الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض )) - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-2014, 10:26 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

هو محاولة للحيولية دون التردي في هوس التوافق المتعسف بين النص القرآني الثابت ومعطيات العلم النظرية

وسوف يدور الطرح حول مسألتين من أهم ركائز النظرية الفلكية السائدة وهما :
1- دوران الأرض حول نفسها .(1)
2- نظرية الانفجار العظيم.



بين يدي الطرح ...
لم يكن مدرجا في خطة بحثي أن يكون هناك باب مستقل يتناول موضوع البحث من الناحية الشرعية ، ذلك لأنني فضلا عن قناعاتي بعدم إقحام النصوص الشرعية الثابتة في الظواهر العلمية النظرية المتغيرة ؛ فلست بالعالم الشرعي الذي يوظف المباحث العلمية توظيفا سليما يخدم النص الشرعي ، أو يستدل بالنص على سلامة العلم ... ولكن هالني هذا الطابور الطويل من المفكرين المسلمين الحائزين على درجات علمية مميزة ، الملمين إلماما لا بأس به بالعلوم الشرعية ، أولئك الذين يسرفون في الأخذ من النص الشرعي ليستدلوا به على سلامة الكثير من الاكتشافات العلمية التي تقع في دائرة علمهم والتي لا تقع !
ولا يزال الأمر في نمو وتكاثر ، حتى تكونت الهيئات والجمعيات التي تغذي هذا الاتجاه وتقويه ، وبرغم أنني فقط من المتحفظين – لا الممانعين- للسير في هذا الاتجاه ؛ إلا أنني أجدني مضطرا لأن أبرز بعض جوانب الخلل الذي أصابنا من وراء السعي المطلق في هذه الدروب ، وسوف نتناول ذلك – إن شاء الله - من زاوية ما يتصل اتصالا وثيقا بهذا البحث ، فهذا كل ما يهمني الآن.
ولما كان الدكتور زغلول النجار من ألمع وأبرز الشخصيات التي تسعى سعيا حثيثا في تأكيد الاكتشافات الفلكية تأكيدا قرآنيا ؛ إضافة إلى كونه من الشخصيات القليلة التي تتمتع بالقبول العام من معظم المسلمين المهتمين ؛ كان لزاما علينا أن نتتبع ما قيل في باب الإعجاز العلمي الكوني على خلفية أقوال الدكتور النجار باعتباره أحد أهم دعائم التفسير العلمي الإشاري ، وأن غالب ما يقوله في هذا الباب لا ينكره غيره ممن يتوجه وجهته و ينتحي ناحيته..
والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

مناقشة أراء د/ زغلول النجار


د/زغلول النجار:
هو أحد أعلام هذا العصر تعلم وعلم في أوربا ، وتخصص في علوم الجيولوجيا ، وهو عالم بمفردات وأدوات علوم وتكنولوجيا العصر ، وهو دارس ومتفقه في علوم الدين الإسلامي، وهو أهل ثقة عندي ، وعند عامة المسلمين الذين يعرفونه 00 ولكن لا يمنع كل ذلك من الاختلاف معه في حدود الاجتهاد البشري .وسوف أقوم هنا بمناقشة بعض المفاهيم مع فضيلة الدكتور ، على خلفية آرائه ، على الفضائيات ومن خلال محاضراته ، وكتبه .
وقد اقتبست هذا الحوار التالي للدكتور النجار من شبكة الانترنت ، بتصرف يسير، وآثرت البدء في هذه الناحية من البحث بكلام الدكتور النجار لمكانته العلمية عندي ، وأنه من القلائل الملمين بطرفي الخيط العلمي والشرعي ، ومن ناحية أخرى حتى أقطع على القارئ انشغاله طوال قراءته لهذه الأفكار وهذا البحث ، بسؤال قد يطرأ على ذهنه أو يلح عليه وهو، ما قول العلماء من أمثال الدكتور النجار في هذا النقاش ؟ وأيضا لأن الدكتور النجار سيكون خير من يستوعب هذا النقاش وأقدر من يرد عليه ، إن شاء الله .
وحوارنا يتركز حول مسألتين أساسيتين :

الأولي: دوران الأرض حول نفسها.
الثانية: نظرية الانفجار العظيم

دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس

وأن هذه الحركة هي المسئولة عن ظاهرة الليل والنهار، وليس دوران الشمس حول الأرض
يقول الدكتور النجار:
في الوقت الذي ساد فيه اعتقاد الناس بثبات الأرض وسكونها , تنـزل القرآن الكريم بالتأكيد على حركتها وعلى حركة باقي أجرام السماء , ولكن لما كانت تلك الحركات خفية على الإنسان بصفة عامة , جاءت الإشارات القرآنية إليها لطيفة , رقيقة , غير مباشرة , حتى لا تصدم أهل الجزيرة العربية وقت تنـزل القرآن فيرفضوه ؛ لأنهم لم يكونوا أهل معرفة علمية , أو اهتمام بتحصيلها ، فلو أن الإشارات القرآنية العديدة إلى حركات الأرض جاءت صريحة صادعة بالحقيقة الكونية في زمن ساد فيه الاعتقاد بسكون الأرض وثباتها واستقرارها ؛ لكذب أهل الجزيرة العربية القرآن ، والرسول, والوحي , ولحيل بينهم وبين الهداية الربانية , ولحرمت الإنسانية من نور الرسالة الخاتمة , في وقت كانت قد حرمت فيه من أنوار الرسالات السماوية السابقة كلها فشقيت وأشقت!!!
من هنا فإن جميع الإشارات القرآنية إلى حقائق الكون التي كانت غائبة عن علم الناس كافة في عصر تنـزل الوحي السماوي ومنها الإشارات المتعددة إلى حركات الأرض وإلى كرويتها , جاءت بأسلوب غير مباشر , ولكن بما أنها بيان من الله الخالق ، فقد صيغت صياغة محكمة بالغة الدقة في التعبير , والشمول , والإحاطة في الدلالة حتى تظل مهيمنة على المعرفة الإنسانية ، مهما اتسعت دوائرها , لكي تبقى شاهدة على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , وعلى أن خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد -- كان موصولا بالوحي , ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض , وأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى .
ومن تلك الإشارات القرآنية ما يتحدث عن جرى الأرض في مدارها حول الشمس ، ومنها ما يتحدث عن دوران الأرض حول محورها أمام الشمس , وقد استعاض القرآن الكريم في الإشارة إلى تلك الحركات الأرضية بالوصف الدقيق لسبح كل من الليل والنهار , واختلافهما وتقلبهما وإغشاء كل منهما للآخر , وإيلاج كل منهما في الآخر , وسلخ النهار من الليل , ومرور الجبال مر السحاب كما يتضح من الآيات القرآنية التالية:

أولا : سبح كل من الليل والنهار :
يقول ربنا تبارك وتعالي في وصف حركات كل من الأرض والشمس والقمر:
(1) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ  (الأنبياء:33)
(2)  لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ َيسْبَحُونَ (يس:40)
فالليل والنهار ظرفا زمان ، لابد لهما من مكان , والمكان الذي يظهران فيه هو الأرض , ولولا كروية الأرض ودورانها حول محورها أمام الشمس لما ظهر ليل ولا نهار , ولا تبادل كل منهما نصفى سطح الأرض , والدليل على ذلك أن الآيات في هذا المعنى تأتى دوما في صيغة الجمع كل في فلك يسبحون , ولو كان سبح كل من الشمس والقمر فحسب ، لجاء التعبير بالتثنية يسبحان, كما أن السبح لا يكون إلا للأجسام المادية في وسط أقل كثافة منها , والسبح في اللغة ، هو الانتقال السريع للجسم بحركة ذاتية فيه ، من مثل حركات كل من الأرض والشمس والقمر ، في جرى كل منها في مداره المحدد له , فسبح كل من الليل والنهار في هاتين الآيتين الكريمتين ، إشارة ضمنية رقيقة إلى جرى الأرض في مدارها حول الشمس , وإلى تكورها ودورانها حول محورها أمام الشمس .

ثانيا : مرور الجبال مر السحاب :
وفى ذلك يقول الحق تبارك وتعالى: وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ أنه خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ  (النمل : 88)
ومرور الجبال مر السحاب هو كناية واضحة على دوران الأرض حول محورها , وعلى جريها حول ومع الشمس ؛ لأن الغلاف الهوائي للأرض الذي يتحرك فيه السحاب مرتبط بالأرض بواسطة الجاذبية وحركته منضبطة مع حركة الأرض , وكذلك حركة السحاب فيه , فإذا مرت الجبال مر السحاب كان في ذلك إشارة ضمنية ، إلى حركات الأرض المختلفة التي تمر كما يمر السحاب .

ثالثا‏:‏ إغشاء كل من الليل والنهار بالآخر‏:
يقول الحق ‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في محكم كتابه‏:‏
‏...‏يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إن فِي ذَلِكَ لَآيات لِقَوْمٍ يتفكرون  (‏ الرعد‏:3)‏
 وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إذا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إذا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَاهَا (4)... (‏ الشمس ).‏
 وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إذا تَجَلَّى (2)‏ (‏الليل‏).‏
وغشي في اللغة تأتي بمعني غطي وستر‏,‏ يقال غشيه غشاوة وغشاء بمعني أتاه إتيان ما قد غطاه وستره ؛‏ لأن الغشاوة ما يغطي به الشيء‏.‏
والمقصود من يغشي الليل النهار ، أن الله تعالي يغطي بظلمة الليل مكان النهار على الأرض فيصير ليلا‏,‏ ويغطي مكان الليل على الأرض بنور النهار فيصير نهارا‏,‏ وهي إشارة لطيفة لحقيقة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس دورة كاملــة كـل يوم ‏(‏ أي في كل أربع وعشرين ساعة‏)‏ بتعاقب فيها الليل والنهار بصورة تدريجية‏.‏ أي يحل أحدهما محل الآخر في الزمان والمكان ، مما يجعل زمن كل منهما يتعاقب بسرعة على الأرض‏.‏
والليل والنهار يشار بهما في مواضع كثيرة من القرآن الكـــريم إلى الزمـان والمكان‏(‏ أي الأرض‏)‏ وإلى أسباب تبادلهما‏(‏ أي دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏),‏ كما يشار بهما إلى الظلمة والنور‏,‏ وإلى العديد من لوازمهما‏!!‏ ويتضح ذلك من قول الحق تبارك وتعالي‏:‏ ( وَالنَّهَارِ إذا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَاهَا (4) ‏... أي يقسم ربنا تبارك وتعالي‏(‏ وهو الغني عن القسم‏)‏ بالنهار إذا أظهر الشمس واضحة غير محجوبة‏,‏ وبالليل إذ يغيب فيه ضياء الشمس ويحتجب‏,‏ وقول عز من قائل :‏ وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إذا تَجَلَّى (2)  حيث يقسم ربنا تبارك وتعالي‏ بالليل الذي يحجب فيه ضوء الشمس ، فيعم الأرض الظلام‏,‏ وبالنهار إذ تشرق فيه الشمس فيعم الأرض النور‏,‏ ومن هنا كانت منة الله‏ ‏ تعالي‏ ‏ على عباده أن جعل لهم الليل لباسا وسكنا‏,‏ وجعل لهم النهار معاشا وحركة ونشاطا ، حيث يقول ربنا تبارك وتعالي‏:‏
 هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إن فِي ذَلِكَ لَآيات لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (يونس:67)
ويقول‏:‏ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)  ( ‏النبأ‏:11,10).‏
ويقول‏عز من قائل‏:‏
 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إن جَعَلَ اللَّهُ عليكم اللَّيْلَ سَرْمَدًا إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إن جَعَلَ اللَّهُ عليكم النَّهَارَ سَرْمَدًا إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)  (‏ القصص‏:71‏ ـ‏73).‏


رابعا‏:‏ إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل‏:

يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في محكم كتابه‏:‏
‏(1)‏ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ‏... (‏ آل عمران‏:27).‏
‏(2)‏ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ 
(الحج‏:61 .‏)
‏(3)‏ أَلَمْ تَرَ أن اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
كُلٌّ يَجْرِي إلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‏ (‏ لقمان‏:29).‏
(4)‏ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (فاطر‏:13).‏
‏(5)‏ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عليمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (‏الحديد‏:6).‏
والولوج لغة ، هو الدخول ‏,‏ ولما كان من غير المعقول دخول زمن على زمن اتضح أن المقصود بكل من الليل والنهار ليس الزمن ، ولكن المكان الذي يتغشاه كل من الليل والنهار‏,‏ وهو الأرض‏ ، وعلى ذلك فمعنى قوله تعالى‏:‏ يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل أن الله تعالي يدخل الجزء من الأرض الذي يخيم عليه الليل بالتدريج في مكان الجزء الذي يعمه نور النهار‏,‏ ويدخل الجزء من الأرض الذي يعمه نور النهار في مكان الجزء الذي يخيم عليه الليل ، وذلك باستمرار‏,‏ وبطريقة متدرجة‏,‏ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها‏ ، وليس هنالك من إشارة أدق من ذلك في التأكيد على حقيقة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏,‏ وهذه الإشارة القرآنية تلمح أيضا إلى كروية الأرض ؛ لأنه لو لم تكن الأرض كروية الشكل‏,‏ ولو لم تكن الكرة تدور حول محورها أمام الشمس ، ما أمكن لليل والنهار أن يتعاقبا بطريقة تدريجية ومضطردة ‏.‏
تعقيب:
إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل له تفسير علمي واضح ومحدد كما يلي:
إذا تتبعنا طول الليل والنهار على خط واحد من خطوط الطول على سطح الكرة الأرضية فسوف نجد الآتي:
في وقت الانقلاب الصيفي على المنطقة القطبية الشمالية سنجد أن طول اليوم 24 ساعة كلها نهار دائم ، ثم يبدأ الليل في الولوج في النهار باستحواذه على جزء من هذه الأربع والعشرين ساعة كلما اتجهنا ناحية الجنوب ، حتى إذا ما تخطينا خط الاستواء وجدنا أن الليل قد دخل في جزء كبير من الفترة التي كانت نهارا وأصبح الليل أطول من النهار .. ثم يزداد معدل طول الليل باطراد كلما مضينا في هذا الاتجاه جنوبا ، وهكذا... حتى إذا ما اقتربنا من القطب الجنوبي وجدنا أن النهار قد بدأ في التلاشي، حتى يتلاشى تماما فوق القطب الجنوبي بحيث يصبح اليوم (24 ساعة) كله ليلا.. وهذا معنى جلي وواضح لإيلاج النهار في الليل والليل في النهار في وقت واحد على خط واحد من سطح الكرة الأرضية.
أي أن اليوم 24 ساعة تنقسم بين الليل والنهار بالتدريج ، تبدأ من ليل = صفر ونهار = 24 ساعة ، ثم بالاتجاه جنوبا يطول الليل ويقصر النهار تدريجيا حتى يتساوي عند خط عرض معين علي حسب الوقت من السنة ، ثم بعد ذلك يطول الليل ويقصر النهار ليكون الليل أطول حتى يصل إلى 24 ساعة ويكون النهار = صفر .
هذا الوضع يمكنك رصده يوميا ولكن علي سطح الكرة كاملة من الشمال إلى الجنوب . أما علي النقطة الواحدة من سطح الكرة فانه يحدث في نصف عام وتحدث الظاهرة كاملة إذا كانت نقطة الرصد علي أحد القطبين . أما إذا كانت نقطة الرصد أقرب إلى خط الاستواء فإنها تحدث نسبيا أي بفارق طول الليل والنهار علي مدار الفصول علي القاهرة مثلا .

هذا بالإضافة إلى ما يحدث على خط العرض الواحد على مدار الشهر من تناقص الشهر القمري بمقدار يوم عن الشهر الشمسي ، وتتوزع مدة هذا اليوم الناقص من الشهر القمري على أيام الشهرالشمسى بمقدار فترة زمنية ( زيادة ) قدرها 47.14دقيقة يوميا، وعلى هذا فإننا نلاحظ في منتصف الشهر القمري طلوع القمر من ناحية المشرق واقعا بذلك في نصف الكرة التي يتغشاها النهار ، وتزيد هذه الظاهرة بمعدل يومي ثابت في صورة تأخر شروق القمر يوميا ، حتى تكون بداية شروقه إلى ما قبل الفجر مباشرة في نهاية الشهر. وبهذا يكون قد مر يوم من الشهر القمري بالنقصان عن الشهر الشمسي، وهذا يشير إلى أن إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل يتم بصورتين دائمتين إحداهما يومية على خطوط الطول، والأخرى شهرية على خطوط العرض.


خامسا‏:‏ سلخ النهار من الليل‏:‏
يقول ربنا تبارك وتعالي‏:‏
وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإذا هُمْ مُظْلِمُونَ (‏ يس‏:37)‏ , والسلخ لغة هو نزع جلد الحيوان عن لحمه‏,‏ ولما كان من غير المعقول أن يسلخ زمن النهار من زمن الليل‏,‏ كان المقصود بكل من الليل والنهار هنا ، هو مكان كل منهما على الأرض‏ ,‏ الذي يتبادل فيه النور والظلام‏,‏ وليس زمانه‏,‏ وعلى ذلك فمعنى قوله تعالي‏:‏ وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون . أن الله تعالى ينزع طبقة النهار من أماكن الأرض ، التي يتغشاها الليل ، كما ينزع جلد الحيوان عن لحمه‏,‏ ولا يكون ذلك إلا بدوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏ ,‏ وفي تشبيه إزالة نور النهار من غلاف الأرض بنزع جلد الحيوان عن لحمه ، تأكيد على أن نور النهار إنما ينشأ في طبقة رقيقة من الغلاف الغازي للأرض ، تحيط بكوكبنا ‏(‏ كما يحيط جلد الحيوان بجسده‏),‏ وأن هذا النور مكتسب أصلا من ضوء الشمس وليس ذاتيا‏ , ‏ وأنه ينعكس من سطح الأرض ، ويتشتت في الطبقات الدنيا من الغلاف الغازي المحيط بها‏,‏ والذي يصبح ظلاما ببعده عن أشعة الشمس‏,‏ كما أن الظلام سائد في الفضاء الكوني بصفة عامة ، لعدم وجود جسيمات كافية فيه لإحداث التشتت لضوء الشمس ولضوء غيرها من النجوم ‏,‏ وهذا الضوء لا يظهر إلا بالانعكاس على أسطح الكواكب وأسطح غيرها من الأجرام المعتمة ، أو بالتشتت في أغلفتها الجوية، إن كانت بها جسيمات كافية للقيام بهذا التشتت‏.‏

سادسا‏:‏ اختلاف الليل والنهار‏:‏
وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالي‏:‏
‏(1)‏ إن فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرض لَآيات لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (البقرة‏:164).‏
(2)‏ إن فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيات لِأُولِي الْأَلْبَابِ
(‏ آل عمران‏:190).‏
‏(3)‏ إن ّفِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض لَآيات لِقَوْم يَتَّقُونَ (يونس‏:6).‏
‏(4)‏ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ  (المؤمنون‏:80).
‏(5)‏  وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيات لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ‏ (‏ الجاثية‏:5) .‏
‏(6)‏  وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أن يَذَّكَّرَ أو أَرَادَ شُكُورًا (‏ الفرقان‏:62).‏
وفي تلك الآيات يؤكد القرآن الكريم كروية الأرض‏,‏ ودورانها حول محورها أمام الشمس بالوصف الدقيق لتعاقب الليل والنهار‏,‏ كما سبق أن أكد ذلك في آيات سبح كل من الليل والنهار‏,,‏ ومرور الجبال مر السحاب‏,‏ والتكوير والإغشاء‏,‏ والولوج‏,‏ والسلخ‏,‏ وهي تصف حركة تولد الليل من النهار‏,‏ والنهار من الليل‏,‏ وصفا غاية في البلاغة والدقة العلمية‏.‏

سابعا‏:‏ تقليب الليل والنهار‏:‏
دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كذلك يشير القرآن الكريم إلى ذلك أيضا بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
 يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إن فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ‏(‏ النور‏:44)


والرد على ذلك : .......



يتبع إن شاء الله تعالى ..
-----------------------
(1)المادة منقولة من كتاب ( دوران الأرض بين الحقيقة والخرافة ( د.عادل العشري - ياسر سالم ) - ط مكتبة النهضة المصرية - القاهرة - 2007 )






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-12-2014, 07:41 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عمر الخطيب
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الاردن

الصورة الرمزية عمر الخطيب

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

رائع أخي ياسر
الخطوات ضمن المقال لا غبار عليها
على الرغم من فضولي لأرى كيف سيكون الإنفجار العظيم Big Bang theory
فضلت أن أتريث قليلا
ودي وشكرا لجهودك






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-12-2014, 06:13 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

الشكر الجزيل ،على بحثك الذي نأمل أن يستفيد منه الجميع عن " ثبات الأرض "،على عكس مااعتقد علماء الفلك ،والمفسرون للآيات القرآنية ،ولو أنَي أعترض عن القالب الذي قدَمت به بحثك ، كناقد لأفكار ارتضاها أوتبنَاها الدكتور زغلول النجار ...في زمن مضى ،والذي يتوافق وما أقرَ به علماء الفلك في كروية الأرض ودورانها حول نفسها والشمس آنذاك. فالعالم سواء أمستمدُ فهمه من علم تجريبي أوقرآني ،يظل ابن بيئته وعصره ،وهو مجتهد ،فإن أخطأ له الأجر، وإن أصاب أيضا له من الجزاء الضعف،،،
وليس هناك من داع لوصف حراكه بالمتعسف،أو أنه كافر ذياك العالم المسكين ،كما يعتقد أحد العلماء الأجلَاء ،والذي يُكفَرمن منظوره الخاص ،كلَ من يهمس قائلا أن الأرض كروية ،وتدور .
ومهما تعددت الآراء واختلفت ،،،،يبقى العلم عند الله سبحانه
وما سعيُ العلماء إلاَ اجتهادات تتماشى ،وبعض ما يلتصق في الأذهان من رؤى ،قد تصيب أوتخيب.
وأن يجتهد الإنسان،خير من الركون إلى زاوية الكسل ،دون حراك . واصل تعقيبك يا أستاذ ياسر سالم ،ولك أسمى التحايا والتقدير.



"صورة التقطتها من الفضاء النتَي الواسع.
"






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-12-2014, 06:46 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الخطيب مشاهدة المشاركة
رائع أخي ياسر
الخطوات ضمن المقال لا غبار عليها
على الرغم من فضولي لأرى كيف سيكون الإنفجار العظيم big bang theory
فضلت أن أتريث قليلا
ودي وشكرا لجهودك

الانفجار العظيم ما هو الا اختراع محض لأمور ( تصور افترضي تعجل الناس اقتناءه ليصبح في أذهانهم حقيقة ماثلة ) يرى القائل بها أنها حدثت من ملايين السنوات ... !
فهو اذ يعتبرها أمرا ضروريا لتفسير ما نشأ عنه بزعمه
فهو يفترض جدلا أن الأمر وقتها كان يخضع لمقاييسه الآنية التي يتناول بها العلم الآن
وقد كانت هناك أمور لا سبيل لمعرفتها بالعقل وحده
ذلك لأن الاستنتاجات تكون من حقائق بعينها ..
ولا يقوى أحد على أن يقر بحقيقة وقتها .. ولم تكن ثمة حياة ولا موت ولا حركة ...

دورها قادم لا تتعجل أخي عمر
فقط سأحاول أن أهييء البحث واختصر مطولاته حتى لا ينسي الكلام الكثير بعضه بعضا
سأعيد بعض ما كتبت سابقا
ثم أجتهد أن أبنى عليه ان شاء ربي

أشكرك على اهتمامك
وجزيت الخير والسداد والرشاد
تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-12-2014, 06:58 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
الشكر الجزيل ،على بحثك الذي نأمل أن يستفيد منه الجميع عن " ثبات الأرض "،على عكس مااعتقد علماء الفلك ،والمفسرون للآيات القرآنية ،ولو أنَي أعترض عن القالب الذي قدَمت به بحثك ، كناقد لأفكار ارتضاها أوتبنَاها الدكتور زغلول النجار ...في زمن مضى ،والذي يتوافق وما أقرَ به علماء الفلك في كروية الأرض ودورانها حول نفسها والشمس آنذاك. فالعالم سواء أمستمدُ فهمه من علم تجريبي أوقرآني ،يظل ابن بيئته وعصره ،وهو مجتهد ،فإن أخطأ له الأجر، وإن أصاب أيضا له من الجزاء الضعف،،،
وليس هناك من داع لوصف حراكه بالمتعسف،أو أنه كافر ذياك العالم المسكين ،كما يعتقد أحد العلماء الأجلَاء ،والذي يُكفَرمن منظوره الخاص ،كلَ من يهمس قائلا أن الأرض كروية ،وتدور .
ومهما تعددت الآراء واختلفت ،،،،يبقى العلم عند الله سبحانه
وما سعيُ العلماء إلاَ اجتهادات تتماشى ،وبعض ما يلتصق في الأذهان من رؤى ،قد تصيب أوتخيب.
وأن يجتهد الإنسان،خير من الركون إلى زاوية الكسل ،دون حراك . واصل تعقيبك يا أستاذ ياسر سالم ،ولك أسمى التحايا والتقدير.



"صورة التقطتها من الفضاء النتَي الواسع.
"
مرحبا بالبشير .. مباركة المكرمة
أهلا بك هنا ويجدر بك- وأنت العاقلة الرزينة - ألا تقفي موقف المستمع
بل لابد من أن تلقى بدلوك بين الدلاء
فبتلاقح الأفكار تنضج المعرفة وتتسعلي الفكرة وتصفو الرؤية وتُستخلص الحكمة ...
كل ما ذكرتيه وأكثر مررت به أثناء البحث
ولا يظنّن ظان أنني أهرف بما لا أعرف
وأنني -مع تواضع معارفي - سوف أدحض كل الحجج التي استقرت قرونا في العقول حتى نخرت في اللحم والعظم
هي محاولة كانت بذرتها الحيرة ووالشك والتناقض
ثم الاقتراب من الحدود بغية الكشف
ثم الدخول في أتون الأفكار والروافد التي تغذيها
ثم البحث والدرس
ويكفي أن تعلمي - أعزك الله - أنني رافقت المؤلف أخي وصديقي د.عادل - رحمه الله - في كثير من رحلاته التي حرضه البحث عليها
فقد قابلنا علماء الفلك في الجامعات والمراصد وحاورناهم وحاورونا وجادلناهم وجادلونا
ويعلم ربي أنني خرجت بعدها وقد زال ترددي وتبدل اليقين بشكي واطمننئت الى سلامة وجهتي وإن احتقرها غيري أو غمز عليّ فيه متعجل لم يعرف من العلم الا التلقي والتسليم

أشكرك على مشاركتك وأرجو لك الإصابة في كل أمرك

تقديري وتحية تليق






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-12-2014, 07:02 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))


لعله يجدر بي هنا أولا ان أعيد كتابة المقدمة التي اخترناها سويا وكتبتها لتعبر عن غايتنا من وراء ما كتبنا في هذا الكتاب الكبير


دوران الارض بين الحقيقة والخرافة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد بن عبد الله وآله وصحبه أجمعين...... وبعد ..
إن الله تعالى أمر العبد المسلم أن يلازم الصواب في القول والعمل فقال) : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(( الأحزاب :70) ، فالقول السديد هو القول الموافق للصواب ، أو المقارب له عند تعذر اليقين ، ومن مجالات هذا القول البحث العلمي والتعليم والتعلم .
فالمسلم أولى الناس بالحرص على الحق وعلى كل سبيل يؤدي إليه ، وهو أيضا حريص على نقل هذا الحق للغير كما علمه ووصل إليه ، وهو مأمور شرعا بأن يتحرى الحق قولا وفعلا ومقصدا ، ففي تراث أمته أن الحق وإن كان المقصد والغاية فقد يدرك من المرة الأولى وقد لا يدرك ، فلابد من التمهل والتأني.
وأقول ذلك بداية اعترافا بأن الخوض في مجال علمي دقيق كمجال الفلك يحتاج إلى الحيطة والحذر والأخذ بالأسباب في ذلك من فحص واستيعاب لتاريخ هذا العلم والاطلاع على أبحاثه الحديثة ومشكلاته الحاضرة ومعضلاته الكبيرة ، وكما قيل(قبل الرماء تملأ الكنائن )، ولكن قُدر لي أن اقتحم هذا المجال بجرأة من أثقلته مشكلات هذا العلم ، وتناقضاته مع معتقده الديني ، فلم يجد مفرا - بعد طول عناء وقلق فكري طويل - من أن يجيب بنفسه على كل ما كان يحيره ، أو على الأقل هي محاولة جاءت للمعرفة ، فإن صادفت فشلا في بعض نواحيها فقد أخذَتُ بما لدي من أسباب ، وإن فتحتُ طريقا تنسجم فيه العقيدة مع معطيات علم الفلك فالحمد لله أولا وأخيرا ... ومما شجعني على ذلك أمران :
الأول : أني وجدت بعض الناس تحيرهم مثل هذه الأسئلة التي حيرتني ، ولكنهم بدءوا المحاولة ثم توقفوا ، أو شكّوا في أنفسهم فاستسلموا للأمر الواقع .
الثاني: تلك الأوامر الشرعية والتنبيهات الربانية بالنظر في ملكوت السماوات والأرض
، وتلك الآيات والأحاديث المتكاثرة في ذكر السماء الأرض والنجوم والشمس والقمر والليل والنهار والجبال والسحاب ... بل إن كثيرا من سور القرآن تحمل أسماء هذه الظواهر الكونية ، مثال ذلك:
سورة الرعد ، وسورة النجم ، وسورة القمر ؛ وسورة التكوير؛ وسورة الانفطار؛ وسورة الانشقاق ؛ والبروج ؛ والطارق ، والفجر ، والشمس ، والليل ، والضحى ، والفلق ..
وأيضا تكرر في القرآن الكريم، أسماء بعض مفردات هذا الكون العظيم من أمثلة:
الأرض، أرض 451مرة
وتكررت لفظة الأرض والضمائر العائدة عليها 461 مرة
السماء والسماوات. 310 مرة
الجبال 39 مرة
الشمس ، للشمس ، شمسا ، سراجا 35 مرة
القمر 27 مرة
النجوم 13 مرة
بالإضافة إلى الكواكب، السحاب، الريح ، الغيث ، شهاب .....
فبدأت رحلة هذا البحث ، ولأنني ما زلت في هذا المجال في بدايتي ما كنت أدري كيف أبدأ ؟ وإلى أين ؟ ومتى أنتهي ؟ .... شيء وحيد كنت أدركه ، وهو الغاية التي أريدها .
لكنني في نفس الوقت كنت لا أعلم شيئا عن هذا الطريق ، فما هي إلا خطوات في ذلك المجهول حتى بدأت نعم الله عليّ تترى .. شدهتني المفاجآت .. وأخذت بعقلي الحقائق – أحسبها كذلك – ، فجعلت تلاحقني وتسبق محاولاتي .
وما رأيت في كل ذلك إلا فضلا من الله ونعمة عليّ ، فله الحمد والمنة ...
وعلمت أن ما وصلت إليه وأنا أسبح ضد التيار المعتاد من الأفكار الفلكية قد يحول أجلي دون بلوغه(1).. إنه يحتاج إلى مجموعات عمل تتحري الحق ، وتنتهج الأمانة والصدق ؛ لكي تبدأ رحلتها في تصحيح تلك الأفكار الفلكية المغلوطة ، وهاأنذا بفضل الله أبدأ الطريق ؛ فأحمل عنهم كل ما يمكن أن يقال من عبارات اللوم والاستخفاف والاستهجان .. فالإنسان عدو ما يجهل ، وإلف ما تعود عليه ، ولكن وأنا طليعة القوم أهدف نحري دونهم ، وأحمل عنهم كل لوم ، وأرضى بأن أكون أول من يدفع الثمن ، وأخر من يفيد من المغنم ، وأرجو ألا يزيدهم ثمن ما أدفع إلا همة ، ولا ثقل ما أتحمل إلا شجاعة في استكمال هذا الطريق ، وهو (تصحيح المفاهيم الفلكية) والتي أبدأها بهذا الكتاب ( دوران الأرض بين الحقيقة والخرافة) أقول في نهايته إن الأرض بأدلة النقل وأدلة العقل
( ساكنة لا تدور )
.




----------------------------------
(1) وقد جاء أجله رحمه الله في غمرة أبحاثه وبعد الانتهاء من الخطوات الأول الصعبة والتي كانت بدايتها هذا السفر الكبير الذي بين أيدينا ..
فبكيته كما لو كان والدي لا أخي الأكبر وصديقي الأكرم .. وخرجت بلدتنا عن آخرها تشيعه بنحيبها ودموعها لأنه كان ابرّهم بهم وأكثرهم بركة عليهم جميعا ..
كأن لم يمت حي سواه ولم تفض .:. على أحد إلا عليه المدامع ...
فاللهم ارحمنا إذا صرنا إلى حيث صار .
..






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-12-2014, 10:57 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
زحل بن شمسين
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
العراق
افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

يا عمي ياسر ارحموا عقولنا يا رجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هناك شاعرات وشعراء يهللون لثورة الناتو ببلاد العربان وتدميرها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا انت الباحث والمبرهن ان العلوم غلط والارض ساكنة لا تدور ؟؟؟؟

كل هذه الانجازات العلمية التي جعلتنا نتحدث لبعضنا من آخر الدنيا ونشكك بهذه العلوم؟؟؟؟
انا ارى بانك تشكك بوجود الله .....
لان الحق والحقيقة بالعلم،،، والله هو الوجه الاخر للحق والحقيقة؟؟!!!

البابلي






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-12-2014, 11:45 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زحل بن شمسين مشاهدة المشاركة
يا عمي ياسر ارحموا عقولنا يا رجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هناك شاعرات وشعراء يهللون لثورة الناتو ببلاد العربان وتدميرها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا انت الباحث والمبرهن ان العلوم غلط والارض ساكنة لا تدور ؟؟؟؟

كل هذه الانجازات العلمية التي جعلتنا نتحدث لبعضنا من آخر الدنيا ونشكك بهذه العلوم؟؟؟؟
انا ارى بانك تشكك بوجود الله .....
لان الحق والحقيقة بالعلم،،، والله هو الوجه الاخر للحق والحقيقة؟؟!!!

البابلي

أشكرك على حضورك
وأرجو أن تناقش يموضوعية إن كان لديك مسحة من علم أو مسكة من فهم تخص هذا الجانب
كم أرجو ألا تكون جافيا أو مغاليا
نقطة أخرى أود التنبيه عليها هو ألا نكون منبطحين ملتصقين بالأرض مذعنين لعلم الغرب بدرجة مطلقة كما لو كان ما يقولون به قرآنا منزلا لا ينبغي تداركه بنقض أو نقص أو تمام
وأشير إلى أن ( الهرف ) الذي اهرف به هنا قد عرضناه على سادة علماء الفلك من أهل التخصص بالجامعات والمراصد الفلكية بغية التقويم والتحري
وقد ناقشوها بموضوعية علمية بنظرهم .. ولكن لم يستطيعوا أن يجيبوا على تساؤلات بعينها هي محل البحث
وكانوا - كلما اضطرب خيط الحديث بأيديهم - يركنون إلى موروث علم ناسا كعقيدة ثابتة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها
مع العلم أن هناك فريق من العلماء أطلق عليهم تسمية ( العلماء الأرضيون ) نسبة إلى النظرية الصحيحة التي كانت سائدة قبل اربعة قرون من الزمان ( الأرض مركز الكون )
وهؤلاء متخصصون يعتد بعلمهم
وأذكر ذلك الرجل الحائز على نوبل في الفيزياء في منتصف القرن المنصرم حين أعلن أن النظرية الفلكية السائدة ( الذي ينبطح الناس لها ) ماهي إلا تصور لرصد المشاهد الكونية كما أن النظرية الأخرى تصورا آخر لرصد نفس المشاهد

أذكر أيضا - مريضا فكريا - حائزا على درجة عالية من العلم ما إن سمع نتفا مما نقول إلا سخر واستهزأ كعادة الحمقى والخرقى ممن ابتلينا بهم في الطرقات وتذرع بأنهم ( صعدوا القمر ) ونحن مازلنا نقول بثبات الأرض ؟!
لديك من التشوهات العقلية وسوء الفهم ما يكفي لوصمك بالمريض ذلك لأنك لا تعرف كيف تضبط الكلمة على مقاس المعاني وتخرجها مخرجا منطقيا يناسب أدب النقاش
وأنت - لضعفك ووهن ادراكاتك - ترى مثلي يشكك بوجود الله .. !!!!! (1)
ولا يشكك بذلك الوجود إلا كافر بائن عن سدة الدين أو ملحد يجابه الفطرة التي فطر الله الناس عليها
أنت منبهر صغير بآلات الغرب وتقدمهم التقني ... يمتلئ جسدك بوشمهم وبكل لون من ألوانهم ...
ولا أراك إلا مهللا للغرب بصمت... لا تقل استخذاء وضعة ووهنا عمن وصفتهم أنت هنا بثوار الناتو .. ولا أدري ما علاقة بحثنا بالثورة والثوار والناتو وكل ماطفح به كلامك مما لا يناسب المقام ولا ينتمي لجادة البحث
.
.

من تراه يشكك بوجود الله هنا .. قد حفظ القرآن الكريم كاملا.. ودرس العقيدة والفقه والمصطلح وعلم الأصول
والسير والمغازي ولي - ولله الفضل والمنة - أبحاث علمية تشرفت بكتابها تحت إشراف شيخي وأستاذي المفكر الدكتور ناجح ابراهيم عبد الله ( أبو الفضل ) ... وقد تمت طباعتها بعد اجازاتها الشرعية من مجمع البحوث الإسلامية ومشيخة الأزهر الشريف ... وكانت في تصحيح المفاهيم وتجديد الخطاب الديني .. أظنها تصلح لك ..
بالطبع لا أريد أن أقصيك من حوار هادف .. ولكن ان كانت هذه طريقتك فالزم بقعتك ولا تجاوز رقعتك .. وامكث في بركتك التي تعوم فيها وتغطس ... ولا تثريب عليك ...
أسأل الله تعالى أن يهديك سواء الصراط وأن يرزقك فهما ينجيك وعلما يهديك ..


تحياتي


--------------------
(1) تهمة شخص ما بأنه يشكك في وجود الله - حتى لو كانت تسلية ولهوا - هي رميهِ بالكفر الصريح والمروق الظاهر من ربقة الدين .. لا أدرى اي عقل بقي في رأسك وقلبك حين اقدمت ساهيا لا هيا وباهتراء بالغ على هذه رمي شخصي بهذه التهمة الشنيعة التي لا ينبغي ان يكون هنا - في هذا المنبر - من يقول بها ....
ولو كنتَ من ذوي الهيئات والفضل لبسطت لك من الكلام ( الشرعي )ما يردك ويصدك .. ولكنك لا ترقى لفهم الأدلة والنصوص واعتبار العلل في الاحكام حتى اخاطبك بها ...






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-12-2014, 12:17 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

والرد كلام د. زغلول النجار :

أولا : عدم استيعاب قدرة العرب العقلية لهذا الامر وقتها :

.. يرى الدكتور النجار أن العقلية العربية لم تكن لتستوعب فكرة دوران الأرض حول الشمس عند نزول الوحي ، لأن لاعتقاد الراسخ بثبوتها آنذاك قد يدفع هؤلاء إلى رد القرآن ، وتكذيب الوحي ، والحرمان من الأنوار الربانية التي جاءت به الرسالة المحمدية ، ولذلك يرى الدكتور أن الحديث عن دوران الأرض جاء في الآيات القرآنية ، تلميحا لا تصريحا ، في شكل إشارات بليغة ودقيقة .. الخ ما يقول...

وهذا القول غير صحيح جملة من وجوه نجملها في الآتي:

• لم يلمح القرآن إلى شئ أولا ، إلا وصرح به أخيرا ، قبل انقضاء الوحي . ولنضرب لذلك مثلا بالخمر ، فقد جاء الحديث عنها أولا تلميحا إلى كونها تختلف عن الرزق الحسن (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إن فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ..) (النحل 67) إشارة إلى فسادها ، وبيان غلبة إثمها على منافعها (يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ...) حتى كان النهى الجزئي – إن صح التعبير – في وقت لاحق (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ..) ، ثم نزلت ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ) إلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُون َ) وهكذا انتهى الأمر إلى تحريمها واجتنابها في تصريح لا مواربة فيه ، لماذا ؟ . لأن المناط بالتبليغ والبيان ؛ هو رسول رب العالمين ، خيرته من خلقه , وأمينه على وحيه ، وليس لأحد كائنا من كان ، أن يأتي بعد ذلك ليستدرك على الله الذي أكمل لنا الدين ، أو يستدرك على رسوله الذي أتم البلاغ .
وقد مثلنا هاهنا بالخمر لأنه من المعلوم أن الخمر من العادات التي ترسخت في عقول العرب و نفوسهم ، كيف لا وقد تربى عليها الصغير ، وشاب عليها الكبير ، ونصبت لها المجالس ،ونظمت فيها القصائد .. الخ ، ومع كل هذا لم يلمح القرآن إلى حكمها مئات السنين حتى يأتي العلم الحديث فيكتشف الغربيون أنها تؤثر على الكبد وتضر بالجهاز العصبي و.. و.. ومن ثم يتأكد تحريمها. بل جاء تحريمها وبيان حكمها في كتاب ربنا ، وبلّغه نبينا - صلى الله عليه وسلم - والتزم المسلمون الذين كانوا قد مردوا على شربها بهذا الحكم ، وأصبح لزاما على كل من يدخل الإسلام بعد ذلك أن ينخلع منها بالكلية ، وليس له أن يتدرج في البعد عنها، حتى وإن شق ذلك على نفسه ، حتى وان خالف ما عاهده وألفه.
إن إخبار الناس بأمر لا يعلمونه ، أو يظنون خلافه كدوران الأرض ، أيسر كثيرا من نهيهم عن عادة تأصلت في نفوسهم ، وتغلغلت في حياتهم ، وتلبسوا بها في حلهم وترحالهم ، ولهم فيها أرب بل مآرب ، إذ من الصعوبة بمكان أن تحول بين الناس وبين ما يشتهون .
فإذا كان دوران الأرض خبر مزعج ، وشاذ بالنسبة لأفهام العرب ، و قد يحول بينهم وبين الإيمان والإسلام ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صدع بين أظهرهم بما هو أشد من ذلك بكثير ، بحادثة كان الكون مسرحها إن صح التعبير، إنها حادثة الإسراء والمعراج بكل مفرداتها ، ابتداء من الدابة ( البراق ) الذي تسير بكيفية لا تستوعبها عقول من تعتبر الدواب أساس حياتهم ، ومرورا بالصلاة مع الأنبياء الذين قد توفاهم الله من زمن سحيق ، وانتهاء بالصعود إلى السماوات العلا في عصر الناقة والبعير ....حدّث النبي – صلى الله عليه وسلم - بكل ذلك ولم يخش -صلى الله عليه وسلم - أن "يكذب أهل الجزيرة العربية القرآن‏,‏ والرسول ‏,‏ والوحي " كما يظن الدكتور النجار.مع ملاحظة أننا حتى الآن لا نستطيع أن نستوعب السرعة التي انطلق بها البراق رغم كل علومنا الحديثة إلا أننا علي يقين من ثبوتها .
بل إن النبي – صلى الله عليه وسلم - قد أخبر المسلمون في نصوص الوحي بأمور غيبية عظيمة هي أشد وقعا وغرابة على نفوسهم من دوران الأرض ، كخبر المسيخ الدجال ، وخروج الدابة التي تكلم الناس ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج يأجوج ومأجوج .. وغير ذلك من الأخبار التي لم تكن عقول العرب الحفاة العراة تستوعبها بأي حال ، .. فهل هذه الأمور كلها كانت أقل وزنا من مجرد إخبارهم بدوران الأرض؟!


• وإذا كان سائغا في أفهام البعض , أن يستخدم القرآن التلميح والإشارة في أحاديثه التي تخبر عن الأمور التي تخالف المعهود عند العرب في مفتتح الدعوة إلى الإسلام رغبة في استئلاف الناس ، وخشية من تكذيبهم القرآن ، فإن الأمر إذن لابد أن يختلف بعد أن قويت شوكة الإسلام وأصبح للمسلمين دولة مهابة ومرعية الجانب. فهل حدث شيء من هذا؟
الحقيقة أن العرب منذ نزول القرآن كانوا بين نوعين :

• النوع الأول :
كانوا يؤمنون ويصدقون بكل ما يقوله النبي –صلى الله عليه وسلم - سمعوه منه أو نقل إليهم عنه نقلا صحيحا ..حالهم (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) ( النجم :3)


• النوع الثاني :
يكذبونه حتى وإن علموا صدقه ، حتى وان رأوا الآيات الدالة على نبوته ..
حالهم (وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرّ) ( القمر :2)
وليس ثمة نوع ثالث.

***


ثانيا استدلال الدكتور( وكل من صدق هذا الظن ) بآية النمل 88

(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ أنه خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )
يقول الدكتور بأن هذه الآية " كناية واضحة على دوران الأرض حول محورها ‏,‏ وعلى جريها حول الشمس ومع الشمس ؛‏ لأن الغلاف الهوائي للأرض الذي يتحرك فيه السحاب مرتبط بالأرض بواسطة الجاذبية ، وحركته منضبطة مع حركة الأرض‏,‏ وكذلك حركة السحاب فيه‏,‏ فإذا مرت الجبال مر السحاب ، كان في ذلك إشارة ضمنية إلى حركات الأرض المختلفة التي تمر كما يمر السحاب‏."

والرد على هذا الاستدلال الخاطئ من وجوه :
بالنسبة لطبيعة حركة أو مرور السحاب... كيف تنشأ حركة السحاب ؟ : معلوم أن السحاب يسير- بعد إذن الله - بتأثير متغيرات مناخية ، من هبوب رياح وغيرها ، وتكون حركته متغيرة السرعات من وقت لآخر ، ومتغيرة الاتجاهات من شرق إلى غرب والعكس ومن شمال إلى جنوب والعكس . فكيف يستدل بهذه الحركة الوقتية والمرتبطة بالظروف المعينة والمتغيرة الاتجاهات ، على حركة دوران يفترض أنها مستمرة ومنضبطة السرعة والاتجاه ؟. وهل نضبت المترادفات في عروض القرآن حتى يستدل بهذا التشبيه الناقص .؟!
لم يفهم المفسرون والعلماء من السلف ومن انتهج نهجهم حتى يومنا هذا - وهم أهل الدراية وأرباب العلم - ، ذلك الفهم الغريب والشاذ الذي يقول به الدكتور النجار وبعض المفسرين المتأخرين . حيث إن هذه الآية مقتطعة من سياق آيات تتحدث عن الآخرة ، فنص الآيات هو ( وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ أنه خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )
فـ ( مر السحاب ) الوارد في الآية كائن في الآخرة ، وليس من أمور الدنيا كما أجمعت عليه أمهات التفاسير ، و القول بأن هذا من أمور الآخرة يدل عليه ..

أ )) كون هذا المعنى هو الغالب في القرآن .كما يقول الشنقيطي لأن جميع الآيات التي فيها حركه الجبال كلها في يوم القيامة ، كقوله تعالى : ( يَوْمَ تَمُورُ السماء موروا وَتَسِيرُ الجبال سَيْراً ) (الطور :91) وقوله تعالى : ( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الجبال وَتَرَى الأرض بَارِزَةً ) [ الكهف : 47 ] وقوله تعالى : ( وَسُيِّرَتِ الجبال فَكَانَتْ سَرَاباً ) [ النبأ : 20 ]
وقوله تعالى : (وَإِذَا الجبال سُيِّرَتْ) أليس فيه دلالة قاطعة على أنها غير ذلك (سُيِّرَت) الآن من المسير أو المرور أو غيره ، أي ثابتة ، ولذلك يقسم ربنا وهو غني عن القسم ، أنها سوف تَسير يوم القيامة ، وهو حال مغاير لما هو مألوف عنها الآن.

ب)) دلالة سياق الآيات التي تضمنت هذه الآية والتي تصف مشهدا من مشاهد الآخرة ، فإن من تأمل السياق وجده يتحدث عن يوم القيامة ، واعتبار أجزاء متفرقة في مواضع مختلفة من الآيات ، تتحدث عن الدنيا ومثلها يتحدث عن الآخرة ؛ أمر ينافى البلاغة والفصاحة ، ولا يتسق مع السياق القرآني المعجز.

ج )) الدلالة الأهم وهى قرينة العطف بالواو ، كما ذكر العلامة الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان ، فقوله تعالى ( وترى) معطوف على قوله ( ففزع) ، وذلك المعطوف عليه مرتب بالفاء على قوله تعالى : { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصور فَفَزِعَ مَن فِي السماوات} [ النمل :87 ] الآية . أي ويوم ينفخ في الصور ، فيفزع من في السماوات ، وترى الجبال ، فدلت هذه القرينة القرآنية الواضحة على أن مر الجبال مر السحاب كائن يوم ينفخ في الصور لا الآن فليُتأمل ذلك .

ثم إذا كانت الأرض بما عليها ومن عليها تدور بما في ذلك الغلاف الجوي، فما الحكمة إذن من تخصيص الجبال بهذا الدوران، وإذا كان قوله تعالى (صنع الله..) المقصود به هو دوران الأرض التي تمر مر السحاب ، فلماذا أشار إليها بهذا الجزء فقط الذي هو ضمن غلافها الجوي ، رغم دوران سائر الأجزاء بحركة واحدة منسجمة ، وإذا كانت سرعة الأرض المزعومة 1647 كم / ساعة (وهذه احدي الحركات التسع) فكم هي سرعة السحاب المستشهد به ؟! ... فالأولى أن نستشهد على حركة بعضه بحركة شئ خارجه، كحركة القمر مثلا فهو خارج معادلة الأرض بما فيها من غلاف جوي ، وجبال جامدة ، وسحاب يمر . ويكون السياق مثلا ، وترى الجبال تحسبها جامدة (هي والأرض ) وهي تمر (هي والأرض ) مر القمر الذي هو ظاهر لنا في حركته ولا ريب في ذلك وهو أيضا خارج المنظومة السابقة التي تدور بحركة ليست ظاهرة لنا .

فالمثال السابق كمن يقول وترى الطائرة تظنها واقفة وهى تمر كمرّ المضيف بداخلها . ولكن الأولى أن تقول وترى الطائرة تظنها واقفة وهى تمر كمر القذيفة التي نشاهدها تمر بجوارها .
فالغلاف الغازي يدور مع الأرض وتدور معهما الجبال ، فلماذا إذن نخص السحاب هنا بحركة مستقلة له نستشهد بها علي دورانهما ؟! أليس السحاب هو الأخر ضمن هذه المنظومة من الحركة ؟ وكيف تكون حركته مضادة أحيانا لاتجاه
حركة غلاف غازي يسير بسرعة 1670 كم/ساعة رغم انه غاز مشبع ببخار الماء ؟.


تعاقب الليل والنهار والإشارات (الرقيقة) :

يتحدث الدكتور عن إشارات كلها "رقيقة " تفيد - من وجهة نظره - دوران الأرض حول محورها وهى آيات إدخال ( إيلاج - تكوير- تقليب ) الليل في النهار ، كما قدمنا ، وهذه النصوص كلها لا علاقة لها بدوران الأرض حول الشمس ، وإنما هو يستنبط منها بفهمه ، على ضوء افتراضات ظنية افترضها أناس لا ينضبطون بوحي ولا يفيئون إلى دين .

ولا أدري لماذا يستحيل في فهم الدكتور ومن اقتفى أثره ، أن يكون حدوث الليل والنهار - كما ذكر القرآن - ناشئ عن ثبات الأرض وجريان الشمس ، فهي التي ( تطلع ) ( وتغرب ) ( وتجرى ) ( وتسبح ) كما ذكر ربنا في محكم آياته ، وكلها أفعال صريحة وواضحة ودالة على الحركة ، وليت شعري كيف غفل الدكتور عن الإشارات " الثخينة " ، بل النصوص الصريحة التي تنطق بجريان الشمس وسبحها في فلكها ؛ فينتج عن هذا الجريان الليل والنهار بإذن الله ؟!! ومال هو إلى الرأي الشاذ غير المألوف ؟ واستدل عليه بما لم يصرح به القرآن ، بل استنبط مستدلا بتصوره الشخصي ، معتمدا على الإشارات والتلميحات التي لا تقوم بها حجة ولا دليل ولا برهان .

فهل يختبرنا ربنا في فهم هذا الأمر الغامض الذي لا يمكن استيعابه ؟ أم أن القرآن نزل بلغة لا يفهمها إلا العلماء الأفذاذ و من يفهمون نسبية آينشتاين ؟ وما هو ذنب البسطاء من المسلمين من أمثالنا ؟ وهل هناك قضايا أخري تناولها القرآن واكتنفها الغموض والتعقيد مثل هذه المسالة ؟ أم أن العلماء المعاصرين من فرط غيرتهم وخوفهم على كتاب ربهم ، خافوا أن يسبق العلم ما أتي به الوحي فيدخل المسلمون في تناقضات لا تحسم لصالح القرآن؟ .. تعالي الله عن كل ذلك علوا كبيرا . فهو الذي أنـزل القرآن وهو أعلم به ، وهو خالق البشر وأعلم بمداركهم وقدراتهم الاستيعابية ، وهو قد أحاط بكل شئ علما ، وهو الحافظ لكتابه ، مثلما حفظه في السابق ، فهو الحافظ له إلى يوم الدين ، وإن كان هناك خوف فليس على القرآن ، ولا علي المؤمنين حقا وصدقا به ، وإنما الخوف على الذين يخافون على القرآن ، نسأل الله لنا ولهم العافية ......

يقول الله تعالى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعليمِ ) (يس : 38) ، هل يمكن صرف هذا الفعل (تجري) عن ظاهره لأي سبب من الأسباب وهو ظاهر وواضح ومحدد ، وأبحث أنا عن إشارة خفية ، لتكون محلا للنظرية ، أو داعما لها ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
( لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) (يس 40)
( .. وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى...) (الرعد :2 )
( وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) (لقمان : 29)
( يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ) (فاطر:13)
( ...وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ألا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) ( الزمر : 5 )


أليست كل هذه الآيات كافية لحسم المسألة ، و هي نصوص صريحة في محل النزاع – إذا سلمنا جدلا بوجود هذا النـزاع – أم أنه الانهزام الفكري الذي أصاب قطاعا عريضا من المسلمين ، فسلموا وأذعنوا راغمين لكل ما يقوله علماء الطبيعة ، ومانحو الشهادات ، والدرجات العلمية في الفكر من الغربيين، على اختلاف مللهم ونحلهم ، أم أنه الضغط النفسي أو الهزيمة النفسية الناتجة عن استعلاء الغربيين ، وهيمنتهم واستغلالهم لتخبط المسلمين ، وتشتتهم وضعف حالهم ، وهوانهم على الناس.
الخلاصة أن الآيات كم رأينا تثبت أن الشمس :

تطلع وتغـرب ....... ( حركـة يومية )
وتسبح في فلك ....... ( حركـــة دائرية )
وتجــــرى ....... ( حركة انتقالية )

وفى المقابل ليس هناك آية واحدة تثبت – تصريحا أو تلميحا – أن الأرض تجرى لمستقر لها ، أو تسبح في فلك ، أو تطلع على الشمس ، أو تغرب عنها ، أو تتلو القمر أو يتلوها .... الخ ، بل خلاف ذلك هو الثابت في كتاب ربنــا وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم - .
لقد ردد هؤلاء العلماء مرارا ولمئات السنين خلف أساتذتهم الغربيين بأن دوران الأرض حول الشمس حقيقة ثابتة قطعية!!!
وحتى أوائل القرن الماضي كانت الشمس ثابتة والأرض هي التي تدور حولها فحُرف فهم القرآن والسنة لأجل هذه الحقيقة الثابتة القاطعة!!!! ، ثم لما جاءت حقيقة ثابتة قاطعة أخرى - بالطبع من عند الغربيين - تقول بأن الشمس تجري، جُعل ذلك من دلائل إعجاز القرآن الكريم الذي سبقهم منذ ألف وأربعمائة سنة فأثبت ذلك ؟ فأي عقول هذه !
ولكن حتى حركة الشمس هذه التي أثبتوها أو قالوا بها ، إنما هي حركة افتراضية أو وهمية وليس لها أي علاقة بظاهرة الليل والنهار ، وحركات الشمس (المخترعة أخيرا ) لا تنفي ثبات الشمس بالنسبة للأرض ، حيث إنها حركة مزعومة للمجموعة الشمسية كلها داخل المجرة ! وحركة للشمس حول نفسها .
ولو رجع هؤلاء إلى أنفسهم لتساءلوا : لماذا خص الله الشمس بالحركة والجريان ونفاها عن الأرض ، مع العلم بأن هذه الحركة عندهم ( حركة الشمس )تشمل الأرض والكواكب الأخرى على حد سواء وبنفس السرعة وفي نفس الاتجاه ؟؟! لابد أن تكون هناك حكمة من وراء هذا التخصيص ولم يأت عبثا – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ..
أخشى أن تكون الإجابة أن الشمس قد خصت بذلك لأنها هي المركز والشعلة التي تضيء هذا المعبد (الكون) الكبير ... أليست الأرض في القرآن هي أعظم قيمة من الشمس ، وأنها لأجل هذه القيمة استخلف الله فيها الإنسان واستعمره فيها وسخر له فيها الشمس والقمر ، وأورد ذكرها مئات المرات في كتابه الخالد المعجز تأكيدا على أهميتها ورفعا لشأنها ؟! ياليت قومي يعلمون ...


لقد أسرف هؤلاء العلماء الأوفياء في ........


يتبع - ان شاء الله تعالى -










  رد مع اقتباس
/
قديم 21-12-2014, 05:34 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد الرؤوف محمد
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عبد الرؤوف محمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

بحث قيم أستاذ ياسر

وما جاء في القرآن وتفسيره جاء في نصوص الانجيل لأن الانجيل كتاب سماوي غير انهم حرفوه

وهناك منظمة تدعى العلوم الإنجيلية لو سمعت بها (Bible Science Association).. وهي منظمة دينية محافظة تضم عددا كبيرا من علماء الجيولجيا والأحياء والفلك وتحاول أقلمة وتوفيق كافة الاكتشافات الحديثة مع نصوص الإنجيل..
تنادي بما نادى به العلماء أمثالك سيدي الموقر وقبلك ابن باز وابن عثيمين وابن القيم الجوزية والسعدي في تفسير بعض آي الله في القرآن الكريم ....الخ .
المنظمة إن كان يهمك رأيها تقول أن الأرض مسطحة كالطبق وأنها مركز الكون وأن كل الكواكب والمجرات تدور حولها وأن هذا ما جاء في نصوص الانجيل .
كماتقول
أن القياسات الكربونية (التي تثبت الأعمار الطويلة للصخور والأحافير) خدعة ابتكرها الملحدون لمخالفة ما جاء في الإنجيل..

وأن الصور الفضائية مثلا (التي تثبت كروية الأرض) تراها تلك المنظمة محاولة دولية لطمس الحقيقة الإلهية.. والتلسكوبات الراديوية تعتبرها مجرد وسيلة لتهميش مكانة الأرض كمركز للكون..

هذه المنظمة (التي تأسست في ميسوري عام 1963وتدعى اختصارا BSA)

تؤكد على معلومات جئت بها في طرحكم أستاذ ياسر وتشكك بل تتجاهل الحقائق العلمية الحديثة وتصفها بالمضللة لأنها تتبنى ما جاء في التوراة والانجيل (خصوصا سفر التكوين)..
وكتاب الله القرآن خير الكتب المنزلة على خير الخلق جميعا حري أن نكون أشد تمسكا ومناداة بما جاء فيه من حقائق .
ارجو أن تقبلوا مداخلتي البسيطة
ودمتم سالمين مثابرين صامدين على الحق






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-12-2014, 07:48 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
زحل بن شمسين
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
العراق
افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

ماذا اقول يا ناس ....

اننا بكارثة الجهل ويحكم بنا ابا جهل منذ 7 قرون ....اي منذ سقوط بغداد بيد المغول ؟؟
وعندما يحكم الجهل لا وجود لله ولا وجود للايمان ...فقط الشعوذة والجهل هم سيدا المجتمع؟!
اذا ما هو موجود::
من الابرة للصاروخ ُصنع الكفار واهل " الاسلام" لايقدرون على صنع شيء ...
ويأتيك من يكذب العلم الذي انتج الحاسوب الذي نتصل بواسطته بالعالم اكمل ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)

صدق الله العظيم

إن لله بخلقه ليس شؤون بل شجون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

البابلي






  رد مع اقتباس
/
قديم 24-12-2014, 07:33 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرؤوف محمد مشاهدة المشاركة
بحث قيم أستاذ ياسر

وما جاء في القرآن وتفسيره جاء في نصوص الانجيل لأن الانجيل كتاب سماوي غير انهم حرفوه

وهناك منظمة تدعى العلوم الإنجيلية لو سمعت بها (bible science association).. وهي منظمة دينية محافظة تضم عددا كبيرا من علماء الجيولجيا والأحياء والفلك وتحاول أقلمة وتوفيق كافة الاكتشافات الحديثة مع نصوص الإنجيل..
تنادي بما نادى به العلماء أمثالك سيدي الموقر وقبلك ابن باز وابن عثيمين وابن القيم الجوزية والسعدي في تفسير بعض آي الله في القرآن الكريم ....الخ .
المنظمة إن كان يهمك رأيها تقول أن الأرض مسطحة كالطبق وأنها مركز الكون وأن كل الكواكب والمجرات تدور حولها وأن هذا ما جاء في نصوص الانجيل .
كماتقول
أن القياسات الكربونية (التي تثبت الأعمار الطويلة للصخور والأحافير) خدعة ابتكرها الملحدون لمخالفة ما جاء في الإنجيل..

وأن الصور الفضائية مثلا (التي تثبت كروية الأرض) تراها تلك المنظمة محاولة دولية لطمس الحقيقة الإلهية.. والتلسكوبات الراديوية تعتبرها مجرد وسيلة لتهميش مكانة الأرض كمركز للكون..

هذه المنظمة (التي تأسست في ميسوري عام 1963وتدعى اختصارا bsa)

تؤكد على معلومات جئت بها في طرحكم أستاذ ياسر وتشكك بل تتجاهل الحقائق العلمية الحديثة وتصفها بالمضللة لأنها تتبنى ما جاء في التوراة والانجيل (خصوصا سفر التكوين)..
وكتاب الله القرآن خير الكتب المنزلة على خير الخلق جميعا حري أن نكون أشد تمسكا ومناداة بما جاء فيه من حقائق .
ارجو أن تقبلوا مداخلتي البسيطة
ودمتم سالمين مثابرين صامدين على الحق
قراءة جميلة وتعقيب صائب أخي المكرم الأستاذ عبد الرؤوف

الكتاب الذي أنا بصدد طرح بعضه هنا
ليس كتابا دينيا - كما يتوهم البعض - يناقش النظرية الفلكية من زاوية تفسيرية للنصوص القرآنية والآثار النبوية
بل هو كتاب علمي خالص ....
وقد بذل فيه أخي وصديق الراحل الدكتور أبو محمد - رحمه الله - مجهودا أعجز الآن عن وصفه .. ويكفي أنه قد أعياني مسايرته حين كنت معه خطوة خطوة
وكان يخشي - فيما يخشاه - من بلاهة بادي الرأي مخنثي العزم حين يختزلون الأمر في ( علم ضد دين) أو دين ضد علم
بل خرج من ذلك كله وناقش الأمر مناقشة علمية بحتة

ولما وجد أنه يوافق النصوص الشرعية في نظريته - برأيه - ، وَكَل إلي مهمة كتابة الأبواب المتعلقة بذلك (ثلاثة أبواب )
وكنت أحتذيه ولا أجاوزه فيما أعلم وأرتضي وأؤمن

وسوف أسرد - ان طالت بنا حياة - رؤيتي من زوايتي التي ارتأيت وملاحظاتي التي خرجت بها بعد مناقشات مع الفلكيين المتخصيين بالجامعات عندنا
.. كلامك جميل وسوف أطرح ما يوافق الكثير منه
وأتمنى إن كان لديك فضل معرفة أو إضافة أن تحذيني إياها

وأشكرك على مداخلتك الثرة ..وأتمنى أن تبقى بالجوار

تحياتي لحضرتك






  رد مع اقتباس
/
قديم 24-12-2014, 09:32 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عبد الرؤوف محمد
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عبد الرؤوف محمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم مشاهدة المشاركة
قراءة جميلة وتعقيب صائب أخي المكرم الأستاذ عبد الرؤوف

الكتاب الذي أنا بصدد طرح بعضه هنا
ليس كتابا دينيا - كما يتوهم البعض - يناقش النظرية الفلكية من زاوية تفسيرية للنصوص القرآنية والآثار النبوية
بل هو كتاب علمي خالص ....
وقد بذل فيه أخي وصديق الراحل الدكتور أبو محمد - رحمه الله - مجهودا أعجز الآن عن وصفه .. ويكفي أنه قد أعياني مسايرته حين كنت معه خطوة خطوة
وكان يخشي - فيما يخشاه - من بلاهة بادي الرأي مخنثي العزم حين يختزلون الأمر في ( علم ضد دين) أو دين ضد علم
بل خرج من ذلك كله وناقش الأمر مناقشة علمية بحتة

ولما وجد أنه يوافق النصوص الشرعية في نظريته - برأيه - ، وَكَل إلي مهمة كتابة الأبواب المتعلقة بذلك (ثلاثة أبواب )
وكنت أحتذيه ولا أجاوزه فيما أعلم وأرتضي وأؤمن

وسوف أسرد - ان طالت بنا حياة - رؤيتي من زوايتي التي ارتأيت وملاحظاتي التي خرجت بها بعد مناقشات مع الفلكيين المتخصيين بالجامعات عندنا
.. كلامك جميل وسوف أطرح ما يوافق الكثير منه
وأتمنى إن كان لديك فضل معرفة أو إضافة أن تحذيني إياها

وأشكرك على مداخلتك الثرة ..وأتمنى أن تبقى بالجوار

تحياتي لحضرتك

تحية طيبة أستاذ / سالم

لو مستوى لغتك الانجليزية تساعدك ، فأنت تستطيع الاتصال مباشرة مع المنظمة والأمر أصبح سهلا مع انتشار وسهولة التواصل مع من شئت عن طريق مواقع التواصل ..

المنظمة تصدر أبحاثا ومقالات بشكل دوري وتناقش أطروحاتها في منتهى الدقة متبعة في ذلك منهج البحث العلمي المنطقي الذي لا يستطيع المتشدقون والذين يهذرون بما لا يفقهون دحضهم وتفنيد حجتهم .
إلا إذا ابتلوا بشخص يأتيهم كطفل مشاغب أراد لفت الانتباه أو معتوه يزبد و يرعد فيرص جملا وكلمات متقاطعة قد لا يكون هو نفسه عارفا بها ؛ حينها عزاؤك أستاذي المكرم وعزاؤهم الصمت تكرما و احسانا .

لن أطيل عليك أيها الموقر .
وسأستفسر لك ان شاء الله عن كيفية الاتصال معهم ، فقد يعود الأمر بالنفع المتبادل بينكم طالما الهدف هو نقض نظرية سائدة بنظرية صائبة .

ودمت سالما ..






  رد مع اقتباس
/
قديم 24-12-2014, 09:43 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
اميرة الحسين
فقدان عضوية بناء على طلبها
افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

السلام عليكم ورحمة الله
حجزت لي مقعدا هنا وقرأت ربما على عجالة ولكن سيكون لي عودة ان شاء الله لقراءة متأنية لهذا البحث القيم
حاليا لدي سؤالين لحضرتك أستاذ ياسر وقبل السؤالين أريد القول بالنسبة للنص القرآني ماجاء بشكل واضح وقطعي هو غير قابل للنقاش والتأويل أما غير ذاك فالاجتهاد قد يقبل أكثر من وجهة نظر
يعني القرآن قال بجريان الشمس والقمر ولم يقل بجريان الارض ولكنه لم يقل بشكل صريح ثباتها او دورانها وعلى ذلك فلايمكن الجزم بصحة احدى النظريتين بشكل قاطع
ثم اني اتفق معك في ان من يظن ان هناك خوف على القرآن من المشككين فيه من الغرب والعرب متذرعين بان الحقائق العلمية تتعارض مع القرآن ، هذا الخوف غير مشروع وليس في محله فالايمان والقرآن لم ولن يكون يوما موضع شك وقد تحدى الله به كل البشر منذ الف واربعمئة سنة وعجز اكبر الملحدين ان يأتوا بسورة من مثله
من هنا لايمكن بحال من الاحوال ان يكون هناك خطأ في القرآن وانما ان كان ثمة خطأ ففي العقول التي قد تعجز عن فهمه وتأويله

أعود لأسئلتي
سؤالي الاول :كنت قد استشهدت اخي بالآية
وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيئ...
قلت أن هذا الوصف هو عن يوم القيامة وسؤالي لك ان تمعنا في كلمات الاية
اولا مانعرفه عن يوم القيامة ان فيه من الغضب والاهوال مايجعل الرضيع يشيب وماذكره الله عن الجبال انها ستكون قاعا صفصفا ، كثيبا مهيل، كالعهن المنفوش...
أما اذا تأملنا في هذه الاية فالله سبحانه وتعالى يقول اننا ننظر الى الجبال فنحسبها كانها هامدة ساكنة ولكنها تمر مر السحاب أي ان حركتها بطيئة غير ملحوظة واعتقد ان هذا الوصف يتنافى مع اهوال القيامة من الغضب والدمار والكثيب المهيل والاوصاف الاخرى لما يحدث للجبال يوم القيامة ، وخاصة تتمة الآية ايضا تشير الى ذلك ( صنع الله الذي أتقن كل شيئ )
فالحديث عن الصنع والاتقان أعتقد انه يشير الى الخلق والدنيا اكثر من القيامة واهوالها فالمرء هناك لن يتفكر بعجائب خلق الله واتقانه لكل شيئ قدر تفكره بالفزع والخوف من اضطراب كل شيئ وزوال الجبال وصيرورتها رملا وعهنا ....وكل الاهوال الاخرى
من هنا يميل المرء للاعتقاد ان هذا الوصف اقرب ان يكون للجبال في الدنيا وليس يوم القيامة هذا والله أعلم

سؤالي الثاني :
في ظل التطور العلمي ورحلات الفضاء وتصوير الارض من هناك ، هل لايمكن الجزم بكروية الارض ودورانها
هل الصور التي تم التقاطها مفبركة
وهل اتفق الجميع على الكذب والتدليس علما بانه هناك رواد فضاء عرب ومسلمين خرجوا في رحلات فضائية وقرأت مرة عن احد الرواد الروس الذي قال بانه سمع الاذان على سطح القمر وكان ذلك سببا في اسلامه ولست متاكدة من صحة القصة ولكن القصد هل فعلا كلماالتقطوه من صور وادعوه عن كروية الارض هو كذب ام خطأ في علومهم ، أحب ان أسمع رأيك وطبعا لا استبعد عنهم الكذب ولا اجزم به ، الله اعلى واعلم
ساكون متابعة منصتة باذن الله واحترم كل ماتقوم به من جهد رائع جعله الله في ميزان حسناتك
تقديري






اللهم ارزقني حسن الخاتمة..
&أم ماسة&
  رد مع اقتباس
/
قديم 25-12-2014, 02:47 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
محمود شومان
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل درع مسابقة قصيدة النثر 2014
يحمل وسام الأكاديمية للابداع الادبي والعطاء
مصر
افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

تقولون الأرض غير كروية:

كيف تفسر إمكانية السفر لأمريكا بالطائرة مرة بالاتجاه شرقاً، و مرة أخرى بالاتجاه غرباً؟

أو بمعنى آخر : ما تفسير قرب اليابان من أمريكا رغم أن هذه في أقصى الشرق ، و تلك في أقصى الغرب؟







  رد مع اقتباس
/
قديم 25-12-2014, 03:09 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
قوادري علي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
رابطة الفينيق / أوراس
يحمل أوسمة الفينيق للإبداع والعطاء
الجزائر

الصورة الرمزية قوادري علي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

قوادري علي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

بحث قيم يستحق الوقوف عنده..
شكرا جزيلا..






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-12-2014, 01:13 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))



لقد أسرف هؤلاء العلماء الأوفياء في الاستدلال بالشرع على صحة وجهتهم المقلوبة وما ذهب إليه أدعياؤهم من دوران الأرض وثبات الشمس ، فلا بأس إذن من أن نردّ الشئ إلى أصله فنسوق ما قرره علماؤنا ومفسرونا الذين لم يخوضوا مع الخائضين ، فهم أعلم وأفهم وأقدر من غيرهم على دحض هذه الشبهات المتناثرة ...

الإمام القرطبي:
قال القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ..) ( الرعد : 3 ) الآية . قال والذي عليه المسلمون وأهل الكتاب، القول بوقوف الأرض وسكونها ومدها، وأن حركتها إنما تكون في العادة بزلزلة تصيبها. وقد أثبت إجماع المسلمين وأهل الكتاب على ثباتها.
قال ابن حزم في كتاب (الفِصل في الملل والأهواء والنحل) (2/80):
( فأخبر الله تعالى إخباراً لا يرده إلا كافر: بأن القمر في السماء، وأن الشمس أيضا في السماء, ثم قد قام البرهان الضروري المشاهد بالعيان على دورانهما حول الأرض من مشرق إلى مغرب، ثم من مغرب إلى مشرق )
وقد أورد العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - من الأدلة ما يكفى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، فقد سئل رحمه الله عن دوران الشمس حول الأرض ؟
فأجاب بقوله: ظاهر الأدلة الشرعية تثبت أن الشمس هي التي تدور على الأرض، وبدورتها يحصل تعاقب الليل والنهار على سطح الأرض، وليس لنا أن نتجاوز ظاهر هذه الأدلة إلا بدليل أقوى من ذلك ، يسوغ لنا تأويلها عن ظاهرها وأنى ذلك ؟!. ومن الأدلة على أن الشمس تدور على الأرض دوراناً يحصل به تعاقب الليل والنهار ما يلي:
1. قال الله تعالى عن إبراهيم في محاجته لمن حاجه في ربه ( فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ ) (البقرة : 258 ) فكون الشمس يؤتى بها من المشرق دليل ظاهر على أنها التي تدور على الأرض.
2. وقال أيضا عن إبراهيم( فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) (الأنعام:78 )، فجعل الأفول من الشمس لا عنها ولو كانت الأرض التي تدور لقال : (فلما أفل عنها).
3. قال تعالى( وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ...) (الكهف :17) فجعل الازورار والقرض من الشمس وهو دليل على أن الحركة منها ، ولو كانت من الأرض لقال: يزاور كهفهم عنها، كما أن إضافة الطلوع والغروب إلى الشمس يدل على أنها هي التي تدور ، وإن كانت دلالتها أقل من دلالة قوله: (تزاور ) (تقرضهم ).
4. وقال تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) (الأنبياء: 33) قال ابن عباس رضي الله عنهما : يدورون في فلكه كفلكة المغزل . اشتهر ذلك عنه.
5. وقال تعالى: ( .... يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا..... ) (الأعراف:54) فجعل الليل طالباً للنهار، والطالب مندفع لاحق، ومن المعلوم أن الليل والنهار تابعان للشمس.
6. وقال تعالى: ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) (الزمر: 5) ، فقوله: (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ) أي يديره عليه ككور العمامة ، دليل على أن الدوران من الليل والنهار على الأرض ، ولو كانت الأرض التي تدور عليهما لقال : " يكور الأرض على الليل والنهار" . وفي قوله( كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى) المبين لما سبقه دليل على أن الشمس والقمر يجريان جرياً حسياً مكانياً ؛ لأن تسخير المتحرك بحركته ؛ أظهر من تسخير الثابت الذي لا يتحرك.
7. وقال تعالى : (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)( الشمس ، ومعنى (تَلَاهَا) : أي أتى بعدها وهو دليل على سيرهما ودورانهما على الأرض ولو كانت الأرض التي تدور عليهما لم يكن القمر تالياُ للشمس ، بل كان تالياً لها أحياناً ، وتالية له أحياناً ؛ لأن الشمس أرفع منه ، والاستدلال بهذه الآية يحتاج إلى تأمل.
8. وقال تعالى : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )(40 يس. )فإضافة الجريان إلى الشمس ، وجعله تقديراً من ذي عزة وعلم ، يدل على أنه جريان حقيقي بتقدير بالغ ، بحيث يترتب عليه اختلاف الليل والنهار والفصول ، وتقدير القمر منازل ؛ يدل على تنقله فيها ، ولو كانت الأرض التي تدور ؛ لكان تقدير المنازل لها من القمر ، لا للقمر . ونفي إدراك الشمس للقمر وسبق الليل للنهار ؛ يدل على حركة اندفاع من الشمس والقمر والليل والنهار.
وقوله تعالي (أَلَمْ تَرَ أن اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)‏ (‏ لقمان‏:29).‏
هل هناك أوضح وأدل من هذه الآية في بيان أن الليل والنهار حدثان ومسخر من أجلهما سببان ، وهما تسخير كل من الشمس والقمر وذلك بجريانهما ، وإن كان الأمر متعلق بدوران الأرض فهو حدث واحد ومسبب واحد وهو دوران الأرض حول نفسها ، والشمس والقمر يكونان بمثابة الفاعل السلبي الذي لا يستدعى منه شيء سوى بقائه في مكانه شاهدا على التغيير الواقع على الأرض أمامهما.



أدلة السنة :
وعند الطبراني من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (البيت المعمور في السماء يقال له الضراح وهو على مثل البيت الحرام بحياله ، لو سقط لسقط عليه..) [حسّنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة تحت حديث رقم (477)]
ويدل هذا الحديث دلالة واضحة على ثبات الأرض ، إذ أنها لو كانت تدور كما يزعمون ، ما استقر البيت في مكانه الذي هو تحت البيت المعمور . بحيث لو سقط الأخير لم يسقط عليه ، وهذا واضح جدا .
وأخرج أحمد عن صفوان بن عسال رضي الله عنه أنه قال: ( ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن ذكر باب من قبل المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاماً خلقه الله يوم خلق السماوات والأرض مفتوحاً للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه ).
إذا كانت الأرض تدور بحركات ودورات كثيرة كما يزعمون ، فإن هذا الباب الذي ذكر النبي -- لن يعرف له وجهة ، لا قبل المشرق ولا قبل المغرب ولا غير ذلك ، ولا يظنن ظان أن هذا الباب في الأرض فيدور بدورانها ، ولكنه في السماء ناحية المغرب لا يتغير مكانه ولا يتبدل ؛ لأن الأرض بالنسبة إليه ، قارة ثابتة في مكانها
ومن السنة أيضا:
1- أخرج مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن هذه -الشمس- تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ، فتخر ساجدة فلا تزال كذلك ، حتى يقال لها :ارتفعي ارجعي من حيث جئتِ . فترجع ، فتصبح طالعة من مطلعها , ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ، فتخر ساجدة ، ولا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي ارجعي من حيث جئتِ . فترجع ، فتصبح طالعة من مطلعها , ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً ، حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش , فيقال لها: ارتفعي اصبحي طالعةً من مغربك ، فتصبح طالعة من مغربها ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتدرون متى ذاكم ؟ ذاك حين (.. لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ... ) (158 :الأنعام ) ، فالحديث صريح في أن الشمس تجري ، وأنها تطلع ، وتغرب من جراء هذا الجريان , وهذا لا يمكن أن يحدث إذا كانت الشمس تجري حول مركز المجرة كما يزعمون ؛ لأن الذي يجري حول مركز المجرة – حسب زعمهم – هو المجموعة الشمسية بكاملها، وبما فيها الأرض والشمس، وأن دورتها تتم في مائتين وخمسين مليون سنة تقريباً على حد زعمهم .
2- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « غَزَا نَبِىٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ ... فَدَنَا مِنَ الْقَرْيَةِ صَلاَةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِلشَّمْسِ إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ ، اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا . فَحُبِسَتْ ، حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ....الحديث ")
قلت : في هذا الحديث دلالة بليغة على أن الأرض ثابتة ، وإنما يحصل الليل والنهار بجريان الشمس عليها ، ولهذا قال النبي - يوشع كما في رواية الحاكم - للشمس إنك مأمورة (بالغروب) وأنا مأمور (بالفتح) ، فحبست الشمس بأن بطئت حركتها ، ولو كان الليل يحصل بدوران الأرض ؛ لكان هذا الخطاب من النبي يوشع للشمس عبثاً ، ولكان قال للأرض : إنك مأمورة بالدوران - الذي سيدخل به الليل - وأنا مأمور بالفتح ( قبيل الغروب ) ولقال أيضا :اللهم ثبت الأرض ولكن شيئا من ذلك لم يحدث ، ولما كان الأنبياء
هم أصدق الناس قيلا وأتمهم عقلا ؛ كان حديثهم كله صدقا ورشدا
قال ابن عثيمين - رحمه الله - :
الأحاديث الكثيرة في إضافة الطلوع والغروب والزوال إلى الشمس فإنها ظاهرة في وقوع ذلك منها ، لا من الأرض عليها .



ينبع ان شاء الله تعالى





--------
سوف أقوم - إن شاء الله - بالرد على المداخلات السابقة اإذا اتسع وقت وصفت قريحة وانخفض منسوب ما أعاني من ضغطٍ هو سمة الحياة ..

وحتى هذا الحين أعتذر من اخواني الفضلاء الذين شَرُف المتصفح بوجودهم الجميل
الأستاذ عبد الرؤوف محمد
الأستاذة أميرة الحسين
الأستاذ محمود شومان
الأستاذ قوادري على
سلام عليكم وطبتم






  رد مع اقتباس
/
قديم 11-09-2017, 07:39 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

ربما يجدر بي الآن ان اعاود البحث هنا بانتقاء بعض الإضىافات التي أراها مؤثرة ... وهي في غالبها نقل من كتابنا الذي أردفني خلفه في تصنيفه وتأليفه الأستاذ الدكتور عادل السيد العشري رحمه الله






  رد مع اقتباس
/
قديم 11-09-2017, 07:42 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))


نقد وتفنيد نظرية مركزية الشمس للكون
--------------------------------------




مركزية الشمس هو المحور الرئيس الذي بنيت عليه النظرية الكوبرنيقية ، ويدل على ذلك قوله : إن هذا المعبد الكبير (يقصد الكون ) هل يمكن إضاءته بهذه الشعلة ( يقصد الشمس ) إلا إذا وضعنا الشعلة في وسط المعبد .
فالشمس في تصوره هي مركز الكون ( لم يكن في عصره التصور الحالي الرهيب للكون من بلايين البلايين من المجرات ، والمجموعات الشمسية التي تتكون كل واحدة منها من مئات الألوف من الشموس بل الملايين ، ولكن كان رهانه على أن أكبر شيئين من وجهة نظره هما الأرض و الشمس ، وأيهما يستحق المكانة السامية ) ، وهي- أي الشمس - ثابتة في المنتصف ويدور حولها كل الأجرام بما فيها الأرض ، مثلها مثل عطارد ، أو الزهرة ، أو المريخ ، فهي ليست بأفضل من إحداها ، ويلزم عن ذلك أن تكون ثابتة في المنتصف والكل يدور من حولها.
أما الفرضيات التي تلت هذه الفكرة الرئيسية فكانت لخدمة الاعتقاد الرئيسي في الوضعية الخاصة والمميزة والفريدة للشمس.
وبناء على ما سبق ، فتفسير تعاقب الليل والنهار ، لا يمكن أن نفسره بدوران الشمس التي هي في وضع خاص الآن ، ولكن تفسيره يكون بدوران الأرض حول نفسها أمام الشمس ( وهنا أود أن أؤكد للقارئ العزيز أن دوران الأرض المفترض هذا كان شيئا لزوم الشئ ، أي استنتاج بناء على فرضية جدلية ، ولم يكن بطريقة رصدية ، أو اكتشاف علمي لم يسبق إليه الأولون ) .
وهذه الفكرة استهوت بعض الناس والعلماء الذين يميلون بطبائعهم إلى الغريب وأحيانا الشاذ ، فأخذوا يبرهنون عليها ، وكلما صادفتهم مشكلة تناقض النظرية ، تطوعوا بافتراض فرضيات جديدة تضمد جراح النظرية وتحفظها من الانهيار . وأشهر مثال على هؤلاء هو الفيزيائي الشهير كبلر الذي أنقذ النظرية من الانهيار؛ لأنها استعصت على الحل الرياضي إذا افترضنا أن دوران الأرض وباقي الكواكب حول الشمس يكون في مدارات دائرية ، فكانت الطلعة الذكية له بافتراض (افتراض) المدارات الإهليجية .
والمعادلات الرياضية فرضت بعدا هائلا بين الشمس والأرض ، حتى تتحقق معادلات قانون الجذب العام والقوة الطاردة المركزية واستمرار دوران الأرض بهذا الشكل المفترض , وكان هذا البعد بين 147 -151 مليون كيلومترا مربعا .
ثم تتابعت الإشكاليات في تفسير الفصول الأربعة وغيرها ، فافترض (افترض) القائلون بالنظرية أن الأرض في دورانها السنوي حول الشمس تكون مائلة بزاوية 23.5 درجة على محور الدوران ( طول الوقت ) أي أن محور دورانها حول نفسها يصنع هذه الزاوية على محور دورانها السنوي !!.
ثم ظهرت البقع الشمسية أو الكلف الشمسي بعد ظهور المراصد الحديثة ، ، فاضطر العلماء إلى افتراض (افتراض ) حركة دوران سنوية للشمس حول نفسها ، حتى تمكننا من رؤية هذه البقع على مدار العام ، وتكون هذه الحركة متوافقة مع حركة الأرض حول الشمس ، ولم يكن إثبات هذه الحركة للشمس من أجل إرضاء المسلمين ، حتى يقولوا أن الشمس تتحرك مثلما يقول القرآن ، بل كانت افتراضا اضطروا إليه .

***


نقد البعد الهائل للشمس من الأرض
-----------------------------------


كانت هذه الفرضية (المسافة بين الأرض والشمس 150مليون كم ) أعجب من كل ما سبق !!!
فهذه المسافة لم تقس بأي وسيلة تقليدية أو غير تقليدية ، بل قيست على معادلة نيوتن وهى قانون الجذب العام ، فأصل المسألة هي :

إذا كانت الأرض هي التي تدور حول نفسها بحركة يومية تفسر الليل والنهار ، بالإضافة إلي دورانها حول الشمس ، فلابد من إيجاد تفسير أو تبرير لحركتها ، والكل يعلم أنه ليس هناك وقود أو طاقة لهذه الحركة ، فافترضوا قوة خفية لا نراها ولا نحسها ، وليس هناك أي دليل عليها ، وهى قوة الجذب العام .
ولما كانت هذه المعادلة منضبطة بالكتلة والمسافة .. فكتلة الأرض ليس لنا فيها حيلة ؛ لأنها مقاسة بمقاييس ربما تقترب من الحقيقة ، فلا بد من تحقيق المعادلة على هذا الأساس ، وهذا الثابت الموجود ( كتلة الأرض ) ، و المجهول هو المسافة بين الأرض والشمس ، وكتلة الشمس ، ونحقق في المعادلة ؛ لتخرج لنا المسافة بشكل يوهم بأنها مقاسة بأدق القياسات!!

والأمر - كما ترى - لا يعدو أن يكون معادلات رياضية وخرجوا علينا منها بالآتي :
- أن كتلة الشمس 333000 مرة ضعف كتلة الشمس !
- إذا المسافة المطلوبة لتحقيق الجذب العام والذي يكون على ضوئها حركة الأرض حول الشمس هي ( 152.1 مليون إلى 149.6 مليون كم ) على وجه الدقة واليقين ، وهذا التفاوت في المسافة يأتي من أن مسار دوران الأرض حول الشمس السنوي هو مدار إهليجي .
فعندما تكون الأرض فيه على أقرب نقطة من الشمس في المركز لهذا المدار ؛ يسمى هذا الوضع الأوج ، ويلزم عند ذلك زيادة سرعة الأرض !! وتكون المسافة بين الشمس والأرض عند هذا الوضع حوالي 149.6 مليون كم.
أما إذا كانت الأرض على أبعد نقطة من الشمس على هذا المدار الإهليجي ، فيسمى هذا الوضع الحضيض ، ويكون بعد الشمس من الأرض حينذاك 152.1 مليون كم تقريبا ويلزم عند ذلك إنقاص سرعة الأرض ، حسب قانون كبلر !

ونقدنا لكل هذا هو :-

أولا : إذا كان الأوج أو الحضيض المفترض : ينتج عنه فرقا في البعد بين الشمس والأرض يعادل 3.5 مليون كم ، فمعنى ذلك أن الشمس تقترب من الأرض وتبتعد عنها في أوقات مختلفة من العام بمقدار 3.5 مليون كم ، فكيف يتحقق ذلك إذا كانت درجات الحرارة تختلف على سطح الأرض بين القطبين وخط الاستواء بما يوازى 100 درجة مئوية (درجة الحرارة تصل على القطب الجنوبي إلى -75 تحت الصفر ، وتصل إلى +50 في أوقات الصيف على بعض المناطق مثل الكويت مثلا ) ، والمسافة بين القطب وخط الاستواء لا تتجاوز 6500 كم ، ويفسر هذا الاختلاف في درجات الحرارة على أساس البعد النسبي للقطبين عن الشمس إذا قورن بالبعد بين الشمس وخط الاستواء.
فكيف يكون الحال إذا اقتربت الأرض كلها بقطبيها من الشمس بمقدار 3.5 مليون كم ؟!
إذن النتيجة الحتمية لذلك هو أن تنصهر الأرض من شدة الحرارة !
وكيف يكون الحال إذا ابتعدت الأرض كلها بقطبيها عن الشمس بمقدار 3.5 مليون كم ؟ ، فالنتيجة الحتمية لذلك هي أن تتجمد الأرض إلى الأبد .!

ثانيا :كيف بهذا البعد الرهيب والعجيب للشمس عن الأرض ، لا يكفي للشمس
بإضاءة نصف الكرة الأرضية المواجه لها كلية في وقت واحد ؟ .
ويدل على ذلك الليل الطويل أو المستمر شهورا على أحد القطبين على فترات على مدار العام تصل إلى ستة أشهر ، مقابل نهار طويل أو مستمر لمدة شهور على القطب المقابل ( قامت الفلكية مريم شديد المغربية الأصل والفرنسية الجنسية برحلة استكشافية حديثا للقطب الجنوبي استغرقت 3 شهور كانت كلها نهار مضاء بإضاءة غير مباشرة للشمس ) ، وهذا مالا يمكن حدوثه في حالة بعد مصدر الضوء ( الشمس ) عن الجسم المستقبل للضوء (الأرض ) بهذه المسافة الرهيبة نسبيا بالنسبة لمساحة الجسم المستقبل للضوء .( يقنعنا الأمريكان أن لهم مسبارا في الفضاء منذ 7 سنوات في رحلة استكشافية لأعماق الكون المجهول ، وسوف يعود بعد 40000 سنة ، يكون بعدها قد استكشف كثيرا من مجاهل هذا الكون ، في الوقت الذي مازال الفرنسيون يحاولون استكشاف القطب الجنوبي في عام 2007 !! ) .
وأيضا وجود فترة الظل على مساحة من الأرض جهة المشرق ، وهى الفترة ما بين الفجر( أول النهار ) إلى شروق الشمس ، والتي لا يصلها ضوء مباشر من الشمس ، بل إنها تضاء بإضاءة غير مباشرة من الوسط المجاور لها ، حتى ترتفع الشمس في السماء ؛ لتنيرها بإضاءة مباشرة .

ولتوضيح ذلك أضرب لك مثلا :
إذا كان لديك كرة قطرها واحد متر ، وسلطت عليها مصدر ضوئي محكم الحدود ، وقربت مصدر الضوء من الكرة على بعد 1 سم مثلا ، فسوف يضئ هذا المصدر مساحة على سطح الكرة تكاد تكون بمقدار مساحة مصدر الضوء فقط .
وإذا باعدت مصدر الضوء قليلا ، فسوف تتسع المساحة المضاءة تدريجيا ( مع الأخذ في الاعتبار أننا نتحكم في شدة الإضاءة لأن تكون بمقدار ثابت مهما كان بعد مصدر الضوء ، ولكن المتغير هنا هو المسافة بين مصدر الضوء والسطح المستقبل ) ، وهكذا فكلما بعد مصدر الضوء تزداد المساحة المضاءة ، حتى إذا بعد مصدر الضوء إلى مسافة مناسبة مع قطر الكرة ، فسوف نجد أن نصف الكرة المواجه لمصدر الضوء كله مضاء تماما ، وهذه المسافة لا تعدو أن تكون سبعة أضعاف قطر الكرة تقريبا بالحساب الهندسي .
وإذا طبقنا المثال السابق في حالة الشمس والأرض فسوف نجد الآتي :
قطر الكرة الأرضية 13500 كم ، إذا يلزمها مصدر إضاءة على بعد أقل من 10 أضعاف القطر حتى يضاء نصف الكرة المواجه لهذا المصدر كلية في وقت واحد .
والنتيجة هي أنه إذا كانت الشمس على بعد من الأرض أكبر من 130 ألف كم مثلا فسوف يضاء نصف الكرة المواجه للشمس كلية في وقت واحد .
وهذا ما لا يحدث في الواقع ، حيث إننا نجد مناطق ومساحات على الكرة الأرضية على الأطراف ناحية القطبين ، لا ترى الشمس ولا يطلع عليها النهار لفترات طويلة ، تتعدى الأشهر ، نظرا لعدم تعرضها لأشعة الشمس المباشرة ، حتى أثناء النهار وقت طلوع الشمس على نصف الكرة التي تقع عليها هذه المناطق.
وهذا ما نطلق عليه ظاهرة الليل المستمر ، أو حتى الليل الطويل الذي يتعدي 22 ساعة في اليوم ، ويحدث بالتناوب على نصفي الكرة الأرضية .
ففي فصل الصيف تكون الشمس على البروج العليا ( الشمالية ) مقابل مدار السرطان ، فتحدث هذه الظاهرة على المنطقة الجنوبية حول القطب الجنوبي.
والعكس في فصل الشتاء ، حيث تكون الشمس على البروج السفلي (الجنوبية ) مقابل مدار الجدي ، فتحدث الظاهرة حول القطب الشمالي .
فهل هناك تفسير لهذه الظاهرة إلا أن تكون المسافة بين الأرض والشمس أقل بكثير من هذه الملايين المملينة من الكيلومترات ؟؟؟

ثالثا : إذا كانت الشمس هي مصدر الحرارة والدفء على الكرة الأرضية ، وأن التفسير المنطقي والوحيد لاختلاف توزيع الحرارة على سطح الكرة الأرضية؛ هو البعد أو القرب النسبي لأي منطقة من مصدر الحرارة (الشمس) ، بالإضافة إلى عوامل أخرى ثانوية ، مثل تعامد أشعة الشمس أو ميلانها ، ومدى الارتفاع أو الانخفاض عن سطح البحر ، والرياح والقرب أو البعد عن المصادر المائية ، وكلها عوامل ثانوية تأتي بالتأكيد بعد العامل الهام والرئيس ، وهو مدى البعد أو القرب النسبي من مصدر الحرارة وهو الشمس .
وعلى ضوء ما تقدم ، فإن التفسير المنطقي لارتفاع الحرارة على المناطق الاستوائية التي تصل إلى ما فوق 40 درجة ، ونقصانها على القطبين إلى أقل من الصفر المئوي ، هو القرب النسبي والتعامد للشمس عند خط الاستواء ، والبعد النسبي عند القطبين .
بالإضافة إلى ما نشاهده من ارتفاع درجات الحرارة على النصف الشمالي للكرة الأرضية صيفا لتعامدها على مدار السرطان ، وفي نفس الوقت يكون هناك انخفاض للحرارة على النصف الجنوبي لبعد الشمس النسبي عن هذا النصف في فصل الصيف .
وعكس ماسبق يحدث في فصل الشتاء ، من انخفاض للحرارة شمالا ، وارتفاع جنوبا .
فإذا كان هذا البعد والقرب على قاعدة مثلث طولها لا يتجاوز 7000 كم (1/2 قطر الأرض 6378 كم ) فكم يكون طول الوتر لهذا المثلث ، أو الضلع القائم الذي على ضوئه يمكن فهم هذا التغير الكبير في درجات الحرارة .

وبعبارة أخرى إذا كان اختلاف البعد على قاعدة المثلث لعدة كيلومترات يحدث هذا الفارق الكبير في درجات الحرارة ، فلا يمكن أن يكون المصدر وهو الشمس على رأس هذا المثلث بأبعد من آلاف الكيلومترات ، وليست ملايين كما يفترض الآن .

ومثال يوضح ذلك : إذا قربت شمعة مشتعلة ودرجة حرارتها مثلا 120 درجة مئوية ، من يد شخص ما فإنها سوف تحرق جزءا من الجلد لا تتجاوز مساحته عدة سنتيمترات ( مايعادل لهب الشمعة ) ، أما إذا عُرّضتْ هذه اليدٌ لمصدر للحرارة يعطي نفس درجة حرارة الشمعة على اليد ولكن على بعد مترين فسوف تحترق اليد بأكملها ( إذا وُضعتْ اليد في فوهة فرن مثلا ) ، وإذا كان مصدر الحرارة على مسافة أطول ويؤثر بنفس درجة الحرارة السابقة ، فإنه سوف يحرق مساحة أكبر من اليد والبدن أيضا ( فوهة بركان ) ... وهكذا.






  رد مع اقتباس
/
قديم 11-09-2017, 07:46 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

فإذا كان مصدر الحرارة هنا هو الشمس وهى ترفع درجة الحرارة على خط الاستواء بمقدار 40 - 50 درجة وكانت على هذا البعد الهائل المفترض فما الذي يمنعها من إذابة الجليد على القطبين ، ورفع درجة حرارة القطبين إلى قريب من هذه الدرجة ؟

ولماذا تنخفض الحرارة في وقت الكسوف (7 دقائق تقريبا) إلى 20 درجة أقل من درجة الحرارة المسجلة وقتها ، رغم أن المسافة المفترضة بيننا وبين القمر ضئيلة بالنسبة لبعد الشمس المفترض عنا ، ولماذا لا تسخن الشمس الهواء المحيط بالكرة الأرضية كلها بنفس المعدل .

والمثال التوضيحي لذلك هو :
إذا كانت الكرة الأرضية تمثل بكرة طول قطرها 1 متر ، فان مصدر ضوئي قوي ، ومصدرا قويا للحرارة أيضا علي بعد 10 كم ( بطول شارع صلاح سالم مثلا ) يمثل الشمس في بعدها . فإذا كان ضوء هذا المصدر من الشدة بحيث إنه يستطيع تسليط الضوء علي هذه الكرة علي هذا البعد ، فما الذي يمنع من إضاءة نصف الكرة المواجه لهذا المصدر بالكلية في آن واحد بدون استثناء مساحات علي الأطراف تمثل القطبين المظلمين ؟
وبالمثل أيضا بالنسبة لدرجة الحرارة ، فإذا كان هذا المصدر قادر علي تسخين منتصف الكرة علي هذا البعد إلى درجة 50 درجة مثلا ، فلماذا لا يُذيب الجليد علي أطراف هذه الكرة ؟؟

الاستنتاج
من كل ما سبق يتضح لنا أن الشمس لو كانت على هذا البعد الهائل من الأرض والذي يقابل 10000 مرة قدر قطر الأرض ، فلا يمكن بحال أن تكون الشمس على هذا البعد ولا تتمكن من إضاءة وتدفئة الكرة الأرضية بكاملها في وقت واحد .
ولكن المنطقي أن تكون الشمس على مسافة معقولة ومنطقية من الأرض لتفسير ما نراه بأعيننا من مشاهدات وأرصاد .
والحساب الرياضي لذلك البعد هو كما يلي :
إذا كان قطر الأرض =12756 كم عند خط الاستواء
محيط الأرض = 40008 كم عند خط الاستواء
طول اليوم =24 ساعة
فإن السرعة الزاوية للشمس = 40076 /24 =1670 كم/ساعة
أي = 1670/60 =27.8 كم /دقيقة .
أي أن الشمس تقطع مسافة علي سطح الأرض تعادل 27.8 كم لكل دقيقة .
وهذه المسافة على سطح الأرض تصنع زاوية في السماء من مركز الأرض
قدرها =27.8/40008 ×360 =0.25 درجة /دقيقة .
وإذا كانت مدة الظل ( بين بزوغ الفجر-أول النهار - إلى طلوع الشمس ) أي ارتفاع الشمس من نقطة الأفق الشرقي حتى تصل إلى مرمي البصر مع طلوع الشمس =1ساعة و 12 دقيقة في المتوسط .
وهذا الرقم قياسي على خط الاستواء في فترة الاعتدالين في الوقت الذي يكون فيه طول الليل والنهار متساويان تماما .
فإن الشمس تحتاج لأن تقطع زاوية مركزية مقدارها =0.25× 72 =18 درجة حتى تتخطي منطقة الظل وتشرق علينا ، وهذه الزاوية تسمي الزاوية المركزية والتي تقابلها زاوية قدرها 9 درجات تسمي الزاوية المحيطية . وهي زاوية ارتفاع الشمس ناحية الأفق الشرقي من بعد بزوغ الفجر حتى تصل إلى مستوى خط الرؤية ( الشروق ) للراصد من على سطح الأرض في نفس نقطة التوقيتات السابقة ( الفجر والشروق).
وعلي كل حال فهذه الزاوية المحيطية وهي 9 درجات ، التي استنتجتها بهذه الطريقة الصعبة ، اكتشفت أنها مرصودة ومعلومة فلكيا ولكن ربما بطريقة أخرى
وبمعلومية هذه الزاوية المحيطية ، ومحيط ، ونصف قطر الأرض ، يمكن استنتاج بعد الشمس كما هو موضح بالرسم في أطلس البحث .

وأستسمحك عزيزي القارئ باستقبال هذا الرقم المفاجئ أو ربما الصادم علي أساس أنه نتيجة بحث قائم علي معلومات حقيقة ، وطريقة رياضية أعتقد أنها صحيحة إلى الآن حتى ينقدها العلماء المتخصصون بطريقة علمية أيضا . وأرجو أن لا تنزعج من مفاجأة الرقم انزعاجا يصرفك عن متابعة قراءة وفهم البحث .
والبعد الذي توصل إليه الباحث بهذه الطريقة هو 34000 كم تقريبا .
( يرجى مراجعة طريقة الحساب قبل التعليق )
وهذا البعد يمكن في ضوئه تفسير الظواهر السابقة بطريقة منطقية ، من اختلاف درجات الحرارة ، وظاهرة الليل المستمر على القطبين وغيرها .






  رد مع اقتباس
/
قديم 11-09-2017, 10:08 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

لست فقيه في التفسير ولا عالم بالفلك
نتابع هذا البحث للأخ ياسر وردوده على المدخالات والتساؤلات
وكم كنت أود مناقشة النظريات الفلكية العلمية حول دوران الأرض
او سكونها وما جرى من رحلات فضائية للقمر والصور
حول الظواهر الكونية والأجرام والكواكب وما ينشروه علماء الفلك
ومنظمات تختص بالرحلات الفاضائية والإستكشافات
قبل الخوض في الجدل الفقهي والتفسير لمدلولات القرآن الكريم
في ذلك وبما يتوافق مع بحث الأخ سالم
قراءة اولية لبحث شيق وجهد كبير والجميل فيه عكس ما رأه البعض
هو لا ينكر ما جاء في القرآن الكريم (حاشاه ذلك)وإنما يريد ان يفند
ما فسره قبله من علماء التفسير وعلماء الفلك !..لنستمع اليه ونصغي
فابواب العلم واسعة متسعة لكل جديد
تحياتي وتقديري وفائق احترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-09-2017, 03:54 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

أشكرك جزيلا استاذنا الكبير قصي المحمود على موضوعيتك في هذه المداخلة
ما قام به الدكتور عادل وأنا معه في هذا الكتاب الكبير لم يكن من قبيل الترف الفكرى ولا المخالفة الجالبة للسمعة والمعرفة
ولكنها شكوك وأوهام ترسبت على مر الزمان في العقول والقلوب وما زالت تتردد في الأرجاء حتى حان لانبعاثها قدر ما
ولم يكن ما كتبناه - ونحن نحاول أن نزيح ركاما متوراثا يرى مقتنوه أنه حقيقة دامغة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها - بالشيء السهل ، فقد اعترضتنا العقبات وحالت دون بلوغ حجتنا متاريس من نوع ( إنا وجدنا أباءنا على أمة )
كما شغب علينا الكثيرون متذرعين بالجهد الجهيد من قبل الاف العلماء والمليارات الضخمة التي تُنفق - ولازلت - على شتى علوم الفلك
كما لو أننا من عالم آخر ولا ندرك كل هذا ولم نرتب للجواب عليه حججا منطقية
غاية الأمر أننا في تناولنا وتناول الآخرين لنا نحتاج إلى حيدة وتجرد وتأن ، بعيدا عن حوائط النقاش العازلة سابقة التجهيز التي تقتل الفكرة وتخنق الإبداع وتجابه المنطق
أشكرك ولي عودة إن شاء الله






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-09-2021, 10:07 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ياسر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية

الصورة الرمزية ياسر سالم

افتراضي رد: الأرض ساكنة ... لا تدور (( بحث في نقض نطرية دوران الأرض ))

نكمل قريبا ان شاء الله






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط