الولوج إلى السماء مبكّراً

[وهاب شريف]

الولوج إلى السماء مبكراً
وهاب شريف
"""""""""""""
بين سنبلة الجوع التي نمت وانحنت
وحمامات الحروب التي نحفت وشاخت
توسطت ابنة ُ الحارس الحي الذي مات
ساحةَ المدرسة
لتنشدَ هل أراك؟
المساءات المتوردة ُ في ملامح التلاميذ
صباح الخميس
توشك ُ أن تجيبَ : ما عادتْ تجدي المحفوظاتُ.
الغزو العاطفي الذي يستهدف الصغار من شدة السهر
يكتب مفرداتٍ كبيرةً على دفاتر الطفولة
ما الذي حصد هؤلاء من المسلسلات الشرقية والغربية
غيرَ الوقوع في أزمّة الحياة
والولوج إلى السماء مبكرا ً ..
تغزلُ المعلمةُ صوفيّتَها من استرخاء الفراغ على ركبتيها
لينسجَ الآخرون مستقبلا موغلا في الموبقات
مثل متحدث ٍ عن الوفاء لا يشعر بالرجولة
مثل مهرج يتحدث عن هموم الناس
حين تمنحُهُ فطورك في الصباح يتهجى خيانته في المساء
ليخربشها بخطه الرديء على قميص محبتك
من قال أنهم يملكون ساقا في هذي الأرض
أولئك الذين نتشبث بإنوفهم الدقيقة
مثلما يتشبثون بتسريحة أحزاننا ومعتقداتنا البريئة
كم تملك من قوة الشكيمة أيها الخجل
كم نزرع وردا معتوها.. كم نتجانس ُ مع عصفور مشبوه!!
من شمس الاستبداد ولا مبالاة القمر
جفت ملابس الفرح
السعداء وحدهم يتبادلون البؤس فيما بينهم
حين يتحدثون إلى أنفسهم .. حين ينفردون بصلابة أيامهم
حين تفاجئهم دموع ُ أولادهم وحيرة ُ الصبيات
تحت نثيث التوسل بالله .
هكذا بكل ما يحمل الرصيف من دلالة
يقشرون خطى المنتظرين عليه
ينتهكون مشاعره ليبقى وحيدا بين اثنين لا يفهمان بعضاً
بينما الغريب يمر مسرعا لأنه هو الآخر
رصيفٌ قشره الخوف والرغيفُ
ونوع من أنواع الحب صار خيطا من جنون..
أعود إلى صباي
ارسم نخلة ونهرا وزورقا
ومفردة َ ملح أحيطها بنصف دائرة لتصبحَ نصفَ وجهٍ
إلى الآن أبحث عن نصفه الآخر
هذا كل ما استطعت رسمه عندما كنت بريئا وواهما معاً
لا يكفي أن اكرّرَ دائما السيرَ على ارض
تجيد ابتلاع الأطفال
دون أن أجربَ أن أموت ولو مرة واعظا ً.

[خولة الدرايسة]

تُغال الطفول من بين يدينا .. ومن خلفنا .. وربما بأيدينا !
والأشياء تخرج عن السيطرة بطريقة مخيفة ..
وبأذرع لا نستطيع تحديد مكامنها لكثرتها ..
جميعها تلتف حول عنق أؤلئك الصغار .. وهم يبتسمون ..
ونحنُ كذلك ينبتسم ..!
وشتان !!!


موضوع غاية في الأهمية
كما النص بلورهُ حرفٌ غاية في الجمال .. والهيبة

قلم جليل يستحق التقدير والشكر الكثير

اسمح به للتثبيت ..

ثم إنه
حياك المولى

[روضة الفارسي]

الشاعر الإنسان وهاب


قصيد يزخر بالجمال والحكم


نحن بحاجة لهذا الإيقاع و هذه الدهشة و هذا العمق


تقديري الكبير

روضة

[زياد السعودي]

سلام الله عليكم
تحية تليق
ومرحى بكم وبالق حروفكم

بكل الود
نتمنى عليكم تفقد سابق نشركم :

http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=95

قبل نشر الجديد

تحقيقا لسير العملية الابداعية باطرافها
الناص النص المتلقي

وكل التقدير

[زياد السعودي]

سلام الله
ولان رايكم يهمنا
ننتظر رايكم هنا :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=24610

كل الود

[وهاب شريف]

الاديبة البارعة المبدعة خولة
اعتزازي ومحبتي واحترامي ....... أشكرك كثيراً

[وهاب شريف]

أستاذنا العميد الرائع زياد
محبتي واحترامي واعتزازي بك أشكرك كثيراً

[وهاب شريف]

الاديبة المتألقة ابداعا روضة
أشكرك كثيرأ ً وأعتزّ برأيك ومحبتي واحترامي لك

[سلطان الزيادنة]

سلام الله
وتحية ترقى لتليق

مُثمنٌ ما نثرتم من إبداع في مضارب الفينيق
ولأنكم إثراء
فعيوننا كلها أملٌ
بأن تسهموا معنا في مناخ تشاركي بناء
قوامه النص / الناص / المتلقي
والنّاص كمتلقي

متمنين أن نرى المزيد من تعقيباتكم
على صفحات الزملاء والزميلات

أنعم وأكرم بكم
ولكم مودتنا التي لن تبور

[عبير محمد]

الشاعر القدير وهاب شريف

حرفك يقطر حكمة ممزوجة برقي النبض

وشفافية البوح

ادهشتنا بهذا العمق

دمت مبدعاً

ودام نبض قلمك الوارف

ودّي ووردي

أميرة الإحساس

[وهاب شريف]

الرائع رضوان
محبتي واعتزازي

[وهاب شريف]

شكرا ً لعبير المتألقة ابداعا

[وهاب شريف]

الرائع عدنان شكرا لضوئك الفسيح

[وهاب شريف]

استاذنا الرائع سلطان
شكرا لبهائك الهائل

[مريم اليوسف]

م
ذ
ه
ل

أصفق لك عالياً سيدي

[وهاب شريف]

الشاعرة المبدعة مريم
شكرا جزيلا محبتي واعتزازي بك

[تسنيم الحبيب]

السلام عليكم

الشاعر المكرم
عبد الوهاب شريف

سمو الفكرة يجتمع مع اللغة المبتكرة
في هذا النص العميق

دمتم بخير.

[وهاب شريف]

اشكرك كثيراً ياغالية
اعتزازي بك

[سامي الاجرب]

وهاب شريف
يا من حرك فينا زمن العفوية
و السنوات الشفافية
أسعدت في ما كتب و تذوقت حلاوة صوفية الكلمة
سامي الاجرب

[رجاء سعيد]

وكم زرعوا ولوجاً مبكراً كهذا أيها الرائع
وكم تحصنوا خلف ظلال واهية لا تفقه إلا العتمة
حرف عميق كالروح في أوج شدوها
خفت أن أقتبس لكي لا أخدش هذا البلور صدقاا
كل احترام للنبض والحبر الصارخ ألقاً
تحياتي

[رجاء سعيد]

وتثبيت للألق وارتواء جديد
17\1\2012

[عبد العزيز أمزيان]

أخي وهاب ، بوح عارم ، ينساب كحرير الماء ، فيه شاعرية مدهشة ، وخيال جامح ، وصور بديعة كنوارس محلقة...
تقديري .

[بارقة ابو الشون]

أعود إلى صباي
ارسم نخلة ونهرا وزورقا
ومفردة َ ملح أحيطها بنصف دائرة لتصبحَ نصفَ وجهٍ
إلى الآن أبحث عن نصفه الآخر
هذا كل ما استطعت رسمه عندما كنت بريئا وواهما معاً
لا يكفي أن اكرّرَ دائما السيرَ على ارض
تجيد ابتلاع الأطفال
دون أن أجربَ أن أموت ولو مرة واعظا ً.



تعرف كيف توغل الى
ارصفة البحث
على سطور الطبشور والوان اللوحة الاولى التي لاتغيب
وتدثر النفس
بروحها
لكم التقدير

[وفاء أمين]

أماانا ياوهاب فوجدت نفسي ضاحكة وادخل في ماضي التلميذات والتلاميذ

وتلك المعلمة التي تستهين بشقاوتهم وتجلس غير عابئة بنظراتهم التي تلهتم المسافه

مابين ركبتيها وتجعلها مادة لتطفلهم البرئ

فتفكر البنات عم ترتدية المعلمة بما خفى عن أعينهم من الوان

ويتناقش الأولاد في خبراتهم الصغيرة ومعلوماتهم عماتخفيه ايضا هذة المسافه!!

ووجدت نفسي في الوفاء وقصيدتي (المهرج امرأة )

المساءات المتوردة ُ في ملامح التلاميذ
صباح الخميس
توشك ُ أن تجيبَ : ما عادتْ تجدي المحفوظاتُ.
الغزو العاطفي الذي يستهدف الصغار من شدة السهر
يكتب مفرداتٍ كبيرةً على دفاتر الطفولة
ما الذي حصد هؤلاء من المسلسلات الشرقية والغربية
غيرَ الوقوع في أزمّة الحياة
والولوج إلى السماء مبكرا ً ..
تغزلُ المعلمةُ صوفيّتَها من استرخاء الفراغ على ركبتيها
لينسجَ الآخرون مستقبلا موغلا في الموبقات
مثل متحدث ٍ عن الوفاء لا يشعر بالرجولة
مثل مهرج يتحدث عن هموم الناس
حين تمنحُهُ فطورك في الصباح يتهجى خيانته في المساء

اما ماكتبته فو يستحق التثبيت بتضفير اوائل الروح مع كل المتغيرات التي نعيشها فما اجملك عندما تقول

أعود إلى صباي
ارسم نخلة ونهرا وزورقا
ومفردة َ ملح أحيطها بنصف دائرة لتصبحَ نصفَ وجهٍ
إلى الآن أبحث عن نصفه الآخر
هذا كل ما استطعت رسمه عندما كنت بريئا وواهما معاً
لا يكفي أن اكرّرَ دائما السيرَ على ارض
تجيد ابتلاع الأطفال
دون أن أجربَ أن أموت ولو مرة واعظا ً.

استمعت بقراءة ابداعك واحييك جدا جدا ولك مني مودة لا تغيب
وفاء أمين

[حرية عبد السلام]

عرت الكلمات هنا منصة الخطابة ليحمل الخطاب رسالة
تحفر في جذور الماضي حين الطفولة البريئة وحين الوقوف
في ساحة يحوطها سياج شائك وحيطان عالية ...وبين واقع
تسربل بجبال الحاضر الذي تعلوه الحداثة والنظر إليها
من جانبها الضيق والبحارالعميقة التي أتلفت جل محاصله
فلم يتبق سوى تلك الحيرة والأسئلة الكثيرة والبحث في داخله
عن مسلك للسلم والتحرر من الإستبداد والتسلط

نص فلسفي بإمتياز يستحق قراءات متعدة ليكتمل الفهم

تحيتي وعمق مودتي شاعرنا المتألق /وهاب شريف
حرية عبد السلام