَاءَةِ
وَالكِفَايَةِ إِنْ سَألتُ لَقَالَ لِيْ :
" ( شِيْعِيْ ) أَنَاْ " !
" ( سُنِّيْ ) أَنَاْ " !

فِكْرُ التَّآمُرِ نَكْبَةٌ !
قَيْدٌ يُفَسِّرُ جَهْلَنَاْ
وَيَجُزُّ فِينَاْ خَطْوَنَاْ

لَوْ أَنَّنَاْ ..
كُنَّاْ كِبَاْرَاً مَاْ تَآمَرَ ضِدَّنَاْ أَحَدٌ وَلا قَدْ قَضَّنَاْ

هَلْ عَانَقَ العِمْلاقٌ قِزْمَاً إِنْ دَنَاْ مِنْهُ !؟
وَهَلْ يُجْدَيْ السَّلامُ تَظَنُّنَاْ

أَحْلامُكُمْ ..
ضَاعَتْ هُنَاكَ
وَهَا هُنَاْ
مِيْلادُ طِفْلٍ خَائِفٍ أَنْ يَحْزَنَاْ

نَغَتَالُ فِيْ أَحْشَائِهِ
أَحْشَاْءَنَاْ
وَنَمَدُّ مِشْنَقَةً لَهُ
فَوْقَ الرَّنَاْ ..

وَنَبُتُّ جِسْرَاً
بَاْرِعَاً
مُتَمَكِّنَا
فَوْقَ النَّهَارِ لِنَشْتَرِيْهِ لَيْلَنَاْ

مِنْ هَاْ هُنَا ..
مَرَّتْ شِرَاعَاتُ المُنَىْ
وَالمَوْجُ جَبَّارٌ
وَيَمْلَحُ جُرْحَنَاْ

تَارِيْخُنَاْ ..
أَسْمَاؤنَاْ..
وَسَمَاؤُنَاْ ..
تَبْكِيْ وَتَنْدُبُ حَظَّهَاْ
أَوْ حَظَّنَاْ

مَنْ مَلَّنَاْ ..!؟
حَتَّىْ التَّشَاؤُمُ مَلَّنَاْ ..
والجُهْدُ بَوْصَلَةٌ تُوَجِّهُ أَرْعَنَاْ

لَمْ تُبْقِنَاْ
قِطَعُ الضَّلالةِ
أَوْ لَنَاْ .. بَقِيَتْ سَخَافَاتٌ لِتَفْضَحَ عَجْزَنَاْ

دَمَعُ القَنَاْ ..
والسَّيفُ يَذْرَعُ دَمْعَنَاْ
وَالنَّعْلُ مِنْ قِحَةِ الدَّنَاءَةِ ذَلَّنَاْ

مَأسَاتُنَاْ !؟
إِنَّاْ رَفَضْنَاْ رَفْضَنَاْ
وَنُزَمِّلُ الإِنْسَانَ فَيِنَاْ الأَرْسُنَاْ

لا تَسْتَقَلْ
رَأيَاً يُجَاْهِرُ شَرَّنَاْ
فَالعَقْلُ مَزْمُوْرٌ يُمْنَطِقُ سِرَّنَا

إِنَّاْ الأُوْلَىْ ..
رَادُواْ السَّحَابَةَ مَسْكَنَاْ
مَسَحُواْ طِبَاعَ السَّيفِ يُبْرِقَ سَوْسَنَاْ ؟!

إِنَّاْ الأُوْلَىْ ..
مَنَحُواْ المسَاحَةَ أَرْكُنَاْ
مَنعُواْ شُعَاعَ الشَّمْسِ جُرْحَاً مُثْخَنَاْ ؟!

إِنَّاْ الأُوْلَىْ ..
عَشِقُواْ المشَقَّةَ وَالعَنَاْ
وَهَبُواْ جِنَاحَ الصَّقَرِ أَلْوَانَ الدُّنَىْ ؟!

إِنَّ المَسَافَةَ أَشْبَهَتْ سِيْمَاءَنَاْ
وَاعْشَوْشَبَتْ
قَمَحَاً
وَخُبْزَاً
بَيْنَنَاْ !؟

وَالمجْدُ يَنْزَحُ مَاءَهُ مُسْتَيْقِنَاْ
إِنَّ الكَرِيمَ بِسَاحِنَاْ
لَنْ يَجْبُنَاْ !؟

كُنَّاْ هُنَالِكَ أَنْجُمَاً
أَوْ عِنْدَنَاْ
قَامَ الصَّبَاحُ مُلَوَّنَاً
مِنْ دُورِنَاْ ؟!

كُنَّاْ هُنَاْلِكَ
قَاْبِضِينَ مَرَاْمَنَاْ
وَالصِّدْقُ يَبْصُمُ رَفْضَهُ مُسْتَأمِنَا ؟!

.. وَأَبِيْ هُنَاْ
تَزْكُوْ قَصَائِدُهُ هَنَاْ ..
وَعَزَاؤُنَاْ أَنَّ القَصِيْدَةَ فَرْحُنَا ؟!

هَلْ تُسْقِطُ الأَمْطَارُ قَطْرَاً آسـنَا ؟!
هَلْ تَطَلَعُ الأَشْجَارُ خُضْرَاً مِنْ زِنَا ؟!

هَلْ تَسْكُبُ الأَزْهَارُ عِطْرَاً مُنْتِنَا ؟!
هَلْ تَتْرُكُ الأَنْهَارُ مَاْءً مُعْطِنَا ؟!

هَلْ تَعْزِفُ الأَوْتَارُ كِذْبَاً مُزْمِنَاْ !..
هَلْ يَرْتَجِيْ الإِبْهَارُ مَعْدُومَ البُنَىْ ؟!

مَنْ أَنْتُمُوْ ؟
أرْنُوْ ..
فَأصْرُخُ مُذْعِنَاْ
مَاْ عَدْتُ أَعَرْفُ مَاءَنَاْ !
أَوْ مَنْ أَنَاْ !..

رَفَضَتْ أَنَانِيَةُ القُصُوْرِ تَعَفُّنَاْ
مَا أَضْيَعَ الضَّوْء القَصِيْر المُنْحَنَىْ

وَلَقَدْ دَنَاْ ..
ثَمْ أَنْ تَدَلَّىْ
فَانْثَنَىْ
يَاْ بَعْضَنَاْ..
فَانْجِزْ لِبَعْضِكَ مَدْفَنَاْ

رَاْحَتْ مُنَىْ .. !
هِنْدٌ ..
وَلَيْلَىْ غَاْدَرَتْ أَنْحَاءَنَاْ
وَاللهُ فَارَقَ أَرْضَنَاْ

__
الكامل .

إِلَىْ الصَّدَيق " إِبْرَاهِيم الوَزِير "
المُضِيء .. الإنسَان .. الأمير
عَقلٌ مِنْ عقُولِ الأُمَّة !..
رَحِمَهُ اللهُ ..
وأحسنَ عَزَاءَنَا .






مِنْ ضَوْءِ أَلْفِ صَبَاْحٍ قَدْ سَرَىْ فِيْهِ
وَالشَّمْسُ أَرْخَتْ مُحَيَّاْهَاْ بِعَيْنَيْهِ

آتِيْ الرِّجَالَ عَلَىْ قَدْرِ الرِّجَالِ نَدَىً
وَالخَيْرُ فِيْ شِيَمِي كِبْرٌ يُضَاهِيْهِ

قَلبِيْ تَرَضَّىْ عَلَىْ إِشْرَاقِ مَاضِيهِ
فَمَا تَقَضَّىْ وَلا شَمْسٌ تُقَضِّيهِ

لَوْنُ الرَّمَادِ بَدِيْهِيٌّ بِأَدْمُعِنَا
قَدْ كَانَ نَارَاً عِنَادُ الزَّنْدِ يَعْفِيهِ

وَالعُشْبُ مِنْ وَرَفٍ فِي شَوْقِ مُبْتَهِلٍ
إِلاَّ يَمُرُّ بِجَنْبَيْهِ يُحَيِّيْهِ

وَالوَرْدُ بَثَّتْ بِبَاْبِ الْفَجْرِ لَهْفَتَهُ
عِطْرَاً عَلَىْ يَدِهِ إِلاَّهُ يُهْدِيْهِ

وَالعُشْبُ مِنْ وَرَفٍ فِي شَوْقِ مُبْتَهِلٍ
إِلاَّ يَمُرُّ بِجَنْبَيْهِ يُحَيِّيْهِ

وَالوَرْدُ بَثَّتْ بِبَاْبِ الْفَجْرِ لَهْفَتَهُ
عِطْرَاً عَلَىْ يَدِهِ إِلاَّهُ يُهْدِيْهِ

وَالْحَقْلُ أَفْتَىْ بِمَاْ فِيْ الرَّنْدِ مِنْ طِيَّبٍ
وَاسْتَشْهَدَ الضُّوْءُ مَاْسَاً مِنْ فَتَاْوِيْهِ

وَالغَيْثُ يَهْمِيْ وَرَوْحُ الغَيْمِ قَدْ بَشَرَتْ
وَالمَاْءُ يَصْفُوْ لِظَمْآنٍ بِرَاْحَيْهِ

وَالسُّوْسَنُ الخَطْلُ قَدْ طَاْرَتْ نَفَاْئِسُهَاْ
نَفْحَاً وَمِنْ عَبَقِ الفِرْدَوْسِ تُجْزِيْهِ

وَالطَّيْرُ أَعْنَاْقُهَاْ فِيْ الْعُشِّ قَدْ نَبَهَتْ
رَقَّتْ بِمُوْسِيْقَةٍ غَنَّتْ خَطَاْوِيْهِ

وَالنُّوْرُ يَسْعَىْ عَزِيْزَاً عِنْدَ جَبْهَتِهِ
وَالْلَّيْلُ يَغْفُوْ غَضِيْضَاً عِنْدَ كَفَّيْهِ

مَرَّ النَّجِيبُ هُنَاْ .. فِيْ نَبْضِ قَافِيَتِيْ
فِيْ مِهْرَجَاْنٍ لَهُ الأَيَّاْمُ تُحْيِيْهِ

يَاْ رَوْضَةَ الْخَلْقِ زَفَّتْهَاْ شَمَاْئِلُهُ
عِطْرَ النَبِّيْ بَرَاْرَاْتٍ بِعِطْفَيْهِ

عَرْفُ المَلائِكِ خَلَّا مِنْ بَرَاْرَتِهِمْ
عَرْفَاً سَخِيَّاً وَخَيْرَاً مِلْءَ بُرْدَيْهِ

مَنْ كَالصَّبَاْحِ يُلاْقِيْ النَّاْسَ مُجْتَهِدَاً
لاْ تَرْحَلُ النَّاْسُ إِلَّا فِيْ أَمَاْنِيْهِ

دَعْنِيْ أُغَنِّيْ .. فِإِنَّ الشَّعْرَ مَكْرُمَتِيْ
قَلْبِيْ يُعَاْتِبُنِيْ .. دَعْنِيْ أُجَاْرِيْهِ

تَحَتَارُ أَزْمَتُنَا مِنْ عَجْزِ أَنْفُسِنَا
كِيْفَ انْتَهَينَا سُدَى مِنْ غَيْرِ تَنْوَيِهِ

قَدْ كَانَ بَحْرَاً نَبِيَّ القَلْبِ مُلتَهِبَاً
كَيْفَ انْطَفَئْنَا دُمُوْعَاً كَيفَ نَرثِيهِ

فِيْ نَوْحِ أَدْعِيَةٍ مِنْ ضَيعِ أَدْمِغَةٍ
فِيْ جُبنِ أَفْئِدَةٍ جِئْنَاْ نُوَارِيهِ ..

إِسْتَوْدَعَ اللهُ فِيْ أَخْلاْقِهِ أدَبَاً
لَوْ تَبحَثُ النَّاْسُ تَلْقَاْهَا إِزَاْءَيْهِ

هُوَ الجَلِيلُ رَضِيُّ الْوَجْهِ أَرْوَعُهُ
فِيْ رُوْحِهِ حَرَمٌ يُعْطِيْكَ رُكْنَيْهِ

مَنْ مِثْلُهُ رَجُلٌ إِنْ قَاْمَ دَاْرَ لَهُ كَوْنٌ
وَفِيْ لَهَفٍ يَمْشِيْ بِجَنْبَيْهِ

أَوْ سَاْرَ تَلْقَ مَدَىْ مِنْ أُفْقِهِ صِيَّغَاً
قَدْ صَاْغَ مَقْدَمُهُ ضِعْفَينِ أُفْقَيْهِ

لَوْ تَطْلُبِ الشَّمْسَ مِنْ عَيْنَيْهِ جَاْءَ بِهَاْ
أَوْ تَطْلُبِ الضَّوْءَ لَمْ يَبْخَلْ بِضِعْفَيْهِ

أَوْ تَطلُبِ النَّجْمَ فِيْ كَتْفَيْكَ يزْرَعُهُ
أَوْ تَطلُبِ النَّهْرَ فِيْ كَفَّيْكَ يُجْرِيْه

أَوْ مِرْوَدَاً مِنْ شُعَاْعٍِ أَوْ نَدَىْ سُدُمٍ
أَوْ سَرْمَدَ الكَوْنِ فِيْ جَيْبَيْكَ يَرْمِيْهِ

قَلْبِيْ يُعَلِّلُنِيْ كَمْ زَاْرَ مِنْ حُرُمٍ
كَمْ طَاْفَ فِيْهَاْ رَجَاْءً لَوْ أُدَاْوِيْهِ

كًَمْ رَاْحَ فِيْهَاْ سُدَىْ قَلْبِيْ يُؤمِلُنِي
حَتَّىْ لَقَىْ رَجُلا ً .. فِيهِ يُؤآخِيْهِ

يَاْ مِنْجَمَ الخََلْقِ قَدْ أُذْخِرْتَ فِيْ مَلِكٍ
فِيْ جَوفِِهِ اجْتَمَعَتْ إِنْسَاْنُنَا فِيْهِ

مَاْ قَدْ رَأتْ مُقَلِيْ فِيْ الأَرْضِ مِنْ رَجُلٍ
الصُّبْحُ كُرْسِيَّهُ .. وَالفَجْرُ كَاْسِيْهِ

يَأتِيْ لَطِيْفَاً حَيِّيَاً فِيْ حَشَاشَتِهِ
إِنْسَاْنُهُ مَلَكٌ يُشْقِيْ مَآقِيْهِ

حَتَّىْ الظِّبَاْءُ تَبَاْرَتْ فِيْ مَدَاْمِعِهَاْ
لَوْ غَاْدَرَتْ كَنَفَاً يَوْمَاً مَشَىْ فِيْهِ

رِِيْمُ المَهَاْةِ كَفِيْفَاْتٍ فَلَوْ سَمِعَتْ
خَطْوَاً لَهُ بَصَرَتْ مِنْ بَرْقِ رَاْئيْهِ

فِيْهِ البَشَاْشَةُ تَسْعَىْ فِيْ مَنَاْجِمِهَاْ
مُضَوَّءُ الْوَجْهِ .. طَلُّ الْفَجْرِ مُنْدِيْهِ

كَأَنَّمَاْ اللهُ فِيْ قَلْبِينِ أَبْدَعَهُ
قَلْبَاً رَحِيْمَاً وَثَاْنٍ رَحْمَةًً فِيْهِ

• .. وَلَسْتُ أُوْجِلُ - وما وَجِلتُ وأنتَ في قصرِ النَّهَدِينْ فكيفَ وَأنتَ في قَريةِ الدَّجاج - أَنْ أَصِفُكَ بِأَنَّكَ عَمَلٌ غَير صَالِح ..
فَفِيكَ ضَعْفٌ
وَزَنامَةٌ
وفُسُولةٌ ..
فلا عَلِيَّاً أنت !
ولا عبدالله كُنتَ !
ولا صَالِحَاً أَلبَتَّةَ عَرَفنَاك !..
وما أنتَ إلا للمُفسِدِين ، شُذَّاذِ السُّوْقَةِ ، آية .



• وإِنَّ مِنْ أسباب إِفلاسِ المرءِ ؛ طَمَعَ النَّاسِ لِجَهَالةٍ فيهِ ؛ فما أقبَحَ السَّرَفَ بغبائك ، وَأسمجَ الجهلَ يتقمصُّك .
وما ظننتُ أنَّ إِهمالَ النَّفْسِ
وسُوءِ السِّياسةِ ..
قد بلغَ بكَ ما أرى ! ..

وأَقَلُّ آفَتِهَاْ أنَّ بَهِيميَّتَكَ قد أُوْلَغَتْ فِيْكَ رَزِيَّةً لا رجعةَ فِيهِا ؛ وعندكَ رَجُلٌ .. إِنْ لَمْ تُعْطِهِ كَرَمَاً ، تُعْطِهِ مَخَافةَ أنْ يفضحَك !..
وَذلك أوَّلُ كِراءِ الحَمَّال ..
ثَمَّ إِنَّكَ على خَطَرٍ إِنْ رَحَلتْ ، أو بقيتَ .
فاحصدْ ما ذريتَ !

ولا يقعُ مِنْ أسبابِ خَواطِرك الواهمةِ أنْ تعودَ ، أَو يعودَ ابنُكَ العائل ؛ ترتعانِ فينا .
فَالْهُ عن ذلك أيها الجاهل !

• وقد تقررَ في مذهبي
وعقدي
وفتواي - وما أُبَالِيْ :

1 - ألا يموتُ فاسدٌ
خائنٌ
لِصٌّ
في مسجدٍ ..

2 - وألا يصلِّي عليكَ أحدٌ
إلا رذيٌل
أو وَغدٌ
أو فَاسِق آبِق .

3 - وَمَا أُبَالِي !
( ولو هَمِّيْنَا الغُرَاب ؛ مَا ذَرِيْنَا الدُّخْن ) !


• فلقد أَردَتَ استِئصَالنَا ..
فَاسْتَئصَلنَاك .
وَسيأتي أمرُ اللهِ فيك
وعليك
وبك .
وهو العدل !
لا يُحِبُّ اللهُ الجَهْرَ بِالسُّوْءِ مِنَ القَوْلِ إلا مَنْ ظُلِم .






• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
مهندس معماري واستشاري .
[ صاحب حِزْب البِسْبَاسْ ] .

مَنْ كَالزُّهُورِ إِذَا انْتَشَى
وَهَبَ الـْعَبِيـْرَ بِلا طَلَبْ

مَنْ كَـالصَّبَاحِ إِذَاْ مَشَىْ
فَرَشَ الضِّيَاءَ بِلا عَتَـبْ

مَنْ كَالذَّخَائِرِ إَنْ فَشَاْ
بِالمَاسِ يَغْشَىْ وَالذَّهَبْ

مَنْ كَالشُّمُوسِ إِذَا غَشَىْ
وَشَّىْ النَّهَارَ بِلا تَعَبْ

مَنْ كالبُدُورِ إِذَا عشَىْ
بِالغيْمِ والسُّحْبِ احْتَجَبْ

مَنْ كَالنَُخِيْلِ فَمَاخشَىْ الصَّحْرَاءَ قَيْظَاً مِنْ لَهَبْ


صَبَّارَةٌ
وَقَفتْ هُنَاْ
زَهْرَاً تَتَطَيَّبَ بَالغَضَبْ

أُسْطُوْرَةٌ ظَلَّتْ سَنَاْ
نَارَاً وَنُورَاً مُرْتَقَبْ

مَهْمَاْ تَوَشَّتْ بِالفِنَا
عَنْقَآءَ قَامَتْ عَنْ كَثَبْ

مَاْ هَدَّهَا طَعْنُ القَنَا
إنْ جَاءَهَاْ المَوتُ هَرَبْ

إِنَّاْ بِغَزَّةَ عِزُّنَاْ
تَبَّتْ يدَاْ وَغْدٍ وَتَبْ !

مَنْ قَالَ أَنَّ غَزَّةَ مُحَاصَرَة ؟!
نَحْنُ المُحَاصَرِون .
هُمْ الَّذِينَ يَتَنَشُّقون نَسَائِمَ الإِنْسَانِ الحُر .
الشَّيْء الأكِيدُ عِنْدي هَوَ أَنَّ بَابَ الجَنَّةِ في غَزَّةَ وَمِنْ غَزَّةَ !..
وَأَنَّ اللهَ غَادَرَنَا لما رَآنا لسْنَا فِيْ غَزَّة !

• الأليم
كريم النعمان .
معماري واستشاري .

ألَاْ غُفِّيْ بُصَاْقَكِ وَاتْفُلِيْنَاْ
وَلَاْ تُبْقِ وُجُوْهَاً مُجْرِمِيْنَاْ

أَلَاْ رُوْحِيْ بِصُبْحِكِ وَاظْلِمِيْنَاْ
وَلْاَ تُبْقِ سِمَاْتِ الصُّبْحِ فِيْنَاْ

أَلَاْ هَاْتِيْ سِيَاْطَكِ وَاجْلُدِيْنَاْ
وَلَاْ تُبْقِ جُلُوْدَ الْمَاْرِقِيْنَاْ

جَزَاْكِ اللهُ خَيْرَاً أُمَّ عَمْرِوٍ
وَكُلْثُوْمَاً جَزَاْهُ اللهُ عِيْنَاْ

فَمَاْ عُدْنَاْ كَمَاْ كُنَّاْ رِجَاْلَاً
وَقَدْ رَجِعَ الْعَنَاْتِرُ مُكْتَوِيْنَاْ

أَفُرَّاْرٌ! أَقَيْنُهُمُو خَؤُوْنٌ !
أَجُشَّاْرٌ بَدَواْ مُتَرَهِّلِيْنَاْ !

أَغَدَّاْرٌ يَقُوْدَهُمُوْ بِلَيْلٍ !
فَضَاْعَ بِهَاْ وَقَدْ بِيْعَتْ رُهُوْنَاْ

أَفُرْسَاْنٌ وَخَاْنَتْهُمْ خِيُوْلٌ !
وَقَدْ رَجِعَ الْفَوَاْرِسُ رَاْجِلِينَاْ

أَمِنْ ضَعْفٍ تَوَلَّاْنَاْ صَغَاْرٌ !
وَمَنْ سَفَهٍ قَبِلْنَاْ أَنْ نَهُوْنَاْ

نَرُوْمُ الْلَّطْمَ مِنْ خَصْمٍ لَدُوْدٍ
نُدِيْرُ خَدَّنَاْ الثَّاْنِيْ فُتُوْنَاْ

أَرَسْنُ قَيَاْدَةٍ رَسَفَتْ ! وَسِجْنٌ !
رَضَيْنَاْهَاْ وَقَدْ دُمِيَتْ سِنِيْنَاْ

وَمَنْ فَرَقٍ تَمَاْدَيْنَاْ طِرَاْبَاً
حَسِبْنَاْهَاْ وُرُوْدَاً قدْ زُهينَا

فَقَاْدَتُنَاْ تُهَذِّبُنَاْ عِيَاْلَاً
وَمَنْ فَوْقِ الْمَنَاْبِرِ يَجْلُدُوْنَاْ

يَسُوْقُوْنَاْ لِطَاْعَتِهِمْ وَشَيْخٌ
يُلَقِّنُنَاْ جَزَآءَ الصَّاْبِرِيْنَاْ

وَرَأْسُ الْحُكْمِ أُجْرَتُهُ عَلَيْنَاْ
وَلَيْسَ الضِّدُّ نَرْجُوْهُ مَعُوْنَاْ

يُجَوِّعُنَاْ لِنَبْحَثَ عَنْ رَغِيْفٍ
كَكَلْبِ الصَّيْدِ يَتْبَعُهَاْ رَعِيْنَاْ

فَأَيْنَ تَرُحْ كِلَاْبُهُمُوْ تَرَاْخَتْ
وَأَيْنَ تَقِفْ فَذَيْلَهُمُوْ عَلَوْنَاْ

وَإِنْ شَأَمَتْ تُنَاْهِزُهَاْ شَآمَاً
وَإِنْ يَمَنَتْ تُرَاْوِحُهَاْ يَمِيْنَاْ


حَرَاْمٌ أَنْ يُقَوِّمُنَاْ زُنَاْةٌ
وَيَرْجُمُنَاْ إِمَاْمُ الْلَّاْئِطِيْنَاْ

أَجُهَّاْلٌ وَأَنْذَاْلٌ رُبِيْنَاْ !
وَأَوْغَاْدٌ رَضِيْنَاْ مَاْ لَقِيْنَاْ

فَيَاْ نَاْسَاً تَسَاْقَوْهَاْ كُؤُوْسَاً
وَمَاْ فِيْ الْكَأْسِ أَفْضَاْنَاْ مُجُوْنَاْ

وَقَدْ رَجَفَتْ خِيُوْلُ الْخَلْقِ رَكْضَاً
وَفَوْقَ ظُهُوْرِنَاْ تَجْرِيْ عَلَيْنَاْ

خِيُوْلُ النَّاْسِ فَوْقَ الْأُفْقِ تَزْهُوْ
وَنَحْنُ خَيْلُنَاْ رَقَدَتْ بَطِيْنَاْ

وَقَاْدَتُنَاْ دُمَىْ تَجْرِيْ غَبَآءَاً
وَأَرْسَاْنٌ تَقُوْدَهُمُوْ مَكَيْنَاْ

وَمَاْ خَيرُّ الْقِيَاْدَةِ أُمَّ عَمْرِوٍ
وَقَدْ رَضِيَتْ شُعُوْبٌ أَنْ تُهَونَاْ
وَخَاْئِنَةً نُفُوْسُهُمُوْ تَلَاْقَتْ
كَمَاْ لَقِيَ الْمُدَاْعِرُ دَاْعِرِيْنَاْ

فَنُصْبِحُ فِيْ الصَّبَاْحِ بَوَاْر قَوْمٍ
وَنُمْسِيَ بِالْمَسَآءِ أَيَاْ بُثَيْنَاْ


جَزَاْكِ اللهُ خَيْرَاً أُمَّ عَمْرو
وَكُلْثُوْمَاً جَزَاْهُ اللهُ عِيْنَاْ

فَقَدْ فَلَجَ النَّجُوْمَ بِرَاْحَتَيْهِ
وَسِرْنَاْ تَحْتَهَاْ وَسَخَاً وَطِيْنَاْ

وَكُنْتُمْ قَدْ حُبِيْتُمْ وَجْهَ شَمْسٍ
فَمَزَّقْنَاْ وُجُوْهَكُمُوْ عِضِيْنَاْ

وَأَنَّاْ قَدْ مَلَأْنَاْ الْأَرْضَ قُبْحَاً
وَوَغْدَاً سَاْدِرَاً دُنْيَاْ وَدِيْنَاْ

وَأَنَّاْ الْغَاْدِرُوْنَ إِذَاْ وَعْدَنَاْ
وَأَنَّاْ الكَاْذِبُوْنَ إِذَاْ اتَّقَيْنَاْ

وَأَنَّاْ قَدْ شَنَقْنَاْ الْعَدْلَ مَقْتَاً
وَقَدْ رُحْنَاْ لِكِفِّهِ قَاْسِطِيْنَاْ

وَأَنَّاْ الْغَاْرِمُوْنَ إِذَاْ صَحَوْنَاْ
وَأَنَّاْ الْكَاْسِبُوْنَ إِذَاْ بَغَيْنَاْ

فَيَاْ وَجَعَ الْأَمَاْنِيَ دَاْمَ حُزُنِيْ
تَسَرْطَنَتِ الْجُرُوْحُ وَمَاْ شُفِيْنَاْ

فَيَاْ وَطَنَاً وَجُرْحُكَ فِيْ الْحَنَاْيَاْ
وَدَمْعُكَ كَاْلْمَنَاْيَاْ إِذْ صَليْنَاْ

تَرَكْنَاْ الْجُرْحَ يَكْبَرُ فِيْ غَبَآءٍ
وَنَلْعَقُ مِنْ جِرَاْحَاْتٍ أَنِيْنَاْ

وَيَاْ جُرْحَاً تَشَظَّىْ فِيْ حَشَاْيَاْ
مِنَ الْمَآءِ إِلَىْ الْمَآءِ حَزِيْنَاْ

فَزَاْمَلْنَاْ الرَّذِيْلَةَ وَاطَّرَحْنَاْ
مِنَ الصَّبْنَآءِ كَفَّاً مُزْدَهِيْنَاْ

ظَغَاْئِنُ قَوْمِنَاْ سَهَكَتْ خَطَاْيَاْ
فَأُعْمِيْنَاْ وَمَاْ عُدْنَاْ دَرَيْنَاْ

وَجَعْجَعَةً تُهَرْجِلُهَاْ رَحَاْنَاْ
وَمَاْ رَأَتِ الثِّفَاْلُ بِهَاْ طَحِيْنَاْ

فَمَاْ قَلَفُ الْخِتَاْنَةِ مِنْ رِجَاْلٍ
إِذَاْ حَمِيَ الْوَطِيْسُ بِهَاْ بَكَيْنَاْ


تَرَكْنَاْ خَصْمَنَاْ يَجْتَاْحُ شَعْبَاً
وَسِرْنَاْ فِيْ الشَّوَاْرِعِ غَاْضِبِيْنَاْ

فَمَاْ ضَبَحَتْ مِنَ الْمَرْعَىْ خِيُوْلٌ
وَلَاْ ظَهَرَ الْفَوَاْرِسُ نَاْصِرِيْنَاْ

فَأَنَّاْ الْنَّاْقِصُوْنَ إِذَاْ نَصَرْنَاْ
وَأَنَّاْ الْنَّاْقِضُوْنَ إِذَاْ دُعِيْنَاْ

وَأَنَّاْ الظَّاْلِمُوْنَ إِذَاْ قَدَرْنَاْ
وَأَنَّاْ الْمُسْرِفُوْنَ إِذَاْ سَبَيْنَاْ


جَزَاْكِ اللهُ خَيْرَاً أُمَّ عَمْروٍ
فَمَاْ كُنَّاْ لِعَهْدٍ مُنْصِفِيْنَاْ

وُكُلْثُوْمَاً جَزَاْكَ اللهُ خَيْرَاً
وَسَاْمِحْنَاْ فَقَدْ خُنَّاْ الْعَرِيْنَاْ

أَدَمْنَاْ الْلَّيْلَ آهَاْتٍ وَدَمْعَاً
نَجُرُّ الذُّلَّ فِيْ عَتَهٍ بُلِيْنَاْ

فَلَيْسَ الْخَيْرُ مِنْ تَرَفٍ تَوَلَّىْ
وَلَيْسَ الشَّرُّ مِنْ فَرَقٍ أُتِيْنَاْ

زَرَعْنَاْ الشَّوْكَ فِيْ الْأَزْهَاْرِ بُغْضَاً
وَأَحْرَقْنَاْ بِحَقْلنَاْ يَاْسَمِيْنَاْ

وَأَكْبَيْنَاْ الْمَرَاْيَاْ عَمْدَ قَصْدٍ
بِكِيْنَةِ سُوْئِهَاْ أَلَّاْ نَكِيْنَاْ

قَطَعْنَاْ الْلَّيْلَ أَشْوَاْطَاً وَرُحْنَاْ
دَيَاْجِيْرَ التَّمَزُّقِ مُحْتَبِيْنَاْ

ذَبَحْنَاْ خَيْرَنَاْ فِيْ كُلِّ حَدْبٍ
وَجِئْنَاْ شَرَّنَاْ وَبِهِ كُسِيْنَاْ

هَدَمْنَاْ بَيْتِنَاْ مَقْتَاً وَفِسْقَاً
بِأَدْرَاْنِ الْبَذَآءَةِ عَاْلِقِيْنَاْ

وَمَاْ كَلَفُ الْكُنَاْسَةِ أُمَّ عَمْرو
تَسَاْوَىْ الْكَنْسُ وَالْكَنَّاْسُ فِيْنَاْ

ذَبَحْنَاْ خَصْمَنَاْ خُطَبَاً كَعَفْطٍ
فَمَاْ بَقِيَتْ وَلَاْ نَحْنُ بَقِيْنَاْ

فَلْاْ تُلْقِ السَّلَاْمَ وَفِيْكَ هُوْنٌ
يَجِيْءُ السِّلْمُ مِنْ وَجَلٍ مُشِيْنَا

فَمَاْ قَصَعَ الْجَبَاْنُ بِدَلْكِ ظُفْرٍ
عَدَاْهَاْ الْقَذْرَ أَوْ قَمْلَاً مَرِيْنَاْ

فَمَاْ عَدْلٌ تَأَتَّىْ مِنْ لُصُوْصٍ
وَهَلْ لِصٌّ عَلَىْ لِصٍّ رَأَيْنَاْ

وَمَنْ طَلَبَ الْعَدَاْلَةَ مِنْ غَشُوْمٍ
تَعِيْثُ بِبَيْتِهِ مَاْ يَشْتَهُوْنَاْ

وَمَاْ لِلسَّيْفِ غَيْرُ السَّيْفِ قَرْعَاً
وَمَاْلِلْخَيْلِ غَيْرُ الْخَيْلِ دُوْنَاْ


وَكَاْنَ لَنَاْ مَعَ الْأَمْجَاْدِ وَعْدَاً
كَأَنَّ بِهَاْ وُعُوْد الصَّاْدِقِيْنَاْ

وَجَآءَ لَنَاْ رَسُوْل اللهِ يَسْعَىْ
وَفِيْ يَدِهِ كِتَاْبُ الْمُهْتَدِيْنَاْ

تَجَشَّمَ فِيْ مَحَجَّتِهِ غَيَاْبَاً
لِيَرْفَعَ خَيْرَهُ يَنْطَاْدُ فِيْنَاْ

يُوَحِّدُنَاْ عَلَىْ نَهْجٍ كَسَاْنَاْ
جِبَاْهَ الشَّمْسِ مُذْكَاْةً كُسِيْنَاْ

يُعَلِّمُنَاْ سَوَآءَ النَّفْسِ صِدْقَاً
وَيُرْشِدُنَاْ سَبِيْلَ الرَّاْشِدِيْنَاْ

فنَاْهَزْنَاْ بِهَاْ الْأَفْلَاْكَ عَدْلَاً
وَهَدَّمْنَاْ قِلَاْعَ الظَّاْلِمِيْنَاْ

تَسِيْرُ بِنَاْ ظُهُوْرُ الرَّيْحِ فَخْرَاً
يُعَطِّرُهَاْ شَمِيْمُ الْمُتَّقِيْنَاْ

حَمَلْنَاْهاْ نُجَاْهِرُهَاْ دُعَاْةً
رِسَاْلَتَهُ ضِيَآءَ الْحَاْئِرِيْنَاْ

وَرَاْحَ الْعَقْلُ مُتَّزِنَاً سَوِيَّاً
يُبَوِّؤُنَاْ عُرُوْشَ الْمُبْدِعِيْنَاْ

فَكَيْفَ إِذَنْ تَرَكْنَاْهُ وَخُضْنَاْ
حِضَاْجَ الْجَهْلِ فِيْ سَفَهٍ سَخِيْنَاْ


وَمَاْ زَاْلَتْ تُرَاْوِحُنِيْ الصَّبَاْيَاْ
بِأَسْئِلَةٍ تُزَاْحِمُنِيْ حَنِيْنَاْ

وَهَلْ عَقْلَاً بِأَنْ حَقَّاً مُنِحْنَاْ !
وَأَنَّاْ دُوْنَ خَلْقِ اللهِ چينا !

فَأَيْنَ الْعَقْلُ مِقْدَاْحَاً وَفَتْحَاً !
وَأَيْنَ الضَّوْءُ وَالنُّوْرُ مَضَيْنَاْ !

لَبِسْنَاْ أَحْمَدَاً قِشَرَاً إِهَاْبَاً
تَرَكْنَاْ الرُّوْحَ فِيْ ظَمَأٍ صَدِيْنَاْ

رَفَضْنَاْ أَنْ نَفِيءَ إِلَىْ رِشَاْدٍ
وَمَاْ وَقَفَ الضَّلَاْلُ بِنَاْ جُنُوْنَاْ

فَرَاْعِنَةً عَلَىْ الْإِخْوَاْنِ دَوْمَاً
غَطَاْرِسَةً عَلَىْ الْأَخْلَاْقِ فِيْنَاْ

كَذَبْنَاْ أَنْ بِطَهَ لَنَاْ سُلُوْكٌ
وَأَنَّاْ مِنْ مَشَاْرِبِهِ سُقِيْنَاْ

حَفظْنَاْ بُرْدَةً وَعَصَىً وَخُفَّاً
وَنَذْبَحُ شَاْتَهُ ذَبْحَاً قَفِيْنَاْ


أَبَاْ الزَّهْرَآءِ عَفْوَكَ قَدْ سَرَحْنَاْ
بِأَوْرَاْقِ الْمَصَاْحِفِ حَاْنِثِيْنَاْ

وَثَاْلِثَةُ الْأَثَاْفِيَ رَاْحَ غَرْبٌ
وَلِيَّ عَرَاْفِجٍ مُسْتَرْوِحِيْنَاْ

أَطَنَّ أَصَاْبِعَاً وَابْتَاْعَ فِيْهَاْ
بسُوْقِ مَصَاْرِفٍ لَوْ يَشْتَرُوْنَاْ

دَخَلْنَاْ رِحْلَةً الآثَاْمِ نَزْنِيْ
وَسِرْنَاْهَاْ عَرَاْيَاْ آَفِكِيْنَاْ

وَأَعْرَاْبَاً رَحَلْنَاْهَاْ نِفَاْقَاً
نَشَدُّ بِهَاْ خِطَاْمَ الْفَاْسِدِيْنَاْ

تَنَرْجَسَتِ الضَّلَاْلَةُ فِيْ نُفُوْسٍ
مَوَاْعِيْدَاً لَنَاْ مُتَنَرْجِسِيْنَاْ

فَرَكْبُ الْإِفْكِ آخِرُهُ ضَلَاْلٌ
وَرَكْبُ الصَّدْقِ أَوْلَىْ أَنْ يَبِيْنَاْ

وَقَدْ لَعِبَتْ بِنَاْ الْأَغْرَاْبُ جَهْلَاً
وَمَاْ زِلْنَاْ عَبِيْدَاً مَقْتَويْنَاْ

فِلَسْطِيْنَاً أَضَعْنَاْهَاْ وَأَنَّاْ
نَضُيِّعُ مَاْبَقِيْ إِنْ قَدْ بَقِيْنَاْ

تَرَكْنَاْهَاْ كَأَعْرَاْسِ الصَّبَاْيَاْ
بِأَحْضَاْنِ الدَّعَاْرَةِ شَاْهِدِيْنَاْ


سَرَىْ بَغْدَاْدَ لَيْلٌ مِنْ أَذَاْنَاْ
وَمُعْتَصِمٌ بِسَاْمَرَّاْ رَهِيْنَاْ

وَهَاْرُوْنٌ يَبِيْعُ التَّمْرَ فِيْهَاْ
وَذَا الْمَنْصُوْرِ فِيْ ذُلٍّ سَجِيْنَاْ

كَسَرْنَاْ حِصْنَهَاْ فَأُقِيْمَ سُوْقٌ
وَبِعْنَاْهَاْ بِسِعْرِ السُّوْقِ تِيْنَاْ

يَعِيْثُ الْأَرْضَ يَحْسُبُهَاْ حُقُوْقَاً
وَإِرْثَاً مِنْ قَوَاْدِسِهِ سَبَيْنَاْ

تَرَكْنَاْهَاْ لِشَيْطَاْنٍ غُوَاْةً
أَبَاْلِيْسَاً وَشَيْطَاْنَاً لَعِيْنَاْ

وَقَاْهِرَةُ الْمُعِزَّ بِهَاْ رَمَاْهَاْ
ثَعَاْلِبُهَاْ تَسَاْقَتْهَاْ مَعِيْنَاْ

وَمُسْلِمُ مِنْ أَبٍ صَفَقَاً وَقَوْمٌ
بِأَسْدَاْنِ الذَّرَاْئِعِ مُفْسِدِيْنَاْ

فَكُلُّ الْخَيْرِ يُوْرَثُ مِنْ وَفَآءٍ
وَرَأْسُ الشَّرِّ شَرُّهُ أَنْ تَخُوْنَاْ


وَنُصْبِحُ فِيْ الصَّبَاْحِ نَبِيْعُ نِفْطَاً
وَنَقْفِلُ فِيْ الْمَسَا غُرْمَاً وَدَيْنَاْ

فَقَدْ أَمْسَىْ الْمُنَفِّطُ مِنْ مَعَدٍّ
يَبِيْعُ الْأَرْضَ وَالدُّنْيَاْ مَدِيْنَاْ

فَمَاْ قَمْحٌ تَأَتَّىْ مِنْ عِضَاْهٍ
وَهَلْ يُرْجِىْ كَسِيْحٌ أَنْ يَقِيْنَاْ

تَلَفَّتَتِ الصَّبَاْيَاْ لَمْ تَجِدْكُمْ
وَقَدْ كُسِرَتْ مَرَاْيَتُهَاْ سِنِيْنَاْ

فَلَاْ قَيْسٌ وَلَاْ لَيْلَىْ تَلَاْقَوْاْ
وَلَاْ هِنْدٌ وَلَاْ دَعْدٌ بَقِيْنَاْ


أَبَحْنَاْ الْخَصْمَ مَسْجِدَنَاْ بِحَرْبٍ
كَدُنْ كِيْشُوْتَ نَسْرُدُهَاْ فُنُوْنَاْ


وأطْيَاْفٌ تُسَكِّعُنِيْ مَلَاْلَاً
بِأَطْرَاْفِ التَّبَلُّهِ سَاْئِلِيْنَا

فَمَاْ بَرَحَ الْفُؤَآدُ بِهِ سَفِيْرٌ
يُنَاْهِدُ سَفْرَةً لِلْمَجْدِ حِيَنَاْ

أَعَرْنَاْ الْمَجْدَ وَالتَّاْرِيْخَ سَيْفَاً
وَجُنْدَاً دَوَّخُواْ الدُّنْيَاْ قُرُوْنَاْ

فَأَلْقِيْنَاْ بِسَاْحِ الْعَقْلِ مُلْكَاً
تحَاْرُ لَهُ الْعَبَاْقِرُ مُطْرِقِيْنَاْ

فَمَاْ تَعِبَتْ خِيُوْلٌ أَوْ تَعِبْنَاْ
وَلَاْ تَعِبَتْ سِيُوْفٌ أَنْ تَلِيْنَاْ

وَكُنَّاْ إِنْ رَكَبْنَاْ الْغَيْمَ هَاْمَتْ
بِأَمْشَاْجِ الْعَطَاْيَاْ قَدْ ذُرِيْنَاْ

وَمَاْ فِيْ الْأَرْضِ شَمْسٌ قَدْ تَنَاْهِتْ
وَإِلَّاْهَاْ بِقَبْضَتِنَاْ جَنِيْنَاْ

دَفَعْتَ كَرَاْمَةً لِلْعِزِّ مَهْرَاً
فَمَاْ شَرَفٌ لِسَيْفٍ أَنْ تَهُوْنَاْ

جَزَاْكَ اللهُ مَكْرُمَةً وَحَسْبِيْ
فَيَاْ عَمْرُوْ بن كُلْثُوْمَ الْهُوَيْنَاْ


تَرَكْنَاْ الْأَمْرَ مَرْهَوْنَاً بِفَخْذٍ
بِمِئْلَاْةِ الظَّعَاْئِنِ قَدْ شُرِيْنَاْ

وَقَدْ أَغْفَىْ الطَّعَاْمُ وَمَاْ فَقِهْنَاْ
أَنَأْكُلُهُ غَثَاْثَاً أَمْ سَمِيْنَاْ

وَمَاْ رَشَدَتْ مَنَاْشِطُنَاْ تَبَاْبَاً
وَإِنْ عَمِيَتْ بَصَاْئِرُنَاْ عُمِيْنَاْ

فَلَاْ وَاللهِ لَوْ إِبْلِيْسُ حَتَّىْ
بِتَمْرٍ قَدْ رَجَمْنَاْ مَاْ رَضِيْنَاْ

تُصَاْحِبُنَاْ مَفَاْسِدُهُ بِوُدٍّ
فَنُفْسِدُ بَلْهَ مَفْسَدَةٍ مُجُوْنَاْ

وَلَوْ يَوْمَاً بِغَيْرِهِ قَدْ غُوْيِنَاْ
تَفَنَّنَ فِيْ الْغِوَاْيَةِ مَاْ غُوْيْنَاْ

وَسُقْنَاْ الْكِذْبَ قَاْفِلَةً وُكُنَّاْ
عَلَىْ الْأَيَّاْمِ خُسْرَاً مُثْقَلِيْنَاْ

تَحَمَّلَتِ الْخَلَاْئِقُ سُؤْءَ نَفْسٍ
وَأَبْدَلَتِ الْحَقَاْئِقَ وَالْيَقِيْنَا

وَمَاْ وَجَعَ الْأَمَاْجِدَ طَعْنُ رُمْحٍ
وَلَكِنْ رِدَّةَ التَّاْرِيْخِ فِيْنَاْ


أَبَاْ الزَّهْرَآءِ يَاْ وَجَعَاً وَفِيَّاً
لَقَدْ بِعْنَاْ الْمَوَاْرِثَ وَالرُّهُوْنَاْ

أَبَاْ الزَّهْرَآءِ لَنْ أَنْسَاْكَ بَتَّاً
وَيَاْ أَلَمَاً يُمَزِّقُنِيْ أَمِيْنَاْ

دُوَيْلَاْت تُسَهِّمُنَاْ أُنَاْسٌ
وَنَرْجُوْ عَدَاْلَةً مِنْ سَاْرِقِيْنَاْ

إِمَاْرَاْت سَيُوْقَصُ كُلُّ قُطْرٍ
عَرَاْزِيْلَاً يُمَهِّدُهَاْ عَرِيْنَاْ

صَلَاْءَتُهَاْ يُدَقُّ بِهَاْ قُرَاْدٌ
وَرَاْحَ الطِّيْبُ فِيْ يَبَسٍ حَزِيْنَاْ


وَبِتْرَوْلٌ وَإِمْرَأَةٌ وَخِدْرٌ
وَجَهْلٌ فَوْقَ جَهْلِ الْجَاْهِلِيْنَاْ

وَأَجْلَاْفٌ يُطَرْبِلُهَاْ عُلُوْجٌ
بِأَحْجَآءِ الْمَدَاْئِنِ فَاْرِهِيْنَاْ

غُفَاْةُ الْقَوْمِ سَلَّاْهُمْ غُزَاْةٌ
وأَمْسَىْ الْغَزْوُ طَبْعَاً مًسْتَكِيْنَاْ

مَأَاْذِنُنَاْ تُكَبِّرُ فِيْ حَيَآءٍ
مُؤَذِّنُهَاْ يَصِيْحُ أَيَاْ مُعِيْنَا

فَمَاْ حَضَرَ الْإِمَاْمُ أَوِ الْمُصَلَّيْ
وَأَبْكَاْنِيْ إِمَاْمُ المُؤمِنِينَا

مُعَاْدَلَةٌ وَفِيْهَاْ سِنُّ سِحْلٍ
وَهَلْ سِحْلٌ سَخَىْ يَوْمَاً سُنُوْنَاْ

فَلَاْ بَأْسَاً عَلَيْكَ وَلَاْ مَلَاْمَاً
فَقَدْ خُضْنَاْ الْمَعَاْرِكَ خَاْسِرِيْنَاْ


سَلَاْمُ اللهِ يَاْ طَهَ وَعُذْرَاً
فَلَاْ تَأسَ فَأَنَّاْ مَيِّتُوْنَاْ

وَيَاْ عَمْرُوْ ابْن كُلْثُوْمٍ حَرَاْمٌ
لِأَنْ تَبْكِيْ وَنَحْنُ ضَاْحِكُوْنَاْ

وَيَاْ أُمَّاْهُ لَاْ تَبْكِ فَعْدْلٌ
لِمَنْ قَبِلَ الدَّنِيَّةَ أَنَ يَهُوْنَا


أَبَاْ الزَّهْرَآءِ عَفْوَكَ لَاْ تَلُمْنِيْ
فَإِنَّ مَوَاْجِعِيْ بَلَغَتْ حُزُوْنَاْ

وَفِيْ قَلْبِيْ مِنَ الْأَحْزَاْنِ جُرْحٌ
وتَحْجَأُ دَمْعَتِيْ حَزَنَاً دَفِيْنَاْ

وَبِيْ غَضَبٌ تَوَلَّاْنِيْ زَمَاْنَاً
وَقَدْ زَرَعَ الْمَآتِمَ بِيْ عِيُوْنَاْ

فَمَاْ عَاْدَتْ تَرَىْ شَيْئَاً جَمِيْلَاً
وَقَعْرُ ضِيَاءِهَاْ مُلِئَتْ دُهُوْنَاْ

فَلَوْ أَنِّيْ بَكَيْتُكَ مَاْتَ دَمْعِيْ
وَمَاْ يَكْفِيْكَ يَاْ زَخَمَاً ثَمِيْنَاْ

(فَمَنْ رَضِيَ الْحَيَاْةَ بِغَيْرِ دِيْنٍ)
تَجِيْءُ لَهُ الْجَبَاْبِرُ غَاْصِبِيْنَاْ

جَاْءَ الْحَبِيْبُ
فَبَاْعًُِدُواْ !..
حَاْنَتْ سُوَيْعَاْتُ الْوِصَالْ

دَاْرََ الزَّمَاْنُ
وَدَوِّخَتْ ساْعَاْتُهُ
والْنُّوْرُ سَاْلْ

وَتَحَاْوَرَ الْحُلُمُ الْقَدِيْمُ مَعَ النُّجُوْمِ
بِلاْجِِدَاْلْ

طَاْلَ الْسُّؤَآلُ
وَطَاْوَلَتْ سَاْعَاْتُنَاْ شَوْقَ السُّؤَاْلْ

كَمْ تُرْجَفُ الدَّنْيَاْ
وَتُقْلِقُهَاْ أَحَاْدِيْثُ الدَّلالْ

لّمَّاْ تَهَاْدَىْ فَوْقَهَاْ نَفَرٌ بِقَاْمَاْتٍ طِوَاْلْ

وَالشَّمْسُ نَاْلَتْ سُؤْلَهَاْ
لَمّاْ الْحَبِيْبُ أَتَىْ
وَمَالْ

غَنَّيْتُ فِيْ لَيْلِيْ
مَزَاْمِيْرَ النِّصَاْلِ عَلَىْ النِّصَالْْ

حُلُمَاً تَحدَّىْ فَجْرُهُ
سَرَفَ الْحَقِيْقَةِ فِيْ الْمُحَالْ

والرُّوْحُ فِيْ بُرَدِ الْجَمَاْلِ
يَسُوْقُهَاْ ظَمَأُ الْجَمَالْ

سُقْتُ الْخُيُوْلَ بَرَاْحَتِيْ
وَالذِّكْرَيَاْتُ صِدَىْ النِّبَاْلْ

وَالدَّمْعُ فِيْ مُقَلِ السِّيُوْفِ
مَذَمَّةٌ بَلَغَ الْوَبَالْ

وَالْكُحْلُ فِيْ عِيْنَيْكَ
لاَ أَقْسَمْتُ إلاَّ بِالْكِحَاْلْ

ياْ سَاْحِرَاً ..
حُسْنُ الْوُجُوْهِ قِيَاْمَةٌ
مَاْ ذَلَّ حَاْلْ

يَاْ رَاْحِلاً فِيْ بَحْرِ أََشْوَاْقِيْ ..
لَقَدْ غَرَقَتْ جِبَالْ

يَاْ طَاْمِحَ الأَمْجَاْدِ قِفْ !..
واحْسِنْ
إِذَاْ حَسُنَ الْمَقَالْ

وَسَحَبْتُ أَلْوِيَتِيْ
تُظَلُّلُنِيْ
عَسَىْ نَأتِيْ الظِّلاْلْ

حُسْنُ الْحَبِيْبِ مَرَاْبِعٌ خُضرٌ
أُحَيْلاْهَاْ تِلالْ

سُرُرُ الْمُلُوْكِ
لَتَرْتَجِيْ مِنْ وَجْهِهِ شَرَفَ الْجَلالْ

يَاْ صَاْحِبِيَّ السِّجْنُ
أَحْسَنُ حَاْلِهِ مُقَلٌ نِجَالْ

يَاْ سَفْرَةَ الْخَيْلِ الَّتِيْ
أَشْقَتْ ظُنُوْنَ الإِحْتِمَالْ

فَتَأَقْلَمَتْ فِيْنَاْ الْحَقِيْقَةُ كَالشُّمُوْسِ
وَمَاْ تَزَالْ

مَاذَاْ تَغَيَّرَ يَاْ تُرَىْ !
نَحْنُ الرِّجَاْلُ مِنَ الرِّجَالْ

لَاْ شَيءََ .. !
إَلَّا أَنَّنَاْ نَمْشِيْ
وَأَرْجُلُنَاْ ثِقَالْ

قُوْمُواْ عَمَاْلِيْقَاً طَوَتْ قَاْمَاْتِهَاْ تَحْتََ الْحِجَالْ

لاْ شَيءََ .. !
إِلَّا أَنَّنَاْ سَقَمَتْ أَمَاْنِيْنَاْ هُزَالْ

هُبُّواْ شَمَاْرِيْخَاً كمَاْ كُنْتُمْ شَمَاْرِيْخَاً جِزَالْ

نَحْنُ الَّذِيْ خَاْطَ الشُّمُوْسَ
وَأَزْهَرُواْ رَأسََ النِّصَالْ

صُغْنَاْ النُّجُوْمَ قَلاْئِداً
وَالْبَدْرُ قُرْطَاً
وَالْهِلاْلْ

مِنْ خَيَمَةٍ ..
خَرَجَتْ جَحَاْفِلُ شَوْقِنَاْ تَنْضُو الْعِقَالْ

مَاْ كَاْنَ إِلَّا عِشْقُنَاْ ..
حِمْلُ الْمَشَاْعِلِ فِيْ النِّضَالْ

نَحْنُ الَّذِيْ وَصَلَ الْمَصَاْحِفَ بالسَّنَاْبِلِ وَالْغُلاْلْ

مُقَلُ الْحَبِيْبِ تَخَاْصَمَتْ
حيْرَىْ بِهَاْ حُلُمُ السِّجَالْ

كُنَّاْ عِلَىْ أََسْفَاْرِنَاْ الْخَيْلُ تَلْمِزُ بِالْجِمَاْلْ

طَاْفَتْ عَلَىْ أَسْمَاْرِنَاْ
رُوْحُ التَّنَاْفُسِ بِالْخِصَالْ

كُنَّاْ إِذَاْ يَأتِيْ الصَّبَاْحُُ
مَشَىْ بِنَاْ سَاْحَ النِّزَاْلْ

كُنَّاْ إِذَاْ ..
نَاْدَىْ الْحَبِيْبُ بِنَاْ سَقَىْ دَمُنَاْ التِّلالْ

فَرِحَتْ مَحَاْرِيْبُ الْمَسَاْجِدِ كُلَّمَاْ زَفَّتْ رِجَاْلْ

كَمْ أَزْهَرَتْ فِيْ دُوْرِنَاْ
دَمْعُ الْيَتَاْمَىْ
وََالثِّكَالْ

عِنْدَ الدَّفَانِ تَدَاْفَعَتْ مِنْهَاْ زَغْاْرِيْدُ الْمَنَاْلْ

مَاْ كَاْنَ يَصْحَبُنَاْ عَدَاْ خُلُقٌ
وَسَيْفٌ
وَابْتِهَالْ

ذَاْكَ الْحَبِيْبُ ..
خَلاْقُهُ بَسَطَتْ لَنَاْ سِرَّ الْجَمَالْ

بِالْعِلْمِ تَبْنِيْ أَمَّةً
وَالسَّيْفُ يَأتِيْ بِالَجَلالْ

قَلْبِيْ يُعَلِّلُنِيْ ..
كَمَاْ نَاْحَتْ مُطَوَّقَةٌ بِحَالْ

ظَمَأُ الْفُؤَآدِ يَرَشُّهُ
رَجُلٌ يُنَاْدِيْهِ السُّؤَآلْ

مَنْ رُوْحُهُ سَكَنَتْ ذُكَاْءَ ..
أَضَرَّهُ وَقْدُ الزَّوَالْ ؟!

أَوَمَنْ تَسَرْمَدَ كَالسَّنَاْ تَخْشَىْ عَلِيْهِ الإِعْتِقَالْ

أَوَمَنْ يُسَاْفِرُ كَالصَّبَاْ تَخْشَىْ عَلَيْهِ الإنْحِلالْ

هَذَاْ الْحَبِيْبُ سَرَىْ بِنَاْ
شَمْسَاً
وَبَعْثَاً
مِنْ رِمَالْ

هَذَاْ الْحَبِيْبُ ..
مُعَلِّمٌ
فِيْهِ الإِجَاْبَةُ لِلسُّؤَآلْ

هَذَاْ الْحَبِيْبُ ..
فَسَلَّمُواْ لَوْلاْهُ مَاْ كُنَّاْ رِجَالْ

هَاْ
يَاْ عَيِيُّ ..
أَلَمْ تَعِ بَعْدُ القَصِيْدَةْ


مَاْ قَدْ نَعِمْتُ بِأَحْرُفِيْ
تَهْجُوْ قَوَافِيهَا الرَّشِيدَةْ
رَوْثَ الجَهَالَةِ
وَالوَضَاعَةِ
وَالمكِيْدَةْ
هَا ..
يَاْ عَيِّيَّاً فَاسِدَاً
يَاْ وَغْدَ خَازُوقٍ ..
وَعُودَهْ !..


مَاْ قَدْ وَضَعْتُ بِمِعْطَفِيْ
قَلَمَاً يُنَاشِدُ دَفْتَرِيْ
إِنِّيْ سَأَجْعَلُ مِدْفَعِيْ
قَلَمَاً يُرَدِّدُ آهَتِيْ
حِمْضَاً
وَكِبْرِيتَاً
مِنْ تَبَاشِيْرٍ فَرِيْدَةْ !


عُذْرَاً ..
فَأَنْتَ مِنْ الغَبَاءِ مُسَيَّدٌ
لَمْ أَنْتَبِهْ
فَالوَقْتُ لَملَمَ سَاعَتِيْ
وَيَدِيْ تُرَتِّبْ لَطْمَتِيْ
وَأَنَاْ أُحَاوِلُ أَنْ أُلَملِمَ مِنْ بَرَاْمِيلِ القُمَامَةِ مَاْ يَفِيْكَ مِنَ القَذَارَةِ
وَالوَسَاخَاتِ العَتِيْدَةْ


فَلِلزَعَامَةُ حَقُّهَا !
وَللقُمَامَةِ حَقُّهَا !
وَقَدِ اسْتَوَتْ .
هَاْ يَاْ عَيِيُّ ..
أَلْمْ تَزَلْ تَرْنُوْ ( بِحَدَّةَ ) مَبْعَثَاً ! ..
لَا يَاْ عَيِيُّ
أَيَسْتَوِيْ
أَنَّ الدِّمَاءَ تَجَفَّفَتْ
وَالسَّاحَةُ المرسُومُ فِيْهَاْ
مِنْ دِمَاءِ النَّاسِ أَلْفُ قَصِيْدَةٍ أَضَحْتْ ثَرِيْدَةْ


لَا يَاَ غَبِيُّ
دِمَاْؤهُمْ
أَحْلَامُهُمْ
أَبْنَاؤُهُمْ
لَيْسَتْ عَصِيْدَةْ !


هِيَ رَغْبَةُ اللهِ الَّذِيْ أَلَّا تَمُوتَ بَبَيْتِهِ ..
لَا ..
لَنْ يَمُوتَ بِمَسْجِدٍ
مَنْ نَفْسُهُ بَاتَتْ مَدَارِجَ جَاحِدٍ
أَوْ فَاْسِقٍ
أَوْ كَاْذِبٍ
أَوْ آثِمٍ
وَابْنُ الحَجَارَةِ .. !
لَنْ يَمُوتَ كَزَاهِدٍ
فَعَدَالَةُ اللهِ يَوْمَاً لَمْ تَكَنْ بَتَّاً بَلِيْدَةْ


مَهْمَا قَتَلتَ ..
سَتُسْتَقَاْدُ دِمَاْؤُنَا
أَوْ مَاْ نَهَبْتَ ..
سَتُسْتَعَاْدُ حُقُوقُنَاْ
تِلْكَ العَدَالَةُ
فَانْتَبِهْ !
عَدْلا ً
يَرَىْ المظْلُومُ مِشْنَقَةً لِظَالمِهِ اسْتَوَتْ !
أَوَتَسْتَقِيمُ لِعَاركَ تَوْبَِةٌ
مَاْ أَنْتَ إِلَّا مَتْحَفُ المرَضِ العَصِيِّ
تَأَزَّمَتْ أَبْنَاؤهُ
بِأَبٍ سَفِيهٍ
جَاهِلٍ
رَبِحَتْ رَصِيْدَهْ


لَمْ أَمْدَحِ الأَذْوَاءَ
وَكَيفَ لِيْ صَرْمَ الهِجَاءِ وَأَنْتَ فِيْ ثَجِّ الخَرَاءِ كَدُوْدَةٍ تَجْثُوْ لَدُوْدَةْ !


يَاْ سَيِّدَ الفُسَّاقِ
يَا كَذَابُ
يَا نَفْسَاً - تُعَيِّرُهَا الحِجَارَةُ فِيْ دُبْرٍ - حَقُوْدَةْ !
يَا عِبْءَ المفَاسِدِ تَكْتَويكَ فَتَنْضَوِيْ
عَنْ مَفَاسِدِهَاْ الحَمِيْدَةْ !


لَا مَاْ هَجَوْتُ عَلَىْ المذَمَّةِ
وَالمآثِمِ مُجْرِمَاً !
إِلَّاكَ أَنْتَ يَا عَيِّيُّ
لَتَنْتَشِيْ مِنِّيْ القَوَافِيُّ
وَالحُرُوفُ لَبَابَة ً
وَرُؤَىً مُجِيْدَةْ


لَا لَنْ تَحْتَوِيكَ جَهَنَّم ٌ !..
بَلْ أَلْفُ أَلْفِ جَهَنَّمٍ
لَنْ تَكْتَفِيْ ..
فَلَقَدْ رَكبْتَ مِنَ المظَالِمِ
وَارْتَكَبتَ مَفَاسِدَاً
فَوْقَ المثَابَةِ
وَالمتَابَةِ
وَالقَلَادَةِ
يَا بْنَ إِبْلِيْسَ الطَّرِيْدَةْ !


لَا ..
لَيْسَ بَعْدُ
قَدْ انْتَهَيْتُ
عَلَىْ المسَافَةِ بَينَنَا
مِنْ وَجْهِ ( آمِنَةَ ) المُحَذَّىْ جَزْمَةٌ
تَسْعِىْ لِوَجْهَكَ
تَرْتَقِيهِ .. !
فَلَا تَجِدْ مِنْ خَيْرِ أَحْذِيَّةٍ وَدُوْدَةْ !


يَاْ رِدَّةَ الأَخْلَاقِ
فِيْ الإِنْسَانِ أَمْسَتْ جِيْفَةً لَا تَسْتَحِيْ !
يَاْ بَصْقَةَ التَّارِيخِ
يَاْ أَزْمَةً بَاتَتْ تُهَدِّدُ أَمْنَنَا
وَغْدَاً عَرَفْتُكَ
غَادِرَاً
يَا حَاقِدَاً
يَا بَائِعَ الخَمْرِ المنَدِّبِ بَابُهُ !
إِنِّيْ أُؤكِّدُ هَذَهِ !
فَلَقَدْ عَرَفْتُكَ هَكَذَاْ ..
لَا تَسْتَحِيْ ..
مِثْلَ الحِمَارَةِ ( تَكْتَحِيْ ) ..
لَاْ ضَيْرَ !
مَاْ دَامَتْ مُرِيْدَةْ .


كُلُّ المسَاحَةِ يَا سَخِيفُ قَدِ انْتَهَتْ
كُلُّ الدَّوَائِرِ أُطْبِقَتْ !
كُلُّ المهَارِبِ طُوِّقَتْ !
لَمْ يَبقَ إِلَّا مَهْرَبٌ !
فِيْ رَأسِ مِشْنَقَةٍ أَكِيْدَةْ !

قُضِّيْ الجُفُوْنَ
لِتَنْشُرِيْ الإِعْصٌَارَاْ
وَذَرِيْ الصَّوَاعِقَ تُعْلِنُ الإِنْذَارَاْ

هُزِّيْ الِلِّثَاْمَ لِيُسْقِطَ الأثْمَاْرَاْ
خُضِّيْ الغَمَامَةَ
وَاسْكَبِيْ الأَمْطَاْرَاْ

صُبِّيْ المَـسَاءَ
لِيَسْتَقِيمَ عَلَىْ المدَىْ
سَهَرُ السَّمَاءِ لِتَشْرَبِيْ الأَقْمَاْرَاْ

وَارْمِيْ تَنَاهِيْدَ العُيُونِ
وَنَهْنِهِيْ
نَزَقَ الشَّعَاْرِ لِيَنْفُثَ الأَسْحَاْرَاْ

فَبِمِعْطَفِيْ ..
بَاْتَ الجُنُوْنُ مُسَبٌِحَاً
لا يَعْتَرِيْ فِيْهِ سِوَاْكِ نَهَاْرَاْ

إِنِّيْ هُنَاْ ..
وَعَلَىْ دَوَاْئِرِ قَهْوَتِيْ
يَأتِيْ حِوَارُكِ يَا أُمَيُّ دَوَاْرَاْ

أُسْطُوْرَةٌ ..
كُلُّ الفُصُولِ فُصُوْلُهَاْ
مَكْنُوْنَةَ السِّرِّ الحَصِيْفِ مَثَاْرَاْ

كَينُوْنَةُ الإِمْعَانِ فِيْ أَحْلَامِهَاْ
قَدْ رَاْوَدَتْهَاْ جَيْئةً وَفِرَاْرَاْ

هُزِّيْ المَغَارِبَ .
طَلْسِمِيْ وَجْهَ المَسَاءِ بِكَاسَتِيْ
كَيْ نَعْقِدَ الأَذْكَاْرَاْ

زُفِّيْ الحَمَائِمَ ..
تَرْتَسِيْ خَضَّ الـكُفُوْفِ
وَجَاْمِلِيْ زَنْدَيْ عَلَيكِ سِـوَاْرَاْ

مُدِّيْ اللَّآلِئَ فِيْ الشُّطُوْطِ ..
وَسَرْبِلِيْ أَيْدِيْ القَصِيْدَةِ فِيْ جِدَاْرِكِ نَاْرَاْ

رُصِّيْ الحُرُوْفَ مِنْ مَصَاحِفِ حُرْقِنَا
فَلَكَمْ عَزَفْنَاْ نَاْرَهَاْ قِيْثَاْرَىْ

تَسْـتَغْفِرُّ الأَيَّامُ مِنْ إِحْرَاْقِنَاْ
كَمْ أَشْرَقَتْ
تَوْبَاْتُهَاْ أَشْجَاْرَاْ

فَطَوَتْ عَلَىْ لَهَبِ الحرِيْقِ ثَوَاْبَهَاْ
وَرَمَتْ لَنَا
وَجْهَ الثُّلُوجِ إِزَاْرَاْ

تِلْكَ النُّبُوْءَاْتُ المُجِمَّةُ أَزْهََرَتْ بَيْنِيْ وَبَيْنَكَ
مَعْبَدَاً
وَمَزَاْرَاْ

هَلْ تَذْكُرِيْنَ حَدِيْثَنَاْ ذَاكَ المـسَاْ ؟
كِيْفَ النُّجُوْمُ تَحَمَّلَتْ أَسْفَاْرَاْ

كَيْفَ النُّجُوْمُ تَنَاقَلَتْ
عِطْـرَ الإشَاْعَةِ
عَاْرِيَاتٍ تَرْتَدِيْنَا سِتَاْرَاْ

وَشَدَتْ هُنَاْكَ ..
عَلَىْ الحُقُوْلِ حِكَايَة ٌ
بَيـْنَ القُرَىْ قُزَحِيَّةٌ لِـسُكَاْرَىْ

وَتَبَسَّمَتْ فَوْقَ النَّوَىْ أَقَوَاسُـنَا
بَينَ السَّنَابِِلِ
كَالرَّفِيفِ دِثَاْرَاْ

حَتَّىْ الغَمَاْمَةُ
أوْرَقَتْ رَاْحَاتِهَاْ
وَهَمَتْ عَلَيكِ مِنْ البُرُوقِ خِمَاْرَاْ

كَيْفَ الحَنِيـْنُ مُتَرْجَمَاً أَلْغَازَهُ
فَوْقَ المـسَاحَةِ بَيْنَنَا مُنْهَاَرَاْ

وَتَسَامَرَتْ فَوْقَ الشَّرَاهَةِ قِصَّةٌ
تَحْكِيْ الأَنَاقَةَ
مَأَزَقاً
وَخَيَارَاْ

مَجْنُوْنَةً ..
يَجْتَاحُهَا وَجْدُ النُّهَىْ
لِيَطِيْرَ منْهَاْ حِرْفَةً
وَقَرَاْرَاْ

إِلْيَاْذَةُ السَّمْتِ الأَنِيقِ تَعَفُّفَاً
عُصْفُوْرَةٌ ..
لا تَعْشَقُ الأَوْكَارَاْ

وَقَفَتْ تُفَتِّشُ فِيْ المَشِيْبَةِ ظَمْأَةً
عِنْدِيْ أَنَاْ ..
سِرُّ الهَوَىْ يَتَدَاْرَىْ

هَاْذِيْ البَشَاْشَةُ خِبْرَتِيْ .
ذَاْتِيْ أنا .
كَمْ سِرْتُ فِيْ سِكَكِ المَسَاءِ قِطَاْرَاْ

إِنِّيْ مَحَطَّاتُ الرَّنِينِ ..
عَلَىْ يَديْ تَزْكُوْ مَطَارَاتُ النَّوَىْ أَزْهَاْرَاْ

مَاْءٌ أَنَاْ ..
ظِلٌّ أَنَاْ ..
وَأَخُوْ النَّدَىْ
خَلْفَ الثِّيَاْبِ مُصِيْبَتِيْ تَتَوَاْرَىْ

رُمَّانَتِيْ !
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ شَيْؤُهَاْ
يَمْتَدُّ فِيْ نَفَسِ الضُّلُوعِ أَوَاْرَاْ

فَاسْتَبْشِرِيْ ..
فَسَلاَمَتِيْ زَلَّتْ هُنَاْ .
وَمِظَلَّتِيْ !..
لا تَنْتَوِيْ الأَسْـفَاْرَاْ

أَمُّوْنَتِيْ ..
أنتِ عَزَاْئِيَ وَالنَّدَىْ
أَنْتِ المُرَبَّعُ وَالجِذَاْ ..
( عِشْتَارَاْ ) !





• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

1
أَيُّهَاْ الفَارِسُ !
وَحْدُكْ ..
تَرْكَبُ اللَّيْلَ وَحِيْدَاْ

أَيُّهَاْ المَاْجِدُ !
رُشْدُكْ ..
أَوْهَبَ الصَّمْتَ رُدُوْدَاْ

أَيُّهَاْ الرَّاْشِدُ !
مَجْدُكْ ..
رَفْضَ السُّوْءَ رَشِيْدَاْ

أَيُّهَاْ الرَّاْئِعُ !
رَدُّكْ ..
جَاْءَ لِلنَّاْرِ بَرُوْدَاْ

أَيُّهَاْ القَاْئِدُ !
قَيْدُكْ ..
أَسْلَمَ الحِقْدَ قُيُوْدَاْ

أَيُّهَاْ القِدِّيْسُ !
وِرْدُكْ ..
أَتَعْبَ الأَسْيَاْفَ ذَوْدَاْ

أَيُّهَاْ اللَّاعِبُ !
نِرْدُكْ ..
أَرْوَعَ الشِّطْرَنَجَ جُوْدَاْ




2
أَيُّهَاْ الحَامِلُ أَرْضَاْ
بَينَ جَنْبَيْهِ صَبَاْحَاْ

أَيُّهَاْ الرَّاْئِفُ رَوْضَاْ
يَاْسَمِيْنَاً وَأَقَاْحَاْ

جَاْءَنَاْ طُوْلَا ً وَعُرْضَاْ
يُبْدِلُ الْكُرْهَ سَمَاْحَاْ

جَاْهَدَ الآثَاْمَ دَحْضَاْ
فَانْتَهَتْ فِيْهِ رِمَاْحَاْ

كُلَّمَاْ أَوْقَدَ وَمْضَاْ
نَفَخَتْ فِيْهِ الرِّيَاْحَاْ

جَاْءَنَاْ لِلَّيْلِ رَفْضَاْ
يَلْبِسُ الشَّمْسَ وِشَاْحَاْ

فَرَفَضْنَاْ الرَّفْضَ فَضَّاْ
وَمَشَىْ الْلَّيْلُ كُسَاْحَاْ

تَعْبُدُونَ الأَرْضَ فَوْضَىْ
نَرْجَسِيَّاْتٍ .. وِقَاْحَاْ

تُحْرِقُوْنَ الضَّوْءِ بُغْضَاْ
وَتُقِيْمُوْنَ النُّوَاْحَاْ

تُرْحِضُوْنَ الصَّقْرَ مَخْضَاْ
وَتَقُصُّوْنَ الْجَنَاْحَاْ

إِنَّكُمْ زُمْرَةُ مَرْضَىْ
جَاْؤاْ لِلدُّنْيَاْ سِفَاْحَاْ

فَوَّضُواْ الشَّيْطَاْنَ قَرْضَاْ
يَمْنَحُ الغِسْلِينَ رَاْحَاْ




3
يَحْمِلُ الأَلآمَ فَرْضَاْ
جَاْءَ لِلنَّاْسِ مَسِيْحَاْ

جَاْءَ لِلأَرْضِ مُقِضَّاْ
حَاْرِقَاً فِيْهَاْ الْقَبِيْحَاْ

يَاْ نَبِيَّاً جَاْءَ مَحْضَاْ
فَأَرَاْدُوْهُ ذَبِيْحَاْ

جَاْءَ نَجْمَاً مُسْتَحِضَّاْ
هِمَمَاً فِيْنَاْ وَرُوْحَاْ

جَاْءَنَا فَجْرَاً فَأَفْضَىْ
جَهْلُنَاْ فِيْ الْفَجْرِ قِيْحَاْ

جَاْءَنَاْ شَهْمَاً وَأَمْضَىْ
فَحَبَسْنَاْ فِيْهِ نُوْحَا

قَدْ رَفَضْتُمْ مَنْ تَوَضَّاْ
مِسْكَةً .. رَنْدَاً .. وَرِيْحَاْ

إِنْ بَقَىْ أَوْ رَاْحْ .. مُرْضَىْ
فَالْبَسُواْ الأَرْضَ ضَرِيْحَاْ

وَسَيَبْدُوْ الذُّلُ فَضَّاْ
وَطَنَاً أَعْمَىْ كَسِيْحَاْ

1
إذا لَمْ يخرجِ الثَّاْئِرُ مِنَ الثَّورَةِ - وَإِنْ سقطتْ أو تعثَّرتْ أو نجحتْ - بأَخلَاقِيَّاتِها في مزَايا الثَّائرِ ، الطَّاهرِ ، ومَعَاييرِ القَادرِ المُنيبِ أمرَهُ للتَّحدِّي ، والفرصةِ ، والإمكان .. إذا لم يخرجْ أحدُكم بذلك ؛ فما عَلَيْهِ أَلَّا أنْ ينقضَ ثورتَهُ ؛ وَيشنقَ نفسَهُ على أَقرَب شجرةٍ ؛ كي يتعلَّمَ منها العَطاءَ ؛ والنَّماءَ ؛ واحتِرامَ الدَّيمُومَةِ ، والبَقَاء ، وَتقديسِ مرَءآةِ الاخضرارِ الدَّائِمِ ، الآمِلِ بشَمسٍ جَدِيدَة !


2
.. الثَّورةُ هِي فَلسَفَةُ بارِعَةٌ خضراء ؛ وفنٌّ نَّازِعٌ للاخضِرارِ ، في صَناعَةِ المفاهيمِ الإنسانية ؛ وهي احترافٌ متيقِنٌ في تقييمِ التَّعرِيفَاتِ ، أو إِعَادةِ صِياغتِها ، بطَريقةٍ تكشِفُ العِلاقاتِ السَّائِدةَ في البِيئةِ والعَاداتِ الرَّائِدَةَ بينَ النَّاس ، وتَداعِياتها المنطِقية في العَلاقةِ المُثلثيةِ : التَّحَدِّي ؛ والفُرصَةِ ؛ والإِمكَانِ .


3
.. الثَّورةُ ليستْ سَرَداً لقِصَصِ النِّضَالِ ، أو حَكَاياَ الأَبطَالِ ، أو كِتابةَ الحَوَاشِي في هَوَامِشِ مُتُونِهِمْ ؛ وليستْ تَهَكُّمَاً تقليدياً في هجاءِ الأَوغَادِ ، والأَنذَال ؛ وليستْ طَقساً من طُقوسِ الكَهَانَةِ في الإستدلالِ على وُجُودِ طَاغِيةٍ ؛ وليستْ لَبُوسَاً يمغطُ أثاثَها مستربِحٌ ، هينٌ ، غموسٌ ؛ وَلَيسَتْ نامُوسَاً إختيارِياً في مَسَائلِ التَّقدُّم ، والتَّغيُّرِ ، والتَّطوُّر . إِنَّ الثَّورةَ الحقَّةَ هي التَّخلِيقُ المُبدِعُ في الإلتفاتةِ الُمستمرةِ نَحوَ الدَّاخِل ، والخَارِج ، بُغيةَ التَّغيِّيرِ الدَّائمِ للأَفضل ، والأَكملِ ، والأَبهَى ، والأَدهَى ، والأَنقَى . هي الاحتضانُ الوَادِعُ للضَّوءِ الآتِي ، والفَجرِ القادِمِ ، والنُّورِ المنهمِر ، والزَّهرِ العَطِرِ ، والطَّلِ ، والنَّدى - كُلَّ صَباحٍ . هي نوازِعُ الإِنْسَانِ المستقيمِ .. للإنسان !

- هي فَضِيلةٌ دائِمةٌ في اتِّصَالِها ، دَائِبةٌ في حَرَكتِها ؛ وتبدأُ في البَيت ، وتنتهي في أَطرافِ الأُفُقِ البَعيدِ ؛ وتعُودُ بالخَيرِ لِكُلِّ بيت ! ... هِيَ التَّحالُفُ الإنسَاني الطَّبيعِي المُتَسَامِحُ الأَمِينُ ، بينَ الرَّصَاصَةِ ، والقَلَمِ ، والصَّبَاحِ ، والكِتابِ ، والخَنجَرِ ، وأَغَانِي الشَّمْسِ والجَدَاولِ والنَّهر وَالنَّاسِ والحَيَاةِ والكََون !
هِي العَقلُ ؛ وتقويمُهُ في كُلِّ صَبَاح .


4
... وهِيَ الرَّافِدُ الخَالِدُ للإنسانِ ؛ حُرَّاً ، كَريماً ، عفِيفاً ، شَرِيفاً ، آمِناً ، سَالماً ، شَابِعاً ؛ لا ينقصُهُ سِوَى الرَّقص تَحتَ المَطرِ ، والغِناءِ في وَجْهِ الخَطَر !

- الثَّورةُ هي مُحصِّلةُ متَوَلِّدةٌ مِنْ ثِقَةِ الثَّائرِ بنفسِهِ ؛ لاكتِشَافِ قُدرَاتِهِ في مِعيَارِ مُثلَّثِ الثَّورةِ : التَّحَدِّي ، والفُرْصَةِ ، وَالإِمكَان . إِنَّ التَّهوِين مِنْ شَأنِ العَقَبَاتِ لا يُورِثُ الثَّائِرَ إِلَّا نتيجَةً واحِدةً ، مُؤسفَةً : ( الإِسفَافَ الثَّورِي ) !..

- هذا ( الإِسفَافُ الثَّوري ) ، إِنْ بدا ، مِنْ شَأنًهِ أنْ يُسَطِّحَ الفَاعِليةَ الذَّهنيةَ القكرية ، والسُّلوكِيةَ ، والرُّوحِيةَ ، عِنْدَ الثَّائِرِ - علِمَ أَمْ لَمْ يعلم .
- إِنَّ ذَلِكَ ضدَّ إِرادَةِ اللهِ ! ..
- والسببُ في ذلك : إِنَّهُ تَهوينٌ سَمِجٌ لمُؤهلَاتِ التَّكرِيم الإِلٰهِي للإنسان ؛ ورفضٌ للخِطابِ الرَّبَّانِي - في تفضيلِ الإِنْسَانِ لعَطائهِ وتَفَوُّقِهِ ودأبِهِ في الإِبداعِ وتدوِيرِ الإِبدَاعِ - مِمَّا يسمَحُ وَيُسوِّغُ العجزَ ، والكَسَلَ ، والإِخفَاقَ ، والفَشَلَ . والثَّائِرُ إِنَّمَا ثَارَ لذلك ، وعلى ذلك !


5
وإذا اكتَفَى الثَّائرُ بعَافِيَةِ الرُّكُونِ في الرُّجُوعِ ؛ وانكِفاءِ اليَائِسِ بالخُنُوعِ ؛ فإنَّهُ لن يلقى إِلَّا قبراً يحتضنه بكُلِّ الشَّقَاء !..

- .. فكِفايةُ الوِقَايةِ لن تُغْنِي الثَّائرَ ، في حَياةٍ نائمةٍ ، شيئاً ؛ إِلَّاْ اليأسَ الفائلَ في الهُونِ الماثلِ كالصَّنم ، والإطراقَ البَائسَ في كُلِّ أطرافِ الحَيَاة ، والارتهانَ لنواجزِ الأَشْيَاءِ المُتَيَسَّرَةِ الجَاهِزة ، ونَوافِلِ التَّحصيلِ البائنِِ القُنوطِ والسُّقوط ، والإمتهانَ الهَيِّنَ لِلسَّلَامة على نَواجِذِ السَّاعَاتِ في أركَانِ الزَّمن - كالحَيوان ، والإشتغالَ السَّامجَ بِدقَائِقِ التَّوَافِهِ ، ومَثَانِيه ، والإِنتِهاءَ بالتَّقسيطِ الجَبَانِ .. الدَّائِنِ ، والمَدِين !


6
والفِردوسُ لَنْ تنضحَ إِلَّا بالصَّامدينَ ، الواقِفينَ في طُرُقِ الحَيَاةِ ؛ القَائمِينَ عليها بالحُبِّ ، والقسطِ ، والجُهدِ الفارقِ بين البَقَاءِ والفَنَاءِ ؛ والتَّضحِيةِ والفِدَاء !


7
الثَّورَةُ هِي النَّقدُ الذَّاتِي ِللأَنَا الجَمعِي للأُمَّةِ ؛ لتَحسِين مُستوَيَات مُحَاكَمةِ العَقلِ ، باستِمرَاريَةٍ تدُورُ مَعَ كَلِّ صَبَاح ؛ لِمَنْحِهِ المُسَوَّغ الطَّبيعِي للبَقَاءِ النَّقِيِّ ، والتَّقِيِّ في المُوَاجَهة ، مع الأَنَا الجَمعِي أَوَّلَاً - قبلََ الآخَر - بغير تَهَاُونٍ ، أو تَقاعُسٍ ، أَو تَردُّدٍ !

- إِنَّ جَهَنَّمَ مُزدَحِمةٌ بالُمتردَّدِين !



***
- والسلام .
- وَاللهُ مِن وراء القصد .
- عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

يَاْ نَفِيْسَاً ..
لَبِسَ الصَّبْحَ حُلَّةْ
وَشُرُوْقَاً شَرِبَ الفَجْرَ كُلَّهْ

وَانْتِفَاْضَاتٌ تَسَنَّتْ ظِمَاْءَاً فَوْقَهُ
شَاْءَتْ نَدَاْهُ وَظِلَّهْ

مُسْتَفِزَّاً كُلَّ شَيْءٍ حَوَاْلَيْهِ بِقَلْبٍ ..
نَبْضُهُ مَاْ أَذَلَّهْ

أَنْ يُلَاْقِيْ كُلَّ كُرْهٍ بِزَهْرٍ
وَيُلَاْقِيْ كُلَّ حِقْدٍ بِنَخْلَةْ

طَبْعُهُ كَالْعِطْرِ لَنْ تَلْتَقِيْهِ غَيْرُ عِطْرٍ نَاْبِهٍ ..
لَيْسَ أَبْلَهْ

وَشَفِيْقَاً بِسَلَاْمِ فَرَاْشٍ ..
وَرَقِيْقَاً ..
مِثْلَ ضَوْءِ الأَهِلَّةْ

قَدْ طَوَىْ مِلْءَ حَشَاْهُ كِتَاْبَاً يُطْلِقُ الحُبَّ
عُهُوْدَاً ..
وَمِلَّةْ

مَاْ عَرَفْتُ النَّاْسَ فِيْهِ
عَدَاْ عَتْبَاً
وَلَوْمَاً
وَخِبَاْثَاً أَضِلَّةْ

وَذِئَاْبَاً ..
تُدْمِغُ الْحَقَّ نَاْمُوْسَاً لِيَبْدُو بَاْطِلَاً كَيْ تُجِلَّهْ

مَاْ رَضَىْ يُرْهَنُ سَيْفَاً بِأَيْدٍ تَجْعَلُ الفَاْرِسَ خُرْجَاً لِبَغْلَةْ

بَطَلَاً عَاْشَ ..
وَشَهْمَاً
شَرِيْفَاً
يَرْفَعُ الحَقَّ عَلَىْ الأَرْضِ أَهْلَهْ

لَيْسَ فِيْنَاْ بَطَلَاً مُسْتَنِيْرَاً مَنْ يَرَىْ الْعَقْلَ
مِنَ اللهِ قُبْلَةْ

مَنْ يَرَىْ اللهَ جَمِيْلَاً وَفِيْهِ كُلُّ شَيْءٍ أَلِقٍ ..
مَاْ أَجَلَّهْ !

لَاْ تَرَىْ فِيْنَاْ عَظِيْمَاً وَنَدِّيَاً
قَدْ مَسَخْنَاْهُ ذَلِيْلَاً كَرَخْلَةْ

وَتَرَكْنَاْهُ عَمِيَّاً كَسِيْحَاً كَيْ نَرَاْهُ وَثَنَاْ أَنْ يُؤَلَهْ

قِصَّةٌ الأَبْطَاْلِ فِيْنَاْ كَمُوْسَىْ
مَجْدُ تِيْهٍ لِخُرُوْجٍ أَشَلَّهْ

كَيْفَ تَرْجُوْ فِيْ زِحَاْمٍ مُرِيْبٍ
يَطْلَعُ النُّوْرُ عُيُوْنَاً وَشُعْلَةْ

وَحْدُهُ يَمْشِيْ وَنَحْنُ الْوَرَاْئِيُّونَ أَزْمَاْتٌ
وَقَيْدٌ أَقَلَّهْ

تَنْحُتُ الصَّخْرَ يَدَاْهُ رَوَاْءَاً
مُطْلِعَاً زَهْرَاً ..
وَمَاْءَاً ..
وَنَحْلَةْ

نَحْنُ أَوْغَاْدٌ ..
بُغَاْةٌ ..
أُذَاةٌ نُحْرِقُ الصُّبْحَ لِنَبْقِىْ أَذِلَّةْ

أَيُّ عِمْلَاْقٍ أَتَاْنَاْ صَبَاْحَاً
يَنْتًهِيْ قِزْمَاً مَسَاْءَاً بِـ ( سُبْلَةْ )

أَيُّ تَاْرِيْخٍ لَنَاْ لمْ نَكُنْ فِيْهِ قَبِيْلَاً
لَيْسَ نَرَضَىْ بِدَوْلَةْ

هَلْ تُلَاْقِيْ فِيْ مَدَىْ الْمَجْدِ قِزْمَاً
غَيْرَ لَعَّاْنِ الْعَمَاْلِيْقِ نِحْلَةْ

هَلْ تُلَاْقِيْ يَاْسَمِيْنَاً ..
حِزَاْمَاً نَاْسِفَاً ..
فِيْ غُصْنِهِ غَيْرُ فُلَّةْ !

أَوْ نَبِيَّاً ..
مِنْ دُخَاْنِ حَقُوْدٍ
وَاخْضِرَاْرَاً رُبَّ يَزْهُوْ بِتَفْلَةْ

لَيْسَ تَلْقَىْ عَبْقَرِيَّاً ..
بِأَرْضٍ قَدْ طَوَىْ الْجَهْلُ لَدَيْهَاْ سِجِلَّهْ

جَاْءَنَاْ قَيْلَاً ..
أَطَلَّتْ عَلَيْنَاْ مُقْلَتَاْهُ زَاْرِعَاً أَلْفَ مُقْلَةْ

مُسْتَقِرِّاً ..
حَاْذِقَاً
لَاْ يُبَاْلِيْ بِالْحَوَاْشِيْ .. صَاْبِرَاً ... لَاْ مُدَلَّهْ

جَاْءَ عِمْلَاْقَاً
بَلَاْدَاً
وَنَاْسَاً قَدْ تَهَاْوَتْ فِيْ الضَّلَاْلَاْتِ مُضِلَّةْ

سَاْدِرَاْتٍ ..
قِطَعَاً مُسْتَقِلَّةْ
لَيْسَ فِيْهِمْ مُهْتَدٍ زَاْنَ عَقْلَهْ

يَاْ نُفُوْسَاً ..
لَيْسَ يَبْدُوْ عَلَيْهَاْ كُلُّ إِمْكَاْن سِوَىْ صِفْرِ كُتْلَةْ

وَفُضِحْتُمْ ..
فَبَدَاْ الْفَضْلُ فِيْكُمْ وَقِحَاً
يَزْنِيْ نَهَاْرَاً بِهَبْلَةْ

1
سَقَطَ المَنَارْ
وَتَكَسَّرَتْ فَوْقَ النََدَىْ فِيْ الفَجْرِ أَلْوِيَةُ انْتِصَارْ
وَتَشَرَّدَ العِطْرُ الأَنِيْقُ عَلَىْ الصَّدَىْ
لَبَسَ الغُبَارْ
يَبْتَزُهُ فِيْ كُلِّ مُنْعَطَفٍ دَمَارْ

2
وَالنَّاْسُ فِيْ إِصْبَاْحِهِمْ فَقَدُواْ الخَيَارْ
فَقَدُواْ المُبَاْدَرَةَ النَّقِيَّةَ
وَانْقَضَىْ رَهْنُ الضَّمَارْ
وَتَلَبَّسُواْ الصَّمْتَ الصَّفِيقِ عَلَىْ الشَّعَارْ
وَتَعَلَّمُواْ بَصْقَ البَرِيقِ عَلَىْ السِّوَارْ
وَتَزَوَّدُواْ ..
طَبْعَ الحَرِيقِ
كَأَنَّمَاْ خُلِقُواْ احْتِقَارْ
لَمْ يَبْقَ فِيْهِمْ عَاْقِلٌ إِلَّاْ وَظَنُّوْهُ حِمَارْ

3
نَزَلَ الكِبَارُ ..
وَغَاْدَرُوْنَاْ فِيْ القِطَارْ
كُلُّ المَحَطَّاتِ أَنْتَهَتْ وَتَوَقَّفَتْ كُلُّ القِطَاْرَاتِ الَّتِيْ حَمَلَتْ تَنَاْهِيْدَ النَّهَارْ
نَزَلَ الكِبَارُ
وَمَاْ بَقَىْ غَيْرُ الصِّغَارْ
لَمْ يَبْقَ فِيْنَاْ شَاْعِرٌ
أَوْ ثَاْئِرٌ
أَوْ بَاْهِرٌ
إِلَّاْ يُسَاْوِرُهْ انْتِحَارْ
وَالفَجْرُ فِيْ أَحْشَاْئِهِ شَمْسٌ تُصَاْدِرُهُ انْفِجَارْ
تََعِبَ القِطَارْ
مِنَّاْ ..
وَلَمْ نَتَعَبْ
وَلَمْ نَعْتَبْ عَلَىْ التَّاْرِيْخِ ..
وَالسَّاْعَاْتُ مَاْتَتْ فِيْ الزُّحَارْ

4
وَحُشَ المَسَارْ !..
وَاسْتَوْحَشَتْ فِيْ لَوْحِ أَزْمِنَتِيْ المَوَاْنِيْءُ وَالشُّطُوْطُ ضَنَىْ البِحَارْ
وَتَدَاْفَعَتْ كُلُّ المَحَارْ
نَحْوِيْ وَيَلْقَاْنِيْ بِهَاْ غَيْرُ التَّشَوُّقِ لِلْحِوَارْ
وَالرَّمْلُ مُحَتَارٌ دَوَارْ
وَالقَاْرِبُ المَخُرُومُ يُقْلِقُهُ القَرَارْ !..
وَالجُلَّنَارُ يَشُوْقُهُ خَلْفَ الخَرَاْئِطِ جُلَّنَارْ

5
أَنْ قَدْ بَقِىْ نُوْرٌ وَشِيٌّ يَنْطَفِئْ
أَوْ شَمْعَةٌ فِيْ الزَّفْرَةُ الحَرَّىْ سُبَاْتَاً تَنْكَفِئْ
أَوْ دَمْعَةٌ ..
قَنَعَتْ تُشَخْبِطُ مَاْ بَقِىْ مِنِّيْ بَأَرْوِقَةِ الشُّعَاْعِ عَلَىْ انْتِظَارْ

6
نَحْنُ الصِّغَار !
بَاْتُواْ رِهَاْنَاً فِيْ القِمَارْ
نَحْنُ الصِّغَارْ !..
فَوْقَ المَآزِقِ لَاْ نُثَارْ
شَوْقَُ الزَّوَاْرِقِ فِيْ دِمَاْنَاْ أَعْشَبَتْ فِيْ وَجْهِنَاْ
أَمَلَاً تَنَاْثَرَ فِيْ المَدَارْ ..
نَمْشِيْ وَتَبْصُقُنَاْ الحِجَارْ !
وَالجَزْمَةُ اليُمْنَىْ عَلَىْ تِيْهٍ تمَزَّقَ خَيْطُهَاْ
قَبْلَ اجْتِيَاْزِ الإِخْتِبَارْ
فِيْ جَزْمَتِيْ اليُسَرَىْ تَخَبَأَ مُصْلِحٌ !
يَنْوِيْ مُنَاْوَرَةَ الخِمَارْ

7
فَالزَّنْدُ خَارْ
وَالنَّبْضُ خَارْ
نَحْنُ الَّذِيْ كَسَرَ الضِّيْاْءَ وَقَسَّمُواْ أَشْلَاْءَهُ
بَيْنَ الكَهَاْنَةِ وَالمَهَاْنِةِ بِاقْتِدَاْرْ
نَحْنُ الَّذِيْ كَسَرَ النَّهَارْ
نَحْنُ الَّذِيْ خَسَرَ النَّهَارْ
نَحْنُ الصِّغَارْ
نَحْنُ الدَّمارْ
نَحْنُ الدَّمَارْ !



__
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان . معماري واستشاري .

قَلَقِيْ تَشَقَّقَ بَعْدَ حَزْمِ الأَمْتِعَةْ
وَجَلَاْلَةُ الأَحْزَاْنِ بَاْتَتْ مُوْجَعَةْ

كَمْ شَاْئِهٍ !..
لَبِسَتْ حِزَاْمَاً نَاْسِفَاً مِرْءَآتُهُ ..
وَبِهِ الأَذَىْ مَاْ أَبْرَعَهْ

لَاْ يَرْتِدِيْ سُوَرَ المُجَاْهِدِ سَاْفِلٌ
وَيُقُوْلُ أَنَّ اللهَ فِيْهِ .. أَوْ مَعَهْ

هَلْ يَكْتِسِيْ وَجْهَ الصَّحَاْبَةِ غَاْئِلٌ
أَوْ يَحْتَبِي دَاْرَ النُّبُوَّةِ إِمَّعَةْ

مَاْ شَأنُّهُ الإِفْلَاْسُ فِيْ أَرْضِيْ قَعَىْ !
مُتَأَهِّبَاْ ..
يَهَبُ الدَّمَاْمَةَ أَشْرِعَةْ

وَجَعُ الأَمَاْجِدِ مَاْ أَتَىْ مِنْ طَعْنَةٍ
بَلْ سَاْمِرِيٌّ فِيْ الجَمَاْعَةِ .. أَوْجَعَهْ

سَقَطَ المَتَاْعُ ..
وَشَرَّحَتْنَاْ فِيْ الطَّرِيْقِ دَوَاْئِرَاً مَأسَاْتُنَاْ .. أَرْغَتْ جَعَةْ !..

بُقَعُ الهَزَاْئِمِ أَنْتَجْتَنَاْ رِدَّةً
نَفَقَ الحَلِيْبُ فَشَرَّدَتْنَاْ المُرْضِعَةْ

يَاْ أَزْمَةَ الإِنْسَاْنِ فِيْ أَخْلَاْقِنَاْ !
نَحْنُ العُقُوْلُ مِنَ الحَوَاْشِيْ مُجَمَّعَةْ

أَسَفَ الزَّمَاْنُ يُعِيْدُ فِيْ مَشْرُوْعِنَاْ
وَتَكَسَّرَتْ مِنْهُ التُّرُوْسُ لِيَصْنَعَهْ

وَتَوَاْرَثَتْ قِصَصُ الْبُطُوْلَةِ أُخْطُبُوْطَاً فَوْقَنَاْ
قَدْ شَلَّ فِيْنَاْ الأَذَرِعَةْ

مُدُنُ الأَمَاْنِ تَجَغْرَفَتْ دَبَّاْبَةً
وَتَمَنْطَقَتْ بَدَلَ السَّمَاْحَةِ مِدْفَعَهْ

تَبْكِيْ الحِجَاْرَةُ مِنْ وَضَاْعَةِ طَبْعِنَاْ
كَيْفَ انْتَهَيْنَاْ قَبَاْئِلَاً مُتَقَطِّعَةْ

فِيْ قِصَّةِ السَّدِّ الغَرِيْقِ دَلَاْلَةً
فَأَرٌ يُشَتِّتُ مَاْءَنَاْ ! .. مَاْ أَبْدَعَهْ

وَتَفَرَّقَتْ أَيْدِيْ سَبَاْ
وَتَجَمَّعُ الْوَجْهُ المُرَقَّعُ مِنْ بَقَاْيَاْ الأَقْنِعَةْ

مَرَّ كَالإِشَرَاْقِ وَاْثِقْ
عَطَّرَ الدُّنْيَاْ فُتُوْنُهْ

آنِقَاً يَسْعَىْ وَرَاْئِقْ
تَشْرَبُ الشَّمْسَ عُيُوْنُهْ

حُسْنُهُ فِيْهِ حَدَاْئِقْ
لَمْ يَخُنْهَاْ أَوْ يَخُوْنُهْ

لَيْسَ فِيْهِ مَطْلُ بَاْرِقْ
إِنْ دَوَىْ ثَرَّتْ مُزُوْنُهْ

إِنْ تَدَاْنَىْ لَاْ يُنَاْفِقْ
أَوْ غَدَاْ تَبْقَىْ شُؤُوْنُهْ

نَاْهِدَ الصَّدْرِ وَدَاْهِقْ
كَمْ تَحَدَّاْهُ حَنِيْنُهْ

لَمْ تَزِلْ فِيْهِ الدَّقَاْئِقْ
لَمْ تُذَلْ مِنْهُ يَمِيْنُهْ

سَاْحِرَاً عُمْرِيْ وَسَاْرِقْ
كَلَّ أَنْحَاْئِيْ تُدِيْنُهْ

سَيْلَكُوْنٌ فِيْ رَقَاْئِقْ
كَهْرَبَتْ نَفْسِيْ جُفُوْنُهْ

مَاْ بَقَىْ فِيْ الْعُمْرِ فَاْرِقْ
إِنْ يُقَاْتِلْنِيْ جُنُوْنُهْ

سَوْفَ أقْضِيْ الصَّدْرِ زَاْهِقْ
أَوْ بِبَعْدِ الْكَاْفِ سِيْنُهْ

لَمْ تُمَاْنِعْنِيْ الْعَوَاْئِقْ
أًوْ تُجَاْدِلْنِيْ دُيُوْنُهْ

قِفْ بِالْفُرَاْتِ وَقَبِّلْ مَاْءَهُ الذَّهَبَاْ
وَصُبْ بِدَجْلَةَ شِرْيَاْنَ الهَوَىْ طِيَّبَاْ

إِنَّيْ وَقَلْبِيْ وَرُوْحِيْ جَنَّحُواْ قُبَلَاً
جَاْءَواْ إِلَيْكِ وَقَدْ أَرْخُواْ لَكِ السُّحُبَاْ

أَعَاْتِبٌ ؟!.. لَاْ ! وَهَلْ أَرْضَىْ لَهَاْ عَتَبَاً
لَوْ أَنْ مَشَيْتُ عَلَىْ رَأسِيْ فَمَاْ عَتَبَاْ

لَيْسَ الْغَرِيْبُ أَنَاْ ! وَإِنَّمَاْ لِأَبِيْ
خَيْلٌ هُنَاْ وَدَمٌ قَدْ رَدَّنِيْ أَدَبَاْ

وَكَمْ غَرِيْبٍ كَسَتْ بَغْدَاْدُ لَفْتَتَهُ
أَهْلَاً وَمِنْ أَرْضِهَاْ سَمْنَاً لَهُ وَلِبَا

فَكَيْفَ بِيْ وَأَنَاْ مِنْ شَمْسِهَاْ قِطَعِيْ
وَفِيْ هَوَاْهَاْ سَرَتْ أَعْبَاْقُ أَصْلِ سَبَاْ

لَئِنْ مَرَرْتُ عَلَىْ بَغْدَاْدَ عَنْ فَرَحٍ
ضَمَمْتُهَاْ عَلَّنِيْ أَشْكُوْ لَهَاْ السَّبَبَاْ

لَاْقَيْتُ وَجْهَ أَبِيْ فِيْ سَمْتِهَاْ وَبَدَتْ
قَصِيْدَةُ الشَّمْسِ تَنْضُوْ فِيْ النَّدَىْ قُضُبَاْ

فِيْهَاْ وَأَجْدَاْدِيَ السُّمْرَ الَّذِيْنَ سَحَتْ
سَنَاْبِكَ الْغَزْوِ وَالْغَاْزِيْنَ وَالْكَرَبَاْ

حِكَاْيَةُ الْفَجْرِ وَالتَّاْرِيْخِ لَمْ تَزَلِيْ !..
وَقِصَّةُ الصُّبْحِ فِيْ عَيْنَيْكِ مَاْ غَرَبَاْ !

فِيْكِ الْحُسَيْنُ شَهِيْدُ النُّوْرِ مُؤْتَلِقَاً
مَصَاْحِفَاً مِنْ دِمَاْءِ الحَقِّ قَدْ خُضِبَاْ

أُخْتُ الْحُرُوْفِ وَبِنْتُ الضَّوْءِ آنَ ذَرَتْ
بِأَبْجَدِيَّتِهَاْ سِمَاْتِهَاْ دُّرُبَاْ

يَاْ أُخْتَ هَاْرُوْنَ ! ذَاْكَ ( الرَّاْزِقِيُّ ) هُنَاْ !..
عَلَىْ عِيُوْنِيْ جَمَاْ عِطْرَاً دَمَىْ كُتُبَاْ

نَاْءَتْ قَوَاْفِيْ خَيَاْلِيْ ! .. لَمْ تَجِدْ عَبَقَاً
يَكْفِيْ رَوَاْءَ جُفُوْنٍ أَبْكَتِ العُشُبَاْ

مَاْذَاْ أَقُوْلُ !.. وَحُزْنِيْ فِيْ هَوَاْكِ رَأَىْ
فِيْ كُلِّ مُنْعَطَفٍ .. وَجْهَاً هَوَىْ وَكَبَاْ

صُفُّواْ رَيَاْحَكُمُوْ ! وَارْمُواْ انْقَسَاْمَكُمُوْ
رُصُّواْ صُفُوْفَكُمُوْ ! فَالْحُبُّ مَاْ كَذَبَاْ !..

يَاْ نَاْفِخَ النَّاْرِ !.. حِمْلُ النَّاْرِ مُؤْتَفِكٌ
المِسْكُ بَاْقٍ عَلَىْ بَغْدَاْدَ مَاْ نَضَبَاْ

عُرُوْبَةُ الْيَوْمِ يَاْ بَغَدَاْدُ مَغْرَمَةٌ
فَمَاْ بَقَىْ !؟ مِنْ سِوَىْ الأَعْرَاْبِ قَدْ صُلِبَاْ

أَمَاْنَةَ اللهِ يَاْ بَغْدَاْدُ أَنْ تَذَرِيْ
عُيُوْنَكِ الْخُضْرَ فَوْقَ الْكُرْهِ أَنْ تَثِبَاْ

قَوَاْفِلِيْ تَعِبَتْ ! مِنْ شَوْقِهَاْ لِغَدٍ
هَلْ لِيْ أَرَىْ 'ً أَلِقَاً ' فِيْ الْقَبْرِ مَاْ تَعِبَاْ

أَتَتْ عُيُوْنِيْ عَلَىْ بَغْدَاْدَ أَغْسِلُهَاْ
عَسَاْهُمَاْ يَرْتَوَيْنَ الْمَجْدَ وَالشُّهُبَاْ

تُرَاْبُكِ المِسْكُ مِنْ عِشْقٍ وَمِنْ طَرَبٍ
وَمِنْ عُيُونِكِ هَاْذَاْ الصَّخْرُ قَدْ طَرِبَاْ

كَتَاْئِبُ الْحَرْفِ فِيْكِ اسْتأْنَفَتْ جُمَلَاً
وَاسْتَرَوَحَ الْعَقْلُ فِيْكِ الأَبْجَدَيَّ أَبَاْ

أُمُّ الْعَوَاْصِمِ فِيْ الدُّنْيَاْ وَقَدْ جَدَلَتْ
عَلَىْ الشُّمُوْسِ شِرَاْعَاً زَاْدَهَاْ لَهَبَاْ

لَاْقَيْتُ فِيْهَاْ رَنَاْ الْمَنْصُوْرِ مُلْتَحِفَاً
عِطْرَ الزَّمَاْنِ وَمَاْءُ النَّجْمِ قَدْ شَرِبَاْ

دَفَاْتِرُ الضَّوْءِ فِيْ التَّاْرِيْخِ قَدْ عُصِبَتْ
عَلَىْ يَدَيْهِ سِوَاْرَاً نَاْزَلَ النُّخَبَاْ

هَاْرُوْنُ فِيْهَاْ عَلَىْ الدُّنْيَاْ عَبَاْءَتُهُ
لَئِنْ أَرَاْدَ أَتَىْ الإِصْبَاْحَ مُعْتَصِبَاْ

لَوْ شَاْءَ عَرْشَاً عَلَىْ الأَفَاْقِ جَاْءَ بِهِ
أَوْ شَاْءَ نَجْمَاً أَتَاْهُ أَوْ مَدَىً رَكَبَاْ

مِنْهَاْ الَّذِيْنَ الْتَقَتْ أَحْلَاْمُهُمْ بِدَمٍ
فَطَوَّقُواْ الخَيْلَ لَبَّاتِ الْبُنُوْدِ إِبَا

مِنْهَاْ الَّذِيْنَ تَعَبْقَرَتْهُمُوْ عَبَقَاً
سِنُّ الْقَنَاْ بَدَمٍ كَالْعْطِرِ إِنْ غَضِبَاْ

قَوْمٌ إِذَاْ غَضِبُواْ فَالْمَوْتُ قَدْ طَرِبَاْ
أَوْ أَنَّهُمْ طَرِبُواْ زَاْدُواْ الْوَرَىْ غَضَبَاْ

لَاْ أَنَّهُمْ غَضِبُواْ أَوْ أَنَّهُمْ طَرِبُواْ
تَنَاْقُضَاْتٌ هُمُوْ أَجْلَواْ لَهَاْ سَبَبَاْ

بَغْدَاْدُ أَنْتِ عَلَىْ الدُّنْيَاْ مُنَوَّرَةٌ
( سِتُّ ) المَدَاْئِنِ . بَلْ كَوْنٌ وَقَدْ سُكِبَاْ

مِنْهَاْ عَلَىْ الْدَّهْرِ أَسْفَاْرٌ لَهُ هُدُبٌ
مِنْ عَبْقَرِيِّ الْهُدَىْ فَوْقَ الْوَرَىْ سُحُبَاْ

أُسْطُوْرَةٌ أَبْدَعَتْ حَقَاْئِقَاً طَبَعَتْ
أَيَّاْمُهَاْ فِيْ بَنِيْهَاْ طَبْعَ مَنْ غَلَبَاْ

لَاْ !.. لَسْتُ أَدْرِيْ جَوَاْبَاً عَبْقَرِيَّاً عَدَاْ
لَوْلَاْكِ سَيِّدَتِيْ .. لَاْ لَمْ نَرَ عَرَبَاْ

إِنَّيْ أَتَيْتُ وَفِيْ صَنْعَاْءَ كَرْمَتُهَاْ
تُهْدِيْ إِلَيْكِ النَّدَىْ وَالْجُرْحَ وَالهُدُبَاْ

وَدَاْعَةُ اللهِ يَاْ بَغْدَاْدُ بِامْرَأَةٍ
عُيُوْنُهَاْ مِنْ هَوَىْ النَّخْلَاْتِ قَدْ رَطُبَاْ

شُجُوْنُ الجَوَىْ !..
هُنَّ أَمْ مَسُّ جِنَّةْ
نُجُوْمٌ لَهُنَّ انْتِشَاءَآتُهُنَّهْ

وَمَاْ زَاْنَهُنَّ اسْتِعَاْرَاْتُ فَوْضَىْ
وَلَاْ زَاْدَهُنَّ
سِوَىْ زَيْفِهِنَّهْ

فَمَاْ جَوْنَةٌ تَسْتَشِطُّ عَمِيَّاً
وَلَاْ لِخَصِيٍّ ..
شُرُوْطُ الأَجِنَّةْ

تَعِبْنَاْ انْقِسَاْمَاً
وَبِيْ أَلْفُ بِرٍّ
وَأَلْفُ حَمِيٍّ لَهُ أَلْفُ أَنَّةْ

هُنَاْ ..
أَوْ هُنَاْكَ ..
تُجَاْهُ الْعَمَاْلِيْقِ فِيْنَاْ اتَّأَبَتْ مَوَاْسِيَّ مِحْنَةْ

سُؤَاْلَاْتُهُنَّ !..
ضَرَاْعَاْتُ وَهْنٍ لَهُنَّ اسْتَرَاْشَتْ جِرَاْحُ الأَسِنَّةْ

وَعَنْهُنَّ قَاْمَتْ ..
نَوَاْمِيْسُ سَيْفٍ بِحُزْنٍ يَبُثُّ السُّؤَآلَاْتِ ظَنَّهْ

وَقِدِيْسَةٌ .. !
فِيْ حِمَاْهَاْ نَهَاْرٌ
قَوَاْرِيْرُ عِطْرٍ وَنَاْقُوْسُ جَنَّةْ

لَهَاْ أَلْفُ رَوْضٍ
وَحَوْضٍ ..
وَفَيْضٍ
وَمَنْ حَاْزَ نَجْمَاً فَلَاْ يَظْلِمَنَّهْ

لَهَاْ شَوْقُ فَجْرٍ وَتَاْرِيْخُ ضَوْءٍ
وَأَنْدَاْءُ طَلٍّ وَأَشْوَاْقُ حِنَّةْ

وُجُوْهٌ ..
شَظَاْيَاْهُمُوْ أَفْرَطَتْهَاْ فَرَاْغَاً
تَفَلَّتَ عُقْمَاً
وَعِنَّةْ

يُثِيْرُ انْكِفَاْءَاْتِهَاْ عَجْزُنَاْ ..
وَتسَأَلُ عَنْكَ !
وَعَنِّيْ ..
وَعَنَّهْ

___
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

الْكُرْهُ .. أَحْرَقَ مَاْ فِيْ الْنَّاْسِ مِنْ حَسَنِ
وَالْفَأسُ أَوْرَقَ فَوْقَ الرَّأسِ بِالْفِتَنِ

وَالْحِقْدُ أَضْحَىْ نَوَاْمِيْسَاً لَهَاْ شَجَرٌ
وَالبُغْضُ قَنَّنَ مَاْ فِيْ الأَرْضِ مِنْ مِحَنِ

كَمْ شَاْمِخٍ سَلَخْتْ مِنْهُ الْوَرَىْ قَزَمَاً
وَاسْتَقْبَلَتْهُ وُفُوْدُ القُبْحِ بِالإِحَنِ

سِرُّ المَرَاْوِدِ يَاْ بِلْقِيْسُ طَلْسَمَهُ
كُحْلٌ تَرَدَّىْ عَلَىْ الأَهْدَاْبِ وَالْوَسَنِ

فِيْهِ العُيُوْنُ مَحَاْرِيْبٌ يُضَّخُ بِهَاْ
سِوَىْ صَدَىً سَاْدِرٍ مُسْتَوْحِشِ الشَّجَنِ

بِلْقِيْسُ - سَيِّدَتَيْ - لَمْ يَبَقَ لِيْ عَبَقٌ
مِنَ الْبُخُوْرِ وَلَمْ يَبْقَ سِوَىْ الْعَفَنِ

وَمَوْكِبُ الطَّيْرِ وَالشُّوْرَىْ يُشَقُّ بِهِمْ
مَذَاْبِحُ الْحَرْفِ إِثْخَاْنَاً فِدَاْ وَثَنِ

فَفِيْ الْمَرَاْيَاْ بَقَاْيَاْ مِنْ رَنَاْكِ بَكَىْ
وَفِيْ الْحَنَاْيَاْ حِكَاْيَاْتُ ابْنِ ذِيْ يَزَنِ

وَفِيْ المَقَاْمِطِ أَكْمَاْمٌ لَهُمْ بِغَدٍ
أَحْلَاْمُهُمْ أُلْبِسُوْهَاْ مَجْمَعَ الْكَفَنِ

يَاْ يُتْمَهُمْ !.. لَيْتَهُمْ لَمْ يُوْلَدُواْ . أَسَفَاً ! ..
يَاْ وَيْلَهُمْ !.. أَيُّهُمْ لَوْ لَمْ يَكُنْ يَمَنِيْ

قَوَاْفِلُ الْعِطْرِ يَاْ بِلْقِيْسُ آَيِسَةٌ
مَلَاْ قَوَاْرِيْرَهَاْ كِبْرِيْتُ مُحْتَقِنِ

وَمَعْبَدُ الشَّمْسِ سُوْقٌ لِلْخِتَاْنِ غَدَاْ
وَالْعَرْشُ يُخْصَىْ بِهِ مُسْتَعْبَدٌ وَثَنِيْ

إِنِّيْ عَلَىْ تَعَبِيْ كَالسَّيْلِ ( مُعْتَرِمَاً )
إِذَاْ انْتَهَاْهُ الضَّنَىْ يَجْرِيْ وَلَمْ يَهُنِ

مَاْ زِلْتُ أَعْشَقُ فِيْكِ الْحُزْنَ سَيِّدَتِيْ
مَهْمَاْ أُعَاْتِبُهَا .. لَيْسَتْ تُعَاْتِبُنِيْ

تَدْرِيْ بِقَلْبِيْ وَتَدْرِيْ عِبْءَ أَوْرِدَتِيْ
تَدْرِيْ بِبَثِّيْ وَتَدْرِيْ أَنَّهَاْ سَكَنِيْ

فَمِنْ تَفَاْصِيْلِهَاْ كَمْ أَعْشَبَتْ بِيَدِيْ
كُلُّ الْقُرَىْ .. وَلَدَىْ عُيُوْنِهَاْ مُدُنِي

فِيْ قِصَّةِ الشَّرْقِ ذِكْرِىْ مِنْ هَوَاْكِ سَجَىْ
قَوَاْفِلَاً وَنَدَىْ مِنْ سَرْمَدِ الزَّمَنِ

أَرْضِيْ الْحَزِيْنَةُ .. لَيْسَ الْشُّؤْمُ مِنْ خُلُقِيْ
أَوْ نَرْجَسِيٌّ أَنَاْ . لَكِنَّهُ حَزَنِيْ

نَوَاْفِذُ الرِّيْحِ لَمْ تُفْتَحْ وَلَاْ عَرَفَتْ
مَوَاْقِدُ الصَّقْرِ نَاْرَاً فِيْ مَدَىْ كَنَنِيْ

لَيْسَ اعْتَرَاْضِيْ عَلَىْ المَرْضَىْ إِذَاْ حَكَمُواْ
لَكِنَّهُمْ أَدْمَنُونَاْ خَدْرَةَ الْوَهَنِ

لَيْسَ اعْتِرَاْضِيْ عَلَىْ الأَشْجَاْرِ إِذْ يَبِسِتْ
لَكِنَّهُمْ سَرَقُواْ الْأَمْطَاْرَ فِيْ المُزُنِ

لَيْسَ اعْتِرَاْضِيْ عَلَىْ الأَقْيَاْلِ إِذْ تَجَرُواْ
لَكِنَّهُمْ رَهَنُواْ الْأَذْوَاْءَ بِالْحِجَنِ

لَيْسَ اعْتِرَاْضِيْ عَلَىْ بِلْقِيْسَ أَنْ كَشَفَتْ
عَنْ سَاْقِهَاْ ! .. فَلِمَهْ !؟ رَاْحَتْ وَلَمْ تَرَنِيْ

لَيْسَ اعْتَرَاْضِيْ عَلَىْ الْكِبْرِيْتِ مُشْتَعِلَاً
لَكِنَّهُ وَطَنِيْ ..! أَوَّاهُ يَاْ وَطَنِيْ

أَلَاْ يَاْ سُعْدَ ..
مَنْ شَمَّهْ
رَبِيْعٌ كُلُّ مَاْ فِيْهِ

وَشَمَّ التُّوْتَ ..
وَالْكَرْمَةْ
وَيَغْرَقُ فِيْ شَوَاْطِيْهِ

يَشُقُّ النُّوْرَ بِالظُّلْمَةْ
رَوَاْءُ النَّجْمِ فِيْ فِيْهِ

وَيَاْ مَحْلَاْهُ ! ..
يَاْ طَعْمَهْ !
نَبِيْذٌ مِلْءَ رَاْحَيْهِ

كَطَعْمِ الشُّهْدِ ..
بِالْلَّحْمَةْ
وَلَوْزٌ فِيْ نَوَاْحِيْهِ

فَلَاْ جَشْأٌ ..
وَلَاْ تُخْمَةْ
دَوَاْءٌ فِيْ صَوَاْنِيْهِ

وَيُسْكِرُ فِيْ فَمِيْ الْلُّقْمَةْ
وَأَشْرَبُ مَاْءَ كَفّـيْهِ

لَئِنْ بَسَمَتْ ..
فَكَالْغَيْمَةْ
لِتَفْضَحَ شُرْفَةَ التِّيْهِ

وَإِنْ غَضِبَتْ !
فَكَالخَيْمَةْ
لَتَنْضَحَ مِنْ ( قَهَاْوِيْهِ )

وَإِنْ تَغْفُ ..
فَكَالنِّجْمَةْ !
وَأَشْيَاْءٌ تُنَاْدِيْهِ

جَمَاْلٌ ..
كُلُّهُ زَحْمَةْ
وَفِرْدَوْسٌ بِشِقَّيْهِ

عُيُوْنٌ ..
مَوْجَةٌ ..
جَمَّةْ
وِسَاْعٌ بَيْنَ رَمْشَيْهِ

وَرُمَّاْنٌ بَرَىْ إِثْمَهْ
شِبَاْعٌ رَهْنَ نَهْدَيْهِ

حِزَاْماً نَاْسِفاً ! ..
تُهْمَةْ ..
وَكُفْرَاً أنْ تَوَاْرِيْهِ

دِمُقْرَاْطِيَّةُ الْبَسْمَةْ
شَفَاْهٌ بَرْلَمَاْنَيْهِ

سِيَاْسِيَاً إِذَاْ هَمَّهْ
نِزَاْعٌ قَاْمَ يَحْوِيْه

وَحِزْبٌ لَاْ بِهِ حُمَّةْ
يُڤَتْمِنُ شَرْعَ عَيْنَيْهِ

وَكَاْرِثَةً ..
هُنَاْ .
ثَمَّهْ ..
نَوَاْفِذُهَاْ تُرَاْئِيْهِ

وَفْوْضَاْهَاْ ..!
بِلَاْ أَزْمَةْ
وَتَبْسُمُ مِنْ فَتَاْوِيْهِ

وَمُؤْتَمَرٌ ..
بِلَاْ قِمَّةْ !
وَلَاْ رُؤَسَاْءَ تُضْنِيْهِ

وَرَبِيْ !..
حُسْنُهُ أُمَّةْ
سَلَاْمَاْتِيْ لِحِزْبِيْهِ !



__
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

فَلَاْ تَشْلَلْ يَدٌ أَبَتِ الظَّلَاْمَاْ
فِإِنَّهَاْ لَنْ تَضَلَّ وَلَنْ تُلَاْمَاْ

وَلَنْ يَبْلَىْ سَلَاْمُ الْفَجْرِ حَتَّىْ
وَلَوْ سَكَبُواْ عَلَىْ الشَّمْسِ الْجُذَاْمَاْ

فَلَيْسَ الْبِرُّ أَنْ يَلْقَاْكَ فَجْرٌ
وَمِنْ كَفِّيْكَ .. أَلْقَيْتَ الْحُسَاْمَاْ

عَلَىْ عَيْنَيْكَ رِمْشَاْهَاْ اسْتَقَاْمَتْ
تَقِيْسُ الضَّوْءَ أَنْ يَطْغَىْ سُقَاْمَاْ

بَرِيْقُ السَّيْفِ لَاْ يُوْفِيْهِ عَذْلٌ
إِذَاْ لَبِسَتْ حَوَاْشِيْهِ الْلِّثَاْمَاْ

وَصَهْوَاْتِ النُّجُوْمِ لَهَاْ طِبَاْعٌ
وَلَنْ يَطَأَ المَدَاْرَ مَنِ اسْتَجَاْمَاْ

وَطَبْعُ المَجْدِ لَاْ يُرْخِيْ حِمَاْهُ
لِمَنْ رَضِيَ الرَّكَاْكَةَ وَالْكَلَاْمَاْ

تَلَفَّتَتِ الْخُيُوْلُ بِكُلِّ وَجْهٍ
لِمَنْ تَرْمِيْ عَلَىْ ثِقَةٍ لِجَاْمَاْ

عُطُوْرُ الْخَيْلِ أَعْشَبَ فِيْ المَنَاْيَاْ
نَهَاْرَاً فِيْ نَهَاْرٍ مُسْتَدَاْمَاْ

لِيبْكِ الْلَّيْلُ دَهْشَةَ مَاْ عَشِقْنَاْ
عَشِقْنَاْهُ بِأَعْيُنِنَاْ حِمَاْمَاْ

فَإِنْ نَعْشَقْ .. نِمِيْطُ الْحَتْفَ حَقَّاً
وَإِنْ نَزْهَقْ .. فَقَدْ مُتْنَاْ كِرَاْمَاْ

وَمِنْ لُغَةِ الصَّبَاْحِ شَرِبْنَاْ عِطْرَاً
يُؤَبْجِدُ ضَحْوَةَ الدُّنْيَاْ ذِمَاْمَاْ

إِذَاْ انْتَفَضَتْ عَلَىْ الْأَكْنَاْنِ زُغْبٌ
نُسَرْبِلُ بُغْيَةَ النَّاْرِ الْغَمَاْمَاْ

فَإِنْ نَصْحُ يَكِفُّ الدَّهْرُ نَوْمَاْ
وَإِنْ نَغْفُ كَأَنَّ الدَّهْرَ نَاْمَاْ

إِهَاْبَاْتُ الصَّحَاْرَىْ فِيْ صَدَاْهَاْ
أَنِيْنُ نَدَىً بَأَضْرُحِنَاْ أَقَاْمَاْ

سَكَبْنَاْ الشَّمْسَ إِسْوَرَةً وَقُرْطَاً
وَخُبْزَاً لِلْأَرَاْمِلِ وَالْأَيَاْمَىْ

فَلَمْ يَبْقَ عَلَىْ الآكَاْمِ رِيْمٌ
لِعَيْنِيْهِ زِرَعْنَاْهَاْ عُرَاْمَاْ

مَنَحْنَاْ الرِّيْحَ عِطْرَاً مِنْ رَنَاْنَاْ
وَعِقْدَاً لِلصَّبَاْيَاْ مِنْ خُزَاْمَىْ

بِأَطْرَاْفِ السُّيُوْفِ عَلَىْ السَّوَاْقِيْ
نَضَحْنَاْ الْقَمْحَ - أُغْنِيَةً - رِئَاْمَاْ

لَأَدْمُعِ طَفْلَةٍ أَوْ حُزْنِ ثَكْلَىْ
عَقَرْنَاْ المَاْءَ مِسْكَاً لِلْيَتَاْمَىْ

عَلَىْ دَمِنَاْ أَقَاْمَ اللهُ جِسْرَاً
نَسَفْنَاْهُ !.. عَلَىْ النَّاْسِ السَّلَاْمَاْ

قَوْمٌ إِذَاْ شَاْؤُواْ المَدَىْ ... جَاْءَاْ
وَإِذَاْ لَهُمْ شَيْءٌ .. أَتَىْ مَاْءَاْ

آلَ الوَزِيْرِ وَأَنْتُمُوْ بَيْتُ النَّدَىْ
إِنْ شِئْتُمُوْ .. فَاللهُ قَدْ شَاْءَاْ

مَاْ حِيْلَةُ الدُّنْيَاْ تُلَمْلِمُ كِبْرَهَاْ
مِنْ غَيْرِكِمْ .. إِلَّاْكُمُوْ سَاْءَاْ

قَوْمٌ إِذَاْ بَسَمُواْ انْتَدَتْ شَمْسٌ هُنَاْ
وَهَنَاْكَ نَاْمَ الصَّقْرُ .. وَفَّاْءَاْ

وَعَبَاْءَةُ الْغَيْثِ اشْتَذَتْ مِنْ رِوْحِكُمْ
وَجْهَاً .. وَشِرْيَاْنَاً .. وَأَلَآءَاْ

نُخَبُ النِّضًاْلِ مُجَرِّبَاْتٍ فِكْرَهَاْ
دَاْرَاً .. وَإِرْوَاْءَاً .. وَأَضْوَاْءَاْ

شُرَفُ الْحَيَاةِ بِرَاْحِكُمْ وَضَّاْءَةٌ
وَبِبَاْبِكُمْ مَجْدُ السَّنَاْ ضَاْءَاْ

هُنَاْ المَصَاْحِفُ وَالْآيَاْتُ وَالسُّوَّرُ
هُنَاْ النَّدَىْ وَالصَّبَاْحُ النَّاْهِدُ الْعَطِرُ

هُنَاْ الكَوَاْذِيْ !.. هُنَاْ الأُزَّاْبُ وَالشُّقُرُ
هُنَاْ المَثَاْنِيْ عَلَىْ الأَرْدَاْفِ يَنْتَحِرُ

هُنَاْ ثَنَاْيَاْ السَّحَاْبَاْتِ الَّتِيْ نَثَلَتْ
عَلَىْ الْهِضَاْبِ رَيَاْ عُشْبٍ لَهُ حَوَرُ

هُنَاْ عَرَاْقَةُ شَاْهِيْنٍ لَهُ ائْتَلَقَتْ
كُلُّ السُّيُوْفِ وَلَاْقَاْهُ هُنَاْ الظَّفَرُ

مِنَ البَرِيْقِ عَلَىْ أَجْنَاْحِهَاْ عَسَجَتْ
شَمْسٌ عَلَيْهَاْ فَأَرْوَىْ حَسَّهَا المَطَرُ

هُنَاْ بَنُوْهَاْ اشْرَأَبَّتْ مِنْ مَشَاْقِرِهِمْ
رَنْدٌ وَقُنْبُلَةٌ بالموتِ يُعْتَصَر

شَرَاْشِفُ النَّوْرِ إِنْ تُشْمِسْ أَتَتْ بَرَدَاً
وَإِنْ تُلَاْمِسْ هَوَىً لَمْ يُضْنْهَاْ السَّهَرُ

حَلَاْوَةُ الْلَّيْلِ فِيْ أَجْفَاْنِهَاْ نَقَشَتْ
بَيْنَ البَرُوْدِ شَذَىً يَجْتَاْحُهُ السَّكَرُ

كَمْ لِيْ أُحَاْوِزُ فِيْ الكَاْذِيْ فَمَاْ عَرَفَتْ
مَسَاْفَتِيْ مُنْتَهَىً أَوْ مَلَّنِيْ السَّفَرُ

بَرَاْعَةُ العِطْرِ فِيْ المَشْمُوْمِ جَنْبِيَّةٌ
بَنُوْ رَسُوْلٍ عَلَىْ أَنْصَاْلِهَاْ سَهرُواْ

وَالْأُقْحُوَاْنُ نَدِيُّ لَاً عَلَيْهِ سِوَىْ
حَمَاْئِلِ الْعِشْقِ يُفْشِيْ سِرَّهَاْ الحَجَرُ

إِنْ كَاْنَ - سَيِّدَتِي - حَجْمُ الْهَوَىْ صَبِرَاً
لَمْ يكْفِنِيْ فِيْ الهَوَىْ إِلَّاْكَ يَاْ صَبِرُ

بِنْتُ النَّدَىْ وَالْهَوَىْ . بِنْتُ الصَّبَاْحِ رُؤَىً
إِنْ تَبْتَسَمْ .. يَبْتَسِمْ فِيْ وَجْهِنَاْ الضَّجَرُ

لَيْسَ الْهَوَىْ يَاْ ( تَعِزُّ ) .. المُنْتَهَىْ . عُذُرَاً !
لَمْ تَدْرِ - سَيِّدَتِيْ - إِنِّيْ أَنَاْ الخَضِرُ

وَلَيْسَ يَبْلَىْ عَلَىْ الدُّنْيَاْ بِقَلْبِ فَتَىً
عَهْدٌ .. وَإِنْ قَدْ قَضَىْ ! فَقَدْ مَضَىْ الْعُمُرُ

أَرْضُ البَشَاْشَةِ !.. لَيْتَ الْفَرْقَ مُحْتَمَلٌ
لَمْ يَبْقَ مِنْ سَفَرِيْ إِلَّاْكِ يَاْ قَمَرُ






__
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

كَذَاْ الْخَيْرُ لَاْ يُؤْتَىْ لِمَنْ زَعَمَ النَّدَىْ
وَلَيْسَ فَتَىً مَنْ جَاْءَ مِنْ غَمْضَةِ السُّدَىْ

وَتِلْكَ مَشَاْوِيْرٌ أُعَاْنِدُ سِرَّهَاْ
تُحَاْوِزُنِيْ فِيْهَاْ عُيُوْنٌ مِنَ الصَّدَىْ

فَلَمْ تَلْقَنِيْ إِلَّاْ صَبَاْحَاً مُهَذَّبَاً
أُحَاْوِرُ شُقْيَاْهَاْ نَبِيَّاً مُجَدِّدَاْ

سَمَوْتُ عَلَىْ الدُّنْيَاْ بِضَوْعَةِ بَاْرِئِيْ
أُسَاْمِحُ آلَآمِيْ بَشُوْشَاً مُغَرِّدَاْ

جَمِيْلَاً .. شَرِيْفَاً .. لَاْ أُمَاْطِلُ سَمْحَتِيْ
وَسَيْفِيْ عَفَاْفِيْ .. لَاْ شَقِيَّاً مُعَرْبِدَاْ

إِذَاْ الْوَغْدُ يُبْدِيْ لِيْ سِيَاْحَةَ جَهْلِهِ
أَشُدُّ قَنَاْدِيْلِيْ بِسَاْحَتِهِ مُدَىْ

غَفَرْتُ لِمَنْ شَاْءَ الْوَجَاْهَةَ مِنْ دَمِيْ
لَهُ بِدَمِيْ يَلْقَىْ حَيَاْةً وَسُؤْدُدَاْ

بَشَاْشَةُ أَعْذَاْرِيْ !.. لِعَاْذِلِهَاْ الْهُدَىْ
وَيَبْسَمُ تَصْمِيْمِيْ وَيُعْشِبُ فِيْ الرَّدَىْ

وَإِنْ جَاْوَزَ الْأَعْذَاْرَ .. إِنِّيْ لَسَيِّدٌ
أُمِيْطُ بِمَاْءِ السَّيْفِ لِلْعُذْرِ مَوْعِدَاْ

وَأَيَّ فَتَىً يُؤْتَىْ سَمَاْحَةَ فَاْرِسٍ
فَلَاْ ضَيْرَ بِالإِحْسَاْنِ إِنْ مَاْتَ سَيِّدَاْ




__
الطويل .
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

مِنْ غُصْنِ الزَّيْتُوْنِ سَأَزْرَعُ لُغْمَاً نَبَوِيَّاً
وَسَأَعْصِرُ قُنْبُلَةً
مِنْ حَرْفِ أَبِيْ ذَرٍّ ...
ثَوْرَةْ
وَسَأَكْتُبُ رِدَّةَ أَقْلَاْمِيْ مِنْ عِطْرِ أَبِيْ بَكْرٍ
سَيْفَ وَفِيٍّ مِنْ جَمْرَةْ
وَأُجَغْرِفُ مِنْ عُمَرَ خَرِيْطَةَ أَشْوَاْقِ السَّهْرَةْ
وَسَأُطْلِعُ أَشْجَاْرَاً مِنْ صِدْقِ عَلِيْ
مِنْ كُلِّ صَحَاْبِيٍّ فِكْرَةْ
وَسَأَكْتُبُ تَاْرِيْخَاً آخَرْ
بِالرَّفْضِ الرَّاْفِضِ للسَّكْرَةْ

وَسَأَلْغِيْ لِحَاْنَاْ
وَأُخَيَّطُ مِنْهَاْ سُجََّاْدَاً تُرْكِيَّاً يَزْكُوْ
وَخَطِيْبُ الجُمْعَةِ
مُعْتَقَلٌ فِيْ عَنْعَنَةٍ تَشْنُقُ إِبْسَاْمَ الرُّمَّانْ
تَخْتَصِرُ المَرْأَةَ فِيْ شَبِقٍ
نَزِقٍ يَلْتَحِفُ القَيْنَةَ فِيْ الأَرْكَانْ ..

نَفْسُ الخُطْبَةِ
مُذْ كُنْتُ صَغِيْرَاً
نَفْسُ العُقْدَةِ فِيْ صَفٍّ الإِذْعَانْ
نَفْسُ الجُمْعَةِ
تَلْهَثُ سَاْدِرَة تَبْحَثُ عَنْ بَوْصَلَةٍ للإِنْسَانْ
نَفْسُ اللِّحْيَةِ
وَالثَّوْبِ الأَبْيَضِ
وَالمِسْوَاكِ عَلَىْ الأَسْنَانْ
نَفْسُ الخَيَّاطِ يُفَتِّشُ فِيْ كَوْمَةِ قَشٍّ عَنْ إِبْرَةْ
نَفْسُ الرِّحْلَةِ ..
تَبْحَثُ عَنْ ذَرْوَتِهَاْ فِيْ الإِمْكَانْ
هَلْ تَبْحَثُ عَنْ مَسْخِ الخُفَّيْنِ
وَفِيْنَا قَدْ مَاْتَ الإِنْسَانْ
هَلْ تَبْحَثُ عَنْ وَجْهِ أَبِيْ ذَرٍّ فِيْ تِيْهِ الثَّوْرَةْ ؟!
فَأَبُو ذَرٍّ ..
مَاْ زَاْلَ هُنَاْ !..
لٰكِنَّهُ ضَاْعَ يُفَتِّشُ فِيْنَاْ عَنْ عُنْوَانْ
لِيُفَسِّرَ آيَاتِ الثَّوْرَةْ

فِيْ وَجْهِ صَبِيٍّ يَكَبَرُ فِيْ حَجْمِ الأَحْلَاْمِ
شَهَاْبَا ..
فِيْ نُوْتَةِ مُوْسِيْقَىْ
فِيْ رَقْصَةِ خَيْلٍ أَوْ پاْلِيهْ
فِيْ ضَوْعَةِ عِطْرِ مِنْ عِيْدِ تَنْسَاْبَ شَرَاْبَا
فِيْ غَمْزَةِ رَمْشٍ كَالسُّكَّرْ
فِيْ غَضْبَةِ طِفْلٍ يَتَعَنْتَرْ
فِيْ العِشْقِ
وَفِيْ صَوْتِ المِزْهَرْ
فِيْ تُحْفَةِ ثِمْثَالٍ
يَرْقُدُ فِيْ شَلَّاْلِ الدوَّارِ الأَخْضَرْ
فِيْ صَوْتِ مُغَنِّيَةٍ
تَشْدُوْ عَلَينَا مِنْ نَغَمِ القَانُونِ يَوَاْقِيْتَاً
وَعَلَىْ العِودِ
تَشَدُّ ضِيَاءً مِنْ جَوْهَرْ
فِيْ كُرَّاْسَةِ مُخْتَرَعٍ فِيْهَاْ يَمِيْدُ الشَّرْقُ جَوَاْبَا
فِيْ نَفْحَةِ زَنْبَقَةٍ
فِيْ عُصْفُوْرٍ تَحْتَ ظِلَاْلٍ يَسْكَرْ
فِيْ مُكْحُلَةٍ نَفَضَتْ مُنْحَنَيَاْتِ الضَّوْءِ سَحَاْبَا
فِيْ نَوْمِ فَقِيرٍ فِيْ التِّسْعِينْ
فِيْ ذلَّةِ شَحَّاتٍ مِسْكِينْ
فِيْ امْرَأَةٍ عَنْهَاْ تَمِيلُ الشَّمْسُ كِتَاْبَا
فِيْ مِشْنَقَةٍ
تَشَتَاْقُ لِلِصٍّ سَاْقَ النَّاْسَ عَذَاْبَا
فِيْ سَاْحَةِ عَدْلٍ قَتَلَتْ مَنْ قَتَلَ الشَّعْبَ وَغَاْبَا
فِيْ بَسْمَةِ سَيْفٍ
خُوِّلَ فِيْ الحَقَّ فَأَفْتَىْ
أَنَّ اللهَ قَدْ نَقْلَ صَلَاْةَ الْفَجْرِ إِلَىْ صَنَعَاْءْ
وَأَطْفَأَ قِنْدِيْلَ المَسْجِدِ
وَاعْتَقَلَ خَطِيْبَ الجُمْعَةِ
وَأَنَّ أَبَاْ ذَرِّ
في سَاْحِ التَّحْرِيرِ هَنَاكَ
يَفُكَّ عِلَاْقَتَهُ بِعُثْمَانَ مِنَ الرَّبَذَةْ ..
وَيُعْلِنُ فِيْ التِّلْفَاْزِ :
بِأَنَّ الرِّدَّةَ فِيْ صَنْعَاْءَ وَأَنَّ مُسَيْلَمَةَ الحَوْثِيَّ هُنَاكَ تَمَاْدَىْ
وَأَنَّ اللهَ يَقُوْدُ عَلَيْهِ الثَّوْرَةْ !



__
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

حَسِبْتُ الفَجْرَ عَنْ أَمَلٍ وَدُوْدَاْ
إِذَاْهُ الزَّيْفُ يَسْحَتُنَيْ جُحُوْدَاْ

عَلَىْ مَاْ فِيْ الطَّوَاْيَاْ مِنْ نَوَاْيَاْ
سَتَلْقِىْ الْعِطْرَ أَوْ نَتَنَاً وَ دُوْدَاْ

حَسَمْتُ الْعِطْرَ أَرْدِيَةً لِفَجْرِيْ
وَمَاْءُ الغَيْمِ يُلْبِسِنِيْ بُرُوْدَاْ

وَإِنْ جَفَّتْ مَوَاْرِدُهَاْ مِيَاْهِيْ
فَلِيْ فِيْ عِفَّةَ الصَّبَّاْرِ بِيْدَاْ

رَفَعْتُ ثَقَاْفَةَ الأَنْدَاْءِ جُوْدَاً
لِأَمْنَحَهَاْ سَمَاْحَاْتِيْ مُجِيْدَاْ

وَمَنْ عَاْفَ الصَّغَاْئِرَ كَاْنَ ضَوْءً
طَلِيْقَ المُنْحَنَىْ يَأبَىْ يَبِيْدَاْ

وَمَاْ أَمْرُ الْخُزَاْمَىْ غَيْرُ سِرٍّ
يُجَاْهِرُ عِطْرُهَاْ الدُّنْيَاْ فَرِيْدَاْ

وَهَلْ قَلَقُ السَّلَاْمَةِ غَيْرُ عِبْءٍ
أَمَاْطَ النَّاْسَ عَنْ وَهَنٍ عَبِيْدَاْ

فَمَنْ رَاْدَ السَّلَاْمَةَ فَلْيُخَاْطِرْ
تُجَاْهَ النَّاْرِ يَلْقَاْهَاْ جَلِيْدَاْ

وَيَقْظَاْنُ الفُؤَاْدِ يَدَاْهُ بَشَّتْ
يُعَاْفُ السَّيْفُ أَنْ يَبْقَىْ عَمِيْدَاْ

شَرِبْتُ الشَّمْسَ بَرْدَاً فِيْ سَلَاْمِيْ
وَفِيْ الْلَّأْوَاْءِ أَسْكُبُهَاْ وَقِيْدَاْ

فَكَأسٌ مِنْ جَلَاْلِ الشَّمْسِ يَكْفِيْ
حَمَاْئِلَ فَاْرِسٍ يَبْلِيْ وَحِيْدَاْ !

وَأَمْكَنُ مَاْ احْتِمَاْلَاْتُ التَّوَقِيْ
لِتَمْنَحَ زَاْهِدَاً وِرْدَاً بَلِيْدَاْ

أَأَسْعَدُ مِنْ فَتَىً كَالصَّقْرِ يَحَيْاْ
بِأَلْوِيَةِ النُّجُوْمِ سَعَىْ مَجِيْدَاْ !

أَأَسْعَدُ مِنْ بَرِيْقِ العَدْلِ يَسْمُوْ
بِمِشْنَقَةٍ تَرَاْهَاْ النَّاْسُ عِيْدَاْ !

أَأَجْمَلُ مِنْ زَغَاْرِيْدِ الصَّبَاْيَاْ
طَرَحَنَ المِسْكَ يَغْسِلُهَاْ لُحُوْدَاْ !

وَأَجْفَاْنٌ يُصَمِّمُهَاْ شهِيْدٌ
مَكَاْحِلُهَاْ لَتَبَسَّمُ !.. إِنْ تَجُوْدَاْ

هُنَاْكَ !.. صَدَاْرَةُ التَّاْرِيْخِ دَاْمَتْ
نَوَاْمِيْسَاً وَقَاْنُوْنَاً رَشِيْدَاْ

لَئِنْ كُنْتُمْ كَمَاْ كُنْتُمْ !.. فَرُدُّواْ
عِذَاْرَ الْخَيْلِ . أَوْشَكَ أَنْ يُعِيْدَاْ

غَنَاْءَ الْسَّيْفِ فِيْ الأَغْمَاْدِ مَبْكَىً
وَذَاْبُ السِّرْجُ مُذْ حَمَلَ البَرِيْدَاْ

حِوَاْرُ الْقُوَّةِ اعْتَمَرَتْ سِلَاْمَاً
وَلَيْسَ حِوَاْرُنَاْ إِلَّاْ وُفُوْدَاْ

وَلَيْسَ غَضَاْضًةُ الإِفْضَاْءِ حَلَاً
وَلَيْسَ فَضَاْضَةُ الإِغْضَاْءِ جُوْدَاْ

وَإِمْكَاْنُ الظَّلَاْمِ يَسِيْفُ لَيْلَاً
حِزَاْمَاً نَاْسِفَاً وَغْدَاً حَقُوْدَاْ

أَأَرْحَمُ مِنْ دُمَىْ طِفْلٍ يَتِيْمٍ
طَوَاْهُ اللهُ فِيْ كَرَمٍ وُعُوْدَاْ !

أَأَرْوَعُ مِنْ دَمٍ فِيْ السَّيْفِ يَزْكُوْ
وَيَبْسَمُ رَاْفِضَاً عَنْهُ السُّجُوْدَاْ !

حَسِبْتَ ضَرَاْعَةَ التَّسْوِيْفِ يَبْقَىْ !
فَمَا فِيْ الْقَلْبِ !.. إِنْ أَلْغِىْ الْوَرِيْدَاْ

هُنَاْكَ ..! عَلَىْ جَنَاْحِ الصَّقْرِ تُوْفِيْ
مَصَاْئِرَ مَنْ لَقَىْ الدُّنْيَاْ عَنِيْدَاْ

هُنَاْ !.. مَجْدُ اخْتِيَاْرِكَ قَدْ تَوَاْفَىْ
فَمَجْدُ المَرْءِ يَمْنَحُهُ وُجُوْدَاْ

جَمَاْلُ المَوْتِ أَنْ نَحْيَاْ كِبَاْرَاً
وَقُبْحُ العَيْشِ أنْ نَقْضِيْ عَبِيْدَا

صَهَرْتُ كِتَاْبَتِيْ وَأَذَبْتُ حَرْفِيْ
سُيُوْفَاً !.. لَاْ تَلَقَّاْنِيْ صَدِيْدَاْ






• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

كَخُزَاْمَىْ تِهَاْمَةَ أَحْرَقَهُ الرُّمَاْنْ
وَشَذَىْ الْكَاْذِيْ
لَفَظَتْ فِيْ الرِّيْحِ جِرَاْحَاً
حِبْرُهُ مِنْ وَجْهٍ ظَمْآنْ !
وَكَعِشْقِ عُيُوْنٍ غَجَرِيَّةْ
تَمْتَدُّ عَلَىْ دَبَّاْبَةِ حِقْدٍ مَوْتَاً لِتَنُثَّ أَغَاْنٍ نَسَفِيَّةْ
يَبْدُوْ أَنَّ الأَمْرَ ظَرِيْفٌ جِدَّاً !..
وَسَيَحْمِلُ أَنْبَاْءً نَبَوِيَّةْ ..
مِنْ عَدْلِ اللهِ عَلَىْ الخَلْقِ
يَذَرُ المَظْلُوْمَ يَرَىْ الظَّاْلِمَ يَظُلَمُ فِيْ عِدْلِ الدِّيَّةِ بالدِّيَّةْ !!
وَالأَمْرُ رَقْمِيٌّ بَحْتٌ
لاْ يَحْتَاجُ بَحْثَاً لُغَوِيَّاً
فَالأَمْرُ مُعَاْدَلَةٌ جَبْرِيَّةْ
يَحْتَاْجُ حَصِيْفَاً
مُحْتَرِفَاً
وَضَمَانْ !
لَيْسَ دِمَاْءٌ تَرْتَدُّ عَلَىْ وَجْهِ الشُّطْآنْ ..
فَالأَمْرُ تَعَدَّىْ حَدَّ شَوَاْلَةِ قَمْحٍ
أوْ كِيْلُوْ بَطَاطاْ
أَوْ قَاْرُوْرَةِ مَاْءٍ ( شَمْلَانْ ) !
الأَمْرُ مُعَاْدَلَةٌ أَلْقَتْ فِيْ الجَذْرِ التَّكْعِيبِيِّ بِعَفَّاشٍ قَاْدَتْهُ النَّاْرُ ..
مَجُوْسِيَّةْ
وَالقَيْءُ مِنَ الإِنْكَاْرِ تَشَظَّىْ أَحْقَاْدَاً
وَذَرَتْهُ سُمُوْمَاً حَوْثِيَّةْ
فِيْ طَاْقَةِ كُرْهٍ
تُحْرِقُ فِيْ الدُّنْيَاْ كُلَّ الأَمْطَارِ
كُلَّ الأَنْدَاءِ
عَلَىْ الأغْصَانْ
يَاْ سَيِّدَتِيْ : هَذَاْ مَأفُونٌ خَمَّارْ !
خِنْزِيْرَ الظَّاْهِرِ ..
وَالنِّيَّةْ
شَرِبَ الْغِسْلِيْنَ عُقُوْدَاً
فِيْ كَأسٍ مَاؤُهُ مِنْ نَارْ
يَبْتَزُّ الْفَرْحَةَ فِيْ الأَقْمَارْ !
هَلْ تَنْمُوْ .. عَلَىْ حَدِّ المُوْسَىْ الأَزْهَارْ ؟
هَلْ تنْمُوْ
مِنْ عِرْقِ زِنَىْ الْخُضْرَةُ فِيْ الأَشْجَارْ !
هَلْ تَزْهُوْ الشَّمْسُ
عَلَىْ كَهْفٍ يَوْمَاْ. بِنَهَارْ ؟
لَاْ تَرْجُ مَجْنُوْنَاً يَطْوِيْ نَفْسِيَّتَهِ فِيْ إِسْتِ حِمَارْ !
يَاْ سَيِّدَتِي :
هٰذَاْ دِكْتَاْتُوْرٌ شَرَعْ الحُكْمَ بِقْتَلٍ
دِكْتَاتُوْرٌ ..
نُسْخَةُ چِيْنَاتِ الشَّيْطَانْ
يَغْتَالُ المَاْءَ عَلَىْ الأَنْهَارْ
وَيُشَرِدُّ أَحْلَاْمَ الأَطْفَالِ ذُبَاْبَاً
يَغْتَالُ النَّغْمَةَ فِيْ المِزْمَارْ
مَلأَ النَّاْسَ قُبُوراً
وَرَصَاْصَاً
وَجِيَاْعَاً
نَهَبَ النِّفْطَ
سرَقَ البَحْرَ
ذَرَّ الرِّيْحَ فَسَادَاً
خَرَّبَ حَتَّىْ أَخْلَاقَ الأَطْفَالْ
أَحْرَقَ أَوْرَاقَ الوَرْدِ
لِيُرَىْ فِيْ الحَقْلِ دُخَاْنَاً
وَضَلَالْ !
رَكَبَ الدَّبَاْبَةَ عِشْقَاً للسُلْطَانْ
هٰذَاْ مَسَخٌ !..
قَدْ جَاْوَزَ مَوْضُوْعَ الإِمْكَانْ
قَدْ أَدْمَنَهُ فِيْ الشَّرِّ الإِدْمَاْنْ
هَذَاْ مَسْخٌ - يا سَيِّدَتِي - طَاْقَاْتٌ شِيْزُفْرِيْنِيَّةْ !
لَمْ يَبْقَ فِيْهِ شَيْءٌ ..
مَشْدُوْدٌ غَيْرُ الأَمْرَاضِ النَّفْسِيَّةْ
وَبِدَاْخِلِهِ مَاْتَ الإِنْسَانْ
الإِدْزُ رَذِيلَةْ
والجَهْلُ رَذِيلَةْ
فَلِمَاْذَاْ يَقْضِيْ الإِدْزُ عَلَىْ الْإِنْسَانِ
وَيَعِيْشُ الجَاهِلُ چِيْنَاتٍ نَبَوِيَّةْ !



__
• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .
الحقوق محفوظة .

1
عبدالرقيبِ هُنَاْ
لَاْ ..
لَنْ يعودَ وَغْدٌ لدارتهِ
إِلَّاْ وَقَدْ كتبناْ نهايتَهُ لقبرٍ بالرصاصِ نَجَزْ
لَاْ ..
والعيونِ الخضرِ
والمشقرِ الغافيْ على خديكِ
فُوَّهَةً وهَّابَةً
مِنْ بنيكِ أَلْفَ ليثٍ فِيْ التِّبَابِ برزْ
هُنَاْ حمودٌ
والشراجيْ
وعدنانُ
وَألفُ أَلْفِ زندٍ للبنودِ هَزََزْ
لَاْ تَموتُ تَعِزْ
لَاْ تَموتُ تعزْ
لَاْ تَموتُ تَعِزْ
مَنْ قَالَ أنَّ المَوْتَ أغنيةٌ
مَنْ سِواهَاْ تَعِزْ

2
تحمَّلتْ رَنَاْ عَيْنَيْكِ - يَا عَيْنِيْ - النُّجُومَ الخالدَاتِ ضِيَاءً
كِبْرِيَاءَ
وَعَزْ .

3
هِيَ هٰكذاْ ..
لَاْ تغرفُ المَاْءَ إِلاَّ والدِّمَاءُ تَنِزْ

4
كُلُّهَاْ الأَبْطَاْلُ مَرَّتْ مِنْ هُنَاْ
قصَّةُ الثُّوَّارِ لحنٌ سَرمَدِيٌّ فِيْ فَمِيْ
وَتقاطيعيْ شوارعهاْ
مَآذنها فَوْقَ عَيْنِيْ مِنْ سناءِ اللهِ
قصيدةٌ صوفيةٌ مِنِ ابْنِ علوانَ
وَمِنْ بخورِ وَلَيِّ
وَمِنْ تَجَلِّيْ فَقِيْ
شراشفها تنتشيْ عبقيْ
مشاقرُهَاْ مُنتدىْ حُرَقِيْ
لَاْ تَموتُ تَعِزْ
ولاْ يموتُ العِشقُ إِلاَّ فِيْ حَنَايَاْ شَقِيْ
لستُ الشَّقِيْ
وَلَاْ الشَّقِيَّةُ سَيِّدَتِي
مدينتِيْ الحُبُّ
والانواءُ
مدينتِيْ تعشقُ
الأضواءَ
والأشجارَ
والأسمارَ
والأقلامَ
والأوراقَ
والسَّبُّوْرَةَ القزحيةَ الأَلوَانِ
وَالأطفالَ فِيْ الصفوفِ تَفِزْ
فَهَلْ تَموتُ مدينةُ اللهِ تَعِزْ !

5
هُنَاكَ رُسمَتْ دوائرُ العاشقينَ
هناْ العتاباتُ لَمْ تَعُدْ كَلَمَاً
والملاماتُ غَدَتْ فوق الشفاهِ دماً
هُنَاْ الرصاصُ مِنْ هَوَاكِ توتةٌ وَكَرَزْ
يَاْ هوىْ صَبِرَ المؤثثِ مِنْ دِمِاهاْ بَرَزْ
بَلَسَاً ..
وهِنْدَاماً
وعنقوداً مِنْ المرجانِ فِيْ رَنَاْكَ طُرِزْ
هُنَاْ المثانِيْ على فخذِ الدَّلالِ صحىْ وَنَكَزْ
هَناْ الصَّبَاْيَاْ ..
كِلاْشِنكوْفُ إِذَاْ الرَّصاصُ يَئِزْ
وفي الصَّنَاحِفِيْ ..
الحناءُ راقصةٌ كألفِ لغْمٍ ضاحكٍ فيْ شفاهِ تَعِزْ
وَ هَلْ تَموتُ مدينةُ اللهِ تَعِزْ
دخانُ الكونِ سرْمَدَهَاْ على الشِّرْيَاْنِ أرديةً وَأَكواناً خالداتِ الضَّوْءِ بالرواءِ حُرِزْ
لاْ...
لَاْ تَموتُ تَعِزْ
لَاْ تموتُْ تَعِزْ
لَنْ تَمُوتَ تَعِزْ

___
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

وَقَصِيْدَتِيْ عَيْنَاْكَ أَيْنَ أَمِيْلُ
فَالْحُسْنُ فِيْهَاْ
قاتِلٌ وقَتِيلُ

وبريقُ لمعتِها جَرَىْ
وَعَلَىْ الرِّوَىْ
شقََّ الرَّنَاْ في رمْشِها التَضْلِيْلُ



عيناكَ مَرْساها
وَفِيْ جرسِ الرَّنَاْ فوقَ الحَنينِ مكاحِلٌ وأنا بهِ التكحيلُ

أُوَّاهُ مِنْ قنديلِها
كأساً يُعتَّقَ وَجْدَهَاْ
فانحازَ بينَ شهيقِها التقبيلُ

اللهُ مَا أَحْنىْ الرُّؤىْ
تَصحوْ بماءِ عُيُوْنِهَاْ
وكأنماْ اللهُ رمَىْ سُوَرَ الجَمَالِ تَسيلُ

قَدْ جلَّلتها فيْ التَّكَايَاْ خِرْقَتِيْ
وتدروشتْ نفسي بها
وتصوفَ المنديلُ

كَمْ آيةٍ تطويهماْ
مِنْ حسنِهَاْ
ويلملمُ المتشابهاتِ بجفنِهَاْ التأويلُ

عيناكِ با عيني شرابٌ منزلٌ
هَلْ ينتشِيْ !؟
لا يستوي ..!
مَنْ فِيْ روحهِ التَّعطيلُ

إِنِّيْ فقيهٌ فِيْ المحبَّةِ
والمودَّةِ
والهوَىْ
فتوايَاْ أَنْتَ !..
وأنتَ ذَاْ باهرٌ وَجميلُ

لا تستطيعُ مخاطِريْ إِلَّاْ رِضَاكَ
فَمِنَ رِضَاكَ لَئنْ فررتُ ..
فَمَنْ إِلَيهِ أَمِيلُ


مُتَفَاْعِلُنْ .... متفاعلْ







عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

ما زلتُ أُقَلِّبُ
فِيْ قَلْبِيْ الموجوعْ
حزنَ بِلَاْدِيْ والوطنِ المجزوعْ
ما زلتُ أفكِّرُ فِيْ المَوضُوعْ
وبكفِّ اللَّيْلِ تهاوىْ قنديلٌ وشُموعْ ..
يا قلبَ اللَّيْلِ أما يَكفِيْكَ مغولاً
وتتاراً
من غَيْرِ هجُوعْ
يا قلبَ اللَّيْلِ تمهلْ
واعصمْ بدجاكَ حَقوداً
فالشمسُ قفاكَ ألا تعقلْ ؟!
وسيطلعُ مِنْهَاْ عشبُ الضَّوءِ علىْ مِنجَلْ
وسأكتبُ للدنياْ الأشعارْ
أَحْلَىْ قَصَاْئِدَ أنقاضيْ مِنْ عزمِ الأَنَهَارْ
وَعَلَىْ الأشجارِ
سيطلعُ كُلُّ ربيعٍ فِيْ وَجْهِ نهارْ
وطنيْ المخزونُ بشريانيْ ما زَاْلَ صحيحاً
لَمْ يُسقمْ !..
والنارُ بأركانيْ تفعمْ ..
ما ذاقَ الفردوسَ جبانٌ
أو مهووسٌ
فالدربُ إِلَيْهَاْ بصراطٍ ما حيزتْ إِلَّاْ بجهنٌَمْ
والأملُ الصابرُ لَمْ يُزكَمْ ..
ناسي
وطني
أحبابي
ما زالوا عَلَىْ نَفَسِ المزعمْ ..
مِنْهُمْ كَمْ حُزْنِيْْ ومأساتيْ !
كالقطِّ يدللُ خَنَّاقَهْ
والقيدُ يظللُ آفاقَهْ
فِيْ الجهلِ المطبقِ والفاقَةْ
يا سَيْفَ الحُزْنِ ألاْ ترحمْ !؟
وَوقفتُ عَلَىْ أملي كَيَسُوعْ
إكليلُ الشوكِ أغانيهِ
جسداً يتوارىْ بدموعْ
وينامُ الضَّوْءُ على فِيْهِ
مأزومُ البُنيةِ أو مقطوعْ
فِيْ شفتِيْ يزهرُ مسمارٌ
والنبضُ جماهيرٌ وجموعُ
لا تَعْرِفُ إِلَّاْ أنْ تَبْكِيْ
أو تصرخَ فِيْ صَوْتٍ مخدوعْ
والحزنُ يمشطُ أشواقيْ
قد ذلَّ الدَّمعُ على المدمُوعْ
أَرْضِيْ المصلوبةُ فِيْ الأنياب
وطني المرهون على الأنصابْ
أعمىْ كَحَّلَ مجنونةْ
ويهذبُ في الزّهرِ غصونَهْ
قَدْ خلطَ الدمعةَ بالحنطةْ
ويشدُّ التَّاجَ على قطَّةْ
ويريدُ الأوبَةَ للمخلوعْ !..
فحسمتُ الفكرةَ والموضوع ..
لَاْ رجعةَ
لَاْ أوبَةَ
لَاْ عودٌ ورجوعْ
فاللعنةُ جازتْ في المخلوع !..


فَعِلُنْ فَاعِلْ
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري .

هَذَاْ النذلُ الوَغْدُ القاعدُ في الخفيةْ
هَذَاْ المأبونُ المأفونُ المتعفنُ مِنْ خِصْيَةْ
هَذَاْ الرِّزءُ المجبولُ عَلَىْ التُّقْيَةْ
هَذَاْ الجُعْلُ الساكنُ فِيْ ( الخريَةْ ) !
هَذَاْ الشَّيطَانُ الأكبرُ لَمْ يسكنْ
شَلَّ الزَّهرَ عَنِ الرَّيحانْ
وأذلَّ اللؤلؤَ في الشطآنْ
صلبَ الشَّمْسَ عَلَىْ الجدرانْ
أحرقَ في الأَطْفَالِ ثيابَ مدارسهمْ
والشنطةَ والدَّفترَ والألوانْ
منعَ الحلمَ بأنْ يكبرْ
سرَقَ اللقمةَ مِنْ شعبٍ أغبرْ
وأحالَ قَبَوَاتِ الكَاذِيْ دواعِشَ تتفجَّرْ
نسفَ الضَّوْءَ عَلَىْ الْفَجْرِ الأخضرْ
وأحالَ البيتَ خرابا
والمشقرُ يرجفهُ سيوفاً وتروساً وحرابا
يا دوشانْ
إِنَّ الحَجرَ لَيَبكِيْ
كَانَ الْعِطْرُ ملابَاً ودِهَانْ
كَانَ الحقلُ يتمتمُ فِيْ كُلِّ الأركانْ
فملئتَ الحقلَ جراداً ودخانْ
وَالنَّاسُ تغني فِيْ صَدْرِ الصفحةِ مِنْ بَدْرِيْ
والنورُ عَلَىْ فرحٍ مزدانْ ..
يا ضفدعةً ملأ الأَرْضَ نقيقاْ
يا مهزوماً فِيْ داخلهِ قَدْ ضَجَّ الشيطانْ
لَمْ تبقَ شوونٌ فِيْ كفيكَ سِوَىْ الجرذانْ
يَاْ محتشداً ..
مِنْ حقدِ التترِ حريقاْ
يَاْ لصَّاً لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ في قَلْبِ النَّاسِ وَدُوْدَاْ
كي تسرقهِ غَيْرَ اللعنِ ..
وَأَنْ تَبَقَّىْ فِيْ جوف اللَّيْلِ طريداْ
يا مرتدياً من صبر الشَّعْبِ جُلُودا
يَاْ مَشْبُوْبَاً مِنْ نارِ الفرسِ وقيداْ
لَنْ تَلْقَىْ ضَوْءً أو فَجْرَاً
أَوْ يتناهىْ فِيْ نفقِ الليلِ وصيداْ ..
تِلْكَ نهايةُ وغدٍ محترقٍ
عشقَ اللَّيلَ وُجُوداْ



عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

أدمنتُ عَيْنَيْكِ خمراً فِيْ شراييني
كأساً من الْنارِ لا كأساً من الطين

فِيْهَاْ انتشاريْ وفيها السجنُ مزدهراً
فِيْهَاْ احتضاريْ وفيهاْ العيشُ يا عَينِيْ
ِ
فيها ارتميتُ على بحرٍ سيغرقني
يا زرقة البحرِ قَدْ ذابتْ تواريني

فيها احتويتُ من الأَصدافِ مبعثَهَا
ويحتويني على الأذكارِ تأبيني

إن مَرَّ يَوْمٌ وَلمْ أسبحْ بزُرقتِهَا
تَرَىْ لقلبيْ دموعاً لا تجاريني

يا قصةَ البَوحِِ مِنْ إلياذةٍ حَكَمَتْ
أَمْسَىْ هَوَاْهَاْ بِلَاْ عرشٍ وتمكين
ِ
منها انْتَهَىْ للهوىْ تاجٌ يرصِّعُهُ
فَوْقَ النَّدَىْ ألقٌ ما زَاْلَ يَكويني

وَلَسْتُ أَدْرِيْ على رُوْحِيْ أَنَاْقَتُهَاْ
أَمْ أنَّ فِيْ قاعِهاْ بعثي وتكويني

يا كعبةً مِنْ رؤىْ التسبيحِ عبْقَرَهَا
روحُ الجَمَالِ وفيهاْ بَاْتَ يُضْوِينيْ

قَدْ أوْرَقَتْ شَجَرَاً فِيْ قاعِ زرقتِهَاْ
وأورقتْ بِيَدِيْ عِرقَ اليَسَاْمِيْن
ِ
عرْقُ الرَّنَاْ حَدَقَاً !.. والعطْرُ مُنْتَشِِرٌ
فَوْقَ النُّهُوْدِ قضاءً بَاْتَ يُفْتِيْنِيْ

لا ! لستُ شيئاً بلا عَيْنَيْكِ يَاْ زَهَرَيْ
يا نهرَ موزٍ قضىْ أسفارَ تكويني

لا ! لستُ أنسى عَلَىْ عَيْنَيْكِ كَمْ بدرَتْ
شَمْسٌ تكاوتْ عَلَىْ الإِشْرَاْقِ تُلقِينِيْ
ِ
في بحرِ عَيْنَيْكِ كَانَ البدءُ يا سَفَرِيْ
وقاربي ها هنا يقضيكِ مِنْ دَينِيْ

فِيْهَاْ اغتياليْ وبعثيْ مِنْ بشاشتِهَا
فِيْهَاْ حنينيْ وشوقٌ شبَّ يُطْفِينِيْ

كَيْفَ ارتضيتِ على الأردافِ بارعةً
سجني وقتليْ ومأساتيْ تدارينِيْ

لَمْ يَبْقَ لِيْ مِنْ منىْ إِلَّاْ منىْ عسَلٍ
مِنَ البَرِيْقِ عَلَىْ عَيْنَيْكِ يُشْفيني

البسيط
قراءة أولى .
عبد الكريم عبد الله عبد الوهاب النعمان.
معماري واستشاري .

عزاء الشيخ حمود سعيد المخلافي قائد المقاومة الشعبية لعملاء فارس .
الرجل الذي أبى إلا أن يبارك له الناس استشهاد ابنه الدكتور أسامة وعمه وخاله.



زَهِيْدُ الدُّمُوْعِ أَنِيْقُ الأَلَمْ
أَنِيسُ الوُجُودِ جَلِيْسُ العَدَمْ

فَمَاْ كُلُّ دَمْعٍ يُعزِّيْ الشَّهِيْدَ
فَبَعْضُ السُّكُوْتِ لِسَاْنٌ وَفَمْ

وَهَلْ مَاْتَ مَنْ فِيْ عُيُوْنِ الرِّدَىْ
يَنَاْمُ وَجَفْنُ الرَّدَىْ لَمْ يَنَمْ

يُرَوِّيْ مِنْ الْحُزْنِ شِرْيَاْنَهُ
وَيَسْقِيْهِ شَمْسَاً بِكَأْسِ الْحَرَمْ

فَتَلْوِيْ المَنِيَّاتُ أَعْنَاقَهَا
كَأَنَّ المَنَايَا لَهُ تَبْتَسِمْ

يُوَسِدُ عِطْرَ الثَّرَىْ بِابْنِهِ
وَيَعْفِيْ العَزَاءَ عُيُوْنَ الكَلَمْ

جَلَاْلُ العَزَاْءِ لَهُ حُسْنُهُ
وَمَنْ رَاْدَ صَقْرَاً يَزُوْرُ الْقِمَمْ

وَمَاْ جِئْتُ إِلَّاْ وَفَاْءً لِطَبْعِيْ
وَلَيْثٌ لِليْثٍ يُؤَدِّيْ الذِّمَمْ

أُوَفِّيْ الرِّجَاْلَ عَزَاْءَ الرِّجَاْلِ
وَعِنْدِيْ العَزَاْءُ ثَنَاْءُ الشِّيَّمْ

حَمُوْدَاً سَعِيْدَاً إِذَاْ زُرْتَهُ
وَإِنْ غِبْتَ عَنْهُ يُوَاْفِيْكَ ثَمْ

عَصِيَّ الدَّمْوعِ كَحزُنِ النَّبِيِّ
عَلَىْ مَنْ سَيذري دموع النَّدَمْ

فهذاْ أسامَةُ فَوْقَ الضَّحَىْ
وَهَذَاْ أَخُوْهُ .. وَخَالٌُ .. وَعَمْ

فَمَا فِيْ النِّصَاْلِ دُمُوْعٍ وَحُزْنٌ
وَأُسْطُوْرَةُ الْفجْرِ شُمْسٌ .. وَدَمْ

وَعَبْدُالرَّقِيْبِ هُنَاْ بَيْنَهُمْ
زِنَاْدُ السِّلَاْحِ لَهُ مُعْتَصَمْ

سَيَرْوِيْ الأَحَاْدِيْثَ عَنْكُمْ هُنَاْكَ
شَبَاْبٌ تَحَلَّواْ ثِيَاْبَ النِّقَمْ

إِذَاْ مَسَّهُمْ طَاْئِفٌ مِنْ جَوَىْ
رِقَاْقٌَ وَأَهْدَاْبُهُمْ كَالدِّيَمْ

وَإِنْ وَاْجَهُواْ وَجْهَ مَنْ قَدْ غَوَىْ
لَجَاْسُواْ خِلَاْلَ الدِّيَاْرِ حُمَمْ

وَمَاْ يَنْقُصُ الْبَدْرُ إِلَّاْ يَتِمُّ
وَمَاْ بَيْنَنَاْ مِنْ مَلَاْكٍ زَعَمْ

وَمَنْ عَاْشَ كَالضَّوْءِ لَنْ يَنْتَهِيْ
وَمَنْ زَاْرَ شَمْسَاً فَكَالمَاْسِ تَمْ

وَمَنْ لَمْ يُغَاْمِرْ فَلَنْ يَنْتَهِيْ
سِوَىْ شَسْعَةٍ فِيْ ثنايا الجِزَمْ

فَغَاْمِرْ وَخَاْطِرْ ضَمَاْرَ الكِبَاْرِ
تَعِشْ كَالسُّهَاْ لَاْ حَيَاْةَ القَزَمْ

فَمَاْ سَاْدَ إِلَّاْ كَرِيْمٌ وَجِيْهٌ
نَدِيُّ الطِّبَاْعِ نَفيسُ اللَّمَمْ

وَكُنْ كَالظِّلَاْلِ وَرِيْفَ البَرُوْدِ
وَكَالنَّخْلِ فَابْقَ لَطِيفَ اللُّثَمْ

وَقَدْ قِيْلَ :" أَعْطَىْ " ! فَنَاْدَىْ : "أَخَذْتُ "
وَمَنْ يَحْتَرِمْ نَفْسَهُ .. يُحْتَرَمْ

فَهَاْتُواْ بَخِيْلَاً عظيمَاً ترَقَّىْ
وَهَاْتُوْاْ كَرِيْمَاً قَضَىْ مَنْ كَرَمْ

وَكُنْ كَالصَّبَاحِ كَبِيْرَاً مُثِيْرَاً
فَلَاْ شَيْءَ يُبْقِيْ حُرُوْفَ اللُّقَمْ

وَلَاْ تَنْثَنِيْ قَطُّ عَنْ نَجْدَةٍ
عَسَىْ مَنْ نَجَاْ منجدِا
مَنْ أَثَمْ

وَعُرْفُ الْجَمَاْلِ انْتِفَاْءُ الْكَمَاْلِ
وَفِيً كُلِّ نَقْصٍ جَمِيْلٍ قِيَّمْ

وَمَنْ دَاْمَ يَبْغِيْ كَمَاْلَ المَزَاْيَاْ
فَفِيْ ذَلِكُمْ نَقْصُهُ إِنْ زَعَمْ

تُمِيْطُ الْجَلَاْلَاْتُ أَكْفَاْنَهُم
وَأَنْفَاْسُهُمْ كَعْبَةٌ لَاْ جَرَمْ

وَمَاْ مَاْتَ مَنْ ماتَ مِثْلَ الشَّهِيْدِ
وَهَلْ عَاْشَ مَنْ عَاْشَ مِثْلَ الرِّمَمْ



عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري .

مِنْ أَيْنَ طَرِيقُكَ يَاْ جَاْرِيْ
طَاؤُوسٌ غيَّرَ مِشْوَارِيْ

أَوَّلَستَ الجَارَ المِعْمَاْري !؟
وَالشِعْرُ يُخَضِّرُ أحْجَارِيْ

رَكِبتْ جَنْبِيْ. سَكبتْ عِطْرَاً
كَالزَّيتَ تَقَاطَرَ فِيْ نَارِيْ.

سَيَّارَتِيْ لَمْ تَدْرِيْ أَيْنِيْ
كِبْرِيْتِيْ أَطْفَأَ سِيْجَاْرِيْ

وَالكُرْسِيْ بِأَشْيائِيْ الأُخْرَىْ
قَدْ أَطْرَقَ فِيْ صَمْتِ كَنَاْرِيْ

مَسَّاحَاتُ المَطَرِ انتفَضَتْ
مِنْ أَثَرِ تَمَاسِ التَّيَّارِ.

وَمَكِيْنَةُ مَرْكَبَتِيْ زَهَدَتْ
إِنْ بِيْعَتْ يَوْمَاً بِإِزَاْرِ

الصَّوْتُ تَبَدَّلَ وَرْدِيَاً
وَدُخَانُ العَادِمِ مِنْ غَاْرِ

إِسْوَرَةٌ حَلْقَةُ مِفْتَاْحِيْ
ضَوْءٌ مِنْ دُرِّ سِوَارِ

لمْ أْدْرِيْ أبداً وُجْهَتَنَاْ
أَنْ لِلجَنَّةِ أَوْ لِلنَّاْرِ !

الشَّارِعُ سَكْرَاْنٌ يَسْعَىْ
لَاْ يدرِيْ شَوَارِدَ إِصْرَاْرِيْ

هَلْ يدْرِيْ أَنِّيْ قَدْ ضِعْتُ
والعِطْرُ يُصَفِّرُ أَعْذَاْرِيْ

الْحَرْفُ عَلَىْ شَفَتِيْ حَجَرٌ
وَالشِّعْرُ يُجادِلُ إِنْكَاْرِيْ

وَالرِّيحُ بَنَافِذَتِيْ حُبْلَىْ
وَالبَابُ يُشَوِّشُ أَفْكَارِيْ.

سَيَّارَتِيْ قَدْ ذَابتْ هَمْسَاً
وَالمِقْوَدُ وَشْوَشَ أَظْفَارِيْ.

والرِّجْلُ عَلَىْ رِجْلٍ أَفْتَتْ
لِلثَّوْبُ يُسَمْئِلَ أسْتَاْرِيْ

سيْقَانُ رُخَامٍ قَدْ دُهِنَتْ
مِنْ عَرَقِ المَوْزِ بَأَسْحَاْرِ

يَلتَفُّ السَّاقُ بـسَوَّاقٍ
كَالنَّارِ تُفَضِّضُ أَشْجَاْرِيْ

شَجَرٌ ..! مَاْءٌ ..! ظِلٌّ نَاْدٍ !
أَمْ إِرْثُ ضَلَالٍ وَدَمَارِ

وَالجُورِيْ عَلَىْ الدُّفْلَىْ شَرَبَتْ
فَمَ كَاْذِيَةٍ .. مِنْ أَمْطَاْرِيْ

أَرِوَاْيَةُ طَاؤوسِ جَمَالٍ !؟
أَمْ غَزْلُ عَبَاقِرَةِ حِوَاْرِ

مِنْدِيْلِيْ الوَرَقِيُّ تَمَاْهَىْ
مِنْ عَرَقِيْ المِسْكِينِ الجَاْرِيْ

بَرَدٌ .. بَرَدٌ !.. بَرَدٌ بَرَدٌ
فِيْ حَرِّ وَقَيْظَةِ أَيَّارِ

بَطَّاْرِيَةُ القَلبِ انْخَفَضَتْ
وَالحِمْضُ بِشْرْيَانِيْ ضَاْرِيْ

الشَّيْبُ يُرَاوِغُ أَسْفَاْرِيْ
وَالشِّعْرُ يُرَبِّتُ إِنْذَاْرِيْ

مَخْرُوْطُ الرُّؤْيَةِ مُنْكَمِشٌ
مِنْ سُرْعَةِ نَبْضِيْ وَدَوَاْرِيْ

مَاْ عُدْتُ أَرَىْ شَيْئَاً إِلَّاْ
بَحْرَاً قَدْ ضَيْعَ إِبْحَاْرِيْ

وَالجَالسُ يَرْنُوْ بَوْصَلَتِيْ
وَيَمِينُ يَمِيْنِيْ بِيَسَارِيْ

طَاؤُوسٌ هٰذَاْ ؟! لَاْ !.. بَلْ عَاصِفَةٌ
بُرْكَاْنٌ بَعْدَ الإِعْصَاْرِ.

هَذَاْ رَقَمِيْ ! لَاْ .. لَاْ دَاعِيْ .
فَالدَّارُ بِكُلِّهَاْ سَيَّارِيْ !

وَأشمُّ عُطُورَهُمَاْ لَيْلَاً
نَهْدَانِ عَلَىْ ذَهَبِ فُخَاْرِ

وَسَرِيرُكِ إِنْ يَُشْنَقْ شَوْقَاً
وَاْجَهْتُ مَشَاْنِقَ أَضْجَاْرِيْ

مَاْ بَيْنِيْ وَبَينُكِ مِسْمَاْرٌ
سَأُهْنْدِسُ رَأسَ المِسْمَارِ

وَطِرِيقِيْ طَرِيقُكَ فَاخْتَاْرِيْ
لَاْ شَيْءَ طَرِيقٌ إِجْبَاْرِيْ

أَوْ شِئْتِ دَعَوتُكِ !.. لَوْ تَأتِيْ
وَالجَارُ تَوَصَّىْ بِالجَارِ !..

ضَحِكَتْ ..! مُتُّ !.. فَقَالَتْ : هَيَّاْ ! ..
هَلْ فِيْ السِّيَّارَةِ أَوْ دَاْرِيْ؟!



• المتدارك .
• قراءة أولى.
• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رائد حسين عيد مشاهدة المشاركة
لِنَنْسَ ..

إهداء لكريم النعمان ...
زرعوا فمتنا .. ونزرع ليعيشوا.

شعر : رائد حسين عيد

أيُّها الطَّافِحُ أُنْسا
مالبحرِ الحبِّ مَرْسى
فامْخرِ الموجَ بشِعرٍ
طابَ إيقاعاً وحِسَّا
وازرعِ الحبَّ بأرضٍ
أُنهِكتْ تَعْساً ونَحْسا
وأنثرِ الأطلالَ ورداً
واملإِ البستانَ غرسا
إن قسا الدَّهر علينا
فلْنكنْ أمضَى وأقسَى
ربَّما نَفنى قريباً
فلْنُضِئْ بالحبِّ شمسا
سامحَ اللهُ قلوباً
أورثتْ حُزْناً وبُؤْسا
زَرَعوا البُغْضَ فماتوا
فازرعِ الحبَّ لننْسى

مجزوء الرمل.
حياك ربي من سابع سما.


يا صديقي فَاخْبِرِ التَّمَاْرَ أَنِّيْ
أزْرَعُ الأَحْجَاْرَ حِنَّاْءًاً وَوَرْسَا

وَهِيَ الأَعْمَاْرُ تَمْضِيْ سَاْرِقَاْتٍ
ناَهِبَاتٍ كُلَّ مَنْ يَحْيَاْهَاْ وَجْسَا

لَمْ تَذَرْ شَيْئَاً لَذِيْذَاً يَاْصِدِيْقِيْ
وَسَأَلْقَاْهَاْ كَشَمْسٍ لَيْسَ تَأْسَىْ

فَلِمَ الْحُزْنُ وَفِيْ قَلْبِيْ حَيَاْةً
تَُعْجِزُّ البَأْسَاْءَ تَصْمِيْمَاً وَبأْسَاْ

وَلِمَ الْيَأْسُ !.. فَمَنْ شَمْسُهُ فِيْـ
ـهِ نَهَاْرَاْتٌ وَظِلُّ لِمَ يَأْسَىْ !؟

أَنَاْ مَاْزِلْتُ مَوَدَّاْتٍ وُحَبَّاً
أَنَاْ مَاْ زِلْتُ عَصِيَّاً ليْسَ يَنْسَىْ

أَنَّ فِيْ جَنْبَيَّ طَيْرَاً لَيْسَ يَرْضَىْ
بِرِيَاْحٍ مَاْلِئِاْتِ الضَّوْءِ يَأْسَاْ

إِنَّهَاْ الدُّنْيَاْ !.. فَهَنْدِسْهَاْ وَكُنْ فِيْـ
ـهَاْ لُغَرْتِيْمَاً عَصِّيَّاْتٍ وَأُسَّاْ

يَاْ صَدـيْقِيْ !.. كُنْ عَصِيَّاً !.. هَٰذِهِ الدُّنْـ
ـيَاْ غَشُوْمٌ !.. فَاعْصِهَاْ نَهْدَاً وَأَقْسَىْ !

إِنْ قَسَتْ زِدْهَاْ عَصِيَّاتِ ابْتِسَاْمَاْ
تٍ وَذَرْهَاْ تَحْتَ إِبْطِيكَ تَقَسَّىْ

كَمْ تَبْقِىْ مِنْ حَيَاتِيْ فَسَأَحْيَاْ
هَاْ أُغَنِّيْ . كَاْتِبَاْ للْعِشْقِ دَرْسَاْ



محبتي لقلبك. وشكرا على الهدية الغالية.

يَاْ بِلَاْدِيْ ..


1
يَاْ بِلَاْدِيْ !.. يَاْ بِلَاْدَ الطَّيِّبِينْ
يَاْ بِلَاْدَ البُنِّ وَالْحُزْنِ الدَّفِينْ
يَاْبِلَاْدَ الْعَطْرِ مَنْشُوْرَاً بِحَاْرَاتِ الأنِينْ
دَمْعَةَ الكَاْذِيْ وَحُزْنَ الْيَاْسَمِينْ !
شَعْبُهَاْ الجَبَّاْرُ
لَاْ يَرْضَىْ بِظُلمٍ مُسْتَكِينْ !
أَكْرَمُ النَّاسِ جِبَاْهَاْ
نَضَحُواْ الأَرْضَ ضُحَاْهَاْ
يَلْبِسُونَ الشَّمْسَ جَاْهَاْ
أَرْفَعُ الْخَلْقِ سَنَاْءَاتٍ
عَلَىْ صبْحٍ تَبَاْهَىْ

2
يَعْشَقُوْنَ الْضَّوْءَ زَهْوَاً
وَانتِصَاْرَاً
أَوْ لُحُوْدَاْ
فِيْ بِلَاْدِيْ ..
كُلُّ مَنْ فِيْهَاْ كِرَاْمٌ
يخْلَعُونَ السَّاْحَ إِرْجَاْفَاً وَجُوْدَاْ

3
أَنْصَعُ النَّاْسِ وُجُوْهَاً وَدِمَاْءَاً وَجُدُوْدَاً
وَوَجُوْدَاً يَمْلَأُ الأَفَاْقَ إِصْبَاْحَاً وَلُوْدَاْ
لَاْ فُرَاْدَىْ ! إِنْ أَتَواْ لِلْمَوْتِ تَلْقَاْهُمْ وُفُوْدُاْ
لَيْسَ فِيْ العَدْلِ وَقَاْحَاْتٌ وَلَيْلٌ أَنْ تَسُودَاْ
رَفَضُواْ الْعَيْشَ لُقِيْمَاْتٍ قُيُوْدٍَاً أنْ تَجُوْدَاْ
تَعِبَتْ أَقْدَاْرُنَاْ مِنَّاْ ابتِسَاماً وَخُلُوْدَاْ
إِنْ أَتَىْ المَوْتُ إِلَيْنَاْ كيفَ يَلْقَاْنَاْ بَلِيْدَا
لَمْ نَذُفْ دَمْعَاً جَرِيْحَاً أَوْ فَقِيْدَاْ
زَوْجَةً ..
أُمَّاً..
وَإِبْنَاً..
وَحَفِيْدَاْ

4
تَبْسَمُ الدُّنْيَاْ لَدَيَّْهُمْ كَلَّمَاْ شَدُّوْاْ البُنُوْدَاْ
كُلَّمَاْ رَاْحَ شَهِيْدٌ غاْبَ فِيْ القَبْرَ رَشِيْدَاْ
لَيْسَ تَفْنَىْ أُمَّةٌ فِيْهَاْ شَهِيْدٌ
أَسْلَمَ الرَّاْيَةَ وَالسَّيْفَ شَهِيْدَاْ
لَيْسَ مِنَّاْ مَنْ بَكَاْهُمْ
دَمْعُنَاْ صَاْرَ جَلِيْدَاْ
هَاْ هُنَاْ الأَحْرَاْرُ دَاْمُواْ
قطُّ مَاْ كُنَّاْ عَبِيْدَاْ
قِصَّةُ الأَبْطَاْلِ لَيْسَتْ فُلْكُلُوْرَاً وَبَرِيْدَاْ
لَمْ تَمُتْ أَيَّاْمُنَاْ فِيْنَاْ
وَلَاْ يَوْمَاً خَذَلْنَاْهَاْ وُقُوْدَاْ
إِنْ صَحَوْنَاْ !..
فَكَأَنَّ الدَّهْرَ ينْضُوْنَاْ وَقِيْدَاً
أَوْ غَفَوْنَاْ ..!
سَتَرَىْ الأَشْجًاْرَ أَمْسَيْنَ سُجُوْدَاْ !
فَهُمُوْ أَوْفِىْ إِلَىْ النَّاْسِ الذِّمَاْمَاْ
واْهِبِينَ الْحَقَّ إِيْلَاْفَاً
وَدَاْرَاً
وَمَقَاْمَاْ
أَوْفَيَاءَاً ..
مِثْلُ عِطْرٍ لَمْ يَذَرْ وَجْهَ الْخُزَاْمَىْ

5
لَمْ نَزَلْ للفَجْرِ دَاْرَاْ
نَسْلَخُ اللَّيْلَ نَهَاْرَاْ
وَبَنَاْتُ الزَّهْرِ لَمَّاْ
عُرِيَتْ كُنَّاْ دِثَاْرَاْ
هٰكَذَاْ الأَيَّاْمُ لَمْ ترْضََ لَهَاْ
غَيْرَنَاْ لِلْنَّصْرِ غَاْرَاْ

6
وَبَرِيْقُ السَّيْفِ مِنَّاْ
لَيْسَ يَرْضَىْ أَنْ يَبِيْدَاْ
ليْسَ يَرْضَىْ غيْرَنَاْ أَنْ
يَمْنَحَ السَّيْفَ الرَّصِيْدَاْ
تُزْهِرُ الشَّفْرَاتُ مِنَّاْ
قَوْسَ نَصْرٍ ..
وَعُقُوْدَاْ
وَأَكَاْلِيْلََ عِذَاْرَاْتٍ عَلَىْ الخَيْلِ دِمَاْءًاً أنْ تزيْدَاْ
إِنْ تَوَلَّوْاْ !..
عَنْ وُجُوْهِ السَّيْفِ سِلْمَاً
لَتَوَلَّاْهُمْ عَمِيْدَاْ
يَاْ بِلَاْدَاً لَبِسَتْنَاْ
عُنْفُوَاْنَاً
مِهْرَاْجَاْنَاْتِ انْتِصَاْرَاْتٍ
وَعِيْدَاْ
تَسْتَحِقُ الشَّمْسَ
وَالأَنْجُمَ إِجْلَاْلَاً مجِيْدَاْ

7
أَتْرَعُواْ الأَرْضَ صُمُوْدَاْ
وَاْجَهُواْ الظُّلْمَ العَتِيْدَاْ
شَرِبُواْ النَّاْرَ بَرُوْدَاْ
عَصَبُواْ النُّوْرَ ذِمَاْمَاً
وَوَفَاْءَاً وَعُهُوْدَاً
وَأَرَاْدُواْ
إِنْ أَرَاْدُواْ ..
عِصْمَةَ المَجْدِ عَنِيْدَاْ
أَلْبَسُواْ الطَّاْغِيْ قُيُوْدَاْ
لَيْسَ فِيْهِمْ غَيْرُ عَزْمِ الْصَّقْرِ لِلْوَكْرِ صُعُوْدَا
ضَمَّخُواْ المَجْدَ رِنَاْدَاً
وَرَياْحِيْنَاً
وَعُوْدَاْ
لَيْسَ يُثْنِيْهُمْ ظَلَاْمٌ
مِثْلُ سَيْلٍ لَنْ يَعُوْدَاْ
يَمْنَحُونَ الحَقَّ سَيْفَاً
وَخُيُوْلَاً
وَجُنُوْدَاْ
صَاْغَهَاْ الغَاْدُوْنَ تًاْرِيْخَاً فَرِيْدَاْ

7
أَلْيَنُ النَّاْسِ قُلُوْبًاْ
شَرِبُواْ الْفَجْرَ حُرُوْبَاْ
تَرَكُواْ السَّيْفَ طَرُوْبَاْ
فِيْ صَحَاْبِيٍّ وَفِيٍّ
أَعْشَبَ الدِّيْنَ دُرُوْبَاْ
وَالنَّدَىْ
وَالطَّلُّ
وَالظِّلُّ
شَدُّوْهَاْ إِهَاْبَاْ
كِبْرُ أَرْضِيْ كُلُّهُ شَعْبٌ أَرَاْدَ النُّوْرَ بَاْبَاْ

8
لبِسُواْ الْعُشَبَ ثِيَاْبَاْ
وَرِثُواْ الْعِزَّ شَبَاْبَاْ
ليْسَ فِيْهِمْ مَنْ تَأَنَّىْ
يَمْلَأُ الْأَرْضَ سَحَاْبَاْ
يُعْشَِقُ الْوَمْضَ شِهَاْبَاْ
وَدِمَاْهُمْ نَزَعَ التَّاْرِيْخُ مِنْهَاْ مِلْءَ كَفِّيْهِ مَلَاْبَاْ
لَاْبـسَاً مِنْهُمْ إِهَاْبَاْ
هَيَّأوُاْ الْنَّجْمَ مَآبَاْ
جَعْلواْ الْضَّوْءَ مَتَاْبَاْ
وَجَزَا الإِحْسَاْنِ لَاْقَوْهُ بِإحْسَاْنٍ ثَوَاْبَاْ
وَأَدَاْمُوهَاْ نُفُوْسَاً فِيْ السَّمَاْحَاْتِ هِضَاْبَاْ
وَأَذَاْقُواْ الْوَغْدَ نَاْبَاً
سُحُبِيَّ الرُّوْحِ يمْضِيْ قُدُمَاْ قَدْ أَذَاْبَاْ ..
.. مِنْ قصَاْصِ الْفَجْرِ لِلَّيْلِ
شُرُوْقَاً
وَسَحَاْبَاْ
إِنْ أَصَرُّواْ لَبَّسُواْ الشَّمْشَ لِثَاْمَاً وَحِجَاْبَاْ !
لَمْ يَدُمْ فِيْهِمْ ظَلُوْمٌ
إِنْ أَذَاْبُواْ الصَّخْرَ ذَاْبَاْ
لَمْ يَمِنْ شَعْبِيْ وَإِنْ
سَأَلً الدَّهْرَ أَجَاْبَاْ
هٰكَذَاْ الدُّنْيَاْ أَتَتْنَاْ
لتَرَىْ الْحَقَّ مُجَاْبَاْ
كَمْ غَمَرَنَاْهَاْ غِضَاْبَاْ
لَاْ تَرَاْنَاْ غَيْرَ مشَّاْئِينَ لِلْخِيْرِ نِجَاْبَاْ !..

9
طَيِّبُ الرُّوْحِ !..
وَيُنديْ ضَوْعَةَ التَّاْرِيْخَ طِيْبَاْ
رَاْئِعَ الكَفِّ سَيَسْعَىْ
يُبْهِرُ الْعَدْلَ مُجِيْبَاْ
إِنَّهُمْ شَعْبِيْ وَأَرْضِيْ
وَسًأَحْيَاْهُمْ شِهَاْبَاْ

10
أَحْسَنُ النَّاسِ وُجُوْهَاْ
إِنْ أَذَّمُّوهَاْ بَرُوْهَاْ
طَلِقَاْتٍ كَرَيِيْعٍ .. بَاْسِمَاْتٍ تَرَكُوْهَاْ
صَلَبُواْ فِيْهَاْ دُجَاْهَاْ
أَكْرَمُ الصَّحْبِ نُفُوْسًاً أَلْجَمُواْ النَّفْسَ . هَدُوْهًاْ !
فَذَرُواْ النَّفْسَ فِيْ أَرْوِقَةِ الْحَقِّ
ذَرُوْهًاْ ..
وَجَمِيْلوْنَ
.. وَوَفَّاْؤوْنَ
لِلنَّاْسِ الْوُجُوْهًاْ
هَاْ هُمُوْ نَاْسِيْ سَأَحْيَاْ
هُمْ علىْ مَاْ قَدْ حَيِّيْتُوْهُمْ حَيُوْهَاْ



___
فاعلاتنْ
• قراءة أولى.
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

أَيُّهَاْ الشَّعْبُ الَّذِيْ أَشْقَىْ الفَنَاْءَاْ
لَيْسَ نفنَىْ قَدْ وُلِدْنَاْ شُهَدَاْءَاْ

لَيْسَ نَفْنَىْ !..
ليْسَ نَفْنَىْ !..
كَيْفَ يفْنَىْ ؟!
مَنْ سَيَحْيَاْ يَلْبِسُ المَوْتَ رِدَاْءَاْ

وَسَنَمْضِيْ وَاْثِقِيْنَ الْخَطْوَ فِيْهِ
فيْ جَلَاْلٍ يَرْفَعُ الأَرْضَ السَّمَاْءَاْ

هَٰكَذَاْ جَاْءَتْ بِنَاْ الأَيَّاْمُ لِلْدُّنْيَاْ شُمْوْسَاً
قَدْ لَبِسْنَاْهَاْ كِسَاْءَاْ

وَإِذَاْ قَلَّبْتَ فِيْ التَّاْرِيْخِ مَسْرَىً
سَتَرَاْنَاْ مِخْلَبَاً فِيْهِ
وَمَاْءَاْ


وَإِذَاْ فَتَّشْتَ خَيْرَاً
ياْسَمِيْنَاً لِلصَّبَاْيَاْ
وَقُدُوْرَاً
وَخِبَاْءَ

وِإذَاْ هُزَّتْ سُيُوفٌ ببِريْقِ السَّيْفِ تَلْقَاْنَاْ
رَوَاْءَاً
وَدِمَاْءَاْ

أَكْرَمُ النَّاْسِ صُدُوْرَاً وَقُبُوْرَاً
شَهَدَاْءَاً
وَحَيَاْةً
وَعَطَاْءَاْ

صَمَّمَ الدَّهْرُ بَلَاْءَاً فَوْقَ شَعَبٍ
مَاْ تَوَاْنَىْ يَشْرَبَ المَوْتَ دَوَاْءَاْ

إِنَّهَاْ أَقْدَاْرُنَاْ فِيْنَاْ كِبَاْرَاً
وَسَنَحْيَاْ مُبْدِعِيْنَ الْكِبْرِيَاْءَاْ

تَثْمِرُ الأَشْجَاْرُ مِنَّاْ ثُمَّ تَغْفُوْ
كَمْ وَهَبْنَاْهَاْ أَمَاْنَاً وَرَخَاْءَاْ

كَلَّمَاْ غاْبَ عَظِيْمٌ فَسَيَأتِيْ
بَعْدُهُ مِنَّاْ عَظِيْمٌ !.. لَاْ رِيَاْءَاْ

كُلُّهَاْ الأَلَآمُ فِيْنَاْ كَمْ رَفَضْنَاْهَاْ لِتَلْوِيْ
مُطْرِقَاْتٍ
إنْحِنَاْءَاْ

كَمْ عَقَرْنَاْ عَنْدَ بَاْبِ الشَّمْسِ رِزْءَاً
وَمَسَحْنَاْ عَنْ جَنَاْحِ الصَّقْرِ دَاْءَاْ

وَنَزَعْنَاْ رِدَّةَ الْلَّأْوَاْءَ فِيْنَاْ
ننْزَحُ الْأَرْوَاْحَ بالنَّصْرِ احْتِفَاْءَاْ

كَمْ زَرَعْنَاْ تَحْتَ أَفْيَاْءِ المَوَاْضِيْ
سُنْبُلَاْتٍ مَاْ تَرَكْنَاْهَاْ ظِمَاْءَاً

إِنْ غَضِبْنَاْ .. نَدْهُنِ السَّيْفَ دِمَاْءَاً
إِنْ حَلِمْنَاْ نَشِمِ الأَسْيَاْفَ لَاْءَاْ !

وَاجْتَرَحْنَاْ شَاْهِدَ الإِنْسَاْنِ عَقْلَاً
وَطَرَحْنَاْ شَاْهِدَ العَدْلِ بِنَاْءَاْ

يُصْبِحُ الإِشْرَاْقُ مِنَّاْ أَبْجَدِيَّاْتٍ نَشِيَّاْتٍ
لِتَعْشُوْنَاْ مَسَاْءَاْ

قِصَّةُ الأَبْطَاْلِ فِيْنَاْ مَاْ تَنَاْهَتْ
كُلُّ فَصْلٍ يَنْتَهِيْ فِيْنَاْ ابْتِدَاْءَاْ

يَاْ بِلَاْدَاً ..
صَاْغَهَاْ اللهُ خُلُوْدَاً
وَسَتَبْقَىْ تَمْلَأُ الْخُلْدَ وَفَاْءَاْ


___
• الرمل.
• قراءة أولى.
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

أَلَاْ سُبْحَانَ مَنْ أجْذَىْ وَمَنْ سَوَّاْهْ
وَمَنْ أَنْدَىْ حَنَاْيَاْهُ .. وَمَنْ أَرْوَاهْ

وَمَنْ أَعْطَىْ رَوَاْءَ الحُسْنِ فِيْ الأَحْدَاْ
قِ !.. وَالرُّمَّانَ أَجْراهُ بِرَاْحِ شِفَاْهْ

وَسُبْحَانَ الَّذِيْ أسْجَىْ بَرِيْقَ نَدَىً
وَبَرْقَ صَدَىً عَلَىْ عَيْنَيْهِ مِلْءَ رَنَاْهْ

يُعَبْقِرُ عِطْرُ نَهْدَيْهِ جُنُوْنَهُمَاْ
وَأَشْقَىْ كُلَّمَاْ قامَاْ !.. أَيَاْ جِنَّاهْ

سَلَاْمُهُمَاْ كَقُبُّرَتَينِ إِنْ غَفَتَاْ
وَإِنْ صَحَتَاْ سَيَصْحُوْ الْكَوْنُ مِنْ فَوْضَاهْ

وَيُبْهِرُ بَسْمُهُ الْمَقْهَىْ !.. يُزَلْزِلُهُ !..
يُمَزِّقُ فِيْ تُقَاْيَاْ الزُّهْدَ !.. ما أَقْسَاهْ

أُسَاْفِرُ فِيْ شُرُوْقِ نَهَاْرِهَاْ فَوْضَىْ !..
أَمُدُّ يَدَيْ لِأُرْضَيهاْ !.. بِمَاْ تَرْضَاهْ

فَمَاْ تَرْضَىْ بِغَيْرِ خُزَاْمَةِ نَشْوَىْ
وَكَاْذِيَةٍ مُرَفَهَّةٍ !.. فَمَاْ أَزْكَاهْ !

وَكَأسَاْتٍ بِحَاْنَاْتِ النَّدَىْ تَصْحُوْ
إِذَاْ مَاْ دَاْرَتِ الكَاْسَاْتُ أَوْ عَيْنَاهْ

فَلَسْتُ أَمِيْلُ فِيْ سَكَرِيْ بَخَوْلَةَ أَوْ
عَلَىْ سَلْمَىْ تَمَرُّ يَدَيْ . فَوَاْعَيْبَاهْ !

فَإِنَّ لِنَبْضَتِيْ وَحْياً يصيحُ إِذَاْ
تَعَاْرِيْجِيْ بِسُوْرَةِ غَيْرِهِ تَقْرَاهْ !



_____
• الوافر.
• قراءة أولى.
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

أَيُّهَاْ الْقَيْنُ !..
فَلَاْ تُشْعِلْ وَقِيْدَاْ
أُرْهِقَ السَّيْفُ رُكُوْعَاً
وَسُجُوْدَاْ !

لَاْ تُرَاْهِقْ ..
أَيُّهَاْ الْقَيْنُ !..
سَتُبْلَىْ
هُمْ كَأَهْلِ الْكَهْفِ
مَاْ زَاْلُواْ رُقُوْدَاْ

رَاْحَةُ السَّيْفِ بَرِيْقٌ
وَدِمَاْءٌ
وَانْتِصَاْرَاْتٌ
نُزُوْلَاً وَصُعُوْدَاْ

لَيْسَ فِيْ الْعَدْلِ وَقَاْحَاْتٌ !..
وَدَمْعٌ ..
غَيْرُ سَيْفٍ
يَكْسِرُ السَّيْفَ عَنِيْدَاْ

هَلْ يَفِيْدُ السَّيْفَ
أَمْوَاْتٌ ..
وَخَيْلٌ !..
وَرَّدَ المَاْءَ بَلِيْدَاً وَعَمِيْدَاْ

لَمْ يَعُدْ يَحْمِلُنَاْ إَلَّاْ كَمَاْ
إِنْ يَحْمَلِ الْبِرْذَوْنُ
للرِّيفِ الْبَرِيْدَاْ

كُلَّمَاْ مَاْتَ هِرَقْلٌ !..
يَصَنْعُ النَّاْسُ هِرَقْلَاً
لِيُعِيْدُوْهُ جَدِيْدَاْ !..

أَيُّهَاْ الْقَيْنُ ! ..
فَقَطِّعْ بَزَّةَ الْكِيرِ سُخَاْبَاً ..
خِرْقَةً لِلْحَيْضِ ..
جُوْدَاْ

نرْجَسِيَّاتٌ ..
رَمَتْنَاْ فَوْقَ وَجْهِ الرَّمْلِ نِفْطَاً !.
مُوْمِسَاً ترْجُوْ الْمُرِيْدَاْ !

لَسْتُ جِنِيَّاً
وَلَاْ أَقْرَأُ كَفَّاً !
يَقْرَأُ الزُّرَاْعُ فِيْ الْغَيْمِ الْرُّعُوْدَاْ !

أَيُّهَاْ الْقَيْنُ !..
فَلَاْ تَأسَ لِقَوْمٍ مَنْحُواْ الفَسْلَ
جِيَاْدَاً
وَجُنُوْدَاْ

مَنعُواْ السَّيْفَ الشَّهَاْدَاْتِ !..
ذَرُوْهُ سِجْنَ غِمْدٍ
زَاْدَهُ الْحُزْنُ قُيُوْدَاً

حَيْزَبُوْنٌ !..
مَنَعَ الْمَجْد عَلَيْنَاْ لُيُرِيْنَاْ
عَجْزَهُ مَجْدَاً مَجِيْدَاْ

وَيُرِيْنَاْ ..
أَنَّ فِيْ الْقَدْرَةِ وَهْمَاً
وَاحْتِمَاْلاً
أنَّ فِيْ العَجْزِ وُجوْدَاْ

لَيْسَ تَبْقَىْ أُمَّةٌ فِيْهَاْ شُمُوْشٌ
تَحْتَهَاْ النَّاْسُ يَعِيْشُوهَاْ عَبِيًدَاْ !..

لَيْسَ بِالْوَاْعِظِ شِعْرِيْ
وَيَرَاْعِيْ
قَبْلُهَاْ الأَقْصَىْ !!
وَخَوْفِيْ أَنْ يَزِيْدَاْ

مَكَّةً خوْفِيْ وَحُزْنِيْ لَنْ يَفِيْدَاْ
فَاْنْفُضُوْهُ وَاحْذَرُواْ الْوَغْدَ الرَّشِيْدَاْ !



___
• الرمل.
• قراءة أولى.
عبدالكريم عبالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

سَلَاْمُ اللهِ يَاْ بَطَلَاً شُجَاْعَاْ
شَجَاْعَةَ بَاْسِلٍ رَفَضَ انْصِيَاْعَاْ

ستَبقَىْ مَاْجِدَاً رَفْضَ اقْتَلَاْعَاْ
وَتَخْلُدُ رَاْئِعَاً رَفْضَ الْقِنَاْعَاْ

شَجَاْعَةَ مَنْ زَهَاْ مِنْ كُلِّ نَزْفٍ
لِيصْحُوْ رَاْئِعَاً زَاْدَ ارْتِفَاْعَاْ

كَعَنْقَاْءَ الرَّمَاْدِ تَقُوْمُ ضَوْءَاً
كَإِقْدَاْمِ السَّمَاْحَةِ مُسْتَطَاْعَاْ

يُشِيْعُ الخَيْرَ فِيْ الإِنْسَاْنِ خَيْرَاً
وَيُجْهِدُ قَلْبَ مَنْ أَشْقَىْ الْجِيَاْعَاْ

وَقَدْ حَبَسَ الْكَرَاْهَةَ عَبْقَرِيَّاً
وَأَنْ يُهْدِيْ السَّمَاْحَةَ لَاْ النِّزَاْعَاْ

سَبِيْلَ طَرِيْقِهِ جُوْدَاً يُسَاْوِيْ
حَقَاْئِقَ مَنْ رَجَاْ الشَّمْسَ انْتِجَاْعَاْ

بِمَنْ يَسْعَىْ يُؤَمِّمُ كُلَّ رِزْءٍ
عَلَىْ الإِنْسَاْنِ لِلَّيْلِ انْصِيَاْعَاْ

وَمَاْ يَفْنَىْ مِنْ الدُّنْيَاْ جَمِيْلٌ
وَمَاْ فِيْ المَرْءِ إِلَّاْ مَاْ اسْتَطَاْعَاْ

فَمَاْ فِيْ الأَرْضِ مِنْ خُلُقٍ بَذِيْءٍ
شَرَتْهُ النَّاْسُ خَلْقَاً أَوْ طِبَاْعَاْ

أَنَاْنِيَةُ الذُّنُوْبِ بِكُلِّ رُكْنٍ
وَيَأْتِيْ الإِثْمُ فِيْ أَرْضِيْ جِمَاْعَاْ

تَلَاْعَبَتِ الشُّؤُوْنُ بِنَاْ ضَيَاْعَاً
وَهَلْ لِلْمَرْءِ إِلَّاْ مَاْ أَضَاْعَاْ !؟

فَكَيْفَ النَّاْسُ ؟ أَيَّ النَّاْسَ تَعْنِيْ !؟
أَشَاْدُواْ الأَرْضَ إِنَسَاْنَاً مُضَاْعَاْ

وَلَيْسَ يَفِيْ الْتِزَاْمَاْتِيْ لِثَوْبِيْ
وَأَشْيَاْئِيْ تُمَاْنِعُنِيْ الرُّقَاْعَاْ

نُفُوْسَاً نَرْجَسِّيَاْتٍ أَطَاْعَتْ
مَكَاْمِنَ حِقْدَهَاْ شَرْعَاً مُطَاْعَاْ

نَوَاْمِيْسُ الرَّقَاْعَةِ إِنْ تَغَنَّتْ
أَطَعَنَاْهَاْ وَأَصْغَيْنَاْ السَّمَاْعَاْ

مِسَاْحَاْتُ الْبُطُوْلَةِ يَاْ صَدِيْقِيْ
مَلَأنَاْهَاْ ذِئَاْبَاً أَوْ ضِبَاْعَاْ

وَلَوْ أَنَّ الزَّمَاْنَ أَزَالَ هُوْنَاً
عليناْ لَاخْتَرَعْنَاْهُ اخْتِرَاْعَاْ

وَأَلْوَاْنُ الْفَرَاْشِ قَدِ اسْتُبِيْحَتْ
بِقَاْنُوْنِ الخَسَاْسَاْتِ ابْتَلَاْعَاْ

وَتَزْيِّيْفُ المَلَاْحِمِ بَاْتَ كَيْلَاً
لِنَقْبَلَ وَزْنَهُ الزَّاْنِيْ اقْتِنَاْعَاْ

فَمَاْ وَجَعَ الأَمَاْجِدَ ضَرْبُ سَيْفٍ
وَلٰكِنْ إِخْوَةً ماتواْ ضِرِاْعَاْ

أياْ بَطَلَاً !.. فَعَفُوُكَ مِنْ جِيَاْعٍ
أَشَمُّواْ السَّيْفَ إِنْ نَاْمُواْ جِيَاْعَاْ

أَجزْتَ السَّيْفَ أنْ ينْضُوْ مهِيْبَاً
سناْبِلَ قَمْحِهِ قَاْمَتْ ذِرِاْعَاْ

بَرِيْقُ خطَابِهِ بالضَّوءِ يَسْعَىْ
لِيَمْنَحَ حَقْلَهُ حَقَّاً مُشَاعَاْ

وَشَوْقُ الرَّفْضِ أَنْ نَسْعَىْ كِبَاْرَاً
بحِبِّ النَّاسِ لَاْ نَعْشُوْ جِزَاعَاْ

بِنَاْصِيَةِ السِّيوفُ أَمَانُ مَرْءٍ
وَلَاْ مَجْدٌ لِمَنْ ِللسَّيْفِ باْعَاْ

نَفَاْكَ الصَِدْقُ عَنْ صَحْبٍ وَرَكْبٍ
فصًدِقُ الْمَرْءِ يُوْرِثُهُ الصُّرَاْعَاْ

وَإِنْ تَصْدُقْ فَلنْ تُبقِيْ حَمِيْمَاً
سَلَاْمًةُ صِدْقِهِ خَلَقَ الصِِّرَاْعَاً

فَمَاْ تَرَكَ الزَّمَاْنُ وَفَاْءَ صِدْقٍ
وَهَلْ بَقِيَ الْكَذُوبُ غَدَاْةَ ذَاْعَاْ

فَيَاْ بَطَلَاً أَثَاْرَ السَّيْفَ رفْضَاً
أَجَاْزَ السَّيْفُ ثَوْرَتَهُ الْقِلَاْعَاْ

أَبَاْ ذَرٍّ .. أَبُوْ الثَّوْرَاتِ !.. رُوْحَاً
سَتَبْقَىْ ثائِرَاً أَفْتَىْ !.. فَجَاْعَاْ



• الوافر.
• قراءة أولى.
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

صديقي حمود سعيد المخلافي
قائد المقاومة الشعبية في تعز ..

[ • صِدِيقيْ ..
سِرْ إِلَىْ الأَمَاْم ، وَإِذَاْ اعْتَرَضًكُ شَيْءٌ يُعِيْقُ سَيْرَكَ ، وَتَقَدُّمَكَ نَحْوَ هَدَفِكَ ؛ فََاحْزِمِ الشَّيْءَ مِنْ أَمْرَكَ ، وَخَاْطِرْ ! وَلَاْ تُبَاْلِ ..

• فَلَعَمْريْ .. أنَّ المُخَاْطَرَةَ الجَرِيْئَةَ ، تَمْنَحُكَ حَيَاْةً أُخْرَىْ جَدِيْدَةً تِضَاْفُ إِلَىْ عُمُرِكَ ؛ وًتُسًاْعِدُكَ أَنْ تَكْبَرَ بِعُنْفُوَاْن ، قَاْدِرٍ عَلَىْ اجْتِيَاْزِ أَيَّةِ عَوَائِق ؛ لِتَصْنَعَ مِنْكَ إِنْسَاْنَاً شُجَاْعَاً ، وَفَاْرِسَاً ، شَهْمَاً ، كَرِيْمَاً ؛ يَنْظُرُ إِلَىْ فَرَسِهِ ، وَيُرَبِّتَ عَلَىْ غُرَّتِهِ ؛ وَيَبْسَمُ ، وَيَمْتَطِيْهِ مًرَّةً أُخْرِىْ فِيْ مُحَاْوَلَةٍ ثَاْنِيَةٍ ، وَثَاْلِثَةً وَرَاْبِعَةٍ .. وَدَوَاْلَيْكَ !

• تَأَكَّدْ أَنَّهَاْ سَتَصْنَعُ مِنْكَ إِنْسَاْنَاً آخَرَ ، كَبِيْرَاً،، مُقْتَدِرَاً ، وَأَفْضَلَ كَثِيْرَاً مِمَّاْ أَنْتَ عَلَيْه الآن !
فَهُنَاْ.. يَقِفُ المَرْءُ عَلَىْ نَاْصِيَةِ مَجْدِهِ ؛ لِيَبْلُغَهُ إِنْسَاْنَاً فَرِيْدَاً ، مَجِيْدَاً ، غَيْرَ نَاْقِصٍ .
الإنْتِظَاْرُ لَيْسَ حَلَّاً مُقْنِعَاً لك !..

• لَاْ تَنْتَظِرْ عَلَىْ الشَّاْطِئِِ ؛ حَتَّىْ تَنْقَشِّعْ الْعَاْصِفَةُ ؛ جَدِّفْ بِقَاْرِبِكَ الصَّغِيْرِ . هَلْ جَرَّبْتَ الرَّقْصَ تَحْتَ الْمَطَر !؟.. ].



عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

وَعَاْشِقٍ لَاْ يُبَاْلِيْ
بِرَوْضَتِيْ وَظِلَاْلِيْ

فِيْ وَجْهِهِ طُهْرُ مَاْءٍ
عَلَىْ كُؤُوْسِ ضَلَاْلِ

مُعَاْنِدٌ !.. لَسْتُ أَدْرِيْ
َمتَىْ يَرِقُّ لِحَاْلِيْ

يَاْ مَنْ أَبَاْنِيْ دَلَاْلَاً .. أَلَاْ تُجِيْبُ سُؤَاْلِيْ

لَمْ يُعْطِنِيْ منْ وُعُوْدٍ
تَغْدُوْ فَتَسْرِقُ بَاْلِيْ

وَطَاْلَمَاْ شَاْغَلَتْنِيْ
عَلَىْ شِفَاْهٍ حَوَاْلِيْ
حُرُوْفُهَاْ فِيْ أَثِيْرِيْ مُدَمِّرَاً أَوْصَاْلِيْ

أَعْذَاْرُهُ !.. كَمْ تَمَاْدَتْ
لَاْ تَنْتَهِيْ فِيْ وِصَاْلِيْ

وَصْدْرُهُ ضَيِّقٌ فِيْ صُدَيْرِهِ الْبُرْتَقَاْلِيْ

وَتُوْتُهَاْ ظَاْمِئَاْتٌ قَدْ جَفَّفَتْ شَلَّاْلِيْ

أَسْرَاْرُهَاْ جَاْئِعَاْتٌ
تَقُوْلُ : 'هَيْتَ ' !.. تُمَاْلِيْ

نَاْزَعْتُ فِيْ كِبْرِيَاْئِيْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حِيَاْلِيْ

وَكَاْنَ إِنْ قَدْ غَدَوْنَاْ .. تَقُوْلُ : 'دَعْنِيْ وَحَاْلِيْ'

لَاْ تَكْتَفِيْ قُبْلَةً لاْ !..
كيْ تَسْتَبِزَّ دَّلَاْلِيْ

فَكُنْتُ مَاْ إِنْ أَزِنْ غَاْلَطَتْنِيْ حَتَّىْ أُغَاْلِيْ

وَكَاْدَ مَاْ غَاْلَبَتْنِيْ يَجِيْءُ فَوْقَ خَيَاْلِيْ

تَمُدُّ شَيْئَاً عَجِيْبَاً
كَالشَّمْسِ !..كالْبُرْتَقَاْلِ ..

مُلَفْلَفَاً كَالْكَوَاْذِيْ بِمَطًرَةٍ وَاخْضِلَاْلِ

كَوَرْدَةٍ مِنْ دِهَاْنٍ
بِقُوَّةِ الزِّلْزَاْلِ

وَالأَمْرُ لَيْسَ قُصُوْرَاً !.. بَلْ كِبْرِيَاْءُ جَلَاْلِيْ



• المجتث.
• قراءة أولى.
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

إِلَىْ قائِد المقاومة الشعبية في تعز الباسلة
المناضل المجاهد حمود سعيد المخلافي .. الذي يفقدُ أخاهُ بعد ابنه وابن عمه وخاله .
أعرف أنَّ الحرف ربما يجاهد.



كُلُّ نَبْضٍِ لَمْ يُبَاْغِتْهُ وَدُوْدَاْ
يَحْمِلُ الْحُزْنَ مَقَاْمَاْتٍ وَعُوْدَاْ

وكَأنَّ الْمَوْتَ لَمْ يَلْقَ قُلُوْبَاً غيرَ قَلَبٍ
بين جَنْبَيْهِ حَدِيْدَاْ

كَاْنَ عَدْلَاً لِلرَّزَاْيَاْ والمَنَاْيَاْ أنْ تَرَىْ قَلْبَاً
سِوَاهُ مُسْتَزِيْدَاْ

كُلُّ تَاْبُوْتٍ وَأَكْفَاْنٍ تَوَاْرَتْ
لَمْ يُرَاضِ المَوْتُ وغداً أَوْ طَرِيْدَاْ

أيها المَوْتُ !..
فَمَهْلَاً !..
قَلبَهُ المخزوْنُ مرضاةً وَسِلْمَاً لَاْ تُعِيْدَاْ

لَيْسَ لِلسَّيْفِ دُمُوْعٌ !..
إِنْ أَرَاْدَ الْموتُ لِلسَّيْفِ دُمُوْعَاً لَنْ يَجُوْدَاْ

لَيْسَ في السَّيْفِ وَقَاْحَاْتٌ وَذُلٌّ
كِبْرِيَاْءُ السَّيْفِ لَاْ يَبْقَىْ مَسُوْدَاْ

وَعَزِيْزُ الدَّمْعِ لَاْ يَعْنِيْ جُحُوْدَاً
مَاْ أَرَاْدَ اللهُ لِلسَّيْفِ سُجُوْدَاْ

كَمْ سَيَبْكِيْ السَّيْفُ إِنْ ذَرَّ دُمُوْعَاً
سَيَبِيْدُ السَّيْفُ إِطْرَاْقَاً عَمِيْدَاْ

كُلُّ سَيْفٍ سَتُلَاْقِيْهِ عَنِيْدَاً
سَيَذُوْبُ السَّيْفُ إِنْ يَبْكِِ الْشَّهِيْدَاْ

لَيْسَ يَدْريْ ! ..
نشَرَ المَوْتُ المَنِيَّاْتِ وُقُوْفاً فَوْقَ عَيْنِيهِ لُحُوْدَاْ

إِنَّ دَمْعَاً فِيْ عُيُوْنِ الْحُزْنِ مَاْسٌ
إِنَّ حُسْنَ الْمَاْسِ أنْ يَلْقَىْ وَقِيْدَاْ

مَنْ أُعَزِّيْهِ !
أَإِبْنَاً !؟
وَابْنَ عَمٍّ !؟
أَمْ أَخَاْهُ !؟
هَلْ أَقَاْمَ الْمَوْتُ عِيْدَِاْ !..

كُلَّمَاْ وَلَىَّ شَهِيْدٌ
جَاْدَتِ الأَكْفَاْنُ بِالمَوْتِ عَلَىْ النَّعْشِ مَزِيْدَاْ

أيَّ تَاْبُوْتٍ مَضَىْ
إِنْ لَاْ يَرَىْ مِنْهُ بُكَاْءَاً .. جَرَّ تَاْبُوْتَاً جَدِيْدَاْ

أَنْتَ لَمْ تَعْرِفْ حَمُوْدَاً
أَيُّهَاْ المَوْتُ !.. حَمُوْدٌ أَيْنَمَاْ تَلَقَىْ حَمُوْدَاْ

زَلَّجَ الدَّمْعَ ..
وَأَفْشَاْهُ سَدَاْدَاً وَدُيُوْنَاً لِلمَنَاْيَاْ وَرَصِيْدَاْ

لَمْ يَعُدْ فِيْهَاْ مَزِيْدٌ مِحْجَرَاْهُ
كُلُّ حُزْنٍ فِيْهِمَاْ أَمْسَىْ جَلِيْدَاْ

لَمْ تَعُدْ نَدَّاْبَةً تَمْنَحُ دَمْعَاً
مَنْ تَوَلَّاْهُ !.. شَهِيْدَاً .. أَوْ فَقِيْدَاْ

أسْبَلَ الدَّمْعَ لَحَتَّىْ صَاْرَ لَحْنَاً يَعْزِفُ المَوْتَ !.. يُغَنِّيْهِ مُجِيْدَاْ

لَمْ يَعُدْ لِيْ فَوْقَ طُرْسِيْ
أَبْجِدِيَّاْتُ دُمُوْعٍ تَجْعَلُ الْمَوْتَ رَشِيْدَاْ

وَتَجَهَّىْ بِيْ وَأَضْفِىْ فَوْقَ حَرْفِيْ
حُزْنَ صَقْرٍ يَذْرَعُ الْوَكْرَ وَحِيْدَاْ

ذَاكَ صَقْرٌ لَمْ يَذَرْ لِيْ مِهْرَجَاْنَاً
غَيْرَ حُزْنِيْ عِنْدَ أَوْكَاْرِيْ وَلِيْدَاْ

وَكَأَنِّيْ مُسْتَعِدٌّ فِيْ رِثَاْئِيْ
مِنْهُ لِلْآتِيْ إِلَىْ الْمَوْتِ بَرِيْدَاْ

أَيُّهَاْ الْمَوْتُ !..
كَفَاْهُ !.. كَمْ لِسُوءِ الْمَوْتِ إِجْهَاْدَاً يُلَاْقِيْنَاْ أُسُوْدَاْ

كُلَّمَاْ حَاْوَلَ فَرْحٌ
- إِنْ يُنَاْفِقْهُ - ابْتِسَاْمَاً تُجْهِضُ الْفَرْحَ الْوَلِيْدَاْ

مَوْكِبَ الأَحْزَاْنِ لَمْ يَبْقَ لَدَيْنَاْ
غَيْرَ أنْ نَسْلَخَ لِلْحُزْنِ الْجُلُوْدَاْ

أَدْمَنَتْ كَفَّاْهُ تَغْزُوْ
كُلَّ لَأْوَآءٍ وَأَمْسَىْ فِيْ الْبَلَىْ يمْضِيْ صُمُوْدَاْ

أَنْتَ يَاْ مَوْتُ عَمِيٌّ وَغَبِيٌّ
كَيْفَ تَأْتِيْ قَلْبَ مَنْ أَمْسَىْ شَهِيْدَاْ



______
• الرمل.
• قراءة أولىْ.
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

ياْ قَاْرِئَاً صَدَفِيْ لَاْ شَيْءَ يُرْضِيْنِيْ
وَدَعْ غَدَاً لِغَدٍ .. مَاْ بَعْدُ يَعْنِيْنِيْ

مَاْذَاْ تَرَىْ !؟ صَدَفَاً .. لاْ حَقَّ فيْ كُهُنٍ
إِنْ لَمْ يَكُنْ بِيَدِيْ . فالْغَيْبُ يُضْنِيْنِيْ !..

أَصْدَاْفُ مَنْ قُرِأتْ ؟ قَبْلِيْ وَهَلْ صَدَقَتْ
مَوْضُوْعَهَاْ وَاْقَعَاً فِيْ وُسْعِ تَدْشِيْنِ !؟

أَصْدَاْؤُهَاْ كَذَبَتْ فِيْ جَوْفَهَاْ وَسُدَىً
لَنْ يَرْجَعَ المُنْحَنَىْ صَوْتٌ يُلَبِّيْنِيْ

دَوْمَاً يُعَاْتِبُنِيْ بَحْرِيْ وَأَشْرِعَتِيْ
أَجَلْ !.. وَبَوْصَلَتِيْ تِاْهَتْ تُعَزِّيْنِيْ

كَسَّرْتُ شَوْكَاْتِهَاْ !.. مَاْ يَمَّنَتْ أَبَدَاً
أَوْ أَشْأَمَتْ !.. وَغَدَتْ تَغْوِيْ شَرَاْيِيْنِيْ

مَأْسَاْتُنَاْ إِنَّنَاْ نَنْسَىْ كَوَاْرِثَنَاْ
أَنَّاْ خَلَطْنَاْ الْنَّدَىْ فِيْ مَاْءِ غِسْلِيْنِ

نَحْنُ الأُوْلَىْ ذَبَحُوْا الإِنْسَاْنَ دَاْخِلَنَاْ
فَكَمْ أَبَحْنَاْ الْهُدَىْ وَحَيَّ الشَّيَاْطِيْنِ

وَكَمْ حَسبَنَاْ الصَّدَىْ وَحْيَاً تَنَزَّلَنَاْ
وَكَمْ سَحَبْنَاْ الْمُدَىْ فَوْقَ الْفِلَسْطِيْنِيْ

فَكُلُّ مَاْ نَحْنُ فِيْهِ مَاْ أَتَىْ صُدَفَاً
أُفٍّ لِمَنْ عَاْشَ فِيْ عَيْشِ الْمَسَاْكِيْنِ

( مَاْ كُلُّ مَاْ يَتَمَنَّىْ المَرْءُ يُدْرِكهُ )
وَمَنْ يَعِشْ ذَاْهِلَاً عَنْ عَيْشِ شَاْهِيْنِ

لَمْ يَسْتَطِعْ أَبَدَاً يَحْرُسْ أَكِنَّتَهُ
فَلَاْ تَكُنْ مَلَكَاً بَيْنَ الشَّيَاْطِيْنِ

مُذْ ضَاْعَ مِنْ يَدِنَاْ الأَقْصَىْ وَسَاْحَتُهُ
ضَاْعَتْ هَوِيَّتُنَاْ .. تَحْتَ السَّكَاْكِيْنِ


• البسيط.
• قراءة أولى .
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.

• أكتبوا ما شئتم
وهاتوا القصائدَ من الدَّم ..
فلاشيء سيبقى غير الموائد ، في تأبينِ الشهداء . وسترون كل هب ودب يحضر لحفل التأبين !

• يا سادة !
هذه الدنيا لا تحترم إلا الأقوياء.
نَحْنُ فقدنا كل شيء لأَنَّا فقدنا البوصلة التي تتجه لفلسطين منذ زمن بعيد . فلسطين ليست قضية ، أو أرض أبحناها خصومنا ، بعد أن أبحناهم قبر أبينا ؛ وليست مسألة إضطهاد لشعب ؛ فلسطين هوية ! وما نراه اليوم من شتات وجنون هو أثر لمقدمة فقداننا تلك الهوية. إقرأ التاريخ الحديث لنا منذ سقوط فلسطين عن أيدينا ؛ ستجد خطاً منحنياً إلى أسفل من الإحباطات ، والإنهيارات ، والأزمات والهزائم ، والمآسي ، والسقوط !

• ثم أتأمل .
يا سادة لأجِدَ أننا نجعل تلك الحقيقة التي ذكرتها لكم وهماً نتوهمه ؛ أو أننا لا نراها من شدة قربها من أعيننا ؛ أو نتجاهلها كي لا نعيش حالة من جلد الذات ، والتأنيب . وأياً كانت الأسباب ؛ فأننا يجب أن نقبل الحقيقة الثانية : وهي أنَّ مفهوم التضحية لم يَعُدْ شفافاً لدينا ! أو أننا من النرجسية بحيث لا نرى إلا قدر أرنبة أنوفنا ونرغب أن نرى النتائج عياناً أمامنا وليس امام أعين أحفادنا. أن الامم تبني خططاً لخمسين عاماً قادمة. لا تاخذهم النرجسية والأنانية اللتان تأخذاننا إلى أرنبة أنوفنا !

• يا سادة !
أنكم أتعبتم الدموع والرثاء ، وأرهقتم الأوراق والأقلام ، وأدوات التواصل الاجتماعي ، بالجلد والبكاء وتأنيب النفوس وكأنها كربلاءات !

• يا سادة إما أن تكونوا أقوياء ، وتتعلموا التضحية ، وتعلموها لأبنائكم ؛ وإما أن تكفوا عن الرثاء والبكاء والمآتم ؛ وتحفروا قبوركم ؛ وتنتظروا من يلطمكم من قفاكم ؛ كي تسقطوا فيها أمواتاً !

والسلام .
والله من وراء القصد والنية.
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

خواطر معماري 5
__

• المبنى يجب أن يُرى إليه - في النهاية - كمنتَجٍ فنيٍّ ، ذِيْ كليةٍ متساوقةٍ ، ومتناسقةٍ في تفاصيلها . وبعبارة أخرى ذي عضوية Organically of a product . بمعنى : كل تفصيلة - مهما بدت صغيرة - تبدو كلو كانت عملاً مستقلاً Independent product . ومع ذلك يكون المرجو منه ، والمُوْحَى عنه - رَغْمَ ما يبدو عليه من استقلالهِ ووقوفهِ منفرداً - دَعْوَتَهُ أنْ يدلِفَ للحضور الحسي sensational presentation ، في تمثيل كليةِ الأشكالِ الفنية المختلفة . أنْ يكون جزءاً من كليةٍ وَاحِدَةٍ ؛ حتى ينتهي ثَمَّةَ إلى حضورٍ أنيقٍ - عند المُشاهِد أَوِ المتلقي - في حالته الواقعية ، كَآنٍ تكوينيٍّ منفصم - يقفُ لوحده - تاركاً كلَّ آنٍ تكوينيٍّ آخرَ ينفردُ بوجوده المستقل ؛ لكن دونَ أنْ يجردَ كلَّ الآنَاءِ التكوينية - بما فيها ذاته - من إمكاناتِ التقارب فيما بينها ، والتآخي ، الذي يحترم خصوصية الحضور ؛ في محاولة مدهشة لعقدِ صلاتٍ وُدِّيةٍ ، وأواصرَ حميمةٍ ، لتكمل بعضها بعضاً في سَوْقِ مبتسمٍ يَشِيْ عَنِ الحالة الكاملة للمبنى ؛ دون يُوْمِيْ إلى تجهمٍ فضٍّ ، وابتذالٍ مقيتٍ ، يفقد الأشياء حيويتها ، وابتسامتها في وجه المُشاهدِ ، أوِ المتلقي .

• إِنَّ الإتجاه إلى النفعية Functionalism لا ينفي ذلك التوصيف للمبنى كمنتجٍ جمالي - إطلاقاً ! إنه تطورٌ مجرَّدٌ بقدرٍ أو بآخر في تظاهُرَةٍ جمالية لا يبدو على ما حوله الإمتعاض أو التأفُّف . العمارة - والمبنى - يميلان بمحبَّةٍ خالصةٍ أن يكونا حَرِيَان بالحرية . العمارة تحب أن تكون حرة وليست مقيدة - كالإنسان - مثلما المبنى يحب ذلك أيضاً - ضمن التوصيف السابق . ولا يحبان البساطة المتوحشة ، كما لا يُحِبَّان التحشِيةَ بالتفاصيل . إِنَّ الإعداد التقني لدى المعماري للمواد الحسية هي التي تعطي العمارة - وبالتالي المبنى - مظاهرةً جماليةً توهب الفنَّ في عيني المُشاهد مضمونَهُ بكبرياء واضحة ، وبهجة تتسمُ بالبشاشة .

• وَثَمَّةَ مقولةٌ شائعةٌ - لكنها عابسة - يزعم أنَّ الفنَّ بدأ بالبسيط الوحشي الطبيعي .
- نعم ! قد يكون ذلك صحيحاً !..
لسببٍ منبسطٍ : وهو أنَّه يصوِّرُ الحدود القصوى للبساطةِ والطبيعي . إِنَّ الطبيعي والبسيط والحي هو شَيْءٌ مغاير في التصورات الفنية والجمالية .
- البدايات البسيطة والطبيعية - البدائية والوحشية - لا تتصل إلى الفن بـصِلَةٍ ، ولا تَمُتُّ للجمال بواشيةٍ .
- يبدو أنَّ الأمرَ حادَّاً !..
وربما يحتاج إلى شيءٍ من الإنفراج ! ..
- الطفل حين يرسم وجهاً لحصانٍ بقليل من الشخبطات في تظاهرة بريئة ، وبخطوط غير ذات تحديد .. كل ذلك لا يتواصل مع الفن والجمال بمعناه الفلسفي العريض . قد ينم عن عاطفة ؛ ولكنها عاطفة طفولية بريئة ! الفن والجمال يحتاجان إلى تقنيةٍ متقدمةٍ ، وتجربةٍ خصبةٍ خضراء ، وتدريبٍ مُمِضٍّ .

• بساطةُ الجمال - العظمة المثلى - تكمن في عدم المبالغة في النمنمات التكوينية ، واستبعاد عبودية المعماري للتنوع المتعسر ، والخلط المتعَسَّف . العمارة ليست صندقة توابل !

• وعلى العكس من ذلك ؛ تبدو لي قيمة الجمال البسيط العبقري في الأعمال التمهيدية الأولية ، والتحضيرات الضرورية ، والإعداد المتميز ؛ حتى يكون للجمال البسيط حضوراً ممتلئاً بالحرية دفعةً واحِدةً . والإنسان المهذب صاحب السلوك السوي ، تبدو الاشياء لدينا جميلة إذا قالها أو فعلها بحرية With Liberty ، وطبيعية naturally ، وبساطة Simplicity كالبساطة التي يشرب بها كأساً من الماء البارد في يوم قائظٍ . وكل ذلك - الحرية والطبيعية والبساطة - هو انتصارٌ لمجهود مُضْني ، وتتويج لتجربةٍ مارسها المعماري خاصةً - والإنسان عامةً - على ذاته لتبدو الاشياء لدينا ولديه محترمة للغاية !

• الفن هو الإنسان .
والجمال هو روحه وحديثه الأزلي .
وليست الزخرفة والتكلف هما الجمال هنا !
- وكلما اتجهَ الخارجي إلى المزيد من التنوع والتعقيد الشكلي ، في محاولة يائسةٍ لكسر رتابةٍ مُتَوَهَّمة لدى المعماري ، يبدو ذلك عياناً في عدم الكفاية لديه في التعبير بحرية وحيوية عن روحه وإنسانيته ضمن أشكاله ، وزخرفاته ، وحركات المتعسفة التعقيد .

• العِمَارَةُ قصيدةٌ !..
- ليس مجازاً . إنما على الحقيقة .
- ليستْ قِصَّةً فجَّةً عن نشأة الكون ، والدخان ، والسرمد . وليستْ مجرد أفكارٍ ناقصة التكوين .
- وليستْ أسطورة لحكايا التنين الأزرق !
- العمارة هي خرق النواميس لاكتشاف إمكانيات المادة ، والكون ، والحياة ، والإنسان - ذاته ؛ للتعبير عن الأشياء والحاجات الإنسانية بهدوء ، وسكينة ، وسلام ، وانسجامٍ بهيج .
- العمارة هي انطلاق روح المعماري حين يَتحَدَّثُ الحجر عن مشاعر الإنسان فيه بغير رتابةٍ ، ولا إبهامٍ ، ولا خشونةٍ ، ولا جلافة . يجب أن يأخذَ الوجهُ حقه في التعبير عن سيمائهِ وملامحه ؛ فلا بلادةً ، ولا خواءَ ، أو فراغاً بليداً !
- التفاصيل الصغيرة يجب أن تكون نشيطة ، وحية ؛ لتدعوك للحديث معها ، واحتضانها . لا تدفعك بعيداً عنها . يجب أن تراها وهي تتراخى بأناقةٍ ظاهرةٍ ؛ كنسيج من حرير ؛ أو كلباس تتغنى بها في ثنايا الرداء ؛ أو كزخرف الأقراط عند امْرَأَةٍ مفرطة الجمال ، وبهية الابتسام !

• قد تقف مشدود البصر أمام مبنى . أي مبنى ؛ مشدوهاً إلى رصانة الجمال ورزانته ، دون أن تعيرَ غير اللامبالاة لكل الاشياء حولك وحوله ولا حتى للبائع المتحول بجانبك وطابور زبائنه . في تلك اللحظة كشف المبنى عن تناولته معك في الحديث وغدا ظاهراً بعد أن خلع - فهرعتَ - كل انكفائه عن شيئه الجوهري الذي أغلق ذاته عليه ؛ وَبَدَاْ حديثك معه في التفاصيل الحميمة ، والتخصص ، والتجزؤ والتفرد الحميم بينكما .
- الأسلوب المثالي - الجميل حقاً - هو ذاك الذي يشغل نقطة التوسط والانتصاف بين التعبير الجوهري النفعي للشيء ، وبين تواصلك مع ما لا غرضَ لَهُ سوى انتزاع الإعجاب .
- العمارة هي فنٌ يعبر عن محبة الناس وَعِشْقِهِم .

__
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري ..

• ماْ ذَلَّتْ مَدِينةٌ تَنظرُ إِلَىْ خَسَائِرِهَاْ كَمَاْ ينظرُ الْفَاْرِسُ إِلَىْ جُرْحٍ أَصَابَهُ فيْ مَعْرَكَةٍ : يُضَمِّدُهُ ، وَهُوَ يبْسَمُ فِيْ وَجْهِ خيلِهِ النَّبِيلِ ، ثَمَّ يَنهَضُ ؛ فيَمسَحُ غرَّتَهُ ، ويمتَطِيهِ للمعَرَكَةِ التاليةِ. وَالدُّنْيَا مَعَارِك في حِسَابَاتِ الفُرْسَانِ !..

• تَعِز واحدةٌ مِنْ هَذِهِ المُدُن !..

• قدرُكَ لا ينتهي في السقطة السابعة . ولكنه حتماً سينتهي إِنْ لَمْ تَقِفْ للمرة الثامنة !
• فتشوا عن الكذب والظلم ؛ تعرفوا أسباب السقطة.

_______
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

مَا يَقُولُ النَّاسُ عَنِّـــا
فِي هوانَا غَــير أَنَّـــا
نَكتَسِيْ الأَضوَاءَ فَـنَّا
وَاحتَوَتنَا الشَّمسُ حُسنَا
مِنْ هَوَانَا الطَّيرُ غَنَّى
مُستَرِيحَاً مُطمَئنا

مُذْ تَلاقَينَا لَقَينَا كُلَّ يَاءَاتِ التَّمَنِّيْ
وَبِعَينَيكِ ارْتَمَينَا دُونَما شَكٍّ وَظَنِّ
كُلُّنَا ..
رُوحِيْ
وَقَلبِيْ ..
وَأنَا لَحْنٌ يُغَنِّي
لَحْنَ شَوقٍ ذَابَ شَوقَاً
فَوقَ إِحسَانٍ وَحُسْنِ
مَا بَقِىْ بِيْ غَـيْرُ لَحْظٍ أَنتِ فِيهِ ضَوْءُ عَيْنِي

قَدْ لَقِينَا الصُّبحَ
وَالإشْراقَ
وَالفَجْرَ الثَّمِينَا
وَسَكَبنَا النُّورَ كَــاسَاً
وَشَــرِبنَا اليَـاسَمِينَا

وَاحتَسَينَا الطَّلَّ
وَالأَنْدَاءَ
وَالظِلُّ ارْتَوَانَا
وَلَبِسْنَا مِنْ حَرِيرِ الغَيمِ أَمنَاً
وَأَمَانَا
وَأَتَانَا الحَقلُ
وَالأشجَارُ
والنَّهرُ اسْتَكَانَا
وَأتَانَا الكـَونُ ضَيفَاً
فاحْتَوِينَا الكَونَ آنـَـا
وَاستَوَينَا سَرْمَدَاً فِيهِ وَكُنَّاهُ دُخَانَا
وَحسِبنَا
يا حَبِيبِيْ
لَيسَ فِي الدُّنيَا سِوَانَا



• مجزوء الرمل.
• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

إِنَّ لِيْ فِي الحُبِّ جَاْرَاْ
يَسْتَرِيْثُ الجُلَّنَاْرَاْ

إِنَّ لِيْ فِيْهِ جَمَاْلَا ً
وَمَدَاْرَاْتٍ
وَدَاْرَاْ

وَبِصَدْرِيْ نِصْفُ قَلْبٍ أَوْسَعَ الدُّنْيَاْ دَوَاْرَاْ

وَبِعْيْنِيْ أَلْفُ ضَوْءٍ
ذَوَّبَ الشَّمْسَ مِرَاْرَاْ

وَبِأَمْدَاْئِي ..بِحَاْرٌ
تَسْكُبُ الرَّمْلَ مَحَاْرَاْ

مِلْءُ كَفَّيََّ شُرُوْقٌ
يَطْرَحُ اللَّيْلَ
نَهَاْرَاْ

وَبَجَنْبَيَّ اشْتَيَاْقٌ يَحْتَوِيْ نُوْرَاً .. وَنَاْرَاْ

يَذْرَعُ الأَمْسَاءَ رُوْحِيْ
حَيْثُ سَاْرَ الضَّوْءُ ..
سَاْرَاْ

وَنَبِيٌّ .. فِيْهِ ضَيْفِيْ نَتَمَاْدَاْهُ حِوَاْرَاْ

وَالنَّدَىْ
وَالظِّلُّ
وَالرَّيْحَانُ
جَنْبِيْ ..
وَالحَبَارَىْ

مِنْ سَمَاحَاتِ الصَّبَاحَاتِ تَلَبَّسْتُ دِثَاْرَاْ

وَجَلِيْسِيْ ..
بِنْتُ نَجْمٍ فَوْقَ كَفَّيَّ اسْتَدَارَاْ !

رُبَّ قَلْبٍ فَوْقَ قَلْبِيْ
يَنْفُخُ الإِثْمَ غُبَاْرَاْ

إِنَّهُ الإِنْسَاْنُ فِيْنَاْ كَمْ نَبَذْنَاْهُ عَوَاْرَاْ

نُوْهِبُ السَّوْءَاتِ نَاْبَاً
وَجُنُوْدَاً
وَدِيْاْرَاْ

وَنُجِيْدُ الإِثْمَ
قَوَّاْدِيْنَ - نُعْطِيْهِ الوَقَاْرَاْ

وَنُحِيْلُ اللَّيْثَ سِنَّوْرَاً يُرَائِيْنَاْ شِغَاْرَاْ

بَاْهِتَ الصَّوْلَةِ فَاْرَاْ
سَاْدِرَ الحِقْدِ غَرَاْرَاْ

كُلُّ مَنْ جَاْءَ كَبِيْرَاً
لَمْ يَجِدْ فِيْنَاْ كِبَاْرَاْ

وَمَرَسْنَاْ الدِّيْنَ سُحْتَاً
لَحْيَةً تَجْبِيْ الدَّمَاْرَاْ !

لَمْ نَعُدْ فِيْهِ رِجَاْلَاً بَلْ إِمَاْءً
وَأسَاْرَىْ

وَبَدَاْ المَسْجِدُ سِجْنَاً نَاْسُهُ فِيْهِ حَيَاْرَىْ

تَتَلَافَىْ فِيْ مُعَاْنَاْةٍ سُؤَاْلَا ً..
يَتَوَاْرَىْ

وَبَدَاْ العَقْلُ نَشَاْزَاً لَمْ يَعُدْ يَمْشِيْ جَهَاْرَاْ

ضَوْؤهُ أَضْحَىْ ضَرَاْرَاْ
صَوْتُهُ أَمْسَىْ خِمَاْرَاْ

لَمْ يَجِدْ فِيْنَاْ جَمِيْلَا ً
أَوْ ذَكِيَّاً
أَوْ فَنَاْرَاْ

فَتَدَاْرَىْ ..
يَتَوَاْرَىْ !
خَوْفَ أَنْ يَبْدُوْ حَمَاْرَاْ

كَمْ أَذْبَنْاْ الشَّمْسَ تَاْجَاْ لِعَيِّيٍّ ..
وَسِوَاْرَاْ

وَحَشَرْنَاْ حَوْلَهُ أَنْفُسَنَاْ كَيْ نَتَبَاْرَىْ

وَمَنَحْنَاْ الضَّوْءَ جِسْرَاً لِعَمِيٍّ - وَمَنَاْرَاْ !

وَاْنْتَهَيْنَاْ ..
مِنْهُ فِيْ أُسْطُوْرَةٍ
قَاْحَتْ قِمَاْرَاْ

وِإِذَاْ زَخَّاْرُنَاْ إِلَّاْ بُصَاْقَاً - فَوْقَ أَقْيَاْءٍ - وَقَاْرَاْ !..

جَاْءَنَاْ يَوْمَاً نَبِيٌّ فَتَرَكْنَاْهُ انْتِحَاْرَاْ

وَاْنْتَهَيْنَاْ مِنْهُ فِيْ أُكْذُوْبَةٍ ..
إِثْمَاً وَعَاْرَاْ

__
• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .
قراءة أولى.
مجزوء الرمل.

خُذِ الْكِتَابَ !.. وَتَرْجِمْ حَرْفَ مَنَ كَتَبَاْ
وَكُنْ صَدُوْقَاً .. فِإِنَّ الْكِذْبَ مَاْ غَلَبَاْ

وَيُغْضِبُ اللهَ سَيْفٌ يُبْسِمُ الْخَشَبَاْ
وَاللهُ مُبْتَسِمٌ لِلسَّيْفِ مَاْ غَضِبَاْ

أَمِّلْ .. ! وَزَكِّ الْحَرُوْفَ الصَّاْدِقَاْتِ هُدَىً
فَالعُشْبُ يَنْمُوْ عَلَىْ خُضْرِ الحُرُوْفِ رُبَىْ

أَمِّلْ .. ! وَنَاْدِ الصَّبَاْحَاْتِ الَّتِيْ احْتَنَفَتْ
لِيَطْلَعَ الضُّوْءُ مِنْ قَلْبِ الظَّلاَمِ صِبَاْ

فَأُمَّة ٌ مِثْلُنَْا .. وَجْهُ السَّحَاْبِ بِهَا
وَالمَاْءُ فِيْ يَدِهَا وَالفَجْرُ مَاْ كَذَبَاْ

لاَ شَيْءَ يُنْقُصُنَا فَوْقَ الْبَرِيْقِ سِوَىْ
صِدْقِ الهُطُوْلِ إِذَا مَاْ الرَّعْدُ قَدْ صَخَبَاْ

تُحِيًلُهُ أَنْفُسٌ مَلْءَ الْبِلَاْدِ ضُحَىً
حُرِّيَّة ً شَرَّفَتْ إِنْسَانَنَا أَدَبَاْ

إِحْسَاْنَ مُحْتَرَمٍ تَنْضُوْ النُّفُوْسُ بِهِ
ثَوْبَ الْوَنَا وَالْخَنَاْ فَالْجِسْمُ قَدْ جَرِبَاْ

تَعَبْقَرَ الضُّوْءُ فِيْ الإِشْرَاْقِ أَشْرِعَةً ً
زَوَارِقُ الشَّمْسِ لَيْسَتْ مَنْ أَتَىْ رَكِبَاْ

لَا ْيسْتَوِيْ مَنْ أَتَاْهَا ْيِشْعِلُ الْحَطَبَاْ
أَوْ مَنْ أَتَاْهَاْ بِقَلْبٍ يَسْكُبُ الذَّهَبَاْ







- البسيط.
- قراءة أولى .
• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري .

كَـفْـكِـفْ دُمُــوعَـكَ وَاْبْـتَـسِـمْ يَــاْ عَـنْـتَرَةْ
فَــالــفَـجْـرُ آتٍ والــسَّـواعِـدُ مُشْهَرَةْ

سَـيَـسِيْرُ يَـزْهُوْ فِـيْ الـكُفُوفِ مَلَاْحِمَاً
لِـيَـرَىْ الـحَـمَائِلَ فِـيْ الْـعَـوَاْتِقِ مِـنْـبَرَهْ

وَيَرَىْ القَلَاْنِسَ فِيْ الرُّؤُوسِ قَدِ اسْتَوَتْ
شَـمـسَاً وَرِيـشَـا فِــيْ الـتروسِ وَمُبهِـرَةْ

وَ يَــرَىْ الْـنُّـجُوْمَ عَلَىْ الْـعِـيُوْنِ مَـدَارُهَا
وَ يَـــرَاكَ فِـــيْ كُـــلِّ الـمَـدَائِـنْ قَـنْــطَـرَةْ

عِــشْـقُ الْـمَـلاحِـمِ فِـــيْ دِمَــاْنَـاْ فِــطْـرَةٌ
قَــطَــعَــتْ بِــــــهِ لِــلأَنْـبِـيَـاءِ الْــمَـــقْـدِرَةْ

فَـاْبْـسَمْ ..فَـعِـبْلَةُ فِـيْ الـمَرَابِعِ مُطْهَرَةْ
مَـــاْ مَـسَّـهَـاْ عِــلْـجٌ .. لِــوَعْـدِكَ مُنظِرَةْ

سَـتَـظَـلُّ مَــاسَـاً فِـيْ الْـعِـيُّوْنِ وَغْـمْـزَةً
وَتَـظَـلُّ عُـشْـبَـاً .. وَالـسَّـحَابَةُ مُمْطِـرَةْ

وَنــظَـلُّ نَــرْحَـلُ فِـــيْ مَرَاوِدِ كُحلِهَاْ
وَتَــظَـلُّ شُهدَاً فِــيْ الـشِّـفَاةِ وَسُـكَّـرَةْ

فَـاْبْـسَمْ . فَـبَـسْمَةُ جَـفْنِهَا بَـعَثَتْ سَـنَا
سَــــاْرَتْ زُحُــوْفَـاً لِـلْـشَّـهَاْدَةِ مُـحْـسِـرَةْ

فَـاْبْسَمْ .. رِيَـاحُ الْـغَاْضِبِينَ أَتَـتْ عَـلَىْ
قِـــحَــةِ الْـهَــزِاْئِـمِ بَــاْلْـنَّـوَاْيَـاْ الْــخَـيِّـرَةْ

فَـاْبْـسَمْ .. تَـرَى مَـهْمَا الـغُزَاةُ تَـجَمَّلَتْ
لَاْ بُـــدَّ تُحْرَقُ فِــيْ الـصَّـبَاحِ كَمَعْهَرَةْ

فَـاْبْـسَـمْ .. فَعَبْلَةُ فِيْ العُيُوْنِ كَمَاْ الرَّنَاْ
وَتَـــظَــلُّ عَـــبْــسٌ وَالْـقَـبَـاْئِـلُ مُنْفَرَة

وَتَـــرُوحُ شَــاتِــيْ والـبَـعِـيـرُ وَنَـاقَـتِـيْ
كَــلَــفَــاً بِــعَـبْـلَـةَ وَاْلْــصَّـبَـاْيَـاْ ثَـــرْثَــرَةْ

فَـاْبْـسَمْ .. فَـدَجْلَةُ فِـيْ الـصَّلاءةِ رَنْـدَةٌ
وَ الـنِّـيْـلُ مِــسْـكٌ .. وَاْلْـفَـرَاْتَـةُ عَـنْـبَـرَةْ

فَـاْلْـسَّيْفُ فِــيْ كَــفِّ اْلـسَّمَيْذَعِ شِــرْعَةٌ
وَالـزَّنْـدُ فِـــيْ رَسْــمِ الـمَـصَائِرِ مسطرةْ

وَابْسَمْ فَإِنَّ اللهَ مُوفٍ وَعدَهُ
وارْعِدْ بِخَيْلِكَ .. إنَّها مُتَوَتِّرَةْ

وامْسَحْ عَلَيْهَاْ .. فَالعِذَاْرُ تهزُّهَاْ
وَالسِّرْجُ يُمْهِرُهَاْ فتبدُوْ قسْوَرَةْ

مُـتَطَـرِّفَـاً.. مُـتَـخَـلِّـفَاً .. نَسَبَوْاْ لَـكَ اْلْـ
اِرْهَـاْبَ . دَعْـهُمْ ..أَنْـتَ أَنْـتَ الـجَوْهَرَةْ

وَابْـسَـمْ فَعَبْسٌ فِـيْ الْمَرَابِعِ قَدْ سَرَتْ
وَاْلْخَيْـلُ سَارَتْ والسُّيُوْفُ مُعَطَّرَةْ

والنَّاْسُ شَبَّتْ وَالسُّيُوفُ تَصَلْصَلَتْ
وَالصُّبْحُ يَزْهُوْ وَالقبائِلُ مُنْفَرَةْ

وَابْـسَـمْ .. فَــإِنَّ اْلْـقُـدْسَ مَـزْرُوْعٌ بِـنَاْ
( وَاْلْـتِّـينُ وَاْلْـزَّيْـتُوْنُ ) يُـثْمِرُ إِنْ تَـرَهْ



- قراءة أولى .
- الكامل .
• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري .

يُـقَـبِّـلُـنِيْ بِـشَـاطِـئِـهِ نَــهَـارِيْ
وَيَـبْـعَثُ بِــيْ شُـرُوقَ الـجَلَّنَارِ

عَـلَىْ مَـوجٍ مِنَ التَّسْهِيْدِ أَغفُو
يَــذُوبُ الـلَّـيلُ مُـحْتَارَاً بِـنَارِيْ

وَتَـصحُوْ عَـينُهُ فَرَحَاً وَسَعْدَىْ
عَلَىْ قَلبِيْ فَتَسْهَرُ فِيْ جِوَارِيْ

فَـقَدْ نَبَتَتْ مِنْ الأَشوَاقِ عَينِيْ
تُــرَتِّــلُـهُ بِــأَمــدَاءِ انــتِـشَـارِيْ

فَــلا حُزْنِيْ تُـكَـفِّيهُ دُمُـوعِي
وَلا دَمــعِـيْ يُـكَـفِِّيهِ انـهِـيَارِيْ

وَتِـحْـنَـانِيْ يُـجَـمِّعُهُ بِـصَـوْتِيْ
وَفِـيْ كَفِّيْ فَيُمْعِنُ فِيْ الفِرَارِ

فَـمَـا أغْـفُـو .. وَإِلَّاهُ بَـجَـفْنِيْ
وَلا أصْــحُـو .. وَإلَّاهُ نَـهَـارِيْ

عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
معماري واستشاري.

مَسَاْؤُكِ رِيْحُكِ الذَّاْكِيْ
مَسَاْءُ الْخَيْرِ عَيْنَاْكِ

أُحِبُّكِ لَمْ يَزَلْ قَلْبِيْ
يُرَفَّهُ حِيْنَ مَسَّاْكِ

فَوَجْهُكِ فِيْ تَعَاْرِيْجيْ
يُغَنِّيْ رُوْحَكِ الزَّاْكِيْ

بَأَلْفٍ مِنْ سِنِيْ عُمْرِيْ
سَيَبْقَىْ الْقَلْبُ يَهْوَاْكِ

فَيَاْ فَرَحِيْ بِمَوْجِ النُّوْرِ
يَاْ فَرَحِيْ بِنَجْوَاكِ

أُلَـمْلِمُ مِنْ وَمِيْضِ الَكَوْنِ مُنْحَنَيَاً لِأَلْقَاْكِ

وَأَجْمَعُ مِنْ مُحَيَّاْهُ تَسَاْبِيْحَاً لِمَسْرَاْكِ

رَفَعْتُ الرِّيْحَ أَشْرِعَتِيْ
لِتَهْدِيَنِيْ لِـمَرْسَاكِ

رَكِبْتُ سَفِيْنَةَ الزُّهَّاْدِ .. أَرْسَوْنِيْ بِمِيْنَاْكِ

عَشِقْتُ بِزُرْقَةِ الأَمْوَاْجِ هَرْوَلَتِيْ بِمَسْعَاكِ

حَجَجْتُ مَوَانِئَ الدُّنيَاْ
فَمَا لَاْقَيتُ إِلَّاْكِ

فَيَاْ سُبْحَاْن مَنْ أَلْقَىْ كِتَاْبَاً حِيْنَ أَوْحَاْكِ

فَسَاْلَ الْعِطْرُ مُبْتَسِمَاً عَلَىْ بَاْبِيْ وَشُبَّاْكِيْ

وسَاْرَ حَدِيْثُكِ الْبَاهِيْ نُسَبِّحُهُ كُنُسَّاكِ

حَدِيثٌ قَدْ نَعِمْنَاهُ لِيُمْطِرَ هَمْسُهُ فَاْكِ

ذَرَيْتُ الأَرْضَ مِنْ قَلَقِيْ
يَقِيْنَاً خَوْفَ إِشْرَاْكِيْ

سَكَبْتُ عُيُوْنَكِ الدُّفْلَىْ غُيُوْمَاً فَوْقَ أَشْوَاْكِيْ

فَأَعْشَبَ فِيْ دَمِيْ الدُّنْيَاْ أَهَاْزِيْجَاً لِلُقْيَاْكِ

رَمَيْتُ قِيَاْمَةَ الأَشْوَاْقِ فِيْهَاْ نَاْمَ جَفْنَاْكِ

وَعُذَّاْلِيْ تَرَكْتُهُمِوْ جَحِيْمَاً
فَوْقَ هُتَّاْكِ

فَيَاْ عِطْرَاً يُحَمِّلُنِيْ
بَرِيْقَاً مَاْؤُهُ بَاْكِ

وَيَاْ سِفْرَاً تَهَجَّاْ أَبْجَدِيَّاْتِيْ لِأَقْرَاْكِ

وَيَاْ حُلُمَاً تَحَوَّرَ مِنْ حَنِيْنِيْ كَيْفَ أَنْسَاْكِ

أَلَاْ سُبْحَانَهُ الْمُهْدِيْ
كَرِيْمَاً حَيْنَ أَهْدَاْكِ

سَكَبْتُ الْعُمْرَ فِيْ عَيْنَيْكِ !.. عَلَّ الْرَّاْحَ عَيْنَاْكِ


• مقطوعة من قصيدة .
كريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري وشاعر .

الْعَيْشُ وَالمِلْحُ بَاْقِيْ
يَاْ عَاْرِفَاً بِالْخَلَاْقِ

يَاْ صَاْرِمَاً كَيْفَ تَنْسَىْ
أَسْحَاْرَنَاْ فِيْ التَّلَاْقِيْ

فَالرُّوْحُ ضَجَّ بِرُوْحِيْ
وَالدَّمْعُ شَقَّ المَآقِيْ

إِلَاْمَ أَبْقَىْ أُعَاْنِيْ
مُسْتَعْمَرَاً بِاشْتِيَاْقِيْ

فَأَنْتِ أَهْلِيْ وَبَيْتِيْ
وَتَكْيَتِيْ فِيْ زُقَاْقِيْ

هَاْ تَوْبَتِيْ وَاعْتِذَاْرِيْ
لَاْ تَرْجِعِيْ لِفِرَاْقِيْ

يَاْ أَنْتَ يَاْ أَزْمَتِيْ يَاْ
حُرِّيَّتِيْ وَوِثَاْقِيْ

إِشْكَاْلَ عُمْرِيْ وَوُدِّيْ
وَحَبْسَتِيْ وَانْطِلَاِقِيْ

أَسْهَمْتَنِيْ بَيْنَ حَظٍّ
وَحَظٍّ بَيْعِ رِفَاْقِيْ

أَزِّقَةً تَوَّهَتْنِيْ
إِنْ جِئْتُهَاْ لَاْ أُلَاْقِيْ

إِلَّاْ سِوَىْ يَاْسَمِيْنٍ
خَزَاْمَةَ التِّرْيَاْقِ

يَشُدُّنِيْ مِهْرَجَاْنَاً
فِيْ تِيْهِ سِجْنِ شِنَاْقِيْ

يَاْ قَفْلَةً أَقْلَقَتْنِيْ
وَجَدْتَنِيْ فِيْ شِقَاْقِ

مَاْ بَيْنَ وَعْدٍ التَّلَاْقِيْ
وَبَيْنَ صَدِّ الْعِنَاْقِ

أَدْرِيْ بِنَفْسِيْ غَضُوْبٌ
وَفِيْ لِسَاْنِيْ اسْتِرَاْقِيْ

لٰكِنَّ قَلْبِيْ حَنُوْنٌ
نَبْضٌ رَهِيْفُ الرِّقَاْقِ

فَذَاكَ وَجْهِيْ إِلَيْهِ
إِنْ بَعْدُ تَوْبِيْ نِفَاْقِيْ

فَامْسَحْ عَلَيْهِ خُرُوْقِيْ
عَسَاْكَ تُنْهِيْ مَضَاْقِيْ

أِنْ كُنْتُ أَخْطَأْتُ فَاْغْضُضْ
فَالْعَيْشُ وَالْمَلِحُ بَاْقِيْ




- المجتث : مُسْتَفْعِ لُنْ فاعلاتنْ
- عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
- معماري واستشاري.

1
تُدِيْنُ لِيْ بِرَقْصَةْ
فَرَاْقِصٌ مِثْلِيْ أَنَاْ
تَعَلَّقَتْ أَسْفَاْرُهُ عَلَىْ الْجِدَاْرِ
لَوْحَةً
حَزِيْنَةً
وَأُغْلِقَتْ أَبَوَاْبُهُ حِكَاْيةٌ
لَذِيْذَةٌ
عَلَىْ العُيُوْنِ قِصَّةْ ..

2
حَقِيْبَتِيْ ..
مِنْ شَوْقِهَاْ تَحَمَّلَتْ مَسَاْفَةَ القِطَارْ
وَاعْشَوْشَبَتْ فِيْ مِعْطَفِيْ رَوَاْئِحُ الْبَهَارْ
وَأزْهَرَ الشَّبَابُ فِيْ الثِّيَابِ
وَأفْصَحَ النَّهَارْ

فَأَزْهَرَتْ قَصَاْئِدِيْ
وَالحَرْفُ
فِيْ الْفَرَاْشِ تَأَبْجَدَتْ أَصْوَاْتُهُ وَصَاْرَ جُلَّنَارْ
مِظَلَّتِيْ مُشْتَاْقَةٌ لِرَقَصَةِ المَطَرْ
وَالضِّحْكِ
وَالسَّفَرْ
وَاللِّعْبِ بِالزِّرَارْ


3
وَذِكْرَيَاْتٌ ..
هَاْ هُنَاْ فِيْ رَدْهَةِ القِطَارْ
مُدَاْهِمَاْتٍ أَدْمُعِيْ
لٰكِنَّ نِصْفِيْ رَاْئِعٌ يُسَاْبِقُ الظِّلَاْلَ وَبَسْمَةَ الْهَزَارْ
تُجْمِّعُ المَسَاْرَ قَبْضَتِيْ وَنِيَّتِيْ تُذَوِّبُ الْحِجَارْ
وَنِصْفُ نِصْفِيَ أَحْزَاْنُهُ كَنَارْ
وَالرُّبْعُ منِّيْ بَاْسِمٌ
يُدِيْنُ لِيْ بِرَقْصَةْ !..


4
لَنْ تَنْتَهِيْ
مَوَاْشِمُ الْلَّوَاْءِ هَاْ هُنَاْ
سَتَطْرَحُ السُّيُوْفَ مَوَاْلِدَ الْبَرِيْقِ وَالسَّنَاْ
لَآلِئَاً سَتَجْمَعُ المُنَىْ
ضَمَاْئِمَ النِّصَاْلِ وَالقَنَاْ
فَلْتُشْعِلُواْ الشُّمُوعْ
كَيْ تُزْهِرَ الدُّمُوعْ
وَسَاْفُرُواْ إِلْيَاْذَةً وَدِيْعَةً
جَزِيْلَةَ البَهَاْ
لَاْ تَنْتَوِيْ الرُّجُوعْ
أَوْ تَعْرِفُ الرُّجُوعْ .
أَوْ تَعْرِفُ الرُّكُوعْ !

5
مَأْسَاْتُنَاْ ..
مِنَ الجَحِيْمِ يَاْ وَطَنْ
تَنَرْجَسَتْنَاْ أَزْمَةً تُنَاْفِسُ الجَحِيمْ
وَتَسْحَقُ النَّمَاْءَ
وَالشُّرُوقَ
والشَُمُوسَ
والبَرِيقَ
والنُّجُومَ
وَالْغِنَاْءَ
وَالظِّلَاْلَ
وَالنَّدَىْ
وَرَفَّةَ النَّسِيمْ
وَتَذْبَحُ الْوَطَنْ !
هَدَيَّةُ العَظِيْمْ


7
وَالْكَوْنِ وَالزَّمَنْ
تُغَادِرُ المَحَطَّةَ الفَسيْحَةَ الْكَرَاسِيْ
للَّيْلِ
وَالمَوَاسِيْ
لِتُوْهِبَ ( الأناْ ) شَرَاهَةَ الْإِحَنْ
يَاْ سَاْدَةَ الحَضِيْرَةْ ..
أُمْنِيَّةٌ صَغِيْرَةٌ ...
إِنْ تَسْمْحُواْ بِفُرْصَةْ !
حَبِيْبَتِيْ تُدِيْنُ لِيْ بِرَقْصَةْ !
لَعَلَّهَاْ الأَخِيْرَةْ .






__
• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
- معماري واستشاري .

1
لَيْسَتْ حَلَبْ
لَيْسَتْ حَلَبْ
تَبَّتْ يَدَاْ وَغْدٍ وَتَبْ
تَعِبَ المُعَاْتِبُ وَالْعَتَبْ
نَحْنُ الْهَزِيْمَةُ وَالسَّبَبْ
هَاْنَ المُطَاْلِبُ حَيْثُ قَدْ عَزَّ الطَّلَبْ
لَيْسَتْ حَلَبْ
بَلْ نَحْنُ مَنْ بِيْعَتْ بِضَاْعَتُنَاْ كَذِبْ
نَحْنُ الشُّعُوْبُ الْمَيِّتَاْتُ
الرَّاْضِيَاْتُ قَيَاْدَةً أَنْ تُسْتَلَبْ
النَّاْئِمَاْتُ عَلَىْ انْتِظَارٍ
إِنْ أَتَىْ ( آيْدُلْ ) عَرَبْ
الرَّاْقِصَاْتُ عَلَىْ الْمُدَىْ
مُسْتَرْوِحَاْتٍ فِيْ السُّدَىْ
النَّاْظرَاْتُ لِمَنْ أَتَىْ
إِنْ شَاْءَ يَكْمِيْ
أَوْ رَكَبْ

2
لَيْسَتْ حَلَبْ
لَيْسَتْ حَلَبْ
تَبَّتْ يَدَاْ وَغْدٍ وَتَبْ
تَعِبَ المُعَاْتِبُ وَالْعَتَبْ
هُمْ ما نَسَواْ سَيْفَاً لِحَمْدَاْنَ الَّذِيْ فِيْ خَيْلِهِ زَاْنَ الْعِذَاْرَةَ مِنْ لَهَبْ
نَحْنُ الْنَسِيْنَاْ سَيْفَهُ
أَفْتَىْ بِبَرْقٍ مِنْ ذَهَبْ
كَمْ سَيْفُ حَمْدَاْنَ انْتَهَىْ نَصًرَاً تُجَلِّلُهُ الشُّهُبْ

3
لَيْسَتْ حَلَبْ
لَيْسَتْ حَلَبْ
تَبَّتْ يَدَاْ وَغْدٍ وَتَبْ
تَعِبَ المُعَاْتِبُ وَالْعَتَبْ
بَلْ إِنَّهُ ضَعْفُ الْقِيَاْدَةِ وَالنُّخَبْ
أُفٍّ لَهَاْ جِيَّفٌ تُعَاْهِرُ فِيْ المَكَاْتِبِ وَالْكُتُبْ
لَيْسَتْ حَلَبْ
لَيْسَتْ حَلَبْ
بَلْ كُلُّنَاْ سَقَطَتْ ذِمَاْمُنَاْ تَضْطَرِبْ
كُلُّ الْمَدَاْئِنِ فِيْ جَرَبْ
أَسْيَاْفُنَاْ بَاْتَتْ بَأَيًدِيْ مَنْ هَرَبْ
وَخُيُوْلَنَاْ فِيْ آسْطِبْلِهَاْ أَمْسَتْ كَعَطْرٍ مِنْ قَصَبْ
وَالنِّفْطُ فِيْ آبَاْرِهِ
أضْحَىْ مَوَاْخِيْرُ الْقِحَبْ
وَرِمَاْحُنَاْ نَزَفَتْ بُكَاْءَاً كَالْخَشَبْ
فَرْسَاْنُنَاْ صَاْرُواْ رُكَاْمَاً مِنْ حَطَبْ

4
لَيْسَتْ حَلَبْ
لَيْسَتْ حَلَبْ
تَبَّتْ يَدَاْ وَغْدٍ وَتَبْ
تَعِبَ المُعَاْتِبُ وَالْعَتَبْ
نَحْنُ قَتَلْنَاْهَاْ وَلمْ نُدْرِكْ بِأَنَّاْ قَدْ قَتَلْنَاْ كَلَّ آمَاْلِ الْعَرَبْ !..





عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري.

• لاْ خَيْرَ فيْ أُمَّةٍ لاْ تُكَرِّمُ أَبْطَاْلَهَاْ إِلَّاْ بَعْدَ مُغَاْدَرَتِهِمْ ؛ عِوَضَ عنْ مَنْحِهِمْ أوْسِمَةَ الْفُرْسَاْنِ رَصِيْدَاً يفْخَرُوْنَ بِهِ فِيْ حَيَاْتِهِمْ ؛ لاْ أنْ يَضَعُواْ أَكَاْلِيْلَاً مِنْ زُهُورٍ علىْ قُبُوْرِهِمْ ..

• تلكَ أُمَّةٌ تَمُوتُ فيْ كلِّ مرةٍ يَغَاْدِرُهَاْ بَطَلٌ مِنْ أَبْطَاْلِهَاْ دُونَ أنْ يرْتَدِيَ وِسَامَهُ ويرىْ احتفالَ النَّاسِ النَّاسِ بهِ حياً !!

- عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
معماري واستشاري.

لَمْ يَبْقَ لِيْ مِنْهُ مَعِيْ أَنْ أَجْمَعَهْ
مَاْ غَيْرُ سَيْفٍ مُخْصِفٍ كَالْإِمَّعَةْ

وَالْخَيْلُ أَمْسَتْ مُطْرِقَاْتٍ كَالْلَّعَةْ
وَتَلَفَّتَتْ نَحْوِيْ أُلَمْلِمُ أَدْمُعَهْ

وَأَتَىْ تَسَاْؤُلُهُ عَلَىْ تَعَبِيْ الَّذِيْ
يَرْتَاْدُ مِنْ حِزْنِ الشَّهَاْمَةِ مَاْ مَعَهْ

وَتَيَتَّمَتْ فِيْ حَبْسِهَاْ مَكْسُوْرَةً
كُلُّ السُّرُوْجِ مُكَلْثِمَاْتٍ أَذْرُعَهْ

تَاْرِيْخُ أُمَّتِهِ جَثَىْ كَدًوَاْئِرٍ
مِنْ بَعْدِ مَاْ جَعَلَ الشُّمُوْسَ مُرَبَّعَةْ

شَرَبَ النُّجُومَ وَلَمْ يَدَعْ شَيْئَاً بِقَاْ
عِ وَمِيْضِهَاْ إِلَّاْ نَوَاْفِذَ مُشْرَعَةْ

مِنْهَاْ لِتَسْكُبَ بُرْتَقَاْلَ الشَّمْسِ كَاْ
سَاْتٍ دِهَاْقَاً بِالسَّمَاْحَةِ وَالدَّعَةْ

زَاْرَ الدُّنَىْ قُرْآنُهُ سَيْفٌ تَوَضَـ
أَ بِالصَّبَاْ وَالنُّوْرُ فِيْهِ أَشْرِعَةْ

فِيْ مِهْرَجَاْنَاْتِ التَّحَرُّرُ مُطْلِقَاً
إِنْسَاْنُهُ ِقيَّمَ التَّعَدُّدِ وَالسَّعَةْ

مَاْ ضَاْقَ عِيْسَىْ بَيْنَنَاْ أَوْ لَاْقَىْ مُوْ
سَى سَاْمِرِيَّاً عِنْدَنَاْ أَنْ يَخْدَعَهْ

وَاليَومُ يَاْ خَيْلِيْ وَيَاْ سَيْفِيْ فَلَاْ
شَيْئَاً بَقَىْ مُسْتَرْبِعَاً كَيْ أرْفَعَهْ

إِرْهَاْبُ مَنْ !؟ قَدْ صَنَّفُوْنَاْ .. وَيْلَهُمْ !
مَاْ زَاْلَتِ الدُّنْيَاْ تِزَوِّدُ مِدْفَعَهْ

إِرْهَاْبُ مَنْ !؟ إِرْهَاْبُ سَيْفٍ لَمْ يُذَلْ
بَلْ ذَلَّ كـبْرَاً لِلطُّغَاْةِ فَأَفْجَعَهْ

إِرْهَاْبُ مَنْ !؟ إِرْهَاْبُ خَيْمَتِنَاْ الَّتِيْ
أَمْسَتْ ظِلَاْلَاً لِلْنَّدَىْ مُسْتَوْدِعَةْ

إِرْهَاْبُ مَنْ !؟ حِقْدُ القُصُوْرِ عَلَىْ التَّفُوْ
وُقِ مَحْنَةٌ سَوْءَاْتُهُ مِتَّوَجِّعَةْ

نَحْنُ الألِيْقُوْنَ الأُلَىْ عَشِقُواْ السَّنَاْ
ءَ وَانْتُمُوْ مَرْضِىْ بِحِقْدِ الْلَّوْذَعَةْ

قَاْلُواْ حِزَاْمَاً نَاْسِفَاً ! قُلْتُ اهْجَعُواْ
إِنَّاْ الأُلَىْ جَعَلُواْ الْنَّوَاْسِفَ مَزْرَعَةْ

قُلْتُ اصْمُتُواْ نَحْنُ الَّذِيْ لَبِسُوا
السُّيُوْ
فَ سَنَاْبِلَاً فَتَفَجَّرَتْ مُتَوَرِّعَةْ

لَاْ تَخْلُطُواْ مَاْ هٰكَذَاْ تُفْتَىْ الْأُمُوْ
رُ !؟ مَنِ الَّذِيْ مَنَحَ الْخُزَاْمَ تَضَوُّعَهْ

وَمَنِ الَّذِيْ بِاليَاْسَمِيْنَ تَضَوَّعُواْ
لَمْ يَنْسُفِوْهُ !.. مَعْصَمُوْهُ الْأَذْرِعَةْ

لٰكِنَّ جَمْرَاً مِنْ غَضَاْ تَحْتَ الرَّمَاْ
دِةِ مَاْ أَنْتَهَىْ مَاْ زَاْلَ يُخْبِأُ أَرْوَعَهْ

لَاْ تَقْلَقَاْ !.. ذِيْ أُمَّتِيْ عَنْقَاْءُ إِنْ
مَاْتَتْ أَفَاْقَتْ كِبْرِيَاْءَ وَزَوْبَعَةْ



- الكامل
- قراءة أولىْ
* عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
- معماري واستشاري.

1
كََيْفَ رُوْحِيْ !؟..
طَيْفُ رُوْحِيْ يَضُمُّهْ
أَنْتَ رُوْحِيْ ..
وَانْتِشَاْئيْ ..
وَهَمُّهْ
لَاْ تَذَرْهُ !..
رَهْنَ حُزْنٍ يَسُمُّهْ
مِلْءَ وَجْهِيْ ضَاْحِكَ الْفَمِ فَمُّهْ
كُلُّ أَهْلِيْ !..
مَنْ بَقَىْ لِيْ أَضُمُّهْ
إِنْ تَذْرْهُ !..
سَيُلَاْقِيْكَ يُتْمُهْ
يَاْ أَثِيْرِيْ !..
الْخَيْرُ أَنْتَ !.. وَجَمُّهْ


2
كَيْفَ تَشْقَىْ بِيْ .. وَيُرْضِيْكَ ظلْمُهْ
هوَ رُوْحِيْ ..
وَجَنَاْحِيْ ..
وَلَحْمُهْ
فِيْ تَعَِاْرِيْجِيْ
دِمَاْئِيْ وَدَمُّهْ
فِيْ صَبْاْحَاْتِيْ خُزَاْمَاً أَشُمُّهْ
وَمَسَـاْءَاْتٍيْ بِهَمْسِيْ أَلُمُّهْ



3
قَدْ تَزَكَّاْكَ ..
وَأَزْكَاْكَ لَثْمُهْ
كَيْفْ تَنْسَىْ قَلْبَ مَنْ أَنْتَ أُمُّهْ
كَيْفَ آتِيْكَ وَظَنُّكَ زَعْمُهْ
بَحْرُكَ الْهَاْئِجُ ..
جَمٌّ خِضَمُّهْ
ضَاْحِكُ الأَحْدَاْقِ وَالْكُحْلُ نِعْمُهْ
كُلُّ وُزْرِيْ ..
هُوَ إِنَّكَ هَمُّهْ



4
لَسْتُ أَدْرِيْ !؟
هلْ سَيُشْفِيْكَ صَرْمُهْ !!.
سَوْفَ يَلْقَاْكَ بِصُبْحِكَ جُرْمُهْ
حُزْنُهُ فِيْكَ كَمَنْ مَاْتَ غَيْمُهْ
كَمْ غُيُوْمٍ كَتَبَتْ : أَنْتَ خَصْمُهْ
يَاْ دُمُوْعِيْ ! سَوْفَ يَلْقَاْهُ دَمْعُهْ
وَضَيَاْعِيْ ! سَوْفَ يُكْفِيْهِ تُؤْمُهْ
واحْتِرَاْقِيْ !.. سَوْفَ يَجْزِيْهِ طَعْمُهْ
أَلْفُ فَجْرٍ ..!
لَيْسَ يَعْفِيْكََ أُثْمُهْ
أَلْفُ شَمْسٍ !..
قَدْ دَنَتْ تَسْتَلَمُّهْ
مَاْ تَبَقَّىْ !؟.. هَلْ سَيُجْدِيْكَ فَهْمُهْ
كُنْتَ هَمِّيْ !
لَسْتَ بَعْدُ تُهِمُّهْ







• المديد.
- فَاْعِلَاتُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلَاتُ.
- قراءة أولى.
•عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
معماري واستشاري.

هادي ..
والقُدرةُ على الغناء والبقاء والبِناء !
____

1
أثبتتِ الأحداثُ لكلِّ مُلتوي الطبع ، مريض النَّفس ، سقيم النَّوايا .. أنَّ المنصور هادي رأس البلاد حقاً ؛ وليس رئيسها فحسب !
غَنَّى حين ارتفعَ صوت الغربان ..

2
وأثبتَ قدرةً على البقاء في هجيرِ الخُبثِ كزهر الصّبَّار .. وبرهنَ بصدق على البناء ، بهدوء ، كصقرٍ يبتني عُشَّاً مستديراً ، ممتنعاً على الصِّغار من الطَّيرِ ، فوق قمة !

3
حملَ كفنَهُ معطراً بروح اليمن ؛ وارتدى من آمال الشهداءِ ضوءاً يسترشدهُ وجهَ الصباحِ الكبير ؛ ومشى وعلى عينيه نوايا جليلة لصنعِ وطن ..!

4
بسيطاً كالهواء
نقياً كماءِ المطر ..
ندياً كالوردِ في صبحٍ كريم
قاسياً .. ولكن كالشَّمسِ في قلبِ الهجيرة .
كأنَّما كان الوطنُ على وعدٍ معه ..
أو كانَ هو على ميعادٍ مع الوطنِ ، والتاريخِ ، والناسِ ، والفجرِ المجتهدِ بالتَّولُّد من بهاءٍ ونور .

5
لا يخشى إلا اللهَ ، ونفسَه .
ولا يمتليءُ إلا كما يمتليءُ الحقُّ إلا بالحقِّ .
ولا يمشي إلا كما يمشي السَّيفُ عارفاً متعةَ الإرتياحِ فِيْ الغمد !
فيرتديَ حمائلَ الوردِ ، والزهرِ ، والنَّدى مانحاً الناسَ وطناً ، وواهباً الوطنَ ناساً .

6
لا تمنحوه تصفيقاً ..
فهو لا يحبه .
ولا تمنحوه تهليلاً ..
فهو يعرفُ أنَّ العيدَ آتٍ .
ولا تمنحوه وساماً ..
فكلامُ الناسِ أوسمةً يلبسها .
إمنحوه قليلاً من الصمت
والسكون ..
فهو يعرف طريقه كالشمس .
الرجلُ يجتهدُ في صُنعِ وطن !!
فاتركوه ..
وسترونَ كيف يُولدُ وطنٌ كادتِ المُدى تمزقه !

7
أيُّها التاريخ ..
قِفْ هنا
لترى العنقاءَ تُولد من كفِّ رجل !

والله من وراء القصد .
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
معماري واستشاري

صَنْعَاْءُ كَيْفَ الْهَوَىْ وَالْبُنُّ وَالْعِنَبُ !..
وَأَيْنَ قَهْوَتُنَاْ ! أَيْن الْأُلَىْ شَرِبُواْ ؟..

وَأَيْنَ مَنْ أُتْرِعُواْ الأسْفَاْرَ !. كَيْ تَقِفِيْ
وَتَلْبَسِيْ دَمَهُمْ فَجْرَاً لِكَيْ يَثِبُواْ

وَالْآنِسِيُّ..! هُنَاْ رَقَّ المَقِيْلُ بِهِ
هُناْ السُّنِيْدَاْرُ.. كَمْ فِيْ عُوْدِهِ طَرَبُ

وَأَيْنَ أَزْهَاْرُنَاْ !.. الْلَّآتِيْ تُعَطِّرُنَاْ
هَلْ غَاْدَرَتْ حَقْلَنَاْ .. أَمْ جَزَّهَاْ الْتَّعَبُ

حَتَّىْ الْمَقَاْهِيْ .. بِهَاْ ثَكْلَىْ شَوَاْرِدُهَاْ .
كَمْ مَوْعِدٍ يَشْتَكِيْهِ الْلَّيْلُ وَالكُتُبُ

تَبْكِيْ الشَّوَاْرِعُ .. وَالْأَنْوَاْرُ ذَاْهِلَةً !
تَبْكِيْ الحِجَاْرَة وَالْأَشْجَاْرُ وَالهُدُبُ

بَاْبُ السَّلَاْمِ .. تَنَاْدَىْ فَوْقَهُ تَتَرٌ !
( صَعْدَاْءُ ) رُمَّاْنُهَاْ أَمْسَىْ بِهِ لَهَبُ

ظَمْأىْ الْوِشَاْحِ..! وَمَاْءُ الطَّيِّبِيْنَ لَهَاْ
رَصَاْصَةٌ وَاغْتِيَاْلٌ غَصَّهُ الدَّأَبُ !

صَنْعَاْءُعَاْصِمَةُ الأَسْرَاْرِ قَد فُضِحَتْ !..
حَتَّىْ الْجَنَاْبِيْ بَكَتْ .. وَالْقَاتُ يَنْتَحِبُ

سَاْدَ الرَّقِيْعُ بِهَاْ وَالْعَقْلُ مُعْتَقَلٌ
وَالصِّفْرُ وُدَّ لَهَاْ وَاسْتُكْرِهَ الذَّهَبُ

تَجْنِيْ عَلَيْنَاْ مِنَ الأَيَّاْمِ رِدَّتُنَاْ !
يَاْ رِدَّةً كَبُرَتْ !.. إِنَّاْ بَهَاْ عَرَبُ .

__
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
معماري واستشاري.

أَهَذَاْ الضَّوْءُ .. قَدْ حُبِسَتْ أَبَاْبِيْلُهْ
وَفِيْ سَوْءَاْتِهِمْ طُفِئَتْ قَنَاْدِيْلُهْ

وَيُشْعِلُ أَلْفَ قُنْبُلَةٍ .. تَرَدُّدُنَاْ
وَتُشْغِلُ شَأْنَ أَوْجُهِنَاْ تَفَاْصِيْلُهْ

وَنَلْبَسُ مِنْ رُفَاْتِ الدَّمْعِ أَضْرِحَة ..
وَنَبْكِيْ كَيْ تَلَمْلِمَنَاْ مَنَاْدِيْلُهْ

وَلِلثَّوْرَاْتِ أُحْجِيَّةٌ تُمَاْرِسُنَا
عَلَىْ خَطَأٍ بِطَعْمِ المَاْءِ تَرْتِيْلُهْ

نُسَاْفِرُ فِيْ بُثُوْرِ النَّاْيِّ مَقْلَمَةً
يُفَرِّقُنَاْ عَلَىْ المَوَّاْلِ تَقَبِيْلُهْ

وَتُغْلِقُ حِرْفَةُ التَّشْوِيْهِ دَفْتَرَهَاْ !
وَهَذَاْ الْحِبْرُ قَدْ سُحِبَتْ رَسَاْمِيْلُهْ

وَإِحْدَاْثِيََّةُ الطَّعَنَاْتِ كَاْفِرَةٌ
وَشِرْيَاْنِيْ .. عَلَىْ الطَّعَنَاتِ تَنْزِيْلُهْ

أَلَمْ تَسْمَعْ !؟ لَقَدْ شَبِعَتْ سَمَاْحَتُنَاْ !
وَيُرْهِقُنَاْ - مِنْ التَّأْنِيْبِ - تَأْجِيْلُهْ

فَهَلْ تَعِبَتْ جَهَاْلَتُهُمْ !.. وَهَلْ عَقَلَتْ !
أَنَاْ كَالْجُرْحِ تَكْفِيْهِ مَوَاْوِيْلُهْ

وَلَيْسَ ثَقَاْفَةُ التَّسْوِيْفِ ذَاْتَ هُدَىً
إِذَاْ الإِغْضَاْءُ لَمْ تُفْهُمْ تَآوِيْلُهْ !

وَهٰذَاْ الصَّمْتُ .. أَحْرُفُهُ تُذَمِّمُنَاْ
سَذَاْجَتُهُ ! . تُمَاْطِلُنَاْ أَبَاْطِيْلُهْ

مَدِيْنَتُنَاْ .. !سَخَاْءُ اللهِ مَيَّزَهَاْ ..
سَلَاْمُ اللهِ تَهْوَاْنَاْ سَرَاْبِيْلُهْ ..

تَعِزِّيُّ الْهَوَىْ قَلْبِيْ دِمَاْهُ مَشَاْ
قِرَاً قُرِئَتْ عَلَىْ ( صَبِرٍ ) تَنَاْزِيْلُهْ

( تَعِزُّ ) !..مَدِيْنَةُ الأَحْرَاْرِ .. يَاْ قَدَرَاً
وَلَنْ يَرْتَدَّ فِيْ مِشْوَاْرِهمْ جِيْلُهْ !


وَعَيْنُ اللهُ تَصْنَعُهَاْ وتَحْرُسُهَاْ !..
وَيَبَسَمُ فِيْ مَثَاْنِيْ القَاتِ جِبْرِيْلُهْ !

_
• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
- معماري واستشاري .

وقَصِيْدَةٍ عَرَبِيَّةٍ سَكِرتْ طَرَبْ
أَمْ أَنَّهَاْ صَلَوَٰتُ فَجْرٍ لَمْ يَتُبْ

أَمْ لَاْزَوَرْدٍ !.. قَدْ تَنَفَّسَهُ الصَّبَاْ
حُ وَمِنْ تَبَاْرِيْحِ الصَّبَاْيَاْ قَدْ شَرَبْ

أَمْ وَجْهُهَاْ النَّاْدِيْ الْمُعَبْقَرُ فِيْ بَهَاْ
ءَاْتٍ تَغَسِّلُهُ بِأَوْرَاْقِ الْعَتَبْ

أَمْ كَوْبُ بُنٍّ مُذْ تَفَجَّرَ نَاْسِفَاً
إِغْفَاْءَ عَيْنِيْهِ عَقِيْقَاً مُنْسَكِبْ

يَاْ ثَغْرَهَاْ !.. قَدْ أَفْلَجَتْهُ بِالثَّنَاْ
يَاْ مَزَّةً ! أَمْ فِيْ نَبِيْذٍ مِنْ عِنَبْ

يَاْ عَبْقَرِيَّ الْحُسْنِ زَوَّدَهُ الْضَّنَىْ
كَسَلَ النُّعَاْسِ عَلَىْ الْجُفُوْنِ إِذَاْ غَلَب

يَاْ نَخْلَةً ! .. لَوْ تَعْلَمِيْنَ مِنَ الظَّمَاْ
لَاغْتَاْلَ صَبَّاْرَاً علىْ حَدَقِ التَّعَبْ

وَشُمَيْسَةٍ !.. قَاْمَتْ يُصَفِّفُهَاْ النَّدَىْ
مَشَطَتْ جَدَاْئِلَ نَخْلَةٍ رُطَبَاً رُطَبْ

كَتَبَ الْسَّنَاْ تَاْرِيْخَ عَاْشِقَةٍ زَكَىْ
فِيْ رُوْحِهَاْ حُبٌّ تَدَرْوَشَ فَاغْتَرَبْ

فِيْ جَوْفِهَاْ تِحْنَاْنُ أُمٍّ !.. تَنْتَدِيْ
منْ أَلْفِ فَجْرٍ ضَوْعَةً . لَاْ ! بَلْ وَأَبْ

فِيْ قَلْبِهَاْ أَوْرَاْدُ عِطْرٍ مِنْ خُزَاْ
مَىْ نَاْهِدٍ أَوْرَاْقَ فِرْدَوْسِ انْسَكَبْ

خَطَرَاْتُهَاْ !.. أَنْقَاْشُ أَغْسَاْقٍ رَهَتْ
حِنَّاْءُ أَغْلَاْسٍ إِذَاْ ضَوَّىْ اتَّأَبْ

رَاْوٍ خُطَاْهُ كَالنَّدَىْ!.. وَبِمِعْصَمٍ
شَنَقَتْ قَهَاْوِيَ حَاْرَتِيْ فَوْقَ الْهُدُبْ

أُرْكِسْتَرَاْ مِنْ خَطِّ ثُلْثٍ ذُهِّبَتْ
إِيْقَاْعُهُ نَغَمٌ كَمُوْسِيْقَىْ الْقِرَبْ

أَزَمَاْتُ صَدْرٍ مُجْرِمٍ لَمْ يَرْعَوِيْ
إِنْ جَاْءَتِ الدُّنْيَاْ حَوَاْلَيْهِ اضْطَرَبْ

لَاْ تَعْذُلَاْنِيْ فِيْ هُدَاْيَاْ إِنْ أَنَاْ
أَقْضِيْ رُفَاْتَاً وَانْهِيَاْرَاً مِنْ غَضَبْ

يَاْ عَاْذِلِيْ !.. قَدْ كَاْنَ صَدْقَاً أنْ أَرَىْ
حُزْنَ الإِلٰهِ قِيَاْمَةً إِنْ لَمْ أُحِبْ

قَدْ كَاْنَ مِنْ إِحْسَاْنِهِ لَوْ أَنْ سَهَرْ
تُ بِصَوْتِهِ سَهَرَتْ بِشِرْيَاًنِيْ تَدُبْ

فِيْ مَجْلِسِيْ قَاْتِيْ انْتَضَاهُ بَشَاْ
شَةً وَمُحَدِّثَاً تِلْكَ الشَّفَاْهِ وَقَدْ كَتَبْ

فَوْقَ الْحِذَاْرِ رَفَاْهَةَ الْحِرْصِ الْمُجَاْ
زِفِ بِالْثَّيَاْبِ وَبِالْغَبَاْ .. تَبَّاً وَتَبْ

فَأَنَاْ الَّذِيْ عَلَّمْتُهَاْ لُغَةَ الْهَوَىْ
شُرَفَ الْجَوَىْ أَوْ كَيْفَ إِنْ ذَاْبَتْ تذُبْ

أَبْجَدْتُهُ !.. وَكَتَبْتُهُ !.. وَقَرَأْتُهُ !..
وَحَفِظْتُهُ !.. وَتَلَوْتُهُ !.. كُتُبَاً كُتُبْ

تَبَّتْ ! وَتَبَّ الثَّوْبُ إِنْ غَيْرِيْ انْثَنَىْ
لِيَنَاْلَ مِنْ مُلْكِيْ عَلَىْ نَهْدِ الذَّهَبْ

إنْ يُنْكِرَاْ ! .. فَسَلُوْهُمَاْ مَنْ كًوَّرَاْ
مِنْ بُرْتُقَاْلِ الشَّمْسِ نَهْدَيَهِ النُّجُبْ

مَنْ ذَاْ الَّذِيْ قَدْ طَوَّفَ الْإِرْهَاْقَ دُنْـ
يَاْ أَنْ يَنَاْمَ الْلَّيْلَ مِنْ بَعْدِ النَّصَبْ

وَبَرِيْقُ أَحْدَاْقٍ يُغَشِّيْنِي أَنَاْ
إِنْ جِئْتُهُ يَبْسَمْ إِلَيَّ إِذَاْ وَثَبْ

فِيْ عِطْرِهَاْ قِصَصٌ ..! حَكَاْيَا قِطَّةٍ
مِنْ لِصَّةٍ غَمَزَتْ بِيُمُنَاْهَاْ ' اقْتَرِبْ '

كَمْ عَاْنَدَتْ إِحْجَاْمَهَاْ ! إِنْ أَشْرَقَتْ !
إِنْ أَسْفَرَتْ ! أُفُقِيَّةً ! لَاْ تَشْرَئِبْ

إِحْسَاْنُ مِشْيَتِهَاْ افْتَرَاْنِيْ فِيْ الرُّوَاْ
قِ حَمَاْمَةً تَمْشِيْ قَصَاْئِدَ مِنْ خَبَبْ

أَسْرَيْتُ فِيْ أسَرَاْرِهَاْ وَبُرَاْقُ مِعْـ
ـرَاْجِيْ اعْتَرَاْهُ منْ حُرُوْزٍ إِنْ هَرَبْ

قَلْبٌ ذَكِيٌ !.. وَالنُّهَىْ كَرْمُ السُّهَاْ
رُوْحٌ زَكِيٌ شَاْرِبَاً طُهْرَ السُّحُبْ

أَمْ بَسْمُهَاْ .. أَمْ ضِحْكُهَاْ .. أَمْ صُوْتُهَاْ
مَاْ عُدْتُ أَدْرِيْ أَوْ أَرَىْ هٰذَاْ الصَّخَبْ

' حَمَأٌ حَمَاْ ' كَمْ ضَاْحَكَتْنِيْ مِنْ دِهَاْ
نٍ وَرْدَةٌ !.. قَاْلَتْ كَلَاْمَاً .. كَالْلُّعَبْ

يَاْ دُمْيَةً !.. قَتَلَتْ ضَلَاْلَتُهَاْ امْرَءَاً
ضَيَّعْتِ إِنْسَاْنَاً غَيُوْرَاً .. مَاْ ذَنَبْ

قَلْبِيْ الَّذِيْ أَوْهَبْتُهَاْ إِيَّاْهُ قَدْ
دَرَّبْتُهُ يَنْسَىْ !.. تَفَرَّقَتِ الدُّرُبْ

وَقَصَاْئِدِيْ بَلَّلْتُهَاْ !.. هَلْ إِثْمُهَاْ
أَنْ نِصْفَ قَلْبِيْ عِشْقُهُ عِشْقُ الْعَرَبْ





- الكامل.
مُتْفَاْعِلُنْ مُتْفَاْعِلُنْ مُتْفَاْعِلُنْ
- قراءة أولى

• عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
معماري واستشاري

* إلى ق. ض.
قطرة الضوء
جوهرةِ الدُّنْيَاْ
ياقوتَةِ الفِرْدَوسِْ الأرجوانيةِ
وُجَمَانَةُ اللهِ بينَ نساء العالمين

زوجتي الغالية هدى منصور عبدالله بمناسبة زواجنا.




**
مِنْ سِحْرِ جَفْنَيْكِ هٰذَاْ الْبَرْقُ وَالْمَطَرُ
هٰذَاْ الصَّبَاْحُ عَلَىْ العَيْنَيْنِ يَنْشَطِرُ

هٰذِيْ الْحَمَاْمُ عَلَىْ الأَغْصَاْنِ هَاْدِلَةً
هٰذِيْ يَمَاْمُ الْخُزَاْمَىْ بِالْهَنَاْ عَطِرُ

يَاْقُوْتَةٌ أُرْجُوَاْنٌ .. آلِقٌ .. نَوِرٌ
كَأَنَّمَاْ وَحْدُهَاْ فِرْدَوْسُهَاْ الْقَمْرُ

مَحْمُوْدَةٌ رَاْئِعٌ إِحْسَاْنُهَاْ رَفِقٌ
فَرَاْشَةٌ بالهَوَىْ قَدْ سَاْقَهَاْ الْقَدَرُ

وَاللهُ كَوَّنَهَاْ مِنْ كَوْثَرٍ أُشْرِبَتْ
بِالْمِسْكِ قَدْ خُلِطَتْ بِالرَّنْدِ تَخْتَمِرُ

هَاْذِيْ هُدَاْتِيْ فَلَاْ أُنْثَىْ تُشَاْبِهُهَاْ
وَلَاْ أَتَتْ مِثْلُهَاْ عِيْنٌ وَلَاْ بَشَرُ

فِيْ وَجْهِهَاْ ضَحْوَةُ الأَحْدَاْقِ كَحَّلَهَاْ
مِنَ الْسَّمَاْءِ نَدَىً بِالْوُدَّ مُدَّثِرُ

فِيْ جَفْنِهَاْ رَاْئِعُ الإِجِمَاْلِ أَوْدَعَهُ
حُسْنَىْ تَلَذُّ كَمَاْ لَذَّ الْهَوَىْ السَّهَرُ

حَجَّ الْجَمَاْلُ عَلَىْ أَرْكَاْنِ كَعْبَتَهَاْ
وَيُصْبِحُ الْفَجْرُ فِيْ الْعَيْنَينِ يَعْتَمِرُ

وَيَكْتُبُ النُّوْرُ مِنْ إِشْرَاْقِهِ ذِكَرَاً
فِيْ رُوحِهَاْ كُتُبٌ تَزْهُوْ بِهِ السُّوَرُ

لاْ !.. لَيْسَ بِشْراً سَرَىْ أو بَسْمَةً رُسِمَتْ
فِيْ رُوْحِهَِاْ بَلْ هَوَىً يَحْلُوْ بِهِ الْعُمُرُ

يَاْ مَنْ أَتَيتِ عَلَىْ الأَنْدَاءِ مُحْرِمَةً
وَالْعِطْرُ حَوَّطَهَاْ وَالْزَّهْرُ والشَّجَرُ

يَاْ مَنْ سَعَيتِ عَلَىْ إِسْرَاْفِ سَاْرِيَّةٍ
إِبْسَاْمُهَاْ بَهْجَةٌ يَحْنُوْ لَهَاْ الْخَطَرُ

كَوَرْدَةٍ مِنْ دِهَاْنٍ قَدْ حَوَتْ ضُمَمَاً
مِنْ يَاْسَمِيْنٍ أَتَىْ يُمْسِيْ بِهِ السَّمَرُ

زُفَّتْ عَلَىْ مُهْجَتِيْ وَاللهُ يَحْرُسُهَاْ
قِدِّيْسَةً نُزِّلَتْ وَحْيَاً لَهُ زَهَرُ

قَصَاْئِدُ الْحُبِّ كَمْ قِيْلَتْ فَمَاْ بَلَغَتْ
فيْ حَقَّّهَاْ أُفُقَاً قَدْ شَقَّهَاْ السَّفَرُ

نَبِيَّةٌ فِيْ النُّهَىْ أَخْلَاْقُهَاْ اتَّسَمَتْ
كُلُّ الْحُظُوْظِ هُدَىْ فِيْ رِحْلَتِيْ حَضَرُواْ

يَاْ مَنْ أَتَيتِ عَلَىْ كَفِّ الْإِلٰهِ شَذَىً
وَاللهُ بَاْرَكَنَاْ وَالكَوْنُ مُنْتَظِرُ

ثورةُ البَرَاغلة !

هَاْ قَدْ كَتَبْنَاْ عَلَىْ عَيْنَيْكِ تَنْزِيْلَاْ
وَقَدْ قَرَأْنَاْ بلَوْحِ الغَيْبِ تَأوِيْلَاْ

صَنْعَاْءُ أَنْتِ عَلَىْ الَأيَّاْمِ مَنْغَصَةٌ
مَاْ قَدْ كَبُرْتِ !.. فَنَاْدَوْنَاْ ( الْبَرَاْغِيْلَاْ )

لَكَمْ حَمَلْنَاْ عَلَىْ الإِشْرَاْقِ مَوْعِدَنَاْ
ِلنَطْرَحَ الشَّمْسَ فِيْ جَفْنَيْكِ تَكْحِيْلَاْ

وَنَسُكُبَ الصَّبْحَ فِيْ السَّبْعِيْنَ مَلْحَمَةً
وَنَنْسُجَ الْضَّوْءَ فِيْ الأَنْدَاْءِ تَقْبِيْلَاْ

صَنْعَاْءُ أنتِ على التَّكْذِِيْبِ مُدْمِنَةٌ
صَنْعَاْءُ كَمْ زَوَّرَتْ عَنَّاْ التَّرَاتِيْلَاْ

مَاْ قَدْ كَذَبْنَاْ !.. وَقَدْ صُمْنَاْ عَلَىْ أَمَلٍ
بِمُقْلَتِيْكِ عَسَاْكِ الْكُحْلَ وَالمِيْلَاْ

إِذَاْ بِنَاْ لَاْ نُرَىْ فَوْقَ العُيُوْنِ نَدَىً
بَلْ ذَاْهِلِيْنَ وَسَاْرَ الضُّوْءُ مَذْهُوْلَاْ

إِذَاْ سَرَيْنَاْ عَلَىْ إِطْرَاْقِهَاْ جَرَسَاً
نَعْشُوْ وَيَعْشُوْ الصَّدَىْ لِلرَّجْعِ تَأْجِيْلَاْ

يَاْ مَنْ تَفَاْنَىْ عَلَىْ إِطْرَاْقِهَاْ مَرْضٌ
كَمْ قَدْ تَعِبْنَاْ مِنَ الثَّوْرَاْتِ تَضْلِيْلَاْ

وكمْ حَشَرْنَاْ عَلَىْ ( عَيْبَانَ ) كَاْذِيَةً
لِتَنْتَهِيْ بِيَدِ النَّجَّاْرِ إزْمِيْلَاْ

وَكَمْ ذَبَحْنَاْ عَلَىْ الأَفَاْقِ مَشْمُوْمَاً
وَكَمْ بَكَيْنَاْ .. فَأَدْمَيْنَاْ المَنَاْدِيْلَاْ

وَكَمْ رَوَيْنَاْ لِوَاْءَ النَّصْرِ مِنْ دَمِنَاْ
حِيْنَ اسْتَفْقَنَاْ رَأَيْنَاْ النَّصْرَ سِجِيْلَاْ

يَاْ مِحْنَةَ الصِّدْقِ فِيْنَاْ ! لَمْ يَعُدْ بَطَلٌ
مِنَّاْ !..وَقْدْ خَبَطُواْ لِلْوَعْدِ تَهْوِيْلَاْ

صَنْعَاْءُ يَاْ جَرَسَ الْقِلِّيْسِ تَضْحِيَّةً
جِئْنَاْ إِلَيْكِ عُصَاْةً أَسْكَرُواْ الْفِيْلَاْ

لَكَمْ أَطَعْنَاْ فَمَاْ أَرْخَتْ لَنَاْ مَطَرَاً
ياْ لعنةَ الدَّهْرِ !.. كَمْ جَزَّتْ مَوَاْوِيْلَاْ

يَاْ مَذْهَبَ الْمَوْتِ لَنْ تُنْسَىْ بِرَاْرَتُنَاْ
لَنْ نَرْتَضِيْ أَبَدَاً بَوْسَاً وَتَكْبِيْلَاْ

صَنْعَاْءُ يَاْ مَذْبَحَ الأَحْلَاْمِ .. غَلْطَتُنَاْ!.
أَنَّاْ انْتَبَهْنَاْ .. وَكَاْنَ الْفَجْرُ مَسْلُوْلَاْ

وَكَمْ عَقَرْنَاْ بِبَاْبِ الْجَنَّتَيْنِ أَبَاً
وَكَمْ بَذَلْنَاْ !.. فَأَمْسَىْ الْإِبْنُ مَجْهُوْلَاْ

فِيْ مَعْبَدِ الشَّمْسِ بَاْتَ التَّاْجُ عِرْضَ سُدَىً
وَالْعَرْشُ قَاْمَ عَلَىْ الأَرْكًاْنِ مَشْلُوْلَاْ

سَمْتُ الْضِّيَاْءِ صَدَاْهُ ضَاْعَ مَذْبَحُهُ
وَسُوْرَةُ الشُّوْرَىْ قَدْ عَاْدَتْ ( زَوَاْمِيْلَاْ ) !

وَالسَّدُّ مُطْرِقَةٌ أحْجَاْرُهُ وَسَعَتْ
فِيْ المَاْءِ مُوْرِثَةً جَنَّاْتِهَاْ غُوْلَاْ

فِيْ المَاْءِ أُنْشُوْدَةُ الإِنْشَاْدِ ذَاْهِلَةٌ
وَالصَّوْتُ مُخْتَنِقٌ تَحْتَ النَّدَىْ اغْتِيْلَاْ

وَقَاْمَ فِيْ رَوْضَةِ الرُّمَّاْنِ يُحْرِقُهَاْ
بَيْتٌ مِنَ النَّاْرِ قَدْ سِيْقَتْ أَبَاْبِيْلَاْ

وَنَاْمَ فِيْ وَاْحَةِ الطَّاْؤُوْسِ عَقْرَبَةٌ
والسُّمُّ قَدْ تًرَكَ الطَّاْؤُوْسَ مَقْتُوْلَاْ

وًأَنْتِ يَاْ نَفْسُ هلْ ما زِلْتِ عًاْتِبَةٌ
بِلْقِيْسُ كُفِّيْ ! وَصَاْرَ الْقَيْدُ مَحْلُوْلَاْ

وَكَمْ عَقَرْنَاْ بِبَاْبِ الْجَنَّتَيْنِ أَبَاً
وَكَمْ بَذَلْنَاْ !.. وَأَمْسَىْ الْإِبْنُ مَجْهُوْلَاْ

سَبْعُوْنَ عَاْمَاً !.. تَعِبْنَاْ !..لَاْ !.. وَلَاْ احْتَرَمُواْ
- أَوَّاْهُ يًاْ وَلَدِيْ !.. - تِشْرِينَ أَيْلُوْلَاْ !

سَبعُوْنَ عَاْمَاً .. وَمُوْسَىْ لَمْ يَرً قَبْسَاً !
لَاْ مَاْتَ !..( جَشْوَىْ ) إِذَاْ رَزَّ الْبَرَاْمِيْلَاْ

وَالسَّاْمِرِيُّ !.. وَشَيْخُ ! وَالْقَبِيْلُ !.. غَدَواْ
لِلثَّاْئِرِيْنَ عَلَىْ التَّنْزِيْلِ جِبْرِيْلَاْ !

يَاْ رِحْلَةِ التِّيْهِ !.. لَمْ نَتْعَبْ !.. وَلَيْسَ لَنَاْ
علىْ السَّمَاْحِ إِذَاْ غُصَّتْ أَنَاْجِيْلَاْ

إِنَّ الصِّدُوْرَ الَّتِيْ فِيْ جَوْفِهَاْ غَضَبٌ
لَنْ تَنْتَهِيْ فِيْ نَشِيْدٍ غَنَّىْ أَيْلُوْلَاْ !..

إِنَّاْ غَرَسَنَاْ يَسَاْمِيْنَاً وَكَاْذِيَةً
وَالغَرْسُ - سَيَّدَتِيْ - لَمْ يَسْتَزِدْ طُوْلَاْ

مِنْ أَلْفِ عَاْمٍ وَنَحْنُ ( الْفَيْدُ ) - سَيَّدَتِيْ
وَلمْ نَرَ الوردَ مَقْطُوْفَاً وَمَبْلُوْلَاْ !

إِنَّ الْعُيُوْنَ إِذَاْ ذَاْبَتْ شُحُوْمَتُهَاْ
تَرَىْ الضِّيَاْءَاْتِ لَاْ عُمْيَاً وَلَاْ حُوْلَاْ

فَقَدْ فَرَشْنَاْ عَلَىْ الأَضْوَاءِ أَعْيُنَنَاْ
وَقَدْ قَنَعْنَاْ بِأَيْدِيْنَاْ رَسَاْمِيْلَاْ

كُفِّيْ الْعِتَاْبَ !.. فَمَاْ شَيْئْءٌ يُعَوِّضُنَاْ
غَيْرُ الأَقَاْلِيْمِ ! .. يَكْفِيْ الْحُرَّ تَوْكِيْلَاْ

_____
• البسيط. .
• قراءة أولى .
- عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان.
معماري واستشاري ..

• الحقيقة التاريخية لكلمة برغلي وكلمة الحق الذي يصدح بها ابن تعز في كل المراحل التاريخية السياسية :أطلقت كلمة البرغلي حين خرج الأمام يحيى ومر بين الشعب وكأن لا يتجرأ احد من الشعب ان يصارح الأمام في وقت كان يسحب الشيخ بعهده في عسكري واحد فقط من عساكره وأثناء مروره صاح احد ابناء تعز مخاطباً الأمام البر غلي اي القمح ارتفع سعره وفي حالة الخنوع وعدم الوعي كان مع جهل بقية المناطق وبعضهم مازال على جهل لم يحدث عقليته ينادون ابن تعز البرغلي ويعتقد انها سب لأبناء تعز وهي شرف لهم ومن جهلهم في ان من حق المواطن ان يخبر رئيسه عن حال الوضع جعل منها كلمة عنصرية مذهبية طائفية ولا يدركون من جهلهم ان ابن تعز حين قال هذا هو لأجلك وضعهم وضع الشعب الصعب في ذلك الزمان ودليل على ان ابناء تعز قال كلمة الحق في كل المراحل التاريخية السياسية وهي هويتهم وجزء من ثقافتهم الوطنية وهي مستمرة في كل مرحلة ولعلهم اول من يخرج ضد قرصنة الدولة والفساد والظلم ويبقى ابن تعز يعتز بوعيه الثقافي السياسي وان جهل ذلك بعض من لا يعي خارطة وطنه الجيوسياسية والديموغرافية.

1
‎إذا لَمْ يخرجِ الثَّاْئِرُ مِنَ الثَّورَةِ - وَإِنْ سقطتْ أو تعثَّرتْ أو نجحتْ - بأَخلَاقِيَّاتِها في مزَايا الثَّائرِ ، الطَّاهرِ ، ومَعَاييرِ القَادرِ المُنيبِ أمرَهُ للتَّحدِّي ، والفرصةِ ، والإمكان .. إذا لم يخرجْ أحدُكم بذلك ؛ فما عَلَيْهِ أَلَّا أنْ ينقضَ ثورتَهُ ؛ وَيشنقَ نفسَهُ على أَقرَب شجرةٍ ؛ كي يتعلَّمَ منها العَطاءَ ؛ والنَّماءَ ؛ واحتِرامَ الدَّيمُومَةِ ، والبَقَاء ، وَتقديسِ مرَءآةِ الاخضرارِ الدَّائِمِ ، الآمِلِ بشَمسٍ جَدِيدَة !

2
‎.. الثَّورةُ هِي فَلسَفَةُ بارِعَةٌ خضراء ؛ وفنٌّ نَّازِعٌ للاخضِرارِ ، في صَناعَةِ المفاهيمِ الإنسانية ؛ وهي احترافٌ متيقِنٌ في تقييمِ التَّعرِيفَاتِ ، أو إِعَادةِ صِياغتِها ، بطَريقةٍ تكشِفُ العِلاقاتِ السَّائِدةَ في البِيئةِ والعَاداتِ الرَّائِدَةَ بينَ النَّاس ، وتَداعِياتها المنطِقية في العَلاقةِ المُثلثيةِ : التَّحَدِّي ؛ والفُرصَةِ ؛ والإِمكَانِ .

3
‎. الثَّورةُ ليستْ سَرَداً لقِصَصِ النِّضَالِ ، أو حَكَاياَ الأَبطَالِ ، أو كِتابةَ الحَوَاشِي في هَوَامِشِ مُتُونِهِمْ ؛ وليستْ تَهَكُّمَاً تقليدياً في هجاءِ الأَوغَادِ ، والأَنذَال ؛ وليستْ طَقساً من طُقوسِ الكَهَانَةِ في الإستدلالِ على وُجُودِ طَاغِيةٍ ؛ وليستْ لَبُوسَاً يمغطُ أثاثَها مستربِحٌ ، هينٌ ، غموسٌ ؛ وَلَيسَتْ نامُوسَاً إختيارِياً في مَسَائلِ التَّقدُّم ، والتَّغيُّرِ ، والتَّطوُّر . إِنَّ الثَّورةَ الحقَّةَ هي التَّخلِيقُ المُبدِعُ في الإلتفاتةِ الُمستمرةِ نَحوَ الدَّاخِل ، والخَارِج ، بُغيةَ التَّغيِّيرِ الدَّائمِ للأَفضل ، والأَكملِ ، والأَبهَى ، والأَدهَى ، والأَنقَى . هي الاحتضانُ الوَادِعُ للضَّوءِ الآتِي ، والفَجرِ القادِمِ ، والنُّورِ المنهمِر ، والزَّهرِ العَطِرِ ، والطَّلِ ، والنَّدى - كُلَّ صَباحٍ . هي نوازِعُ الإِنْسَانِ المستقيمِ .. للإنسان !

‎- هي فَضِيلةٌ دائِمةٌ في اتِّصَالِها ، دَائِبةٌ في حَرَكتِها ؛ وتبدأُ في البَيت ، وتنتهي في أَطرافِ الأُفُقِ البَعيدِ ؛ وتعُودُ بالخَيرِ لِكُلِّ بيت ! ... هِيَ التَّحالُفُ الإنسَاني الطَّبيعِي المُتَسَامِحُ الأَمِينُ ، بينَ الرَّصَاصَةِ ، والقَلَمِ ، والصَّبَاحِ ، والكِتابِ ، والخَنجَرِ ، وأَغَانِي الشَّمْسِ والجَدَاولِ والنَّهر وَالنَّاسِ والحَيَاةِ والكََون !
‎هِي العَقلُ ؛ وتقويمُهُ في كُلِّ صَبَاح .

4
‎... وهِيَ الرَّافِدُ الخَالِدُ للإنسانِ ؛ حُرَّاً ، كَريماً ، عفِيفاً ، شَرِيفاً ، آمِناً ، سَالماً ، شَابِعاً ؛ لا ينقصُهُ سِوَى الرَّقص تَحتَ المَطرِ ، والغِناءِ في وَجْهِ الخَطَر !

‎- الثَّورةُ هي مُحصِّلةُ متَوَلِّدةٌ مِنْ ثِقَةِ الثَّائرِ بنفسِهِ ؛ لاكتِشَافِ قُدرَاتِهِ في مِعيَارِ مُثلَّثِ الثَّورةِ : التَّحَدِّي ، والفُرْصَةِ ، وَالإِمكَان . إِنَّ التَّهوِين مِنْ شَأنِ العَقَبَاتِ لا يُورِثُ الثَّائِرَ إِلَّا نتيجَةً واحِدةً ، مُؤسفَةً : ( الإِسفَافَ الثَّورِي ) !..

‎- هذا ( الإِسفَافُ الثَّوري ) ، إِنْ بدا ، مِنْ شَأنًهِ أنْ يُسَطِّحَ الفَاعِليةَ الذَّهنيةَ القكرية ، والسُّلوكِيةَ ، والرُّوحِيةَ ، عِنْدَ الثَّائِرِ - علِمَ أَمْ لَمْ يعلم .
‎- إِنَّ ذَلِكَ ضدَّ إِرادَةِ اللهِ ! ..
‎- والسببُ في ذلك : إِنَّهُ تَهوينٌ سَمِجٌ لمُؤهلَاتِ التَّكرِيم الإِلٰهِي للإنسان ؛ ورفضٌ للخِطابِ الرَّبَّانِي - في تفضيلِ الإِنْسَانِ لعَطائهِ وتَفَوُّقِهِ ودأبِهِ في الإِبداعِ وتدوِيرِ الإِبدَاعِ - مِمَّا يسمَحُ وَيُسوِّغُ العجزَ ، والكَسَلَ ، والإِخفَاقَ ، والفَشَلَ . والثَّائِرُ إِنَّمَا ثَارَ لذلك ، وعلى ذلك !

5
‎وإذا اكتَفَى الثَّائرُ بعَافِيَةِ الرُّكُونِ في الرُّجُوعِ ؛ وانكِفاءِ اليَائِسِ بالخُنُوعِ ؛ فإنَّهُ لن يلقى إِلَّا قبراً يحتضنه بكُلِّ الشَّقَاء !..

‎- .. فكِفايةُ الوِقَايةِ لن تُغْنِي الثَّائرَ ، في حَياةٍ نائمةٍ ، شيئاً ؛ إِلَّاْ اليأسَ الفائلَ في الهُونِ الماثلِ كالصَّنم ، والإطراقَ البَائسَ في كُلِّ أطرافِ الحَيَاة ، والارتهانَ لنواجزِ الأَشْيَاءِ المُتَيَسَّرَةِ الجَاهِزة ، ونَوافِلِ التَّحصيلِ البائنِِ القُنوطِ والسُّقوط ، والإمتهانَ الهَيِّنَ لِلسَّلَامة على نَواجِذِ السَّاعَاتِ في أركَانِ الزَّمن - كالحَيوان ، والإشتغالَ السَّامجَ بِدقَائِقِ التَّوَافِهِ ، ومَثَانِيه ، والإِنتِهاءَ بالتَّقسيطِ الجَبَانِ .. الدَّائِنِ ، والمَدِين !

6
‎والفِردوسُ لَنْ تنضحَ إِلَّا بالصَّامدينَ ، الواقِفينَ في طُرُقِ الحَيَاةِ ؛ القَائمِينَ عليها بالحُبِّ ، والقسطِ ، والجُهدِ الفارقِ بين البَقَاءِ والفَنَاءِ ؛ والتَّضحِيةِ والفِدَاء !

7
‎الثَّورَةُ هِي النَّقدُ الذَّاتِي ِللأَنَا الجَمعِي للأُمَّةِ ؛ لتَحسِين مُستوَيَات مُحَاكَمةِ العَقلِ ، باستِمرَاريَةٍ تدُورُ مَعَ كَلِّ صَبَاح ؛ لِمَنْحِهِ المُسَوَّغ الطَّبيعِي للبَقَاءِ النَّقِيِّ ، والتَّقِيِّ في المُوَاجَهة ، مع الأَنَا الجَمعِي أَوَّلَاً - قبلََ الآخَر - بغير تَهَاُونٍ ، أو تَقاعُسٍ ، أَو تَردُّدٍ !

‎- إِنَّ جَهَنَّمَ مُزدَحِمةٌ بالُمتردَّدِين !







  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط