|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-08-2015, 07:35 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
نبيذ الصمت المراق
بطنُ الجريدةِ حُبلى
بشتلاتِ الجُموح ما يعيدُ الصّبا للشّيخ الخائر وللعجوزِ ولادة أخرى يمنحُ الخيالَ فرصةَ اغتصابِ المساء مضاجعةَ الظّهيرةِ في زاويةِ انفلات جيوبُ المدى واسعةٌ تكفي لاستيعابِ الرّياحِ اللّقيطة الأنفاسِ الخائنة والعرقِ المستباح .. من شياطين العبث كأن الصّفحاتِ تتواطأُ مع القهرِ المتلفّعِ بالانفتاح ؟ كلماتٌ متقاطعةٌ تعطي المرادفاتِ فرصةَ التّطاولِ على الأسئلةِ المعقوفة فكِ عُقدةِ الأجوبةِ المبتورة كسرِ أرجل الكراسي ليتسامقَ الذّلُ يركبَ الانزواءُ الجموح ابتهاجًا بالصّحيفة ودعمًا لأدبٍ انطفأتْ عيونُه تحتَ إبطِ السّكينة المقهى يُلوّح للعبورِ للزّمنِ المنفلت .. من ثقوبِ الصّفحات يترصدُ السّيقان الرّقيقةَ والغليظةَ اللّحى و جدائلَ.. تسقي حقولَ القحط عثراتِ الجباه .. ككابوسٍ تمضي .. نحو عتمةٍ بالية الرّصيفُ سيولُ نظراتٍ تائهة الطّرقاتُ مسافاتُ .. أزخمتها الطّفيليّاتُ تلاقحت ...فاعشوشبَ الحقدُ الحنيفُ ماسحُ الأحذية كان في الأصلِ شاعرًا قايض القصيدةَ بالدّهان لم يكفه العلمُ رغيفًا لا ثمنَ فنجانٍ ...ولا تذكرةَ دخولٍ لمعرضِ كتاب وحضورِ حفلِ توقيعٍ لشاعرٍ مستعار .. يجيدُ الرّقص على إيقاعِ "موتسارت" يعرفُ كيف يعقدُ ربطةَ العنق وكيف بالسّيجارِ يستدرجُ الجوعَ لوليمةٍ تُطفيءُ الوعي تقدّسُ آلهةَ العطر.. ونبيذَ الصّمتِ المراق بعضُ العيون .. تنضحُ من خجل كيف تختصرُ المسافاتِ بينَ الاستفهامِ ... والاستغباء ما كان لها في عاصفةِ الدّهر إلا ساعدٌ يمتدُ .. تارةً يجلبُ رغيفًا وأخرى يستضيفُ الخوف كيما تبدّدُ الرّيحُ ما جناه الدّهانُ كلَّ ليلةٍ .. يبحثُ عن القبائل تحتَ عباءةٍ قرضَها الانتظارُ يفاجِئُه الصّمتُ بقربانٍ .. لسيفٍ أو سجان رذاذ الصّبح .. خميرةٌ لقهوةِ الظّهيرة الظّهيرةُ زادُ الذين تعودوا .. أكلَ القبائلِ والخيام والغروبُ حدٌّ فاصلٌ بينَ وعي ... وفجرٍ مات مغدورًا .. بغربةٍ ... أو طلقةٍ مشبوهةٍ منذ الحصارِ.. والجرائدُ تزهو بعفونةٍ خنقتْ مداخلَ الأوطان كم أخشى أن يلوذَ الهواءُ.. بحضنِ الغيبةِ فيتعبُ رأسُ الموتِ من الدوران بحثًا عن هيكلٍ يجيدُ الجدبةَ على إيقاعِ الرّيح الهوجاء خارجَ جلدِ أصفر ورأس مدببة محصورةٌ بالأسئلة فآثرتِ التَعري .. أمام غموضِ الحروفِ بعدما أجادتْ غسلَ الرّصاص .. في مستنقعِ الدّماغ كلُّ الرّؤوسِ المتدلّيةِ من الشّرفات .. فوّضتْ أمرَها للسراب فمنْ يعدلُ الميزانَ يهندسُ المجرة ؟ يَكْسِرُ لامَ الفاعل يكسو عورةَ الأسماء المجرورة .. علَّ الأرواحَ التّائهةَ تستقرُ.. في تشكيلٍ متجاذبٍ .. بينَ الفراغِ والأبجدية ؟ حصصُ السّكينةِ طالتْ .. بين موجةٍ وموجة غروبٍ وطعنةِ فجر ما كانت القصيدةُ تنتظرُها في انتباهةِ الأوراق ومرور القلمِ على الأنفاس مرورا ..لا يكفن الأجسادَ الملقاة ولا كتمَ صراخَ احتيالٍ .. بنى قلاعَه من عبثِ الحكماء وفتاوى التّوبةِ العانس فولد العالمُ من رمادٍ لا صهيلَ له والعمادةُ لصخرةٍ ناتئة نحملُها على ظهورِنا خلفَ زجاجِ المتاحف ... نقفُ فرجةُ الأزمنةِ الغابرة أرابيسك .. مرصّعٌ بجمارِ الارتجال ومزحةٌ متخمةٌ بالنّحسِ .. والنّزيف ! |
|||
14-08-2015, 07:50 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: نبيذ الصمت المراق
الله يا استاذة مالكة ..
كلمات ..تلجم الحروف وتوقف الكلام .. ماذا أقول .. وقلمي قاصر عن اي قول يليق .. أبدعت ..وكفى .. الرّصيفُ سيولُ نظراتٍ تائهة الطّرقاتُ مسافاتُ .. أزخمتها الطّفيليّاتُ تلاقحت ...فاعشوشبَ الحقدُ الحنيفُ ماسحُ الأحذية كان في الأصلِ شاعرًا قايض القصيدةَ بالدّهان لم يكفه العلمُ رغيفًا لا ثمنَ فنجانٍ ...ولا تذكرةَ دخولٍ لمعرضِ كتاب وحضورِ حفلِ توقيعٍ لشاعرٍ مستعار .. يجيدُ الرّقص على إيقاعِ "موتسارت" يعرفُ كيف يعقدُ ربطةَ العنق وكيف بالسّيجارِ يستدرجُ الجوعَ لوليمةٍ تُطفيءُ الوعي تقدّسُ آلهةَ العطر.. ونبيذَ الصّمتِ المراق كم هي واقعية هذه الصورة .. كأنها صورة طبق الأصل عن واقعنا الأليم .. بوركتِ شاعرتنا الأجمل ومن القلب لك الود وكل التقدير .. |
||||
14-08-2015, 09:59 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: نبيذ الصمت المراق
الظّهيرةُ زادُ الذين تعودوا ..
أكلَ القبائلِ والخيام والغروبُ حدٌّ فاصلٌ بينَ وعي ... وفجرٍ مات مغدورًا .. ويلهم أكلة الشعوب اطفؤوا القناديل وأوقدوا نيران الحقد نسأل الله مستقبلا مشرقا نص تتلألأ صوره وعميق بفكره احترامي |
|||
14-08-2015, 10:38 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: نبيذ الصمت المراق
سلام الله
وتحية ترقى لتليق الاديبة الاريبة وليتسع لنا صدركم ما جدوى نشر منجز جديد وانتم بعد لم تتناولوا ( 46 ) نصا لكم توضعت في الركن الـ لا تفاعلي ؟؟؟؟ ذلك الركن المحجوب عن الاعضاء لحين تواصلكم ، حيث صافحكم الزملاء والزميلات : http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=126 نظنكم لم تجدوا الوقت لتتواصلوا مع تواصلهم ويسرنا اعلامكم بأن ركن مداد متاح بدون تعقيب وردود ومداخلات الرجاء اتمام تواصلكم مع سابق نشركم قبل نشر المزيد او ابلاغنا بعدم قدرتكم على التواصل لنقوم بنقل ميمون بوحكم الى ركن مداد قبل وبعد عذرا منكم وكل الاحترام |
||||
15-08-2015, 01:11 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: نبيذ الصمت المراق
على ريش الدخان
ومساحيق الكلمات نقتل الوقت الميت أصلا بوركت أختي الفاضلة افتقدتك اختي أتمنى أن تكوني بخير مودتي أختي الفاضلة |
|||
15-08-2015, 05:24 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: نبيذ الصمت المراق
زمن انقلاب الموازين
فيه الأعوج صحيح والصحيح أعوج الرذائل مباحة ومتاحة والحقيقة محجوبة إلى حين نص قال الوجع وفضح من سببه بوركت الغالية مالكة تحياتي وودي |
|||
16-08-2015, 12:15 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: نبيذ الصمت المراق
نبيذ الصمت .. أبد حالة من حالات الجلالة و الكمون و التخندق في صدفة الذات
كل الأشياء مهما بدت ضخمة و عصية في عين النبيذ كانت في عين أخرى هشة ومهترئة وقابلة للاختراق ما بين صمت و صمت نبيذ ونبيذ وآيات في التجلي و أخرى أيضا في التجلى .. حيث السراب بين الاثنين سرمدي و ربما دموي القصيدة المالكية لم تعد القراءة تسبر أغوارها و تفض قشرتها كي تتبلور رؤية كلية أو جزئية وربما كانت نوعا من التعسف في تعاطي الوعي الذي تكاملت فيه ألوان قزح الرؤية و الشعر معا المفردة وحدها في قصيدتك تقول و تفتح طرقا للرؤى و الجملة بكل ما تحمل من شجن و حزن و مقاومة لن تقتنع إلا بعين تتوسدها وروح تعصرها عصرا كي تقدم سلافتها للمتشوقين من عشاق القيمة و الشعر ..وأن هناك أجمل مما هو كائن دائما ! ما بيني و بين ماسح الأحذية الشاعر خطوات متعثرة وخيبة خضراء في عالم يتجرع النبيذ رغما و طوعا ! كنت و مازلت هنا تحياتي |
|||
18-08-2015, 04:04 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: نبيذ الصمت المراق
[quote=نجاح حسن عيسى;1475524]الله يا استاذة مالكة ..
كلمات ..تلجم الحروف وتوقف الكلام .. ماذا أقول .. وقلمي قاصر عن اي قول يليق .. أبدعت ..وكفى .. الرّصيفُ سيولُ نظراتٍ تائهة الطّرقاتُ مسافاتُ .. أزخمتها الطّفيليّاتُ تلاقحت ...فاعشوشبَ الحقدُ الحنيفُ ماسحُ الأحذية كان في الأصلِ شاعرًا قايض القصيدةَ بالدّهان لم يكفه العلمُ رغيفًا لا ثمنَ فنجانٍ ...ولا تذكرةَ دخولٍ لمعرضِ كتاب وحضورِ حفلِ توقيعٍ لشاعرٍ مستعار .. يجيدُ الرّقص على إيقاعِ "موتسارت" يعرفُ كيف يعقدُ ربطةَ العنق وكيف بالسّيجارِ يستدرجُ الجوعَ لوليمةٍ تُطفيءُ الوعي تقدّسُ آلهةَ العطر.. ونبيذَ الصّمتِ المراق كم هي واقعية هذه الصورة .. كأنها صورة طبق الأصل عن واقعنا الأليم .. بوركتِ شاعرتنا الأجمل ومن القلب لك الود وكل التقدير مرحبا بالقديرة القريبة دائما مهما بلغت المسافات نجاح عيسى كم اشتاق حرفك وتفاعلك الجميل الصادق وحده الواقع عزيزتي يمنحنا شحنة قوية من الوجع تساعد على اختيار الكلمات وبناءها في قالب شعري وان بلا قوافي كل الشكر لك نجاح على الحضور الجميل |
|||
24-08-2015, 09:00 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: نبيذ الصمت المراق
اقتباس:
اشكرك كثيرا على مداخلتك اللطيفة والتي تنم عن روح انسانية عالية هي ظروف صحية تحول دون التواصل واعدك بالحضور كلما سمحت لا حرمت هذه الاطلالة |
||||
|
|
|