هل يذرف الشعر؟

[باسل بزراوي]

هل يذرِفُ الشعرُ دمعاً حين تَسألهُ
عن الزمانِ الذي قد بانَ أوّلُه؟
يبكي الدموعَ وهل تسقي الثرى سُحُبٌ
منَ المعاني التي أضحَتْ تُرَتِّلُهُ؟
أقسمتُ أنّ اشتهاءَ الشعرِ في لُغَتي
غيمٌ عوارضُ بينَ البيدِ تُرسلُهُ
فيستعيدُ بها رَسماً يلوذُ بهِ
ويملأُ الليلَ أحلاماً تؤوِّلُهُ
كأنّ عشتارَ عادتْ بعدَ رِحلتِها
ليلاً وتمُّوزُ ما عادتْ تُرحِّلُهُ
فأمرَعَ المرجُ واستحيَتْ مضاربَهُ
بُروقُ منبِجَ في غيمٍ تُكلِّلُهُ
يغفو ويصحو ولا الأصحابُ باقيةٌ
والعهدُ ما عادَ عهدٌ قد يُؤمِّلُهُ
باتَ الظلامُ مَلاذاً لا تقَرُّ بهِ
روحٌ..وما الوصلُ إلاّ ما تُعَلّلُهُ
تبكي وتنشجُ للأيّامِ أنّ لها
إلفاً يبينُ وما عادَتْ تكمّلهُ
حيْرى كأنّ زمانَ الوصلِ مُنقطِعٌ
عنها وفي القلبِ أشواقٌ تُزَلزِلُهُ
تشيحُ بالوجهِ عمّا كانَ من سَلَفٍ
وعن مَغانٍ بصدر الليلِ تثقلُهُ
هيهاتَ أن تُطفئَ الأمواجُ جذوَتَها
والوجدُ في القلبِ جمرُ القلبُ مَعقِلُهُ
صمتٌ يرينُ.. ولا يجفو لها قلقٌ
بينَ الجوانحِ يشكوها فتعذِلُهُ
ويستبدُّ بها في الليلِ يحملُها
إلى البوادي وفي الأهدابِ تحملُهُ
بحرانِ للشعر في العينيْنِ موجُهما
سِحرٌ,,وسهمٌ لِلَيْثِ الغابِ تُرسلهُ
تُصميهِ حتى يروقَ الأفقُ متّكِئاً
عليهِ, لا حِسّ..لا حُسنٌ يُسَربلُهُ
أغواهُ أنّ شجونَ الغابِ تذكرُهُ
وأنَّ عينيْكِ يومَ الروعِ موئلُهُ
فما استطاعَ لها صبراً وليسَ لهُ
نِدٌّ توَلاّهُ عندَ الجسر يخذلُهُ
فكيف لا تُسلمُ الروحَ التي قتلَت
بجرّةِ الميلِ في حُلمٍ تُفصِّلُه؟
فظلّ حتّى رجيع الصوتِ ينزعهُ
فما يقولُ وسهمُ الموتِ يُذهلُهُ؟
تشيخُ فيها العناوينُ التي ثملتْ
وأودَعتها جنوناً لا تُعجّلهُ
فما يضيرُ إذا ما انفكّ يسألُها
عمّا ألمّ بها ليلاً وتسألُهُ!
فيستفيضُ بها في الشعر يولِعُها
شوقاً ويحسو قَراحَاً حيثُ تُثملُهُ
لكنّهُ الليلُ أضفى بعضَ لكنتِهِ
على الحديثُ وسترَ النأيِ يسدُلُهُ
فقد تناءوْا وصارَ الليلُ قبلتَهُ
والصبحُ بانَ وباتَ الدمعُ يكحلُهُ

[محمد تمار]

الله الله
ما شاء الله تبارك الله
لا فضّ فوك أخي باسل
شعر جميل ينساب كالماء الزّلال يروي
النّفوس الظّمأى لجمال لغة العرب وبلاغتها..

أرافقها إلى حيث يجب أن تكون معلّقة على جبين الفينيق
تثبيت
خالص المودّة

[لبنى علي]

كم هو ناطقٌ عزفكَ ويناغي قيثارة الذات
ترنيمة أبجديّة قوس مطريّة ..
فدمتَ يا باسل الخير من الأناقة إليها
أهزوجة ربيعيّة ..

[محمد تمار]

والوجدُ في القلبِ جمرُ القلبُ مَعقِلُهُ
هل عنيت جمرٌ القلبُ..ثمّ استغنيت عن التّنوين
على الحديثُ وسترَ النأيِ يسدُلُهُ
أحسب أنّ في تشكيل الشّطر خللا..

[غلام الله بن صالح]

رائعة
لا فض فوك
مودتي وتقديري

[نوال البردويل]

لكنّهُ الليلُ أضفى بعضَ لكنتِهِ
على الحديثُ وسترَ النأيِ يسدُلُهُ
فقد تناءوْا وصارَ الليلُ قبلتَهُ
والصبحُ بانَ وباتَ الدمعُ يكحلُهُ

شاعر لا يشق له غبار
قصيدة فاخرة استمتعت بقراءتها
دام الإبداع
تحياتي أ. باسل

[محمد خالد النبالي]

الاخ الشاعر باسل ابن الوطن الغالي
جميل باني عرفتك واظن باني كنت محروم من قراءتك
قصيدة من عيون الشعر , بلاغة بناء دلاليات اضافت جمالا آخر للقصيدة
وقد تمزقت ثقوب الناي من شدة العزف
ونزف الروح وذكريات تبقى تصافح القلوب وتمنحه شيئا من الوجع
وقد نزفت ولما لا ننزف معك وحتى الموت هذا هو حال الشاعر يتحمل اوجاع الأمة
وعلى جفون الغيم تشدو البلابل وجزعا حتى يستمر الحلم بالكرب فما بعد الكرب الا الفرج
اخيرا كانت لغتك سامقة ومعجمك اللغوي ثري
وكنت قسم الوجع وتبقى الذامرة تعصف فينا
اريدك دوما ان تمطر شعراً شاعرنا الفخم
لعل هذا الوجع يمنحنا حياة أخرى
احترامي وجل محبتي

[صالح سويدان]

أغواهُ أنّ شجونَ الغابِ تذكرُهُ
وأنَّ عينيْكِ يومَ الروعِ موئلُهُ
فما استطاعَ لها صبراً وليسَ لهُ
نِدٌّ توَلاّهُ عندَ الجسر يخذلُهُ
فكيف لا تُسلمُ الروحَ التي قتلَت
بجرّةِ الميلِ في حُلمٍ تُفصِّلُه؟

لا فض فوك ولا انقطع أهلوك ومريدوك
لك الخير

[الشاعر عبدالهادي القادود]

هيهاتَ أن تُطفئَ الأمواجُ جذوَتَها
والوجدُ في القلبِ جمرُ القلبِ مَعقِلُهُ
صمتٌ يرينُ.. ولا يجفو لها قلقٌ
بينَ الجوانحِ يشكوها فتعذِلُهُ
ويستبدُّ بها في الليلِ يحملُها
إلى البوادي وفي الأهدابِ تحملُهُ
***
لكنّهُ الليلُ أضفى بعضَ لكنتِهِ
على الحديثِ وسترُ النأيِ يسدُلُهُ

يا سلام عليك

بحرفية ماهرة تجلى الشاعر شعرًا فأغرق الضفاف

بما فاض من رياض الإبداع حين شد الشراع نحو محتوى إيحائي

لا يبلغه إلا من كان خبيرًا في معالم الطريق وما يخبئه المضيق

من شروط للعبور رغم ما يدور في جمجمة الجمال من طيور الخيال

وما يقتضيه البيان من فنون وأفنان كي تتجلى الفكرة العروس على أغصان الفصحى

دون إزعاج الحيرة التي عمد الشاعر إلى إشعالها في هذه الوجبة الشعرية الشهية

كي يظل المتلقي أسير ما تحمله السطور من فلسفة بيانية وما أفصحت عنه من دلالات

حافظت على تدفق النور من ثقوب الثقافة وما بثته من لطافة التفكير في تسيير

وحي الحروف في منعطفات المعاني دون أن يعاني قلة الوقود أو ما يقود إلى الإزعاج

أو تعكير مزاج النفس الشاعرة من خلال ما تناثر من قطرات وفقرات على زجاج الأبجدية ..

الشاعر الجميل باسل بزراوي

كتبت فأبدعت وأمتعت

وقد اقتطعت ما يستدعي معاودة النظر شاعرنا الغالي

لا عدمناكِِ

[محمد تمار]

هل يذرِفُ الشعرُ دمعاً حين تَسألهُ
عن الزمانِ الذي قد بانَ أوّلُه؟

استهلال رائع موفّق يعكس قدرة شاعر مكين يدرك مفاصل الجمال
بان في آخر العجز تثير تساؤل القارئ هل أرادها الشّاعر بمعنى /
نأى وبعد..أم ..بمعنى ظهر وانجلى

ترجّح المعنى الأوّل قرينتان أولاهما ما نشهده من تردّ في مستوى لغة الضّاد ..
وثانيتهما قول الشّاعر في بداية البيت هل يذرف الشّعر دمعا ؟
فلا يعقل أن يذرف الشّعر دمعا على عودته إلى عصوره الذهبيّة إلّا إذا كان دمع فرح..
ويدعم المعنى المشار إليه استفهامه الاستنكاري بعد ذلك /

يبكي الدموعَ وهل تسقي الثرى سُحُبٌ
منَ المعاني التي أضحَتْ تُرَتِّلُهُ؟

وهل يحيي أرضه بعد جدبها الذي أصابها ما نراه ونشهده من صحوة للقصيدة الأصيلة
التي تحاول أن تستقي معانيها من معين الأوائل ..
ثمّ يستدرك بعد استفهامه مقرّرا حقيقة لا تقبل الشكّ وهي أنّ عشق الشّعر عند العرب باق
بقاء السّحب التي يرسلها الله عزّ وجلّ لتحيي الأرض بعد موتها..
لكنّه يتراجع بعد ذلك عن حماسته

فيستعيدُ بها رَسماً يلوذُ بهِ
ويملأُ الليلَ أحلاماً تؤوِّلُهُ

فيخفّف من عودة الشّعر حيث يحبسه في رسم يحتمي به خشية الفناء وأحلام ليل بعيدة عن تأثير اليقظة
وكان من الأنسب أن يساير حماسه فيقول /
فيستعيدُ بها روحًا يخلّده..

كأنّ عشتارَ عادتْ بعدَ رِحلتِها
ليلاً وتمُّوزُ ما عادتْ تُرحِّلُهُ

يتّكئ كثير من شعرائنا على الأساطير بغية استجلاب معنى جميل يضفي على القصيدة
لونا ثقافيا يسهم في كمال حسنها ورونقها لكن هل لهذا الاتّكاء من ثمن ؟
شخضيا أعتقد أنّ ثمنه باهض جدّا فضرره أكبر من نفعه الذي توخّاه منه الشّاعر
خاصّة إذا تضمّنت هذه الأساطير عقائد فاسدة لا تمتّ لديننا وثقافتنا بصلة ..

[محمد ذيب سليمان]

هنا
جمال ومتعة ومقدرة فنية وتمكن في رسم الصورة الموحية
والربط القوي بين المعاني والايحاء
شكرا للجمال والمتعة
مودتي

[صبري الصبري]

رائع شاعرنا المنير
بارك الله فيكم
تحياتي لكم وتقديري واحترامي

[باسل التاجر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسل بزراوي

هل يذرِفُ الشعرُ دمعاً حين تَسألهُ
عن الزمانِ الذي قد بانَ أوّلُه؟
يبكي الدموعَ وهل تسقي الثرى سُحُبٌ
منَ المعاني التي أضحَتْ تُرَتِّلُهُ؟
أقسمتُ أنّ اشتهاءَ الشعرِ في لُغَتي
غيمٌ عوارضُ بينَ البيدِ تُرسلُهُ
فيستعيدُ بها رَسماً يلوذُ بهِ
ويملأُ الليلَ أحلاماً تؤوِّلُهُ
كأنّ عشتارَ عادتْ بعدَ رِحلتِها
ليلاً وتمُّوزُ ما عادتْ تُرحِّلُهُ
فأمرَعَ المرجُ واستحيَتْ مضاربَهُ
بُروقُ منبِجَ في غيمٍ تُكلِّلُهُ
يغفو ويصحو ولا الأصحابُ باقيةٌ
والعهدُ ما عادَ عهدٌ قد يُؤمِّلُهُ
باتَ الظلامُ مَلاذاً لا تقَرُّ بهِ
روحٌ..وما الوصلُ إلاّ ما تُعَلّلُهُ
تبكي وتنشجُ للأيّامِ أنّ لها
إلفاً يبينُ وما عادَتْ تكمّلهُ
حيْرى كأنّ زمانَ الوصلِ مُنقطِعٌ
عنها وفي القلبِ أشواقٌ تُزَلزِلُهُ
تشيحُ بالوجهِ عمّا كانَ من سَلَفٍ
وعن مَغانٍ بصدر الليلِ تثقلُهُ
هيهاتَ أن تُطفئَ الأمواجُ جذوَتَها
والوجدُ في القلبِ جمرُ القلبُ مَعقِلُهُ
صمتٌ يرينُ.. ولا يجفو لها قلقٌ
بينَ الجوانحِ يشكوها فتعذِلُهُ
ويستبدُّ بها في الليلِ يحملُها
إلى البوادي وفي الأهدابِ تحملُهُ
بحرانِ للشعر في العينيْنِ موجُهما
سِحرٌ,,وسهمٌ لِلَيْثِ الغابِ تُرسلهُ
تُصميهِ حتى يروقَ الأفقُ متّكِئاً
عليهِ, لا حِسّ..لا حُسنٌ يُسَربلُهُ
أغواهُ أنّ شجونَ الغابِ تذكرُهُ
وأنَّ عينيْكِ يومَ الروعِ موئلُهُ
فما استطاعَ لها صبراً وليسَ لهُ
نِدٌّ توَلاّهُ عندَ الجسر يخذلُهُ
فكيف لا تُسلمُ الروحَ التي قتلَت
بجرّةِ الميلِ في حُلمٍ تُفصِّلُه؟
فظلّ حتّى رجيع الصوتِ ينزعهُ
فما يقولُ وسهمُ الموتِ يُذهلُهُ؟
تشيخُ فيها العناوينُ التي ثملتْ
وأودَعتها جنوناً لا تُعجّلهُ
فما يضيرُ إذا ما انفكّ يسألُها
عمّا ألمّ بها ليلاً وتسألُهُ!
فيستفيضُ بها في الشعر يولِعُها
شوقاً ويحسو قَراحَاً حيثُ تُثملُهُ
لكنّهُ الليلُ أضفى بعضَ لكنتِهِ
على الحديثُ وسترَ النأيِ يسدُلُهُ
فقد تناءوْا وصارَ الليلُ قبلتَهُ
والصبحُ بانَ وباتَ الدمعُ يكحلُهُ

أستاذي الجميل باسل بزراوي
كم يحتاج الانسان من الزمان ليستطيع مغادرة تلك الرائعة التي تستعمر القلب بسلاستها وغزير حكمها
كل الاحترام والتقدير لروحكم الطيبة وقلمكم الياقوتي

[أنمار فؤاد منسي]

الله الله أبدعت وتألقت جمال وروعة وسبك ولغة ناصعة البياض دمت والهطول الشعري الجميل ودام الإبداع شاعرنا السامق تحياتي وتقديري

[باسل بزراوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار

الله الله
ما شاء الله تبارك الله
لا فضّ فوك أخي باسل
شعر جميل ينساب كالماء الزّلال يروي
النّفوس الظّمأى لجمال لغة العرب وبلاغتها..

أرافقها إلى حيث يجب أن تكون معلّقة على جبين الفينيق
تثبيت
خالص المودّة

شاعرنا الرائع الأستاذ محمد تمار
أشكرك جزيل الشكر من أعماق قلبي يا عزيزي
على حضورك الجميل وتثبيتك القصيدة في جبين الفنيق
وهذا شرفٌ لي أن تنال قصيدتي إعجابك أيها الأصيل
لك تحياتي واحترامي المضمّخ بعطر القندول الفلسطيني

[باسل بزراوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لبنى علي

كم هو ناطقٌ عزفكَ ويناغي قيثارة الذات
ترنيمة أبجديّة قوس مطريّة ..
فدمتَ يا باسل الخير من الأناقة إليها
أهزوجة ربيعيّة ..

أشكرك أستاذة لبنى علي
جزيل الشكر على هذه الإطلالة الجميلة
والحروف التي عطّرت القصيدة
تحياتي واحترامي لك

[رائد حسين عيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسل بزراوي

هل يذرِفُ الشعرُ دمعاً حين تَسألهُ
عن الزمانِ الذي قد بانَ أوّلُه؟
يبكي الدموعَ وهل تسقي الثرى سُحُبٌ
منَ المعاني التي أضحَتْ تُرَتِّلُهُ؟
أقسمتُ أنّ اشتهاءَ الشعرِ في لُغَتي
غيمٌ عوارضُ بينَ البيدِ تُرسلُهُ
فيستعيدُ بها رَسماً يلوذُ بهِ
ويملأُ الليلَ أحلاماً تؤوِّلُهُ
كأنّ عشتارَ عادتْ بعدَ رِحلتِها
ليلاً وتمُّوزُ ما عادتْ تُرحِّلُهُ
فأمرَعَ المرجُ واستحيَتْ مضاربَهُ
بُروقُ منبِجَ في غيمٍ تُكلِّلُهُ
يغفو ويصحو ولا الأصحابُ باقيةٌ
والعهدُ ما عادَ عهدٌ قد يُؤمِّلُهُ
باتَ الظلامُ مَلاذاً لا تقَرُّ بهِ
روحٌ..وما الوصلُ إلاّ ما تُعَلّلُهُ
تبكي وتنشجُ للأيّامِ أنّ لها
إلفاً يبينُ وما عادَتْ تكمّلهُ
حيْرى كأنّ زمانَ الوصلِ مُنقطِعٌ
عنها وفي القلبِ أشواقٌ تُزَلزِلُهُ
تشيحُ بالوجهِ عمّا كانَ من سَلَفٍ
وعن مَغانٍ بصدر الليلِ تثقلُهُ
هيهاتَ أن تُطفئَ الأمواجُ جذوَتَها
والوجدُ في القلبِ جمرُ القلبُ مَعقِلُهُ
صمتٌ يرينُ.. ولا يجفو لها قلقٌ
بينَ الجوانحِ يشكوها فتعذِلُهُ
ويستبدُّ بها في الليلِ يحملُها
إلى البوادي وفي الأهدابِ تحملُهُ
بحرانِ للشعر في العينيْنِ موجُهما
سِحرٌ,,وسهمٌ لِلَيْثِ الغابِ تُرسلهُ
تُصميهِ حتى يروقَ الأفقُ متّكِئاً
عليهِ, لا حِسّ..لا حُسنٌ يُسَربلُهُ
أغواهُ أنّ شجونَ الغابِ تذكرُهُ
وأنَّ عينيْكِ يومَ الروعِ موئلُهُ
فما استطاعَ لها صبراً وليسَ لهُ
نِدٌّ توَلاّهُ عندَ الجسر يخذلُهُ
فكيف لا تُسلمُ الروحَ التي قتلَت
بجرّةِ الميلِ في حُلمٍ تُفصِّلُه؟
فظلّ حتّى رجيع الصوتِ ينزعهُ
فما يقولُ وسهمُ الموتِ يُذهلُهُ؟
تشيخُ فيها العناوينُ التي ثملتْ
وأودَعتها جنوناً لا تُعجّلهُ
فما يضيرُ إذا ما انفكّ يسألُها
عمّا ألمّ بها ليلاً وتسألُهُ!
فيستفيضُ بها في الشعر يولِعُها
شوقاً ويحسو قَراحَاً حيثُ تُثملُهُ
لكنّهُ الليلُ أضفى بعضَ لكنتِهِ
على الحديثُ وسترَ النأيِ يسدُلُهُ
فقد تناءوْا وصارَ الليلُ قبلتَهُ
والصبحُ بانَ وباتَ الدمعُ يكحلُهُ

أقسمتُ أنّ اشتهاءَ الشعرِ في لُغَتي
غيمٌ عوارضُ بينَ البيدِ تُرسلُهُ
فيستعيدُ بها رَسماً يلوذُ بهِ
ويملأُ الليلَ أحلاماً تؤوِّلُهُ
كأنّ عشتارَ عادتْ بعدَ رِحلتِها
ليلاً وتمُّوزُ ما عادتْ تُرحِّلُهُ
فأمرَعَ المرجُ واستحيَتْ مضاربَهُ
بُروقُ منبِجَ في غيمٍ تُكلِّلُهُ
يغفو ويصحو ولا الأصحابُ باقيةٌ
والعهدُ ما عادَ عهدٌ قد يُؤمِّلُهُ

الله الله

رغم الخزن والقلق فقد سالت في الروح كجدول رقراق

هو خيط الحزن الناعم يغزل لنا حللا من الجمال المترع بالإحساس.

تقبل تحيتي وتقديري صديقي

مع جزيل الود

[ظميان غدير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسل بزراوي

هل يذرِفُ الشعرُ دمعاً حين تَسألهُ
عن الزمانِ الذي قد بانَ أوّلُه؟
يبكي الدموعَ وهل تسقي الثرى سُحُبٌ
منَ المعاني التي أضحَتْ تُرَتِّلُهُ؟
أقسمتُ أنّ اشتهاءَ الشعرِ في لُغَتي
غيمٌ عوارضُ بينَ البيدِ تُرسلُهُ
فيستعيدُ بها رَسماً يلوذُ بهِ
ويملأُ الليلَ أحلاماً تؤوِّلُهُ
كأنّ عشتارَ عادتْ بعدَ رِحلتِها
ليلاً وتمُّوزُ ما عادتْ تُرحِّلُهُ
فأمرَعَ المرجُ واستحيَتْ مضاربَهُ
بُروقُ منبِجَ في غيمٍ تُكلِّلُهُ
يغفو ويصحو ولا الأصحابُ باقيةٌ
والعهدُ ما عادَ عهدٌ قد يُؤمِّلُهُ
باتَ الظلامُ مَلاذاً لا تقَرُّ بهِ
روحٌ..وما الوصلُ إلاّ ما تُعَلّلُهُ
تبكي وتنشجُ للأيّامِ أنّ لها
إلفاً يبينُ وما عادَتْ تكمّلهُ
حيْرى كأنّ زمانَ الوصلِ مُنقطِعٌ
عنها وفي القلبِ أشواقٌ تُزَلزِلُهُ
تشيحُ بالوجهِ عمّا كانَ من سَلَفٍ
وعن مَغانٍ بصدر الليلِ تثقلُهُ
هيهاتَ أن تُطفئَ الأمواجُ جذوَتَها
والوجدُ في القلبِ جمرُ القلبُ مَعقِلُهُ
صمتٌ يرينُ.. ولا يجفو لها قلقٌ
بينَ الجوانحِ يشكوها فتعذِلُهُ
ويستبدُّ بها في الليلِ يحملُها
إلى البوادي وفي الأهدابِ تحملُهُ
بحرانِ للشعر في العينيْنِ موجُهما
سِحرٌ,,وسهمٌ لِلَيْثِ الغابِ تُرسلهُ
تُصميهِ حتى يروقَ الأفقُ متّكِئاً
عليهِ, لا حِسّ..لا حُسنٌ يُسَربلُهُ
أغواهُ أنّ شجونَ الغابِ تذكرُهُ
وأنَّ عينيْكِ يومَ الروعِ موئلُهُ
فما استطاعَ لها صبراً وليسَ لهُ
نِدٌّ توَلاّهُ عندَ الجسر يخذلُهُ
فكيف لا تُسلمُ الروحَ التي قتلَت
بجرّةِ الميلِ في حُلمٍ تُفصِّلُه؟
فظلّ حتّى رجيع الصوتِ ينزعهُ
فما يقولُ وسهمُ الموتِ يُذهلُهُ؟
تشيخُ فيها العناوينُ التي ثملتْ
وأودَعتها جنوناً لا تُعجّلهُ
فما يضيرُ إذا ما انفكّ يسألُها
عمّا ألمّ بها ليلاً وتسألُهُ!
فيستفيضُ بها في الشعر يولِعُها
شوقاً ويحسو قَراحَاً حيثُ تُثملُهُ
لكنّهُ الليلُ أضفى بعضَ لكنتِهِ
على الحديثُ وسترَ النأيِ يسدُلُهُ
فقد تناءوْا وصارَ الليلُ قبلتَهُ
والصبحُ بانَ وباتَ الدمعُ يكحلُهُ

الشاعر باسل بزراوي

امتعت شاعرنا القدير وأتيت بالمعنى الذي يملأ قارئه شعرا
لك التحية والتقدير

[باسل بزراوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار

والوجدُ في القلبِ جمرُ القلبُ مَعقِلُهُ
هل عنيت جمرٌ القلبُ..ثمّ استغنيت عن التّنوين
على الحديثُ وسترَ النأيِ يسدُلُهُ
أحسب أنّ في تشكيل الشّطر خللا..

سلامٌ من الله عليك أستاذي
في الحقيقة أنّ كلمة جمر ليست منوّنة وإنّما هي
مضاف والقلب مضاف إليه..وأعني بجمر القلب شدّة
اشتعاله كالجمرة يا أستاذ
وأنت تعرف اللغة العربية واتّساع استخدامها المجازي
الذي ربما يفوق الاستخدام الحقيقي للألفاظ
وخاصّة بالشعر...
لك تحياتي واحترامي

[باسل بزراوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلام الله بن صالح

رائعة
لا فض فوك
مودتي وتقديري

لك جزيل شكري أستاذ غلام الله
سلمت ودمت يا صديقي
تحياتي واحترامي

[باسل بزراوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

لكنّهُ الليلُ أضفى بعضَ لكنتِهِ
على الحديثُ وسترَ النأيِ يسدُلُهُ
فقد تناءوْا وصارَ الليلُ قبلتَهُ
والصبحُ بانَ وباتَ الدمعُ يكحلُهُ

شاعر لا يشق له غبار
قصيدة فاخرة استمتعت بقراءتها
دام الإبداع
تحياتي أ. باسل

أشكرك جزيل الشكر شاعرتنا الراقية
الستاذة نوال البردويل
على حضورك الجميل الذي أعدّه وسام فخر لي من
شاعرة شامخة شموخ نخيل غزّة
سلّمك الله وأدامك أيتها الماجدة
تحياتي واحترامي وتقديري
أيتها المفوّهة....