العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-2013, 08:47 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي فنجان الزهراء مع القاص / مجدي السماك/ فلسطين/

الاديب القاص مجدي السماك في لقاء أدبي مميز
اعداد:
فاطمة الزهراء العلوي
شارك في الحوار الاستاذ المناضل القاص عزام أبو الحمام


مقدمة/ فاطمة الزهراء


مجدي السماك من الأقلام الجادة التي تعطيك ذلك الاطمئنان وأنت تدخل عالم الكتابة معه ..تباشرك نصوصه بألف سؤال وتتمطى الأسئلة منفلتة منك والواقع يصوغ وبلغة راقية جميلة أحداثاً ويقول بحقيقة الموجود على الساحة.
إن الوطن في مجمل نصوص الأديب مجدي السماك حاضر بالقوة وبالفعل وتمسرح لك جوانيات الحدث كما أنها تعطيك فرصة للمشاركة بإبداء الرأي،،،رزين ومثقف همه خدمة الكلمة، راقي التعامل وأنيق وطيب وكريم.
اخترنا الأديب مجدي السماك لنُحدث بلبلة على هدوئه ونحاول التقرب إليه أكثر،،

فاطمة الزهراء:/

الأخ مجدي ، تعودنا على طرح السؤال التالي ، نود منك سيدي بطاقة لشخصك الكريم حتى يتعرف عليك القارئ الكريم بالقدر الذي ترغب به ؟؟

مجدي /
اسمي مجدي علي حسين السماك.من مواليد مخيم البريج وسط قطاع غزة عام1963
متزوج.. وأب لثلاثة أطفال ذكور ورابعهم سيأتي بعد شهرين..هم بالترتيب نديم وراني وفارس.. قد يكون رابعهم اسمه كرم.

فاطمة : ربي يحفظهم لك أخي وتفرح بهم يا رب.

مجدي : بارك الله فيك أختي ليلى،،،

أنهيت مرحلتي الدراسة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث في المخيم.. والمرحلة الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات المجاور..كنت اذهب إليها مشيا لأنه لم يكن في ذلك الوقت مدرسة ثانوية في البريج. وحصلت على معدل عالٍ أهلني.. فدرستُ سنة واحدة في كلية العلوم في جامعة بيرزيت..ثم تركتها..وغادرت إلى بلغاريا لدراسة الهندسة الالكترونية..فحصلتُ على شهادة الماجستير..واعمل حالياً كمهندس ومحاضر للهندسة الالكترونية.

س / عزام ابو الحمام :

الله يعطيك الصحة والمزيد من التقدم والعطاء، نحن نعرف أنك حصلت جائزة مرموقة في القصة القصيرة هي جائزة"واتا"، هل تحدثنا عن ذلك، وهل أصدرت وطبعت بعض مجموعاتك القصصية؟

مجدي :

نعم حصلت على جائزة" واتا" قبل عامين..عن مجموعة من القصص كتبتها قبل ذلك التاريخ..وهي جائزة سنوية تمنح للمبدعين العرب والمفكرين. لم أرشح نفسي لها في العام الماضي لظروف الحصار والحرب. في ظل الحصار من الصعب أن أطبع وانشر ورقياً..رغم مطالبة بعض الأدباء لي بذلك من كافة الأقطار العربية. ولكن قد أقوم بالطباعة من خلال اتحاد الكتاب الفلسطينيين. تصور أن صديق مصري طلب تحويل قصة "حدوتة فلسطينية" إلى حلقة دراما تلفزيونية.. فكان جوابي لا استطيع فعل شيء.. قلت له تصرف بالنص كما تريد. حصل نفس الموقف مع قصتي" قنينة بيبسي" مع مخرج تلفزيوني فلسطيني.. وهو صديق لي في غزة وحاصل على جائزة دولية.

فاطمة الزهراء/
أشكرك زميلي عزام لأنني لم أكن أعلم بجائزته هذه وهذا تقصير مني لأن الآن النت فتح أبواب كل المعرفة تبارك الله عليك وتستحق ذلك وعن جدارة،،،
طيب استاذ مجدي **

يقول أحدهم منتقداً بأن غياب المقاييس والضوابط في هذا الزمن، قد سهل على الكثير اقتراف جريمة الكتابة بمعنى يوشك أن يكون الإستهتار بالكتابة إثما هل هذا الغلط / اللغط / من الأقلام والكتابات ضروري لتنقية وغربلة الأدب الحقيقي أم هو تراكم قد ينفي إلى حد النسيان ، الجيد من الأعمال ، أم أن عين المتلقي قد شاخت / تجاوزا / ولم تعد تفرق بين الحقيقي والمزيف من الأدب؟؟

مجدي : هنا أقول أنه يوجد أزمتين..أزمة قراء..لأننا أمة لا تقرأ. وأزمة كتابة..أو كتاب. وسبب الأزمتين واحد..وهو انقطاعنا عن التواصل الحضاري- اقصد يوجد قطع- بسبب الاستعمار.. وتأخر مرحلة الإقطاع واستمرارها لوقت طويل..مما جعلنا نبطئ في إنجاز بقية المراحل في التطور الصناعي والثقافي.
وأقول إن الأدب الجيد سوف يبقى ويعيش ويفرض نفسه دون أي دعاية أو أي زيطة أو زنبليطة..أما الهزيل سوف يموت لا محالة، مهما نفخنا فيه..ومهما مجدناه..أو هللنا له ونافقناه. والذي يقوم بدور الغربلة هو الحياة الحقيقة والزمن. كثر هم الذين هاجموا أعمال تشيكوف الخالدة..ورفضوها في وقته..لكنها خالدة إلى الآن وتعتبر أعمالة إلى اليوم من أفضل ما أنتجه الأدب في المسرح والقصة القصيرة. أود الإشارة إلى ما هو ضعيف لأقول..إن ابن خلدون في مقدمته- قرأتها وأنا في زيارة إلى ليبيا قبل عشرين عاما- يقول إن انهيار ثقافة أي أمة يبدأ بالأغنية..وأنا مقتنع بهذا تماماً..لأنني مَحصْتُ الفكرة ودققت فيها على مر التاريخ.. فالأغنية فيها لغة وموسيقى..ومستوى ذوق المتلقي..وبالتالي مستوى ثقافة ومعرفة..وبالتالي أحاسيس وتجارب. وهنا الكلام كثير. الحقيقي بيّن والزائف بيّن.. لن يعيش كلاهما.. بل ما فيه إبداع حقيقي وجودة عالية.

س / العزام :

ما دمت تتحدث عن الذائقة الأدبية والفنية، ما رأيك بالذائقة الأدبية لقراء القصة القصيرة في العالم العربي؟ هل تشاركني الرأي أن قراء القصة القصيرة عموماً، كما الرواية، هم الأرقى ذائقة، لأنهم يبحثون عن أهدافهم، وربما هم الأكثر عدداً من بين فئات قراء الأدب والقراء عموماً؟

ج / مجدي /
أخي عزام ربما لا أوافقك تماماً..قد يكون منطلقك أن كتابة القصة القصيرة فن أدبي في غاية التعقيد والصعوبة، وهذا صحيح. عند الحديث عن القراء الأمر يختلف. وهذا يعتمد على أن أية قصة قصيرة يحب ويتذوق القارئ؟؟؟. ولا تنس أن الشعر له جنس أدبي راقٍ له محبيه..وأنا منهم. ولكن أقول بثقة بوجود قراء لهم ذوق رفيع في الأدب على العموم.

فاطمة/
وأوافقك الرأي يا مجدي ههههه لأن الشعرية والسردية يتحاكيان بشكل جميل لكن اعتقد الميول إلى الجنس الأدبي يبقى هو الفاصل.. اثنان لواحد أستاذ عزام ههههه
**طيب أستاذ مجدي

" نعرف بان كل أنواع الكلام ، أستاذ مجدي ، يستغرقها وقوع الحزن أو تفسيره في جميع اللغات واللهجات،،
متى يبدأ عند الأستاذ مجدي عذاب الكتابة ؟ حين تبدأ العزف على أوتار الذات ؟ أم حين تخيط الواقع بإبر الحقيقة؟
بمعنى، هل تحرضك الكتابة ؟ أم تخونك؟ ومتى تعاف نفسكَ الكلام؟؟

ج / مجدي : أختي ليلى..صدقيني أنني دائماً أتعذب عندما اكتب..حتى ما هو مضحك لكم أو للقارئ ويبدو كوميدياً أحياناً ابكي وأنا اكتبه..فيضحك القارئ.لأن الكتابة عندي هي الواقع في كلمات ورموز. لا شك أن العزف على أوتار الذات قد يكون موجعاً أكثر.. والأكثر عذاباً حين يتداخل مع العام. الكتابة تحرضني على الواقع..والواقع يحرضني على الكتابة. الواقع كتابة مؤجلة.. والكتابة واقع موجود على الورق.
أثناء كتابتي إحدى القصص- بعد الحرب على ما أظن- اسمها الدكتور عاموس.. وأنا في منتصفها.. تولد لدي شك أنني مصاب بمرض قاتل.. حزنت كثيرا لأنني وجدت نفسي أمام كم هائل من الأحزان والأوجاع في حياة الناس دون أن اكتبها إذا وافتني المنية..أوجاع في كل بيت وشارع وزقاق. مما اضطرني إلى إكمال قصة الدكتور عاموس وإنهاؤها على عجل ونشرتها بسرعة لأعرف رأي الناس فيها قبل موتي. وعندما انتهيت من الفحوصات الطبية تأكد أنني معافى وسوف أعيش..وأكدت الفحوصات أنني مصاب بالالتهابات الجيوب الأنفية.. وتم علاجي. فصرت أتعذب مرة أخرى بالكتابة عن عذابات الآخرين.. لكنه عذاب مذاقه غريب عندما يشعر الإنسان انه أمام همّا عاما..وعنده أمل في أن ما يكتبه سوف يكون له قيمة..ولو قليلة.

س / العزام:

أولاً نتمنى وندعوا لك بطول العمر، هذه الهواجس تصيب البشر عموماً، ربما أصحاب المشاعر المرهفة أكثر عرضة لها من غيرهم، على كل حال، قصة "الدكتور عاموس" قرأناها هنا، وهي فعلاً مميزة ومحملة بإيحاءات ومشاعر وأفكار ثرية تصلح لأن تكون رواية، لأنها - باختصار- تلخص علاقة الصراع بين الشعبين، ثم هي توضح جوانيات المجتمع الإسرائيلي وجنونه وغروره.
السؤال: هل تعتقد أن القصة القصيرة، قادرة مثلها مثل الرواية، على رسم أو توثيق أو توضيح علاقات بمثل هذا التعقيد في العلاقة الفلسطينية- الإسرائيلية؟

ج / مجدي: نعم أخي عزام. القصة تستطيع إيصال أكثر العلاقات والأفكار تعقيداً.. المهم هنا قدرة الكاتب وكيفية تناوله للموضوع. لاحظ الأفكار المعقدة التي عبر عنها موباسان.. جي آر..وغيرهم. وعندنا يوسف إدريس وغسان كنفاني وزكريا تامر..المهم هو القدرة على الفهم ومن ثم الكتابة بمهارة عالية. نعم يمكن كتابة علاقتنا المعقدة بالعدو من خلال القصة القصيرة.

س/فاطمة

: في لحظة معينة لا بد من استراحة تأملية للنفس أو للروح ، كما يقول زميلي العزام ، هل هذه الفترة / الرحلة/ هي ايجابية للذات الكاتبة على اعتبار أنها ستشحن تصوراتها من معطيات أخرى وتجدد طاقة القلم بإعادة ترتيب الأوراق ؟ أم تراها فترة انتكاسة أكثر لأن العودة ربما غير مضمونة مع المتلقي ألذي قد يقوي تلقيه بأقلام أخرى وقد يتعود النسيان؟

ج / مجدي : لا بد للإنسان أن يعود إلى نفسه..يتوغل فيها..ينقدها..يؤنبها..يمدحها.. يمقتها ..يحبها. ليسمو أكثر..فيصير أجمل في عيون الناس..وأجمل إلى نفسه. لا أظن أن الكاتب الجيد سينساه الناس..لن يتخلوا عن نتاجاته إذا كانت رائعة وفيها فكر وفن. بل سينتظرونه.. ويلاحقوا ما يكتب..بحب وشغف عظيمين.
ولكن المشكلة هي أن بعض- بل الكثير- من الكتاب يركز على الفكرة.. دون الاهتمام بالجانب الفني. أظن أنه ليس المهم فقط ماذا نقول.. إنما المهم جداً أيضا كيف نقول..ببراعة وفن وجمال. يجب أن يكون الأديب فنانا. جميع الناس يوجد عندهم أفكاراً.. ولكن من الاستحالة أن يكونوا كلهم أدباء..أو فنانين. كثيراً ما اقرأ أفكاراً جميلة كتبت بطريقة أدبية ضعيفة لا فن فيها ولا جمال..هذا من المؤكد أن الناس سوف تنساه كأديب.

س/ العزام :

أستاذ مجدي، قرأت معظم قصصك لحسن حظي، وتعلمت منها الكثير، الكثير من قصصك تتناول أفكاراً بسيطة للغاية، بلغة بسيطة (وهذا هو الفن) وهي ً تجعلك تغرق في بيئة النص، وتألف شخصياته، ولكنها لغة خاصة بمجدي السماك بدون مبالغة، وبصراحة، هل تأثرت بقصص "يوسف إدريس" وقد لاحظتُ تشابه تقنياتك وموضوعاتك مع ذلك الكاتب الكبير؟


ج / مجدي

أستاذ عزام.. السهولة عندي في حكاية القصة..أو خط الدراما..ولكن عمق القصة فيه صعوبة..لأنني اكتب لمستويان ثقافيان مختلفان من القراء في الوقت نفسه.. المتوسط والعالي. وهنا أجد صعوبة كبيرة أثناء الكتابة. ربما أنني تأثرت بيوسف إدريس دون أن اشعر..رغم أنني قرأت للكثيرين وليس فقط لإدريس..قرأت لكتاب من أمريكا اللاتينية مثل زولا وماركيز وغيرهم. ولأدباء روس مثل تشيكوف وديستوفسكي وغيورغي..وغيرهم الكثيرين..وأنا أحب ما أحبه إدريس وتشيكوف وموباسان في الدخول إلى أعماق النفس البشرية من خلال الحدث والحركة..وإلى تفاصيل البيئة والحياة والواقع. وإدريس تأثر به الكثيرون..فهو عميد وأب القصة القصيرة المصرية والعربية بلا أي منازع إلى يومنا هذا.

فاطمة/ بالنسبة للأدب الروسي كان منطلقي أيضا وقرأت كثيراً لماكسيم غوركي واعتقد روايته " الأم" هي أكثر من رائعة،،،

فاطمة: أخيراً أستاذ مجدي اعتدنا أيضا أن نحكي في اللحظات الأخيرة عن الكاتب الأديب بتقربنا إليه من خلال أسئلة مرحة ،،،،

** أتفضل الشاي أم القهوة ؟

مجدي- أفضل القهوة..بشرط أن أجهزها بيدي. من لا قهوة له لا إبداع له.

فاطمة: يا بخت زوجتك الكريمة، هذا يعني أنك تريحها في قهوتك، وربما قهوتها أيضاَ،،،هههه

عزام : لا شك أن طقوس إعداد القهوة فيها متعة لأنها تماثل بناء قصة إلى حد كبير، فيها بناء وحدث وحركة وأجواء النص " رائحة القهوة"، أما "القفلة القصصية" فستكون مفاجئة " إن أخطأ البطل ووضع الملح بدل السكر". وهذا سبق وأن حدث معي.

مجدي




فاطمة: سنعطيك تذكرة سفر الآن ونريد منك أن تقول لنا المنطقة التي تستهويك أكثر للذهاب إليها وزيارتها في العالم؟

مجدي : أتمنى أن ازور عاصمة الفن باريس..العاصمة التي رفض هتلر قصفها في الحرب الثانية احتراما لفنها وجمالها. وعاصمة الثورة الفرنسية..عاصمة كومونة باريس..عاصمة مونتسكيو.

فاطمة الزهراء/ إنها " باريس " التقاء كل الثقافات والأناقة في كل مجالاتها

** طيب استاذ مجدي من جمالية باريس إلى جوانيات الذات
الجميلة برقيها:
السؤال : كيف تستطيع التحكم في أعصابك لحظة غضبك؟؟

مجدي: من أخبرك أنني استطيع التحكم بها، ليت أنّي استطيع؟؟

العزام: نحن لنا مخابراتنا الخاصة في عالم شبكة القاصين، ولكن بعض التقارير (الإخباريات) تصل غير دقيقة أحياناً، معك فرصة الآن للتوضيح والاعتراف؟ههههه

مجدي :كل ما افعله أنني أعتزل بنفسي لغاية ما أهدأ.. والويل كل الويل لمن يحدثني حتى لو قال لي صباح الخير أو مساء الخير. لكنني لست عدوانياً ومن الصعب أن اغضب..لأنني أحاول أن أرى الجمال في كل ما هو حولي..حتى فيما هو قبيح. تصوري أنني نفسي اكتب قصة قصيرة عن حاوية قمامة..لأنني أرى فيها جمالاً خلاباً.

فاطمة الزهراء** أجمل لحظة في حياة الأستاذ مجدي التي نتمناه بإذن الله أن تكون طويلة .

مجدي: اللحظة التي أهب بها السعادة والأمل إلى الآخرين..إلى الفقراء والمقهورين.. هم أحبائي.

فاطمة الزهراء / تبارك الله عليك اخي مجدي


العزام:

أرجو أن أقول أن القاص مجدي السماك، هو قاص واقعي يغترف من بيئته، ولكنه يسمو بالقص ليصبح إنسانياً، وهو فعلاً نصير الغلابي والمقهورين/ من منا ينسى قصة "الضعيف" أو " معركة في الخليل" أو" شهوة"، أو قصة " المحكمة"، أما قصة "الشطرنج" (لست متأكداً من العنوان) فهي من أروع قصصك، السؤال: هل وأنت تكتب تضع كل تلك الاعتبارات في ذهنك، فتلتزم بها، لتظل " قاص أمين لمذهبه"؟

ج/ مجدي : أنت تقصد قصة " لا بد أن تنتهي". فيها حوار بين القاص/ المتكلم وبين صديقه الذي أمسى شهيداً في أحد المستشفيات.
ونعود لسؤالك السابق،،،،
أخي عزام.. لا استطيع إلا أن أكون نصيراً للفقراء والمقهورين.. لن أكون غير ذلك أبداً. ولكني أثناء الكتابة اتعب في تصميم بناء القصة. واختيار الكلمات بعناية. أحياناً أتوقف عن الكتابة يوم أو يومين بسبب كلمة أو حرف لأجد ما هو مناسب. أحياناً أتوقف كي أفكر طويلاً أين أضع النقطة أو الفاصلة. أما الواقعية فهذا انتمائي الأدبي.. سوف أحافظ عليه..ربما أغير في الأسلوب أو الطريقة..لكني لن أغير المدرسة والاتجاه الذي انتمي إليه. عندما اكتب يكون في ذهني ما أراه في الحياة..البيوت والشارع والسوق والحارات...الخ. فيكون أيضاً أثناء الكتابة بتلقائية غير عشوائية.. بل محسوبة ومحكومة بميزان دقيق.. واقل عدم انتباه أو دقة قد يفسد العمل ويجعله تافهاً.

فاطمة الزهراء: مجدي السماك جزيل الشكر لك على تفاعلك وقبولك الدعوة ونتمنى أن نكون يداً واحدة لحماية حصن الكلمة ،إذا أحببت بكلمة حرة مختصرة في نهاية الحوار، تفضل:

مجدي: أشكرك أخي الأديب عزام أبو الحمام..وأشكرك أختي الكريمة ليلى. أشكركما جزيل الشكر على هذا المجهود الرائع..والتواصل الدائم والنشاط الدءوب لتطوير المنبر والارتقاء بالكتاب والقراء. وأشكركما على حفاوتكما بي وثقتكما التي اعتز بها وأعلقها على صدري وساما. وكم هو صعب وعسير أن أظل عند حسن ظنكما بي.

فاطمة الزهراء: ثقتنا بك واعتزازنا بك عاليان،،، ونحن من يشكرك مع هذه الباقة من الورد وقد اخترنا لك الياسمين الأبيض .

عزام: وأنا سأشكرك أخيراً نيابة عن القراء، وأنا واحد منهم، ولتعلم أنني لا أفوت لك نصاً، حتى وإن غاب ألاحقهُ ، ولا بد أن الكثيرين يفعلون مثلي، فنيابة عن قراءك أشكرك على عنايتك الفائقة بفن القصة الذي نحب ونقدر.






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 12-08-2013, 01:21 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
منوبية الغضباني
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية منوبية الغضباني

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


منوبية الغضباني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء مع القاص / مجدي السماك/ فلسطين/

حوار شيّق وممتع مع قامة أدبيّة لها طقوسها في الكتابة ولها خصوصياتها لم نكن لنغوص في عالمه الجميل لولا رشاقة وفطنة المحاورين له....وكم كنت يا زهراء الفينيق دقيقة في طرح أسئلتك على الأديب القاص مجدي السماك..وكم كان هذاالأديب أنيقا في أجوبته ...
رائعة يا فاطم ومحاورة ذكيّة فكم اعجبني سؤالك هذا
يقول أحدهم منتقداً بأن غياب المقاييس والضوابط في هذا الزمن، قد سهل على الكثير اقتراف جريمة الكتابة بمعنى يوشك أن يكون الإستهتار بالكتابة إثما هل هذا الغلط / اللغط / من الأقلام والكتابات ضروري لتنقية وغربلة الأدب الحقيقي أم هو تراكم قد ينفي إلى حد النسيان ، الجيد من الأعمال ، أم أن عين المتلقي قد شاخت / تجاوزا / ولم تعد تفرق بين الحقيقي والمزيف من الأدب؟؟
مؤثّر عميق بليغ وكم كان الإدراك لرسالة ومهمّة الأديب ملفتة ومذهلة في وعيه
أثناء كتابتي إحدى القصص- بعد الحرب على ما أظن- اسمها الدكتور عاموس.. وأنا في منتصفها.. تولد لدي شك أنني مصاب بمرض قاتل.. حزنت كثيرا لأنني وجدت نفسي أمام كم هائل من الأحزان والأوجاع في حياة الناس دون أن اكتبها إذا وافتني المنية..أوجاع في كل بيت وشارع وزقاق. مما اضطرني إلى إكمال قصة الدكتور عاموس وإنهاؤها على عجل ونشرتها بسرعة لأعرف رأي الناس فيها قبل موتي. وعندما انتهيت من الفحوصات الطبية تأكد أنني معافى وسوف أعيش..وأكدت الفحوصات أنني مصاب بالالتهابات الجيوب الأنفية.. وتم علاجي. فصرت أتعذب مرة أخرى بالكتابة عن عذابات الآخرين.. لكنه عذاب مذاقه غريب عندما يشعر الإنسان انه أمام همّا عاما..وعنده أمل في أن ما يكتبه سوف يكون له قيمة..ولو قليلة.

فتحيّة تليق بهذا الأديب المتميّز وكلّ التّقدير للمستويات الرّفيعة التي حاورته بذكاء وقرّبت هويّته الأدبية والثّقافيّة من أذهان قرّاء هذه الصّفحة المتميّزة .






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-08-2013, 03:47 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء مع القاص / مجدي السماك/ فلسطين/

دعد الرائعة
اولا دعيني اشكرك على حضورك واقتسام لحظة حوار مع قلم عميق وجاد ل:الاستاذ مجدي
وهذا افرحني جدا
فكل تشجيع يولد ويغري برغبة الاستمرارية
ثم
انت عميقة الحضور يا دعد تقرئين بعمق تقفين على تفاصيل الحرف

فبارك الله فيك

وامدك بكل الخير

ونيابة عن الاخوين عزام* السماك
احييك صديقتي واشكرك جدا جدا






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2021, 06:01 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء مع القاص / مجدي السماك/ فلسطين/

القاص الفلسطيني ابن غزة مجدي السماك
غني عن التعريف
التقيته في نفس دروب تلك السنوات في دنيا الرأي مع ثلة الاخوة الذين سبقوا






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط