جفاف...

[ياسر سالم]

... بسهم رائش
رمت الدنيا قلبا تواردت الهموم على أيامه ..
أوثقته العوادي بالحبال
وتكسرت فيه النصال على النصال
فلم يعد فيه مكان لجرح جديد ..
كما لو كان كل يوم يتوارد على العمر؛
يأبى أن يمر دون أن يهز النفس ويلفها باليأس..
فيذهلها عن غايتها
وينال من راحتها ..
وإذا ما التأم جرح .:. جد بالتذكار جرح
أهذه هي الدنيا ... ؟ !
ما أسوأ أن تكون الذكرى نقيع حنظل لا مفر من اجتراره..
قد يكون النسيان مهلكا
.. ولكن ما أسوأ أن يكون التذكار أشد هلاكا ..
المال والبنون زينة الدنيا..
فيالبؤس قلب رزق هذه الزينة ثم يحيا متجردا عن حُلِيِّها..
أن تكون ملهوفا حتى تعود لأهلك ؛ أمر فيه فسحة وتعُلّل،
أما أن تعيش اللهفة نمط حياة ، فياهول السدود.،وياعثرة الجدود !
عند حدود هذا الألم المتناهي في الفقد والبعد والغربة والكربة ، تنتهي الأضداد ..
العذب كالملح الأجاج.
النحيب كالضحك كالرغاء كالمواء
النار كالثلج سواء بسواء ..
الغنى كالفقر والقصر كالقبر
الهزيمة كالنصر.. العهر كالطهر
تَغِيمُ الحدود بين الدمعة والبسمة،
النور والظلام رديفان على ظهرٍ بالٍ منحنٍ
مُتَبلٍ بروائح المر والصبر..
تتيه النفس بين وجدان وافر وحرمان نادر..
ويذوب الكلام علي طرف اللسان
ليخرج مُغلفا برائحة الصمت
ثم تكون حشرجة لا حرف فيها غير
أنّة وبعض نحيب ....
..
فاللهم صبرا وظفرا..

[فاتي الزروالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم

... بسهم رائش
رمت الدنيا قلبا تواردت الهموم على أيامه ..
أوثقته العوادي بالحبال
وتكسرت فيه النصال على النصال
فلم يعد فيه مكان لجرح جديد ..
كما لو كان كل يوم يتوارد على العمر؛
يأبى أن يمر دون أن يهز النفس ويلفها باليأس..
فيذهلها عن غايتها
وينال من راحتها ..
وإذا ما التأم جرح .:. جد بالتذكار جرح
أهذه هي الدنيا ... ؟ !
ما أسوأ أن تكون الذكرى نقيع حنظل لا مفر من اجتراره..
قد يكون النسيان مهلكا
.. ولكن ما أسوأ أن يكون التذكار أشد هلاكا ..
المال والبنون زينة الدنيا..
فيالبؤس قلب رزق هذه الزينة ثم يحيا متجردا عن حُلِيِّها..
أن تكون ملهوفا حتى تعود لأهلك ؛ أمر فيه فسحة وتعُلّل،
أما أن تعيش اللهفة نمط حياة ، فياهول السدود.،وياعثرة الجدود !
عند حدود هذا الألم المتناهي في الفقد والبعد والغربة والكربة ، تنتهي الأضداد ..
العذب كالملح الأجاج.
النحيب كالضحك كالرغاء كالمواء
النار كالثلج سواء بسواء ..
الغنى كالفقر والقصر كالقبر
الهزيمة كالنصر.. العهر كالطهر
تَغِيمُ الحدود بين الدمعة والبسمة،
النور والظلام رديفان على ظهرٍ بالٍ منحنٍ
مُتَبلٍ بروائح المر والصبر..
تتيه النفس بين وجدان وافر وحرمان نادر..
ويذوب الكلام علي طرف اللسان
ليخرج مُغلفا برائحة الصمت
ثم تكون حشرجة لا حرف فيها غير
أنّة وبعض نحيب ....
..
فاللهم صبرا وظفرا..

اللهم صبرا وظفرا
وما اللجوء إلا إلى الله سبحانه
حين تعصف روائح الغربة بكل هذا الكم من الحزن والجراح
التي تزيد من هول الوجع ثقل عوادي الدنيا
بكل ما يلفها الزمن من محن
أكانت بالعمل أو الأولاد أو هم أكبر يطال حال وطن ووضع الأوطان

الأستاذ ياسر سالم
بداية مرحى بعودتك بيننا وعودة حرفك البهي
رغم مايعتريه من حزن وآلام
تبقى نصوصك ذات طابع رائع من حيث الصياغة وطرح الأفكار
فشكرا لك
ولروحك باقات ورد تليق
كل الود

[فاتي الزروالي]

ويرفع النص للتثبيت في الساعة واللحظة لروعة النص
والترحيب بعودة الأستاذ ياسر سالم
تقديري

[خديجة قاسم]

ويبقى القلب معلّقا بالله ينتظر منه الفرج ولعلّه يكون قريبا
نص جميل يلامس النفس
بوركت أ.ياسر ودام العطاء
كل التقدير

[زياد السعودي]

تناغم جميل
عقدته المفردات
لتحيل القراءة الى تتبع الايقاعات
مضامينكم اتت عميقة وبلغة سلسة

طبتم
وطاب مدادكم
وود

[ياسر سالم]

مات اخي أول أمس ..
أصابه ما يصيب الناس..
وكانت رئتاه أرق من أن تصمد أمام زحف هذا المفترس.
فما لبث غير أيام تعد على الأصابع.
ففارقنا وترك في النفس ندوبا وحسرات.
فـ إنا لله وإنا إليه راجعون..
دعواتكم له بالرحمات

[خديجة قاسم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم

مات اخي أول أمس ..
أصابه ما يصيب الناس..
وكانت رئتاه أرق من أن تصمد أمام زحف هذا المفترس.
فما لبث غير أيام تعد على الأصابع.
ففارقنا وترك في النفس ندوبا وحسرات.
فـ إنا لله وإنا إليه راجعون..
دعواتكم له بالرحمات

عظم الله أجركم أ. ياسر وغفر له وجعله من أهل الجنة
أسأل الله لكم الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله